Jump to ratings and reviews
Rate this book

قصة الفلسفة اليونانية

Rate this book
«أُسِّسَتِ الفَلسَفةُ عَلى العَقل، ولا يُمكِنُ أنْ تَقبَلَ شَيئًا فَوقَ العَقل؛ فما ذَهَبَتْ إِليهِ الأَفلاطُونِيةُ الحَدِيثةُ مِن وَضعِ اللَّقَانةِ والغَيبُوبَةِ والوَجدِ والإِلهامِ فَوقَ العَقلِ يُخالِفُ الفَلسَفةَ فِي أَساسِها. عِندَ ذَلكَ خَمدَتِ الفَلسَفةُ … إِلى أنْ جَاءَ عَصرُ النَّهضَةِ فحَيِيَتِ الفَلسَفةُ مِن جَدِيد.»
ارتَكَزَ المَشرُوعُ الفِكرِيُّ للدكتُور «زكي نجيب محمود» عَلى تَبسِيطِ الفَلسَفةِ حتَّى يَسهُلَ عَلى غَيْرِ المُتَخَصِّصينَ إِدرَاكُها ومُناقَشَتُها؛ فقَد أَرادَ أَن يُنزِلَ الفَلسَفةَ مِنَ البُرجِ الذِي شُيِّدَ لِها وسُجِنَتْ فِيه، لِتَحتَكَّ بالشَّعبِ وتُفَلسِفَ مَشاكِلَهُ وتَصُوغَ الحُلول. فِي هَذا الإِطارِ كانَ تَعاوُنُهُ مَعَ الأَدِيبِ والمُفَكِّرِ «أحمد أمين» لِيَعرِفَ الناسُ قِصَّةَ الفَلسَفةِ مُنذُ بُزوغِ فَجْرِها فِي أَرضِ اليُونانِ حيثُ إِرهاصاتُها الأُولَى. وفِي هَذا الكِتاب، يَنتَقِلُ بِنا المُؤَلِّفانِ بأُسْلوبٍ سَلِسٍ خَالٍ مِنَ التَّعقِيداتِ بَينَ رِحابِ الفَلسَفةِ مِن بَديهياتِها؛ حيثُ تَعرِيفُها والمَغزَى مِنهَا وبِدايتُها، إِلى مُفَكِّري اليُونانِ الأَوائِلِ ومَدارِسِ الفَلسَفةِ المُختَلِفة، لِيَكُونَ القَارِئُ مُلِمًّا بكُلِّ ما يَتَعَلَّقُ بالفَلسَفةِ الَّتي بُنِيَت عَليْهَا الفَلسَفةُ الإِسلامِيةُ والعَصرُ الوَسِيطُ وَتَأَثَّرَتْ بِها الفَلسَفةُ الحَدِيثة.

204 pages, ebook

First published January 1, 1935

57 people are currently reading
1518 people want to read

About the author

زكي نجيب محمود

154 books1,435 followers
ولد زكي نجيب محمود عام 1905، في بلدة ميت الخولي عبد الله، بمحافظة دمياط. تخرج من كلية المعلمين العليا بمصر، عام 1930. في عام 1933 بدأ في كتابة سلسلة من المقالات عن الفلاسفة المحدثين في مجلة الرسالة. وفي عام 1936 سافر إلى إنجلترا في بعثة صيفية لمدة ستة شهور. وفي عام 1944 سافر إلى إنجلترا للدراسات العليا. وبعد عام واحد حصل على البكالوريوس الشرفية في الفلسفة من الدرجة الأولى من جامعة لندن (وكانت تحتسب في جامعة لندن آنذاك بمثابة الماجستير لكونها من الدرجة الأولى). عام 1947 حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة لندن (كلية الملك) في موضوع (الجبر الذاتي)، بإشراف الأستاذ هـ.ف. هاليت. (وقد ترجم البحث إلى اللغة العربية الدكتور إمام عبد الفتاح بنفس العنوان عام 1973).

عاد إلى مصر عام 1947 والتحق بهيئة التدريس بقسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة (جامعة فؤاد الأول آنذاك). سافر عام 1953 إلى الولايات المتحدة أستاذاً زائراً ومحاضراً في جامعتين بها حيث قضى فصلاً دراسياً في كل منهما. وبعد عام اختير مستشاراً ثقافياً لمصر بالولايات المتحدة لمدة عام. في عام 1956 تزوج من الدكتورة منيرة حلمي، أستاذة علم النفس بجامعة عين شمس. سافر إلى الكويت أستاذا بقسم الفلسفة بجامعتها لمدة خمس سنوات (حتى 1973). عام 1973 بدأ كتابة سلسلة المقالات الأسبوعية في جريدة الأهرام.

نال جائزة التفوق الأدبي من وزارة المعارف (التربية والتعليم الآن)،عام 1939. نال جائزة الدولة التشجيعية في الفلسفة من مصر على كتابه الصادر بعنوان "نحو فلسفة علمية" عام 1960. نال جائزة الدولة التقديرية في الأدب من مصر عام 1975، وفي عام 1984 نال جائزة الجامعة العربية "للثقافة العربية" من تونس.1985 حصل على درجة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية بالقاهرة.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
136 (34%)
4 stars
165 (42%)
3 stars
71 (18%)
2 stars
14 (3%)
1 star
6 (1%)
Displaying 1 - 29 of 70 reviews
Profile Image for Jehad Alamasi.
Author 6 books128 followers
April 29, 2011
من أفضل وأبسط وأسهل وأمتع ماقرأت في الفلسفة

ببساطة .... فلسفة بدون فلسفة
Profile Image for Yousef.
26 reviews
Read
September 26, 2013
لم يكن لأحمد أمين حظ من هذا الكتاب إلا الإسم! فلم يُؤلفه ولم يشترك في تألفيه، بل قام زكي نجيب محمود بكل أعباء التأليف وجهد الترجمة أيضًا عن كتب آخرى ليخرج هذا الكتاب في أبهى حلة وأجمل شكل عن دار الترجمة والنشر التي كان يديرها أحمد أمين -رحمه الله- آنذاك. اُتهم أحمد أمين كثيرًا بالسرقة وقام "زكي مبارك" الأديب المصري المشهور بحرب شرسة ضد أحمد أمين وكتب كتابه المعروف "جناية أحمد أمين على الأدب" وقال فيما قال: "لو كانت معدتي قوية لأكلت لحم أحمد أمين وأرحت الدنيا من أحكامه الجائرة في التاريخ والأدب"!! رحم الله أجمعين.
Profile Image for Akram.
61 reviews12 followers
July 6, 2020
الكتاب جاء جيداً لكن الطبعة التي بين يديّ من دار الكتاب لم تكن بتلك الجوده، لأن بعض صفحاتها قد أثارت البلابل و تمردت علي سائر الكتاب، فأنتشرت في غير مواقعها، فتارة تسبق و تارة تتأخر، اما الكاتب فقد جاء أسلوبه بسيطاً ليخاطب مَنّْ ليس له ظُفُر و لا ناب في حلبة الفلسفة، فساق إليه الأفكار بعد أن روضها و ليّن جوانبها ليسهُل أستيعابها في إطارِ أدبيّ رقيق.
و أحب أن أنقل إليكم منه حديثه عن موت سقراط:

{تقدم بالتهمة ضد سقراط ثلاثة من أعدائه هم: مليتس Melitus، ولِيكون Lycon وأنيتس Anytus، وكان المألوف إذ ذاك أن يقف المتهم أمام القضاة باكيًا مستعطفًا مسترحمًا، وأن يقدم زوجه وأبناءه لعلهم يثيرون في نفوس القضاة العطف والرحمة، ولكن سقراط أبى ذلك على رجولته، وكم دُهِشَ القضاة وكم ثارت ثائرتهم حين وقف سقراط يدافع عن نفسه، فلم يكن قوله منصرفًا إلى رد الاتهام وإلى تبرئة نفسه مما نُسِبَ إليها، ولكنه أخذ يشفق على قضاته في موقفهم المخزي، ويتوجع لما يصيب النفوس من فساد، ويود لو استطاع أن يتمم المهمة التي بدأها وهي تطهير الشباب من مثل هذا الشر والفساد، ولو استرحم سقراط لظفر بالبراءة ولكنه لم يفعل، فأصدر القضاة حكمهم بأغلبية ضئيلة جدًّا بثبوت التهمة عليه، تمهيدًا لحكم يليه يحدد فيه الجزاء، وكان القانون ينص على أنه إذا ثبتت تهمة على متهم، وجب أن يقترح المدعي عقوبة كما يقترح المتهم عقوبة أخرى، ثم يترك للقضاء اختيار ما يراه من العقوبتَيْن، فاقترح المتهمون الثلاثة عقوبة الإعدام، وطلب إلى سقراط أن يعلن اقتراحه، فأجاب في تهكم لاذع إنه لم يرتكب جرمًا ولكنه عُنِيَ بالإصلاح، وإذا كان لا بُدَّ من إبداء رأيه فيما يستحق من الجزاء فهو أن يتربع مُنصّبًا في مجلس القضاء جزاءً وفاقًا لما قدم للشعب من خير، هنا ثارت ثائرة الغضب من القضاة ولم يترددوا في أن يقرروا عقوبة الإعدام على سقراط بأغلبية كبيرة.


قضى سقراط في سجنه ثلاثين يومًا ينتظر تنفيذ الموت، وكان أصدقاؤه يغرونه خلالها بالفرار، ولم يكن الفرار من السجن شاقًّا ولا عسيرًا، فقديمًا فر فيلسوف آخر من سجنه هو (أناكسجوراس) الذي أعانه على الفرار بركليس، وقليل من الدنانير كانت تكفي لرشوة الحارس وتمهيد الهروب.


ولكن سقراط لم يستمع إلى إغراء أصدقائه، ورفض رفضًا حاسمًا أن يفر من وجه الموت، فذلك خور وجبن، وواجب على الفرد أن يطيع القانون، فإذا ما قضى بالموت وجب أن تقدم النفس طائعة، ولعل في هذا أسطع دليل على أن سقراط لم يكن ثائرًا في وجه القانون والعادات والتقاليد الموروثة كما اتهمه بذلك أعداؤه، فلما جاء الأجل المحتوم وقُدِّمَ لسقراط قدح السم تجرعه في إقدام، ونُحِبُ أن نسوق في هذا المكان فصلًا كتبه أفلاطون عن موت سقراط، وأجراه على لسان صديق من أصدقائه الذين شهدوه ساعة الموت: «… نهض سقراط ودخل غرفة الحمام ليغتسل، وتبعه كريتو Crito، وأشار إلينا بأن ننتظره حتى يعود، فأخذ الحديث يدور بيننا حول النكبة التي حلت بنا، وذكرنا أننا سنقضي بقية الحياة أيتامًا، فأخذنا الجزع من هول المصاب، ولما فرغ من اغتساله وجاء إليه أبناؤه الثلاثة وكانوا صبيًّا وطفلين، كما قدمت سيدات أسرته، حدثهم قليلًا في حضرة كريتو، ثم أمرهم بالانصراف، وعاد إلينا وكانت الشمس قد أوشكت على الغروب؛ لأنه قضى في الحمام فترة طويلة، فلما أخذ مجلسه بيننا لم يكثر من حديثه، ثم دخل ضابط واقترب منه وقال: «يا سقراط، أود ألا تخطئ كما يخطئ غيرك، فإنهم يسخطون ويلعنون حينما أتقدم إليهم بجرعة السم، ولست في ذلك إلا صادعًا بما أُمرت به، ولكني وجدت فيك أثناء إقامتك في السجن رجلًا نبيلًا وديعًا جليلًا، لا تُقاس بمن شهد هذا المكان من قبل، ولست أشك في أنك لن تنقم أو تثور، والآن — وأنت عالم بما جئت أعلنه إليك — وداعًا، وحاول ما استطعت أن تحتمل ما ليس من احتماله بُد.» وانفجر الرجل باكيًا وانصرف، فنظر إليه سقراط وقال: «وداعًا، وسأفعل ما تريد.» ثم التفت إلينا وقال: «ما أرحم هذا الرجل، إنه لم ينقطع عن زيارتي طول إقامتي، وكثيرًا ما كنت أناقشه، فأرى فيه رجلًا من أقوم الرجال، وهو يبكي من أجلي بكاءً صادرًا عن عطف كريم، تعال إليَّ يا كريتو، دعنا ننفذ الأمر، ومر أحدًا بإحضار السم إذا كان قد تم إعداده وإلا فقل لهم يعدوه.» فأجاب كريتو: «إن أشعة الشمس يا سقراط لا تزال تسطع فوق الجبال ولم تغب بعد، وأنا أعلم أن من قبلك كانوا لا يشربون السم إلا في ساعة متأخرة بعد إعلانهم، وبعد أن يأكلوا طعام العشاء، ويحتسوا الخمر كما يشاءون، بل إن منهم من زاول شئون الحب مع من يحب، فلا تتعجلهم، ولا يزال في الوقت متسع.» قال سقراط: «إن هؤلاء الذين ذكرتهم يا كريتو كانوا على حق فيما فعلوا ما داموا قد توهموا أنهم يكسبون من وراء ذلك شيئًا، وأنا كذلك على حق فيما أفعل ما دمت أحسب أنني لن أجني من التسويف شيئًا، إلا أن أضع نفسي من نفسي موضع السخرية حينما أتعلق بأسباب الحياة، وأحاول أن أُبقي منها حشاشة ذاهبة ولا ريب، اذهب وافعل ما آمرك به ولا تعارض.» فلما سمع ذلك كريتو أشار برأسه إلى غلام على مقربة منه فخرج ولم يلبث أن عاد وفي صحبته رجل يحمل في يده كأسًا، ولم يكد يراها سقراط حتى قال: «حسنًا يا صديقي العزيز، أرجو أن تشير إليَّ بما أفعل؛ لأنك قد مرنت على مثل هذا الأمر.» فأجاب الرجل: «لا شيء أكثر من أن تجرع السم، ثم تمشي قليلًا فإذا ما شعرت بثقل في ساقيك فنم، وسيكون للسم أثره المطلوب.» ثم قدم القدح إلى سقراط، فتناوله باسمًا لم يضطرب ولم يمتقع لونه ونظر إلى الرجل قائلًا: «لا أظن القانون يحول بيني وبين الآلهة الآن، فلأصل لهم ولأضرع إليهم أن أوفق إلى رحلة سعيدة.» قال هذا وشرب القدح في رزانة وهدوء، وكنا نحن في بكاء لا ينقطع ثم حبسنا الدمع لما رأيناه يرفع إلى فمه الكأس، ولكني لم ألبث طويلًا حتى انفجرت بالبكاء مرة ثانية وابتل وجهي بالدموع، ولم أكن في ذلك أبكي سقراط، إنما أندب حظي العاثر إذ فقدت هذا الصديق الوفي، ونهض كريتو إذ عجز هو كذلك عن حبس البكاء، وكان لنحيبه صوت يبعث الأسى، فنفذ إلى قلوب الحاضرين جميعًا ما عدا سقراط، فقد قال لنا: «ماذا تفعلون يا صفوة الأصدقاء؟ لقد صرفت النسوة من أجل هذا، وخشيت أن يكون منهن مثل هذا العبث، فقد سمعت أن من الخير للرجل أن يسلم النفس في هدوء، فصمتًا واحتمالًا.» فاعترانا الخجل إذ سمعنا منه الحديث، وكففنا الدمع المنهمر، أما هو فقد أخذ يجول حتى شعر بساقيه يثقلان، فرقد وظهره للأرض كما أوصاه الرجل الذي أمسكه، واختبر ساقيه وقدميه، وضغط على قدمه ضغطة قوية، وسأله هل شعر بها؟ فأجاب أن لا، وضغط على فخذيه، ثم أخذ يسير نحو رأسه قليلًا قليلًا، قائلًا إن جسده آخذ في التصلب والبرودة، وهنا مسح سقراط بيده على صدره وقال: عندما يصل السم إلى قلبه ستكون نهايته. ولما برد أسفل البطن كشف عن نفسه ما أُسدل فوقه من غطاء وقال: وهي آخر ما لفظت شفتاه من حديث: «أنا مدين بدين إلى إسيكيو لابيوس يا كريتو، فرده إليه ولا تهمل.» فأجاب كريتو: «سأفعل ذلك، أليس لديك ما توصي به غير هذا؟» فلم يجب سقراط، وبعد قليل اهتز هزة عنيفة، فنشر الرجل فوق وجهه الغطاء، ولاحظ كريتو أن عينَيْه مفتوحتان فأطبق عليهما الجفنَيْن، وأقفل فمه المفتوح.»}



لحَى الله ذي الدّنْيا مُناخاً لراكبٍ***فكُلُّ بَعيدِ الهَمّ فيهَا مُعَذَّبُ
-المتنبي-
Profile Image for Nahed.E.
627 reviews1,972 followers
April 17, 2015
إذا كنت تدرس الفلسفة اليونانية فلا غني لك عن هذا الكتاب
بداية رائعة لمعرفة الفكر الفلسفي اليوناني بصورة سلسلة وسهلة ودقيقة أيضاً
فكفيك أن تعرف عن طريق هذا الكتاب أهم المحاور الفلسفية لكل الفلاسفة اليونان بصورة دقيقة وموجزة
Profile Image for Yahya Al Mawali.
139 reviews18 followers
December 1, 2020
صدر الكتاب عام 1935 وهو مدخل رائع في الفكر الفلسفي اليوناني من تأليف الثنائي زكي نجيب محمود وأحمد أمين
من 204 صفحة ويتكون من 16 فصلا أخذوني بجولة تعلمت منها الكثير.

*كانت الأساطير في بادئ الأمر المستحوذة بشكل كامل على الفكر بعدها بدأ الأنسان بالتساؤل وأخذ يسأل نفسه لماذا كل هذا ولم يكن غيره وكيف نشأ ذلك كذلك وكانت قيادة الفكر عند الأمة الامة اليونانية منذ القرن العاشر قبل ميلاد المسيح في أيدي الشعر والشعراء
*في القرن السادس قبل الميلاد حصل انقلاب خطير بسبب توسع أملاك اليونانيين انقلاب في الاجتماع والاقتصاد والفن والدين أدى إلى ظهور الشخصية الفردية وانتقل بالإنسان خطوة فكرية جديدة جريئة من رواية الأساطير وقصص القصص
*وعن أم العلوم (الفلسفة) فكانت جوابهم على سؤال -هل نستطيع أن نضع تعريف جامعا مانعا تجمع على صحته المذاهب الفلسفية المختلفة؟- (أما التعريف الجامع المانع فشاق ع��ير ،بل هو متعذر مستحيل في الفلسفة وإن كان هينا يسيرا في العلم لأن كلمة الفلسفة لم تستقر على مدلول واحد طوال العصور ، إنما أختلف معناها اختلافا بعيدا ، كما اختلفت مباحثها اختلافا أبعد فقد كانت أما رءوما تضم إلى صدرها أنواع المعرفة جميعا ولكن أخذ صغارها –كلما تقادم العهد-يشتد ساعدها وتزداد رشدا ،حتى نمت نموا أدى بها إلى اعتزال ذلك الصدر الحنون والاتجاه نحو الاستقلال في البحث ..فقد كانت علوم الطبيعة والفلك والنفس فصولا من مبحث واحد هو الفلسفة-فبما اكتمل نموها وأصبحت علوما مستقلة كما نراها اليوم ،فإذن تعريف الفلسفة اليونانية لا يصدق على الفلسفة الحديثة بحال من الأحوال )
*الفلسفة نشأت وبدأت مع اليونان القدماء (ويستطيع الباحث أن يرجع بالفلسفة خطوة بعد خطوة حتى يصل إلى مهدها بلاد اليونان دون أن يشعر في خلال البحث بحلقة مفقودة أو غامضة )
*(الفلسفة ننكر التسليم أشد إنكار وتصر أن تغوص في الأعماق وهي لا تجيز لنفسها أن تركن إلى حكم من الأحكام بالغا ما بلغ من القوة والذيوع إلا إذا أيده دليل قاطع )

ويرون أن الفلسفة عند اليونان مرت في 3 مراحل
(ما قبل سقراط، وفيها نشأت الفلسفة، ثم من السوفسطائيين إلى أخر عهد أرسطو، وفيها بلغت الفلسفة اليونانية رشدها وأخيرا ما بعد أرسطو حتى بدء العصور الوسطى وفيها أخذت الفلسفة اليونانية في التدهور )
الطوائف الأولى من الفلسفة أول ما فكرت فيه هو المادة التي يتألف منها الوجود ،(وهذا طبيعي لأن العقل كان طفوليا لا يستطيع أن يفهم أو يسيغ إلا العالم المادي الذي يحيط به) و طاليس هو أول فيلسوف وحاول أن يفسر الكون لا بالأساطير أو الآلهة ورأى أن الماء هو المادة الأولى
ومهما كانت أفكارهم ساذجة في البداية حسب عصرنا ( "وهل الفلسفة منذ أول عهدها بالحياة حتى اليوم إلا مجهود واحد متصل الحلقات مرتبط المراحل ،للكشف عن الحقيقة التي تتجرد من سترها شيئا فشيا ؟" ولن يزال الإنسان يواصل عناء البحث والتفكير ، ولن تزال الحقيقة تبرز وتبدوا وتزداد في الذهن جلاء ووضوحا)
وسيأخذك الكتاب في الفصول ال 16 إلى المدارس والمذاهب التي انتشرت وهناك أيضا تظهر تفرعات لها (فلاسفة يونيا، الفيثاغوريون، الإيليون، هرقليطس، إِمْبِذُقْلِيس ، المذهب الذري، أناكسجوراس، السوفسطائيون،سقراط،أفلاطون،أرسطو، الرواقيون، الأبيقوريون،الشكاك أو اللاأدرية،عصر الاختيار،الأفلاطونية الحديثة)
سيكون لك نظرة واسعة حول أم العلوم وتطورها واخطائها بعد قراءاتك للكتاب وما هو نراه اليوم من أفكار هي تراكمات عبر العصور .
Profile Image for Karim Bazan.
507 reviews18 followers
September 23, 2015
باسلوب ادبي رفيع ممزوج بالمعلومات المبسطة و التي يسهل على غير المتخصصين استيعابها استعرض لنا المؤلف تاريخ الفلسفة اليونانية و اهم التيارات فيها و الشخصيات المؤثره فيها
بدأت الرحلة بمقدمة عن معنى الفلسفة و كيف بدأت و اين و ما الارهاصات التي أت لظهورها
قم انتقلنا مع المؤلف في رحلة قصيرة بين فلاسفة يونيا أو الفلسفة الأيونية و استعرضنا فلسفة كل من طاليس و انكسمندر و انكمينيس بعدها انتقلنا الى الفيثاغوريون و تعرفنا على فلسفتهم ثم الايليون و فيها تعرفنا على فلسفة كل من اكزنوفنس و بارمنديس و زينو
قم انتقلنا الى هرقليطس و من بعدة أمبذقليس
بعدهما عرجنا على فلسفة المذهر الذري أو مذهب الجوهر الفرد و بعدها تعرفنا على اهم ما في فلسفة أناكسجوراس ثم بعدهتعرفنا على فلسفة السوفسطائيين و الذي جاء سقراط ليهدمها و ينتقدها اشد النقد
ثم تعرفنا من بعد سقراط على فلسفةاهم ثلاثة مدارس من اتباعه وهم الكلبييون و القورينائيون والميغاريون
بعدهم جاء ذكر الحديث عن أفلاطون و كانت رحله طويله ماتعه حيث تعرفنا على نظريته في المعرفة و كذلك نظريته في المثل ثم رأيه في الطبيعة و الاخلاق و الدولة و الفن و نظرة عامة عن كتابة الجمهورية
و كما كانت الرحله طويله مع ارسطو فانها لم تكن ايضا بالقصيرة و الممتعه مع أرسطو أو ارسطوطاليس حيث تعرفنا من خلالها على مؤلفاته و المنطق الذي اتبعه (بمعنى ادق منطق الصورة) و الذي كان من اختراعه ثم رأينا رأيه في الطبيعة و كذلك رأيه في الاخلاق و الدولة و نظام الزواج و التربيه و كلذلك رأيه في الفن ثم عقد لنا المؤلف مقارنه بين فلسفتي كل من اقلاطون و ارسطو
بعدها انتقلنا في رحله اخرى عنمدرسه فلسفية اخرى الا وهي الرواقيون فتعرفنا على اهم اعلام هذه الفلسفة مثل (زينو الرواقي) هذا غير زينو الأيليو كذلك الاساس الذي بنى عليه الرواقيون مذهبهم و منطقهم كذلك تعرفنا على رأيهم في الطبيعة و الاخلاق
بعدهم انتقلنا الى الابيقوريون و نظرية المعرفة عندهم و رأيهم في علم الطبيعة و كذلك الاخلاق
قم انتقلنا من بعدهم على مدرسة اخرى الا وهي اللأدرية أو الشكاك مثل أرسيسيليوس و كارنيادس و اينيسيديموس
ثم انتقلت بنا الرحلة الى عصر الاختيار و الذي كانت الفلسفة اليونانية فيها في الاتجاه الى الأفول والذي كان من اعلامها الفيلسوف فيلو حيث تعرفنا على اراؤه و افكاره
ثم نأتي للمحطة الاخيرة في هذه الرحاه حيث نستعرض فيها الافلاطونية الحديثة و التي كان مؤسسها هو أفلوطين حيث نستعرض فلسفتها و اهم افكارها و ان كان يعدها البعض ليست من الفلسفة اليونانية بسبب بعدها الزمني نسبيا و لأن طابع هذه الفلسفة ليس يونانيا خالصا حيث ان بها صبغة شرقية كما ان مركزها كان في الاسكندرية و ليس اليونان


يُنصح بقراءته للمبتدئين
يستحق 10/10

Profile Image for أحمد حامد.
39 reviews5 followers
November 25, 2024
يتتبَّع الأستاذان أحمد أمين وزكي نجيب محمود في مصنفهما هذا بداية تاريخ الفلسفة في اليونان وأبرز فلاسفتها الذي شكلوا بآرائهم علامات بارزة في تاريخ الفكر الفلسفي عامة.
في بداية الكتاب يبدأ الحديث عن "الفلسفة" ومحاولة تعريفها، ثم الفرق بينها وبين "العلم"،بعدها يأتي الكلام على نشأة الفكر الفلسفي فيذهب المصنِّفان إلى القول بنظرية الفصل أي انعدام التأثير وانقطاع الصلة بين اليونان وبين ما جاورها حضارات في ظهور الفكر الفلسفي.
"لم تستمد الفلسفة اليونانية فلسفتها من تلك الأمم القديمة، ولكن خلقها اليونان خلقًا، وأنشأوها إنشاء، فهي وليدتهم وربيبتهم"
وهو الرأي الذي يخالفه الأستاذ الطيب بوعزة وقد أفرد له محاضرة من محاضراته في تفنيده.
ثم يمضي الحديث بعد ذلك عن الفلاسفة البارزين بالترجمة لهم أولا وإظهار أهم آرائهم في المباحث الفلسفية التي عنوا بها ثانيًا، بدايةً بطاليس وانتهاءً بأفلوطين والأفلاطونية الحديثة.
هذه هي القراءة الثانية للكتاب بعد ثلاث سنين أو أزيد على القراءة الأولى،ولا استبعدُ قراءةً ثالثة له -إن شاء الله-.
Profile Image for ibrahim elsadony.
135 reviews10 followers
June 17, 2016
كتاب قيم جدا ,من عدة وجوه :
أولها الأسلوب السهل البسيط الجارى على الأسماع ,القريب من الأذهان ,فلا تجد صعوبة فى تفهمه
الثانى كثرة الأمثلة وهو ما يجعل من الأفكار العميقة المركبة أقرب الى الذهن ,فيكون التفكر فيها أيسر
الثالث هو كثرة التكرار والمقارنات بين المذهب وما انبثق عنه أو نشأ منه من مذاهب ,فحتى لو سهوت أو انقطعت عن الكتاب تجد ما يذكرك ,وتصبح الأفكار وكأنها سلسلة متصلة
يصلح كمدخل وأساس لقراءة كافة الأعمال الأخرى حول الفلسلفة اليونانية .
Profile Image for Ahmed Faiq.
386 reviews114 followers
May 19, 2019
كتاب قيم، يصلح ان يكون منهجيا او مدخلا الى الفلسفة اليونانية خاصة والفلسفة بشكل عام، مكتوب بلغة راقية وواضحة، واسلوب انيق، سهل القراءة مع الكثير من المتعة عكس اغلب كتب الفلسفة، كتاب موصى به وبقوة لكل من يريد ان يدخل عالم الفلسفة الجميل.
558 reviews20 followers
November 26, 2013
جميل وأفضل من غيره ويناسب غير المهتمين.
Profile Image for زيد طوغلي.
306 reviews17 followers
October 5, 2023
سواء أصحت القصة ان أحمد أمين لم يشترك في هذا الكتاب بالاسم او لم تصح، فالكتاب مهم جدا، وهو يدل إن صحت القصة على عظمة زكي نجيب محمود وقدرته الفائقة على التبسيط.
يعرض الكتاب قصة الفلسفة اليونانية منذ بداية التفلسف اليوناني وحتى المرحلة الأفلاطونية، أي لحظة أفوله.
إفتح أي كتاب في تاريخ الفلسفة ثم افتح هذا الكتاب وسترى الفرق الشاسع في تبسيط الأفكار وتفكيك المذاهب المعقدة و تقديمها للقارئ بأبسط صورة ممكنة.
الكتاب مهم ويصلح أن يكون البوابة للدخول لتاريخ الفلسفة
وأعتقد أنه ترتيبه بعد رواية عالم صوفي مناسب جدا.
Profile Image for Badr Mokrai.
211 reviews3 followers
September 11, 2025
كتاب جميل جدا من تاليف الاستاد زكي نجيب محمود ومساهمة الاستاد احمد امين, يقع في 204ص, يحكي بشكل سهل ومبسط ودون كثرة تعمق تاريخ الفسلفة اليونانية مند طاليس الفيلسوف الاول الى الافلاطونية الحديثة في الاسكندرية.
---
اقتباسات :
"انا اعرف شيئا واحدا وهو أني لا أعرف شيئًا" (سقراط)

من المقدمة :
كيف بدأت الفلسفة :
في العصور القديمة قبل الزراعة، كان الإنسان مشتغلًا كل وقته في طلب معيشته والبقاء حيًّا. لكن ومع مرور الزمن وتمدد وقت الراحة، بدأ الإنسان يشحذ تفكيره رويدًا رويدًا، وبات يتطلع للعالم من حوله ووضع فروضًا وتصورات خيالية (ستسمى فيما بعد الميثولوجيا)، لكن سرعان ما ضاقت دائرة الخيال واتسعت به دائرة العقل.
كانت قيادة الفكر من نصيب الأمة اليونانية، فهي التي استطاعت ابتكار الديمقراطية وإحلالها، واستطاعت خلق شخصية للفرد وإعطاءه حريته، فكان الانقلاب الاجتماعي، هذا إلى جانب الانقلاب الاقتصادي والفني والديني، أدى إلى تفجر ينبوع الفلسفة في ق6 ق.م.

ما معنى الفلسفة؟
في البداية كانت الفلسفة تضم كل العلوم، يمكن القول إنها البحث في كل شيء ومحاولة فهم كل شيء، لكن مع مرور الزمن انفرد كل مجال وشق طريقه بشكل مستقل.

الفرق بين الفلسفة والعلم :
إذا كان كل علم يدرس مجالًا محددًا، فالفلسفة لا يحدها شيء، فهي تبحث في كل شيء، وهي تشكك في البديهيات قبل النتائج.

أين بدأت الفلسفة؟
يرى الكاتب أن الفلسفة اليونانية لم تستقَ من الحضارات المعاصرة لها (المصرية، الصينية...)، بل خلقها اليونانيون خلقًا ولا توجد أي حل��ة مفقودة في نظره. وقد بدأت الفلسفة بالضبط في المستعمرات اليونانية قبل الانتقال للأرض الأم.

الفصل الأول : فلاسفة يونيا :
انطلقت شرارة الفلسفة الأولى من مدينة ميليتوس (ملطية) في إقليم يوناني بآسيا الصغرى. هناك كان الفلاسفة يتفكرون في مواضيع الوجود والعدم والمادة وتغيرها، وكان أعلام أول مدرسة فلسفية يونانية هم : طاليس وأناكسيمندر وأناكسيمينس.
كان طاليس فيلسوفًا ورياضيًا، وهو أول من طرح تصورًا لأصل العالم، حيث انتهى به تأمله إلى أن الماء هو أصل كل الموجودات. انتقد أناكسيمندر فلسفة أستاذه طاليس ورفض طرحه، لأن الماء لا يمكنه أن يتخذ كل الأشكال بما فيها نقائضه، لذا طرح فكرة مغايرة مفادها أن أصل العالم مادة لا شكل لها ولا حدود. كان طرح أناكسيمينس مشابهًا نوعًا ما لطرح طاليس فهو اعتبر أصل العالم هو الهواء، وأنه يتشكل بتكاثفه وتخلخله كل الموجودات.

الفصل الثاني : الفيثاغوريون :
الجمعية الفيثاغورية ظهرت خلال ق6 كان يترأسها فيثاغورس، اهتمت بالفلسفة والعلوم والأخلاق واعتبرتهم السبيل الوحيد للنضج والرقي. وقد رأوا أن السبيل الوحيد لمعرفة الأشياء هي أوصافها، والذي يميز شيئًا عن آخر هو العدد لأنه جوهر كل الأشياء الذي يميزها عن بعضها البعض. ومنه اعتبروا الأعداد هي مادة العالم والواحد أصله، وقسموا الأعداد إلى فردي لا محدود وزوجي محدود. من إسهاماتهم الفلكية اعتبارهم كوكب الأرض ليس مركزًا للكون بل جرمًا يدور مع بقية الأجرام.

الفصل الثالث : الإيليون
في مدينة إيليا ظهرت مدرسة فلسفية جديدة هي الإيلية، أبرز أعلامها إكزينوفنس، كان هذا الأخير شاعرًا ومصلحًا دينيًا، انتقد تعدد الآلهة ونادى بالحلولية.
بارمنيدس هو فيلسوف آخر من هذه المدرسة، اعتقد بقصر الحواس ورأى أن الوجود هو أصل الكون وهذا الأخير يشغل حيزًا في المكان (وبسبب هذا الاعتقاد بالحيز المكاني أنكر عليه البعض التجريد الكامل). في ق٥ ق.م جاء الفيلسوف زينون (الإيلي) الذي دعم طرح بارمنيدس، ورأى أن مادة الكون متحولة ومتغيرة لكن حقيقته أو جوهره وهو الوجود فهو ثابت لا يعرف التغيير. قدم زينون عدة أدلة على بطلان الحركة والكثرة. لقد خلقت الفلسفة الإيلية عالمين مختلفين هما عالم الحقيقة أو الوجود وعالم الوهم أو الأشياء.

الفصل الرابع : هرقليطس
عكس بارمنديس، رأى هرقليطس أن الكون ليست حقيقته في وجوده الثابت لأنه أصلًا لا يثبت أي شيء فيه للحظتين متتابعتين، بل هو في تغير مستمر، وبسبب هذا التبدل يرى أن كل شيء موجود وغير موجود في نفس الوقت (هذا ما يسميه بالصيرورة). وعنده أصل الكون هو النار وهي لم توجدها الآلهة بل أزلية وهي مصدر كل شيء.

الفصل الخامس : امبدوقليس
حاول الفيلسوف الصقلي الأصل امبدوقليس التوفيق بين الآراء الفلسفية التي كانت قبله، فاعتبر الجوهر الثابت للكون هي ذراته أو أجزاءه الصغيرة جدًا، بحيث أنها لا تزيد ولا تنقص، أما ما نراه متغيرًا فهي الصورة التي تعيها الحواس وما هي إلا وهم لا حقيقة له. وعنده أن العالم بكل ما فيه يعود لأربع مواد هي التراب والهواء والماء والنار، وما من شيء إلا وهو مزيج من هذه المواد بنسب متفاوتة.

الفصل السادس : المذهب الذري أو مذهب الجوهر الفرد
هو مذهب من تأسيس ليوسبس وديموقريطس، يقوم مذهبهما على أساس أن كل العالم مكون من جزيئات صغيرة جدًا لا تدرك بالحواس تسمى الذرات، وهي متشابهة وتعطي اختلاف المواد والأجسام بحسب اختلاف نسبها. وافترضوا أن بين هذه الذرات فراغًا يمكنها من الحركة، وقد رأى ديموقريطس أن هذه الحركة هي عمياء، وهنا أنكر وجود قوة عليا أو آلهة.

الفصل السابع : أناكسجوراس
رفض هذا الفيلسوف فكرة أن الأشياء تخلق وتفنى بل اعتقد أنها تتكون وتنحل، كما ورفض مذهب كل من الذريين من يقولون بالعناصر الأربع، فمن وجهة نظره أن عدد المواد الأولية هو عدد المواد المختلفة في العالم، ورأى أنه يمكن تقسيم أي شيء مادي إلى ما لا نهاية دون أن نصل إلى أي جوهر أولي. من جهة أخرى يعتقد أناكسجوراس أن الكون في حركة مستمرة نحو توحيد المواد المتشابهة، وهو يعزو هذه الحركة وكذا نظام العالم الدقيق إلى وجود عقل واعٍ أو قوة عليا تدبره.

الفصل الثامن : السوفسطائيون :
لم تكن السوفسطائية مدرسة فلسفية بمعنى الكلمة بل كان السوفسطائيون معلمين يسافرون عبر اليونان وينشرون فكرهم وعلمهم في مختلف المجالات، وأكثر ما برعوا فيه السياسة فقد كانوا يدربون السياسيين الجدد.
أحد أقدم معلميهم هو بروتاجوراس ولد سنة ٤٨٠ ق.م، وقد ألف كتابًا نفى فيه أن يكون الإنسان قادرًا على مناقشة وجود الآلهة لأن الموضوع معقد وعمر الإنسان قصير، واختلف مع من سبقوه في تفريقهم بين الحقائق وما تخبرنا به الحواس، حيث أقر أن كل ما نراه ما هو إلا إسقاط لفكرنا، والصحيح أو الحقيقة هو ما نراه نحن كذلك.
ومن هذا المنطلق أنكر السوفسطائيون وجود قانون عام أو أخلاق كونية، حتى أن البعض اعتبر القوة هي المرجع الوحيد، فكانوا هادمين للمجتمع وللدين ولكل القيم.

الفصل التاسع : سقراط :
ولد سقراط في أثينا سنة 470ق.م من أب يصنع التماثيل وأم قابلة، في البداية اشتغل في صناعة أبيه ثم بعد ذلك انتقل للفلسفة، كان يحب الحوار مع الناس وكان طالبًا دائمًا للحكمة يتصيد الحكماء ويجادلهم حتى يعجزهم وقد كان دائم الانتقاد للديمقراطية وللأرستقراطية واتهم بمعاداة الديمقراطية وبإنكار الآلهة والإتيان بإله جديد وأنه يفسد الشباب الذي يسحره بكلامه.
اعتبر سقراط الإدراك مرتبطًا بالعقل لا الحواس، وهذا الأخير مشترك بين كل الناس، وبه نعرف القيم وجواهر الأشياء أي تلك المستقلة عن الأشياء المادية. وقد كان موضع اهتمامه هو الإنسان، وقد أسس نظريته الأخلاقية التي تجمع بين الفضيلة والمعرفة، وقد صاغها في سطرين :
أن الإنسان لا يستطيع عمل الخير إلا أن كان له علم بالفضيلة (أي خيريتها)
أن الإنسان إن قام بالشر فلأنه يجهل بالفضيلة (لأن الشر سيضره في جميع الأحوال)
لقد بهر أتباع سقراط بفضيلته وقيمه الأخلاقية، وقد حاولوا ما أمكنهم أن يقلدوه فيها، لكنهم انقسموا شيعًا في تعريفها، وهنا ظهرت ثلاث مدارس شهيرة هي :
الكلبيون : زعيمهم أنتسثينس، عرفوا الفضيلة على أنها الزهد والعيش الشظف، فلم يتخذوا مأوى، واقتاتوا على الحد الأدنى، ولبسوا الأسمال البالية، وزهدوا في العلوم معتبرين الفضيلة فقط هي غايتهم، وقد أجازوا الانتحار زهدًا في الحياة. (من الفلاسفة الشهيرين في هذه المدرسة ديوجينس الكلبي، الذي اشتهر بسكنه في برميل وحمله لمصباح بحثًا عن الإنسان الكامل).
القورينائيون : مؤسسها أرستبس دعا إلى الاستمتاع بالحياة وتحصيل اللذة الحسية أولًا ثم الفكرية، وتجنب الألم، فالأولى هي الخير أو الفضيلة والثانية هي الشر. ومع ذلك فقد أكد أتباع هذه المدرسة على ضرورة الاعتدال وإلا يصبح الإنسان عبدًا للذة.
الميغاريون : مدرسة مؤسسها أقليدس الميغاري، آمن بنفس فلسفة بارمندس في وحدة الوجود، فعنده الله والفضيلة والوجود وحقيقة العالم كلها نفس الشيء. وغاية الحياة عندهم التأمل الفلسفي لمعرفة حقيقة الوجود.
الفصل العاشر : أفلاطون :
ولد في أثينا بين 429 و 428ق.م من أسرة أرستقراطية، تتلمذ على يد كرتيلوس ثم على يد أفلاطون، حيث لازمه طيلة 8 سنوات الأخيرة من حياته، وصاحب أيضًا أقليدس الميغاري، ورحل إلى عدة دول منها مصر وإيطاليا وصقلية، وعندما عاد استقر بأثينا واتخذ ملعبًا مركزًا يعلم فيه أتباعه وتلاميذه الفلسفة وقد أطلق عليه اسم أكاديمية.
يمكننا تقسيم فلسفة أفلاطون إلى عدة أقسام :
نظرية المعرفة :
أقر أفلاطون أن العلم لا يمكن أن تأتي به الحواس وحدها بل العقل هو الأداة التي نصل به إلى المعرفة مهما كان نوعها، ثم لا بد من التفريق بين العلم الصحيح والرأي الشخصي.
نظرية المثل :
أننا ندرك الأمور في الحياة الواقعية استنادًا إلى حقائق جوهرية نعيها بعقولنا، بمعنى آخر أن كل إدراك كلي له حقيقة خارجية هو صورة لها، وهذه الحقائق الخارجية هي ما يسميها أفلاطون بالمثل. وتتصف بأنها : عناصر، وأنها عامة، ولا مادية، ولا تتعدد، ولا تفنى، وهي جوهر الأشياء، وهي كاملة، وخارج الزمان والمكان، ومعقولة.
أما عن الحب الأفلاطوني فهو يعود لاعتقاد الفيلسوف أن الإنسان كان يعيش في عالم المثل قبل أن يولد وبعد أن حل في الجسد نسي ماضيه، لكن بقي الجمال يذكره بهذا الحنين، فهو عندما يرى شيئًا جميلًا يحن إلى عالم المثل.
عند أفلاطون الفلسفة ليست وسيلة بل غاية في حد ذاتها.
رأيه في الطبيعة أو الوجود :
يعتقد هذا الفيلسوف بوجود عالمين، الأول هو عالم المثل (الحس) وهو لا مادي وغير محدود بالزمان والمكان، والعالم الثاني هو هذا (المحسوس) الذي نعيش فيه.
النفس الإنسانية :
يرى أفلاطون أن النفس الإنسانية لها اتصال بعالم الحس واتصال آخر بعالم المثل، وهي تنقسم إلى قسمين عاقل وغير عاقل، الأول بسيط لا يتجزأ ولا يفنى، والثاني ينقسم إلى قسمين جزء شريف هو القلب تتعلق به الشجاعة والحب الشريف وكل العواطف النبيلة وجزء وضيع هو أسفل الجسم تتعلق به الشهوات.
في طرحه الفلسفي يرى أن المعرفة لا تنتج وإنما هي موجودة في نفسنا ونحن فقط نتذكرها. وأيضًا كان يقول بالتناسخ فالصالحون عنده تنتقل أرواحهم بعد الموت تتنعم ثم تنتقل لجسد إنسان آخر، أما إذا كان سيئًا في حياته تعذب وانتقلت روحه إلى جسد أحط (امرأة أو حيوان).
رأيه في الأخلاق :
أن أخلاقية أي عمل يجب أن تنبع منه وليس من غاية أخرى.
من أبرز الغايات التي نشدها أفلاطون كانت السعادة، وهي ليست تلك المرتبطة باللذة كالتي دعا إليها السوفسطائيون أو المنفعيين في عصورنا الحالية، فهي ترتبط عنده بالفضيلة التي تقوم على : 1. العلم بعالم المثل "الفلسفة"، 2. تفهم تجليات عالم المثل على عالم الحس، 3. التثقف بأنواع من الفنون والعلوم، 4. التمتع بلذائذ هذا العالم الطاهرة والبريئة دون الخسيسة.
أما فيما يخص قضية المرأة، فهو يعتبرها من جنس الرجل أي ليست نوعًا مختلفًا، لكنها أقل منه درجة وفهمًا، ومع ذلك فهو دعا إلى تعليمها وتكوينها مثل الرجل حتى في مجال الحرب.
واعتبر الرق مشروعًا وأمرًا مسلمًا به لا يحتاج إلى دليل، لكنه أوصى بالرقيق وأن تتم معاملته بأفضل طريقة.
انتقد أفلاطون فعل الشر سواء للعدو أو الصديق

رأيه في الدولة :
أن غاية الأفراد عند أفلاطون هي الحكمة والفضيلة والمعرفة، والهدف من الدولة هو مساعدة هؤلاء الأفراد على تحقيق غاياتهم. ويجب أن يدير الدولة حكماء القوم أي الفلاسفة وأن تكون السلطة محصورة فيهم، ويليهم الشرطة والجنود لاستتباب الأمن وإخضاع الدهماء للقانون، وأخيرًا عموم الشعب. ويجب على الدولة أن تتوفر لجنة تسهر على اختيار كل طبقة (من الحكام والفرسان وبقية الشعب من الحرفيين والمزارعين)، ولا يوكل الأمر إلى اختيار الناس أو الوراثة.
تربية أبناء الشعب من اختصاص الدولة، ولا يجب أن يكون فيها ملكية خاصة بل ال��ل مشاع، وأخيرًا على الدولة وأد المرضى والمعاقين وأبناء الأشرار.

رأيه في الفن :
الفن عند أفلاطون لا يطلب لذاته وحسب بل لغرض أسمى، أي يجب أن يخضع للأخلاق أو الفضيلة والفلسفة، بمعنى أن يخدم المثل العليا.

** ملخص كتاب الجمهورية (راجع العنوان الآتي من الكتاب : كتاب الجمهورية أو المدينة الفاضلة).

الفصل الحادي عشر : أرسطوطاليس (أرسطو) :
ولد أرسطو سنة 384ق.م في مدينة اسطاغيرا وهي مستعمرة يونانية، أبوه كان طبيب الملك المقدوني، وهذا ما جعله ينشأ ويتربى في البلاط، تتلمذ على يد فيلبس أبي الإسكندر، وبعد وفاة والده انتقل إلى أثينا والتحق بكلية أفلاطون، هناك بقي ملازمًا له 20 سنة حتى توفي هذا الأخير. بعد زواجه الثاني عرض عليه الملك فيلبس المقدوني تربية ابنه الإسكندر، وقد أغدق عليه القصر النعم وساعده ماديًا في طلبه للحكمة. وبعد أن كبر الإسكندر وتولى حكم بلاده عاد أرسطو إلى أثينا حيث أنشأ مدرسة هناك أسماها لوقيون وسمي أتباعه بالمشائين (كانوا يتعلمون ويتحاورون وهم يمشون). توفي في مدينة خلسيس سنة 322ق.م عن عمر ناهز 63 سنة.
ألف أرسطو كل كتبه في آخر 13 سنة من حياته، ولم ينحصر فكره في الفلسفة فقط بل شمل كل المجالات، حيث كان مطلعًا واسع الاطلاع في الأخلاق والسياسة وعلم الحيوان والميتافيزيقا والفن والبلاغة...إلخ، ولا يستثنى من هذا إلى الرياضيات. وانتقد أرسطو بشكل لاذع نظرية المثل الأفلاطونية، حيث اعتبر وجود عالم المثل منعدم الحركة غير قادر على تفسير المحسوسات المحيطة بنا، بل إن هذه النظرية قد أضافت إلى عالمنا عالمًا آخر موازيًا هو نفسه يحتاج إلى تعليل وتفسير، وهنا عاد مرة أخرى إلى المادة محاولًا أن يبدأ منها البحث وينطلق إلى ما هو أعلى منها وصولًا إلى الآلهة.

في المنطق :
أرسطو هو الملقب بالمعلم الأول، فهو الذي أسس المنطق كعلم. يقصد بهذا الأخير قوانين الفكر أو السبل المأمونة للوصول بنا إلى الحقيقة، وذلك بالانتقال من المقدمات إلى النتائج الصحيحة، أو من الأشياء والحوادث إلى ما تتضمنه من معنى. لم يكن لأحد قبل قدم السبق في المنطق الصوري، وحتى بعده لم يزد عليه المناطقة إلا الشكل الرابع للقياس وكذا القياس الشرطي.

ما بعد الطبيعة أو الميتافيزيقا :
اسماها أرسطو الفلسفة الأولى، وهو المبحث الذي ناقش فيه أساس العالم وحاول من خلاله تفسير وجود العالم المحسوس.

انتقد أرسطو أطروحات أفلاطون في المواضيع التالية :
نظرية المثل لا تجيب عن سؤال كيف نشأ العالم.
وإذا كان عالم المثل ساكنًا لا يتغير، فكيف نفسر تغير عالمنا؟
ثم هي تضاعف من حجم وموجودات عالمنا بدعوى أنها تريد تفسيره. (كما شبهه أرسطو بمن أعياه عد نقوده فقام بمضاعفتها حتى يسهل العد).
إن مصدر عالم المثل هذا هو الحس أي أننا انطلقنا من المحسوسات لنضع هذه النظرية وليس العكس.
إن التفكير في مثل كل حالة يخلق لنا سلسلة لا متناهية مستحيلة عقلًا.
إن ماهية الأشياء يجب أن تكون فيها لا خارجة عنها.

يرى أرسطو أن الحقائق الكلية للأشياء هي موجودة فقط في أذهاننا لا خارجها.
من أسس فلسفته العلة، التي يقسمها لأربع :
العلة المادية : هي المادة التي يتكون منها الشيء (حديد، خشب...إلخ).
العلة المحركة : التغيرات التي تطرأ على الشيء
العلة الصورية : هي روح الشيء أو هويته
العلة الغائية : هي الغاية أو الغرض من الشيء
قام أرسطو بدمج هذه العلل فيما بينها، حيث اعتبر العلل المادية والصورية والغائية في شيء واحد أسماه "الصورة" وهي في مقابل المادة أو "الهيولى". ومنه استنتج أن لكل شيء مادته وصورته وهما وجهان لعملة واحدة، وهذه الأخيرة نستطيع أن نناقشها بشكل مجرد في أذهاننا، لكن لا وجود لها كشيء مجرد لا مادة له في أرض الواقع. أما الهيولى فهي لا صورة خاصة لها ولا مظهر، وإنما يمكن أن تكون أي شيء في الحياة.

أن القوة التي تحول المادة إلى صورة هي الغاية، وهذه الغاية تسبق الوجود في الفكر لكن في الواقع تكون لاحقة. مثلًا غاية السكن تسبق بناء المنزل، لكن بناء المنزل يسبق واقعيًا السكنى فيه. أن العالم في سلسلة من الترقي من المادة التي لا صورة لها وهي الحضيض، إلى مادة لها صورها المختلفة، إلى صورة مجردة لا مادة لها هي الله، وهو الكمال والعلة الغائية والمحركة لهذا العالم.

الله عند أرسطو هو فكرة وهو صورة مجردة تفكر في نفسها ويعيش سعادة أبدية في تفكيره الدائم.

فلسفته في الطبيعة :
أن العالم يتجه رقيًا من الهيولى إلى الصورة، وما يحركه هي الغاية، وهناك علاقة تجاذب بين الاثنتين، فالصورة تجذب للرقي والهيولى أو المادة للتدني والانحطاط.
الحركة عند أرسطو هي سير الهيولى إلى الصورة، والمكان هو السطح الباطن من الجسم الحاوي المماس للسطح الظاهر من الجسم المحوي.
آمن أرسطو بأن العالم متدرج، فمثلًا الكائنات الحية متدرجة من الأدنى إلى الأعلى الذي هو الإنسان، وخصائص الأولى متضمنة في الثانية. فأدنى الأنواع عنده النبات وهو يمتاز بالغذاء والنسل، ثم يليه الحيوان له إحساس وإدراك عن طريق الحواس، وأخيرًا الإنسان الذي يتميز بكل ما سبق إضافة إلى العقل.
وينقسم عقل الإنسان إلى نوعين، عقل قابل يفكر به، وآخر فاعل يقدم به على الفعل.
النفس ليست شيئًا بل هي صورة الجسم التي لا يمكن أن تفارقه، فهي لا تدخل فيه ولا تخرج منه أو تبدله.
كل مكونات الجسم عنده تفنى إلا العقل، فهو الوحيد الأزلي الأبدي، وهو من عند الله لأن هذا الأخير هو العقل المطلق.
أن الأفلاك أو الكواكب والنجوم هي أرقى من الإنسان، وهي أعقل منه وأكثر كمالًا، وتعيش سعيدة في عالمها المثالي الذي لا يعرف الفساد، ولا يعلو عليها في الرقي إلا الله.

رأيه في الأخلاق :
هناك نوعان من الفضيلة، واحدة راقية تتعلق بالفكر والفلسفة، وأخرى أقل منها تتعلق بالتغذي والحس، والثانية تتبع الأولى لأنها أحط منها. إن الوسيلة التي تمكن الإنسان من التحكم في شهواته هي العقل، وهذا الأخير لا يعمل بكفاءة إلا بالمران. وهناك نوعان من العدل، نوع موزع يظهر في إعطاء المكافآت والمنح وآخر مصحح يظهر في العقوبات والابتلاءات. وقد قال أرسطو أيضًا بحرية الإرادة.

رأيه في الدولة :
علم السياسة عند أرسطو مرتبط بالأخلاق، فهو مرادف لأخلاق الجماعة، والدولة هي المكان حيث يمارس الأفراد الأخلاق (الفردية). وقد اتفق مع أستاذه أفلاطون في أن غاية الدولة هي إسعاد المواطنين، ورأى أن الأسرة هي لبنتها الأولى.
أعاد أرسطو الاعتبار إلى الأفراد باعتبارهم لهم حياتهم الخاصة وغاياتهم بشكل مستقل إضافة إلى غايتهم في تأسيس الدولة وضمان استمرارها، وكذلك الحال مع الأسرة، وهذا عكس ما ذهب إليه أستاذه الذي اعتبر الفرد والأسرة بدون غايات وأنهم مجرد مكونات للدولة التي تعتبر هي الحقيقة وهي الغاية.

(راجع تصنيف أرسطو للحكومات وأنواعها)
ومن هذه الأنواع فضل أرسطو حكم الفرد الحكيم فإن لم يتحقق كان حكم النخبة فإن تعذر هو الآخر كان الحكم الجمهوري أي حكم أفراد الأمة المتساويين في الكفاءة.

رأيه في الزواج ونظام التربية :
رأى أرسطو في المرأة رجلًا ناقصًا ولذا فهي عبد لسيدها (زوجها)، ثم إن أفضل سن للزواج عنده هو 37 للرجل والمرأة 20 فأقل. وفي نظره يجب أن يكون تحديد سن الزواج وعدد الأطفال من اختصاص الدولة وكذلك التربية.

رأي أرسطو في الفن :
هناك نوعان من الفن، تكميلي أي يصحح عورات الطبيعة مثل الطب، وخلاق يأتي بالجديد أي الفنون الجميلة من موسيقى وشعر وتصوير. في هذا النوع الثاني يصور الفنان المثل الأعلى سواء للإنسان أو للطبيعة.
حسب ترتيب أرسطو تتربع الفلسفة على القمة، يليها فن الشعر وأخيرًا التاريخ لأنه يبحث في الجزئيات فقط. وقد قسم الشعر إلى نوعين، شعر مأساوي نبيل وآخر كوميدي منحط.

نظرة في فلسفة أرسطو (نقد الكاتبين)
أقر بالاثنينية ولم يفلح في جمع مكوني الوجود
مبدأ الصورة لا يفسر نفسه

مقارنة بين فلسفة أفلاطون وأرسطو :
أرسطو واقعي يعتمد علم الحياة وحقائق الوجود في فلسفته، عكس أفلاطون الذي كان شاعرًا خياليًا غارقًا في النظرية
الحقيقة عند أفلاطون في عالم المثل بينما هي من الواقع من حولنا عند أرسطو.

لم تطل حياة الفلسفة ومدارسها طويلًا بعد أرسطو، ذلك أن اليونان دخلت طور الانحطاط، ولأن الفلسفة تتبع الحالة العامة للأمم أي اقتصادها وفنها وسياستها وحالتها الاجتماعية، انحطت الفلسفة هي الأخرى، وبات شغلها الشاغل هو الأفراد، خلاصهم وسعادتهم وغايتهم، وهذا طبيعي لأن اليونان كانت تخضع للهيمنة الرومانية.

الفصل الثاني عشر : الرواقيون :
حياة زينو :
ولد في مدينة سيتيوم بقبرص سنة 342ق.م، اشتغل تاجرًا في شبابه ولكنه لم يستمر بسبب إفلاسه، رحل إلى أثينا حيث تتلمذ على يد كراتس الكلبي، وستلبو الميغاري، وبوليمو الأكاديمي، وقد تأثر بفلسفة سقراط عن طريق كتب اكزنوفون وأفلاطون. أنشأ سنة 300ق.م مدرسة في رواق مزخرف نُسب إليه، عرف عنه الخلق النبيل وحظي بإجلال وإكبار معاصريه، وقد عمر طويلًا حتى أنهى حياته بيده سنة 264ق.م.

أعلام المذهب الرواقي :
في العصر اليوناني : كلنثيس ثم كريسبس...
في العصر الروماني : سينيكا، ابكتيتوس، الإمبراطور ماركوس أوريليوس، شيشرون...

أساس المذهب الرواقي :
لم يكن غرض هذه الفلسفة هو فهم العالم أو الوجود، بل كان غرضها هو الحياة العملية، حيث اهتمت بكيفية العيش بحكمة، ويمكن أن نسميها فن الفضيلة.
لم يتفق كل الفلاسفة الرواقيين على مبادئ مشتركة، فهناك من اعتبر المعرفة أساس الفضيلة، وهناك من لم يعر للعلم القيمة التي يستحقها، واكتفى بالممارسة العملية للأخلاق.

المنطق :
اعتقد الكلبيون أن الإنسان يولد صفحة بيضاء، ثم يحصل على المعرفة من خلال حواسه الخمس، ويميز الحقيقة من الخيال من خلال شعوره الشخصي.

الطبيعة :
من منظور الرواقيين ليس في الوجود غير المادة، والله هو نفسه هذا الوجود المادي (الحلولية)، وهذا ما يفسر عندهم تفاعل الأجزاء في هذا العالم، ثم إن المادة الأولى التي هي أصل العالم عندهم "النار"، والله هو النار الأولى التي انطلق منها العالم.
(راجع من ص175 إلى ص177).
Profile Image for Muhammad Gamal.
22 reviews2 followers
April 19, 2022
اكتر كتاب مبسط وسهل قريته في الفلسفة، اسلوب سهل وتلخيص غير مخل وفتح نفسي لقراية قصة الفلسفة الحديثة لنفس الكاتبين
Profile Image for الشناوي محمد جبر.
1,332 reviews338 followers
April 19, 2019
قصة الفلسفة اليونانية
زكي نجيب محمود وأحمد أمين
...............................
قرأت قصة الفلسفة أكثر من مرة، من أهم المرات التي قرأت فيها هذ القصة كانت مع كتاب حلم العقل لأنتوني جوتليب، وتكوين العقل الحديث في مجلدين لجون هرمان راندال وحكمة الغرب في جزأين لبرتراند راسل وقصة الفلسفة لويل ديورانت وثلاثية يوسف كرم وغيرها، وبعض هذه الكتب أقوي من بعض، لاختلاف ثقافة كل مؤلف واختلاف الأسلوب بالطبع.
هذا الكتاب يعتبر من الكتب الهامة في شرح قصة الفلسفة اليونانية، وترجع أهميته إلي أنه من تأليف اثنين من أهم الكتاب في الأدب والفلسفة الفكر في العالم العربي في القرن الماضي، كما أنه��ا يتميزان بأسلوب رقيق جدا وثقافة عالية جدا.
كأي قصة عن تاريخ الفلسفة اليونانية تحديدا لا بد أن تبدأ بالحديث عن تاريخ الفلسفة في اليونان ما قبل سقراط، فيتحدث الكاتب _ كما تحدث غيره _ عن الفلسفة في يونيا أولا في أول ظهور للفكر الفلسفي في التاريخ، ثم تحدث عن دور الفيثاغوريون في نضج حركة الفكر الفلسفي واتخاذ الأعداد مبدأ للوجود بدلا من الماء أو النار أو الهواء أو التراب، وهي الخيارات التي كانت متاحة لغيرهم من الفلاسفة.
الإيليون وكانوا جزء من تكوين اليونان جاءوا بفلاسفتهم الذين شاكوا في هذا البناء الفكري العظيم. هرقليطس وإمبدقليس وآخرون كانوا أهم فلاسفة المرحلة، شاركوا بآراء في الوجود والعالم ونشأته .
المذهب الذري الذي تبناه فلاسفة كبار كانت نشأته في مرحلة تالية وعنهم نشأت فكرة تكون العالم من مادة متناهية في الصغر، ظهر كذلك أناكساجوراس والسوفسطائيين الذين جعلوا الإنسان الفرد معيار كل شيء، معيار الحقيقة ومعيار الأخلاق، فما يراه الفرد حقيقة بالنسبة له، وما يراه حقا فهم الحق وما يراه واجبا فهو الواجب. في الحقيقة كان هذاا لمذهب هداما بدرجة كبيرة لكن نشأة سقراط في هذا العصر وباعتماده علي مذهب التهكم والتوليد (مذهب للتهكم من الفكرة القديمة وتوليد فكرة جديدة) قد استطاع هدم السوفسطائية وكسر حدتها، لكن سقراط حوكم بتهمة إفساد الشباب وأعدم بالسم.
وإذا كان أفلاطون قد تتلمذ علي يد سقراط إلا أنه فاق استاذه في وضع تصور لفلسفة كاملة بني فيها أراءه حول الدين والشعر والوطن والديمقراطية وأسلوب الحكم والوجود وكل شيء مما يهتم الفكر الفلسفي بالحديث عنه الآن. أتي بعده أرسطو الذي حول النظر الفلسفي من السماء إلي الأرض، اهتم أرسطو بالدرجة الأولي بالواقعية بدلا من المثالية في الفكر.
الرواقيون الزهاد تبعهم الأبيقوريون الذين اتخذوا اللذة الجسدية هدفا لهم يسعون إليه بذاته، تبعهم الشكاك أو اللاأدريون. ثم وصلت الفلسفة إلي الأفلاطونية الحديثة.
رحلة في العقل الغربي القديم علي بساط من فكر أسلوب الكاتبين العظيمين زكي نجيب محمود وأحمد أمين.
36 reviews7 followers
February 27, 2017
أُردد ما قيل في هذا الكتاب: زكي نجيب محمود وأحمد أمين بكتابهما هذا، قد أنزلا الفلسفة من بروجها العاجية إلى العامة لتعيش معهم، بأسلوب أدبي جميل وفذ.

كتاب قيِّم وجميل، أنصح به، كما أتمنى صدور طبعات حديثة له.
Profile Image for آلاء  بن سلمان.
224 reviews81 followers
February 23, 2013
كتاب رائع :)
متسلسل ، أكثر ترتيبًا وشمولية ، أرفع أسلوبًا من قصة الفلسفة
Profile Image for محمد جوهر.
26 reviews3 followers
September 18, 2013
الكتاب اسم على مسمى ...فهو قصة مسلية .. يكفي أنه جعل أحد عدم محبي الفسلفة مثلي .. يكمله إلى آخره .. و أعطاه معلومات تمهيدية عن بحر كبير مثل الفلسلفة !
6 reviews
July 15, 2019
أرسيسيليوس الأكاديمي الشكاك :
لست أدري ، و لست أدري أنني لا أدري
Profile Image for G.
2 reviews
January 17, 2025
هذا مخلص محاولة مني لتلخيص أبرز ما استوقفني وأثار إعجابي أثناء قراءة كتاب قصة الفلسفة اليونانية،ركزت فيه على الأفكار والمحاور التي وجدتها جديرة بالتأمل والفهم تحت عنوان "الفلاسفة الطبيعيون والميتافيزيقيون الأوائل: أبرز الأفكار والتوجهات”

بدأ الفلاسفة الأوائل بالبحث في المادة ومحاولة تحديد العنصر الأساسي الذي يشكل الكون، وهو ما تجدونه في المدرسة الأيونية،ومن ثم تطور الفكر الفلسفي لينتقل إلى الوجود والروح كما في المدرسة الإيلية أما الفيثاغوريون، فقد ذهبوا بعيدًا عن البحث في العنصر الأساسي، مركزين على الأعداد والتناغم الكوني كجوهر للكون وحركته.
المدرسة الأيونية :
الفلسفة الأيونية تركّز على الطبيعة والعناصر المادية التي تشكّل الكون وأشهر فلاسفتها وآرائهم :
طاليس (Thales)
هو أحد أوائل الفلاسفة اليونانيين ومن رواد الفلسفة الأيونية. كان يعتقد أن الماء هو العنصر الأساسي أو المبدأ الأول (Arche) الذي يتكون منه كل شيء في الكون.
أنكسيمانس (Anaximenes):
اعتقد أن العنصر الأساسي للكون هو الهواء. بالنسبة له، الهواء هو المبدأ الأول، وكل شيء يتكون من الهواء بتغير كثافته
أنكسيمندر (Anaximander):
لم يحدد عنصراً ماديًا معينًا (كالماء أو الهواء) بل اعتقد أن المبدأ الأول هو شيء سماه “الأبيرون” (Apeiron)، وهو مادة لا متناهية وغير محددة.
الفيثاغوريون :
بدلاً من البحث عن المادة الأساسية التي يتكون منها الكون، ركزوا على المبادئ المجردة والتناغم الكوني، واعتبروا أن الأعداد هي الأساس الذي يُبنى عليه الكون كانت افكارهم ان الاعداد هي جوهر الكون
• 1 (الوحدة): يمثل الأصل والبداية وكل شيء ينبثق منه.
• 2 (الازدواجية): يرمز إلى التباين أو القطبية (مثل الخير والشر، الذكر والأنثى).
• 3 (التوازن): يعتبرون أن الرقم 3 يمثل الانسجام، لأنه يجمع بين الوحدة والازدواجية.
• 4 (العدالة): يمثل النظام والاستقرار.
• 10 (الكمال): يُعتبر الرقم 10 رقمًا مقدسًا لديهم لأنه يمثل الكمال والاكتمال. جاء هذا الاعتقاد من مجموع الأرقام الأربعة الأولى (1 + 2 + 3 + 4 = 10)، والتي أطلقوا عليها اسم “الرباعية المقدسة” (Tetraktys)

المدرسة الايلية :
وهي عكس المدرسة الأيونية إذ ركزت على البحث في الوجود الثابت والمفاهيم الميتافيزيقية أبرز فلاسفتها :

أنزكوفنس (Anaximander) كان يعتقد أن الإله هو القوة التي تسيطر على كل شيء في الكون. هو يرى أن كل شيء يحدث في الكون هو نتيجة لقوة إلهية، حتى الظواهر الطبيعية.
مثال: إذا سقطت صخرة من هاوية، أنزكوفنس كان سيقول أن الذي دفعها هو قوة إلهيه غامضه وليست الجاذبية التي هي قانون من قوانين الله التي جعلها تعمل لتنظيم الكون فالله هو الذي اراد لهذا الحدث ان يحدث
في فكر أنزكوفنس، الإله هو المصدر المباشر لكل حركة أو تغيير، وليس القوانين الطبيعية التي تفسر الظواهر.

بارمينيدس (Parmenides ) كان يعتقد أن الوجود هو الشيء الوحيد الحقيقي، وأن التغيير أو الحركة غير حقيقيين. بالنسبة له، الوجود ثابت وغير قابل للتغيير، وكل ما نراه من تغييرات أو تحولات في العالم هو وهم. لذلك، كان يعتقد أن ما كان موجودًا دائمًا هو الوجود الثابت، وأن اللاوجود أو العدم لا يمكن أن يكون حقيقة.

زينون (Zeno)
كان تلميذًا لبارمينيدس واهتم بإثبات أن الحركة والتغيير مجرد وهم. كان يرفض فكرة التعددية أو الكثرة، ويعتقد أن الوجود واحد وثابت وغير قابل للتجزئة لإثبات أفكاره، استخدم مفارقات الحركة مثل مفارقة السهم ومفارقة أخيل والسلحفاة، بالإضافة إلى مفارقة الكثرة، التي كانت تهدف إلى إظهار التناقضات العقلية في فكرة الحركة والتعدد.
Profile Image for محمد جابر.
1 review
September 14, 2020
قصة الفلسفة اليونانية و كذلك جزئه الآخر "قصة الفلسفة الحديثة" يعدان من أهم الكتب التي تناولت تاريخ الفلسفة و تطورها و طرح و مناقشة أفكار الفلاسفة بتسلسلها الزمني و بترابط استثنائي إن لم يكونا الأهم.
تتحدث مقدمة الكتاب عن بدايات الفلسفة التي تتمثل بالفلسفة اليونانية و الحاجة التي دعت اليها كما يجيب المؤلف عن سؤال "ما هي الفلسفة؟" بطريقة مبتكرة نظرا للتعقيد الذي يحمله السؤال، فبدلا من إعطاء تعريف مختصر يقوم المؤلف بالفصل بين الفلسفة و العلوم و رسم الحدود لمباحث كل منهما و أقتبس "الفلسفة تختلف عن العلم في أنها تنظر الى العالم كله كوحدة مترابطة متماسكة، تكون بأسرها موضوع بحثها، كما ان من أخص خصائص الفلسفة 'التجريد' أي انها تحاول ما استطاعت ألا تربط الفكرة المعينة بجسم بل أن تصل الى الأفكار الخالصة المجردة"
طرح المؤلف يمتاز بمحاولة فهم كل فيلسوف من خلال حياته و تجاربه و الطرق التي ادت به لإعتناقه لأفكاره و كذلك الفلسفات و الأفكار التي سبقته و تأثر بها قبل طرح و مناقشة فلسفته، كما يظهر هذا الكتاب فهم المؤلف لكل جوانب الفلسفة من اسلوبه الذي يوصل التعقيد الى أدنى مراحل السهولة و يمكن أن يكون الكتاب هذا مدخلا لأي مبتدئ في مجال الفلسفة و الفكر نظرا لسهولة الطرح و الاسهاب في شرح و تبسيط كل الأفكار المعقدة في الفلسفة اليونانية على وجه الخصوص.
و تقسم الفلسفة اليونانية الى ثلاث مراحل و هي " ما قبل سقراط، مرحلة السوفسطائيين الى آخر عهد ارسطو، و ما بعد أرسطو" كل من هذه المراحل تحمل الكثير من المفاهيم و الأفكار التي أسست فيما بعد لمفاهيم الفلسفة الحديثة و كذلك اسهمت بشكل كبير في تطور المنهج العلمي في البحث.
Profile Image for Musaadalhamidi.
1,605 reviews50 followers
May 29, 2023
«أُسِّسَتِ الفَلسَفةُ عَلى العَقل، ولا يُمكِنُ أنْ تَقبَلَ شَيئًا فَوقَ العَقل؛ فما ذَهَبَتْ إِليهِ الأَفلاطُونِيةُ الحَدِيثةُ مِن وَضعِ اللَّقَانةِ والغَيبُوبَةِ والوَجدِ والإِلهامِ فَوقَ العَقلِ يُخالِفُ الفَلسَفةَ فِي أَساسِها. عِندَ ذَلكَ خَمدَتِ الفَلسَفةُ … إِلى أنْ جَاءَ عَصرُ النَّهضَةِ فحَيِيَتِ الفَلسَفةُ مِن جَدِيد.»

ارتَكَزَ المَشرُوعُ الفِكرِيُّ للدكتُور «زكي نجيب محمود» عَلى تَبسِيطِ الفَلسَفةِ حتَّى يَسهُلَ عَلى غَيْرِ المُتَخَصِّصينَ إِدرَاكُها ومُناقَشَتُها؛ فقَد أَرادَ أَن يُنزِلَ الفَلسَفةَ مِنَ البُرجِ الذِي شُيِّدَ لِها وسُجِنَتْ فِيه، لِتَحتَكَّ بالشَّعبِ وتُفَلسِفَ مَشاكِلَهُ وتَصُوغَ الحُلول. فِي هَذا الإِطارِ كانَ تَعاوُنُهُ مَعَ الأَدِيبِ والمُفَكِّرِ «أحمد أمين» لِيَعرِفَ الناسُ قِصَّةَ الفَلسَفةِ مُنذُ بُزوغِ فَجْرِها فِي أَرضِ اليُونانِ حيثُ إِرهاصاتُها الأُولَى. وفِي هَذا الكِتاب، يَنتَقِلُ بِنا المُؤَلِّفانِ بأُسْلوبٍ سَلِسٍ خَالٍ مِنَ التَّعقِيداتِ بَينَ رِحابِ الفَلسَفةِ مِن بَديهياتِها؛ حيثُ تَعرِيفُها والمَغزَى مِنهَا وبِدايتُها، إِلى مُفَكِّري اليُونانِ الأَوائِلِ ومَدارِسِ الفَلسَفةِ المُختَلِفة، لِيَكُونَ القَارِئُ مُلِمًّا بكُلِّ ما يَتَعَلَّقُ بالفَلسَفةِ الَّتي بُنِيَت عَليْهَا الفَلسَفةُ الإِسلامِيةُ والعَصرُ الوَسِيطُ وَتَأَثَّرَتْ بِها الفَلسَفةُ الحَدِيثة.
Profile Image for خالد.
131 reviews6 followers
August 23, 2020
نبذة عن كتاب ( قصة الفلسفة اليونانية)
ذكى نجيب محمود وأحمد أمين ،

الكتاب يعتبر مدخل مهم جدا لمعرفة نشأة الفلسفة وتأسيسها
يبدأ الكتاب بشرح أولى لبنات علم الفلسفة وبداية النشأة، وتحديدا عند الحضارة اليونانية من طاليس إلى فيثاغورس إلى سقراط وافلاطون إلى العصور التى تلتها، والتى اثبت فيها الكتاب أن اليونانيين هو أبو الفلسفة، تكلم على بداية التفلسف وأسبابه، ومواضيعه التى يتكلم فيه والأسئلة التى أتت لنشأة الفلسفة،
فسرد بعض آراء الفلاسفة والمدارس التى نشأت على إثرها وتباينها مع بعضها البعض،
الجميل في الكتاب سلاسته بالنظر لصعوبة الموضوع،
ويبرز الكتاب جمالية الفلسفة من توالد الأسئلة وصيرورة البحث المستمر،
وإبرازها كمنهج أساسي لفهم الأمور والاقتراب من النظرة الشبه شمولية، وفى ثنايا الكتاب يسرد الأراء المؤتلفة والمختلفة والمتقاربة فى ماهية الكون ونشأته، وفهم الصيرورة والعدم والحركة والسكون، ويبرز مذاهب الفلاسفة فيها، حتى يصل إلى عصر أفلوطين واختلاط الفلسفة وامتزاحها بالنصرانية،
الكتاب ممتاز جدا جدا.
Profile Image for Alexand.
220 reviews8 followers
June 23, 2024
كتاب عظيم جدا من افضل ما قرت في شرح الفلسفة هل الجمع بين عمق الفكرة و بساطة الاسلوب عجوبة خصصت لهل المفكر العظيم
لم يحرم مفكر و الي اعطاه من فكره جوهره العميق كانت الرحلة تضارب بالفكر و تأمل في كل محطة اقف فيه و افكر مع المفكر مع العلم اني لست
من محبين الفكر اليوناني لكن هناء كتبت بطريقة مختلفة اعجبت بفصل افلاطون و ارسطو بشدة و خاصة شرح افلاطون لفائدة الدين و كيف رى ان الدين
هو بديل للشرطة و شرح مفاهيم ارسطو بطريقة واضحة فتحت ابواب كثيرة خاصة نظريته في الارتقاء و التطور
و مشكلة الشك و مشكلة الصيرورة و نظرية المعرفة و نظرية ابيقور حول الخوف كوسيلية مدمرة لكل الفضيلة خاصة الخوف من الموت
بدال يحل العقل مشكلة الخوف من الموت راح رفع مستوى الخوف فيبين ان من وضع حل الموت في ثقافتنا الدينية هو شخص اراد استغلال خوف الناس فرفع درجة الخوف لا يريد ان يريح الناس و يحل مشكلة الموت
Profile Image for أبو شلبي خالد اليوسفي.
13 reviews1 follower
September 14, 2021
كتاب كنت قد قرأته قبل سنتين فلم أفهم كثير من مسائله لكثرة ما فيه من مصطلحات فلسفية معقدة وعبارات منطقية غير مفهومة توقفت واخذت شيئا لا بأس به من المنطق وعدت لكتاب زكي نجيب محمود واحمد أمين ففتحت المسائل التي استعصى عليّ فهمها سابقا وبقيت هناك مسائل لم تفتح لي بعد على أمل أن أكشف غموضها فيما بعد.
الكتاب جيد وتعرض بالتفصيل بشكل رائع لأقطاب الفلسفة اليونانية( سقراط، افلاطون، ارسطو) فهو مبحث عام جيد يؤهل المرء للغوص في جزئيات الفسلفة.
31 reviews
April 25, 2024
هذا الكتاب خطوة مهمة لمن أراد أن يبدأ بقراءة الفلسفة و خصوصا الفلسفة اليونانية.
فهو يبدأ بمقدمة أدبية جميلة بقلم الكاتب الكبير أحمد أمين و بعدها يدخل أستاذنا زكي نجيب محمود في بدء الكتاب بتعريف الفلسفة و بدايتها و شرح لفلسفة كل فيلسوف من طاليس إلي حقبة ما قبل الثلاثة الكبار و يشرح بعدها بشكل تفصيلي فلسفة سقراط و أفلاطون و أرسطو و إلي أن ينتهي إلي فلسفة الأفلاطونية الحديثة.
هذا الكتاب ملئ بالشرح الفلسفي بطريقة سلسلة و لغة أدبية رفيعة المستوي ، يستحق من كل قارئ في الفلسفة أن يقرأه.
Profile Image for Anas Khamayseh .
22 reviews3 followers
June 17, 2021
ممتاز جدا كبداية في أخذ صورة عامة عن الفلسفة اليونانية، و موجه بشكل اساسي لغير الباحث او المتعمق بالفلسفة اليونانية و بالامكان اعتباره مقدمة في اخذ فلسفة الاغريق
غير أنه لا ينطوي على ذلك العمق الفلسفي و ذلك التفصيل النظري و المنطقي للمذاهب الفلسفية المختلفة و من كان مطلعا على تراث اليونان الفلسفي لن يقدم له هذا الكتاب ذلك الشئ الكبير..
Profile Image for Sayed Ismail ElMasry.
46 reviews18 followers
March 9, 2018
الكتاب ممتاز
لمن لا لديه خلفية كبيرة عن الفلسفة اليونانية التي تعد الداعم الاساسي للحضارة الغربية
يعيبه عدم الاهتمام االكافي بأفكار الرواقيين في فلسفة الطبيعة
و تجاهل فيلسوف منظر للأبيقورية بحجم لوكريتوس
Profile Image for Yassin Mohii.
24 reviews13 followers
June 8, 2017
الكتاب مدخل سريع ممتع للفلسفة اليونانية .. كان ينقصه بعض الإسهاب في المسائل الفلسفية ..
Displaying 1 - 29 of 70 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.