يضمّ هذا الكتاب 20 قصة فائزة في مسابقة القصة القصيرة التي نظَّمتها مُبادرة «آي ريد»-لإعادة إحياء القراءة - تحت عنوان "غموض في مصر القديمة"؛ حيث تدور أحداث جميع القصص في أزمنة الفراعنة وسط حالة من الغموض والسحر والخيال. تحملنا القصص العشرون إلى عالم ساحر. نقرأ فيه قصصًا فريدة لحضارة أسرت العالم أجمع. فنتعرف على سرِّ المومياء المعذبة، ونشهد انتقام رع، ونتسلَّل إلى المعبد للحصول على بردية الموتى. إن مسابقة «آي ريد» التي نتج عنها هذا الكتاب هي مبادرة للقائمين عليها للربط بين أنواع الفنون المختلفة في حدث واحد كبير- مهرجان القاهرة السينمائي الدولي- الذي يلتقي فيه أهلُ القصة والرواية بأصحاب الدراما والسينما، تحت سماء القاهرة الساحرة دائمًا، والمليئة بكثير من "غموض مصر القديمة".
روح تائهة ٣ قبضة الإله ٤.٥ بعث مؤجل ٤.٥ الافعى ٤.٥ انسلاخ عذب ٢ درب الشمس ٣ علم يندثر من بعدنا ٢ لا مكان ٢ غموض في مصر القديمة ٣ هناك في الاعماق ٢ حلم إيزادورا ٣ غموض في مصر القديمة ٤ صائد الأرواح الملعونة ٣ الآمن ٣ توت عنخ آمون ٢ نيفار ٢ غموض في مصر القديمة ٤ الملك الذليل ٤ دماء و ضحك٤.٥ قيامة أوزوريس٣.٥
مجموعة قصصية تحتوي عشرين قصة فائزة من مسابقة مبادرة آي ريد المصرية، وبرعاية نشر من دار الشروق.
القصص التي دخلت المسابقة 1000 قصة، وأتفهّم أن تُظلم العديد من الأعمال الجيدة في مثل هذه المسابقات، لكن من غير المقبول أن يتم اختيار نوعيات أقل من المستوى لعرضها في النهاية في كتاب عليه اسم دار الشروق. فغرض المبادرة المفترض أن يكون إعداد جيّد وفرصة للموهوبين الكُتّاب الذين يرغبون في نشر كتاباتهم، لا أن تتحوّل فرصة للشُهرة. يجب أن يليق مستوى الأعمال الفائزة باسم المبادرة وأهدافها.
ليس معنى ذلك أن المبادرة كانت فاشلة، بل على العكس فإن العدد المتقدم يؤكد وجود عدد ضخم لديه الكثير كي يقدمه، كما أن المستوى اللغوي الموجود في القصص يثلج الصدر بأنه لا يزال هناك من يستطيع الكتابة بلغة فصيحة سليمة، وهي اللغة التي اشترطتها مشكورة مبادرة Iread .
في رأيي القصص أغلبها ذات حبكة ضعيفة، أو تنفيذ سيء، هذا لا يعني أن أفكارها سيئة بالضرورة، ناهيك عن وجود بعض الأعمال التي لم أجدها تتفق مع الموضوع الذي فرضته المبادرة للكتابة عنه.
اخترت أربع قصص ممتازة في رأيي وأحببتها وهي بالترتيب ( الأول الأفضل)
الأفعى - للكاتب محمد صلاح الدين روح تائهة - للكاتب أحمد جاد الكريم انسلاخ عذب - طاهرة السيد مهدي خليل علي درب الشمس - عمرو حسين
بعض القصص مسلية وجذابة وبعضها مقدرتش أركز فيه خالص وبقيت أعدي حاجات من غير م أرجعلها عشان عارفة إنها متستاهلش وجع الدماغ وانا بحاول أشتغل على دة الفترة الأخيرة والله المستعان
عامةً التلت نجوم عشان الأجواء المصرية القديمة واللي بعشقها ونفسي أقرأ عنها كتير سواء روايات أو قصص أو تاريخ حقيقي وربنا يسهل إن شاء الله
الغلاف خلاني أفكر ف شكل المصريين القدماء كبشر لأول مرة،، مش عارفة أوصف إحساسي بالظبط بس كنت مبخرجش ف خيالي عن صورتهم كرسم وتماثيل بالإضافة لحجمهم الضخم وعملقتهم.. لأول مرة ف حياتي فعلاً أفكر ف ملامحهم كملامح مصرية زي ملامحنا والمختلف عننا حالاً بس لبسهم و زينتهم وحليهم وإنهم بشر عادي وكدة كلمة فراعنة مهيبة و كانت تقيلة عليا وانا طفلة يجماعة راعو شعوري وخيالاتي وه!! 😂😂
مجموعة قصصية تنتمي إلى أدب الخيال والإثارة، تدور أحداث القصص في مصر القديمة حيث الحضارة التي بقيت حتى هذه اللحظة تستحوذ على اهتمام العالم لما تتصف به من غموض وأسرار نعجز حتى الآن على تفسيرها. مستوى القصص مختلف ولكنها فرصة جميلة للتعرف على بعض الأقلام المبدعة.
موضوع المسابقة المرة دي كان مميز و ممكن يطلع منه قصص كتير حلوة ، و كتير جدا فاكس و مليان كلاشيهات . فكرة أصلا أن في مسابقة سنوية جماهيرية دي شئ حلو جدا أنك تنقل القارئ من موقع المتلقي لموقع الكاتب ، حاجة ممتازة . بس لازم يكون في معايير واضحة لقبول القصص أو على الأقل إرسال أسباب بالرفض عشان اللي تعب و دور و كتب يطور من نفسه . الفترة اللي كانت مابين الإعلان عن المسابقة و الديدلاين كانت قليلة حتى و إن حصل مد لبضعة أيام بس أسبوعين غير كافيين تماما خصوصا و أنك محدد تيمة معينة الكل هيكتب فيها فدا بيتطلب بحث و تقصي أكتر .
نيجي بقا للقصص هنا ، القصص متباينة جدا في المستوى ، المجموعة ككل أقل بكتير من مجموعة السنة اللي فاتت ، حتى و إن كان هنا في كتاب و قصص أقوى لكن المجموعة فيها قصص ضعيفة جدا و أعتقد أن كان في أحسن من كدا أتقدم خلال 1250 قصة تقريبا على حسب ما أتذكر الرقم !
القصص اللي عجبتني بدون ترتيب للإعجاب : دماء و ضحك لــ أحمد الروبي الآمن لــ علي السيد حلم إيزادورا لــ هدير السيد لا مكان لــ د.عمرو البدالي علم يندثر من بعدنا لــ رامي وفا انسلاخ عذب لــ طاهرة السيد بعث مؤجل لــ محمود رفعت قبضة الإله لــ محمود عاشور باقي القصص أما أن الفكرة بالفعل فريدة و التنفيذ ضعيف أو أن التنفيذ جيد و لكن الفكرة كانت محتاجة لجهودأقوى أو أنها عادية معلقتش معايا و مالهاش بالنسبة ليا بصمة واضحة ( و دا رأيي الشخصي )
مجموعة من القصص القصيرة القادمة من أعماق التاريخ المصري القديم... بغرائبه وغموضه وسحره ، بقدر جهلنا به، بقدر معرفتنا بالإنسان نفسه... القصائد منتقاة بعناية وأغلبها متميز، بعضها أجود من بعض بكل تأكيد لكنك لن تشعر بالملل معها يعتريك، ستثير خيالك وتبني معك قصورا من الحكايا..
غموض في مصر القديمة مجموعة النوع : فانتازيا - فرعوني دار النشر : الشروق سنة الإصدار : 2019 الطبعة الأولى عدد الصفحات 162 صفحة الغلاف : مقبول لكن غير منسجم مع مجموعة القصص الفرعونية كان ممكن يكون ذات لمسة فرعونية مصمم الغلاف : احمد مراد العنوان : غموض في مصر القديمة .. اسم رائع لمجموعة قصص يربطها خيط من الأحداث المكان : مصر القديمة اللغة والحوار : جيد جدا الحبكة : البعض مقبول والبعض جيد والبعض ممتاز فكرة المبادرة رائعة وخاصة انه مزيج بين الكتاب منهم المتمرس وله مؤلفات في السوق وأكثرهم المبدأ الذي يبحث عن فرصة .. عشرون قصة يربطها الحد الزماني والمكاني " مصر القديمة" استمعت بها إلى حد ما ولي بعض الملاحظات الشخصية - الغلاف غير مناسب - أسماء بعض القصص أعلى من المحتوى - تكرار الحديث عن توت عنخ آمون - أعجبني جدا علم يندثر من بعدنا – لا مكان – غموض في مصر القديمة 1 – توت عنخ آمون .. نهاية ملك - غموض في مصر القديمة 2 فكرتها من الممكن ان تتحول لعمل منفرد تقيمي: 2.80 /5
مجموعة قصصية من عدة كتاب نجمهم الفترة الزمنية للأحداث وهي مصر القديمة أو الفرعونية اختلفت القصص بجمالها أكثر القصص التي أحببتها
هي القصص التي تحدث عن توت عنخ آمون وهو من أشهر الفراعنة في عصرنا لما يحيطه من غموض توجد عدت قصص تحدث عنه أحببتها جميعها ومن أجملها علم يندثر من بعدنا أحببت أيضا قصة روح تائهة بالعموم المجموعة القصصي كلها جميلة انصح بها
الكتاب عبارة عن ٢٠ قصة قصيرة فازت في مسابقة iread.. المشترك بين القصص انها تدور في زمن الحضارة المصرية القديمة وأيضا ان اسلوب الكتابة كان جيد جدا..مستوي القصص متفاوت و بها مغالطات تاريخية ولكن في المجمل عجبتني الفكرة لأن بها تشجيع للكتاب الشباب وأتمني تكرارها.
قصتي المشاركة في المسابقة، ولكن لم يخالفني الحظ في الفوز. ----- غموض في مصر القديمة حكاية (كاني وماني) ---------------------- في جنوب مصر حيث العالم اللانهائي من السحر والخيال، وبالقرب من معبد رمسيس الثاني بمدينة "أخميم"، كانت أعمال الحفر تجري على قدم وساق في منزل العائلة القديم، من أجل الوصول إلى باب المقبرة الفرعونية.
اثنان من اﻷشقاء يقومان بدورهما في التنقيب، يرافقهما الشيخ المغربي رشيد بن زهير الذي كانت مهمته فك طلاسم الرموز اﻷثرية القديمة.
وعلى مقربة منهم طفل حديث الولادة، ورغيف من الخبز الطازج عجنته فتاة عذراء!!
مع قُرب انقضاء الليلة السابعة، أو "ليلة الفرح" كما أسماها الشيخ المغربي، نجح الشقيقان في العثور على الباب المعدني للمقبرة، وسرعان ماجلس الشيخ العجوز أمامه في هيئة أقرب للركوع، ثم أخذ يتلو بعض التعاويذ السحرية، فيما يبدو أن يخاطب المارد الموكل بحراسة المكان، ويتودد إليه بذكر سادته من ملوك الجان.
بمجرد أن فرغ من قراءته التفت الشيخ إلى الرفيقان فجأة وقال: يُريد الرَصَد أن يأت كل منكما بمعصية وإثم كبير.. ثم عقد حاجبيه وأضاف: لابد أن يشم رائحة الدماء قبل أن يأذن لكما بدخول المقبرة!
سارع همّام بذبح الطفل البريء حتى تناثرت دماؤه الطاهرة في تلك الدائرة الملعونة، بينما قذف غنّام برغيف الخبز أرضا، ثم داس عليه بقدميه منتعلًا حذاءه الملطخ بالدماء!
فما هي إلا ثوان معدودة حتى فُتح الباب المعدني، ليكشف عن سلم من الجرانيت في نهايته سرداب طويل.
أثناء سيرهما داخل المقبرة شاهد الأَخَوَان عجبا، كانت جميع الغرف موصدة بأقفال من حديد فيما عدا غرفة واحدة بنهاية الممر، وعلى جانبيه عشرات من التماثيل المدججة بالسلاح، كأنهم في حالة استنفار للحرب.
كلما حاول الشقيقان التقهقر إلى الخلف كانت قوة هائلة تجذبهما إلى تلك الغرفة البعيدة، حتى جيئ بهما إلى حجرة أشبه ببلاط الملك يتوسطها كرسي معلق في الهواء، ومن حوله بعض الحراس يحمل كل منهم مشعلا من نار!
بمجرد أن وقف اللصان أمام الكرسي تكَشَّفت أعينهم شيئا فشيئا عن صورة لتمثال مهيب يحمل في يده اليمنى مفتاح الحياة، وفي يده اليسرى صحيفة مطوية من ورق البردي، وعلى الفور تطوع أحد الحراس بتعليق سلسلة ذهبية في رقبة كلًا من الأخوين، نُقش عليها بحروف تتلألأ بالنور "الحق والحياة".
ثم مالبث أن بادرهما التمثال بالحديث قائلا: أنا الكاهن "خنم رع" مبعوث الملك تحتمس الثالث إلى العالم السفلي، أرسلني عظمته لإيقاظ الراقدين من أجل المشاركة في الحرب المقدسة.. ثم أضاف بلهجة صارمة: من أي إقليم أنتما؟
أجاب همام وجسده ينتفض كعجوز في ليلة شاتية: نحن من إقليم الصعيد سيدي الكاهن.
صاح الكاهن باستنكار شديد: وما الذي جاء بكما إلى حيث هنا حيث "مقر الأله مِنْ"؟
أجاب غنّام بلسان يتلجلج من الخوف والرهبة: شاهدنا أحد اللصوص يتسلل إلى معبدكم، فجئنا لحمايتكم من السرقة.
لم يكد غنام ينهي جملته حتى انطفأ بريق السلسة فصاح الكاهن غاضبا: أنتما تكذبان، فما جئتما إلا بهدف السلب والنهب، هذا ما أخبرتنا إياه السلسلة.. ثم تابع حديثه بسخط شديد: وفقًا لما هو متبع في شريعة "الإلهة ماعت" إلهة الحق والعدل، لابد من سلب أرواحكما إما بالقتل، وإما بالانتقال لجسد آخر ليس هناك مفر!
صرخ الشقيقان في نفس واحد: نحن لا نريد أن نموت.
حسنا.. فليكن الخيار الثاني هو مصيركما.. قالها الكاهن مُشيرا إليهما بالاقتراب ليضع مفتاح الحياة على جبهة كل منهما، ثم راح يتمتم ببعض التراتيل الدينية أنهاها بقوله: انتقلي أيتها الروح الآثمة إلى جسد كاني.. أذهبي أيتها الروح المُلوثة إلى جسد ماني. --- في بلاد كنعان ذات اﻷطراف المترامية، كان الملك تحتمس الثالث يفرض حصارا مشددا على "قلعة مجدّو"، التي يتحصن بها ملوك التحالف الكنعاني الفارّين من زحف الجيش المصري.
وفي حشد من آلاف الجنود أمام القلعة الحصينة، قام الملك المُنتصر يخطب قائلا: "ياأيها الجند مجدّوا الملك وتغنوا بشجاعة جلالته، لأن ساعِدَه أشد بأسًا من أي ملك، لا تجعلوا واحدًا منهم يخرج خلف المتاريس إلا إذا كان آتيًا ليُسلم باب هذه الحصون".
ثم تبعه الكاهن اﻷكبر قائلا: لقد قضت حكمة "الإله آمون" أن يستيقظ بقية محاربونا الراقدون، فقد عاد إلينا للتو المقاتل "كاني" وخادمه "ماني".. ثم راح يردد بأعلى صوته: المجد للملك تحتمس قاهر الكنعانيين.
سرعان ما هرول أحدهم تجاه كاني، ومضى يتحسس جرحه الغائر في صدره ثم قال: كم تَسرّني رؤيتك مرة أخرى ياصديقي، أنا "بيدامين" ألا تتذكرني؟!
برقت عينا ماني من فرط الدهشة، بينما أخذ كاني يضرب برأسه في ذهول غير مصدق لما يراه ثم صاح متعجبا: لماذا نحن هنا يارجل؟!
رد بيدامين: لقد تمرد الكنعانيون على نفوذ الدولة المصرية، لذا أراد "آمون" الانتقام.. ثم أضاف بفخر وإعزاز: لقد استطعنا هزيمة ثلاثمائة وعشرون جيشا كنعانيا كان يقودهم الخاسئ أمير قادش استعدادًا لغزو مصر.
متى تنتهي الحرب إذًا؟! قالها كاني ثم أضاف: أريد العودة إلى مصر.
رد بيدامين على الفور: سنظل هنا إلى أن يستسلم هؤلاء المتمردون.
هز كاني رأسه في يأس ثم قال: أنا جائع هل من طعام؟
تقدم بيدامين تجاه ماني ثم غمزه في صدره بسن الحربة قائلا: ألا تسمع مايقول سيدك، انطلق فورا إلى خازن المُؤَن وأته برغيف الخبز لهذا اليوم. --- مرت سبعة أشهر كاملة، وأقبل ماني كعادته يحمل رغيف الخبز، ثم ما إن قدمه لسيده حتى ارتفع صوت اﻷبواق إيذانا بتحقيق النصر المؤزر، فقد أعلن الأمراء الكنعانيون استسلامهم، وسمحوا للجيش المصري بالاستيلاء على القلعة الحصينة.
عاد الملك المظفر إلى أرض طيبة حاملا معه الكثير من الغنائم، فضلا عن مئات اﻷسرى جاء في مقدمتهم زوجات الملوك واﻷمراء وأبنائهم.
أقيمت اﻷفراح واﻷهازيج في شتى ربوع مصر، احتفالا بولادة الإمبراطورية الجديدة، وأعلن الملك ذلك اليوم عيدا سنويا "للإله آمون".
على مقربة من القصر الملكي وتحديدا في "المسكن المبجل" حيث دار القضاء، كان هناك خمسة جُناة يقفون في ذل وخضوع انتظارا لما ستسفر عنه المحاكمة العاجلة.
تهيأ القضاة لبدء المحاكمة بإعلانهم السجود تحت قدميّ "الإلهة ماعت" ثم قام على يمينها "أمين سر الكلمات السرية" ومعه خمس برديات تحمل كل منها اسم المذنب وما اقترفه من إثم، أما عن يسارها فكان يقف "أمين سر الأحكام القضائية" استعدادا لإصدار العقوبة العاجلة، في مشهد مرّوع للمتهمين.
تقدم المتهم اﻷول خطوتان إلى اﻷمام، ثم بادره "أمين الكلمات" قائلا: لقد أجرمت في حق الإله آمون وانتزعت روح أحد رعاياه دون وجه حق.. وقد أمرني جلالته بسؤالك: لماذا قتلت الشاب الذي كان يسبح في البحيرة.
أجاب المتهم دون شعور بالذنب: لقد أخبرني من أثق به عقب عودتي من أبيدوس، أنه كان يشاهد زوجتي بصحبة القتيل كل مساء، حيث كانا يعاقران الخمر ويفعلان الفاحشة، ثم ينطلق الآثم صباحا للاغتسال في البحيرة القريبة زاعما أنه حارس البيت.
عقد القاضي حاجبيه ثم قال: تُقسم هذه المرأة أنها لا تجرؤ على الإتيان بهذا الجرم القبيح، أما عن الغلام فقالت إنه لقي مصرعه غرقا في النهر العظيم.
أجاب الرجل على الفور: بل قتله هذا التمساح الذي أحمله تحت إبطي ياسيدي المبجل!!
صاح القاضي متعجبا: هذا تمساح من الشمع! أيستطيع أن يقتل رجلا من رعايا آمون؟!
أومأ المتهم برأسه قائلا: نعم سيدي.. لقد قرأت عليه عزائم السحر فتحول إلى تمساح مفترس، ولما نزل الفتى إلى الماء قبض التمساح عليه، فلم أدعه يفلته حتى أيقنت من غرق الغلام.
إذن فلنجرب الآن.. صاح بها القاضي ثم أضاف: هاك حوض الماء على مقربة منك، دعنا نرى مايحدث!!
تقدم الرجل تجاه المسبح، ثم قذف بالتمساح ليستقر على صفحة الماء، وبمجرد إنتهائه من قراءة التعاويذ السحرية أخذ التمساح يدور في الحوض فاغرا فاه بحثا عن فريسة يلتهمها.
جحظت عينا القاضي معلنا نجاح التجربة، ثم التفت إلى المرأة وقال في نبرة تنم عن السخط: والآن ماذا عنكِ أيتها المرأة، هل مازلت مُصرّة على ادعاء البراءة من الجُرم الفاحش؟
ردت المرأة بلسان يتلجلج من الخوف والرهبة: نعم سيدي أنا لست مذنبة.
أشار القاضي إلى أحد الكهنة المراقبين للمحاكمة قائلا: والآن جاء دور عظمتكم لنعرف حقيقة ادعاء هذه المرأة.
تقدم الكاهن نحو المرأة، ثم أشار إلى جبهتها مستخدما إصبع السبابة، ومضى يتمتم بصوت خافت، ثم قدم لها شرابا وقال: أيها اللسان المقهور يأمرك الإله آمون ألا تنطق بغير الحقيقة.
بمجرد انتهاء المرأة من تناول الشراب صرخت قائلة: إن زوجي لم يكذب قط، منذ غيابه وأنا آت الفاحشة كل مساء، ثم ينطلق الغلام إلى البحيرة باكرا كي لا يفطن أحد لوجوده.
ثم أضافت في حسرة وندم: اصفح عني مولاي، وأعاهدك ألا أعود لمثلها مرة أخرى.
حان الآن دور "أمين اﻷحكام" فصاح بأعلى صوته: سأتلو عليكم ما أصدرته الإلهة ماعت بشأن هذه الجريمة المنكرة:-
أولا: يُلقى بالمرأة في النار، حتى تتألم الروح ويحترق الجسد.
ثانيا: يُقذف بالتمساح في النهر الخالد، كي لا يُرهب اﻷبرياء من أبناء آمون.
ثالثا: يُسمح للقاتل بمغادرة "المسكن المبجل"، لكي يحيا بريئا في كنف الإله آمون.
هتف "أمين الكلمات" قائلا: التالي.. ثم أضاف مستنكرا: أي جرم أحمق أتيت به ياكاني، لقد عدت للتو من حرب مقدسة، وما كان يجدر بك أن تسرق شيئا من الغنائم؟!
أجاب كاني وعيناه تدور يمينا ويسارا كالمغشيّ عليه: لم آت شيئا سيدي المعظم، إنما وجدت هذا الخاتم الذهبي عالق بإصبعي، بمجرد عودتي إلى الحياة من جديد.
تناول القاضي البردية الرابعة ثم قال: حسنا.. تنحى جانبا، ثم التفت إلى ماني وقال: أرى أنك تجرأت على إهانة الخبز أيها الخادم، ألا تعلم أن هذا اﻷمر يُغضب الآلهة؟
طأطأ ماني رأسه في حياء ثم قال: لم أقصد مخالفة الآلهة سيدي، إنما كنت مسرورا بهزيمة الكنعانيين في المعركة، وبينما كنت أرقص فرحا داست قدماي قطعة من الخبز دونما أدري.
أمسك القاضي بالبردية اﻷخيرة ثم هتف قائلا: ماذا عنك أيها المقاتل بيدامين؟ هل أذن لك الإله آمون بالاستيلاء على السيف البرونزي لملك قادش المغلوب؟!
صمت بيدامين ولم ينطق بكلمة واحدة معبرا عن ندمه جراء فعلته الشنيعة.. ثم أخذ ثلاثتهم ينتحب حزنا لما أجرموه في حق الآلهة، وقد تعلقت أبصارهم نحو الإلهة ماعت ترقبا للعقاب المنتظر.
اعتدل أمين الأحكام في جلوسه، ثم حانت منه ابتسامة مفاجئة نحو الجناة حاملا لهم البشرى قائلا: لقد أصدر جلالة الملك مرسوما ملكيا جاء فيه "أنا ابن الإله آمون.. ووريث الإلهة ماعت أردت الغفران لكل من شارك في الحرب المقدسة، فإن جلالتي شديد الفرح بالعودة لأرض طيبة، بعد أن هزمت الكنعانيين الخاسئين ووسَّعت حدودَ مصر.
ما إن فرغ القاضي من قراءة المرسوم الملكي حتى أخذ الرفاق يتعانقون في سرور، كمن نجت سفينتهم من العواصف واﻷمواج العاتية، ثم انطلقوا سريعا إلى حيث منازلهم!
بمجرد خروجهم من المسكن المبجل شاهد الرفاق حالة من الهرج والمرج تسود أرض طيبة.. ثم مالبث أن اقترب أحد الغرباء تجاههم وقال: لقد قرر الملك تحتمس الثالث منحنا الحرية خمسة أيام كاملة، سوف نلهو ونمرح في الحقول والوديان، ونعاقر الخمر ��يفما شئنا وفي أي وقت نشاء.
همس بيدامين في اﻷخوين قائلا: إنه لمن المؤسف أن يعود الواحد منا إلى بيته خالي الوفاض، إذ ليس من العدل أن يحرمنا الملك من اقتسام الغنائم، أو مشاركة الرعاع أفراحههم.. ثم حملق في وجو��هما ليقول بخبث واضح: لابد من اغتنام الفرصة قبل فوات اﻷوان.
انطلق الرفاق إلى البر الغربي حيث معبد الملكة حتشبسوت، ووسط حالة من الفوضى بين العامة في البلاد، استطاع ثلاثتهم أن يحمل في جعبته ما خف وزنه وزاد ثمنه، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن.. فقد أبصر وزير الملك خيانتهما هذه المرة.. ثم صرخ فيهم قائلا: أنا كالصقر أرى كل شيء مهما كنت بعيدا!
ثم قرر الوزير معاقبتهم على الفور غير مكترث بتوسلاتهم هذه المرة.
جيئ بالرفاق وسط حشد من الجند وعامة الناس وقد غُلّت أيديهم وأرجلهم جميعا، ثم هتف وزير الملك بأعلى صوته: ليس هناك جريمة أشد قبحا من سرقة المقابر�� وتعكير صفو الراقدين، أو العبث بما اختاروه من أشياء يتوقون لرؤيتها في حياتهم الأبدية.
ثم تابع قائلا: إنما عقوبة السارق هي القتل، فمن يَسلب شخصا أغلى مايملك، لابد أن يُسلب منه كل ما يملك.
ثم انطلق تجاههم شاهرا سيفه وهو يردد: إنها أرواحكم لابد أن تُنتزع منكم كي لا تعودون لمثلها أبدا، وفي حركة مباغتتة منه قام بقطع سلسلة "الحق والحياة" في رقبة كل منهم، وكلما قُطِعت إحداها ذاب الجسد كما يذوب الملح في الماء حتى تبخرت أجسادهم جميعا!!
في حُجرة أشبه ببلاط الملك يتوسطها كرسي معلق في الهواء، ومن حوله بعض الحراس يحمل كل منهم مشعلا من نار، جاء اثنان من الرجال يرافقهم شيخ عجوز، وقد بدت على وجوههم علامات البؤس والشقاء، ثم تكَشَّفت أعينهم شيئا فشيئا عن صورة لتمثال مهيب يحمل في يده اليمنى مفتاح الحياة، وفي يده اليسرى صحيفة مطوية من ورق البردي، ثم قال: مرحبا بكم في العالم السفلي من جديد.. كيف كانت رحلتكم؟!
صاح أحدهم وهو يلهث من شدة الإعياء: لقد كانت في غاية العُسر والشدة والشقاء سيدي الكاهن.
أطلق الكاهن قهقهات صاخبة من جوف بطنه ثم قال: هذه العقوبة العادلة لمن يعبث بميراثنا التليد.. ثم واصل حديثه مشيرا إلى اثنان من اﻷبواب قائلا: يمكنكما الانصراف الآن، ولكن من غير الباب الذي منه أتيتم.
انطلق الرفاق ناحية اليمين في ذعر، فكان يسبق كل منهم الآخر، ويلاحقهم عدد من التماثيل الصخرية بمشاعل من نار، إلى أن صعدوا سُلّمًا من حجر الجرانيت ثم اختفت التماثيل من خلفهم!
في أحد الميادين الشعبية حيث ضجيج السيارات، وصوت الباعة الجائلين، أخذ الرفاق يلتفتون يمينا ويسارا في دهشة وتعجب، ثم انطلق أصغرهم إلى أحد المارة وهتف قائلا: أين نحن ياسيدي؟
أجاب الرجل على الفور: أنتم هنا في مدينة اﻷقصر، ألا ترون معبد الكرنك هناك على مرمى البصر يارجل!!! ============== محمود زيدان
الكلمة اللي اتقالت فأول الكتاب خليتني متشوق جدا انهم بعد اكتر من الفين عمل تقريبا عملو فلترة عشان ينقو احسن ٢٠ قصة تتحط فالكتاب قلت هييييييح ايه الحلاوة دي مع كمان العنوان والغلاف وكتابات فتاريخ مصر القديمة قلت انا داخل على وجبة ادبية متكاملة بس الصراحة اُحبط جدا ان من ٢٠ قصة عجبني ٤ او ٥ بالكتير 😞 يعني طبيعي ان ال٢٠ مش هيكونو بيرفكت ٧٥ فالمية منهم عالاقل يكونو حلوين لكن يكون ربعهم هو اللي حلو والباقي بلح دي حاجة محبطة جدا الفكرة حلوة والمبادرة جميلة واشتراط انها لغة فصحى دة شيء مميز اتمنى تتكرر تاني ويكون في اعمال افضل فالمستوى
بصراحة لا أعرف من الأجمل الأداء الصوتي على قناة (BonzY MiX Chanel) https://www.youtube.com/watch?v=Iekf4... أم الرواية التي تمتاز بأزمنة متغيرة مترابطة لشخصيات محورية تغذيها الشخصيات الثانوية بأسلوب دينميكي يغذي السرد بالمعلومات الراوي يمتاز بالكتابة الفصحة الكالة السلسة والتي تتناسب مع بيئة العمل إذ ينقل القراء معه نحو عالم الفراعنة ليجسده في حقبة زمنية خاصة بها بدلالتها العقائدية العبادية والأسماء وتعدد الآلهة ومسميات الشهور حتى الشخصيات تعدد الحبكة الدرامية ممتع تعدد الزمن ممتع الرد والحوار ممتع
أعجبني فكره الكتاب اكتر من الكتاب ذات نفسه... ليست كل الحكايات اعجلتني ومنها من كان مملا... الا ان الكتاب الجدد قد بذاوا مجهودا يذكر في جمع معلومات عن مصر القديمة.. ومنهم من تمكن في خلط اللغة المصرية القديمة مع اللغة العربية ... كتاب خفيف مناسب جدا لملىء وقت الفراغ والملل .
مجموعة قصص قصيرة عن الفراعنة ومصر القديمة والآلهة والكثير حول توت عنغ آمون بس بصراحة بعض القصص جيدة وبعضها ليس بالمستوى أبداً - لكن بالمجمل كتاب جيد وهناك بعض الكتاب لهم مهارات ممتازة بقصص ذات أفكار رائعة!
كتاب صغير يحمل ٥٠ محاولة فاشلة للكتابة. بعدد أسطر الكتاب أخطاء تاريخية وجهل عميق بأصولنا وتاريخنا. أساليب كتابة طفولية وتشتيت غير مسبوق بين تلك الهواجس. للاسف ضياع للوقت والمال