عائض بن عبد الله القرني داعية إسلامي من السعودية، وصاحب كتاب لا تحزن الذي حقق نسبة مبيعات عالية، وكان إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق بأبها. وهو صاحب منهج وسطي لأهل السنة والجماعة من مواليد قرية آل شريح من آل سليمان في سبت العلايا عام 1379هـ/1960م. درس الابتدائية في مدرسة آل سليمان، ثم درس المتوسطة في المعهد العلمي بالرياض، ودرس الثانوية في المعهد العلمي بأبها، وتخرج من كلية أصول الدين بأبها، وحضر لشهادة الماجستير في رسالة بعنوان: كتاب البدعة وأثرها في الدراية والرواية، ثم حضر لشهادة الدكتوراه في تحقيق المُفهِم على مختصر صحيح مسلم. له أكثر من 800 خطبة صوتية إسلامية في الدروس والمحاضرات والأمسيات الشعرية والندوات الأدبية. ------------------------- A'id al-Qarni is animam and preacher of the Mosque of Abu Bakr Abha.
He went to the primary school in Al-Suleiman, continued his education on the Scientific Institute in Riyadh, on the high school in the Scientific Institute in Abha, and earned a master's degree from the Faculty of Theology in Abha.
هناك نوعية من الكتب لا تنتهي منها بمجرد قرائتك لها ووضعها بداخل المكتبة، بل ترجع إليها كل فترة من الوقت؛ فالنصائح الموجودة فيها تشحذ عزيمتك وتمدك بالمزيد من الإصرار على بلوغ غايتك؛ لما فيها من عبارات بليغة، وقصص لحياة أُناس أفنوا حياتهم في سبيل غاية يريدونها، وكتاب “حدائق ذات بهجة” من هذه النوعية من الكتب. المؤلَف الثاني الذي أقرئه للدكتور “عائض القرني” بعد تحفته “لا تحزن“. كتاب مميز بلغته ومحتواه، عميق الكلمات بفصاحة ظاهرة، بليغ المعاني برقة واضحة؛ وإن كانت تدل فإنها تدل على تمكن المؤلف من لغته وإن كانت هناك بعض الكلمات التي لا تفهمها لفصاحتها. الكتاب عبارة عن مجموعة خواطر كانت تتبادر إلى ذهن المؤلف فيقوم بتسطيرها، وجاءت مفيدة وممتعة تكسبك خبرات جديدة، ونصائح مهمة للنجاح في الحياة؛ عبر الأمثال والتجارب الشخصية للمؤلف، وتستشعر من قرائتك للكتاب بعمق إطلاع دكتور عائض على المؤلفات المختلفة وجلب المنفعة وتقديمها لك في هدية جميلة هي هذا الكتاب. كلمات الكتاب تصيب هدفها مباشرة في سهولة ووضوح ويسر، مع إعطاء الكثير من النصائح العامة لطالب العلم، وذكر أهمية العلم في حياة الإنسان مستشهدًا بمقولات وأبيات شعر لشعراء وعلماء وصحابة كرام، مع التذكير بأهمية القراءة أيضًا في حياة كل منا بصورة عامة، وأنها أساس في حياة المسلم بصورة خاصة؛ نابعة من دينه الذي يحسه عليها. كما يتحدث الكتاب في مواضع متفرقة عن أدب المسلم، والقناعة، حلاوة المعاناة، التطرف، والفرح، التاريخ، مع عرض تراجم لبعض علماء الشرع من كلمات المؤلف، وأهمية العلم الشرعي في حياة المسلم. ولا يكون أبلغ في تقييم الكتاب من الإستشهاد بمقولات بسيطة وبليغة سطّرها الكاتب في مواضع متفرقة: يقول دكتور عائض واصفًا أهمية المطالعة في كتاب: “تشحد الفطنة، وتنبه من الغفلة، وتؤنس من الوحشة، وترفع الجهل، وتدر الرأي، وتكسب التجربة، وتذهب الملل، وتزيل السآمة، وتقوي الذاكرة، وتطلق الإعوجاج، وتطلق اللسان، وتظهر الحجة، وتصحح الخطأ، وتمنع من الخطأ، وتزيد من الفهم، وتلقّن الحكمة“ ويقول معطيك مفتاح النجاح في مجالك: “لا يبرع متميز في باب من الأبواب أو فن من الفنون حتى يذوق طعم المعاناة في هذا السبيل، يحترق بنار الجهد، والدأب، والإنصهار؛ ليكون عطائه صادقًا نابعًا من قلبه، ووجدانه“ ويقول عن القراءة: “فما قيمة الزمن بلا مطالعة؟! وما فائدة العمر بلا قراءة؟! وهل يحلو العيش بلا كتاب؟! ذهبت الدول، ونسى الملوك، وتعطلت الأسواق، ودرّست المنازل، وتهدمت القصور، وبادت الحدائق، وفنيت الأموال، وهلك الرجال، ولكن خلدت الحكمة في الكتب، وبقيت المعرفة في الصحف، وقر العلم في المؤلفات، وزادت تركة المعرفة. إن الأنبياء لم يورثوا درهمًا ولا دينارًا، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر“ ويذكر أهمية التاريخ قائلًا: “التاريخ ثروة من العظات، وكنز من التجارب، وهو لا يُقرأ لتحفظ جمله، وإنما يطالع لتدبر عظاته وعبره، وليُعلم سنة الله في الأمم“ واختم بمقولة جميلة قالها: “من أراد أن يكتب تاريخه كتبه بنفسه، بدموعه، بدمه، بجهده، بسهره وتعبه، بآﻵمة ومعاناته“
اشعر بأن اسلوب عائض القرني يكاد يكون شيئا مميزا عن كل الكتاب والأدباء .. ولكني للحظة لمست التشابه إلى حد ما في حدائق ذات بهجة وهكذا حدثنا الزمان ولا تحزن..
أحمدك يا من حمد نفسه قبل أن يحمده الحامدون وأرجوك الصفح عنا يا من يرجو عفوه المذنبون وأسألك الأمن يا من يلوذ به الخائفون حمدًا وشكرًا لك يا رب على المنن العظام والعطايا الجسام والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ سيد وَلدِ عدنان وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم يُبعثُ الأنام، وبعد: فهذا كتاب حدائق ذات بهجة و يا حُسنها من حدائق فيها من جمال التصوير وعذوبة المنطق وحلاوة المعنى وبساطة الفكرة وعِظَمِ الأثر الشيء الكثير، فهو كتاب يحاور قارئه في ظروف حياته وتفاصيلها وفيه تعريف ببعض عظماء أمة الإسلام وفيه خواطر وشوراد وأفكار فلا يجمَعه فن ولا يوحد أطرافه علم فهو يحوي كل نافعٍ صالحٍ مفيد.
مقتطفات رائعه من كل جانب ، استمتعت بقرائته ، يوجد عدة مقتطفات جميلة ومفيدة . بعض المواضيع كانت مملة و أسلوب السجع الذي انتهجه الدكتور عائض القرني ممل ولم يعجبني .
كتاب أخذ مني وقتا طويلا. يحتاج لفرز وتمحيص. وهو أقرب إلى كتابه "لا تحزن". هذه ليست حدائق ذات بهجة بل قطوف من كل بستان وردة. تشتت الذهن وتبعث الملل في نفس القارئ، ماعدا بعض القطوف المفيدة وهي قليلة جدا. لم أستفد منه كثيرا. ومازاده مللا هو أسلوب السجع والتقعر الذي انتهجه الشيخ.
تجول في حدائق افكار عائض القرني, و جمال عباراته, كل مرة ستقرأ فيها اي جزء من هذا الكتاب ستستنبط المزيد و الكثير من المعاني حسب الحالة اللتي تعيشها. كتاب رائع انصح الجميع باقتناءه