What do you think?
Rate this book
Makers of the Muslim World
Ibn Taymiyya
Ibn Taymiyya (1263–1328) of Damascus was one of the most prominent and controversial religious scholars of medieval Islam. He called for jihad against the Mongol invaders of Syria, appealed to the foundational sources of Islam for reform, and battled against religious innovation. Today, he inspires such diverse movements as Global Salafism, Islamic revivalism and modernism, and violent jihadism. This volume synthesizes the latest research, discusses many little-known aspects of Ibn Taymiyya’s thought, and highlights the religious utilitarianism that pervades his activism, ethics, and theology.
176 pages, Hardcover
Published January 14, 2020
33 people are currently reading
654 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 38 reviews
June 18, 2020
في الدرس الغربي عن ابن تيمية برع باحثان وهما " يحي ميشوت" و " جون هوفر" من حيث تعمقهما في دراسة ابن تيمية، في ذلك المدخل الذي كتبه جون هوفر عن ابن تيمية وحياته وفكره يتضح بشكل واضح كيف أن ذلك الرجل غاص في كتب ابن تيمية، فهو يعرض حياة ابن تيمية من خلال ما كتبه تلاميذه مثل ابن عبد الهادي، ويعرض فكره من خلال القراءة المباشرة في كتب ابن تيمية، وهو جهد كبير قلّ من يفعله من الباحثين العرب الذين يعتمدون على القص واللصق إلا من رحم الله، ولذلك في مقدمة الترجمة التي كتبها الأستاذ عمرو بسيوني طرح هذا السؤال المهم، لماذا نحن بحاجة لقراءة مدخل كتبه كاتب غربي عن ابن تيمية؟ فهناك ميزة في كتابات المستشرقين في أعمالهم البحثية، وهي " الاستيعاب"، فهو يقرأ كل ما تقع عليه يده فيما يخص بحثه، أما نتيجة البحث هذه فتخصع للموضوعية والحمولة الأيديولوجية في توجهات المستشرق.
وما رصدته من خلال قراءتي لهذا الكتاب أن جون هوفر اطلع على كل ما وقعت عليه يده عن ابن تيمية، وهو ينقل آراء ابن تيمية كما فهمها من كتاباته مباشرة، صحيح هناك بعض الهنات في فهمه لكلام ابن تيمية، إلا أن الرجل مستوعب لفكر ابن تيمية بشكل كبير، وهو غير مهتم بتقييم آراء ابن تيمية باستثناء في بعض المواقف القليلة، إلا أن الغالب في كتاب هوفر هو اهتمامه بالسياق التاريخي والثقافي والسياسي للفكر التيمي، وتأثير هذا الفكر على اتجاهات مختلفة مثل الجماعات الجهادية و السلفية والإخوان كالشيخ يوسف القرضاوي الذي استلهم أفكاره حول العدل أو الحداثيين مثل فضل الرحمن الذي استحسن إدخال ابن تيمية لمفهوم الغايات الحكيمة للأفعال الإلهية في الفكر الإسلامي السائد.
في الشق الأول من الكتاب يعالج هوفر حياة ابن تيمية وصراعاته الفكرية مع الأشاعرة والمتصوفة وصدامه مع السلطة المملوكية الخاضعة لتأثير الأشاعرة مما آل لوضع ابن تيمية في السجن عدة مرات، وسوف يموت الشيخ -رحمه الله- في أحد تلك المرات داخل سجنه كما هو مشهور ومعروف من سيرته، يعرض هوفر كيف كان ابن تيمية عالمًا فاعلًا في المجتمع المملوكي، فهو يربط بين سيرة ابن تيمية المبكرة وغزوات المغول، ويعرض ويحلل فتاوى ابن تيمية ضد المغول ومجادلته بوجوب قتالهم لعدم التزامهم بأحكام الإسلام، أما سيرة ابن تيمية المتأخرة يعرضها هوفر في سياق محاكمات السلطة المملوكية بإيعاز من الأشعرية ومتصوفيهم لأفكار ابن تيمية، ومن هنا يعرض هوفر السجال التيمي للمتصوفة حول شد الرحال للقبور و نقد ابن تيمية لابن عربي وبيان خطورة أفكاره، وهو ما يستدعي التكتل الصوفي الأشعري ضده الذي قاده المنبجي مع ابن مخلوف قاضي القضاة المالكي في القاهرة، يستبعد هوفر هنا أن يكون هذا الصراع مجرد تنافس على الصدارة، على الأقل من جانب ابن تيمية، بل يراه اختلاف " لاهوتي"، وهنا يُلاحظ أن هوفر كثيرًا ما يستدعي مصطلحاته الغربية الخاصة بالنصرانية أو الفكرية المعاصرة في توصيف أفكار ابن تيمية وما ولّدته من سجالات.
يعرض هوفر للظروف التي أدت إلى سجن ابن تيمية مثل الحبس الأخير في حياته والذي كان بسبب مسألة الزيارة، ويتكلم عن السياقات التاريخية التي ألّف فيها ابن تيمية بعض كتبه المهمة مثل درء التعارض ومنهاج السنة النبوية، وغير ذلك من كتبه، ورغم أن هوفر مطلع بشكل كبير على طبيعة السجال العقدي، وعرضه بشكل ممتاز إلا أني أرى أن أطروحة الأستاذ محمد براء يس " محنة ابن تيمية" أفضل منه في هذه الجزئية من حيث الجانب التحليلي لظروف تلك المحاكمات وتقييمها، فتقييمها عند هوفر -بتصوري- لم يكن لها عناية بشكل كاف، لكن هوفر سيدفع بقدرته التحليلية إلى مداها مع بداية الفصل الثالث عندما يبدأ في تحليل أفكار ابن تيمية، حيث سيعمد هوفر إلى تحليل فكر ابن تيمية وفهمه لمعنى شهادة التوحيد وسجال ابن تيمية مع المتكلمين حول ذلك الفهم، وستُدهَش حقيقة من قدرة هوفر على فهم وهضم كثير من القضايا العقدية التي خاض فيها ابن تيمية، ويبرع في بيان المآخذ التيمية على فكر ابن عربي سواء من خلال تحليله لمصطلحي " الأمر" و " الخلق"، أو فكرة " الولاية" عند ابن عربي، وكما قلنا دون ميل حقيقي من هوفر لأحدهما، فهو يبرع في عرض فكر ابن تيمية بشكل مركز ومكثف دون أن تعرف ميل هوفر الحقيقي أو رأيه الشخصي في المسألة.
يحصر هوفر الأسس النصية لآراء ابن تيمية في الكتاب والسنة و اعتبارات " المصلحة"، وأحيانًا يعبر هوفر عن المصلحة الشرعية عند ابن تيمية ب " النفعية"، وهو لا يقصد النفعية كما هي عند جيرمي بنثام، فيبدو هنا المشكلة عند هوفر أنه أحيانًا لم يتقيد بالمفاهيم الإسلامية الكلاسيكية، على كل هوفر يبدأ في بيان كيف استعمل ابن تيمية أسسه هذه في استمداد مفاهيمه الشرعية والفقهية، فيعرض لسجال ابن تيمية حول تحريم الشطرنج أو ثورته على الرأي الفقهي بوقوع الثلاث طلقات في مجلس واحد، ويعتبرها ابن تيمية طلقة واحدة، ثم يعرض لأفكار ابن تيمية السياسية حول الراعي والرعية، ويقوم بتحليل رائع لكتاب ابن تيمية السياسة الشرعية، لكن عندما يبدأ هوفر في عرض تصورات ابن تيمية عن "الله والخلق" أو "الله والإنسان" يبدأ في تحليل آراء ابن تيمية من خلال ردوده على الرازي في درء التعارض وبيان تلبيس الجهمية، ويشرح موضع الخلاف بين الرجلين، ويتكلم عن الفئات التي وجّه ابن تيمية لها النقد من خلال هذه المناقشة مثل المفوضة والفلاسفة، لكن في سياق هذا العرض قال هوفر بأن ابن قدامة المقدسي ممن يقول بالتفويض، والحقيقة أن هذا فيه نظر وقد رد على هذا الأمر دكتور محمد بن محمود آل خضير في شرحه على كتاب لمعة الاعتقاد.
يرى هوفر أن ابن تيمية كتاباته تفسيرية دفاعية، يعني كُتبت في سياق الرد، ويعرض لرده ونقده للمسيحية في كتابه الجواب الصحيح، أما في سبيل دراسة ما سماه هوفر فهم ابن تيمية لعلاقة الله الأخلاقية بالإنسانية يتكلم عن موقف ابن تيمية من معضلة الشر، وكيفية التمييز بين النبي الصادق والكاذب، يعرض كذلك لموقف ابن تيمية حول المصير النهائي للكفار ويقول بأن ابن تيمية يقول بخروجهم من النار بعد مدة من العذاب، ويعتمد هوفر في ذلك على رسالة صغيرة لابن تيمية وهي " الرد على من قال بفناء الجنة والنار" ويقول أنها تبدو آخر أعماله، أما كونها آخر أعماله فلا يبدو ذلك، لأن آخر أعماله مثل (درء التعارض) الذي ألفه في السنوات من عام (713-717) ومنهاج السنة الذي كان تأليفه عام (710) قد صرح فيهما شيخ الإسلام بأبدية النار، ورأيه فيهما واضح باستمرار عذاب الكفار، وعلى التسليم بأن كتاب ابن تيمية الذي ذكره هوفر فيه تأييد ونصرة للقول بفناء النار، فالذي يترجح أن هذا الكتاب ليس من آخر ما كتب ابن تيمية، والمسألة فيها تفصيل كبير، يطمئن فيها القلب إلى أنه قد فُهم خطأ موقف ابن تيمية بسبب الطبيعة الجدالية للرسالة حيث عرضت رأي القائلين بالفناء فظن أنها هي رأي شيخ الإسلام، أو على تقدير آخر نقول كان هذا رأيًا لابن تيمية في البداية ثم عدل عنه في مؤلفاته المتأخرة مثل درء التعارض وبيان تلبيس الجهمية ومنهاج السنة.
بالنهاية هذا الكتاب ممتاز في عرض آراء ابن تيمية الجدلية التي لا أظن أنها سنتتهي من الساحة الفكرية الإسلامية، كما بذل المترجم عمرو بسيوني جهدًا مشكورًا بتعليقاته المفيدة في الهامش والتي توضح مقصد هوفر أحيانًا أو قد تستدرك عليه أحيانًا أخرى، والكتاب من إصدار ابن النديم و الروافد الثقافية.
#قراءة_٢٠٢٠
دار الروافد الثقافية - ناشرون
#اعرف_ابن_تيمية
#شوال_١٤٤١
وما رصدته من خلال قراءتي لهذا الكتاب أن جون هوفر اطلع على كل ما وقعت عليه يده عن ابن تيمية، وهو ينقل آراء ابن تيمية كما فهمها من كتاباته مباشرة، صحيح هناك بعض الهنات في فهمه لكلام ابن تيمية، إلا أن الرجل مستوعب لفكر ابن تيمية بشكل كبير، وهو غير مهتم بتقييم آراء ابن تيمية باستثناء في بعض المواقف القليلة، إلا أن الغالب في كتاب هوفر هو اهتمامه بالسياق التاريخي والثقافي والسياسي للفكر التيمي، وتأثير هذا الفكر على اتجاهات مختلفة مثل الجماعات الجهادية و السلفية والإخوان كالشيخ يوسف القرضاوي الذي استلهم أفكاره حول العدل أو الحداثيين مثل فضل الرحمن الذي استحسن إدخال ابن تيمية لمفهوم الغايات الحكيمة للأفعال الإلهية في الفكر الإسلامي السائد.
في الشق الأول من الكتاب يعالج هوفر حياة ابن تيمية وصراعاته الفكرية مع الأشاعرة والمتصوفة وصدامه مع السلطة المملوكية الخاضعة لتأثير الأشاعرة مما آل لوضع ابن تيمية في السجن عدة مرات، وسوف يموت الشيخ -رحمه الله- في أحد تلك المرات داخل سجنه كما هو مشهور ومعروف من سيرته، يعرض هوفر كيف كان ابن تيمية عالمًا فاعلًا في المجتمع المملوكي، فهو يربط بين سيرة ابن تيمية المبكرة وغزوات المغول، ويعرض ويحلل فتاوى ابن تيمية ضد المغول ومجادلته بوجوب قتالهم لعدم التزامهم بأحكام الإسلام، أما سيرة ابن تيمية المتأخرة يعرضها هوفر في سياق محاكمات السلطة المملوكية بإيعاز من الأشعرية ومتصوفيهم لأفكار ابن تيمية، ومن هنا يعرض هوفر السجال التيمي للمتصوفة حول شد الرحال للقبور و نقد ابن تيمية لابن عربي وبيان خطورة أفكاره، وهو ما يستدعي التكتل الصوفي الأشعري ضده الذي قاده المنبجي مع ابن مخلوف قاضي القضاة المالكي في القاهرة، يستبعد هوفر هنا أن يكون هذا الصراع مجرد تنافس على الصدارة، على الأقل من جانب ابن تيمية، بل يراه اختلاف " لاهوتي"، وهنا يُلاحظ أن هوفر كثيرًا ما يستدعي مصطلحاته الغربية الخاصة بالنصرانية أو الفكرية المعاصرة في توصيف أفكار ابن تيمية وما ولّدته من سجالات.
يعرض هوفر للظروف التي أدت إلى سجن ابن تيمية مثل الحبس الأخير في حياته والذي كان بسبب مسألة الزيارة، ويتكلم عن السياقات التاريخية التي ألّف فيها ابن تيمية بعض كتبه المهمة مثل درء التعارض ومنهاج السنة النبوية، وغير ذلك من كتبه، ورغم أن هوفر مطلع بشكل كبير على طبيعة السجال العقدي، وعرضه بشكل ممتاز إلا أني أرى أن أطروحة الأستاذ محمد براء يس " محنة ابن تيمية" أفضل منه في هذه الجزئية من حيث الجانب التحليلي لظروف تلك المحاكمات وتقييمها، فتقييمها عند هوفر -بتصوري- لم يكن لها عناية بشكل كاف، لكن هوفر سيدفع بقدرته التحليلية إلى مداها مع بداية الفصل الثالث عندما يبدأ في تحليل أفكار ابن تيمية، حيث سيعمد هوفر إلى تحليل فكر ابن تيمية وفهمه لمعنى شهادة التوحيد وسجال ابن تيمية مع المتكلمين حول ذلك الفهم، وستُدهَش حقيقة من قدرة هوفر على فهم وهضم كثير من القضايا العقدية التي خاض فيها ابن تيمية، ويبرع في بيان المآخذ التيمية على فكر ابن عربي سواء من خلال تحليله لمصطلحي " الأمر" و " الخلق"، أو فكرة " الولاية" عند ابن عربي، وكما قلنا دون ميل حقيقي من هوفر لأحدهما، فهو يبرع في عرض فكر ابن تيمية بشكل مركز ومكثف دون أن تعرف ميل هوفر الحقيقي أو رأيه الشخصي في المسألة.
يحصر هوفر الأسس النصية لآراء ابن تيمية في الكتاب والسنة و اعتبارات " المصلحة"، وأحيانًا يعبر هوفر عن المصلحة الشرعية عند ابن تيمية ب " النفعية"، وهو لا يقصد النفعية كما هي عند جيرمي بنثام، فيبدو هنا المشكلة عند هوفر أنه أحيانًا لم يتقيد بالمفاهيم الإسلامية الكلاسيكية، على كل هوفر يبدأ في بيان كيف استعمل ابن تيمية أسسه هذه في استمداد مفاهيمه الشرعية والفقهية، فيعرض لسجال ابن تيمية حول تحريم الشطرنج أو ثورته على الرأي الفقهي بوقوع الثلاث طلقات في مجلس واحد، ويعتبرها ابن تيمية طلقة واحدة، ثم يعرض لأفكار ابن تيمية السياسية حول الراعي والرعية، ويقوم بتحليل رائع لكتاب ابن تيمية السياسة الشرعية، لكن عندما يبدأ هوفر في عرض تصورات ابن تيمية عن "الله والخلق" أو "الله والإنسان" يبدأ في تحليل آراء ابن تيمية من خلال ردوده على الرازي في درء التعارض وبيان تلبيس الجهمية، ويشرح موضع الخلاف بين الرجلين، ويتكلم عن الفئات التي وجّه ابن تيمية لها النقد من خلال هذه المناقشة مثل المفوضة والفلاسفة، لكن في سياق هذا العرض قال هوفر بأن ابن قدامة المقدسي ممن يقول بالتفويض، والحقيقة أن هذا فيه نظر وقد رد على هذا الأمر دكتور محمد بن محمود آل خضير في شرحه على كتاب لمعة الاعتقاد.
يرى هوفر أن ابن تيمية كتاباته تفسيرية دفاعية، يعني كُتبت في سياق الرد، ويعرض لرده ونقده للمسيحية في كتابه الجواب الصحيح، أما في سبيل دراسة ما سماه هوفر فهم ابن تيمية لعلاقة الله الأخلاقية بالإنسانية يتكلم عن موقف ابن تيمية من معضلة الشر، وكيفية التمييز بين النبي الصادق والكاذب، يعرض كذلك لموقف ابن تيمية حول المصير النهائي للكفار ويقول بأن ابن تيمية يقول بخروجهم من النار بعد مدة من العذاب، ويعتمد هوفر في ذلك على رسالة صغيرة لابن تيمية وهي " الرد على من قال بفناء الجنة والنار" ويقول أنها تبدو آخر أعماله، أما كونها آخر أعماله فلا يبدو ذلك، لأن آخر أعماله مثل (درء التعارض) الذي ألفه في السنوات من عام (713-717) ومنهاج السنة الذي كان تأليفه عام (710) قد صرح فيهما شيخ الإسلام بأبدية النار، ورأيه فيهما واضح باستمرار عذاب الكفار، وعلى التسليم بأن كتاب ابن تيمية الذي ذكره هوفر فيه تأييد ونصرة للقول بفناء النار، فالذي يترجح أن هذا الكتاب ليس من آخر ما كتب ابن تيمية، والمسألة فيها تفصيل كبير، يطمئن فيها القلب إلى أنه قد فُهم خطأ موقف ابن تيمية بسبب الطبيعة الجدالية للرسالة حيث عرضت رأي القائلين بالفناء فظن أنها هي رأي شيخ الإسلام، أو على تقدير آخر نقول كان هذا رأيًا لابن تيمية في البداية ثم عدل عنه في مؤلفاته المتأخرة مثل درء التعارض وبيان تلبيس الجهمية ومنهاج السنة.
بالنهاية هذا الكتاب ممتاز في عرض آراء ابن تيمية الجدلية التي لا أظن أنها سنتتهي من الساحة الفكرية الإسلامية، كما بذل المترجم عمرو بسيوني جهدًا مشكورًا بتعليقاته المفيدة في الهامش والتي توضح مقصد هوفر أحيانًا أو قد تستدرك عليه أحيانًا أخرى، والكتاب من إصدار ابن النديم و الروافد الثقافية.
#قراءة_٢٠٢٠
دار الروافد الثقافية - ناشرون
#اعرف_ابن_تيمية
#شوال_١٤٤١
July 10, 2020
An excellent summary of Ibn Taymiyyah's biography, opinions, methodology, and impact on the Muslim world. This book makes an excellent introduction to Ibn Taymiyyah for readers that are new to his ideas and approach.
July 12, 2020
كتاب ممتاز لمن لا يعرف الكثير عن ابن تيمية ويريد قراءة مدخل قبل الخوض في كتب الشيخ، ووضع ابن تيمية في السياق التاريخي (في الفصل الأول والثاني) من أميز ما في الكتاب، فتتعرف فيه على سيرة ابن تيمية وخلفيات بعض القضايا والآراء التي تجد صداها في كتبه وفتاويه.
أما باقي الفصول والتي تخوض في أهم معالم ومرتكزات فكر الشيخ و إنتاجه فمن الممكن أن تعرض بشكل أفضل و أسلس (الثالث والرابع والخامس والسادس تحديدا)... بالمناسبة المترجم (عمرو بسيوني) بتعليقاته واطلاعه على انتاج الشيخ هو مرشح ممتاز لتأليف مدخل مميز، وتعليقاته المتانثرة حول فكر الشيخ وانتاجه(في هذا الكتاب وغيره: ما بعد السلفية، المذهب الحنبلي وابن تيمية: خلاف أم وفاق؟ دراسة أصولية فقهية، صناعة السلفية الإصلاح الإسلامي في القرن العشرين، ابن تيمية ضد المناطقة اليونان..) تستحق أن تخرج بمؤلف مستقل ومرتب.
أما باقي الفصول والتي تخوض في أهم معالم ومرتكزات فكر الشيخ و إنتاجه فمن الممكن أن تعرض بشكل أفضل و أسلس (الثالث والرابع والخامس والسادس تحديدا)... بالمناسبة المترجم (عمرو بسيوني) بتعليقاته واطلاعه على انتاج الشيخ هو مرشح ممتاز لتأليف مدخل مميز، وتعليقاته المتانثرة حول فكر الشيخ وانتاجه(في هذا الكتاب وغيره: ما بعد السلفية، المذهب الحنبلي وابن تيمية: خلاف أم وفاق؟ دراسة أصولية فقهية، صناعة السلفية الإصلاح الإسلامي في القرن العشرين، ابن تيمية ضد المناطقة اليونان..) تستحق أن تخرج بمؤلف مستقل ومرتب.
February 5, 2020
إني لا أجد عدلاً لإعجابي بهذا الكتاب إلا إعجاب الصحابة حين قالوا كان يعجبنا الرجل العاقل يأتي من البادية فيسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم و نحن نسمع، فهذا ما صنعه جون هوفر مؤلف الكتاب يسأل الأسئلة الدقيقة ثم يشرع في الإجابة عنها في وجازة تحمل دسم العلم دون عنته وسهولة الفكرة دون وعورة مسلك التعبير عنها فوضع بين أيدينا خلاصة عكوفه على ابن تيمية الذي امتحن صبر قرائه في تسويد الصفحات الطوال على حد وصفه فرتب مراحل حياته ونظم مهمات فكره بطريقة بديعة تصل بالقارئ إلى المضمون الشافي دون عناء، حرص مترجم الكتاب الباحث عمرو بسيوني في وقوف القراء على مراد المؤلف للأمانة العلمية من جهة ولم يفته أن يعين القارئ على فهم المزيد من تراث الشيخ في شروحه وتعليقاته المفيدة، بل ومناقشة المؤلف في تصريحاته وتلميحاته فكانت ترجمته لهذا العمل متعة أخرى أفادت القارئ بعلم واسع ما كان لبصل إليه لولا اطلاع المترجم الواسع على تراث ابن تيمية أيضاً والذي ه�� من الشخصيات المحورية في علماء المسلمين ورغم كثرة المؤلفات التي تناولته بالدراسة، إلا أن هذا الكتاب يقف بينها فريداً في طريقة التناول والتحري، أرجو أن تستمتعوا به كما استمتعت وتنتفعوا به كما انتفعت.
February 23, 2021
Wonderful!
If anyone wants to know all about Ibn Taymiyyah in brief, this book is best for him undoubtedly.
If anyone wants to know all about Ibn Taymiyyah in brief, this book is best for him undoubtedly.
January 6, 2021
An absolute masterpiece
Dr Hoover first describes in Taymiyya's struggle against the Mongols and his first punishment in which he was sent to jail because of theology. 3 times he was sent to jail because of his beliefs. Last one was for his antagonism with Sufi stuff, where he died. Then Dr Hoover wrote what ibn Taymiyya's thought was on the relationship between Allah and humans. The final two chapters are on theology.
The book is succinctly written yet it feels very detailed. describing this kind of hard stuff using a limited amount of words is very hard. Dr Hoover has done a great job.
Anyone would expect him to water down the concept of jihad; but he didn't. This is a perfectly written neutral book.
I don't think anyone else could've written a better book.
Dr Hoover first describes in Taymiyya's struggle against the Mongols and his first punishment in which he was sent to jail because of theology. 3 times he was sent to jail because of his beliefs. Last one was for his antagonism with Sufi stuff, where he died. Then Dr Hoover wrote what ibn Taymiyya's thought was on the relationship between Allah and humans. The final two chapters are on theology.
The book is succinctly written yet it feels very detailed. describing this kind of hard stuff using a limited amount of words is very hard. Dr Hoover has done a great job.
Anyone would expect him to water down the concept of jihad; but he didn't. This is a perfectly written neutral book.
I don't think anyone else could've written a better book.
January 7, 2021
هذا الكتاب هو أحد الكتب التي أظهرت ابن تيمية بشكل حيادي تمامًا، بل لربما هو أحد الكتب التي يجب على كارهي ابن تيمية أن يقرؤها و يبعدوا صورة ابن تيمية التكفيرية والمتشددة عن أذهانهم و يبدأوا بمحاولة فهم الرجل وفلسفته التي تستحق اهتمام أكبر بعيدًا عن الكلام المكرر الذي يربطه بالمتطرفين.
بداية أعتقد أن ما يميز الكتاب هو تسليط الضوء على الظروف التاريخية التي نشاء بها ابن تيمية و التي بكل تأكيد هي أحد أهم المؤثرات على فكره خصوصًا الفترة التي تحارب فيها المماليك و المغول والتي أدت لبروز أهم فتاوى ابن تيمية التي استخدمتها الجماعات المتطرفة لإضفاء شرعية على أعمالهم، لم يسهب الكاتب كثيرًا بالحديث عن سيرة ابن تيمية الذاتية والتي هي أحد أقل الفصول في الكتاب بل ويمكن تجاهلها والبدء في الفصول اللاحقة التي تحدثت عن أهم القضايا التي رد عليها ابن تيمية و خصص لها مجلدات و مؤلفات بل لم يهمل الكاتب الدوافع النفسية التي كونت فكر ابن تيمية و برأيي
الشخصي هو الإخلاص التام و التصديق الكامل للوحي و من بعده السلف و التي تظهر بأهم مبادئه (النقل مقدم على العقل، لأن النقل لا يعارض العقل) وهنا النقل عن السلف الذي يرى ابن تيمية بأنهم أفضل من فهموا الدين لأنهم عاصروا محمد صلى الله عليه وسلم مباشرة، ثم تأتي النقاشات والجدالات بين ابن تيمية والصوفية والمتعزلة والأشاعرة و الفلاسفة المسلمين الذي أفرد كل جماعة برد على مايراه ابتداع وتحريف للدين والعقيدة، بل و أهمها هي مسألة الصفات و التجسيم التي هي محور نقاشاته مع الفلاسفة، ويجب الإشادة بأن الكاتب شرح وجهات نظر الطرفين -في جميع القضايا- لفهم المسائل بشكل أفضل
كتاب رائع و أعتقد أن الكاتب وفق إلى حد كبير بإظهار فكر ابن تيمية دون تجميل أو تقبيح، بل لربما يكون أفضل مدخل لفهم فكر ابن تيمية رأيته حتى الآن، ولا ننسى الترجمة الرائعة لعمرو بسيوني التي كانت واضحة و ابتعدت عن التعقيد.
بداية أعتقد أن ما يميز الكتاب هو تسليط الضوء على الظروف التاريخية التي نشاء بها ابن تيمية و التي بكل تأكيد هي أحد أهم المؤثرات على فكره خصوصًا الفترة التي تحارب فيها المماليك و المغول والتي أدت لبروز أهم فتاوى ابن تيمية التي استخدمتها الجماعات المتطرفة لإضفاء شرعية على أعمالهم، لم يسهب الكاتب كثيرًا بالحديث عن سيرة ابن تيمية الذاتية والتي هي أحد أقل الفصول في الكتاب بل ويمكن تجاهلها والبدء في الفصول اللاحقة التي تحدثت عن أهم القضايا التي رد عليها ابن تيمية و خصص لها مجلدات و مؤلفات بل لم يهمل الكاتب الدوافع النفسية التي كونت فكر ابن تيمية و برأيي
الشخصي هو الإخلاص التام و التصديق الكامل للوحي و من بعده السلف و التي تظهر بأهم مبادئه (النقل مقدم على العقل، لأن النقل لا يعارض العقل) وهنا النقل عن السلف الذي يرى ابن تيمية بأنهم أفضل من فهموا الدين لأنهم عاصروا محمد صلى الله عليه وسلم مباشرة، ثم تأتي النقاشات والجدالات بين ابن تيمية والصوفية والمتعزلة والأشاعرة و الفلاسفة المسلمين الذي أفرد كل جماعة برد على مايراه ابتداع وتحريف للدين والعقيدة، بل و أهمها هي مسألة الصفات و التجسيم التي هي محور نقاشاته مع الفلاسفة، ويجب الإشادة بأن الكاتب شرح وجهات نظر الطرفين -في جميع القضايا- لفهم المسائل بشكل أفضل
كتاب رائع و أعتقد أن الكاتب وفق إلى حد كبير بإظهار فكر ابن تيمية دون تجميل أو تقبيح، بل لربما يكون أفضل مدخل لفهم فكر ابن تيمية رأيته حتى الآن، ولا ننسى الترجمة الرائعة لعمرو بسيوني التي كانت واضحة و ابتعدت عن التعقيد.
May 4, 2021
When Ibn Taymiyyah comes to mind, it is his pronouncements on divorce that I always remember where he argues that three pronouncements on one occasion count as only one pronouncement. This is contrary to what I know, and contrary to what the school of thought we follow advocates. I find myself more drawn to his argument. This book touches on spirituality, brief history of Ibn Taymiyyah, some Islamic rulings, e.t.c. It’s a brilliant book on Ibn Taymiyyah and what he stands for. Might I also add that he is reputed to be egotistical and strong headed , but this is to be expected of knowledgeable people.
Boy is this book expensive. Do you know the things I can buy with 30$ in Nigeria, currently?
Boy is this book expensive. Do you know the things I can buy with 30$ in Nigeria, currently?
May 19, 2024
سواء كنت محبًا أو كارهًا له، فهو شخصية مهمة في الحضارة الإسلامية.
ابن تيمية وتراثه، كانوا نتيجة لعصر كان يحتوي على الكثير من التفاعلات على جميع المجالات: ضعف المماليك، غزو المغول، ضعف الحياة الثقافية الدينية وجمودها في العالم الإسلامي، صراع بين الفرق الإسلامية.
الكتاب في مجمله جيد، لإنه بيقدر يعطيك لمحة سريعة عن عصر بن تيمية، بشكل مختصر طبعًا، لأن الكتاب عدد صفحاته 200 صفحة فقط.
وبعد عرض لعصر بن تيمية، بيدخل الكاتب في أراء بن تيمية، وصراعاته مع الفرق المختلفة سواء المسلمة أو الغير مسلمة.
ابن تيمية وتراثه، كانوا نتيجة لعصر كان يحتوي على الكثير من التفاعلات على جميع المجالات: ضعف المماليك، غزو المغول، ضعف الحياة الثقافية الدينية وجمودها في العالم الإسلامي، صراع بين الفرق الإسلامية.
الكتاب في مجمله جيد، لإنه بيقدر يعطيك لمحة سريعة عن عصر بن تيمية، بشكل مختصر طبعًا، لأن الكتاب عدد صفحاته 200 صفحة فقط.
وبعد عرض لعصر بن تيمية، بيدخل الكاتب في أراء بن تيمية، وصراعاته مع الفرق المختلفة سواء المسلمة أو الغير مسلمة.
May 11, 2020
Half way into the book, and I can safely state this is one of the best introductions on Ibn Taymiyyah I have read. The author has made use of recent scholarship and developments in the field of Ibn Taymiyyah studies. It is thus up-to-date.
The author has done an excellent job in not only presenting a life sketch of Ibn Taymiyya, but has also undertaken the daunting task of summarising his key ideas and arguments, and how they have been received/construed by subsequent scholars and movements.
This is not a hagiography, nor a reductive polemic typical of many an Orientalist and Muslim alike. Presentations are fair, alternative (critical) voices are given space too, additionally the author does not shy away from making his thoughts and evaluations known where deemed appropriate.
All of this and more in an impressive 150 pages. For its size and price, not aware of another book on the subject which packs as much punch and gives you as much bang for your buck.
Most commendable. Highly recommended.
The author has done an excellent job in not only presenting a life sketch of Ibn Taymiyya, but has also undertaken the daunting task of summarising his key ideas and arguments, and how they have been received/construed by subsequent scholars and movements.
This is not a hagiography, nor a reductive polemic typical of many an Orientalist and Muslim alike. Presentations are fair, alternative (critical) voices are given space too, additionally the author does not shy away from making his thoughts and evaluations known where deemed appropriate.
All of this and more in an impressive 150 pages. For its size and price, not aware of another book on the subject which packs as much punch and gives you as much bang for your buck.
Most commendable. Highly recommended.
January 25, 2025
مدخل جيّد وشامل لفكر شيخ الإسلام ابن تيميّة للقارئ العادي الذي يريد التعرّف على سيرته وأفكاره.
January 6, 2022
كما يظهر من عنوانه فالكتاب يتكلم عن نشأة شيخ الإسلام ابن تيمية وحياته وأشهر معتقداته، لا سيما الجدلية منها والتي سجن وعذب لأجلها، كفتواه في الطلاق وآراؤه الاعتقادية ونظريته في المجاز ونحوها.
ولدي عليه أربع ملاحظات:
الملاحظة الأولى: يقال أن المؤلف مختص بالتراث التيمي، إلا أن عرضه لعقائد ابن تيمية فيه طوام بدائية يدركها أي قارئ لشيخ الإسلام، فمثلا في كلامه عن الصفات الفعلية كالحب والغضب والضحك أشار المؤلف إشارة واضحة إلى أن ابن تيمية يرفض تأويل "العواطف البشرية" المنسوبة إلى الله! وهذا يعارض أصلا معروفا قامت عليه عقيدة ابن تيمية في باب الأسماء والصفات، وهو أصل القدر المشترك.
وحاصل الأصل هذا، أن كلمة كالغضب، لها معنى مشترك يوسم أحيانا بالأصل اللغوي، تجده عند كل ذي غضب، ولها قدر مميز، يكون بعد إضافة الصفة للموصوف، فقولك: غضب الإنسان، فيه قدر مشترك وهو المعنى اللغوي للغضب، يشترك فيه مع الخالق، وقدر مميز وهو ما يختص به غضب الإنسان، كغليان الدم رغبة بالانتقام مثلا، فكيف يقال بأن ابن تيمية يرفض تأويل "العواطف البشرية" بعد هذا؟ هل يقر ابن تيمية بإضافة هذا القدر المميز لله تعالى؟ ثم أن هذا يتعارض مع تحرز ابن تيمية واستفصاله عن الألفاظ المجملة التي لم ترد في الوحي، فهذا خطأ من جانبين.
واضح أن خبرة المؤلف لا تعدو كونها تاريخية، أي معرفة بأحداث حياة ابن تيمية، وما جرى له ولمَ جرى له، بإجمال، دون دراسة حقيقية لتراث الشيخ، وليس هذا بغريب على مستشرق.
الملاحظة الثانية: تمنيت تسليط الضوء على أحداث كانت أجدر من بعض ما ذُكر، كمناظرته حول العقيدة الواسطية مع صفي الدين الهندي، التي قال بها ابن كثير:
"فاجتمعوا يوم الجمعة بعد الصلاة ثاني عشر الشهر المذكور وحضر الشيخ صفي الدين الهندي، وتكلم مع الشيخ تقي الدين كلاما كثيرا، ولكن ساقيته لاطمت بحرا ... ثم انفصل الحال على قبول العقيدة، وعاد الشيخ إلى منزله معظما مكرّما".
لكن كثيرا مما جاء في الكتاب يكاد يكون هامشيا في حياة الشيخ وعقيدته.
الملاحظة الثالثة: لا يكاد ينظم فصول الكتاب خيط ناظم، فمرة يذهب بك المؤلف إلى فتاوى الشيخ حول الجهاد وبعض المسائل الفقهية، ثم يقذف بك إلى مسائل الاعتقاد ومحاكمات الشيخ فيها، فيعود فجأة إلى الفقهيات دون إكمال أحداثها، وهذا مما يشتت القارئ، فلو كان السرد حول أفكار الشيخ مبوّبا بحسب الفنون التي تكلم فيها، دون تداخل، لكان ذلك أجدر.
الملاحظة الرابعة: كعادة المستشرقين لا تخلو دراساتهم من التخرصات والظنون المجردة، أو قل بالأحرى: الحدسيات، يخلصون بها إلى أحكام عريضة بمعطيات هي بالكاد قرائن، ومن أمثلة هذا في الكتاب اتهام المؤلف ابنَ كثير وابن عبدالهادي بالمبالغة في مدح شيخهما، و"التبهير" في السرد، ولم يكلف نفسه بترك حيز للاحتمال المقابل! كما أشار إلى تقرب ابن تيمية من المماليك في ثنايا كلامه، ولا أدري كيف يستقيم هذا مع ما ذاقه ابن تيمية من ويلات السلطة في حياته، ذودا عما يدين الله به.
مجملا ليس في الكتاب من الفائدة ما يستساغ به غثاء النفس الاستشراقي، والأسلوب الأعجمي المقيت، فلا أوصي به.
ولدي عليه أربع ملاحظات:
الملاحظة الأولى: يقال أن المؤلف مختص بالتراث التيمي، إلا أن عرضه لعقائد ابن تيمية فيه طوام بدائية يدركها أي قارئ لشيخ الإسلام، فمثلا في كلامه عن الصفات الفعلية كالحب والغضب والضحك أشار المؤلف إشارة واضحة إلى أن ابن تيمية يرفض تأويل "العواطف البشرية" المنسوبة إلى الله! وهذا يعارض أصلا معروفا قامت عليه عقيدة ابن تيمية في باب الأسماء والصفات، وهو أصل القدر المشترك.
وحاصل الأصل هذا، أن كلمة كالغضب، لها معنى مشترك يوسم أحيانا بالأصل اللغوي، تجده عند كل ذي غضب، ولها قدر مميز، يكون بعد إضافة الصفة للموصوف، فقولك: غضب الإنسان، فيه قدر مشترك وهو المعنى اللغوي للغضب، يشترك فيه مع الخالق، وقدر مميز وهو ما يختص به غضب الإنسان، كغليان الدم رغبة بالانتقام مثلا، فكيف يقال بأن ابن تيمية يرفض تأويل "العواطف البشرية" بعد هذا؟ هل يقر ابن تيمية بإضافة هذا القدر المميز لله تعالى؟ ثم أن هذا يتعارض مع تحرز ابن تيمية واستفصاله عن الألفاظ المجملة التي لم ترد في الوحي، فهذا خطأ من جانبين.
واضح أن خبرة المؤلف لا تعدو كونها تاريخية، أي معرفة بأحداث حياة ابن تيمية، وما جرى له ولمَ جرى له، بإجمال، دون دراسة حقيقية لتراث الشيخ، وليس هذا بغريب على مستشرق.
الملاحظة الثانية: تمنيت تسليط الضوء على أحداث كانت أجدر من بعض ما ذُكر، كمناظرته حول العقيدة الواسطية مع صفي الدين الهندي، التي قال بها ابن كثير:
"فاجتمعوا يوم الجمعة بعد الصلاة ثاني عشر الشهر المذكور وحضر الشيخ صفي الدين الهندي، وتكلم مع الشيخ تقي الدين كلاما كثيرا، ولكن ساقيته لاطمت بحرا ... ثم انفصل الحال على قبول العقيدة، وعاد الشيخ إلى منزله معظما مكرّما".
لكن كثيرا مما جاء في الكتاب يكاد يكون هامشيا في حياة الشيخ وعقيدته.
الملاحظة الثالثة: لا يكاد ينظم فصول الكتاب خيط ناظم، فمرة يذهب بك المؤلف إلى فتاوى الشيخ حول الجهاد وبعض المسائل الفقهية، ثم يقذف بك إلى مسائل الاعتقاد ومحاكمات الشيخ فيها، فيعود فجأة إلى الفقهيات دون إكمال أحداثها، وهذا مما يشتت القارئ، فلو كان السرد حول أفكار الشيخ مبوّبا بحسب الفنون التي تكلم فيها، دون تداخل، لكان ذلك أجدر.
الملاحظة الرابعة: كعادة المستشرقين لا تخلو دراساتهم من التخرصات والظنون المجردة، أو قل بالأحرى: الحدسيات، يخلصون بها إلى أحكام عريضة بمعطيات هي بالكاد قرائن، ومن أمثلة هذا في الكتاب اتهام المؤلف ابنَ كثير وابن عبدالهادي بالمبالغة في مدح شيخهما، و"التبهير" في السرد، ولم يكلف نفسه بترك حيز للاحتمال المقابل! كما أشار إلى تقرب ابن تيمية من المماليك في ثنايا كلامه، ولا أدري كيف يستقيم هذا مع ما ذاقه ابن تيمية من ويلات السلطة في حياته، ذودا عما يدين الله به.
مجملا ليس في الكتاب من الفائدة ما يستساغ به غثاء النفس الاستشراقي، والأسلوب الأعجمي المقيت، فلا أوصي به.
April 21, 2022
كتاب رائع وثري جداً
المترجم ترجم بكل أمانه مع اضافة هوامش ثرية بالمعلومات واضافة جميلة للكتاب،
بالبداية ترددت ان اقواء كتاب عن ابن تسمية لكاتب اجنبي ولكن مصداقيته دون حياد طمنتني بعض الشيء
بداية سبب اختياري لهذا الكتاب ��نه يتكلم عن شيخ الاسلام ابن تيميه خيث كان لدي من الفضول الكثير لمعرفته وقد وجدت فصول الكتاب وماتناولته خير معين لذلك،
تناول في الفصل الاول والثاني السيرة المبكرة والمتأخرة لابن تيمية حيث يجعلك تتصور احداث تلك الحقبة وماحدث فيها من احداث سياسيه ودينية من مولد حتى وفاته رحمه الله
الفصل الثالث: منظور ابن تيمية للعبادة ومامفهوم العبادة لديه
فصل جميل واستمتعت جداً فيه
(مبدأ الدين عند ابن تيميه عبادة الله وحده وعبادته بموافقة شرعه)
(طاقة الحياة لدى الانسان المخلوق الحب والعبادة والطاعه والارادة)
(محركات القلوب الى الله عز وجل ثلاثة : المحبة والخوف والرجاء)
الفصل الرابع والخامس والسادس ناقش مفهومه وفلسفته في كلٍ من للعبادة والشرع والبدعة السلطة والنفعية الاجتماعية والاخلاق السياسية
اخر فصلين (الله والخلق ) (الله والانسان)
تعمق كبير في ماكان يناضل لأجله ابن تيميه ضد الباطنية والمتكلمين،
يجب ان تكون قوي بإيمانك حيث ستجد الكثير من الاقاويل والاقاويل المضادة لمواضيع تمس الذات الإلهيه ( سبحانه وتعالى)
نهايةً استمتعت جدا بهذا الكتاب وخاصه اول فصلين واخر فصلين
يستحق القراءة✨
المترجم ترجم بكل أمانه مع اضافة هوامش ثرية بالمعلومات واضافة جميلة للكتاب،
بالبداية ترددت ان اقواء كتاب عن ابن تسمية لكاتب اجنبي ولكن مصداقيته دون حياد طمنتني بعض الشيء
بداية سبب اختياري لهذا الكتاب ��نه يتكلم عن شيخ الاسلام ابن تيميه خيث كان لدي من الفضول الكثير لمعرفته وقد وجدت فصول الكتاب وماتناولته خير معين لذلك،
تناول في الفصل الاول والثاني السيرة المبكرة والمتأخرة لابن تيمية حيث يجعلك تتصور احداث تلك الحقبة وماحدث فيها من احداث سياسيه ودينية من مولد حتى وفاته رحمه الله
الفصل الثالث: منظور ابن تيمية للعبادة ومامفهوم العبادة لديه
فصل جميل واستمتعت جداً فيه
(مبدأ الدين عند ابن تيميه عبادة الله وحده وعبادته بموافقة شرعه)
(طاقة الحياة لدى الانسان المخلوق الحب والعبادة والطاعه والارادة)
(محركات القلوب الى الله عز وجل ثلاثة : المحبة والخوف والرجاء)
الفصل الرابع والخامس والسادس ناقش مفهومه وفلسفته في كلٍ من للعبادة والشرع والبدعة السلطة والنفعية الاجتماعية والاخلاق السياسية
اخر فصلين (الله والخلق ) (الله والانسان)
تعمق كبير في ماكان يناضل لأجله ابن تيميه ضد الباطنية والمتكلمين،
يجب ان تكون قوي بإيمانك حيث ستجد الكثير من الاقاويل والاقاويل المضادة لمواضيع تمس الذات الإلهيه ( سبحانه وتعالى)
نهايةً استمتعت جدا بهذا الكتاب وخاصه اول فصلين واخر فصلين
يستحق القراءة✨
May 5, 2025
كتاب مهم وسهل العبارة، يلخص فيه مؤلفه سيرة ابن تيمية ومعالم آراءه الدينية.
October 21, 2020
هو مدخل رائع لمن لم يقرأ أو يبحث في تاريخ شيخ الإسلام وعلمه وحياته ومعاركه الفكرية!
كتب الدكتور جون هوفر هذا الكتاب بحيادية فكرية رائعة ولم يؤثر كونه ينتمي لديانه أخرى على شرح أفكار الشيخ بصورة أكاديمية جميلة!
ولو أني أعيب عليه " في بعض الفقرات " إحالته لبعض الأمور والأعمال التي قام بها الشيخ لغرض دنيوي فهو كونه غير مسلم لا يفهم أو يستوعب أن يقوم المرء ببذل كل هذا لغرض ديني فقط ورجاءاً للثواب فحسب!
عدى ذلك فقد جاد واحسن جون هوفر في تقديم الشيخ خير تقديم .
أما لو سألتني ماهو أفضل شيء في الكتاب ؟
سأقول لك هو ترجمة الباحث والأستاذ عمرو بيسوني بتدخلاته وشرحه لبعض الأمور وتصديه للكاتب نفسه في بعض أفكاره كانت أكثر من رائعة وصائبة وتخاطب فكر القارئ وكانت هوامشه ومداخلاته هي صوت القارئ بنفسه!
ويا ليته أطال تلك الشروح والتفاسير والهوامش فقد أجاد وأحسن وأبدع أيما أبداع وقد يفقد الكتاب الكثير من روحه وهوامشه إن قرأهُ شخص بغير هذه الترجمة الرائعة للأستاذ والباحث عمرو بيسوني
فله منا عظيم الشكر وكثير الإمتنان.
الكتاب ممتاز وأنصح به لمن يود أن يبدأ بالقراءة لهذا العالم الجليل
والقدير شيخ الإسلام ابن تيمية.
كتب الدكتور جون هوفر هذا الكتاب بحيادية فكرية رائعة ولم يؤثر كونه ينتمي لديانه أخرى على شرح أفكار الشيخ بصورة أكاديمية جميلة!
ولو أني أعيب عليه " في بعض الفقرات " إحالته لبعض الأمور والأعمال التي قام بها الشيخ لغرض دنيوي فهو كونه غير مسلم لا يفهم أو يستوعب أن يقوم المرء ببذل كل هذا لغرض ديني فقط ورجاءاً للثواب فحسب!
عدى ذلك فقد جاد واحسن جون هوفر في تقديم الشيخ خير تقديم .
أما لو سألتني ماهو أفضل شيء في الكتاب ؟
سأقول لك هو ترجمة الباحث والأستاذ عمرو بيسوني بتدخلاته وشرحه لبعض الأمور وتصديه للكاتب نفسه في بعض أفكاره كانت أكثر من رائعة وصائبة وتخاطب فكر القارئ وكانت هوامشه ومداخلاته هي صوت القارئ بنفسه!
ويا ليته أطال تلك الشروح والتفاسير والهوامش فقد أجاد وأحسن وأبدع أيما أبداع وقد يفقد الكتاب الكثير من روحه وهوامشه إن قرأهُ شخص بغير هذه الترجمة الرائعة للأستاذ والباحث عمرو بيسوني
فله منا عظيم الشكر وكثير الإمتنان.
الكتاب ممتاز وأنصح به لمن يود أن يبدأ بالقراءة لهذا العالم الجليل
والقدير شيخ الإسلام ابن تيمية.
October 20, 2020
كتاب ابن تيمية حياته وفكره
الكاتب :جون هوفر
كتاب شيق وممتع يحتوي على تسع فصول غنية بالمعلومات
يعتبر هذا الكتاب مدخل شامل ومتكامل عن جوانب
عدة في حياة ابن تيمية رحمة الله
السياسية،الاجتماعية،افكاره،ارائة ،كتبة ،عمله..
حاول الكاتب
دراسة حياة ابن تيمية لفهم عقليته هذا العالم العظيم
(وهذا مايميز العظماء بان يحللو افكارهم ويتدارسون
تفاصيل حياتهم ) بقلم غربي لا مما اعتدنا ان نقرأ في
مؤلفاتنا العربية ..
الكاتب :جون هوفر
كتاب شيق وممتع يحتوي على تسع فصول غنية بالمعلومات
يعتبر هذا الكتاب مدخل شامل ومتكامل عن جوانب
عدة في حياة ابن تيمية رحمة الله
السياسية،الاجتماعية،افكاره،ارائة ،كتبة ،عمله..
حاول الكاتب
دراسة حياة ابن تيمية لفهم عقليته هذا العالم العظيم
(وهذا مايميز العظماء بان يحللو افكارهم ويتدارسون
تفاصيل حياتهم ) بقلم غربي لا مما اعتدنا ان نقرأ في
مؤلفاتنا العربية ..
April 28, 2021
كتاب جميل يلخص لك حياة ابن تيمية وجهاده وافكاره ومنازعاته وينبئك ان ابن تيمية قامة فكرية ودينية وتحتاج القراءة له بكثرة
March 5, 2025
My first bouts with Islamic theology was preceded by a somewhat deep engagement of Christian Theology following my reading of Umberto Eco's The Name of the Rose. I appreciated the questions posited regarding the developments of medieval monastic orders, and their respective ontology and epistemology. I discovered that the history of developments in Protestant Ethics as presented by Max Weber had roots deeper than Calvinism; the contention raised by scholastic thinkers was embedded deep in Platonic reasonings.
Naturally, as someone belonging to the Arab diaspora residing in Europe, I wanted to dip my toes this strain of theology. Would it be any different? How do Islamic thinkers relate to Platonism?
I had some familiarity with Islamic theology, and growing up in a muslim household helped me orient myself around the core-tenents presented. I soon also discovered another benefit in my background; as someone with parents that are sunni respectively shia, I noticed the discourse surrounding Ibn Taymiyya being drastically different depending on whom I spoke to.
The book covers the context and lived life of Ibn Taymiyya; From early childhood that contextualized is eventual fatwas justifying a religiously motivated war against fellow muslims (Specifically, Mongols that destroyed his home village and forced his family to flee) to his scholarly endevours and training in teaching and preaching. The book also connects his thoughts to previous thinkers, his supposed anthropomorphization of God, his repulsion towards so-called "grave-worshippers" and other bid'ah ("innovations" in worship) that set the foundation for a Salafist doctrine. What mostly interested me, as someone with an interest in the method of reasoning, was his approach to text - and specifically the scriptures, and the subsequent critiques aimed at Aristotelean Syllogism.
I will indulge myself some polemics; I was not sure wether I was reading reasonings that were posited by post-structuralists, revolting against the vagueness and inherent distance between language and what we called Real - We cannot know Gods nature, but He has provided us His words; His nature is captured to us through them (through his prophets), but He is beyond discourse, yet ever present; "for We are nearer to him than (his) jugular vein,” (Qur'an 50:16).
Maintaining a polemic tone; I was also not aware that time-machines were invented, because Ibn Taymiyya does, by implication, touch upon subjects that were the focal point of the German Idealists, as well as Lacanian psychoanalysts. The subject of Realness, and it's inaccesibility, the natural inaccuracy and subsequent loneliness that comes with language never conveying the whole. The nature of perception as a mix of discourse and induction. Naturally, these are all questions that are acutely present in all of human life; But to have them posited (i checked some source material) so explicitly does raise my suspicon on what this man of a poststructuralist (excluding, ofcourse, his reading of the Qur'an) actually means.
The book in of itself is easy to read, and covers the reasonings of Ibn Taymiyya in a seemingly accurate but simple way. I have the feeling they might be a bit reductionistic, but covering such reasonings accurately would most likely make the book longer by several orders of magnitude - so i suppose that further curiousity is satisfied by approaching the source material. Hoover further references his own work surrounding Ibn Taymiyyas solution to the Theodicy problem that i'll read in the coming weeks.
Naturally, as someone belonging to the Arab diaspora residing in Europe, I wanted to dip my toes this strain of theology. Would it be any different? How do Islamic thinkers relate to Platonism?
I had some familiarity with Islamic theology, and growing up in a muslim household helped me orient myself around the core-tenents presented. I soon also discovered another benefit in my background; as someone with parents that are sunni respectively shia, I noticed the discourse surrounding Ibn Taymiyya being drastically different depending on whom I spoke to.
The book covers the context and lived life of Ibn Taymiyya; From early childhood that contextualized is eventual fatwas justifying a religiously motivated war against fellow muslims (Specifically, Mongols that destroyed his home village and forced his family to flee) to his scholarly endevours and training in teaching and preaching. The book also connects his thoughts to previous thinkers, his supposed anthropomorphization of God, his repulsion towards so-called "grave-worshippers" and other bid'ah ("innovations" in worship) that set the foundation for a Salafist doctrine. What mostly interested me, as someone with an interest in the method of reasoning, was his approach to text - and specifically the scriptures, and the subsequent critiques aimed at Aristotelean Syllogism.
I will indulge myself some polemics; I was not sure wether I was reading reasonings that were posited by post-structuralists, revolting against the vagueness and inherent distance between language and what we called Real - We cannot know Gods nature, but He has provided us His words; His nature is captured to us through them (through his prophets), but He is beyond discourse, yet ever present; "for We are nearer to him than (his) jugular vein,” (Qur'an 50:16).
Maintaining a polemic tone; I was also not aware that time-machines were invented, because Ibn Taymiyya does, by implication, touch upon subjects that were the focal point of the German Idealists, as well as Lacanian psychoanalysts. The subject of Realness, and it's inaccesibility, the natural inaccuracy and subsequent loneliness that comes with language never conveying the whole. The nature of perception as a mix of discourse and induction. Naturally, these are all questions that are acutely present in all of human life; But to have them posited (i checked some source material) so explicitly does raise my suspicon on what this man of a poststructuralist (excluding, ofcourse, his reading of the Qur'an) actually means.
The book in of itself is easy to read, and covers the reasonings of Ibn Taymiyya in a seemingly accurate but simple way. I have the feeling they might be a bit reductionistic, but covering such reasonings accurately would most likely make the book longer by several orders of magnitude - so i suppose that further curiousity is satisfied by approaching the source material. Hoover further references his own work surrounding Ibn Taymiyyas solution to the Theodicy problem that i'll read in the coming weeks.
February 11, 2024
Jon Hoover is an eminent authority on the 13/14th century shaykh Ibn Taymiyyah, as demonstrated in his reputable Ibn Taymiyyah's Theodicy of Perpetual Optimism. This short biography, however, which aims at (and largely succeeds in) synthesising present literature on the shaykh, leaves one rather disappointed in the picture it provides of his thought.
Though Hoover provides a useful biography and explication of some of Ibn Taymiyyah's key positions, the lack of a broader analysis of the shaykh's epistemological framework (of the kind offered in Hallaq's Against the Greek Logicians or even Adamson's recent Philosophy in the Islamic World) - as well as only sporadic references to the wider Islamic scholarly tradition in which he was writing - leave us with a somewhat incoherent picture of what he actually thought. On the one hand he thought playing chess so abhorrent that he would upturn chess boards to admonish players, on the other he thought a king should not be prohibited from drinking if such prohibition would cause the greater harm of them renouncing their faith (p.96). Hoover desperately needs to pull these threads together into a coherent picture, but he fails to. To be sure, this is in large part Ibn Taymiyyah's own doing- as Hoover notes, 'Given the nature of [his] writing, it is not always easy to correlate what he says in one place with what he writes in another' (p.41). Yet, as Hoover notes on the same page, 'sustained attention to [his] corpus bears out the fact that he has a distinctive message [...] and his writings display a consistency of purpose and intention' (p.41). Hoover does not, however, demonstrate this consistency except in noting the prominence of maslahah (public good) in IT's rulings.
Other assertions, for example that IT's Refutation of the Greek Logicians reveals his 'faulty understanding of the standard logical doctrines of his day' (p.32), as well as noting IT's distinction between linguistic and legal innovation, beg for elucidation. But Hoover offers none. In fact, Ibn Taymiyyah's logical writings are completely ignored. And the assertion on p.129 that most contemporary Muslims allow for the possibility of the Prophet having sinned is just demonstrably false.
In this whole project, Hoover presents a series of Ibn Taymiyyah's positions on various issues, but never shows us the methodology that led the shaykh to the conclusions he did, nor how they fit into the wider Islamic tradition. Certainly, there are references to al-Ghazali and the prominent philosophers Ibn Sina and Ibn Rushd, but again in these instances Hoover simply juxtaposes their views side by side with Ibn Taymiyyah's, as opposed to engaging in a deeper critique as to the methodologies and textual justifications for such arguments.
The short epilogue, in which Hoover assesses how contemporary movements have arrived at completely divergent interpretations of IT's thought, is incredibly interesting and an avenue for further scholarship, but this does not redeem what is perhaps a useful starting point for study of the shaykh, but wholly disappointing in its presentation.
Though Hoover provides a useful biography and explication of some of Ibn Taymiyyah's key positions, the lack of a broader analysis of the shaykh's epistemological framework (of the kind offered in Hallaq's Against the Greek Logicians or even Adamson's recent Philosophy in the Islamic World) - as well as only sporadic references to the wider Islamic scholarly tradition in which he was writing - leave us with a somewhat incoherent picture of what he actually thought. On the one hand he thought playing chess so abhorrent that he would upturn chess boards to admonish players, on the other he thought a king should not be prohibited from drinking if such prohibition would cause the greater harm of them renouncing their faith (p.96). Hoover desperately needs to pull these threads together into a coherent picture, but he fails to. To be sure, this is in large part Ibn Taymiyyah's own doing- as Hoover notes, 'Given the nature of [his] writing, it is not always easy to correlate what he says in one place with what he writes in another' (p.41). Yet, as Hoover notes on the same page, 'sustained attention to [his] corpus bears out the fact that he has a distinctive message [...] and his writings display a consistency of purpose and intention' (p.41). Hoover does not, however, demonstrate this consistency except in noting the prominence of maslahah (public good) in IT's rulings.
Other assertions, for example that IT's Refutation of the Greek Logicians reveals his 'faulty understanding of the standard logical doctrines of his day' (p.32), as well as noting IT's distinction between linguistic and legal innovation, beg for elucidation. But Hoover offers none. In fact, Ibn Taymiyyah's logical writings are completely ignored. And the assertion on p.129 that most contemporary Muslims allow for the possibility of the Prophet having sinned is just demonstrably false.
In this whole project, Hoover presents a series of Ibn Taymiyyah's positions on various issues, but never shows us the methodology that led the shaykh to the conclusions he did, nor how they fit into the wider Islamic tradition. Certainly, there are references to al-Ghazali and the prominent philosophers Ibn Sina and Ibn Rushd, but again in these instances Hoover simply juxtaposes their views side by side with Ibn Taymiyyah's, as opposed to engaging in a deeper critique as to the methodologies and textual justifications for such arguments.
The short epilogue, in which Hoover assesses how contemporary movements have arrived at completely divergent interpretations of IT's thought, is incredibly interesting and an avenue for further scholarship, but this does not redeem what is perhaps a useful starting point for study of the shaykh, but wholly disappointing in its presentation.
October 6, 2025
لقد قرأت هذا الكتاب، والمؤلف جون هاوور على دراية واسعة بالتراث الإسلامي، وبخاصة بآثار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، كما أنه ملم بعقائده وأفكاره، وبآراء مخالفيه من أمثال فخر الدين الرازي وأبي حامد الغزالي وتاج الدين السبكي.
ومن جملة ما تناوله المؤلف أنه عرض بإيجاز وخلاصة قضية اختلاف ابن تيمية مع تاج الدين السبكي حول مسألة جواز الثلاث طلقات، كما بيّن موقف المذاهب الأربعة لأهل السنة في هذا الباب. ثم تطرق إلى مسألة جهاد دولة المماليك ضد المغول أتباع غازان خان في زمن شيخ الإسلام، مبينا موقف ابن تيمية وفتاواه في تلك الواقعة، وأشار إلى أنه شارك بنفسه مجاهدا في صفوف جيش المماليك ضد المغول، كما تناول فتاواه الثلاث في تكفير مغول. ثم تحدث باختصار عن محاكمته من قبل القضاة الأشاعرة في دمشق ونفيه إلى مصر، مبرزا خلافه مع الأشاعرة في مسائل الأسماء والصفات والتوسل بالقبور والقضاء والقدر والحسن والقبح العقليين، وقد توسع المؤلف في هذه الموضوعات في أواخر الكتاب عند تحليله الفكري لشخصية ابن تيمية.
وقد أحسن المؤلف تناول الجوانب الدينية والسياسية والاجتماعية والشخصية لشيخ الإسلام دون انحياز أو تحيز ظاهر، كما رد بإيجاز جامع على الشبهة التي أثارها بعض المستشرقين وبعض الأشاعرة المتصوفة القائلين بأن ابن تيمية كان من أتباع التصوف على الطريقة القادرية، وقد دحض ذلك استنادا إلى مؤلفاته ومواقفه الصريحة من التصوف.
وعموما، فالكتاب مفيد جدا للمبتدئين الراغبين في التعرف على حياة ابن تيمية رحمه الله وعقيدته، إذ يقدم معلومات وتحليلات قيمة، وإن كنت قد لاحظت فيه بعض الأخطاء، منها ما يلي:
الخطأ الأول: أن المؤلف أخطأ حين عرّف ابن قدامة المقدسي الحنبلي رحمه الله في مبحث الصفات بأنه من القائلين بالتفويض، أي تفويض معنى نصوص الصفات إلى الله تعالى مع الإيمان بألفاظها دون إثبات معناها، مستندا في ذلك إلى بعض العبارات المجملة في رسالته "تحريم النظر في كتب الكلام".
غير أن ابن قدامة ألّف كتابا آخر هو "إثبات صفة العلو"، وقد صرح في مقدمته برد منهج التفويض والتأويل عند المتكلمين في مسألة قوله تعالى "استوى على العرش"، ثم أورد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وآثار السلف الصالح في إثبات صفة الاستواء دون تكييف أو تشبيه أو تحريف.
الخطأ الثاني (وهو غير جوهري): أن المؤلف عرّف مؤلفات شيخ الإسلام تعريفا موجزا دون التعمق في موضوعاتها وتحليل مضامينها، بينما أرى أن القارئ الذي يريد معرفة شخصية ابن تيمية وعقيدته يحتاج إلى دراسة تحليلية شاملة لكتبه العقائدية وردوده على الفرق المبتدعة والأديان الأخرى كالنصرانية. وقد قصر المؤلف في هذا الجانب، مكتفيا بعرض أولي مختصر لتلك الآثار.
لكن المترجم العربي للكتاب، عمرو بسيوني، قام بعمل جيد في الهوامش، إذ تناول بعض النقاط التي لم يفصلها المؤلف، واستفاد من نقولات مباشرة من كتب شيخ الإسلام لتوضيحها.
وأختم بما قاله المؤلف نفسه في ختام كتابه:
"كان ابن تيمية خصبا في أفكاره ومستقطبا خلال حياته، ولا يزال كذلك حتى اليوم. وما زالت حياته وكتاباته تلهم المسلمين الباحثين عن رؤية أخلاقية مميزة للإسلام قائمة على القرآن والسنة النبوية، وما زالت انتقاداته للأشعرية وابن عربي والتشيع والمسيحية والقبورية تثير الجدل داخل المجتمع الإسلامي وخارجه. وسواء أكان ذلك نعمة أم نقمة، فإن ابن تيمية يلعب دورا رئيسيا في النقاشات الجارية اليوم حول الإسلام."
المصدر: كتاب ابن تيمية: حياته وفكره، ترجمة عمرو بسيوني، ص 217.
ومن جملة ما تناوله المؤلف أنه عرض بإيجاز وخلاصة قضية اختلاف ابن تيمية مع تاج الدين السبكي حول مسألة جواز الثلاث طلقات، كما بيّن موقف المذاهب الأربعة لأهل السنة في هذا الباب. ثم تطرق إلى مسألة جهاد دولة المماليك ضد المغول أتباع غازان خان في زمن شيخ الإسلام، مبينا موقف ابن تيمية وفتاواه في تلك الواقعة، وأشار إلى أنه شارك بنفسه مجاهدا في صفوف جيش المماليك ضد المغول، كما تناول فتاواه الثلاث في تكفير مغول. ثم تحدث باختصار عن محاكمته من قبل القضاة الأشاعرة في دمشق ونفيه إلى مصر، مبرزا خلافه مع الأشاعرة في مسائل الأسماء والصفات والتوسل بالقبور والقضاء والقدر والحسن والقبح العقليين، وقد توسع المؤلف في هذه الموضوعات في أواخر الكتاب عند تحليله الفكري لشخصية ابن تيمية.
وقد أحسن المؤلف تناول الجوانب الدينية والسياسية والاجتماعية والشخصية لشيخ الإسلام دون انحياز أو تحيز ظاهر، كما رد بإيجاز جامع على الشبهة التي أثارها بعض المستشرقين وبعض الأشاعرة المتصوفة القائلين بأن ابن تيمية كان من أتباع التصوف على الطريقة القادرية، وقد دحض ذلك استنادا إلى مؤلفاته ومواقفه الصريحة من التصوف.
وعموما، فالكتاب مفيد جدا للمبتدئين الراغبين في التعرف على حياة ابن تيمية رحمه الله وعقيدته، إذ يقدم معلومات وتحليلات قيمة، وإن كنت قد لاحظت فيه بعض الأخطاء، منها ما يلي:
الخطأ الأول: أن المؤلف أخطأ حين عرّف ابن قدامة المقدسي الحنبلي رحمه الله في مبحث الصفات بأنه من القائلين بالتفويض، أي تفويض معنى نصوص الصفات إلى الله تعالى مع الإيمان بألفاظها دون إثبات معناها، مستندا في ذلك إلى بعض العبارات المجملة في رسالته "تحريم النظر في كتب الكلام".
غير أن ابن قدامة ألّف كتابا آخر هو "إثبات صفة العلو"، وقد صرح في مقدمته برد منهج التفويض والتأويل عند المتكلمين في مسألة قوله تعالى "استوى على العرش"، ثم أورد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وآثار السلف الصالح في إثبات صفة الاستواء دون تكييف أو تشبيه أو تحريف.
الخطأ الثاني (وهو غير جوهري): أن المؤلف عرّف مؤلفات شيخ الإسلام تعريفا موجزا دون التعمق في موضوعاتها وتحليل مضامينها، بينما أرى أن القارئ الذي يريد معرفة شخصية ابن تيمية وعقيدته يحتاج إلى دراسة تحليلية شاملة لكتبه العقائدية وردوده على الفرق المبتدعة والأديان الأخرى كالنصرانية. وقد قصر المؤلف في هذا الجانب، مكتفيا بعرض أولي مختصر لتلك الآثار.
لكن المترجم العربي للكتاب، عمرو بسيوني، قام بعمل جيد في الهوامش، إذ تناول بعض النقاط التي لم يفصلها المؤلف، واستفاد من نقولات مباشرة من كتب شيخ الإسلام لتوضيحها.
وأختم بما قاله المؤلف نفسه في ختام كتابه:
"كان ابن تيمية خصبا في أفكاره ومستقطبا خلال حياته، ولا يزال كذلك حتى اليوم. وما زالت حياته وكتاباته تلهم المسلمين الباحثين عن رؤية أخلاقية مميزة للإسلام قائمة على القرآن والسنة النبوية، وما زالت انتقاداته للأشعرية وابن عربي والتشيع والمسيحية والقبورية تثير الجدل داخل المجتمع الإسلامي وخارجه. وسواء أكان ذلك نعمة أم نقمة، فإن ابن تيمية يلعب دورا رئيسيا في النقاشات الجارية اليوم حول الإسلام."
المصدر: كتاب ابن تيمية: حياته وفكره، ترجمة عمرو بسيوني، ص 217.
March 29, 2025
𝐑𝐞𝐯𝐢𝐞𝐰 𝐨𝐟 𝐉𝐨𝐧 𝐇𝐨𝐨𝐯𝐞𝐫’𝐬 𝐌𝐚𝐤𝐞𝐫𝐬 𝐨𝐟 𝐭𝐡𝐞 𝐌𝐮𝐬𝐥𝐢𝐦 𝐖𝐨𝐫𝐥𝐝: 𝐈𝐛𝐧 𝐓𝐚𝐲𝐦𝐢𝐲𝐲𝐚
Jon Hoover’s Makers of the Muslim World: Ibn Taymiyya is a well-researched and accessible intellectual biography that offers a balanced introduction to one of the most influential yet controversial scholars of medieval Islam.
𝙎𝙩𝙧𝙪𝙘𝙩𝙪𝙧𝙚 𝙤𝙛 𝙩𝙝𝙚 𝘽𝙤𝙤𝙠
The book is organized as follows:
Introduction – Outlines the book’s goal: to present Ibn Taymiyya’s thought within its historical context, free from modern political distortions.
Chapters 1–2 – Cover Ibn Taymiyya’s biography, historical background, and early intellectual influences.
Chapters 3–4 – Examine his views on worship and religious practices.
Chapter 5 – Analyzes his legal methodology and approach to Islamic law.
Chapter 6 – Discusses his social and political thought, including governance and ethics.
Chapters 7–8 – Explore his theological positions, particularly on divine attributes and religious beliefs.
Epilogue – Investigates his posthumous influence on various movements, from Salafism to jihadism.
Bibliography and Index
𝙎𝙩𝙧𝙚𝙣𝙜𝙩𝙝𝙨 𝙤𝙛 𝙩𝙝𝙚 𝘽𝙤𝙤𝙠
– Hoover avoids both hagiography and demonization, allowing Ibn Taymiyya’s ideas to stand on their own without ideological bias.
– The book clarifies how Ibn Taymiyya is often misrepresented by both his admirers and critics.
– The writing is lucid and well-structured, making complex ideas accessible to a wide audience.
– Hoover provides insightful discussions on : Worship and theology, Legal methodology, Political pragmatism, Rejection of Greek logic
𝘾𝙧𝙞𝙩𝙞𝙘𝙞𝙨𝙢𝙨 𝙤𝙛 𝙩𝙝𝙚 𝘽𝙤𝙤𝙠
– Hoover misrepresents some of Ibn Taymiyya’s doctrines, particularly regarding divine attributes and God’s justice, offering an oversimplified analysis of theological disputes.
– The book’s organization feels disjointed, with abrupt shifts between topics. A thematic arrangement might have improved coherence.
- Orientalist Biases – Some passages reflect problematic assumptions, such as:
Downplays student praise as exaggeration, Misinterprets his father’s role as social climbing, Frames the Hijrah as “fleeing” instead of strategic.
– The book lacks depth in key theological debates, such as Ibn Taymiyya’s refutation of Ash‘arite epistemology, and does not engage deeply with modern scholarship on his intellectual legacy.
𝘾𝙤𝙣𝙘𝙡𝙪𝙨𝙞𝙤𝙣: 𝙏𝙝𝙚 𝙎𝙞𝙜𝙣𝙞𝙛𝙞𝙘𝙖𝙣𝙘𝙚 𝙤𝙛 𝙃𝙤𝙤𝙫𝙚𝙧’𝙨 𝙒𝙤𝙧𝙠
Jon Hoover’s book serves as a balanced and engaging introduction to Ibn Taymiyya’s thought. While it excels in historical and political analysis, its theological discussions could benefit from greater depth. Nevertheless, it remains an excellent starting point for those seeking to understand Ibn Taymiyya’s legacy in Islamic thought.
Jon Hoover’s Makers of the Muslim World: Ibn Taymiyya is a well-researched and accessible intellectual biography that offers a balanced introduction to one of the most influential yet controversial scholars of medieval Islam.
𝙎𝙩𝙧𝙪𝙘𝙩𝙪𝙧𝙚 𝙤𝙛 𝙩𝙝𝙚 𝘽𝙤𝙤𝙠
The book is organized as follows:
Introduction – Outlines the book’s goal: to present Ibn Taymiyya’s thought within its historical context, free from modern political distortions.
Chapters 1–2 – Cover Ibn Taymiyya’s biography, historical background, and early intellectual influences.
Chapters 3–4 – Examine his views on worship and religious practices.
Chapter 5 – Analyzes his legal methodology and approach to Islamic law.
Chapter 6 – Discusses his social and political thought, including governance and ethics.
Chapters 7–8 – Explore his theological positions, particularly on divine attributes and religious beliefs.
Epilogue – Investigates his posthumous influence on various movements, from Salafism to jihadism.
Bibliography and Index
𝙎𝙩𝙧𝙚𝙣𝙜𝙩𝙝𝙨 𝙤𝙛 𝙩𝙝𝙚 𝘽𝙤𝙤𝙠
– Hoover avoids both hagiography and demonization, allowing Ibn Taymiyya’s ideas to stand on their own without ideological bias.
– The book clarifies how Ibn Taymiyya is often misrepresented by both his admirers and critics.
– The writing is lucid and well-structured, making complex ideas accessible to a wide audience.
– Hoover provides insightful discussions on : Worship and theology, Legal methodology, Political pragmatism, Rejection of Greek logic
𝘾𝙧𝙞𝙩𝙞𝙘𝙞𝙨𝙢𝙨 𝙤𝙛 𝙩𝙝𝙚 𝘽𝙤𝙤𝙠
– Hoover misrepresents some of Ibn Taymiyya’s doctrines, particularly regarding divine attributes and God’s justice, offering an oversimplified analysis of theological disputes.
– The book’s organization feels disjointed, with abrupt shifts between topics. A thematic arrangement might have improved coherence.
- Orientalist Biases – Some passages reflect problematic assumptions, such as:
Downplays student praise as exaggeration, Misinterprets his father’s role as social climbing, Frames the Hijrah as “fleeing” instead of strategic.
– The book lacks depth in key theological debates, such as Ibn Taymiyya’s refutation of Ash‘arite epistemology, and does not engage deeply with modern scholarship on his intellectual legacy.
𝘾𝙤𝙣𝙘𝙡𝙪𝙨𝙞𝙤𝙣: 𝙏𝙝𝙚 𝙎𝙞𝙜𝙣𝙞𝙛𝙞𝙘𝙖𝙣𝙘𝙚 𝙤𝙛 𝙃𝙤𝙤𝙫𝙚𝙧’𝙨 𝙒𝙤𝙧𝙠
Jon Hoover’s book serves as a balanced and engaging introduction to Ibn Taymiyya’s thought. While it excels in historical and political analysis, its theological discussions could benefit from greater depth. Nevertheless, it remains an excellent starting point for those seeking to understand Ibn Taymiyya’s legacy in Islamic thought.
May 27, 2023
هذه هي القراءة الثانية لهذا الكتاب المهم عن الإمام ابن تيمية (ت 728ه) وهو كتاب يعد أفضل مدخل أعلمه لدراسة سيرة وفكر الشيخ، وأحب أن أبدي إعجابي بمقدمة المترجم عمرو بسيوني وكلامه عن أهمية إسهامات الباحثين الغربيين في مجال الإسلاميات، ونقده لتعميم رؤية الأستاذ محمود شاكر رحمه الله حول الاستشراق على كل المستشرقين، وأنها لو صدقت على بعضهم بعض الوقت، لا تصدق على جميعهم كل الوقت.
ولا يخفى أثر ابن تيمية على الفكر والواقع الإسلاميين بعده؛ فلا يكاد يوجد علم من أعلام التراث تنازعته التيارات المختلفة مثلما حدث مع الشيخ، فنرى الجهاديين والتيارات العنيفة تنتسب إليه وتستشهد بفتاواه، ونجد السلفية الإحيائية تفعل نفس الشيء، بل نجد حداثيين يستلهمون جانبه المصلحي والغائي في الإصلاح، وحتى التصوف لم يبعد عن تقديم قراءة خاصة لفكر ابن تيمية الأخلاقي.
بدأ الكتاب بعرض لجانب من سيرة ابن تيمية مع التركيز على السياق التاريخي الذي تبلورت فيه أفكاره، وكيف أثر الواقع المملوكي بكل خصائصه وصراعاته مع المغول في تشكيل آراء الشيخ وصدور بعض فتاواه؛ مثل فتاواه ضد المغول التي سيعاد الاستشهاد بها من قبل بعض الإسلاميين المعاصرين ضد الحكام والدولة، بالرغم من مفارقة كون ابن تيمية ناصر المماليك الذين يمثلون "الدولة" في عصره بالرغم من عدم مثاليتهم بحسب نظرته، وبالرغم من المحن والمحاكمات التي تعرض لها في عصره بسبب آرائه.
ثم تطرق الكتاب إلى عدة مواضيع في فكر ابن تيمية مثل أولوية العبادة لديه، ومفهومه عن المحبة ثم رده على "البدع" وتشديده على أهمية الاتباع للقرآن والسنة كما فعل السلف، ثم بين المؤلف كيف نظر الشيخ للمذاهب الفقهية؛ حيث عظم أصحابها وعذرهم، لكنه آثر الاجتهاد والعودة، بحسب نظرته، إلى الوحي ذاته.
وتطرق المؤلف إلى آراء ابن تيمية في الاجتماع والسياسة، مركزا على رسالته في السياسة الشرعية، ومؤكدا على "نفعية" الشيخ في فهمه لمفاهيم الخلافة والملك والحكم، ثم خصص المؤلف فصلا ماتعا عن لاهوت ابن تيمية والآراء "الكلامية" التي تبناها، وردوده على معظم الفرق الكلامية والباطنية والفلسفية، من المفوضة والمؤولة وغيرهم، ومن أهم ما نخلص إليه من هذا الفصل انفتاح ابن تيمية على شتى التيارات؛ حيث نراه يأخذ ويرد، يوافق ويخالف، بما يراه أقرب تفسير لرؤيته وفهمه للوحي ومذهب السلف.
وختم المؤلف بفصل عن علاقة الله بالإنسان في فكر ابن تيمية، وفيه تطرق إلى معضلة الشر ومعالجة ابن تيمية لها، ودلالة صدق الأنبياء، وعصمتهم، ونقد الشيخ للمسيحية، ثم الكلام عن مصير الكفار النهائي، والكلام عن مسألة فناء النار والتي كتب عنها آخر أيامه، وذهب فيها مذهبا مدهشا.
تعد "عقلانية" ابن تيمية موضوعا خصبا للدراسة الموضوعية إذا تجرد الباحث من الإيديولوجيا، فلو أردنا تلخيص فكر الشيخ فيمكن أن نفعل ذلك بالتركيز على: توافق العقل مع النقل، والشرع كله مصلحة وعدل، ولا سلطة تعلو فوق سلطة الوحي كما فهمه السلف. ويبقى السؤال النقدي حول هذه النقاط قائما: هل بالفعل نجح ابن تيمية بالمصالحة بين العقل والوحي، والمصلحة والوحي؛ بحيث يمكن الاستفادة من فكره في زماننا الذي وصل فيه العقل إلى نتائج مذهلة، واحتلت فيه المصلحة والنفعية مكانة مهمة؟
ولا يخفى أثر ابن تيمية على الفكر والواقع الإسلاميين بعده؛ فلا يكاد يوجد علم من أعلام التراث تنازعته التيارات المختلفة مثلما حدث مع الشيخ، فنرى الجهاديين والتيارات العنيفة تنتسب إليه وتستشهد بفتاواه، ونجد السلفية الإحيائية تفعل نفس الشيء، بل نجد حداثيين يستلهمون جانبه المصلحي والغائي في الإصلاح، وحتى التصوف لم يبعد عن تقديم قراءة خاصة لفكر ابن تيمية الأخلاقي.
بدأ الكتاب بعرض لجانب من سيرة ابن تيمية مع التركيز على السياق التاريخي الذي تبلورت فيه أفكاره، وكيف أثر الواقع المملوكي بكل خصائصه وصراعاته مع المغول في تشكيل آراء الشيخ وصدور بعض فتاواه؛ مثل فتاواه ضد المغول التي سيعاد الاستشهاد بها من قبل بعض الإسلاميين المعاصرين ضد الحكام والدولة، بالرغم من مفارقة كون ابن تيمية ناصر المماليك الذين يمثلون "الدولة" في عصره بالرغم من عدم مثاليتهم بحسب نظرته، وبالرغم من المحن والمحاكمات التي تعرض لها في عصره بسبب آرائه.
ثم تطرق الكتاب إلى عدة مواضيع في فكر ابن تيمية مثل أولوية العبادة لديه، ومفهومه عن المحبة ثم رده على "البدع" وتشديده على أهمية الاتباع للقرآن والسنة كما فعل السلف، ثم بين المؤلف كيف نظر الشيخ للمذاهب الفقهية؛ حيث عظم أصحابها وعذرهم، لكنه آثر الاجتهاد والعودة، بحسب نظرته، إلى الوحي ذاته.
وتطرق المؤلف إلى آراء ابن تيمية في الاجتماع والسياسة، مركزا على رسالته في السياسة الشرعية، ومؤكدا على "نفعية" الشيخ في فهمه لمفاهيم الخلافة والملك والحكم، ثم خصص المؤلف فصلا ماتعا عن لاهوت ابن تيمية والآراء "الكلامية" التي تبناها، وردوده على معظم الفرق الكلامية والباطنية والفلسفية، من المفوضة والمؤولة وغيرهم، ومن أهم ما نخلص إليه من هذا الفصل انفتاح ابن تيمية على شتى التيارات؛ حيث نراه يأخذ ويرد، يوافق ويخالف، بما يراه أقرب تفسير لرؤيته وفهمه للوحي ومذهب السلف.
وختم المؤلف بفصل عن علاقة الله بالإنسان في فكر ابن تيمية، وفيه تطرق إلى معضلة الشر ومعالجة ابن تيمية لها، ودلالة صدق الأنبياء، وعصمتهم، ونقد الشيخ للمسيحية، ثم الكلام عن مصير الكفار النهائي، والكلام عن مسألة فناء النار والتي كتب عنها آخر أيامه، وذهب فيها مذهبا مدهشا.
تعد "عقلانية" ابن تيمية موضوعا خصبا للدراسة الموضوعية إذا تجرد الباحث من الإيديولوجيا، فلو أردنا تلخيص فكر الشيخ فيمكن أن نفعل ذلك بالتركيز على: توافق العقل مع النقل، والشرع كله مصلحة وعدل، ولا سلطة تعلو فوق سلطة الوحي كما فهمه السلف. ويبقى السؤال النقدي حول هذه النقاط قائما: هل بالفعل نجح ابن تيمية بالمصالحة بين العقل والوحي، والمصلحة والوحي؛ بحيث يمكن الاستفادة من فكره في زماننا الذي وصل فيه العقل إلى نتائج مذهلة، واحتلت فيه المصلحة والنفعية مكانة مهمة؟
Read
August 28, 2023كان ابن تيمية رجلًا عالمًا ومؤصّلًا وباذلًا عمره وجهده لخدمة الدين. فقد ذكر أن امتنع عن الزواج وانكبّ في تحصيل العلم وتخريجه والدفاع عما توصل إليه بحججه وبراهينه، وقد انتصر عليهم في مرات عدّة حتى غلبت قوتهم قوته وقضى ما تبقى من عمره في السجن حتى وفاته. له رأي ثابت ولا ينازعه عليه أحد، فإن سعى سعيًا أثبت صحته دون بطلان أو تراجع منه وإن غلب رأيهم رأيه. كثر أتباعه، حتى قيل أنه في جنازته تبعه الرجال والنساء والمتعلمون والأمّيّون.
يميّز الكتاب سهولة سرده وقصر حجمه وحيادية الكاتب تجاه ابن تيمية، واعتقد أي شخص حملت نفسه أوهام عن تشدد ابن تيمية وتطرّفه يتغير رأيه تماما لو قرأ الفصل الأول والثاني إذا تبينت له الظروف التي نشأ فيها ابن تيمية، خصوصًا فترة حرب المماليك والمغول وانتشار الطوائف.
الفصلين الأخيرة تحتاج جهد لفهم وجهات النظر والمسائل الخلافية لابن تيمية، وأظن ما سهّل فهم الكتاب ووضح بيان بعض الفقرات شرح المترجم في الهامش، لو كانت لمترجم غيره ما كانت بهذا النظم الميسر.
يعيبه أن النَفَس الاستشراقي في الكتاب واضح.
يميّز الكتاب سهولة سرده وقصر حجمه وحيادية الكاتب تجاه ابن تيمية، واعتقد أي شخص حملت نفسه أوهام عن تشدد ابن تيمية وتطرّفه يتغير رأيه تماما لو قرأ الفصل الأول والثاني إذا تبينت له الظروف التي نشأ فيها ابن تيمية، خصوصًا فترة حرب المماليك والمغول وانتشار الطوائف.
الفصلين الأخيرة تحتاج جهد لفهم وجهات النظر والمسائل الخلافية لابن تيمية، وأظن ما سهّل فهم الكتاب ووضح بيان بعض الفقرات شرح المترجم في الهامش، لو كانت لمترجم غيره ما كانت بهذا النظم الميسر.
يعيبه أن النَفَس الاستشراقي في الكتاب واضح.
June 30, 2024
أنهيت قراءة هذا الكتاب الرائع، الذي عرض لأبرز أراء الإمام ابن تيمية والتي سببت له صدامات سواءً ما كان منها مرتبط بالسياسة، مثل ما كان ضد مع المغول، أو المماليك، أو ما كانت مرتبطة بأراء فقهية ضد فرق إسلامية، مثل الشيعة والصوفية... إلخ. لا أخفي أيضاً إعجابي الشديد بمترجم هذا العمل، أ. عمرو بسيوني، الذي إضافة إلى إتقانه في ترجمة كتاب المؤلف الأصلي، جون هوفر، وبراعته في النحو والصرف، التي تجعل قراءة النصوص المعقدة عمليةً أسهل، لوجود علامات الترقيم؛ فقد أضاف نصوصاً من توضيحية لا تقل أهميةً عن ما كتبه المؤلف. بعضعها جعلته يستطرد في صفحة كاملة لم يوجد فيها إلا إيضاح المترجم. سعدتُ بقراءة هذا الكتاب وكان من الكتب القليلة التي أنهيها بفترة وجيزة.
July 1, 2024
كتاب متقن ومشوّق وجميل ومفيد وممتع، سواء من حيث المضمون والموضوعية العلمية المطلقة والنقل إلى العربية، أو من حيث الشكل في الإخراج والتنضيد ونوع الخط. لم أتعرف من خلاله على شخصية ابن تيميّة الجدلية اللامعة المؤثرة وفكره النافذ المؤثر حتى يومنا هذا وحسب، بل على المترجم "عمرو بسيوني" أيضاً، هذا الباحث والكاتب والمحقق المصري، المهتم بالتراث الإسلامي والفكر الإسلامي المعاصر والفلسفة. بهرتني معرفة كل من المؤلف والمترجم العميقة بموضوع الدراسة وسعة اطلاعهما وموضوعيتهما المطلقة وأسلوبهما في سهولة إيصال الأفكار للقارئ. يستحق هذا الكتاب كل الوقت الذي أمضيته في قراءته.
April 17, 2020
An excellent introduction to Ibn Taymiyya. Anyone who wants to understand Ibn Taymiyya should start with this book. Hoover provides essential context and nuances about the Islamic world of the 12th/13th century.
Ibn Taymiyya is quoted a lot in discussions regarding the corporality of God. However, his utilitarian arguments about justice, social ethics and political ethics are often overlooked.
Hoover gives a brief summary and overview of Ibn Taymiyyas reasoning and arguments.
Ibn Taymiyya is quoted a lot in discussions regarding the corporality of God. However, his utilitarian arguments about justice, social ethics and political ethics are often overlooked.
Hoover gives a brief summary and overview of Ibn Taymiyyas reasoning and arguments.
October 18, 2020
قراءة جديدة لابن تيميه من باحث غربي مهم وهو جون هوفر ركز فيه على الاوضاع السياسية والفكرية التي اثرت على الشيخ ابن تيميه وان كنت لا احبذ التوسع في ذلك لانه يقضي على تميز فكره ويجعله اسير ظروف زمانه
January 1, 2024
Love this concise work, especially considering that most of the significant and important subjects that make Ibn Taymiyyah controversial are being discussed. Saw an interview in which the writer mentioned that he is working on a book on the syakh's corporealism accusations, really excited!
June 7, 2024
كتاب خفيف بسيط عن ابن تيمية، لكن من وجهة نظري لا تصلح قراءته لمن لا يملك خلفية في آراء ابن تيمية، لكون الكاتب يذكر الرأي لكن لا يوضح بشكل تفصيلي في بعض الأحيان فيلتبس على القارئ الصحيح من الضعيف، إضافه لكونه يبسط في الرأي الضعيف
لكن بشكل عام، قد يكون موجز خفيف وبسيط عن ابن تيمية
لكن بشكل عام، قد يكون موجز خفيف وبسيط عن ابن تيمية
Displaying 1 - 30 of 38 reviews