إن هذه الدراسة ستقتصر على ثلاث جوانب مهمة هي : الوثنية السلافية ، ودخول المسيحية إلى روسيا في القرن العاشر الميلادي ، وتطور الكنيسة الأرثوذكسية حتى الحرب العالمية الثانية ، وأخيراً الطقوس الشامانية في سيبيريا وبقايا التقاليد الوثنية في العصر الحديث في المجتمعات الريفية الوثنية.
كتاب جيد يمكن تقسيمه إلى ٣ أجزاء ، الأول يتناول تاريخ الديانات الوثنية والآلهة وأساطيرها في روسيا والذي يتشابه نوعا ما مع الآلهة الوثنية عند الإغريق والهند ، الثاني يستعرض تاريخ دخول المسيحية لروسيا واعتناقها وانتشارها ونشأة الكنيسة وتطورها وصراع النفوذ بينها وبين القيصر إلى تاريخ حدوث الثورة الشيوعية وبداية عهد ستالين وانتشار الإلحاد بدعم من النظام الشيوعي ، ولكنه لا يعرض ما حدث بعد سقوط الاتحاد السوفيتي والشيوعية في روسيا من ١٩٩١ وحتى اليوم ، والجزء الثالث يستعرض موضوع الشامانية وطقوس الشامان في سيبيريا والتي تخص الشعوب المنغولية المنتشرة في سيبيريا وشرق روسيا ولا أراها ذات علاقة بروسيا أو الروس أو دينهم إلا من جهة أن سيبيريا تقع بشعوبها اليوم ضمن نطاق دولة روسيا التي تسيطر عليها .
كتاب يقدم لك تاريخ روسيا الديني من الوثنية مروراً بالمسيحية ثم الالحاد ( خصوصاً في فترة ستالين !! ) ملخص قيم ومختصر يفيد القارئ الذي لا يرغب في التفاصيل الكثيرة