لا أدري ما الذي يسع مؤلفًا أن يقوله عند كتابته مراجعة لكتابه الخاص، ولكنني سأعيش هذه اللحظة وأكتب ما يخطر ببالي، راجيًا من الله التوفيق والسداد. كنت أتمنى منذ صدور الكتاب في نسخته الأولى أن أضعه في مصاف كتاب الجودريذز، ولكن يبدو أنني كنت مجرد مستهلك عاديٍ في هذا الموقع، فلم تتح لي خاصية رفع الكتب. ولكنني سعيد رغم بذلك برؤية كتابي هنا، وقد تمكن الناس من البحث عنه، وقرائته، والإشارة إليه، ومراجعته. لم تكن النسخة الأولى مرضية لي بطبيعة الحال، ولكنها كانت الشرارة التي أوقدت العزيمة في نفسي لخدمة الكتاب ونشره في حلة قشيبة تليق به. احترت كثيرًا في تصنيف الكتاب وإيجاز القول عنه إيجازًا يغري السامع باقتنائه، ومررت بغير موقفٍ محرج جعلني أنظر مجددًا في كتابي لأتعرف إليه من جديد. وأوجز وصف لكتابي هذا هو أنه فوائد من رحلتي القرائية التي استمرت منذ طفولتي وحتى لحظة نشره. ستجد -أيها القارئ العزيز- في متن الكتاب فوائد متعلقة بالمجتمع والدين وتنمية الذات وإشراقات أخرى اكتسبتها من القراءة ومناقشة الأصدقاء وغيرهم والتأمل في جوانب الحياة المختلفة. ما زال أمامي الكثير لأتعلمه وأفهمه وأطبقه في واقعي الخاص وأنفع الناس به، ولا أتمنى أن يكون هذا الكتاب هو أول وآخر ما أكتبه. لن أرضى مع مرور الوقت بجميع ما سطرته في الكتاب، ولكنني سأظل شاكرًا لله عز وجل على أن جعل هذا الكتاب باكورة إنتاجاتي وانطلاقتي الحقيقية في عالم التأليف بعيدًا عن المدونة الشخصية. وأخيرًا فإنني أشكر كل من تفضل علي بمراجعة ونقد واقتراح، وأشكر صديقي محمد لترويجه الكتاب ونشره بين أصدقائه وزملائه. ولا أنسى أخي سلام من وافر الشكر لوقته المبذول في تصميم غلاف الكتاب. وأذكر القراء الأعزاء -في نهاية المطاف- بكتابة مراجعاتهم القيمة، وملاحظاتهم الهامة في صفحة الكتاب هنا، أو مراسلتي في إيميلي الشخصي albara1500@hotmail.com وأختتم المراجعة بشكر رافع الكتاب هنا -مع جهلي الشديد به للأسف-، فقد سرتني مبادرته هذه. والحمد لله رب العالمين.