اكتشفت عند بدء كتابة هذه الرواية ما يسمى بـ (الهجرة أثناء الكتابة).. فعند كتابتها خيل إلي أنني غادرت إلى حيث لا أعلم.. زرت أماكن كثيرة بعضها كان كبقايا مدن قديمة، بينما بعضها الآخر كان عبارة عن مساحات شاسعة الاتساع كأنها فضاء بلا انتهاء..
لم يكن لتلك المدن أسماء واضحة، ولا للأماكن خرائط محفوظة في الذاكرة... لذا لا أعلم إلى أين رحلت أثناء الكتابة، ولا من أين عدت....
لكنني واثقة من أنني انفصلت عن تلك الجاذبية التي يقال أنها تقيدنا بالأرض للدرجة التي أشعرتني بأنني قد تغيبت عن جسدي لساعات طويلة. وأني كنت متضخمة بالكلمات والأحداث لدرجة مؤذية... فذلك الضجيج كان لا يهدأ، كأن مجموعة من الشخصيات تسرد علي قصصها بالتوقيت ذاته وتثرثر أمامي بلا توقف ... حتى أصبحت فريسة سهلة للقلق، فكان توتري يزداد كلما سقطت منهم عبارة دون أن أكتبها... كأن الكلمات كانت تتطاير فوق رأسي كسراب النحل... فبعض الكلمات تأتي مصحوبة بضوضاء مؤذية جداً ...
فكنت أستيقظ من نومي كي أكتب، وأتوقف على جانب الطريق كي أكتب، واستغل الإشارات الحمراء كي أكتب، وأنهي حوارا هاتفيا كي أكتب، وأقطع وجبة غذائية كي أكتب..
ثم تلاشى كل ذلك .. مع كتابة الكلمة الأخيرة في هذه القصة التي غافلتني .. وأصبحت رواية!
رواية "العالقون" للكاتبة "شهرزاد" هي واحدة من أسوأ الروايات التي قرأتها في حياتي بجدارة ولأسباب عديدة سأذكرها تباعاً.
تبدأ أحداث الرواية عندما تستيقظ "مريم" من غيبوبة لتجد نفسها في العام 1988 وآخر ما تتذكره أنها كانت في عام 2018، ورغم أن الفكرة مُستهلكة، ولكنها تظل فكرة واعدة، لو كانت النهاية ستحل هذه العُقدة، بشكل منطقي، أليس كذلك؟ وسط حالة الاستغراب العام التي تعيش فيه، وعدم تصديق من حولها من أصدقاء وعائلة، تجد "مريم" نفسها مُجبرة على العيش في هذا العالم الذي بالنسبة لها ماضي، فهل استغلت هذا الكاتبة في الأحداث؟ بكل تأكيد لا فالأحداث كانت سلسلة من المواعظ والحكم والإقتباسات التي حُشرت حشراً، الحوارات بين الشخصيات قمة في الإفتعال، كل شيء مُفتعل في الرواية، ولكن أكثرهم افتعالاً الحوارات بالطبع، تخاف أن تُلقي السلام على أي شخصية داخل الرواية ليرد عليك بحكمة وموعظة، فنحن كما تعلم نُلقي بالحكمة في كل الأوقات، وكل الشخصيات حكيمة بالتبعية! في أحد المرات قالت أحد الشخصيات لمريم فيما معناه: ما تفكك من الكلام إللي بتقوليه ده؟ وضحكت من قلبي حينها، لأنني كنت أتمنى أن أقول لكل الشخصيات نفس الجملة!
فهذه الحياة الوردية الرومانسية المليئة بالحكم والإقتباسات ليست واقعية على الإطلاق، وفكرة الرواية التي حاولت الكاتبة تكراراً ومراراً أن تُفلسفها وتجعلها أعظم فلسفة في التاريخ فلا هي بفلسفة ولا أي نيلة، هي حكمة مُفرغة من عمقها حتى! لننتهي بأشهر النهايات إفتعالاً، إسكت؟ مش طلع كل ده غيبوبة؟ وأن الحقيقة أننا في عام 2018! ثم بكى القراء جميعاً!
لا يُنصح بها بكل تأكيد، ولا أظنني قد أقترب من أعمال الكاتبة مرة أخرى.
هل نحن فعلا عالقون او ربما نعلق في فترة من فترات العمر بين زمان قد مضى بأفكاره ومحتوياته وزمان يحتويك بما انت فيه فلا تريد ان تواصل حياتك وتخرج من تلك القوقعة الماضية او تبقى في زمانك برغم منك. تحرك الى الامام ولا تقضي على نفسك خذ من الماضي عبرة وسير في طريق حياتك اقرأ الرواية لتنظر فيها الى الاحداث التي تنقلك من مكان الى أخر من المستقبل الى الماضي الى الوقت الذي يعيشون فيه حاضرهم.
نجحت شهرزاد في تعليقنا بتلك الذكريات الخالدة والممتدة بنا من أزمنة الطيبين من خلال رواية (العالقون) والقريبة من القلب .. بعد قراءة صفحاتها تود أن يرجع بك الزمن وتستذكر لحظات حياتك ..
القصة تتحدث عن مريم (الشخصية المحورية) وكيف أنها عاشت او تعيش في زمانين حيث انها اخر ما تتذكره من حياتها المستقبلة لقاء مع صديقتها عفراء في عام ٢٠١٨ قبل أن تستيقظ في المشفى سنة ١٩٨٨ وتعيش حياتها التي حفظت تفاصيلها وتفاصيل الأشخاص من حولها وما سيجري عليهم مرة اخرى كما لو انها في حلم وهناك ايضا سر غامض سمعته عام ٢٠١٨ هو الذي أدخل مريم في هذه الغيبوبة وعاد بها الى العام ١٩٨٨والسبب في دخولها الغيبوبة مختلف في الزمانين فحادث ليلة العيد عام ١٩٨٨ والسر الذي قالته لها عفراء حدث عام ٢٠١٨ .
هناك زمانين للنص وهما ٢٠١٨ و ١٩٨٨ والتنقل بينهما جسد خطين للأحداث بصورة جيدة الشخصيات في النص موجودة بكثرة بحكم الزمانين بعضها تم شرح تفاصيله والتعريف عنه وعن شخصيته والاخر تم ذكره فقط ، المكان ووصف المكان هو الحلقة الأضعف حيث تقريبا لا يوجد وصف دقيق للبيوت او الاماكن العامة او حتى المشفى بذلك الوصف الدقيق ربما ارادت الكاتبة جعل الوصف للشخصيات ولكن أيضا الحوارات بين الشخصيات لم تتسم بالعمق اغلبها سطحي و متوقع ولم يكن هنالك حوار فلسفي عميق او بعد للموضوع وهناك عدم استغلال لفكرة الزمانيين والتي أعتقد أن الكاتبة استلهمتها من مشاهدة مسلسل دارك .
ص٢٠ " حتما لم يسجن أحدكم في حلمه يوما وفشل في الخروج منه فعمر احلامنا أقصر من استكمال حياتنا فيها ".
ايعقل ان نسجن في احلامنا ولا نعود الى واقعنا
ص٢١ " غربة المكان وهو ما نشعر به عند التواجد في أماكن لا ننتمي اليها فالاماكن كالبشر نرتاح لبعضهم دون سابق معرفة وننفر من بعضهم رغم طول عشرتنا له "
ص٢٨ " وأمام هذا وجدت نفسي مضطرة إلى تقبل الواقع المرعب فأحيانا نصاب بحالة من التبلد وفقدان الشعور فيخيل الينا اننا اعتدنا تأقلمنا "
ص٣٦" الحب الاول فيه كمية براءة وحماقة و طفولية و اول وجع ثم تكمل انتهاء الحب بالفشل يترك فينا وجع وهذا الوجع يكون درسا تافها يعيد ترتيبنا و تشكيلنا وتختلف الرؤية بتقييم العلاقات باختلاف اعمارنا فحين ننظر لانفسنا في سن العشرين تكون الرؤية مختلفة عن سن الاربعين او الخمسين والنظر للحياة بقلوبنا يختلف عن النظر اليها بعقولنا "
ص٤٠ " متى ابتعدت عن نفسي الى درجة البحث عنها ومتى زاد هذا الثقل وتراكمت علي اعباء الحياة و ارهقتني الى هذا الحد "
ص٤٨ " الصداقة حيث الاصدقاء اصدق الأشخاص وأقربهم إلينا وهم دائما على استعداد للوقوف بجانبنا والاستماع لنا ونصحنا والمضي معنا في كل ما نمر به ولكن هل الصداقة تقاس بعدد السنين التي كنا فيها اصدقاء "
٧٦" قد يكون الواقع مؤلما عندما نتعود على الاحلام"
٨٦" نحن لانتمنى تكرار حكاياتنا الفاشلة التي انتهت نهاية تافهة وكانت علاقة هشة رخيصة لاتليق بنا ولا تستدعي الاسف عليها "
٨٨" الحياة ستبدو أجمل لو اننا كنا اكثر قابلية للفراق والرحيل كانت ستبدو أجمل لو اننا لا نثق دائما لا ننسى دائما لا نصفح لا نغفر لا نعود
اسم الكتاب : العَالِقون . . نوعه:رواية . . اسم الكاتبة:شهرزاد
@shahrazad11 . . عدد الصفحات :292 صفحة . . دار الطابعة والنشر : دار كلمات للنشر والتوزيع
@dar_kalemat . . ملخص الكتاب: القصة التي غافلة الكاتبة وأصبحت رواية، تدور الأحداث عن بطلتنا مريم التي ستأخذكم إلى زمنٍ قديم .." العالقون هنا.. والذين ستربط بينكَ وبينهم علاقةٌ ما.. هم: ( مريم، غيث، أسماء، خولة، عفراء، عبدالله، هشام، خالد، فاطمة) علق كلٌّ منهم بشيءٍ ما.. فنحن قد (نَعلق) بحكاية أو بعاطفة أو بموقف أو بتضحية أو بقرار أو بكذبة ما.. ويصعب علينا بعدها التراجع... والخروج" >> منقول صفحة٩.. . . اقتباس: "لا أعلم ما السر الخفي لبعض الأغنيات؟ ولماذا تملك الأغنيات ذاكرةً بهذه القوة؟ لماذا لا تنسى الأغنيات أننا ذات يوم سمعناها في مكانٍ آخر، وفي حكايةٍ أخرى، ومع شخصٍ مختلف؟" صفحة 72 . . "يالله لماذا لم تتغير التفاصيل هنا؟ لماذا بقيت الأشياء كما هي وكأنهم لم يرحلوا، وكأن الزمن لم يمر من هنا أبداً؟" صفحة 256 . . تقييمي: لم أتوقع بأنني سأعلق في هذه الروايه، لم أستطع ترك الرواية من يدي إلى أن انتهيت من قراءتها بالكامل .. فعلاً علقت مع أبطال هذه الرواية لدرجة تخيلت كل بطل في القصة> موجود في حياتي الشخصية!! إسلوب الكاتبة رائع جداً ، الحبكة كانت متقنة بشكل لا يوصف، اذهلتني في المفردات اللغوية و الوصف والبلاغة .. الفضول ذبحني لمعرفة كيف رجعت مريم للزمن القديم!! لم اتوقع النهاية ابداً👌🏻😌 كل موقف يحدث أستفيد منه بطريقة غير مباشرة،، بطريقة تجعلك تفكر بمنطوق آخر.. أذهلتني الكاتبة فعلاً عشقت روايتها وعلقت مع أبطالها🥺♥️ . بنظري يستحق 5/5 😍👏🏻 #كتب_فرفوشه #العالقون ----------------------------------- وللتذكير : تقييمي الشخصي لا يدل على فشل الكاتب أو فشل الكتااب فلكل شخص وجهة نظر وكل شخص يحب نوعية معينة من الكتب👌🏻😊.
من أيام الصبا وأن أقرأ لشهرزاد مقالاتها في مجلة زهرة الخليج أترقب أسبوعياً جديدها أحببتُ لغتها منذ أن كنتُ في الثانية عشر من عمري .. فما بالكم بسنين الانتظار بأن تصدر رواية !! لن أنصف الكتاب بتقييمي لهُ .. لأن شهرزاد مازالت وستبقى هي من جعلتني أحب الكتابة
" هناك أشياء لا ننجح فيها حين نحولها إلى معادلات رياضيه، فليست كل العلاقات قابلة للجمع والطرح والقسمة واستخراج الناتج النهائي لها، فهناك علاقات تبدأ عفوية، ويجب أن تبقى عفوية، دون أن نعرضها لقسوة الارقام فالحسابات تقتلها .. كتلك العلاقات التي لا نعلم متى بدأت ولا نعرف إلى أين قد تنتهي بنا"
"احياناً.. قد نلمح أحلامنا التي أخفقنا في الحصول عليها، وقد تحولت إلى مجموعة من العصافير البيضاء في كف سوانا"
" فأنت هناك دخلت عمري متأخراً جداً، فتقاسمنا علاقة دافئة، دافئة كمرحله خريفيه بين الشتاء والصيف، فكل تفاصيلنا كانت ناضجة، وأكثر أحاديثنا عن زمننا الجميل الذي نتقاسمفيه الطقوس، فكنا نكرر الأمنية ذاتها لو أننا التقينا في ربيع العمر لكنا كبرنا معاً ونضجنا معاً، واصبح لدينا الكثير من الابناء، لكن تأخر اللقاء"
"نضطر احياناً لأن نفلت تبك الايدي التي وثقت بنا، لاها تأخرت كثيراً في الامساك بنا، امتدت إلينا بينما كان القطار يصدر صفارته الاخيره للمغادره، وبينما المقعد الآخر في القطار قد شغل بآخر .."
رواية جميله لم استعد ان افعل شيئا خلال هذه الايام التي قرئتها فيها سوا قرائتها كأنماط عشت بين دفتي كنا خلال هذه الأيام وجدت نفسي كثيرا في مريم وكأن هذه الرواية كتبت عني
فأنا ايضا علقت كما علقت مريم
هذه أول رواية أقراءها تأثر فيني لدرجه أنني اتخذت قرارات جديدة في حياتي وفي المضي في طريق الحياه وعدم الوقوف عند آخر زمن علقت فيه
بقلبي بذاكرتي فكانت أحلامي في حالة وقف التنفيذ
وكأنني اعيش في ٢٠٢٠ بجسدي ولكن داخلي لازال عالق هناك
رواية لا يُمكن كتابة نقد عنها، فهي أشبه بسرد ذكريات لامرأة في سن مراهقتها. تتسم الرواية بالتكرار الرتيب للجمل وهذه عادة ألحظها لدى قراءتي لشهرزاد فهي تُكرر الجمل بشكل مُفرط فيه بتغير الكلمات فقط وهذا أمر لم تخرج منه منذ فترة.
من العجيب أن انجذابي لهذه الرواية بدأ من مقدمات لم أعترف بها من قبل أو أخذها بحسباني كأسباب رئيسة لقراءة رواية، مثل العنوان أو الغلاف، أو اسم المؤلفة "شهرزاد" الذي لفت نظري بشدة لارتباطه في الذاكرة والوجدان الجمعي لمعظمنا بالحكي والقصص. ولما شرعت في قراءة رواية مجهولة بالنسبة لي، ذهبت للبحث عن الكاتبة وأعمالها الآخرى ومراجعات أعمالها، وهنا كانت المفاجأة الثانية أن لا معلومة واحدة على وجه اليقين عن الكاتبة!! فاسم "شهرزاد" قد يكون حقيقياً أو مستعاراً، وهى إماراتية أو كويتية أو غير ذلك - لا أحد يعرف - ولكنك تستطيع أن تخمن بعد التوغل في قراءة الرواية أنها عربية من دولة خليجية من الأسلوب والتعبيرات والمفردات المستخدمة، لها روايات آخرى مع نفس دار النشر، ولكن شعبيتها الكبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، بدأت الكاتبة وانتشرت انتشاراً واسعاً عبر الكتابة الإلكترونية للتعبير عن خواطرها وأفكارها الذاتية مع المتابعين. من أجل هذا وذاك يمكن القول أن تجربة قراءة رواية "العالقون" هى تجربة جديدة ومختلفة وغامضة إلى حد كبير بالنسبة لي خاصة في الفترة الأخيرة، لذا - وكالعادة - أود مشاركة أفكاري ومشاعري تجاهها معكم.
الحدث المركزي الذي تبدأ به وعنده وتدور أحداث الرواية هو النقطة الزمنية التي حدث فيها اختلال الزمن ومروره العكسي على حياة البطلة "مريم"، فهى المرأة الأربعينية صاحبة دار النشر المعروفة التي جاءتها صديقتها "عفراء" ذات ليلة بأخبار حزينة لم تكن في حسبانها، ولصدمتها خرجت من بيتها ليلاً هائمة على وجهها لتقودها قدماها للبحر لتستقر أمامه تتأمل صدمتها ومشاعرها فإذا بها تستفيق من جلستها تلك في المشفى، لتجد نفسها تعايش من جديد نسختها الشابة التي لم تكمل العشرين عاماً تستفيق من غيبوبة إثر تعرضها لحادثة سيارة في ليلة العيد قبل إلتحاقها بالجامعة بوقت قصير، لتبدأ دوامة فقدان الإحساس بالأحداث والمكان والشخصيات المحيطة بها، فقد عادت بالزمن لتعيش بجسد نسختها العشرينية ولكنها مازالت محتفظة في عقلها بذاكرة المرأة الأربعينية. تدور الأحداث بعد هذه البداية الغريبة حول مقاومة مريم لعودتها في الزمن وصداماتها مع والدتها وصديقاتها، وبحثها عمن ألِفتهم في عمرها المتقدم وخاصة "غيث"، والذي يصبح الشخصية المحورية الثانية في الرواية لتتسع الأحداث حول حياته وأبطالها وما يواجهه من تحديات هو الآخر. وعلى الرغم من الاسترسال في سرد وشرح نفس الفكرة المحورية، والإسهاب والتكرار في توضيح خلفيات الشخصيات أو أفكارها أو الحوار الداخلي في أنفسهم، والتطويل في الحوارات الثنائية والذاتية، انتهت الرواية فجأة وعلى عجالة كأن لم تكن هناك خطة لذلك، وبطريقة غريبة أقرب للنهاية المفتوحة، كأن الرواية أصلاً لم تكن إلا قصة قصيرة - كما وصفت الكاتبة بنفسها - تم تطويلها وملأها حنى أصبحت بهذا الحجم، ولكنها فقدت التشويق والترابط لحساب الاستطراد المبالغ فيه في وصف الحالات الشعورية والنزاعات الداخلية لدى الأبطال.
بشكل عام هى رواية اجتماعية وقد يعتبرها البعض ذات طابع رومانسي، لفتني فيها اللغة الجميلة في السرد والتعبيرات الشيقة المستخدمة في الكتابة، وهذه هى أهم مميزات الرواية من وجهة نظري حيث حرصت الكاتبة على استخدام الفصحى الصحيحة وإبراز جمال كتابة رواية طويلة بلغة جميلة راقية وسلسة. جل ما أزعجني في هذه الرواية هو عدم وصولها للتوقعات الطبيعية من قراءة رواية طويلة، فعادة ما يكون الغرض الأساسي من قراءة رواية هو الاستمتاع بمعايشة حكاية ما - أو عدة حكايات - والسير والتطور مع الأحداث بفضول ورغبة في المتابعة ومعرفة ما ستؤول إليه الأحداث، وبالتالي يكون من المنتظر من كُتَّاب الروايات توفير هذا الإحساس بالتشويق والإثارة في الأحداث والحفاظ عليه إلى النهاية، وهذا ما لم أشعر أنا بكثير وجوده في هذه الرواية. الكاتبة قدمت للرواية بأنها " القصة التي غافلتني وأصبحت رواية " وفي ذلك سأتفق معها أن الأحداث كانت لتصنع قصة جيدة ومترابطة تترك انطباعاً دائماً، لكنها لم تستطع الوصول لكونها رواية ممتعة للحد المتوقع أو المطلوب.
This entire review has been hidden because of spoilers.
رواية “العالقون” للكاتبة شهرزاد. بصراحة، الرواية لم تُشدني كثيرًا، وشعرت بالملل في كثير من الصفحات بسبب البطء الشديد في السرد وكثرة التفاصيل الداخلية التي أحيانًا لا تضيف إلى الحبكة شيئًا ملموسًا.
الرواية تتناول شخصية مريم التي تجد نفسها عالقة بين زمنين، فتعيش صراعًا داخليًا بين ما كانت عليه وما أصبحته الحياة. الكاتب يحاول أن يعكس من خلال هذا الصراع أفكارًا عن الهوية، والذاكرة، والاغتراب النفسي، لكن الأسلوب المتشعب جعل المتابعة صعبة في بعض الفصول.
على الرغم من ذلك، هناك اقتباسات ولحظات قصيرة تحمل عمقًا وتفكيرًا فلسفيًا، لكنها لا تكفي لتعويض بطء الرواية العام.
رواية تتحدث عن إمراة يعود بها الزمان للوراء.. تنقل لنا تجربتها في العودة لأيام مضت من عمرها وصباهّا وكيف تعيش التجربة من جديد بفكر ناضج ويقين بما ستحمله لها الأيام القادمة وتظل الحبكة في طريقة عودتها لزمانها ولعام 2018
جميل جدا اسلوب الكاتبه شهرزاد اخذتني الى عالم اخر جعلتني اكون من شخصيات العالقون ولكن النهايه محيره جدا هل نتقبل ان نرجع للوراء ام نتقدم بالزمن كنت اتمنى نهايه منصفه للعمل الجميل
مريم المرأة الأربيعينة تفيق من غيبوبة لتفاجأ انها بنت الثامنة عشر مرة اخرى .. تعود الى الماضي .. الفكرة ممتازة و لكن كان يمكن توظيفها بشكل افضل بكثير .. اعتقدت في بداية قراءتي لها انها علقت في الماضي كي تتصالح معه لذا تصورت امها ستزور مواقف بعينها لتراها بعين جديدة و تتصالح مع نفسها و مع ما تسبب لها في الم تلك الفترة او في ذلك الموقف .. الا ان هذا لم يحدث .. وظلت الكاتبة تسرد افكار و افكار على لسان بطلتها مريم و كأنها تسرد مذكرات و رؤيتها ,, اعجبتني بعض تلك الأفكار و لكني مليت طول السرد كما اني ظننت ان طرح الافكار من خلال عمق الشخصيات و الأحداث كان بأمكانه انيوصل عمق الفكرة بشكل افضل فوجهة نظري المتواضعة ان الفكرة لم يتم تناولها بشكل عميق و هي في حد ذاتها فكرة عميقة و لكن جاء طرحها سطحي .. اللغة رائعة و التشبيهات جميلة جدا ..
لا اعلم كيف لي ان اكتب مراجعه تنصف هذا العمل الرائع.. #العالقون عمّن تطرقت الكاتبه؟ وممن؟ ولمن!!
فكرة الروايه: امرأة خمسينية تدعى مريم، تصحو من غيبوبتها إثر حادث سياره وتجد نفسها تعود ثلاثون سنه إلى الوراء.. فتصبح طالبه جامعيه، يا إلهي!! ستحيّرك هذه الرواية بتلك الأسئله: هل هي صراع ما بين الماضي والحاضر لأجل العوده الى المستقبل؟ أو انها صراع ما بين المستقبل والحاضر للبقاء في الماضي؟ روايه مجنونه كُتبت بقلم شاعري.. لم أكن على اعتقاد ان هناك كاتب في الخليج العربي يتقن وصف المشاعر والاحاسيس بكل دقه وحرفه، والتي كنا نعتقد أن لا احد يستطيع إنصافها سوى أحلام مستغانمي، او اثير النشمي.. وغيرهن/غيرهم من عمالقة الأدب العربي في العزف بألحان من الحس الشاعري. .
ارعبتها فكرة ان تكون كل حياتها التي عاشتها مجرد سفر عبر الزمن لروح كانت في جسد غائب عن الوعي، وكما شخص الأطباء حالتها على انها غيبوبه مؤقتة أو حالة إغماء طويله... .
ستدخل في حيرة شديده.. هل لو عدنا إلى الوراء بإمكاننا ان نصحح اخطائنا وعدم تكرارها؟ او هل بمقدورنا ألا نقع في حب أولئك الاشخاص الذين كانوا قد خذلوننا باستمرار؟ هل سنعود ونكرر الاغلاط ذاتها ام سنستفيد من هذه التجربه التي نعود بها الى الوراء لاعاده حساباتنا، والبدء من جديد بقبولنا للماضي او الشريط الذي كان قد مر علينا طيلة الثلاثون سنه الماضيه؟ هي علاقة حب عميقه ما بين الكاتب الصحفي غيث والعائدة إلى زمن لا تنتمي إليه مريم.. فغيث الذي كانت تحبه وهي في الخمسون من عمره وهو الذي كان يفوقها سناً، وعندما عادت الى الوراء تعرفت عليه من جديد وهي فتاة بعمر الزهور وهو شاب في عقده الثاني.. فكيف سيكون مصيرهما بعدما جاءت في التوقيت الخاطئ الذي يصبح به زواجه من ابنة عمه امر قيد الانتهاء؟ هل بإمكاننا ان نجرح انفسنا ونقتل سعادتنا وحياتنا لأجل تحقيق رغبات الأخرين؟ أم أننا نفكر في حياتنا المستقبليه ولا يهمنا حجم الالم الذي قد نتسبب لهم به؟! . . أما عن النهاية فلم تنال على استحسانِ كثيراً خابت كل التوقعات التي كنت قد وضعتها في مخيلتي لاصل إلى نهاية مقنعه تنصف حق هذا العمل الرائع.. وما إن وصلت إليها حتى عدت اقلب الاوراق وانا ابحث عن المزيد منها؛ إلا ان الرحلة يبدو أنها إنتهت بنهايه تبث التساؤلات بالنفس.. ويتوجب عليك البحث عن الاجابات التي تراها صحيحه ومناسبه! نعم هي نهايه مفتوحه وانا لا احب النهايات المفتوحه وربما هناك من يحبذ هذا النوع من النهايات لكن قلم شهرزاد مميز ورائع، ويبدو انها حجزت مقعداً من الصفوف الاولى بذائقتي لشدة اتقانها بكتابة المشاعر، وقوة استرسالها في السرد ووصفها وفلسفتها العميقة! وجدت الكثير من الرسائل الرائعه بين السطور والاقتباسات التي كانت بحر لا ينتهي فلا ابالغ انني قد اعجبت بأكثر من مئه اقتباس، لذلك لا اود ان اضعهم هنا.. وسأتركها لكم للتفاجئ بها اثناء القراءه كما حصل معي. كنت دائما عندما يعجبني قلم معين أميّزه بالوصف بأنه يعدّ عن الكثير. بينما مع شهرزاد سأقول أنها أسم يعدّ قدره أكبر من دخوله في ساحة من المقارنات مع بقية الادباء الاخرين.. وليس هناك مجالا للتردد بعدما ابحرت في قلمها وغصت في مشاعرها وانا اطلب طوق النجاة علّه يسعفني من هذا الغرق!!
لطالما احببت كتاباتها وشعرت في فترة ما باني انا من كتبها.. صادقة ومعبرة ومؤثرة.. في هذا الكتاب الذي لا يخلوا من المشاعر العميقة والمعبرة تحكي عن طفلة سافرت للمستقبل او امرأة رجعت بالزمن للوراء لترى نفسها طفلة وكل من حولها اصغر عمراً.. ولكن بقلب وعقل وحكمة وتجارب ال٤٠.. . تُرى، ما الاصعب والاكثر ألماً؛ ان تكون شخص يعيش في الحلم او ان تستيقظ من هذا الحلم؟! . سؤالي لكم يا أعزائي: هل تتمنى الرجوع في الزمن ام التقدم في الزمن (المستقبل)، ولماذا؟!
بسم الله الرحمن الرحيم ( العالقون) رواية اجتماعية تتطرق شهرزاد خلالها إلى أمور جديرة بالاهتمام ، من تعلق المرء بالأشياء ، والتردد عند اتخاذ القرار المصيري وغيرها كثير . أعجبني فيها غوص الكاتبة في المعاني ، فهي لاتزال تحلل وتعمق المعنى حتى يرسخ ويتردد صداه في النفس . أود هنا أن أورد شيئا مما عرض في الرواية ( بتصرف) لروعته : (بعد ما شاب ... )مثل غبي يردد في كل محاولة لإنسان ناضج يود التمسك بالحياة من خلال أشياء فاته التمتع بها في وقتها المناسب ، وكأن أحدهم أصدر حكمه عليك بالموت حيا ، وألصق على جبهتك تاريخ انتهاء صلاحيتك على الأرض ، وتحدد لهم موعد التوقف عن الحياة ، وعن التجدد، وعن العطاء ... لاتستصعبي الطيران نحو القمة ، ولاتتنازلي عن أجنحتك مهما كانت مرحلتك العمرية، وافتحي كل نوافذ قلبك للفرح بلا تردد . لاتسمحي للشيب حين يتسلل إلى جسدك أن يتسلل إلى روحك .👍 لكن نهاية الرواية أصابتني بالدوار ، جعلتني في تبعثر ، فهناك أحداث تحتاج إلى قوة ربط ، وقد وقفت طويلا عند الصفحة الأخيرة ، فإذا أنا أمام لغز صعب حله ، واستفهامات كثيرة جالت في ذهني لم أهتد إلى إجابة عنها.
لا يسعني ان اصف كيف لي ان تعلقت بهذه الرواية ! ولاول مرة اتعلق برواية لدرجة لا اريد ان انتهي من قراءتها . اُعجبت كثيرة بالوصف والكلمات والجمل التعبيرية الرائعة . ابدعت شهرزاد ، ولا استطيع الانتظار لقراءة المزيد من مؤلفاتها