What do you think?
Rate this book
الشيباني
بين موريتانيا والدوحة يتكشف العالم الغريب لهذه الرواية. يفر الشيباني هاربا من ماض مترع بالحب والمجهول وعوالم متداخلة شائكة لتستقر به المغامرة في الدوحة. وفي سرد هذه الرحلة نرى موريتانيا وصورا عن مجتمعها كفيلم وثائقي فاتن، وتتضح لنا الدوحة بكافة ألوانها وألسنتها وأعراقها.
Paperback
17 people are currently reading
311 people want to read
About the author
أحمد فال الدين
6 books223 followersهو كاتب أديب وصحفي موريتاني يعمل مراسلا لقناة الجزيرة في جنوب إفريقيا. كان ولد الدين أهم صحافيي قناة الجزيرة الذين غطوا كأس العالم الذي نظم للمرة الأولى في إفريقيا عام 2010. يتميز بين مراسلي الجزيرة بلغته العربية الصقيلة المستقاة من ثقافة شنقيطية أصيلة. حيث درس ولد الدين في المدارس الأهلية المعروفة في موريتانيا بالمحاظر. ثم درس الأدب في جامعة نواكشوط ودرس اللغة الإنكليزية في الولايات المتحدة الأميركية. يكتب ولد الدين في قضايا كثيرة مثل الأدب والسياسة وله مدونة خاصة تحمل اسم «كنّاشِ أحمد فال ولد الدين». اعتقل أحمد فال ولد الدين إثر تغطيته للأحداث الدائرة في ليبيا في مارس 2011، ثمّ أطلق سراحه ليعود إلى نواكشوط سالماً.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 44 reviews
May 21, 2024
الشيباني، إبحارٌ في اللغة والمعلومات العامة لسفينةٍ ضلّت موانئ الرواية
- قصة موريتاني يدعى "الداه ولد المختار ولد الشيباني" من مهده حتى لحده، بأسلوب التذكّر وبين مكانين رئيسين اثنين: قطر في الحاضر وموريتانيا في الماضي مع تعريج على السنغال ومن ثم عودة الى موريتانيا في الخاتمة البوليودية.
- القصة تضيئ على العديد من الأفكار لعل أهمها خرافة "المخسور" التي انوجدت لتبرير الزنى والدعارة، الفوارق الطبقية في المجتمع الموريتاني، تحكم العسكر بحياة الناس وتمددهم الى خارج الحدود (تنسيقًا او عن طريقة الإستخبارات)، حياة المهاجر وعلاقته بالكفيل، الصراعات بين بعض المذاهب الإسلامية، وغيرها.
- استهلال المتواليات كان بأبيات شعرية للمعري، صاحب "لا امام سوى العقل"، وأعتقد ان الكاتب كان يقصد هذا الربط بالإضافة للربط ما بين بعض معنى البيت ومعنى الفصل. الإهداء كان "خبيثًا" او ذكيًا اذا صحّ التعبير.
- إيجابيات الرواية تتلخص في لغتها الجميلة الرفيعة، الوصف الدقيق للبيئة الموريتانية وخصوصًا الريفية، المعلومات المحلية العديدة التي قدمّها الكاتب عن العادات والتقاليد وأعتقد ان مشهد العرس وطقوسه كان إضافة هائلة للرواية. بالغضافة الى هذا هناك معلومات عن الشعر، التراث، الكتب، الشخصيات تاريخية، الخ)
- سلبيات الرواية:
1- قصة الحب بين الشيباني وسلمى والتي غابت عنها التفاصيل التي تستدعي ان يجبر الجنرال ابنته بكتابة الرسالة الأولى، ثمّ لماذا يجبرها وهو يستطيع التخلّص من الشيباني دون ان يرفّ له جفن؟
2- غياب اي تفصيل عن تواصل سلمى والشيباني خلال 10 سنوات ومن ثم فجأة تصله رسالة وينسى الكاتب ان يجعله يفتح الرسالة! ثم رسالة اخرى بعدها بقليل تقول ان والدها قبل زواجهما!! متى طلبها الشيباني ليقبل الزواج؟ ثم لماذا تكتب له رسالة والجنرال ارسل زبانيته المتواجدون في قطر وضربوا الشيباني وهددوه بالقتل؟!
3- غباء الشيباني الذي قُدّم على انه مطلع وحافظ ومثقف، ثم يغرق بشبر ماء في استدراج رجال الجنرال له، ومن ثم الرسالة الغبية من سلمى، ومن ثم الحلم الهوليودي بلقاءها وغمرها في مطار نواكشوط.
4- غموض قصة محاولة الانتحار (اما تبريرها بالرسالة فغير نمطيتها المتكررة فمكانها في زمن السرد مفتعل) وبعدها الشفاء التام دون عودة اليها كأنما تحصل كل يوم بشكل عادي للإنسان
5- تسارع الأحداث غير المبرر واللامنطقي في الفصول الأخيرة: يعتقل في المطار، يرفض الإتهامات، ثم فجأة انقلاب فيهرب وينسى ان يزور جدته التي ربته! ثم فجأة يعود فيعتقل فيوقّع على الإتهام!!!!! ثم يعدم!
6- التنميط المبتذل للشخصية الخليجية، فإما تاجر احمق لا يفهم، وإما وهابي متعصب لا يقرأ، حتى جاسم الذي انقذه وعامله كصديق مقرّب كان يدعوه "بسعادة الكفيل" وخلال عودته في المطار وصف اذن الخروج بتصريح فك العبودية.
- انهي هذه المراجعة بهذا الإقتباس الذي يجمع ما بين المعرفة واللغة الجميلة
- قصة موريتاني يدعى "الداه ولد المختار ولد الشيباني" من مهده حتى لحده، بأسلوب التذكّر وبين مكانين رئيسين اثنين: قطر في الحاضر وموريتانيا في الماضي مع تعريج على السنغال ومن ثم عودة الى موريتانيا في الخاتمة البوليودية.
- القصة تضيئ على العديد من الأفكار لعل أهمها خرافة "المخسور" التي انوجدت لتبرير الزنى والدعارة، الفوارق الطبقية في المجتمع الموريتاني، تحكم العسكر بحياة الناس وتمددهم الى خارج الحدود (تنسيقًا او عن طريقة الإستخبارات)، حياة المهاجر وعلاقته بالكفيل، الصراعات بين بعض المذاهب الإسلامية، وغيرها.
- استهلال المتواليات كان بأبيات شعرية للمعري، صاحب "لا امام سوى العقل"، وأعتقد ان الكاتب كان يقصد هذا الربط بالإضافة للربط ما بين بعض معنى البيت ومعنى الفصل. الإهداء كان "خبيثًا" او ذكيًا اذا صحّ التعبير.
- إيجابيات الرواية تتلخص في لغتها الجميلة الرفيعة، الوصف الدقيق للبيئة الموريتانية وخصوصًا الريفية، المعلومات المحلية العديدة التي قدمّها الكاتب عن العادات والتقاليد وأعتقد ان مشهد العرس وطقوسه كان إضافة هائلة للرواية. بالغضافة الى هذا هناك معلومات عن الشعر، التراث، الكتب، الشخصيات تاريخية، الخ)
- سلبيات الرواية:
1- قصة الحب بين الشيباني وسلمى والتي غابت عنها التفاصيل التي تستدعي ان يجبر الجنرال ابنته بكتابة الرسالة الأولى، ثمّ لماذا يجبرها وهو يستطيع التخلّص من الشيباني دون ان يرفّ له جفن؟
2- غياب اي تفصيل عن تواصل سلمى والشيباني خلال 10 سنوات ومن ثم فجأة تصله رسالة وينسى الكاتب ان يجعله يفتح الرسالة! ثم رسالة اخرى بعدها بقليل تقول ان والدها قبل زواجهما!! متى طلبها الشيباني ليقبل الزواج؟ ثم لماذا تكتب له رسالة والجنرال ارسل زبانيته المتواجدون في قطر وضربوا الشيباني وهددوه بالقتل؟!
3- غباء الشيباني الذي قُدّم على انه مطلع وحافظ ومثقف، ثم يغرق بشبر ماء في استدراج رجال الجنرال له، ومن ثم الرسالة الغبية من سلمى، ومن ثم الحلم الهوليودي بلقاءها وغمرها في مطار نواكشوط.
4- غموض قصة محاولة الانتحار (اما تبريرها بالرسالة فغير نمطيتها المتكررة فمكانها في زمن السرد مفتعل) وبعدها الشفاء التام دون عودة اليها كأنما تحصل كل يوم بشكل عادي للإنسان
5- تسارع الأحداث غير المبرر واللامنطقي في الفصول الأخيرة: يعتقل في المطار، يرفض الإتهامات، ثم فجأة انقلاب فيهرب وينسى ان يزور جدته التي ربته! ثم فجأة يعود فيعتقل فيوقّع على الإتهام!!!!! ثم يعدم!
6- التنميط المبتذل للشخصية الخليجية، فإما تاجر احمق لا يفهم، وإما وهابي متعصب لا يقرأ، حتى جاسم الذي انقذه وعامله كصديق مقرّب كان يدعوه "بسعادة الكفيل" وخلال عودته في المطار وصف اذن الخروج بتصريح فك العبودية.
- انهي هذه المراجعة بهذا الإقتباس الذي يجمع ما بين المعرفة واللغة الجميلة
عندما تلحن الفتاة الجميلة فعلى اللغة ان تتقبل ذلك بصدر رحب، فلا يمكن ان نخضع لشروط سيبويه وابن مالك ونقف محايدين امام جمال آخاذ يمكن ان يعيد ترتيب منطق اللغة. فإذا كسرت الحسناء وزن بيت يصبح ذلك الكسر قاعدة دون إذن من الخليل بن احمد، فهي اللغة وهي العروض
January 8, 2022
ها هو فال يحط رحاله أخيرا في زمننا الغريب؛ بعد رحلته مع الجاحظ وبصرته وبغداده يأتي هذا الرسام العظيم بريشته المتألقة وعينه الثاقبة لينقل لنا صورا عن موريتانيا بلد الشعر والعلم والتصوف والصحراء المترامية أطرافها. من موريتانيا البلد المتشابه محظرةً وفقها وغير ذلك إلى الدوحة التي تلاقت فيها ألسن وألوان وأجناس شتى. يسجل فال رحلة الشيباني العاشق للجنون؛ الجنون حبا أو قراءة أو للعربية لغة وثقافة وحضارة. في الرواية صور عن بلاد شنقيط قلما وجدتها، حد قراءتي، في عمل آخر. سيجد القارئ نفسه وسط جلسة صوفية يسمع الأذكار وصرخات الصرعى وتنفذ روائح البخور إلى أنفه من أوساط الصفحات التي امتلأت حياة ووصفا آسرا يأخذ بالأنفاس.
يرصد فال هنا، سواء في موريتانيا أو قطر، تفاصيل تجعل من الرواية فلما وثائقيا أمينا وساحرا لا تطل فيه الموعظة بوجهها، جاعلا للقارئ رحابة التفسير والفهم والتساؤلات الخاصة به.
سيجد عشاق الكتب في الرواية ما يجعل جنونهم خلودا لا نهاية لسحره، وسيجد المفتونون بعلم الأناسة صورا حية لبعض عادات بلاد شنقيط وجمالها وكذلك مآسيها.
أزعم أن رحلة الشيباني التي بدأت من الصحراء إلى عالم الدوحة المتماوج والمترع بكل أصناف الخلق وآمالهم وخيباتهم لم تكن سوى تأكيد بأن الحرية والفضاءات المفتوحة هي ملامح هذه البشرية الأصيلة، وكل ما أتى ليدمرها من استبداد أو انكفاء أو إيديولوجيا لم تكن سوى أوبئة تريد سلب بشريتنا منّا
فسلام على فال وعلى قلمه وعلى الشيباني العاشق
يرصد فال هنا، سواء في موريتانيا أو قطر، تفاصيل تجعل من الرواية فلما وثائقيا أمينا وساحرا لا تطل فيه الموعظة بوجهها، جاعلا للقارئ رحابة التفسير والفهم والتساؤلات الخاصة به.
سيجد عشاق الكتب في الرواية ما يجعل جنونهم خلودا لا نهاية لسحره، وسيجد المفتونون بعلم الأناسة صورا حية لبعض عادات بلاد شنقيط وجمالها وكذلك مآسيها.
أزعم أن رحلة الشيباني التي بدأت من الصحراء إلى عالم الدوحة المتماوج والمترع بكل أصناف الخلق وآمالهم وخيباتهم لم تكن سوى تأكيد بأن الحرية والفضاءات المفتوحة هي ملامح هذه البشرية الأصيلة، وكل ما أتى ليدمرها من استبداد أو انكفاء أو إيديولوجيا لم تكن سوى أوبئة تريد سلب بشريتنا منّا
فسلام على فال وعلى قلمه وعلى الشيباني العاشق
October 17, 2021
هذا العمل يقدم من خلال قصة حب "الشيباني" و "سلمى" و بلغة جميلة عذبة الجانب الاجتماعي للمجتمع الموريتاني سواء الطبقية أو قبلية السائدة فيه و الحاكمة للعلاقات الإنسانية اوالعادات التي تعبر عن ثقافته فعبر رحلة الشيباني من قريته النائية الى نواكشوط و السينيغال و قطر ثم العودة إلى نواكشوط نحن أمام سيل من الأحداث التي للاسف بها فجوات و هفوات جعلت من العمل يفقد قوته رغم جمالية الأفكار المقدمة .
September 1, 2019
ها قد مضى أسبوع بأكمله منذ انتهيت من قراءة رواية الشيباني، إلا أنني لم أخرج بعد من حالة الحزن الممزوج بالألم التي خلّفتها بداخلي. لم أشأ أن أكتب انطباعي في البداية حتى لا يكون وجدانيا و مندفعا لذلك أجّلت الأمر فترة حتى تهدأ نفسي إلا أن حزني لم يهدأ و كيف له أن يهدأ و الشيباني يردد "أنا فارس سقط في ساحة الوغى بسهم أطلقته يد جبانة مرتعشة! لا، بل أنا قصيدة حزينة كتبها شاعر و لم تخرج من فمه قط، أنا سمفونية شجية عزفها فنان أصم لم يسمعها قط! لا، بل أنا و من مثلي أملكم بالخلاص ... أيها الجنود الأغبياء !"
ثنائيات الحب و العذاب، الخيال و الواقع، الجنون و العقل، البادية و المدينة، المشرق و المغرب، السياسة و الدين و غيرها مجتمعة في هذا العمل الرائع الذي لا تستطيع أن تتجاوزه دون أن تتوقف عند كل محور تتأمل بديع ذكاء الكاتب و قدرته على أن يجعلك تشاهد بادية موريتانيا و تغوص في دقائق حياة أهلها و تقرأ عن نواكشوط كأنك تراها و تطأ أحياءها ثم يأخذك شرقا و يتجول بك في سوق واقف في الدوحة تداعب أنفك روائح مختلطة و تلتقط أذنك مزيج اللغات ثم تخطف بصرك مكتبة الشيباني و هي في حد ذاتها عالم قائم بذاته، عالم يحمل بين رفوفه ما تعجز ألف حياة أن ترويه لك، عالم بناه الشيباني حسب فلسفته التي تبدو غريبة لكنها في عمقها حكيمة لن يفهمها إلا صاحب عقل راجح و خيال جامح.
و هناك في تلك المكتبة الدافئة العجيبة تنطلق أحداث رواية بطلها شاب يقاوم عشقه الذي تملّكه و سيطر على أركان روحه إلى أن ثارت عليه نواميس المجتمع و حطمته شريعة الأنساب فهرب يواجه مصيره طمعا في نسيان حب قد استقر في شغاف كيانه. من موريتانيا إلى السينيغال ثم إلى الدوحة لا يجد الشيباني عزاء إلا في كتبه و خياله بل قل في جنونه و أحلامه، في تلك التفاصيل التي يراها الجميع عجيبة و غير مفهومة و ما هي في الحقيقة إلا طريقة كتمان و هروب قد نجح في التحكم بها إلى أن تحرك أمامه من جديد طيف ذلك الحب .. فوجد نفسه في مواجهة نبوءة الدنّاني: " ستموت ميتة عجيبة ... ستقتلك امرأة" ..
بسلاسة و تشويق يجعلك الكاتب تنغمس في كل سطر من الرواية و بحبكة محكمة يقودك حتى يصل بك إلى النهاية و قد علّمك في الطريق أن " لا أمان للعسكر .." و أن " تهرب من السياسة ما شئت لكنها ستطوقك أنّى حللت !" لذلك لا تقرأ هذا العمل الرائع بسطحية بل غص في أعماقه و حلل ما بين سطوره بداية من الإهداء الرائع: " إلى إدوارد سعيد ... و تقيِّ الدين بن تيمية."
ثنائيات الحب و العذاب، الخيال و الواقع، الجنون و العقل، البادية و المدينة، المشرق و المغرب، السياسة و الدين و غيرها مجتمعة في هذا العمل الرائع الذي لا تستطيع أن تتجاوزه دون أن تتوقف عند كل محور تتأمل بديع ذكاء الكاتب و قدرته على أن يجعلك تشاهد بادية موريتانيا و تغوص في دقائق حياة أهلها و تقرأ عن نواكشوط كأنك تراها و تطأ أحياءها ثم يأخذك شرقا و يتجول بك في سوق واقف في الدوحة تداعب أنفك روائح مختلطة و تلتقط أذنك مزيج اللغات ثم تخطف بصرك مكتبة الشيباني و هي في حد ذاتها عالم قائم بذاته، عالم يحمل بين رفوفه ما تعجز ألف حياة أن ترويه لك، عالم بناه الشيباني حسب فلسفته التي تبدو غريبة لكنها في عمقها حكيمة لن يفهمها إلا صاحب عقل راجح و خيال جامح.
و هناك في تلك المكتبة الدافئة العجيبة تنطلق أحداث رواية بطلها شاب يقاوم عشقه الذي تملّكه و سيطر على أركان روحه إلى أن ثارت عليه نواميس المجتمع و حطمته شريعة الأنساب فهرب يواجه مصيره طمعا في نسيان حب قد استقر في شغاف كيانه. من موريتانيا إلى السينيغال ثم إلى الدوحة لا يجد الشيباني عزاء إلا في كتبه و خياله بل قل في جنونه و أحلامه، في تلك التفاصيل التي يراها الجميع عجيبة و غير مفهومة و ما هي في الحقيقة إلا طريقة كتمان و هروب قد نجح في التحكم بها إلى أن تحرك أمامه من جديد طيف ذلك الحب .. فوجد نفسه في مواجهة نبوءة الدنّاني: " ستموت ميتة عجيبة ... ستقتلك امرأة" ..
بسلاسة و تشويق يجعلك الكاتب تنغمس في كل سطر من الرواية و بحبكة محكمة يقودك حتى يصل بك إلى النهاية و قد علّمك في الطريق أن " لا أمان للعسكر .." و أن " تهرب من السياسة ما شئت لكنها ستطوقك أنّى حللت !" لذلك لا تقرأ هذا العمل الرائع بسطحية بل غص في أعماقه و حلل ما بين سطوره بداية من الإهداء الرائع: " إلى إدوارد سعيد ... و تقيِّ الدين بن تيمية."
April 29, 2021
رائعة أخرى من روائع الأديب أحمد فال ولد الدين، وإن لم تُعجبْني بقدر ما أعجبتني الحدقيّ.أتمنى إن نكون - نحن قراء الرواية- مشارفين على بزوغ شمس تيار أو مذهب جديد في الرواية العربية، يجعل من لغتنا وإحيائها هدفه الرئيس.
April 21, 2024
الشيباني لأحمد فال الدين: عندما يتحوّل النسب إلى لعنة
واحدة من أهمّ الروايات التي تناقش موضوعًا جوهريًّا وأزمة حقيقيّة يعاني منها الكثير: الأنساب.
أبدأ بالأسلوب وأقول إنّ فال الدين يملك لغة رقيقة وصادقة وصافية، وبالطبع هذا غير مستغرب إذ يعمل أحمد في الصحافة، لكنّه هذه المرّة خرج من عِمّة الصحافي ليتجلبب بهيئة الروائي، لغةً وأسلوبًا وطرحًا.
العنوان ذكي، ففيه يختصر أزمة فئة غير قليلة من المجتمع، وتحديدًا هؤلاء الذين ينتمون إلى عوائل منسيّة سقطوا سهوًا، أو ربّما قصدًا عن كتف المجتمع.
المميّز في رواية الشيباني قدرته على طرح مشكلات عدّة وتجسيدها بشكل تقنيّ ملفت على لسان أكثر من شخصيّة في فضاءات عدّة داخل هيكليّة الرواية بأسلوب حيادي وموضوعي، فنرى رأي الكاتب الشخصي غير متدثّر في العمل، إذ أعطى الحقّ لشخصيّاته أن تتحدّث عن نفسها وأن تتولّى السرد بحرّيّة لفتتني.
يتوزّع الطرح في العمل بين محكيّ ومين مسرود بتوازٍ يتقاطع ويتداخل بين ارتدادات إلى الوراء تتشكّل من خلالها الصورة الحاضرة.
ثمّة الكثير من الدلالات اللغويّة الملفتة في العمل، إذ ��ما ذكرت، أحمد فال الدين له لغة خاصّة به لا تشبه أيّه لغة أخرى قرأتها من قبل. فهو لا يتورّع من استخدام الكلمات التي قد يعدّها البعض قديمة أو مندثرة، ولم يتّجه إلى السهل الممتنع كما يفعل بعض كتّابنا، فانتهى به المنتهى أن يكتب بهذه السلاسة الجزلة.
هذه الرواية تقدّم عنصرًا مهمًّا علينا الاهتمام به، فهي تقرأ البرجوازيّة القائمة مقام الإنسانيّة والخارطة المهترئة للخطاب الإيديولوجي الذي وللأسف تقبع الكثير من المجتمعات، حتّى المثقّفة منها كما رأينا في شخصنة بطل العمل، تحت نيره للوصول إلى ما قد لا يكون دائمًا حقيقيًّا.
رواية تستنطق إيديولوجيّة الفرد والعائلة، نسبًا وانتماءً، رغم ما في هذين الشقّين من تعميم والتباس.
أنصح بها
واحدة من أهمّ الروايات التي تناقش موضوعًا جوهريًّا وأزمة حقيقيّة يعاني منها الكثير: الأنساب.
أبدأ بالأسلوب وأقول إنّ فال الدين يملك لغة رقيقة وصادقة وصافية، وبالطبع هذا غير مستغرب إذ يعمل أحمد في الصحافة، لكنّه هذه المرّة خرج من عِمّة الصحافي ليتجلبب بهيئة الروائي، لغةً وأسلوبًا وطرحًا.
العنوان ذكي، ففيه يختصر أزمة فئة غير قليلة من المجتمع، وتحديدًا هؤلاء الذين ينتمون إلى عوائل منسيّة سقطوا سهوًا، أو ربّما قصدًا عن كتف المجتمع.
المميّز في رواية الشيباني قدرته على طرح مشكلات عدّة وتجسيدها بشكل تقنيّ ملفت على لسان أكثر من شخصيّة في فضاءات عدّة داخل هيكليّة الرواية بأسلوب حيادي وموضوعي، فنرى رأي الكاتب الشخصي غير متدثّر في العمل، إذ أعطى الحقّ لشخصيّاته أن تتحدّث عن نفسها وأن تتولّى السرد بحرّيّة لفتتني.
يتوزّع الطرح في العمل بين محكيّ ومين مسرود بتوازٍ يتقاطع ويتداخل بين ارتدادات إلى الوراء تتشكّل من خلالها الصورة الحاضرة.
ثمّة الكثير من الدلالات اللغويّة الملفتة في العمل، إذ ��ما ذكرت، أحمد فال الدين له لغة خاصّة به لا تشبه أيّه لغة أخرى قرأتها من قبل. فهو لا يتورّع من استخدام الكلمات التي قد يعدّها البعض قديمة أو مندثرة، ولم يتّجه إلى السهل الممتنع كما يفعل بعض كتّابنا، فانتهى به المنتهى أن يكتب بهذه السلاسة الجزلة.
هذه الرواية تقدّم عنصرًا مهمًّا علينا الاهتمام به، فهي تقرأ البرجوازيّة القائمة مقام الإنسانيّة والخارطة المهترئة للخطاب الإيديولوجي الذي وللأسف تقبع الكثير من المجتمعات، حتّى المثقّفة منها كما رأينا في شخصنة بطل العمل، تحت نيره للوصول إلى ما قد لا يكون دائمًا حقيقيًّا.
رواية تستنطق إيديولوجيّة الفرد والعائلة، نسبًا وانتماءً، رغم ما في هذين الشقّين من تعميم والتباس.
أنصح بها
Read
July 5, 2025من سنوات عديدة لم أقرأ رواية
لكني أحببت العودة للروايات بفضل هذا القلم .
لكني أحببت العودة للروايات بفضل هذا القلم .
August 13, 2021
لغة الرواية جميلة، ومما زادها جمالا الاقتباسات الأدبية والنفحات التي تعود بنا إلى أيام الحضارة الاسلامية، بالإضافة إلى ادماج بعض الافكار عن موريتانيا وبعض من عاداتها وثقافتها القبلية وانتشار بعض الخرافات التي يصدقها الناس هناك.
تقص لنا الرواية الشيباني الذي عشق بنتا في الجامعة لكن والدها العسكري يحول دون لقائهما لأن النسب مهم فهو ابن مجهول وفقير وهي ابنة جنرال ، تنقل بين البلدان محاولا نسيان حبه لها لكن دون جدوى...حتى مكتبته وكتبه لم تنسيه سلمى..ثم تأتي رسالة منها ذات يوم ...وهنا يتغير مجرى القصة ..إذ يحاول الالتقاء بمحبوبته ..لكن لا يعلم بأن عقلية العسكر واحدة وعقلية النسب لا تختفي ..ليدفع ثمن حبه باهضا في اخر القصة ...
الأحداث كانت تمشي بروية ثم تسارعت فجأة في اخر فصلين وهذا لم استسغه ..كان يمكن للكاتب أن يعتمد اسلوبا افضل من هذا خاصة وأننا عشنا الأحداث جيدا.
قصة حب البطلين يشوبها بعض الغموض..فهي تظهر وتختفي بدون اي تسلسل منطقي أحيانا
فكرة محاولة انتحار البطل غير مفهومة جيدا ، أو لم يتم توضيح الأسباب النفسية التي أدت لذلك
النهاية مأساوية لكن هذا ماجعلها تتسم بالروعة بالنسبة لي ، فليست كل قصص الحب نهايتها سعيدة ..
عموما القصة مميزة وجميلة خاصة دمج الأدب بها ، خطوة ذكية من الكاتب فعلا ...
تقص لنا الرواية الشيباني الذي عشق بنتا في الجامعة لكن والدها العسكري يحول دون لقائهما لأن النسب مهم فهو ابن مجهول وفقير وهي ابنة جنرال ، تنقل بين البلدان محاولا نسيان حبه لها لكن دون جدوى...حتى مكتبته وكتبه لم تنسيه سلمى..ثم تأتي رسالة منها ذات يوم ...وهنا يتغير مجرى القصة ..إذ يحاول الالتقاء بمحبوبته ..لكن لا يعلم بأن عقلية العسكر واحدة وعقلية النسب لا تختفي ..ليدفع ثمن حبه باهضا في اخر القصة ...
الأحداث كانت تمشي بروية ثم تسارعت فجأة في اخر فصلين وهذا لم استسغه ..كان يمكن للكاتب أن يعتمد اسلوبا افضل من هذا خاصة وأننا عشنا الأحداث جيدا.
قصة حب البطلين يشوبها بعض الغموض..فهي تظهر وتختفي بدون اي تسلسل منطقي أحيانا
فكرة محاولة انتحار البطل غير مفهومة جيدا ، أو لم يتم توضيح الأسباب النفسية التي أدت لذلك
النهاية مأساوية لكن هذا ماجعلها تتسم بالروعة بالنسبة لي ، فليست كل قصص الحب نهايتها سعيدة ..
عموما القصة مميزة وجميلة خاصة دمج الأدب بها ، خطوة ذكية من الكاتب فعلا ...
August 17, 2020
أسوأ ما يمكن أن يفعله الروائي هو أن يطلعك على النهاية في البداية.. وهذا هو ما فعله ولد الدين !
ومن السيء جدًا أيضًا، أن تفيض الرواية بمفاهيم وصور نمطية تزيد من تعزيزها لدى القارئ في حين أنّ النيّة نفيها.
تدور بعض أحداثُ الرواية في سوق واقف التقليدية في الدوحة، التي تعجّ بالخلق من مفترق بقاع الأرض، بين عمّالٍ وسيّاح، فهي كما يصفها المؤلف: "يُلخّصُ السوق قصّة انفتاح الخليج، فهنا يتجاور العالمُ دون أن يتعارف، وتلتقي الألسنة دون أن تتحاور، وتتقاربُ الدّماء دون أن تتمازج."
ويدور بعضها الآخر في موريتانيا، في عاصمتها نواكشوط، وفي قُراها الصحراوية التي ترزحُ في ظُلماتِ التخلّف والفقر، وترتعُ في أجواء "الوجد الصوفي والفيضة المُفنية" بتناقضٍ صارخٍ مع الفقه المالكي الّذي يُتدارسُ في "المحاضر" مما يوحي بوجودِ عالمين متوازيين يقومُ أحدهما على معتقداتٍ موروثة من آلاف السنين، وآخر موجودٌ في العقول محفوظٍ في الذاكرة ولكن دون أن يُغيّر الواقع المحيط.
وفي هذه القُرى يُولد بطل الرواية، ويترعرعُ في كنفِ جدّتهِ الّتي تشغلُ حيّزًا كبيرًا في البداية، ثم تختفي طوال فصولٍ عديدة، ليعود إليها المؤلف في الختام وكأنّه تذكّرها فجأة لينقل لنا خبر وفاتها! وفيها يلتقي بصديقه القطري الّذي يتزوج من فتاةٍ مورتانية تختفي هي أيضًا فتنتهي الرواية دون أن تعلم ماذا حلّ بها وبالزواج !
وفي نواكشوط يلتقي البطل بمحبوبتهِ الحسناء، الّتي تتمحور حولها حياته إلى نهايتها، تمامًا كما أخبرنا الرّاوي على لسان المجذوب المتنبئ في الفصل الثالث من الرواية.
وتنحصرُ شخصيّات الرواية عمومًا في عددٍ محدود، يكادُ يكون أبرزها "الشيخ خميس" التاجر الثري البدين، غير المكتفي بزوجاتهِ الأربعة، الّذي يشتري الكتب لكي يكتنزها لا ليقرأها، والّذي لا يُفصح الراوي عن جنسيته -وهل يحتاج إفصاحًا- ويكتفي بوصفه على لسان إحدى الشخصيات الأخرى بكونه جاميًّا وهّابيًا، وتتمحور كلّ الأحاديثِ معه حول النّساء، أو حول الدين أو السياسة، وتنتهي كلّ هذه المحاورات أو النقاشات بإفحامه !
ولا بدّ -لكي يكتمل الابتذال- أن يمرّ البطل بالزنزانة والتحقيق لتجد نفسك تقرأ نسخةً أخرى من روايات أدب السجون (العربية)، وأن تكون التّهمة الموجّهة إليه بدايةً هي انضمامه لجماعة إرهابية في مالي، تحت إمرة جزائريٍّ ! وليس هذا فقط، بل إنّ ببغاء الشيباني كان ملكًا في يومٍ من الأيام لتاجر مخدّرات مكسيكي!
وبالنظر إلى الجانب الإيجابي الّذي منحتُ الرواية لأجله نجمتين، فهو كونها مليئةٌ بالحديث عن الكتب والشعر، وأنّ لغتها جيّدة وسلسلة.
أخيرًا، قرأت الرواية دون ربطٍ مسبقٍ بينها وبين وظيفة المؤلف في قناة الجزيرة الناطق -شبه الرسمي- لدولة قطر، ودون اعتبارٍ للأحداث السياسية الجارية في دول الخليج والعالم العربي، فأنا أفرُّ من السياسةِ فرار الظبي من فهدٍ جائع، ولكن كما جاء على لسان الدكتور السوداني دفع الله في الرواية: "لا يُمكن للإنسان أن يعيش خارج السياسة.. إنّها تُحاصرُه، وإن تركها طاردتهُ!"
وهكذا جاءت الشيباني، رواية سياسية خالصة، في قالبٍ عاطفيٍّ مُبتذلٍ حدّ الاستفزاز !
ومن السيء جدًا أيضًا، أن تفيض الرواية بمفاهيم وصور نمطية تزيد من تعزيزها لدى القارئ في حين أنّ النيّة نفيها.
تدور بعض أحداثُ الرواية في سوق واقف التقليدية في الدوحة، التي تعجّ بالخلق من مفترق بقاع الأرض، بين عمّالٍ وسيّاح، فهي كما يصفها المؤلف: "يُلخّصُ السوق قصّة انفتاح الخليج، فهنا يتجاور العالمُ دون أن يتعارف، وتلتقي الألسنة دون أن تتحاور، وتتقاربُ الدّماء دون أن تتمازج."
ويدور بعضها الآخر في موريتانيا، في عاصمتها نواكشوط، وفي قُراها الصحراوية التي ترزحُ في ظُلماتِ التخلّف والفقر، وترتعُ في أجواء "الوجد الصوفي والفيضة المُفنية" بتناقضٍ صارخٍ مع الفقه المالكي الّذي يُتدارسُ في "المحاضر" مما يوحي بوجودِ عالمين متوازيين يقومُ أحدهما على معتقداتٍ موروثة من آلاف السنين، وآخر موجودٌ في العقول محفوظٍ في الذاكرة ولكن دون أن يُغيّر الواقع المحيط.
وفي هذه القُرى يُولد بطل الرواية، ويترعرعُ في كنفِ جدّتهِ الّتي تشغلُ حيّزًا كبيرًا في البداية، ثم تختفي طوال فصولٍ عديدة، ليعود إليها المؤلف في الختام وكأنّه تذكّرها فجأة لينقل لنا خبر وفاتها! وفيها يلتقي بصديقه القطري الّذي يتزوج من فتاةٍ مورتانية تختفي هي أيضًا فتنتهي الرواية دون أن تعلم ماذا حلّ بها وبالزواج !
وفي نواكشوط يلتقي البطل بمحبوبتهِ الحسناء، الّتي تتمحور حولها حياته إلى نهايتها، تمامًا كما أخبرنا الرّاوي على لسان المجذوب المتنبئ في الفصل الثالث من الرواية.
وتنحصرُ شخصيّات الرواية عمومًا في عددٍ محدود، يكادُ يكون أبرزها "الشيخ خميس" التاجر الثري البدين، غير المكتفي بزوجاتهِ الأربعة، الّذي يشتري الكتب لكي يكتنزها لا ليقرأها، والّذي لا يُفصح الراوي عن جنسيته -وهل يحتاج إفصاحًا- ويكتفي بوصفه على لسان إحدى الشخصيات الأخرى بكونه جاميًّا وهّابيًا، وتتمحور كلّ الأحاديثِ معه حول النّساء، أو حول الدين أو السياسة، وتنتهي كلّ هذه المحاورات أو النقاشات بإفحامه !
ولا بدّ -لكي يكتمل الابتذال- أن يمرّ البطل بالزنزانة والتحقيق لتجد نفسك تقرأ نسخةً أخرى من روايات أدب السجون (العربية)، وأن تكون التّهمة الموجّهة إليه بدايةً هي انضمامه لجماعة إرهابية في مالي، تحت إمرة جزائريٍّ ! وليس هذا فقط، بل إنّ ببغاء الشيباني كان ملكًا في يومٍ من الأيام لتاجر مخدّرات مكسيكي!
وبالنظر إلى الجانب الإيجابي الّذي منحتُ الرواية لأجله نجمتين، فهو كونها مليئةٌ بالحديث عن الكتب والشعر، وأنّ لغتها جيّدة وسلسلة.
أخيرًا، قرأت الرواية دون ربطٍ مسبقٍ بينها وبين وظيفة المؤلف في قناة الجزيرة الناطق -شبه الرسمي- لدولة قطر، ودون اعتبارٍ للأحداث السياسية الجارية في دول الخليج والعالم العربي، فأنا أفرُّ من السياسةِ فرار الظبي من فهدٍ جائع، ولكن كما جاء على لسان الدكتور السوداني دفع الله في الرواية: "لا يُمكن للإنسان أن يعيش خارج السياسة.. إنّها تُحاصرُه، وإن تركها طاردتهُ!"
وهكذا جاءت الشيباني، رواية سياسية خالصة، في قالبٍ عاطفيٍّ مُبتذلٍ حدّ الاستفزاز !
January 3, 2020
سحقا للظلم وتعسا للجاهلية التي نعيش فيها، ورحم الله ولد الشيباني ولا حرمنا ذكراه... نعم هذا ما تشعر به بعد الإنتهاء من رواية الشيباني للكاتب أحمد فال ولد الدين الرائعة، وكأنك تتذكر رفيقا عانى الويلات في سبيل حبه، وكأنك تعاين الظلم الإجتماعي و السياسي التي تعيش فيه أمتنا العربية.. لا جديد عند الكاتب عذوبة اللغة وحلاوة التعبير وشاعرية السرد...
October 17, 2021
ستموت ميته عجيبه ستقتلك امرأه......وا عجبي!!!
احسد المجنون على ذهاب عقله!!
ما قيمه الحياه ؟
كيف تشرق الشمس على عالم كهذا عالم مليء بالغدر و الظلم؟
هل يمكن ان يكون تافها الى هذه الدرجه و ان تكون الحياه بهذه العبثيه!
هل يمكن ان يكون موت الانسان حدثا شخصيا لا علاقه للدنيا به الى هذا الحد ...ايمكن ان يكون الموت مازقا شخصيا الى هذه الدرجه!
ما دمت غير قادره على المبادره و انا عاجز عن التصرف فلنراهن على عداله الله
ان علاقتنا باوطاننا تشبه علاقه المدمن بالكوكايين فهو لا يجني منه الا الامراض و النكبات لكنه ارتبط به ارتباطا قدريا فلا يستطيع منه فكاكا يحن اليه يتشبث به يدفع من ماله و صحته من اجله دون ادنى فائده
نواكشوط مهووسه باكل اولادها و البكاء عليهم
عاد حيث تسكن الاحلام يريد انهاء تلك العذابات و خنق تلك الاسئله الابديه
اتعس لحظات الانسان الا يجد ما يهرب اليه.....الى اين يهرب؟
حقيقه على الرغم من فكره قويه اتت في النهايه على شكل جمله لكنها لم تبن بشكل واقعي...لا توجد احاسيس واقعيه...روايه مختلقه و متصنعه و مركبه في معمل اللغه...باختصار روايه ميكانيكيه...
بها الكثير من التجنيات المفتقره للمنطق و غير المقنعه مثل دس السم في العسل ....روايه مرتجله على قارعه طريق....و اسوأها التطرق للمراه بطريقه مقززه...يابى الادب فيها ان يسمى ادبا!
من اسوء قراءات السنه....كفى عبثا !!!
احسد المجنون على ذهاب عقله!!
ما قيمه الحياه ؟
كيف تشرق الشمس على عالم كهذا عالم مليء بالغدر و الظلم؟
هل يمكن ان يكون تافها الى هذه الدرجه و ان تكون الحياه بهذه العبثيه!
هل يمكن ان يكون موت الانسان حدثا شخصيا لا علاقه للدنيا به الى هذا الحد ...ايمكن ان يكون الموت مازقا شخصيا الى هذه الدرجه!
ما دمت غير قادره على المبادره و انا عاجز عن التصرف فلنراهن على عداله الله
ان علاقتنا باوطاننا تشبه علاقه المدمن بالكوكايين فهو لا يجني منه الا الامراض و النكبات لكنه ارتبط به ارتباطا قدريا فلا يستطيع منه فكاكا يحن اليه يتشبث به يدفع من ماله و صحته من اجله دون ادنى فائده
نواكشوط مهووسه باكل اولادها و البكاء عليهم
عاد حيث تسكن الاحلام يريد انهاء تلك العذابات و خنق تلك الاسئله الابديه
اتعس لحظات الانسان الا يجد ما يهرب اليه.....الى اين يهرب؟
حقيقه على الرغم من فكره قويه اتت في النهايه على شكل جمله لكنها لم تبن بشكل واقعي...لا توجد احاسيس واقعيه...روايه مختلقه و متصنعه و مركبه في معمل اللغه...باختصار روايه ميكانيكيه...
بها الكثير من التجنيات المفتقره للمنطق و غير المقنعه مثل دس السم في العسل ....روايه مرتجله على قارعه طريق....و اسوأها التطرق للمراه بطريقه مقززه...يابى الادب فيها ان يسمى ادبا!
من اسوء قراءات السنه....كفى عبثا !!!
August 8, 2021
الحمد لله رب العالمين
أحمد فال صاحب بيان عذب رائق ولغة عالية ورواياته من هذه الناحية تصنف في المستوى العالي بين الروايات العربية
ولكنه عنده إشكالية وهي أنه دائما ما يستخدم بيانه العذب وسيلة في تمرير أفكاره ومعتقداته المعادية لأهل السنة الذين يسميهم تارة"الحشوية" كما في رواية الحدقي
وتارة يسميهم "الوهابية" و"الجامية" كما في هذه الرواية
وفي هذه الرواية صعد مستوى النبز والهجوم، فصورهم في شخصية "خميس" الرجل الخليجي البدين الأحمق الشغوف بالنساء وتتبع عوراتهن
الذي يشتري الكتب فقط ليزين بها مكتبته لا ليقرأها، ولا هم له إلا التجريح ومدح الأمراء
وهذه ليست من صفات أهل السنة البتة، وإذا اتصف بها شخص بعينه فهذا لا يعني أنه يمثل أهل السنة
وأما مسألة الجرح والتعديل ومسألة معاملة ولاة الأمور فهذه مسائل تراجع في كتب أهل السنة
ولا يمكن أن يتناولها في رواية بهذا الشكل
فمن أراد النجاة والسلامة لنفسه فليقرأ مسائل العلم في مضاتها وليس في رواية كهذه
والعلم لله
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
أحمد فال صاحب بيان عذب رائق ولغة عالية ورواياته من هذه الناحية تصنف في المستوى العالي بين الروايات العربية
ولكنه عنده إشكالية وهي أنه دائما ما يستخدم بيانه العذب وسيلة في تمرير أفكاره ومعتقداته المعادية لأهل السنة الذين يسميهم تارة"الحشوية" كما في رواية الحدقي
وتارة يسميهم "الوهابية" و"الجامية" كما في هذه الرواية
وفي هذه الرواية صعد مستوى النبز والهجوم، فصورهم في شخصية "خميس" الرجل الخليجي البدين الأحمق الشغوف بالنساء وتتبع عوراتهن
الذي يشتري الكتب فقط ليزين بها مكتبته لا ليقرأها، ولا هم له إلا التجريح ومدح الأمراء
وهذه ليست من صفات أهل السنة البتة، وإذا اتصف بها شخص بعينه فهذا لا يعني أنه يمثل أهل السنة
وأما مسألة الجرح والتعديل ومسألة معاملة ولاة الأمور فهذه مسائل تراجع في كتب أهل السنة
ولا يمكن أن يتناولها في رواية بهذا الشكل
فمن أراد النجاة والسلامة لنفسه فليقرأ مسائل العلم في مضاتها وليس في رواية كهذه
والعلم لله
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
December 22, 2021
ليس من عادتي أن أصر على انهاء كتاب سيء بداته ، لكنني فعلت في هذا الكتاب ، اعتقد انه كان لدي أمل أنني سوف أُعجب به لاحقا ، لكنه خيب ظني وأملي ... القصة تحكي عن قصة حب بين شخصية الشيباني و سلمى ابنة الجنرال الذي رفض هذا الرباط ، فيهرب الشيباني من وطنه موريطانيا الى الدوحة حتى يتاكد من هويته التي يكتشف انها غير واضحة .. كتاب اراه متواضع الاحداث . اما القصة فقد تحكى في صفحتين ..
December 7, 2019
يحدث أن أُدعى إلى تناول وجبة غذاء لأجد نفسي فجأة أمام وليمة يتوسطها طبق رئيسي وتحيط به أطباق جانبية ومقبلات تنافسه على لفت الأنظار وإسالة اللعاب.
هذا الكرم الحاتمي على موائد الطعام لا يختلف كثيرا عن سخاء "الشيباني" في الجود على قرائه بأكثر من طبق روائي إلى جانب الوجبة الأساسية، فهي روايات في جنبات رواية.
ترافقت أنا و"الشيباني" في أزيد من مائتين وستين صفحة تنقل فيها بين موريتانيا والسنغال ثم قطر وأخيرا إلى موريتانيا. وبين المبتدأ والمنتهى في رحلة الداه ولد المختار الشيباني الهارب من جنرال عسكري مستبد تكشفت أمامي الأطباق المغلقة لتثير شهيتي على الاستزادة وعدم حسبان السعرات السردية.
تتقدم هذه الأطباق الخلافات بين السلفية والصوفية وتلتصق به أدبيات الجامية المدخلية في طاعة الحاكم وعدم جواز الخروج عليه لتتوارى خلف ذلك علاقة تعاونية بين هذا التيار السلفي وأجهزة المخابرات هدفها تثبيت كرسي الحاكم مقابل ترك هذه الجماعة تلهو في فقه الطهارة.
يحضر الطبق الخليجي الدسم على مائدة "الشيباني" ابتداء من حقوق العمال الأجانب المهدورة أرواحهم، واقعا ومجازا، أسفل الأبراج الشاهقة بما ذلك استمرار نظام الكفالة الذي يخالف أدنى شروط حقوق الإنسان وصولا إلى "الخروجية" أو إذن الخروج الذي يصدره الكفيل في كل مرة يغادر المكفول فيها البلاد.
أما التباين إلى حد التناقض بين عالم ناطحات السحاب وبين الأحياء التراثية الشعبية يطال أيضا اختلاف الألسن والثقافات في مجتمع هجين بابلي اللغات والخلفيات الاجتماعية بعيدا عن أي تناغم وانسجام.
دسامة الوجبة الخليجية لدى "الشيباني" تدفعه إلى مقاربة التمييز العنصري في الخليج وكذلك دونية المرأة أمام الرجل، سواء كانت المرأة زوجة خليجية أم أنها عاملة فلبينية حملتها أمواج الفقر في بلدها للعمل بشرف لا للاستعباد بأوجهه المختلفة بما ذلك العبودية الجنسية.
هذا الصحن العامر بالحكايات الآتي من بلاد البهارات وجوارها يتشابه من حيث الرائحة والمذاق المر مع التمييز العنصري القبلي وواقع المرأة في موريتانيا.
فالتفاخر بالأنساب وانعكاس ذلك على تمييز مجتمعي ما زال يخيم على مدن وبلدات موريتانيا الحاضرة بريفها وعشوائياتها ونواكشوطها بين دفتي الرواية. وتحضر الطقوس المختلفة من الأفراح إلى الأتراح وصولا إلى باحات الجامعات وقبل ذلك المحاضر التعليمية بأكواخها وجلسات الأتاي أو الشاي الأخضر ذي الرغوة البيضاء.
وبالحديث عن المحضرة الأشبه بالـ"الكُتاب" أو المدرسة الشعبية، تفوح رائحة تشير إلى تميز هذا النظام التعليمي البدائي مقابل الأنظمة الحكومية "الحداثية" وسط إشارة إلى توجه أكاديمي عالمي لتحويل البرامج التعليمية إلى ما يشبه نظام المحاضر. ويتصارع على مائدة "الشيباني" الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني في حلبة نقاشية عن الشباب وثقافة القراءة.
وإذا كانت بلاد شنقيط، بدراعاتها وملاحفها، تشتهر بأنها بلد المليون شاعر فإنها تنافس أيضا على لقب بلاد الانقلابات التي يفشل أحدها بين سطور الرواية لتفتح أبواب المعتقلات وتبتلع الصالح والطالح بتهمة الإرهاب، وهل هناك غيرها!
إذا كانت أدبيات القومية العربية تتحدث عن عوامل كثيرة تجمع العرب من الخليج إلى المحيط فإن أول ما تجاهلته وأكثره ملاءمة هو الانقلابات والاستبداد والفساد والسجون والتعذيب وتهم الإرهاب الجاهزة لسوق الأبرياء إلى حبل المشنقة.
عندما أهداني أحمد فال ولد الدين "الشيباني" خط بقلمه عبارة "لعلك تجد فيها ما يطرب ويمتع". لقد فاته أن يضيف فعل "ويُسمن" فهي رواية متوسطة الطول غنية بالسعرات الحرارية، أفريقية الهوى، خاتمتها صادمة غير رومانسية.
هذا الكرم الحاتمي على موائد الطعام لا يختلف كثيرا عن سخاء "الشيباني" في الجود على قرائه بأكثر من طبق روائي إلى جانب الوجبة الأساسية، فهي روايات في جنبات رواية.
ترافقت أنا و"الشيباني" في أزيد من مائتين وستين صفحة تنقل فيها بين موريتانيا والسنغال ثم قطر وأخيرا إلى موريتانيا. وبين المبتدأ والمنتهى في رحلة الداه ولد المختار الشيباني الهارب من جنرال عسكري مستبد تكشفت أمامي الأطباق المغلقة لتثير شهيتي على الاستزادة وعدم حسبان السعرات السردية.
تتقدم هذه الأطباق الخلافات بين السلفية والصوفية وتلتصق به أدبيات الجامية المدخلية في طاعة الحاكم وعدم جواز الخروج عليه لتتوارى خلف ذلك علاقة تعاونية بين هذا التيار السلفي وأجهزة المخابرات هدفها تثبيت كرسي الحاكم مقابل ترك هذه الجماعة تلهو في فقه الطهارة.
يحضر الطبق الخليجي الدسم على مائدة "الشيباني" ابتداء من حقوق العمال الأجانب المهدورة أرواحهم، واقعا ومجازا، أسفل الأبراج الشاهقة بما ذلك استمرار نظام الكفالة الذي يخالف أدنى شروط حقوق الإنسان وصولا إلى "الخروجية" أو إذن الخروج الذي يصدره الكفيل في كل مرة يغادر المكفول فيها البلاد.
أما التباين إلى حد التناقض بين عالم ناطحات السحاب وبين الأحياء التراثية الشعبية يطال أيضا اختلاف الألسن والثقافات في مجتمع هجين بابلي اللغات والخلفيات الاجتماعية بعيدا عن أي تناغم وانسجام.
دسامة الوجبة الخليجية لدى "الشيباني" تدفعه إلى مقاربة التمييز العنصري في الخليج وكذلك دونية المرأة أمام الرجل، سواء كانت المرأة زوجة خليجية أم أنها عاملة فلبينية حملتها أمواج الفقر في بلدها للعمل بشرف لا للاستعباد بأوجهه المختلفة بما ذلك العبودية الجنسية.
هذا الصحن العامر بالحكايات الآتي من بلاد البهارات وجوارها يتشابه من حيث الرائحة والمذاق المر مع التمييز العنصري القبلي وواقع المرأة في موريتانيا.
فالتفاخر بالأنساب وانعكاس ذلك على تمييز مجتمعي ما زال يخيم على مدن وبلدات موريتانيا الحاضرة بريفها وعشوائياتها ونواكشوطها بين دفتي الرواية. وتحضر الطقوس المختلفة من الأفراح إلى الأتراح وصولا إلى باحات الجامعات وقبل ذلك المحاضر التعليمية بأكواخها وجلسات الأتاي أو الشاي الأخضر ذي الرغوة البيضاء.
وبالحديث عن المحضرة الأشبه بالـ"الكُتاب" أو المدرسة الشعبية، تفوح رائحة تشير إلى تميز هذا النظام التعليمي البدائي مقابل الأنظمة الحكومية "الحداثية" وسط إشارة إلى توجه أكاديمي عالمي لتحويل البرامج التعليمية إلى ما يشبه نظام المحاضر. ويتصارع على مائدة "الشيباني" الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني في حلبة نقاشية عن الشباب وثقافة القراءة.
وإذا كانت بلاد شنقيط، بدراعاتها وملاحفها، تشتهر بأنها بلد المليون شاعر فإنها تنافس أيضا على لقب بلاد الانقلابات التي يفشل أحدها بين سطور الرواية لتفتح أبواب المعتقلات وتبتلع الصالح والطالح بتهمة الإرهاب، وهل هناك غيرها!
إذا كانت أدبيات القومية العربية تتحدث عن عوامل كثيرة تجمع العرب من الخليج إلى المحيط فإن أول ما تجاهلته وأكثره ملاءمة هو الانقلابات والاستبداد والفساد والسجون والتعذيب وتهم الإرهاب الجاهزة لسوق الأبرياء إلى حبل المشنقة.
عندما أهداني أحمد فال ولد الدين "الشيباني" خط بقلمه عبارة "لعلك تجد فيها ما يطرب ويمتع". لقد فاته أن يضيف فعل "ويُسمن" فهي رواية متوسطة الطول غنية بالسعرات الحرارية، أفريقية الهوى، خاتمتها صادمة غير رومانسية.
Read
December 26, 2019اقتباسات رائعة مثيرة للخيال
نمط الرواية يشبه النمط الكلاسيكي :حب وصراع
نمط الرواية يشبه النمط الكلاسيكي :حب وصراع
August 16, 2023
أسلوب الرواية كعادة الكاتب رائعة.. لكن..
اعتقد اني عرفت جميع مشاعر الكاتب عن الخليجيين بالأخص السعوديين، النقاشات بين الشيباني وخميس مزعجة، بل شخصية خميس نفسها مزعجة
كأن الكاتب يصرخ: شوفوا الخلايجة أهل النعمة كيف أغبياء
ممكن انا تحسست زيادة لكن تصوير خميس بأنه "وهابي" ذو كرشة طويلة عريضة وعينان زائغتان تتبع كل فتاة، بل والأدهى أنه غبي! يشتري الكتب ولا يقرأها وردودة في النقاشات مخجلة
هل هذه صورة الخليجي عند الكاتب؟ الحقيقة حتى تصويره للسعوديين في الرواية السابقة (الحدقي) كانت مزعجة
وكأن أهل نجد أهل إنغلاق وجهل وبدع!
الحقيقة أن مدح الشناقطة في كل الروايتين لا يزيدهم الا حسناً فهم أهل لغة وبيان وعلم، وهذا صحيح
لكن لا يعني أن ترسل الرسائل المبطنة في سب من يخالفكم في طريقة عيشكم!
أخيراً انا حقيقة لا اتأثر بهذه المشاكل، لا زال الكاتب شخصية ملهمة بالنسبة لي، وأتطلع لرؤية أعماله القادمة بل سأكون من أول قُراءها إن اطال الله في عُمري، ولكن نجمة واحدة مقابل شتيمة الخلايجة (انا)
-
انتهيت من الرواية، السقطة التاريخية، وصمة العار، لا هدف منها، قرأتها إلى النهاية ولا شيء، سوى حروف مبعثرة تجمعت لتؤلف كتاب فاشل
لو استطعت لحذفت النجمة أيضاً فلا تستحق
على عكس رواية الحدقي المميزة!
فرواية الشيباني لم تقدم منظوراً تاريخياً ولا نسمات أدبية ولا قصة محبوكة حتى!
اتساءل
لماذا قد أشتري صندوقاً فارهاً يحتوي على أحجار صماء؟
اعتقد اني عرفت جميع مشاعر الكاتب عن الخليجيين بالأخص السعوديين، النقاشات بين الشيباني وخميس مزعجة، بل شخصية خميس نفسها مزعجة
كأن الكاتب يصرخ: شوفوا الخلايجة أهل النعمة كيف أغبياء
ممكن انا تحسست زيادة لكن تصوير خميس بأنه "وهابي" ذو كرشة طويلة عريضة وعينان زائغتان تتبع كل فتاة، بل والأدهى أنه غبي! يشتري الكتب ولا يقرأها وردودة في النقاشات مخجلة
هل هذه صورة الخليجي عند الكاتب؟ الحقيقة حتى تصويره للسعوديين في الرواية السابقة (الحدقي) كانت مزعجة
وكأن أهل نجد أهل إنغلاق وجهل وبدع!
الحقيقة أن مدح الشناقطة في كل الروايتين لا يزيدهم الا حسناً فهم أهل لغة وبيان وعلم، وهذا صحيح
لكن لا يعني أن ترسل الرسائل المبطنة في سب من يخالفكم في طريقة عيشكم!
أخيراً انا حقيقة لا اتأثر بهذه المشاكل، لا زال الكاتب شخصية ملهمة بالنسبة لي، وأتطلع لرؤية أعماله القادمة بل سأكون من أول قُراءها إن اطال الله في عُمري، ولكن نجمة واحدة مقابل شتيمة الخلايجة (انا)
-
انتهيت من الرواية، السقطة التاريخية، وصمة العار، لا هدف منها، قرأتها إلى النهاية ولا شيء، سوى حروف مبعثرة تجمعت لتؤلف كتاب فاشل
لو استطعت لحذفت النجمة أيضاً فلا تستحق
على عكس رواية الحدقي المميزة!
فرواية الشيباني لم تقدم منظوراً تاريخياً ولا نسمات أدبية ولا قصة محبوكة حتى!
اتساءل
لماذا قد أشتري صندوقاً فارهاً يحتوي على أحجار صماء؟
August 30, 2021
أول مرة اقرء رواية من موريتانيا #حبيت خفة الدم رغم قهر الشعوب العربية أينما حلو وتكرار قصصهم المبكية المضحكة في نفس الوقت
اشخاص متنوعة الطبيب والعاشق وبعض القصص من موريتانيا
#حبيت وصف الكاتب لخميس بأنه :
علاقته بلكتب علاقة شهوة وتسوق لا قراءة وتذوق
اشخاص متنوعة الطبيب والعاشق وبعض القصص من موريتانيا
#حبيت وصف الكاتب لخميس بأنه :
علاقته بلكتب علاقة شهوة وتسوق لا قراءة وتذوق
November 24, 2019
الرواية تريد قول كل شيء، ولا تقول شيئا.. سرد متلعثم وشخصيات فجة، ولغة تحاول أن تحكي فتنظّر.
في الرواية مقاطع بديعة سرعان ما تنتكس.
في الرواية مقاطع بديعة سرعان ما تنتكس.
June 4, 2020
الكتاب جميل ولغته رائعة لكن دمّره شيء واحد! ألا وهو طعنه في المشايخ المبالغ فيه والنبز بالوهابية كالجُهال! ألا لو نأى عن ذلك لسَلِمَ!!
April 26, 2021
مراجعة مرئية للرواية
https://www.youtube.com/watch?v=80hEa...
https://www.youtube.com/watch?v=80hEa...
June 26, 2025
بين المعرّي وعمر بن أبي ربيعة وسلمى، التيه والمكتبة والسُلطة
تأتي رواية الشيباني للكاتب الموريتاني أحمد فال ولد الدين كمحاولة جريئة لكتابة سرد يحمل بين طياته أصوات التاريخ والثقافة والشعر، ممزوجة بتجربة وجودية مشحونة بالقلق والانتماء والتيه. وقد خرج النص في نهاية المطاف مزيجًا غريبًا من الرواية والتأمل والتنوعية الأدبية المتنقلة.
أكثر ما لفت انتباهي في الرواية هو إرادة الكاتب من رسم مشاهد للبيئة الموريتانية؛ من تفاصيل العيش في القرى، إلى اختلاف العادات والتقاليد، ثم الانتقال إلى المدن الكبرى حيث تتغير المفاهيم وتتصارع القيم. جاءت هذه الخلفية الاجتماعية لتمنح الرواية شكلاً من أشكال التحول الأدبي في الرواية العربية الحديثة، وفتحت نافذة على مجتمع قليل الحضور في الخيال الروائي.
كما تناولت الرواية مفاهيم الاستبداد والحكم والسلطة من منظور ثقافي عميق، خاصةً حين تقارن بين العقل السياسي في الخليج ونظيره في بلاد المغرب وموريتانيا تحديدًا، في تلميحات ذكية وغير مباشرة.
القصة العاطفية بين الشيباني وسلمى شكلت المحور العاطفي للنص، لكنها لم تكن قصة حب عابرة، بل صراعًا اجتماعيًا مكتمل الأركان بين الفقر والغنى، بين الحلم والواقع، بين المثقف الحالم والفتاة التي تعيش تحت سلطة الجنرال العسكري المستبد.
هذا البُعد جعل العلاقة بينهما أكثر صدقًا وإنسانية، إذ لم تُقَدَّم بوصفها علاقة خيالية حالمة، بل محكومة بشروط المجتمع والطبقة والنظرة المادية.
أما أكثر ما طبع الرواية فهو الأسلوب: فالشيباني، بطل الرواية، لم يكن يمر بشيء في حياته إلا ويستدعي له بيتًا من المتنبي، أو سخرية من الجاحظ، أو غزلاً من عمر بن أبي ربيعة. بدا كأن العالم الحديث لا يمكن فهمه إلا عبر عيون القدماء.
وقد كان هذا ممتعًا أحيانًا، مثقلًا أحيانًا أخرى، حيث يطغى الاقتباس أحيانًا على تطور الحدث أو الحوار.
النهاية كانت صادمة، سوداوية، مؤلمة للغاية. لم يُعطِ الكاتب بطله فرصة النجاة ولا التسوية، بل انتهى كل شيء بانكسار، ليؤكد أن الرواية لم تكن وعدًا بالخلاص، بل مرآة لواقع يزداد تعقيدًا.
ورغم كل هذا الثراء، تعاني الرواية من ضعف في الحبكة الدرامية؛ إذ تسارعت الفصول دون ترابط كافٍ، وتغيّرت الأحداث بشكل مفاجئ دون تمهيد. فُقد الانسجام السردي أحيانًا، ما جعل القارئ يشعر بالانتقال من مشهد إلى آخر دون جسر كافٍ من التمهيد أو التطوير.
لكن اللغة كانت قوية، فصيحة، مفعمة بالصور والتشابيه، ما عوّض في بعض المواضع عن ضعف السرد. بدا الكاتب متفوقًا على نفسه في الجانب اللغوي، ومولعًا بالتراكيب الزاهية أكثر من البناء القصصي المتماسك.
الشيباني رواية أقرب إلى دفتر تأملات أدبية عميقة منها إلى عمل روائي تقليدي. لكنها تستحق القراءة بكل تأكيد، خاصة لمن يبحث عن الرواية بوصفها وسيطًا بين الأدب القديم والهمّ المعاصر.
تأتي رواية الشيباني للكاتب الموريتاني أحمد فال ولد الدين كمحاولة جريئة لكتابة سرد يحمل بين طياته أصوات التاريخ والثقافة والشعر، ممزوجة بتجربة وجودية مشحونة بالقلق والانتماء والتيه. وقد خرج النص في نهاية المطاف مزيجًا غريبًا من الرواية والتأمل والتنوعية الأدبية المتنقلة.
أكثر ما لفت انتباهي في الرواية هو إرادة الكاتب من رسم مشاهد للبيئة الموريتانية؛ من تفاصيل العيش في القرى، إلى اختلاف العادات والتقاليد، ثم الانتقال إلى المدن الكبرى حيث تتغير المفاهيم وتتصارع القيم. جاءت هذه الخلفية الاجتماعية لتمنح الرواية شكلاً من أشكال التحول الأدبي في الرواية العربية الحديثة، وفتحت نافذة على مجتمع قليل الحضور في الخيال الروائي.
كما تناولت الرواية مفاهيم الاستبداد والحكم والسلطة من منظور ثقافي عميق، خاصةً حين تقارن بين العقل السياسي في الخليج ونظيره في بلاد المغرب وموريتانيا تحديدًا، في تلميحات ذكية وغير مباشرة.
القصة العاطفية بين الشيباني وسلمى شكلت المحور العاطفي للنص، لكنها لم تكن قصة حب عابرة، بل صراعًا اجتماعيًا مكتمل الأركان بين الفقر والغنى، بين الحلم والواقع، بين المثقف الحالم والفتاة التي تعيش تحت سلطة الجنرال العسكري المستبد.
هذا البُعد جعل العلاقة بينهما أكثر صدقًا وإنسانية، إذ لم تُقَدَّم بوصفها علاقة خيالية حالمة، بل محكومة بشروط المجتمع والطبقة والنظرة المادية.
أما أكثر ما طبع الرواية فهو الأسلوب: فالشيباني، بطل الرواية، لم يكن يمر بشيء في حياته إلا ويستدعي له بيتًا من المتنبي، أو سخرية من الجاحظ، أو غزلاً من عمر بن أبي ربيعة. بدا كأن العالم الحديث لا يمكن فهمه إلا عبر عيون القدماء.
وقد كان هذا ممتعًا أحيانًا، مثقلًا أحيانًا أخرى، حيث يطغى الاقتباس أحيانًا على تطور الحدث أو الحوار.
النهاية كانت صادمة، سوداوية، مؤلمة للغاية. لم يُعطِ الكاتب بطله فرصة النجاة ولا التسوية، بل انتهى كل شيء بانكسار، ليؤكد أن الرواية لم تكن وعدًا بالخلاص، بل مرآة لواقع يزداد تعقيدًا.
ورغم كل هذا الثراء، تعاني الرواية من ضعف في الحبكة الدرامية؛ إذ تسارعت الفصول دون ترابط كافٍ، وتغيّرت الأحداث بشكل مفاجئ دون تمهيد. فُقد الانسجام السردي أحيانًا، ما جعل القارئ يشعر بالانتقال من مشهد إلى آخر دون جسر كافٍ من التمهيد أو التطوير.
لكن اللغة كانت قوية، فصيحة، مفعمة بالصور والتشابيه، ما عوّض في بعض المواضع عن ضعف السرد. بدا الكاتب متفوقًا على نفسه في الجانب اللغوي، ومولعًا بالتراكيب الزاهية أكثر من البناء القصصي المتماسك.
الشيباني رواية أقرب إلى دفتر تأملات أدبية عميقة منها إلى عمل روائي تقليدي. لكنها تستحق القراءة بكل تأكيد، خاصة لمن يبحث عن الرواية بوصفها وسيطًا بين الأدب القديم والهمّ المعاصر.
October 20, 2019
قراءة فى رواية “ال��يباني” للإعلامي أحمد فال ولد الدين/ محمد سالم ريومه
تشكل رواية “الشيبانى” الصادرة مؤخرا عن دار “التنوير” للطباعة والنشر إضافة نوعية للمكتبات العربية وبكل تأكيد تستحق القراءة والإشادة، إذ نجح الكاتب أن يصور من خلالها واقعا مريرا لأحداث مأساوية بلغة حزينة و وصف موفق.
تبدأ الرواية بالهرم نصف المقلوب، هناك من الدوحة وتحديدا من سوق “واقف” حيث يجلس الشيبانى فى مكتبته التى هي انعكاس لعالمه الخاص والذى سنكتشف فيما بعد أنه عالم مترابط ومتداخل بين الواقع والخيال.
من الدوحة اختار الكاتب أن تكون بداية الرواية لكن بداية الأحداث كانت هناك بعيدا فى الصحراء وتحديدا فى قرية “الكدية” فى الشرق الموريتاني.
حيث ولد الشيبانى وعاش طفولته مع جدته التى هي كل عائلته، فقد توفيت الأم عند ولادته أما الأب فلا يعرف عنه سوى إسمه.
بهذه البداية اختار الكاتب أن يقدم لنا شخصيته المركزية، وبشكل مماثل ظل يسرد لنا كل تلك الأحداث الحزينة التى مر بها الشيباني قبل النهاية المأساوية.
بين الدوحة ونواكشوط وبين سوق “واقف” وقرية “الكدية” وبين المكتبة العصرية و”أخصاص” الطلاب فى محظرة “عيون الخيل” ظل الكاتب يتنقل بنا خلال ل 268 صحفة هي عمر أحداث الرواية.
هذا التنقل الزمكانى للأحداث شكل فرصة للكاتب كي يثبت قدرته على التحكم فى نسق الرواية وتسلسل الأحداث مع المحافظة على ما صبغ الرواية من تشويق.
تحدثت الرواية بشكل سردى عن حياة “الشيبانى” من طفولته التعيسة فى قرية “الكدية” مرورا بسفره لنواكشوط والتحاقه بالجامعة وانتهاءا بهجرته إلى السينغال ومنها إلى الدوحة. وخلال هذه المحطات قدم الكاتب فكرة الرواية وشخوصها وصراعاتها الداخلية بلغة جزلة وأسلوب مشوق.
إذا بدأنا بالفكرة المركزية للرواية فهي تعالج واحدة من أكثر الظواهر الإجتماعية والدينية تعقيدا، ظاهرة “أمخسور”، فقد أثارت هذه الظاهرة ولا تزال تثير الكثير من الجدل خاصة فى موريتانيا التى يقر مذهبها المالكي بثبوت إلحاق “مخسور” بأبيه، ومع تطور العلم الحديث وعدم قدرته على استيعاب هذه الحقيقة فقد فاقم ذلك من المشكلة، فكان إختيار معالجتها بشكل روائي اختيارا موفق من الكاتب.
هذه الظاهرة وإن كانت شكلت جوهر الفكرة المركزية للرواية فإنها لم تكن وحدها ما عالجته الرواية فقد عالجت أفكارًا أخرى وظواهر مختلفة مثل التفاوت الإجتماعي فى المجتمعات القبلية والتفاوت الطبقي بين مختلف الشرائح، فضلا عن الفوارق الثقافية بين المتجمعات العربية فى المشرق والمغرب.
من أجل توصيل هذه الأفكار احتاج الكاتب إلى العديد من الشخوص والصراعات ونجح إلى حد كبير فى اختيار معظم شخوص الرواية، ولعل أبرز ما أعجبني فى شخوص هذه الرواية هو التمهيد المنطقي للشخصية قبل إقحامها بشكل مباشر فى حياة البطل الذى تعتبر الرواية سيرة ذاتية له، فعلى سبيل المثال كان اختيار طالب قطري فى إحدى المحاظر الموريتانية منطقيا ولعله أحسن تمهيد يمكن تصوره لربط شخص بمواصفات “الشيباني” بخليجي ثري ومترف يعيش فى الدوحة، لكنه كي ينقل الجزء المتعلق بالدوحة من الرواية كان يحتاج إلى “جاسم”، ونجح فى ذلك تماما كما نجح فى تمهيد إدخال الخليجي الثاني “خميس” إلى بؤرة الأحداث وبشكل مماثل دخل “دفع الله” الطبيب السوداني الذي سيصبح فى ما بعد أقرب أصدقاء الشيبانى وسينقذ حياته بعد محاولة انتحاره الفاشلة.
على الجهة الأخرى من الأحداث كان إختيار”سلمى” موفقا وتم التمهيد له بشكل منطقي هو الآخر عبر ربط علاقة “الشيبانى” بمعشوقته “سلمى” من خلال فصول الدراسة وفى جو تطبعه الزمالة التى سيجعلها الكاتب تتحول تدريجيا إلى إعجاب متبادل ومنه إلى حب من الطرفين أحيانا ومن الطرف الواحد أحايين أخرى.
سلمى إبنة الجنرال المتنفذ سيشكل دخولها فى الأحداث منعطفا فى حياة الشيبانى وستتسارع وتيرة السرد ويرتفع منسوب التشويق.
حيث ستبدأ رحلة البحث عن الهوية وإثبات الذات وتلك رحلة ستقود إلى المهجر ومنه إلى النهاية، تلك النهاية التى لم يتصور أي قارئ أن تكون بهذه المأساوية التى تمت بها.
أما عن الصراعات داخل الرواية فقد أبدع الكاتب حين جمع بين عدة صراعات يصعب التحكم فيها دون أن تتناقض أو تتداخل، فهناك صراع الحب والعذاب، الشوق والحنين، الجنون والعقل، البداوة و التحضر، المشرق والمغرب، السياسة والدين،الكفاءة والنسب وغيرها من الثنائيات التى ناقشتها الرواية عبر ال”monologue ” الدائم بين الشيبانى وذاته وبين عشقه واواقعه، وهو الذى ثار عليه المجتمع ونبذته شريعة الأنساب ليكون عشقه سبب جنونه وحنينه وتغربه وحتى سبب موته تصديقا لنبوءة “الدّناني” ذلك المجنون الذى قال له عندما كان صبيا يلعب مع رفاقه من أطفال قرية “الكدية” ما نصه ” ستوت موتة عجيبة… ستقتلك إمرأة”.
**
أما على مستوى الرموز فقد كانت مكتبة “واقف ” بالغة الدلالة وشكلت عالما موازيا لأحداث الرواية وشكلت رفوفوها ونقاشاتها الفكرية رواية أخرى لا تقل عمقا ثقافيا وأدبيًا عن الرواية ذاتها، كما شكلت بعض المواقف الناتجة عن احتكاك الشيبانى بمجتمعات أخرى رسائل بعمق دلالي يستحق التوقف حينما عرف أنه لا مفر من السياسة فقد رمته الثقافة فى طريق الحب ورماه الأخير فى شرك السياسة ” اهرب من السياسة ما شئت، لكنها ستطوقك أنى حللت”.
**
من مآخذى على هذا العمل الدور الذى ظهر به الشيبانى فى تعامله مع جدته وتركه إياها فى كوخ فى حي “ملح ” مهجور سوى من جيرانها بنات سيد احمد.
لكن الأكثر مرارة من ذلك حدث عند عودته للبلاد حيث لم يزروها وكان على وشك العودة دون رؤيتها ولما قرر أن يراها كانت قد توفيت ولم يظهره الكاتب بما يستحقه المصاب من حزن.
مما لم يعجبني فى الرواية أيضا اختيار العنوان الذى لم يناسب العمل فرغم أن الرواية موريتانية و شخصيتها المركزية الداه ولد الشيباني فقد اختار الكاتب أن يكون عنوانها هو اسم الأب المفقود أصلا على طريقة surename، رغم أن القصة تحمل فى ثناياها عناوين أخرى كانت ستضيف للعمل عمقا وتزيده رونقًا.
الرواية وان كانت بدأت عربية موريتانية بكل تفاصيل التفاصيل وبكل ما يعنيه ذلك من عمق لغوي وثقافي واجتماعي، فإن نهايتها كانت أقرب إلى نهايات الأعمال السينمائية فى الدراما الهندية.
الصورة السوداوية ومستوى الحزن والمأساة التى ختمت الرواية وانهيارها غير المتدرج فى ما يعرف بال falling part أضعفها كثيرا حيث شهدت الخمسين صفحة الأخيرة تسارعا للأحداث وتقاربا بين خطوطها مما يعنى أن الكاتب كان يبحث عن نهاية للقصة أو مخرج للرواية لم يمهد له كثيرا.
فقد تلاحقت أحداثها وتزاحمت حد حزنها وتزاحمها من مقتل خميس إلى محاولة انتحار الشيباني إلى سفره عائدا حيث تم سجنه وإعدامه.
كل هذه الأحداث تعطينا فكرة كقراء عن ما عاناه الكاتب من أجل وضع حد لسيرة الشيبانى فبعد محاولة الإنتحار والسجن والخروج منه والعودة إليه يبدو أن الكاتب وجد صعوبة فى وضع حد للأحداث فوضع حدا لحياة “الشيباني”
هذه النهاية البوليودية لمن يعدم من أجل حبه لمعشوقته، لم تكن الوحيدة فقد ظهرت فلاشات من خيال الشيبانى لحظة تصوره لقاء “سلمى” فى المطار تبتعد بالرواية عن خصوصيتها الثقافية حين تصورها تستقبله بباقة زهور فى بلد لم يعرف أهله الزهور ولا تعنى لهم شيئا،
فضلا عن عناقها له أمام الجميع.
لا يعكس هذ المشهد حتى وإن كان خياليا لقاء محبوبين موريتانيين على أديم أرضية مطار نواكشوط.
ومع ذلك فقد نقلت الرواية صورة رائعة عن موريتانيا عن محاظرها عن عدات الزواج فيها وعن ثقافتها وتقاليدها وتحدثت بالتفاصيل عن كل ما هو موريتانى ليشمل ذلك التفاوت الطبقي فى المجتمع والإنقلابات العسكرية وسلطة الحيش.
وقبل الختام لابد أن نعرج ولو قليلا على البعد السياسي للرواية فهي عميقة الدلالة على هذا المستوى وتحمل العديد من الرسائل السياسية والمواقف خاصة من العسكر فقد ظل الكاتب يحذرنا منهم على لسان “دفع الله” حين يقول أن ” لا أمان للعسكر ..”
قبل أن يؤكد تلك المقولة واقعيا بإعدام “الشيبانى” من قبل الجنرال والد “سلمى” وحشره فى تهمة لا تمت له بصلة ليتولى البطل تلخيص كل ذلك فى كلماته الأخيرة” أنا فارس سقط في ساحة الوغى بسهم أطلقته يد جبانة مرتعشة! لا، بل أنا قصيدة حزينة كتبها شاعر و لم تخرج من فمه قط، أنا سمفونية شجية عزفها فنان أصم لم يسمعها قط! لا، بل أنا و من مثلي أملكم بالخلاص … أيها الجنود الأغبياء !”
أجمل تحية
بقلم الصحفي محمد سالم/ ريومه
تشكل رواية “الشيبانى” الصادرة مؤخرا عن دار “التنوير” للطباعة والنشر إضافة نوعية للمكتبات العربية وبكل تأكيد تستحق القراءة والإشادة، إذ نجح الكاتب أن يصور من خلالها واقعا مريرا لأحداث مأساوية بلغة حزينة و وصف موفق.
تبدأ الرواية بالهرم نصف المقلوب، هناك من الدوحة وتحديدا من سوق “واقف” حيث يجلس الشيبانى فى مكتبته التى هي انعكاس لعالمه الخاص والذى سنكتشف فيما بعد أنه عالم مترابط ومتداخل بين الواقع والخيال.
من الدوحة اختار الكاتب أن تكون بداية الرواية لكن بداية الأحداث كانت هناك بعيدا فى الصحراء وتحديدا فى قرية “الكدية” فى الشرق الموريتاني.
حيث ولد الشيبانى وعاش طفولته مع جدته التى هي كل عائلته، فقد توفيت الأم عند ولادته أما الأب فلا يعرف عنه سوى إسمه.
بهذه البداية اختار الكاتب أن يقدم لنا شخصيته المركزية، وبشكل مماثل ظل يسرد لنا كل تلك الأحداث الحزينة التى مر بها الشيباني قبل النهاية المأساوية.
بين الدوحة ونواكشوط وبين سوق “واقف” وقرية “الكدية” وبين المكتبة العصرية و”أخصاص” الطلاب فى محظرة “عيون الخيل” ظل الكاتب يتنقل بنا خلال ل 268 صحفة هي عمر أحداث الرواية.
هذا التنقل الزمكانى للأحداث شكل فرصة للكاتب كي يثبت قدرته على التحكم فى نسق الرواية وتسلسل الأحداث مع المحافظة على ما صبغ الرواية من تشويق.
تحدثت الرواية بشكل سردى عن حياة “الشيبانى” من طفولته التعيسة فى قرية “الكدية” مرورا بسفره لنواكشوط والتحاقه بالجامعة وانتهاءا بهجرته إلى السينغال ومنها إلى الدوحة. وخلال هذه المحطات قدم الكاتب فكرة الرواية وشخوصها وصراعاتها الداخلية بلغة جزلة وأسلوب مشوق.
إذا بدأنا بالفكرة المركزية للرواية فهي تعالج واحدة من أكثر الظواهر الإجتماعية والدينية تعقيدا، ظاهرة “أمخسور”، فقد أثارت هذه الظاهرة ولا تزال تثير الكثير من الجدل خاصة فى موريتانيا التى يقر مذهبها المالكي بثبوت إلحاق “مخسور” بأبيه، ومع تطور العلم الحديث وعدم قدرته على استيعاب هذه الحقيقة فقد فاقم ذلك من المشكلة، فكان إختيار معالجتها بشكل روائي اختيارا موفق من الكاتب.
هذه الظاهرة وإن كانت شكلت جوهر الفكرة المركزية للرواية فإنها لم تكن وحدها ما عالجته الرواية فقد عالجت أفكارًا أخرى وظواهر مختلفة مثل التفاوت الإجتماعي فى المجتمعات القبلية والتفاوت الطبقي بين مختلف الشرائح، فضلا عن الفوارق الثقافية بين المتجمعات العربية فى المشرق والمغرب.
من أجل توصيل هذه الأفكار احتاج الكاتب إلى العديد من الشخوص والصراعات ونجح إلى حد كبير فى اختيار معظم شخوص الرواية، ولعل أبرز ما أعجبني فى شخوص هذه الرواية هو التمهيد المنطقي للشخصية قبل إقحامها بشكل مباشر فى حياة البطل الذى تعتبر الرواية سيرة ذاتية له، فعلى سبيل المثال كان اختيار طالب قطري فى إحدى المحاظر الموريتانية منطقيا ولعله أحسن تمهيد يمكن تصوره لربط شخص بمواصفات “الشيباني” بخليجي ثري ومترف يعيش فى الدوحة، لكنه كي ينقل الجزء المتعلق بالدوحة من الرواية كان يحتاج إلى “جاسم”، ونجح فى ذلك تماما كما نجح فى تمهيد إدخال الخليجي الثاني “خميس” إلى بؤرة الأحداث وبشكل مماثل دخل “دفع الله” الطبيب السوداني الذي سيصبح فى ما بعد أقرب أصدقاء الشيبانى وسينقذ حياته بعد محاولة انتحاره الفاشلة.
على الجهة الأخرى من الأحداث كان إختيار”سلمى” موفقا وتم التمهيد له بشكل منطقي هو الآخر عبر ربط علاقة “الشيبانى” بمعشوقته “سلمى” من خلال فصول الدراسة وفى جو تطبعه الزمالة التى سيجعلها الكاتب تتحول تدريجيا إلى إعجاب متبادل ومنه إلى حب من الطرفين أحيانا ومن الطرف الواحد أحايين أخرى.
سلمى إبنة الجنرال المتنفذ سيشكل دخولها فى الأحداث منعطفا فى حياة الشيبانى وستتسارع وتيرة السرد ويرتفع منسوب التشويق.
حيث ستبدأ رحلة البحث عن الهوية وإثبات الذات وتلك رحلة ستقود إلى المهجر ومنه إلى النهاية، تلك النهاية التى لم يتصور أي قارئ أن تكون بهذه المأساوية التى تمت بها.
أما عن الصراعات داخل الرواية فقد أبدع الكاتب حين جمع بين عدة صراعات يصعب التحكم فيها دون أن تتناقض أو تتداخل، فهناك صراع الحب والعذاب، الشوق والحنين، الجنون والعقل، البداوة و التحضر، المشرق والمغرب، السياسة والدين،الكفاءة والنسب وغيرها من الثنائيات التى ناقشتها الرواية عبر ال”monologue ” الدائم بين الشيبانى وذاته وبين عشقه واواقعه، وهو الذى ثار عليه المجتمع ونبذته شريعة الأنساب ليكون عشقه سبب جنونه وحنينه وتغربه وحتى سبب موته تصديقا لنبوءة “الدّناني” ذلك المجنون الذى قال له عندما كان صبيا يلعب مع رفاقه من أطفال قرية “الكدية” ما نصه ” ستوت موتة عجيبة… ستقتلك إمرأة”.
**
أما على مستوى الرموز فقد كانت مكتبة “واقف ” بالغة الدلالة وشكلت عالما موازيا لأحداث الرواية وشكلت رفوفوها ونقاشاتها الفكرية رواية أخرى لا تقل عمقا ثقافيا وأدبيًا عن الرواية ذاتها، كما شكلت بعض المواقف الناتجة عن احتكاك الشيبانى بمجتمعات أخرى رسائل بعمق دلالي يستحق التوقف حينما عرف أنه لا مفر من السياسة فقد رمته الثقافة فى طريق الحب ورماه الأخير فى شرك السياسة ” اهرب من السياسة ما شئت، لكنها ستطوقك أنى حللت”.
**
من مآخذى على هذا العمل الدور الذى ظهر به الشيبانى فى تعامله مع جدته وتركه إياها فى كوخ فى حي “ملح ” مهجور سوى من جيرانها بنات سيد احمد.
لكن الأكثر مرارة من ذلك حدث عند عودته للبلاد حيث لم يزروها وكان على وشك العودة دون رؤيتها ولما قرر أن يراها كانت قد توفيت ولم يظهره الكاتب بما يستحقه المصاب من حزن.
مما لم يعجبني فى الرواية أيضا اختيار العنوان الذى لم يناسب العمل فرغم أن الرواية موريتانية و شخصيتها المركزية الداه ولد الشيباني فقد اختار الكاتب أن يكون عنوانها هو اسم الأب المفقود أصلا على طريقة surename، رغم أن القصة تحمل فى ثناياها عناوين أخرى كانت ستضيف للعمل عمقا وتزيده رونقًا.
الرواية وان كانت بدأت عربية موريتانية بكل تفاصيل التفاصيل وبكل ما يعنيه ذلك من عمق لغوي وثقافي واجتماعي، فإن نهايتها كانت أقرب إلى نهايات الأعمال السينمائية فى الدراما الهندية.
الصورة السوداوية ومستوى الحزن والمأساة التى ختمت الرواية وانهيارها غير المتدرج فى ما يعرف بال falling part أضعفها كثيرا حيث شهدت الخمسين صفحة الأخيرة تسارعا للأحداث وتقاربا بين خطوطها مما يعنى أن الكاتب كان يبحث عن نهاية للقصة أو مخرج للرواية لم يمهد له كثيرا.
فقد تلاحقت أحداثها وتزاحمت حد حزنها وتزاحمها من مقتل خميس إلى محاولة انتحار الشيباني إلى سفره عائدا حيث تم سجنه وإعدامه.
كل هذه الأحداث تعطينا فكرة كقراء عن ما عاناه الكاتب من أجل وضع حد لسيرة الشيبانى فبعد محاولة الإنتحار والسجن والخروج منه والعودة إليه يبدو أن الكاتب وجد صعوبة فى وضع حد للأحداث فوضع حدا لحياة “الشيباني”
هذه النهاية البوليودية لمن يعدم من أجل حبه لمعشوقته، لم تكن الوحيدة فقد ظهرت فلاشات من خيال الشيبانى لحظة تصوره لقاء “سلمى” فى المطار تبتعد بالرواية عن خصوصيتها الثقافية حين تصورها تستقبله بباقة زهور فى بلد لم يعرف أهله الزهور ولا تعنى لهم شيئا،
فضلا عن عناقها له أمام الجميع.
لا يعكس هذ المشهد حتى وإن كان خياليا لقاء محبوبين موريتانيين على أديم أرضية مطار نواكشوط.
ومع ذلك فقد نقلت الرواية صورة رائعة عن موريتانيا عن محاظرها عن عدات الزواج فيها وعن ثقافتها وتقاليدها وتحدثت بالتفاصيل عن كل ما هو موريتانى ليشمل ذلك التفاوت الطبقي فى المجتمع والإنقلابات العسكرية وسلطة الحيش.
وقبل الختام لابد أن نعرج ولو قليلا على البعد السياسي للرواية فهي عميقة الدلالة على هذا المستوى وتحمل العديد من الرسائل السياسية والمواقف خاصة من العسكر فقد ظل الكاتب يحذرنا منهم على لسان “دفع الله” حين يقول أن ” لا أمان للعسكر ..”
قبل أن يؤكد تلك المقولة واقعيا بإعدام “الشيبانى” من قبل الجنرال والد “سلمى” وحشره فى تهمة لا تمت له بصلة ليتولى البطل تلخيص كل ذلك فى كلماته الأخيرة” أنا فارس سقط في ساحة الوغى بسهم أطلقته يد جبانة مرتعشة! لا، بل أنا قصيدة حزينة كتبها شاعر و لم تخرج من فمه قط، أنا سمفونية شجية عزفها فنان أصم لم يسمعها قط! لا، بل أنا و من مثلي أملكم بالخلاص … أيها الجنود الأغبياء !”
أجمل تحية
بقلم الصحفي محمد سالم/ ريومه
September 22, 2024
رواية بين تتناول حكاية الشيباني. ذلك المواطن الموريتاني الذي يدعى الداه ولد المختار ولد الشيباني.
تتناول الرواية المجتمع الموريتاني وخاصة في المناطق الريفية/ الصحراوية بعيدا عن المدن والتكنولوجيا .
تتناول بدايةً اهتمام المجتمع بالانساب وبذلك تعرف قيمة ومكانة الشخص حسب أجداده وقبيلته.
والشيباني ولد لعائلة فقيرة جدا فقد ولد بعد حمل دام لمدة طويلة اكثر من ال-9 أشهر فيما يعرف في علم الفقه وكما أسماه الكاتب "المخسور". فوالدته كما روت له جدته الضريرة قد تزوجت من مهندس كان يعمل في الارجاء وبعد انتهاء المشروع تركهم ووالدته قد ولدته مخسوراً وبسبب ذلك فقد نالت منه ومن أمه الأقاويل أبسطها "مجهول الأب" و"مجهول النسب" الأمر الذي عانى منه كل حياته ودفعه الى الهروب من واقعه بداية من قريته الى التعلم في الجامعة حيث نبغ وأحب ابنة أحد الجنرالات الى الهرب الى المحظرة في الصحراء لدى أحد الائمة ومن بعدها الهرب الى السنغال ومجاهيل أفريقيا الى ان أنقذه صديقه في المحظرة وأخذه لقطر وافتتح له مكتبة.
وكان هروبه ليس فقط من ماضيه الذي ليس له به أي دخل بل وهربه من عشقه الذي ظن بها الظنون حتى أتته أخبارها وتيقن من حبها له رغم ما لاقاه من عشقها من والدها الجنرال من ضرب وتهديد في قطر الى استقطابه الى موريتنيا بدعوى من حبيبته ان والدها وافق على زيجتهم ورغم الشكوك في ان ذلك قد يكون فخاً الا انه سار الى مصرعه كما أخبرته بصارة فيما مضى ان مصرعة سيكون على يد امرأة.
وبين تلك النبذات من ماضيه نجده يحدثنا عن واقعه والكثير من النقد للمجتمع ويدخلنا الى عالمه المتعلق بالكتب والمكتبة ومزاج البداوة الذي لم يهمه الا ان ينطق بما يجده في نفسه دون مداراة او مهابة ويحدثنا عن بعض المغتربين واصدقائه منهم ويحدثنا عن بعض صور المعاناة لبعضهم.
أكثر ما أعجبني هو لغة الرواية والكثير من تنوع النقد للمجتمع في كافة البلدان وصياغة الافكار وافتتاحه الفصول بأبيات للمعري
تتناول الرواية المجتمع الموريتاني وخاصة في المناطق الريفية/ الصحراوية بعيدا عن المدن والتكنولوجيا .
تتناول بدايةً اهتمام المجتمع بالانساب وبذلك تعرف قيمة ومكانة الشخص حسب أجداده وقبيلته.
والشيباني ولد لعائلة فقيرة جدا فقد ولد بعد حمل دام لمدة طويلة اكثر من ال-9 أشهر فيما يعرف في علم الفقه وكما أسماه الكاتب "المخسور". فوالدته كما روت له جدته الضريرة قد تزوجت من مهندس كان يعمل في الارجاء وبعد انتهاء المشروع تركهم ووالدته قد ولدته مخسوراً وبسبب ذلك فقد نالت منه ومن أمه الأقاويل أبسطها "مجهول الأب" و"مجهول النسب" الأمر الذي عانى منه كل حياته ودفعه الى الهروب من واقعه بداية من قريته الى التعلم في الجامعة حيث نبغ وأحب ابنة أحد الجنرالات الى الهرب الى المحظرة في الصحراء لدى أحد الائمة ومن بعدها الهرب الى السنغال ومجاهيل أفريقيا الى ان أنقذه صديقه في المحظرة وأخذه لقطر وافتتح له مكتبة.
وكان هروبه ليس فقط من ماضيه الذي ليس له به أي دخل بل وهربه من عشقه الذي ظن بها الظنون حتى أتته أخبارها وتيقن من حبها له رغم ما لاقاه من عشقها من والدها الجنرال من ضرب وتهديد في قطر الى استقطابه الى موريتنيا بدعوى من حبيبته ان والدها وافق على زيجتهم ورغم الشكوك في ان ذلك قد يكون فخاً الا انه سار الى مصرعه كما أخبرته بصارة فيما مضى ان مصرعة سيكون على يد امرأة.
وبين تلك النبذات من ماضيه نجده يحدثنا عن واقعه والكثير من النقد للمجتمع ويدخلنا الى عالمه المتعلق بالكتب والمكتبة ومزاج البداوة الذي لم يهمه الا ان ينطق بما يجده في نفسه دون مداراة او مهابة ويحدثنا عن بعض المغتربين واصدقائه منهم ويحدثنا عن بعض صور المعاناة لبعضهم.
أكثر ما أعجبني هو لغة الرواية والكثير من تنوع النقد للمجتمع في كافة البلدان وصياغة الافكار وافتتاحه الفصول بأبيات للمعري
September 11, 2020
الشيباني شخصية غير واقعية تماما، درامية ومتهورة، رغم عرضها في سياقات عقلانية، والمبالغة في تقديرها ممن حولها.
لا معقولية هذه الشخصية تكمن في أنها تعيش قبل ١٠٠٠ سنة، تحتقر الحداثة وتلزم الناس بنمط معين في التعاطي مع الثقافة، وتلصق بالناس أسماء عربية معقدة لا تشبههم رغما عنهم.. وهذا نوع من العنصربة لا يتفق وشخص مثقف متنور.
لا معقولية الشيباني أيضا تكمن في الجري خلف بعض الأهواء دون التحقق مما ورائها، أو سهولة تصديق كل شيء..
مثل مشهد جره إلى حي مظلم بحجة طلب المساعدة في تجهيز ميت للدفن. ومشهد عودته للبلاد رغم سوء أوضاعها من أجل سلمى..
أيضا نلاحظ نزقه الشديد في مشاهده مع خميس ومع جاسم الذي يثقله الرجل بامتعاضه من نظام الكفالة في كل سانحة بينما جاسم في غاية الكرم والتلطف معه.
أيضا مشهد القهوة العربية في بيت المضيف صديق جاسم، ووصفه للناس بالنفاق بفجاجة، لاحظت هذا النمط الملتصق بشخصيات فال الدين حين يتعاملون مع الخليجين وأخشى أن هذه عقدة ما، أو فكرة بالغ في إيصالها ففسدت.
تسارع الأحداث في النهاية: مشهد المطار والسجن والانقلاب والإفلات من السجن ووفاة الجدة ووو كان مشاهد مباغتة وخاطفة جدا.. حتى أنني شعرت ببعض اللبس في فهم الأحداث وفهم الواقع السياسي الموريتاني.
غير أن اللغة جميلة، قرأت روايتي فال الدين تتبعا لأبيات الشعر وحكايات العرب القديمة.
نجومي كلها من أجل سلاسة اللغة وصحتها.
أتمنى أن يمتعنا الروائي بروايات تاريخية عربية ليس بالضرورة ارتباطها بشخصيات حديثة.
لا معقولية هذه الشخصية تكمن في أنها تعيش قبل ١٠٠٠ سنة، تحتقر الحداثة وتلزم الناس بنمط معين في التعاطي مع الثقافة، وتلصق بالناس أسماء عربية معقدة لا تشبههم رغما عنهم.. وهذا نوع من العنصربة لا يتفق وشخص مثقف متنور.
لا معقولية الشيباني أيضا تكمن في الجري خلف بعض الأهواء دون التحقق مما ورائها، أو سهولة تصديق كل شيء..
مثل مشهد جره إلى حي مظلم بحجة طلب المساعدة في تجهيز ميت للدفن. ومشهد عودته للبلاد رغم سوء أوضاعها من أجل سلمى..
أيضا نلاحظ نزقه الشديد في مشاهده مع خميس ومع جاسم الذي يثقله الرجل بامتعاضه من نظام الكفالة في كل سانحة بينما جاسم في غاية الكرم والتلطف معه.
أيضا مشهد القهوة العربية في بيت المضيف صديق جاسم، ووصفه للناس بالنفاق بفجاجة، لاحظت هذا النمط الملتصق بشخصيات فال الدين حين يتعاملون مع الخليجين وأخشى أن هذه عقدة ما، أو فكرة بالغ في إيصالها ففسدت.
تسارع الأحداث في النهاية: مشهد المطار والسجن والانقلاب والإفلات من السجن ووفاة الجدة ووو كان مشاهد مباغتة وخاطفة جدا.. حتى أنني شعرت ببعض اللبس في فهم الأحداث وفهم الواقع السياسي الموريتاني.
غير أن اللغة جميلة، قرأت روايتي فال الدين تتبعا لأبيات الشعر وحكايات العرب القديمة.
نجومي كلها من أجل سلاسة اللغة وصحتها.
أتمنى أن يمتعنا الروائي بروايات تاريخية عربية ليس بالضرورة ارتباطها بشخصيات حديثة.
This entire review has been hidden because of spoilers.
October 12, 2025
فاجأتني الرواية
كما فاجأتني جرأة الكاتب الذي يعيش في الدوحة على الحديث عن مظاهر الحياة فيها بطريقة فجة
إذ كل من يعيش هنا يعرف أنه من غير المقبول الحديث بهذه الطريقة هنا ,,, لكن ربما شفع له الإطار الكوميدي الذي صبغ به صيغة الحديث تلك
فاجأتني مسألة (الحمل المخسور) باللهجة الموريتانية وهي ان يمتد زمن الحمل حتى اربع او خمس سنوات ,, وهذا كله بفتاوى أئمة المذاهب المختلفة .. رغم دراستي الأكاديمية للعلوم الدينية لكن لم تمر علي في الكتب التي درستها تلك المسألة ,, يبدو أنهم بدأوا يخفونها خجلاً منها مثلاً
اعجبتني القضايا اللي لفت النظر إليها ,, بلادنا المحكومة بالعسكر .. التهم الغريبة التي لفقت للشيباني
عموماً لأول مرة أجدني في رواية ,, أتعرف الشوارع والمناطق والمطاعم والمحال التي يتكلم عنها في الدوحة ,, أتعرف سوق واقف ومسجد أم غويلينا ومستشفى حمد ... أعرف الأجواء الشتوية واختلاف الجنسيات المارة في شوارع الدوحة
أعجبني صديق الشيباني الجراح السوداني دفع الله ,, دوره مكتوب بطريقة قريبة من القارئ ,, أما الصديق خميس الذي كان فيه حلقة غامضة كان ينقصه بعض الإيضاح
ختماً ,,, أنصح بها جداً وخصوصاً لسكان الدوحة ولكارهي الجنرالات :)
كما فاجأتني جرأة الكاتب الذي يعيش في الدوحة على الحديث عن مظاهر الحياة فيها بطريقة فجة
إذ كل من يعيش هنا يعرف أنه من غير المقبول الحديث بهذه الطريقة هنا ,,, لكن ربما شفع له الإطار الكوميدي الذي صبغ به صيغة الحديث تلك
فاجأتني مسألة (الحمل المخسور) باللهجة الموريتانية وهي ان يمتد زمن الحمل حتى اربع او خمس سنوات ,, وهذا كله بفتاوى أئمة المذاهب المختلفة .. رغم دراستي الأكاديمية للعلوم الدينية لكن لم تمر علي في الكتب التي درستها تلك المسألة ,, يبدو أنهم بدأوا يخفونها خجلاً منها مثلاً
اعجبتني القضايا اللي لفت النظر إليها ,, بلادنا المحكومة بالعسكر .. التهم الغريبة التي لفقت للشيباني
عموماً لأول مرة أجدني في رواية ,, أتعرف الشوارع والمناطق والمطاعم والمحال التي يتكلم عنها في الدوحة ,, أتعرف سوق واقف ومسجد أم غويلينا ومستشفى حمد ... أعرف الأجواء الشتوية واختلاف الجنسيات المارة في شوارع الدوحة
أعجبني صديق الشيباني الجراح السوداني دفع الله ,, دوره مكتوب بطريقة قريبة من القارئ ,, أما الصديق خميس الذي كان فيه حلقة غامضة كان ينقصه بعض الإيضاح
ختماً ,,, أنصح بها جداً وخصوصاً لسكان الدوحة ولكارهي الجنرالات :)
January 27, 2020
الشيباني، هذا قتيلُ الحُب والنَسَب، قتيلُ المؤامرات والكذب، قتيل السُلطة التي تمتد وتمتد، قتيلُ استسلامه لكل شيء منذ لحظة تسليمه بكلمات أمه وجدته بدون بحث عن والده حقيقةً، مرورًا بلحظة خروجه من الجامعة إثر كلمات صديقه، حتى لحظة إمضاءه على أوراق موته.
أتخيله واقفًا في سوق وقف حاملًا الكُتب مُرددًا:
أنا فارسٌ سقط في ساحة الوغى بسهم أطلقته يد جبانة مرتعشة! لا، بل أنا قصيدةٌ حزينة كتبها شاعر ولم تخرج من فمه قط، أنا سمفونيةٌ شجيةٌ عزفها فنان أصمٌّ لم يسمعها قط! لا، بل أنا وَمَن مثلي أملكم بالخلاص... أيها الجنود الأغبياء!
أتخيله واقفًا في سوق وقف حاملًا الكُتب مُرددًا:
أنا فارسٌ سقط في ساحة الوغى بسهم أطلقته يد جبانة مرتعشة! لا، بل أنا قصيدةٌ حزينة كتبها شاعر ولم تخرج من فمه قط، أنا سمفونيةٌ شجيةٌ عزفها فنان أصمٌّ لم يسمعها قط! لا، بل أنا وَمَن مثلي أملكم بالخلاص... أيها الجنود الأغبياء!
September 1, 2020
قال له الدنداني صاحب النبؤات الصادقة " أوه ، يا وليدي ! ستموت ميته عجيبة ...ستقتلك امرأة ! "
الشيباني ذلك الطفل الذي ولد في مورتانيا في مجتمع يقدس النسب و الحسب كباقي الشعوب العربية ، ماتت امه عند ولادته لتربية جدته الضريرة ، الشيباني كان اية الله في الحفظ و الفهم و البلاغة ومحبوب الجميع ، كان يعيش حياة هادئة ينغصها الفقر و الحاجة ، في الجامعة وقع في غرام سلمى ابنة الجنرال ، كان حبه وبالا عليه
من اجمل النصوص الأدبية وصف موريتنا وصفا اخذا وصف المجتمع و عاداته ، تسارع الاحداث الذي ينقلك من القرية الى نواكشط الى المحظرة ثم الدوحة بسلاسة و انسجام، مع عبارة اخذاه مفصلة لتوصل لك شعور الشيباني
الشيباني ذلك الطفل الذي ولد في مورتانيا في مجتمع يقدس النسب و الحسب كباقي الشعوب العربية ، ماتت امه عند ولادته لتربية جدته الضريرة ، الشيباني كان اية الله في الحفظ و الفهم و البلاغة ومحبوب الجميع ، كان يعيش حياة هادئة ينغصها الفقر و الحاجة ، في الجامعة وقع في غرام سلمى ابنة الجنرال ، كان حبه وبالا عليه
من اجمل النصوص الأدبية وصف موريتنا وصفا اخذا وصف المجتمع و عاداته ، تسارع الاحداث الذي ينقلك من القرية الى نواكشط الى المحظرة ثم الدوحة بسلاسة و انسجام، مع عبارة اخذاه مفصلة لتوصل لك شعور الشيباني
This entire review has been hidden because of spoilers.
October 21, 2020
فى رحلة من قرى نواكشوط إلى رمال الصحراء فى السنغال، إلى قطر،
حكى لنا كاتبنا رحلة الشيبانى هذا الشاب الموريتاني، الهارب من قريته التى تدين بالفروق الطبقية والمجتمعية، إلى دولة قطر المتعددة الأجناس والثقافات، مارّا على كفور موريتانيا، وكسبان الصحراء فى السنغال،
رحلة شيقة، تحمل من العذابات، والمشاكل التي يئن بها كاهل المجتمعات العربية، من تطرف دينى، واستبداد سياسى، وتقاليد بالية عفى عليها الزمن،
والاسقاطات السريعة والعجلى لكاتبنا، يظهر جليا لك أمراض مجتمعاتنا المزمنة،
رحلة شيقة لمن أراد السفر
April 22, 2020
أحببت هذه الرواية ككتاب أكثر منها كرواية..
لم احب كل ذاك التزاحم بين القصص و الشخصيات ..
دمج الكاتب الكثير من القصص .. ليته جعل من قصة خميس وحدها رواية .. او قصة جاسم المغترب .. او اقتصر على الشيباني .. لم اقتنع بهروبه!!
كتب عن كل تلك القضايا في بوتقة واحدة منقطعة في احيان كثيرة و فلسفية و بعيدة عن الدراما في احيان اكثر ..
لم احب كل ذاك التزاحم بين القصص و الشخصيات ..
دمج الكاتب الكثير من القصص .. ليته جعل من قصة خميس وحدها رواية .. او قصة جاسم المغترب .. او اقتصر على الشيباني .. لم اقتنع بهروبه!!
كتب عن كل تلك القضايا في بوتقة واحدة منقطعة في احيان كثيرة و فلسفية و بعيدة عن الدراما في احيان اكثر ..
April 25, 2025
رواية جميلة وخفيفة.. أول مرة أقرأ شيء فيه روح من موريتانيا واستعطعت تخيل التفاصيل
قصة رجل قتله الحب وسؤاله عن نسبه.. فعلاً لا يُذلّ الرجل إلا الحب!
قرأتها في يوم واحد
خالية من تعابير أو أوصاف تخدش الحياء أو تخرج عن الآداب العامة
اقتراح جميل لشخص يريد كسر الملل بقراءة سريعة لطيفة تأخذه إلى عوالم مختلفة وجديدة
قصة رجل قتله الحب وسؤاله عن نسبه.. فعلاً لا يُذلّ الرجل إلا الحب!
قرأتها في يوم واحد
خالية من تعابير أو أوصاف تخدش الحياء أو تخرج عن الآداب العامة
اقتراح جميل لشخص يريد كسر الملل بقراءة سريعة لطيفة تأخذه إلى عوالم مختلفة وجديدة
Displaying 1 - 30 of 44 reviews