أرمانوسة المصرية هي رواية تاريخية، تدخل ضمن سلسلة روايات تاريخ الإسلام. وقد تَناولَ فيها جُرجي زيدان عِدةَ وقائعَ هامةٍ في التاريخِ الإسلامي، منها كيفيةُ سُقوطِ الدولةِ الأُمويةِ التي حَكمَها بنو أُميَّةَ كأولِ الأُسَرِ المُسلمةِ الحاكمة، وكيف صَعِدَتِ الدولةُ العباسيةُ على أنقاضِ الدولةِ الأُمويَّةِ البائدة، كما وضَّحَ كيفَ سعى أبو مُسلم الخُراساني صاحبُ الدعوةِ العباسيةِ في خُراسانَ إلى تأييدِ مُلكِ الدولةِ العباسيةِ عن طريقِ القتلِ والفتكِ وشدةِ البطش، وكيفَ قُتِلَ أبو مُسلمٍ بَعدَ ذلك. كما عرَّجَ بنا زيدانُ على فترةِ ولايةِ أبي جعفر المنصور، وقد تَخلَّلَ تلك الوقائعَ والأحداثَ الروائيةَ التاريخيةَ وصفٌ لعاداتِ الخُراسانيِّينَ وأخلاقِهم، ونِقمةِ المَوالي على بني أُميَّة وانضمامِهم لأبي مُسلم، وتنافُسِ بني هشامٍ على البَيعة. وتدخل رواية أرمانوسة المصرية ضمن سلسلة روايات تاريخ الإسلام. وهي سلسلة من الروايات التاريخية تتناول مراحل التاريخ الإسلامي منذ بدايته حتي العصر الحديث. ركز فيها جرجي زيدان على عنصر التشويق والإثارة، بهدف حمل الناس علي قراءة التاريخ دون كلل أو ملل، ونشر المعرفة التاريخية بين أكبر شريحة منهم، فالعمل الروائي أخف ظلا عند الناس من الدراسة العلمية الجادة ذات الطابع الأكاديمي المتجهم. جُرجي زيدان مفكر لبناني، يعد رائد من رواد تجديد علم التاريخ، واللسانيات، وأحد رواد الرواية التاريخية العربية، وعلم من أعلام النهضة الصحفية والأدبية والعلمية الحديثة في العالم العربي، وهو من أخصب مؤلفي العصر الحديث إنتاجًا. ولد في بيروت عام ١٨٦١م لأسرة مسيحية فقيرة، ورغم شغفه بالمعرفة والقراءة، إلا أنه لم يكمل تعليمه بسبب الظروف المعيشية الصعبة، إلا أنه اتقن اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وقد عاود الدراسة بعد ذلك، وانضم إلى كلية الطب، إلا أنه عدل إكمال دراسته فيها، وانتقل إلى كلية الصيدلة، وما لبث أن عدل عن الدراسة فيها هي الأخرى، ولكن بعد أن نال شهادة نجاح في كل من اللغة اللاتينية والطبيعيات والحيوان والنبات والكيمياء والتحليل. سافر إلي القاهرة، وعمل محررًا بجريدة الزمان اليومية، انتقل بعدها للعمل كمترجم في مكتب المخابرات البريطانية بالقاهرة عام ١٨٨٤م، ورافق الحملة الإنجليزية المتوجهة إلى السودان لفك الحصار الذي أقامته جيوش المهدي على القائد الإنجليزي غوردون. عاد بعدها إلى وطنه لبنان، ثم سافر إلى لندن، واجتمع بكثير من المستشرقين الذين كان لهم أثر كبير في تكوينه الفكري، ثم عاد إلى القاهرة، ليصدر مجلة الهلال التي كان يقوم على تحريره
Jurji Zaydan جُرجي زيدان: مفكر لبناني، يعد رائد من رواد تجديد علم التاريخ، واللسانيات، وأحد رواد الرواية التاريخية العربية، وعلم من أعلام النهضة الصحفية والأدبية والعلمية الحديثة في العالم العربي، وهو من أخصب مؤلفي العصر الحديث إنتاجًا.
ولد في بيروت عام ١٨٦١م لأسرة مسيحية فقيرة، ورغم شغفه بالمعرفة والقراءة، إلا أنه لم يكمل تعليمه بسبب الظروف المعيشية الصعبة، إلا أنه اتقن اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وقد عاود الدراسة بعد ذلك، وانضم إلى كلية الطب، إلا أنه عدل إكمال دراسته فيها، وانتقل إلى كلية الصيدلة، وما لبث أن عدل عن الدراسة فيها هي الأخرى، ولكن بعد أن نال شهادة نجاح في كل من اللغة اللاتينية والطبيعيات والحيوان والنبات والكيمياء والتحليل.
سافر إلي القاهرة، وعمل محررًا بجريدة الزمان اليومية، انتقل بعدها للعمل كمترجم في مكتب المخابرات البريطانية بالقاهرة عام ١٨٨٤م، ورافق الحملة الإنجليزية المتوجهة إلى السودان لفك الحصار الذي أقامته جيوش المهدي على القائد الإنجليزي «غوردون». عاد بعدها إلى وطنه لبنان، ثم سافر إلى لندن، واجتمع بكثير من المستشرقين الذين كان لهم أثر كبير في تكوينه الفكري، ثم عاد إلى القاهرة، ليصدر مجلة الهلال التي كان يقوم على تحريرها بنفسه، وقد أصبحت من أوسع المجلات انتشارًا، وأكثرها شهرة في مصر والعالم العربي.
كان بالإضافة إلى غزارة إنتاجه متنوعًا في موضوعاته، حيث ألَّف في العديد من الحقول المعرفية؛ كالتاريخ والجغرافيا والأدب واللغة والروايات، وعلي الرغم من أن كتابات زيدان في التاريخ والحضارة جاءت لتتجاوز الطرح التقليدي السائد في المنطقة العربية والإسلامية آنذاك والقائم على اجترار مناهج القدامى ورواياتهم في التاريخ دون تجديد وإعمال للعقل والنقد، إلا أن طرحه لم يتجاوز فكرة التمركز حول الغرب الحداثي (الإمبريالي آنذاك)، حيث قرأ التاريخ العربي والإسلامي من منظور استعماري (كولونيالي) فتأثرت كتاباته بمناهج المستشرقين، بما تحمله من نزعة عنصرية في رؤيتها للشرق، تلك النزعة التي أوضحها بعد ذلك جليًّا المفكر الأمريكي الفلسطيني المولد إدوارد سعيد في كتابه «الاستشراق».
رحل عن عالمنا عام ١٩١٤م، ورثاه حينذاك كثير من الشعراء أمثال أحمد شوقي، وخليل مطران، وحافظ إبراهيم.
ليس كل ما يلمع ذهبا و كذلك ليس كل الروايات التاريخية تاريخا. فلنفترض أن الكاتب سمى روايته الضحاك أو جلنار فلن يسعى لقراءتها الا القليل أما و قد أسماها أبو مسلم الخرسانى فقد ضمن لروايته التوزيع و لفكرته الانتشار.
الروايات التاريخية بصفة عامة يعمد كاتبها الى اللقطة. لقطة مأخوذه من التاريخ مغلفة برواية قابلة للقراءة و الفهم و تسلسل الاحداث و تتابع الأفكار التى يريد الكاتب أن تصل الى الناس فى اطار الحدث التاريخى الذى اختاره و غالبا لا يستطيع ان يحرف فى الاحداث التاريخية المعروفة و انما يبتكر تفاصيل لا تمس العمود الفقرى للتاريخ ان جاز التعبير.
و زيدان هنا يرسم بكلماته قصة حب تخيلها بين ابنة احد أكابر الفرس مع أبو مسلم الخرسانى البطل التاريخى فى اواخر عهد الدولة الأموية و سطوع نجم الدولة العباسية قاصا علينا طرفا من هذه الفترة الحرجة من التاريخ.
أرجو أن تقرأها على أنها رواية بها تاريخ و ليس التاريخ فى رواية و ستستمتع بها كثيرا
دوستانِ گرانقدر، متأسفانه بارها شنیده اید و خوانده اید که برخی بدونِ مطالعه و آگاهی <ابومسلم خراسانی> را سرداری بزرگ و قهرمانِ ملی، قلمداد کرده اند و همچنان نیز مردمِ ساکن در ایران، در بندِ این تحریفاتِ کثیفِ تاریخی اسیر میباشند... بنابراین توضیحاتِ کوتاهی در زیر برایِ شما خردگرایان مینویسم ---------------------------------------------- عزیزانم، <عبدالرحمن بن مسلم> که او را به نامِ <ابومسلم> میشناسیم، غلام و برده ای بود که شغل و حرفهٔ خویش و پدرش "چراغ سازی" بود و به دروغ این تازیِ بیابانی، خود را در نزدِ مردمِ ناآگاه، از نوادگانِ <بزرگمهر> فیلسوف، پزشک و اندیشمندِ بزرگِ سرزمینمان، معرفی میکرد زمانی که او یک برده و غلام بود، مردی تازی و عرب که امامش خطاب میکردند، به نامِ <محمد بن علی> که از تخم و تبارِ هاشمیان و بنی عباس بود، او را خرید و آزادی به او بخشید عزیزانم، این ابومسلمِ بیخرد، وظیفه اش تبلیغ برایِ خاندانِ هاشمی و بنی عباس بود و به همین منظور به خراسان فرستاده شده بود... از همان آغازِ کار، ابومسلم و دیگر عرب پرستانِ همراهش، زکات و صدقه هایِ مردمِ نادان و ساده لوح را جمع میکردند و برای امامشان میبردند، تا این پول و سکه ها نصیبِ بنی امیه و خلیفه نشود دقت کنید دوستانِ عزیز، قرار بر این بود که در خراسان و اطرافِ خراسان که اعراب و تازیانِ بسیاری به آنجا مهاجرت کرده بودند، جنگ و کشتارِ بیشماری به راه بیاندازند و تمامیِ مردمی که به زبانِ عربی سخن میگفتند را به قتل برسانند، چراکه بنی عباس بر این موضوع معتقد بودند: کسانی که در آن سرزمین به عربی سخن میگویند، از هواداران و حامیانِ بنی امیه میباشند، بنابراین باید آنها را بکشیم عزیزان و نورِ چشمانم، توجه کنید که اسیرِ این دروغهایِ کثیف و تحریفاتِ تاریخی نشوید، ابومسلم پس از مرگِ همان مردی که او را خرید، یعنی محمد بن علی که او را امام و خلیفه میدانستند و ابومسلم کفِ پای او را لیس میزد و میبوسید، به سمتِ خراسان حرکت کرد تا مأموریتش را به انجام رساند و خلافت را از چنگِ بنی امیه خارج کرده و دو دستی تقدیمِ خاندانِ وحشی و خونخوارِ بنی عباس نماید عزیزانم، بدانید که اگر ابومسلم خونِ اعراب را به زمین ریخته است و با خلیفه در جنگ بوده، به دلیلِ علاقه به سرزمینِ پاکمان ایران نبوده است و این موجودِ بی اصل و ریشه، نیز عاشقِ چشم و ابرویِ ایرانیان نبوده است.. ابومسلم، این موجودِ عرب پرست و موهوم پرست را چه به میهن پرستی!؟؟ این ابومسلم، عرب زبانها را میکشت تا در خراسان بنی امیه حامی و طرفدار نداشته باشند... ابومسلم حکمِ ماشین کشتاری را داشت برای برادرانِ عباسی که پنج نفر بودند: ابراهیم و سفاح و ابوجعفر منصور و عباس و یحیی... که سرانجام به خودِ ابومسلم نیز رحم نکردند و این موجودِ بی ارزش را به هلاکت رساندند پس تصور نکنید که با یک قهرمانِ ملی طرف هستید... هیچگاه ابومسلم و موجوداتِ بی ارزش و جنایتکاری همچون وی را با قهرمانان و میهن پرستانی همچون <یعقوب لیث صفاری> مقایسه نکنید.. اهدافِ این مردِ بزرگ یعنی <یعقوب لیث صفاری> با اهدافِ دینی و مذهبیِ ابومسلم تفاوتِ بسیار داشت.. ابومسلم برایِ اسلام و مهدیِ موهوم و دروغین شمشیر میزد و میجنگید، ولی زنده یاد یعقوب لیث صفار برایِ به آزادی رساندن و رهایی ایرانیان از زیر بار ستمِ تازیان و دین بیابانیِ اسلام، شمشیر میکشید... یادِ <یعقوب لیث صفاری> همیشه در یاد و قلب هر ایرانی زنده و گرامی باد --------------------------------------------- امیدوارم این ریویو در جهتِ آگاهیِ جوانانِ سرزمینم، مفید بوده باشه... و همچنین آنهایی که مطالعهٔ تاریخی ندارند و بصورتِ شفاهی در موردِ <ابومسلم> و قیامِ او، اخباری شنیده اند، کورکورانه و احمقانه، تعصب به خرج ندهند، چراکه برایِ من، تنها ایرانی و آگاهیِ ایرانیان مهم است و ذره ای به ناراحتیِ موجوداتِ متعصبِ موهوم گرا، اهمیت نمیدهم.. این را بارها ثابت کرده ام
حتى قبل دخولي الجامعة لم أجد شيء في روايات جرجي زيدان. في كل رواياته الإسلامية عن استبداد المماليك، وعن الأندلس، وشجر الدر، وفتاة القيروان. جرجي هو هو الرجل الذي يترك الكتب الموثوقة ويتجه إلى مرويات الكتب المشكوك فيها يذهب إلي كتب التاريخ الهزيلة المهتمين أصحابها بالهزل والمسامرة فيستمد منهم مادته ولاشك ليس هو بغبي بل يعمد لبعض المرويات التاريخية الصحيح فيدعم ذالك بذاك فيخرج لنا رواية تعتمد التشويه. هذا ما فعله جرجي زيدان بشخصيات التاريخ الإسلامي جعلها مسخ وأنساق خلفه كل عديم معرفة إلا من رحم ربي وتنوعت مداركه.
وعن تقنيات الكتابة الروائية جدًا سيئة وباهتة هي تذكرني بكتب تتناول سيرة الصحابة والتابعيين كنا ندرسها في المرحلة الإبتدائية والمتوسطة لكن تلك كانت أصدق، وعن هذا كانت لا تعج بغير النساء وملاحقة الفتاة وكأن ذلك العربي الفاتح الذي يتناولخ جرجي لم يكن يشغله غير هذا.. حتى الشخصيات المصرية في رواياته لم تسلم منه.
يتحدث الكاتب ف طابع روائي عن كيفية سقوط الدولة الأموية التي كانت مقيمة ع الدهاء و القسوة و الفتك بالمعارضين و الاستعانة ب أهل القوي أمثال الحجاج بن يوسف و غيره، فمن شأن دولة كهذه أن تضعف و تسقط أمام أي قوة تكون أشد فتكاً و دهاء و هو ما حدث بقيام الدولة العباسية و استعانتها ب أبو مسلم الخراساني بطل روايتنا.
بأسلوب سلس يجول جرجي زيدان بالقارئ في مرحلة كانت بداية لبناء دولة على أنقاض بني أمية . كان حريا بجرجي أن يسمي روايته بالضحاك لأنه كان البطل الحقيقي للقصة و إن كان محور الحديث هو أبو مسلم . هذه هي الرواية الوحيدة التي أقرؤها ولا أعلم من أحب و من أكره ... أكره أبا مسلم لكثرة ما أراق من دماء و خيانته لمن أحبته ، أم أحبه لعودته عن ذلك وأوبته ، أم الدهقانة التي تعشق من قتل أباها تاركة للعشق أن يسوقها كالعبيد ، مشاعر متناقضة تحملها الرواية . إن كنت لا تصبر على قراءة التاريخ ؛ فروايات زيدان خيار جيد إذا أردت الإلمام به . يعاب على زيدان قطعا تعرضه في معظم رواياته للتاريخ الإسلامي لمواطن الإحن و الفتن ، حى ليحسب المرء أن تاريخه مشوه في أكثره على عكس الحقيقة . تميز زيدان بذكر المصادر التي رجع إليها عند كتابته للتاريخ و هو شيء جيد ، إلا أن تلك المصادر تحتاج للتنقيح لما فيها من روايات ضعيفة أو مختلقة ، فالتاريخ الإسلامي في مجمله يحتاج لمن يقوم على عرضه بإنصاف بعيدا عن تأليه الأولين متناسيا أنهم بشر وبعيدا عن التشويه متناسيا أنهم بنوا أعظم حضارة عرفها التاريخ.
في البداية ليس لي اطلاع كبير في التاريخ الإسلامي وأغلب إطلاعي هو لكتاب مُعاصرين إلا أني كنت قد قرأت نُبذاً عن المُحدَث عنه هنا((ابو مسلم الخرساني)) من الممكن أن أحكم علي الكتاب من خلالها أولا الأسلوب إلي حدِ ما معقول الحبكه والأحداث قد تكون في كثير من الأحيان مشوقة وطالبه للمعرفه تريد أن تعرف النهايه ((صالح)) ذلك الخارجي الذي ابهرني ذكاءه طوال ((الروايه)) سواء في إستغلال سذاجه ((جلنار)) أو في مكره في كيفيه التفكير في اباده اعدائه وتصفيته جرأه هذا الخارجي إن دل علي شئ فإنما يدل علي الإيمان العميق لدي تلك الفرقه((الخوارج)) بما هم عليه تقديم لتك الفتره الحرجه من التاريخ الإسلامي وكشف عما كان يحدث فيه من إستخدام القتل والفتك بالعدو وليس المقصود بالعدو هو محارب او صاحب دين اخر انما هو من جنس ديانتك تبين ايضا سعي جميع الفرق للفتك بالاخري من اجل الملك والحكم والمداهنه من المحكومين لكل حاكم وخنوعهم للأقوي في النهايه إستمتعت بها كعمل روائي والي بقي السلسله نمضي
كعهدي بروايات جرجي زيدان, القصة أكثر من رائعة و الأحداث مصقولة و مترابطة و مشوقة و أكثر من ممتازة.
في البداية كانت مجرد رواية تحكي إعجاب دهقانة بأحد المحاربين و لكنها تحولت فيما بعد إذ لم تعد الدهقانة بطلة الرواية بل خادمها الضحاك الذي يدعي تفانيه في خدمتها في حين أن كل همه هو الإنتصار للخوارج ثم الإنتقام لهم من أبي مسلم الخراساني الذي أحبته تلك الدهقانة.
و علي أن أعترف, لقد أفزعني مشهد عرض رأس الدهقان في الطبق على إبنته لدرجة أنني أغلقت الكتاب و رميته بعيدا, جرجي زيدان لا يفشل أبدا في وصف المشاهد المفزعة و الدموية.
و أيضا, شعرت بالشفقة تجاه جلنار و جميع النساء اللاتي عشن في تلك الفترة, حيث لم يتسن لها من العيش سوى البحث عمن يميل إليه قلبها ثم تبذل كل ما في وسعها حتى يلاحظها و يرضى عنها, و في حالة جلنار فإنها قد تجاوزت ذلك بدرجات حيث أنها قمعت كرامتها و بالغت في التذلل لإرضاء أبي مسلم حتى بعد أن قتل والدها و رفضت الإنتقام بدعوى بقائها متعلقة به. أنا لا أنكر أن الحب قد يعمي أصحابه في بعض الأحيان, و قد رأينا سعيدا في رواية 17 رمضان يفعل المثل من أجل الفتاة التي أحبها حتى بعد يقينه بخاينتها و عدم حبها له, لكنني أرفض المبالغة في بعض الحالات.
أما شخصية الضحاك, فإنه من أدهى الشخصيات التي رأيتها في أي قصة, فهو لا يحبك خطة و لا يزعم على أمر إلا نفذه و نجح فيه. كما أنه خبيث تنطلي حيله على الجميع حتى على الخلفاء و على أبي مسلم الخراساني.
كما أنني أعجبت بشخصية أبي مسلم أيما إعجاب, و أحببت إصراره و ثفته في نفسه و تمكنه من قيادة الثورة بمفرده ثم التخلي عنها لصالح أهل البيت, إذ أنه قائد بارع على جميع المستويات, لم يفشل في ضم الأنصار و إنجاح الدعوة, كما أنني أحببت تعلقه بجلنار في النهاية و ندمه عما صدر منه و بذله كل طاقته في البحث عنها و قد توقعت هذا في الحقيقة و تمنيت لو أن لقاءهما قد تحقق قبل لحظة موته و لو أنه دام أكثر بقليل, حتى لو أنه وعدها بالزواج منها بعد أن ينهي لقاءه مع الخليفة ثم مات... لكن الأمور جيدة كما حصلت أيضا.
أتمنى أن أجد جميع كتب جرجي زيدان و أنهي قراءتها لأنه فعلا الأفضل في القص التاريخي, حتى و لو إدّعى البعض أنه قد زيّف التاريخ و أن قصصه فيها مغالطات, فإنني لا أتعامل مع رواياته على أنها دروس تاريخ بل على أنها روايات تحكي قصة شخصيات في مكان و زمان محدّدين.
جرجي زيدان و طريقته في تقديم حياة شخصية عظيمة لا يذكرها التاريخ كثيرا جعلني اهرول لقرائة بقية اعماله. ان تقص حياة قائد عظيم و تخلط الحبكة بقصة حب و حقد و كراهية و مشاعر و لا تكتفي بمجرد سرد سلءلة من الاحدث، بل تخلق ترابط درامي بينها، هو ما جعلني أقرأ هذه القصة 3 مرات متتالية دون أن أمل، بل بشغف أكبر في كل مرة.
لا أدري من أين أبدا فجأة وضعني الكاتب في فترة قبيل سقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية وسيرة البطل ابو مسلم الخراساني، سرد رائع وشخصيات رائعة، ازعجني بعض الشيء كثرة اعتماده على شخصية الضحاك لكن عموما الرواية انصح بقرائتها لمن يهتم بالتاريخ الإسلامي.
القصة التاريخية بالتأكيد لها معجبيها و اذا كنت منهم فبالتأكيد يجب أن تقرا لجرجى زيدان، الذى نجح فى خلق صورة كاريزمية لابا مسلم الخراسانى أحد اضلع الدولة العباسية.
كالعادة يخدعني زيدان الرواية عن أبو مسلم الخرساني فتجهز لمعرفة القليل من التاريح عن بداية الدولة العباسية إلا أنك تصدم أنك تقرأ عن علاقة حب بين ابو مسلم و إحدي بنات أكابر الفرس
This entire review has been hidden because of spoilers.
ابو مسلم الخرساني اشتريت هذه الرواية وانا تلميذ بالإعدادية ثم مر اكثر من 30 سنة وفي غفلة مني اعود لقراءتها وماذا اكتشف؟ قرأت الرواية بطريقتين مختلفتين : - قراءة قصة من روايات تاريخ الاسلام مسلم الخرساني. كعادة الكاتب تتداخل القصة التاريخية بجو من العلاقات المتداخلة من العواطف والرومانسية الشكبيرية بين شخصين لايربط بينهما سوى نسيج من الخداع والمؤامرات وتزج بهما الحسابات السياسية والمكائد الى ان ينتهوا نهاية مأساوية تتوافق مع التاريخ. الرواية في حد ذاتها لا تبتعد عن اسلوب جرجي زيدان السلس في السرد والتشويق في الوقت الذي يسرد فيها وقائع تاريخية موثقة بمراجع اهمها ابن الأثير ابن خلكان والطبري (9 مراجع) ولو أن الحبك الدرامي ارغم الكاتب على التعامل مع "البطل" بصيغة الغائب أو المفعول به في أغلب الأحيان. - قراءة الوثيقة التاريخية وبصفة مختصرة إذا كنت تبحث عن مقال تاريخي عن أبو مسلم الخرساني وعن المرحلة … اقرأ مباشرة تاريخ الطبري وابن الأثير وابن خلكان. بالفعل الرواية تستشهد بهذه المراجع(9 مراجع) وتحيل عليها في التوثيق للأحداث التاريخية ولكن ليس بالقدر الكافي حسب رأيي المتواضع. الرواية لا تعد سيرة للشخصية الرئيسة أو ما يعرف بالبيبلوغرافيا لأنها لا تتداول حياة أبومسلم إلا لماما… ومع ذلك تبقى الرواية متعة للقراءة وتفتح الشهية للتبحر أكثر في هذه الفترة البالغة الحساسية من فترات الدول الاسلامية.
يري الكثير ان الروايه التاريخيه هي الانسب لبدايه حياه الروائي الادبيه وذلك لسهوله مادتها وسهوله تحريره غير ان كتابه الروايه التاريخيه فر رايي شديده الصعوبه لانها تتطلب من الكاتب الصدق والحياديه وعدم التطرق لارائه من الشخصيات وهو مايمتاز به جرجي زيدان الا انه يضفي باسلوبه البديع جوا علي الروايه يجعلك تعيش وسط احداثها تنسي الزمان وتعود للخلف مئات السنين وهذه اضافه بديعه لجرجي زيدان اما من حيث الروايه فهي تجسد لسقوط بني اميه وهذا بسبب عصبيتها للعرب بل لعرب مضر وهذا ما ادي الي صراعهم مع عرب اليمن وقد استغل شيعه العباسييون هذا الصراع واستغله ابومسلم واقام دولته علي انقاض صراع الامويين في خرسان بدعم الفرس المدعوم بكرههم لظلم الامويين غير ان الروايه لا تتناول شخصيه ابو مسلم بقدر ما تتناول شخصيه الضحاك فاعتقد انها لم تستوفي شخصيه ابو مسلم الا في صراعه مع الضحاك واقامته للدوله حتي لم تتناول الروايه بقدر من التفصيل صراع ابو مسلم مع الخليفه المنصور او ثورته ضده فانا اري انها كانت من الاولي ان تتناول هذه المراحل من تاريخ ابو مسلم
أول عمل أقراه لجرجي زيدان. وأكيد مش هيكون آخر عمل. على قدر علمي الضئيل بالتاريخ فإن جرجي زيدان تحرى الدقة في الاحداث التاريخية، واضاف حبكته الخاصة لملء الفراغات وانتاج هذه الرواية الانسانية الجميلة. ما بين البطش والظلم والمؤامرات والنقاء والبله. اللغة سلسة واسلوب السرد شيق وجميل جدا. فعلا رواية ممتعة وقيمة