الكتاب عبارة عن ترجمة مختصرة للشيخ حسن زاده آملي كثير منها نقل عن لسانه، فهو المتحدث عن نفسه في أغلب الكتاب
في نظري الكتاب موجه لفئة الشباب، وهو بعيد في أسلوبه عن كتب التراجم التي يغلب عليها الطابع الجاف في السرد على العكس الكتاب خفيف، ولغته سلسة وفيها من الطابع الادبي، كما أنه لا يخلو من اللطائف وفي الجزء الأخير يتعرض الكتاب إلى بعض نصائح الشيخ في الحياة العملية وتهذيب النفس
بعد قرائتي لسيرة الشيخ، فإني أتعجب وأستصغر نفسي أمام هذا الرجل الموسوعي في علمه الذي -رغم فقره الشديد- لم يتوقف لحظة عن طلب العلم !إنه رجل عجيب، صاحب سيرة عجيبة قرائتي للكتاب جعلتني أتأمل في نفسي وحفزتني لأن اترك ما فيها ضياع للعمر، وأن أستغل كل لحظة فيما يعود على نفسي وعلى غيري بالنفع
مأخذي على الكتاب هو كثرة النصوص الأدبية الفارسية المترجمة إلى العربية، والتي بدت في كثير من الأحيان غير مفهومة بالنسبة لي، وذلك في ظني يعود إلى كون النص مترجما أولا وإلى عدم إلمامي بالثقافة الفارسية ثانيا
🔹 يتحدث الكتاب عن سيرة العارف العلامة حسن زاده الآملي.
🔸 في البداية السيرة الذاتية للعارف مكتوبة بلسانه من دخول الكتّاب وحتى دراسته الحوزية في كل من حوزة آمل، طهران وقم. بالاضافة الى حديثه عن اساتذته وبعض المواقف معهم.
🔹 الفصل الثاني من الكتاب يتحدث عن سيرته العملية وبعض المكاشفات والكرامات التي حصلت له.
🔸 ينقل الكتاب برنامجين عملين من الشيخ حسن زاده في السير والسلوك، تتضمن امور عملية مثل الدوام على الوضوء وتجنب كثرة الطعام..الخ، والجميل انه يذكر بعض النقاط العملية نقلا عن استاذه العلامة الطباطبائي.
🔹 ينتهي الكتاب بكلمات قصار عنه على قسمين، القسم الأول كلمات منقولة عنه، والقسم الثاني بعض العبارات العذبة من رسالته الإلهية.
الكتاب سلس، ومايمزه انه اكثره من كلام العلامة نفسه باسلوبه العذب. وحتى البرامج الموجودة فيه عملية ويسيرة للأغلب اذا اخذت بشكل متدرج
ملاحظة على الكتاب كثرة تعريب الاشعار الفارسية، وبعضها يكون غير مفهوم بالنسبة لي.
"إلهي! أتعجب ممن لا يخاف على نفسه ويخاف على رزقه؟!"
سيرة لطيفة لعالم شيعي، وفي الكتاب إشارات لما كانت عليه إيران من إهمال تام للدين لدرجة أن المساجد تحولت إلى مخازن، وأن الناس نسيت الدين والحياة الآخرة، لكن المدارس الشيعية والمدرسين بقوا وفي المدارس ومن المدرسين تعلّم هذا الرجل، وفي المدارس والحوزات في علوم الآلة أغلب الكتب كتب علماء السنة. سيرته ملأى بعشق العلم والدروس والبحث، إلى درجة أنه تعلّم الفرنسية ليقرأ كتب الطب المكتوبة بالفرنسية، وكان محبًا لعلوم الفلك، وله ميل بالغ للتصوف وعلم الباطن، وهو كثير اللهج بحب القرآن ودوام تلاوته والتفكر فيه وفي خلق الله وحثّ طلبته على ذلك، مع اهتمام بكتب التصوف والعرفان..
الكتاب فيه سيرة الشيخ "أدامه اللّٰه"، ومواعظ له في الثلث الأخير من الكتاب، أما سيرة الكاتب فأقيّمها بنجتين من خمسة، لأنها تذكر أحداث غير مهمة وبأسلوب غير مشوق، أعجبتني قصتان أو ثلاث منها فقط. أما التقييم بثلاث نجمات فهو للثلث الأخير من الكتاب، حيث أنّي استفدت من كلماته. وأكثر ما أعجبني فيها هو ما كتبه من الشعر أو الخطاب مع الله. عرفت كم أنه إنسان عظيم.