صرت في كل يوم أعود، أتصفح ذاكرتي ووصايا الخالد إسماعيل فهد إسماعيل، وبما أنني رفيق دربه والمؤتمن على إرثه الثقافي بوصيةٍ منه، فقد أصبح لزامًا عليَّ أن أبحث بين ما أبقاه من إرث ثقافي حتى لا أضيع رحلة الكتابة الأولى وجهده الثقافي، وقد كتب في نهاية مجموعته: "البقعة الداكنة - الكرة والباص ـ وتحت الطبع: كانت السماء زرقاء"، إذًا فهو الراغب بطباعتها وتقديمها إلى قارئ القرن الماضي، ولكن سفينة الرواية حملته إلى ضفاف أخرى.
وعلى هذا الوقع شاورت أبناء مدينته وحراس كلمته بالبصرة فوجدت منهم التأييد، بل كتب صديقه الناقد جميل الشبيبي المقدمة وأشرف الكاتب الكبير محمد خضير على مراجعتها وهذا ما جعلني أشعر بأنني أسير في الاتجاه الصحيح.
الكرة والباص كُتِبت بين عامي ١٩٦٥ و١٩٦٦، وهي تنشر للمرة الأولى كي لا تبقى حبيسة إرثه الأدبي، أقدمها إلى القارئ بأجوائها الستينية ومناخ المجتمع آنذاك.
ولد في البصرة (العراق) عام 1940. مقيم في الكويت- فهو منها أصلاً. تلقى تعليمه في الكويت وفي العراق، وعمل في حقل التدريس مدة (11) سنة (بين العراق والكويت) وتعاون مع الإذاعة (إعداد وإخراج) مدة ثلاث سنوات وهو الآن مسؤول عن التسجيلات الصوتية في وزارة التربية في دولة الكويت (إعداداً وإخراجاً).
عضو جمعية القصة والرواية.
مؤلفاته: 1- البقعة الداكنة- قصص- بيروت 1965. 2- كانت السماء زرقاء - رواية- بيروت 1970. 3- المستنقعات الضوئية- رواية- بيروت 1971. 4- الحبل -رواية- بيروت 1972. 5- الضفاف الأخرى -رواية- بيروت 1973. 6- ملف الحادث 67 -رواية- بيروت 1974. 7- الأقفاص واللغة المشتركة - قصص - بيروت 1974. 8- الشياح- -رواية- بيروت 1976. 9- النص - مسرحية- بيروت 1980. 10- القصة العربية في الكويت- دراسة- بيروت 1980. 11- الفعل والنقيض في أوديب سوفوكل- دراسة- بيروت -1980. 12-خطوة في الحلم - رواية- بيروت -1980. 13- الطيور والأصدقاء - رواية- بيروت -1980. 14- النيل يجري شمالاً- البدايات ج1- رواية- بيروت -1981. 15- الكلمة الفعل في مسرح سعد الله ونوس- دراسة - بيروت 1981. 16- النيل يجري شمالاً- النواطير ج2- رواية 1982. 17-النيل يجري شمالاً- الطعم والرائحة ج3- رواية 1988.
"قبل أن أبيع إنسانيتي مُنذ شهرين قررت أن أقطع صلتي العاطفية بأي إنسان. ارتحتُ لقراري. قتلتُ وقتي بقراءة الكتب، فضعت فيها. ما عدت أؤمن بهدف معين، لكن هذه الكتب اللعينة تترك آثارها السيئة في نفسي."
القراءة الأولى للكاتب الكويتي "إسماعيل فهد إسماعيل" المولود بالبصرة وهو واحد من أهم كتاب الرواية الكويتية والعربية؛ ورغم أن المجموعة القصصية كان لا بأس بها، ولكني لا أنكر أن المواضيع التي يتحدث عنها الكاتب ولُغته جديرين بالاهتمام. ستجعلك تبحث في أعماله لتذهب معه في رحلات أخرى أكثر متعة، وجمال. لا بأس بالمجموعة القصصية كبداية؛ عدد صفحاتها قليل.. سأعتبرها تلك المُقدمة التي تُرشدك إلى باقي فصول الكتاب.
اعتقد ان مجموعة القصص هذه (على الرغم من انها طُبعت بعد وفاة الكاتب) كانت مكتوبة في الستينات، وربما ينصح بها ويقال عنها انها مبطنة ولكني في الحقيقة احس بأنها مجرد كتابات لمبتدئ يحاول ان يكتب. اقول كلامي هذا لان الكاتب سحرني في عدة من كتبه وبالخصوص "السبيليات" ولذا اشعر بأنني لم اعطيه حقه في عدد النجوم،
اقتباسات:
"أنا احمل وقوداً الى سورية، السيارة سورية، والوقود عراقي، بينما جواز سفري اردني!"
كلمتها تذكرني بصباها وبأشجار البرتقال
والله أنت! أنا يهودية ، يهودية، هم الصهاينة ( هل نحن من اجبر اليهود على الهجرة إلى فلسطين ؟ أتذكر ما حدث لليهود في البحرين ، أخبرني ابي بأن الناس هجموا على بيوت اليهود في المنامة وقاموا بأخذ حتى الأبواب والشبابيك وكأنما يريدون ان يسترجعوا ما سرقه اليهود في فلسطين، لا أعرف مدى صحة هذه الخبرية، ولكن والدي لا يقول شيئا إلا إذا كان متأكدا منه. الله يرحمه)
"ولكن نقطة التلاشي يجب أن تنظر لعينيّ، لماذا تتجسم في هذا الدثار. أنظر اليه، الخطوط المر، تخترق الجدار الى الشارع، عبر كل شيء. رفعت عيني إلى السماء، نجومها حمراء"، كيف لا يراها الآخرون كما أراها أنا؟!
مجانين نحن، عطاء صغير يشعرنا بوجودنا أخفي سعدي آلام قلبه مرات، وها هي الستارة تُعري الاسرار
النفاق شيئ ضروري كي نعيش حياتنا، أما أن نتخذ منه قاعدة لكل دقيقة من دقائق علاقتنا بالآخرين
أنتِ تجرديني من نفاقي! أخذتِ نفاق العالم كله، وبدأت تساوميني على نفاق لا وجود له لدي
عندما تنظف الذبابة أرجلها عند مدخل أنفي، يداخلني احساس صغير جدا بان انفي يضمك مني
الكتاب رقم ( ٩٣ ) عام ٢٠٢٥ الكتاب : الكرة و الباص المؤلف : إسماعيل فهد إسماعيل التصنيف : مجموعة قصصية . . 📕الكتاب يضم مجموعة من القصص القصيرة التي كتبها المؤلف في ستينيات القرن الماضي، خلال بداياته الأولى في عالم الكتابة، لكنها لم تُنشر آنذاك إلا في نطاق محدود بين الأصدقاء. وبعد وفاته، أُعيد إصدارها تكريمًا لذكراه، وحرصًا على إحياء ونشر أعماله المبكرة . . . هل كان الكتاب جديرًا بأن يرى النور ؟ . . ✋المجموعة تضم قصصًا قصيرة متفاوتة المستوى؛ فبعضها بسيط وعادي، بينما يحمل البعض الآخر رموزًا ومعاني أعمق، لكن بصراحة، لم يترك الكتاب أي أثر حقيقي في نفسي. وربما أرى أنه لم يكن هناك حاجة فعلية لنشره، ومع ذلك، أنا بالتأكيد مهتم بقراءة عمل آخر للكاتب للتعرف على أسلوبه بشكل أوسع، دون أن أحكم عليه من خلال هذه التجربة فقط .
🚫 توقفت طويلًا عند تلك الكلمات : _ البكاء و الصراخ و حدهما لا يعيدان حقًا مسلوبًا.
_مجانين نحن، عطاء صغير يشعرنا بوجودنا !! . ✋ قد يتبادر إلى ذهنك سؤال بعد قراءة الكتاب: ترى، هل كان ليشعر بالرضا لو علم أن هذه القصص نُشرت بعد رحيله ؟
📕معلومة إضافية : هذه أول قراءة لي لهذا الكاتب، لكن من خلال ما قرأته عنه، يتبيّن أنه يُعد من أبرز رواد الرواية الخليجية؛ فقد كرّس حياته للأدب، وترك خلفه إرثًا ثريًا من الروايات والمجموعات القصصية التي تناولت قضايا الإنسان والمجتمع بعمق واهتمام .
كتيب عبارة عن قصص صغيرة متنوعة ولكنها مرتبطة بهدف واحد هو الحلم أن يعيش الكل بأنسانية، العامل والفتاة وحتى الكرة الجاسوسة وايضا قريباته اللاتي كن يعاملنه بطريقة ليست لطيفة في الصغر وتغيرت المعاملة بعد ذلك بعد ان اصبح موظفا، حتى الذباب ماهي وظيفته وطرق تعديه على الأخرين وغيرها. ربما أراد الكاتب في زمن معين ان يبث نوعا من التحذير ويذكر بالماضي ويجعل الحياة القادمة حلم ، هناك وضوح في بعضها وفي الأخرى لغز .... المشكلة بعض الأمور جعلتني لا أعجب تماما بالرواية ولكن فيها عبرة في مكان ما حسب ما استطعت ان افهمه.
هل يظلم الاهل ابنهم الكاتب بنشر كتابه بعد وفاته ؟ الجواب نعم ممكن حتى لو كان في حالة نادرة نعم ممكن ان يظلموه بنشر كتاب له. احيان الكاتب يلهم بفكرة ياخذ الورقة و القلم و يكتبها بشكل سريع و بأسلوب مستعجل غير متأني فيه. لعل و عسى يوم من الايام يعيد صياغة أو تنقيح الأفكار وإخراج كتاب جديد من أفكار سريعة. وأحيانا يتجاهل الكاتب هذه الأفكار السريعة التي دونها على ورق ولا ينشرها. ليس كل ما يتركه الكاتب وراؤه بعد وفاته يجب أن ينشر. أنا هنا لا الوم الكاتب أبدا ولكن الوم الأهل بأخذهم هذه الافكار و تحويلها الى كتاب ينشر. كان الاجدر و الأصوب على الاهل عرض الكتاب على كاتب آخر و اخذ رأيه قبل ان يقوموا بنشر الكتاب. اسماعيل فهد اسماعيل الخاصل على جائزة الدولة التشجيعية في مجال الرواية عام 1989 والحصول أيضا على جائزة الدولة التشجيعية في مجال الدراسات النقدية عام 2002 أما بالنسبة لرواية السبيليات لم تفوز بالجائزة ولكنها وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في 2017
في الكرة والباص تنمو الرمزيات كخيوط متشابكة من نسيج واحد... البرتقال يشرق كذاكرة فلسطين المسلوبة، والنعل المهترئ يخفي جرحًا أعمق من أن يُعرض للعيان، الأوحال التي تغرق شوارع البصرة صورة لعجز أمة تستنزفها الحروب....
بينما تتكاثر الذوات في أنا والآخرون ويتنازع الرأسين في جسد واحد، تنقسم الهوية بين ماضٍ يثقل الخطى ومستقبل لا يولد. الباص يمضي كقدرٍ صلب لا يلتفت للخلف، يسحق الكرة كما يسحق الزمن أحلام الأجيال، فيما الذبابة التي تنظف أقدامها فوق وجه الراوي تصبح آخر مشهد للمهانة والعبث.
عندها تكتمل الدائرة: الذاكرة، الجرح، الوحل، الانقسام، عبور الزمن، والعبث النهائي... كلها تتشابك لتكتب سيرة جيلٍ يبحث عن المعنى وسط الخراب، فلا يجد سوى سؤالٍ مفتوح كالحياة نفسها.
----------------------- اقتباسات -مجانين نحن عطاء صغير يشعرنا بوجودنا -لو أن أحدهم سألني عن سبب تمسكي بالنعل لن أقف أمامهم وأريهم الجرح -كانوا يتصدقون علي بود ، والآن يعاملونني كند -عالجوني قووني لا أريد منكم أن تحبوني أو تكرهوني -العلاج خير من الإبادة والبناء أو الإعادة -تعال نمر خلف سيارة الباص لكيلا يرانا ماضيك .. تعال نمر من أمام سيارة الباص الماضي بعيد ابتعد ولا سبيل لبعثه
رحم الله الكاتب المعروف اسماعيل فهد اسماعيل الذي كنت أقرأ له من عقود مضت كتبه الأحدث. واليوم هنا مع هذه المجموعة القصصية الفنية القصيرة التي كتبت في فترة الستينيات في فترة بلورة تجربته القصصية والحياتية والعيش بين العراق والكويت. وبين منع نشر كتبه هنا وهناك وبين بتر الرقيب اجزاء من اصداراته، فكيف للكاتب أن يكون حراً في ما يكتب؟ وكيف له من دق أبوابٍ ممنوع عليه طرقها!!!؟.
مجموعة قصصية جميلة ....فيها دفقات مشاعر غير مكتملة...لحظات صمت كثيرة...تعبيرات مكثفة عن آلام الجسد والقلب والروح ...كل قصة تصلح رواية فقد أحسن السبك والسرد ..ويبدو أنني اعجبت بهذا الروائي الكويتي وساتابع قراءة رواياته.....وشكرا للقراء البحرينيون على اختيار هذه المجموعة القصصية ال��ميلة....
مجموعة قصصية من قلم الكاتب المميز إسماعيل فهد ببساطته ومآسيه وهمومه التي يتحدث عنها. وجدت إنه من خلال جمل عابرة يثيرها الكاتب في القصص ويقصد بها إشارة إلى أمرًا ما ومعظمها سياسية وخصوصا لو نظرنا إلى السنوات التي كتبت فيها هذه المجموعة.
صِباها والبرتقال: عن ذلك الوطن الذي عشناه بشعور مختلف ونحن صغار وعن ما نحمل عنه عندما كبرنا، عن شوقنا له بعد هجرته رغم عننا. وعن تلك الوحدة العربية التي قد نتوعد منها خيرًا.
الدثار: هل هو وطني، وإلى متى سأدافع عنه ولن اسمح لغيري بإحتلاله أو العبث فيه.
عطاء: هنا تحيرت من مقصده، هل يقصد بأن العطاء ولو بالقليل ولو بإبتسامة أو كلمة طيبة.
أنا والآخرون: من نحن بعد إنجابنا وما الهدف؟
النَّعل الكبيرة: الكرامة
نفاق الآخرين: الطبقية المجتمعية
الرجل ذو الرأسين: هل هنا يقصد تغيير الآراء ووجهات النظر
الكرة والباص: أيكون الباص هو الشعب أو الوطن وإن كان هو الشعب فالكرة هي الحكومة وإن كان الوطن فهي الدول الطامعة والمتحكمة
الذبابة: هل هو الاحتلال والتدخلات الخارجية للدول
ففي النهاية وجدت معظم القصص حسب ما فهمتها (رغم اني استصعبت بعضها)، إنها تتحدث عن كرامتنا وذلنا كبشر، عننا بعد إن يحتلونا وعن مصاعب الأوطان.
تتضمن المجموعة قصصًا قصيرة تتخذ من ذاكرة الكاتب وذكرياته مادة سردية، وتتّسم بأسلوب تأملي وفلسفي، ما جعل البعض يصف الكتاب بأنه مجموعة قصصية فلسفية .
يقدم من خلالها الكاتب نظرته النقدية للمجتمع، وطرائق تفكيره وملاحظاته حول الحياة عبر صور سردية مركزة، تشعّ أحيانًا بالحنين والتمفّع الرمزي.
أحد أبرز الاقتباسات من المجموعة يُعبّر عن تقلبات ذاتية يشهدها الراوي:
> "قبل أن أبيع إنسانيتي مُنذ شهرين قررت أن أقطع صلتي العاطفية بأي إنسان. ارتحتُ لقراري. قتلتُ وقتي بقراءة الكتب، فضعت فيها. ما عدت أؤمن بهدف معين، لكن هذه الكتب اللعينة تترك آثارها السيئة في نفسي."
هذا يعكس حالة من الصراع الداخلي والاغتراب والبحث عن الذات، وهو ما ينسجم تمامًا مع التحفّي بالحياة الداخلية في السياقات الأدبية الستينية.
السياق الأدبي والحقبة الزمنية
كتبت القصص في فترة الستينيات التي اتسمت بتغيّرات اجتماعية وفكرية عميقة، وكان الكاتب في طور بناء تجربته وأسلوبه الخاص، فيما يبدو أن هذه المجموعة تشكل جزءًا من بدايات مشروعه السردي .
لم يكد يبرز إسماعيل فهد إسماعيل لاحقًا كأحد أعمدة الرواية الكويتية والعربية فحسب، بل أيضًا كمدافع عن السرد الحديث، عبر أعمال ضخمة لاحقة مثل "إحداثيات زمن العزلة" وغيرها من الروايات المعاصرة التي استطاعت جذب اهتمام القراء والنقاد .
. . الكرة والباص، هي مجموعة قصصية فلسفية كتبها الأديب الكويتي الراحل إسماعيل فهد إسماعيل، وقد ظهرت لنا بعد وفاته؛ في محاولة لاتمام ارثه الثقافي والحافظ عليه كامًلا دون نقصان. قد يكون النص غريبا وعصي على الفهم؛ لمن لم يقرأ للكاتب مسبقاً. ولكن من عرف كيف يُجيد إسماعيل فهد إسماعيل اخفاء المعنى في " بطن فلسفته الأدبية " سيجد أنه أمام نصوص ثرية خصبة.
ماذا بعد القراءة.؟ لله در الذكريات ماذا فعلت بنا. #أبجدية_فرح 4/5 💐 #candleflame23bookreviews #الكرة_والباص #منشورات_تكوين
مراجعة كتاب : الكرة والباص تأليف : إسماعيل فهد إسماعيل عدد الصفحات: ٨٠ نوع القراءة: إلكتروني إصدار: منشورات تكوين ٢٠١٩ : ملخص الكتاب : الكرة والباص عبارة عن مجموعة قصصية للكاتب إسماعيل فهد إسماعيل. كتبت هذه القصص في الفترة بين ١٩٦٥ و ١٩٦٦ ولكنها لم تنشر الا بعد وفاة الكاتب سنة ٢٠١٩ من قبل منشورات دار تكوين . : المجموعة القصصية مختلفة عما تعودنا عليه من القصص فهي ليست قصصا مليئة بالاحداث ولكنها عبارة عن دفعات من التأملات الشخصية حاول من خلالها الكاتب وصف ما يعتمل في نفسه من ألم وحنين وإصرار على مواجهة الذات. : إعتبرها البعض محاولة الى إمتداد روح المغايرة والتجريب في أدب القصة العراقية في فترة الستينيات. : مقتبس: قبل أن أبيع إنسانيتي منذ شهرين قررت أن أقطع صلتي العاطفية بأي إنسان. : تقييم الكتاب : رغم أن الكتاب يعد على أنه مجموعة قصصية الا أنني شعرت أنني أمام كتاب فلسفي يبحث من خلاله الكاتب المعنى وسط العزلة والاغتراب وذلك من خلال طرح أسئلة وجودية مرتبطة بالحرية والزمن والهوية. : تقييمي للكتاب في ال goodreads: 3/5 ( نصيحة: لا تنظر الى الكتاب على أنه مجموعة قصصية بل إعتبره كتاب فلسفة!!) : #الكرة_و_الباص#إسماعيل_فهد_إسماعيل #منشورات_تكوين #القراء_البحرينيين #
نجمتان ونصف.. دخلت الكتاب، مقررة ألّا أقتبس، ولم يكن أمرًا يسيرًا.
لستُ متأكدة كيف أصف الكرة والباص. قصص قصيرة جدًا، كأنها ومضات، لكنها أحيانًا تُشبه بقايا حلم لم يكتمل.
منذ البداية، في صباها والبرتقال، كان كل شيء محمولًا في رائحة واحدة، قادرة على أن توقظ زمنًا كاملًا. وفي دثار… فكرة أننا نحتاج دائمًا غطاءً ما، حتى حين لا نرى أننا نستحقه.
أما عطاء فكان أقرب إلى موت معلّق… انتظار أن يحيينا الآخر بدل أن ننهض وحدنا.
ثم تأتي أنا الآخرون، عن الأشياء التي تفقد قيمتها حين نمتلكها. والنعل الكبيرة — أصعب قصة وأقربها إليّ — عن عجز نحاول إخفاءه حتى يجرّحنا، ثم ندرك أنه جزء من حقيقتنا. وفي نفاق الآخرين، سخرية مرة من وجوه الآخرين المزدوجة. أما الرجل ذو رأسين، فهي وجع خفي: ماذا لو ظهرت تعدديتنا الداخلية للعلن؟ ثم الكرة والباص: أمنية أن نكون كرة خفيفة، بينما نحن في الحقيقة باص مثقل بكل شيء. وأخيرًا الذبابة… هشاشة الإنسان حين يتوهم أنه قادر على التخلص من وسخه الداخلي.
أفكار القصص أدهشتني أحيانًا، لكن الأسلوب لم يرق لي. لغته مشوشة، كأن الفوضى فيها مقصودة أكثر مما هي أصيلة. هناك شيء خشن في الكتابة، عشوائية تمنيت لو صيغت أنظف.
مع أنني فكرت في البداية أن أقرأ له كتابًا آخر، كانت السماء زرقاء، لكن حين انتهيت من هذا، شعرت أنني لا أريد.
قصة «الكرة والباص» التي كتبها الروائي اسماعيل فهد اسماعيل عام ١٩٦٣ وحذفت الرقابة ٩٠ في المئة منها ❝حول مشهدين إحداهما اللعب بالكرة وركوب الباص من هذين المشهدين يتحول اللعب والانتظار الى فضاء من الرموز وايحاءات وايماءات من الحياة اليومية وعلاقة الانسان بذاته وبالجماعةً ببساطة ظاهرية وعمق خفي مما يحفز القارىء على التأمل والتأويل للوصول للمعاني
... 9 قصص قصيرة كتبت بين عامي 1965 - 1966. ونشرت بعد وفاة الكاتب. ..... من يحب قلم الكاتب وروح كتابته. فستعجبك المجموعة. وهذا ما وجدته في القصص. اثار فضولي العيش في تلك الحقبة وأفكارها بين طيات القصص. ومع الوقت اشعر بان دواخلنا لا تختلف عما كان عليه من سبقونا. شعور غريب!. القصص مختلفة المحتوى والنمط القصصي. بها الجميل والعادي. اعجبتني الصراحة في ( عطاء- نفاق الاخرين). جذبتني رمزيات وغرابة ( النعل الكبيرة - الكرة والباص- الذبابة ). من يحب رواياته، لا ترفع سقف توقعاتك في القصص حتى لا تقع في هوس المقارنة. لكل عمل له روحه الخاصة. ..... اول مره اقرا مجموعة قصصية للكاتب وبالتأكيد لن تكون الاخيرة. هل قرات للكاتب من قبل؟ .. ( ملاحظة رائي لا يعتبر مقياس نجاح او فشل الكتاب او المؤلف، ولست ناقداً، مجرد قارئ هاوي، والقراءة رحلة شخصية📖❤️) #روايات #قصص #مما_اعجبني #كتب_فواز #اصدقاء_القراءة #اصدقاء_الكتب
في كتاب الكرة والباص يقدم الكاتب إسماعيل فهد إسماعيل نصا قصيرا من حيث الحجم لكنه بالغ الثراء من حيث المعنى والدلالة. يوظف الكاتب لعبة كرة القدم كاستعارة كبرى للحياة الإنسانية حيث تتحول الكرة إلى رمز للفرص والمعنى المشترك في حين يجسد الباص التمرير فكرة التعاون والثقة وتبادل الأدوار بين الأفراد. ويتميز السرد باعتماده على لغة بسيطة ومباشرة غير أن هذه البساطة الظاهرية تخفي عمقا رمزيا يتجلى في التكرار والإيقاع الرياضي اللذين يصنعان جوا سرديا يحاكي أجواء المباراة بما تحمله من توتر وتفاعل جماعي. يقدم الملعب بخطوطه وحدوده بوصفه إطارا للقوانين التي تضبط العلاقات الإنسانية فيما يرمز الحكم بصفارته إلى مفهوم العدالة وآليات الضبط الاجتماعي أما الجمهور فيجسد قوة الرأي وضغطه المستمر على الأفراد والجماعة. ومن خلال هذه الرموز يبرز النص حقيقة أن الانتصار لا يتحقق بالمهارة الفردية وحدها وإنما من خلال شبكة معقدة من التمريرات التي تصنع الهدف أي أن قيمة الإنسان تتحدد بقدرته على التفاعل مع الآخرين والمشاركة في بناء المعنى الجماعي.
وبهذا يغدو النص بمثابة مرآة مصغرة لعلاقاتنا اليومية حيث يتأرجح الفرد بين نزعة الأنانية ومطلب التعاون وبين الطموح الشخصي والعدالة المشتركة في صورة رمزية تكشف عن أبعاد اجتماعية وأخلاقية تجعل من الكرة والباص نصا مفتوحا على مستويات متعددة من التأويل.
قرأت بعض من كتابات للمرحوم بإذن الله الرائع إسماعيل فهد إسماعيل، مثل في حضرة العنقاء والخل الوفي، الصندوق الأسود، والسبيليات، وكنت دائمًا أُعجب بقدرته على الجمع بين اللغة البسيطة والرمزية العميقة، وطرحه لقضايا الإنسان وواقعه المعاصر والاحداث في فترات الكتابة بقلم يجمع بين في سطوره الواقعية والإنسانية
لكن للأسف، لم أجد في هذه المجموعة ما جذبني أو ترك أثرًا واضحًا لدي ربما السبب أن هذه المجموعة تنتمي إلى البدايات، حين كان رحمة الله عليه لا يزال في البدايات بين التجريب والتدريب والمغامرة، وربما لأن القصص قصيرة جدًا وتحمل طابعًا رمزيًا لم أتمكن من فك شفراته أو التفاعل معه كما يجب وربما لان سقف توقعاتي كان مرتفعاً بعض الشيء
"الكرة والباص" كمجموعة قصصية لم ترق لي كثيراً ولكن تبقى مرحلة صقلت موهبة الكاتب الكبيرة إسماعيل رحمة الله عليه وربما أعيد قراءتها مستقبلاً في وقت مختلف، بذهن أكثر استعدادًا لفهم التجريب والرمز وبتوقعات منخفضه دون تأثير قراءاتي السابقة له
📝 الكتب عبارة عن مجموعة قصصية قصيرة كتبت في الستينات في بداية الكاتب في عالم الكتابة و لم تبصر النور الا بين الأصدقاء و نشرت بعد وفاته .. تخليداً لذكراه و أعادة نشر أعماله القديمة و قد يكون الدافع لنشرة عاطفيا أكثر من كونه عمل أدبي مميز شخصيا وجدت معظم القصص متفوته المستوى بين العادي و الجيد ، و قد يكون مخيب للآمال البعض .
لم أعهد إسماعيل إلاّ رائعاً، لغةً أدباً ليس الإصدار بمستواه المعهود نظراً لكونه بداية مشواره، رغم ذلك بدت بعض القصص واعدة لن أدعي إلماماً بكل ما كتب إنما إعجاباً بلغته منذ بداياته أحببت قصتين، ربما ثلاث
يبدو اني يعتزل قراءة القصص القصيرة. مجموعة قصصية لا مغزى و لا هدف منها حسب وجهة نظري. غير مفهومة، و مهما حاولت تعصر مخك، ما بتحصل الا وجع الرأس من ورا محاولات الفهم، حاولت و حاولت و عجزت اطلع بالحكمة.