ماهو موقف الاسلام من فنون الرسم النحت والتصوير الموسيقى والغناء؟ قضية ((قديمة جديدة )) يحتدم حولها الجدل والصراع لكن الحقيقة التى ستفاجى قراء هذا الكتاب انطاقا من القرآن والسنة هى أن هذه القضية محسومة وواضحة فى أصول الاسلام واجنهادات المسلمين لقد اتفق عليها وفيها كل أئمة الاجتهاد والتجديد ولم يختلف فيها الا أهل الجمود والتقليد ولان هذا الكتاب يريد حسم هذا (الخلاف الموهوم))فانة لم يكتب ب((دراسة )) او ((استشهاد )) وانما قدم ((ملحقا)) با النصوص الكاملة المحققة التى كتبها فى الموضوع ابرز الائمة الذين يستشهد بهم الفرقاء المختلفون من الامام ابن حزم الى حجة الاسلام الغزالى الى شيخ الاسلام ابن تيمية
محمد عمارة مصطفى عمارة مفكر إسلامي، مؤلف ومحقق وعضو مجمع البحوث اﻹسلامية باﻷزهر حفظ القرآن وجوده وهو في كتاب القرية. بدأت تتفتح وتنمو اهتماماته الوطنية والعربية وهو صغير. وكان أول مقال نشرته له صحيفة (مصر الفتاة) بعنوان (جهاد عن فلسطين). وقد درس الدكتوراه في العلوم الإسلامية تخصص فلسفة إسلامية - كلية دار العلوم - جامعة القاهرة 1975. والماجستير في العلوم الإسلامية تخصص فلسفة إسلامية- كلية دار العلوم - جامعة القاهرة 1970م والليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية - كلية دار العلوم - جامعة القاهرة 1965م.
حقق لأبرز أعلام اليقظة الفكرية الإسلامية الحديثة، جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده ،وعبد الرحمن الكواكبي، وألف الكتب والدراسات عن أعلام التجديد الإسلامي مثل: الدكتور عبد الرزاق السنهوري باشا، والشيخ محمد الغزالي، ورشيد رضا، وخير الدين التونسي، وأبو الأعلى المودودي، وسيد قطب، وحسن البنا، ومن أعلام الصحابة علي بن أبي طالب، كما كتب عن تيارات الفكر الإسلامي القديمة والحديثة وعن أعلام التراث من مثل غيلان الدمشقي، والحسن البصري.
ومن أواخر مؤلفاته في الفكر الحديث: الخطاب الديني بين التجديد الإسلامي والتبديل الأمريكاني، والغرب والإسلام أين الخطأ .. وأين الصواب؟ ومقالات الغلو الديني واللاديني، والشريعة الإسلامية والعلمانية الغربية، وكتاب مستقبلنا بين التجديد الإسلامي والحداثة الغربية، أزمة الفكر الإسلامي الحديث، والإبداع الفكري والخصوصية الحضارية، وغيرها كثير. وقد أسهم في العديد من الدوريات الفكرية المتخصصة، وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية، ونال عضوية عدد من المؤسسات الفكرية والبحثية منها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والمعهد العالي للفكر الإسلامي. وقد اتسمت كتابات الدكتور عمارة وأبحاثه التي أثرى بها المكتبة العربية والتي وصلت إلى (200) مؤلفاً بوجهات نظر تجديدية وإحيائية، والإسهام في المشكلات الفكرية، ومحاولة تقديم مشروع حضاري نهضوي للأمة العربية والإسلامية في المرحلة التي تعيش فيها.
حصل على العديد من الجوائز والأوسمة والشهادات التقديرية والدروع، منها جائزة جمعية أصدقاء الكتاب، بلبنان سنة 1972م، وجائزة الدولة التشجيعية بمصر سنة 1976، ووسام التيار الفكري الإسلامي القائد المؤسس سنة 1998م .
لو لم يجد الإسلاميون الوسطيون - المتميعون في أقوال أخرى! - د.محمد عمارة لاخترعوا واحداً! بين طرفي نقيض من المتبحرين في كتب التراث .. بين طرف محمد شحرور وجمال البنا وطرف أبواسحاق الحويني يقف د.محمد عمارة في المنتصف كالصخرة المستعصية على الفريقين
د.محمد هو أحد أفراد كتيبة الإسلاميين الذين كانوا من قبل رموزا يسارية هامة ومنهم من كتب كتباً تعد مراجع في الماركسية ثم - سبحان الله - تحولوا ليصبحوا رموزاً إسلامية متميزة جداً مثل د.عبدالوهاب المسيري والمستشار طارق البشري وعادل حسين وإبراهيم شكري وحتى خيرت الشاطر .. (*) اليسارية تترك أثراً لا يمحى في أسلوب التفكير .. أثناء قرائتي لـ (العلمانية الجزئية والشاملة) للمسيري في بعض الأجزاء كنت أشعر أني أقرأ أحد أدبيات اليسار بعد أن اكتست ثوبا اسلامياً .. لولا أنه لم يكن يحب كلمة (يسار اسلامي) لكنت قلتها عنه
ربما الأثر اليساري ظهر عندما استشهد محمد عماره بكلام الروسي بلنسكي في الموسوعة القلسفية السوفيتية الذي وافق كلام ابن سينا في (النجاة) قبله بعشرة قرون! " ...إن الجمال شقيق الأخلاق، فإذا كان عمل فني ما فنياً حقيقة فهو أخلاقي بنفس المعنى ...." .. وهو نفسه ما يقوله المسيري بشكل أعقد عندما تحدث عن العلمانية الشاملة التي ترفض المرجعيات المتجاوزة وتقوم بالترشيد الاجرائي بحيث يكون كل شيء مرجع ذاته (الفن للفن)
في الكتاب يغوص بنا د.محمد في أعماق كتب التراث والتاريخ الاسلامي متحدثاً عن مواقف العلماء من فنون الغناء والموسيقى والتصوير والنحت ومرجحاً ما يراه ضمنياً
من اللافت للنظر جداً أنه في المقدمة يقول: ((.... إن هذا هو اجتهادنا ورأينا وفهمنا للإسلام .. ولم ولن يتبادر إلى ذهننا أن الرأي الذي نقدمه هو ذات "حكم الله" الفاصل في الموضوع .. إنه اجتهادنا الذي لا يصادر الاجتهادات الأخرى باسم الإسلام، فليس لبشر حظ من هذا السلطان .....)) ((.... إنه رأي الإسلام كما نراه نحن .. وليس "حكم الله" الذي يجب اجتهادات المجتهدين .. وإذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد وصى صاحبه، ذلك الذي ذهب على رأس الجيش محارباً، فقال له: "إذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تنزل على حكم الله، فلا تنزل على حكم الله ولكن انزل على حكمك، فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا" .. وإذا كان هذا هو شأن اجتهادات الصحابة بالنسبة إلى "حكم الله" فأحرى أن تكون هذه السنة مرعية، وأن يكون على وعي بها الكاتبون والقارئون على سواء! ..))
تذكرت فوراً عندما قرأت هذا الجزأ كلام أبواسحاق الحويني عندما أفتى بأن ((كل البنات اللي في الكليات المختلطة آثمات)) .. قال : ((النص يلزمني ويلزمكم .. كل ما فيها إن أنا مبلغ .. انت سميع وانا متكلم..)) ((كلام نهائي مفيش فيه نقض ولا إبرام)) ((هذا هو حكم الشرع قبله من قبله ورده من رده)) .. الفارق كبير حقاً
يرجح د.محمد فتوى الإمام ابن حزم والإمام أبوحامد الغزالي - الغزالي القديم صاحب إحياء علوم الدين وليس الحديث طبعا - عن الغناء والموسيقى - أرفق في ملحق الكتاب نصيهما كاملتان مع نص فتوى ابن تيمية أيضا - حيث نقض ابن حزم كل الروايات القائمة على التحريم سنداً ومنها ما نقضه سنداً ومتنا أيضاً ليؤكد على أن (كل ما رود في التحريم إما صريح غير صحيح وإما صحيح غير صريح) .. بينما توسع الامام أبوحامد الغزالي في توضيح أنه مجرد أداه حلالها حلال وحرامها حرام إلى حد انه قال ان الغناء الداعي إلى الجهاد وإلى الحج يصبح حراماً إذا كانا حراماً في هذا الوقت كحالة من سقطت عنه الفريضة ورفض أبواه أن يذهب لحج التطوع فحينها يصبح حجه حراماً والغناء الذي يشوقه إلى الحج حراماً أيضاً! .. وبالنسبة لكلمات الغزل في الغناء قال أنها حلال لمن يسقطها على حلاله كزوجته وحرام لمن يسقطها على حرامه .. ولم ينسى أيضاً أن يؤكد على أن (( .. واستحسان ذلك فيما بين تضاعيف الجد كاستحسان الخال على الخد، ولو استوعبت الخيلان الوجه لشوهته، فيعود الحسن قبحاً بسبب الكثرة .. فما كل حسن يحسن كثيره، ولا كل مباح يباح كثيره .. بل الخبز مباح والاستكثار منه حرام ...))
هنا يواجه د.محمد اشكالية أن من علماء الأمة العظام من حرموا الغناء والموسيقى تحريما تاماً، وأن هناك من نقلت عنه مرويات متناقضة في ذلك كالإمام مالك فهناك روايات أنه حلل وهناك روايات انه حرم هنا يحيلنا إلى اهمية البحث في الخلفيات التاريخيه للفتاوى ونص السؤال بالضبط .. فالإمام مالك قال قولته المشهورة ((إنما يفعله عندنا الفساق)) ليس رداً على سؤال عام عن الغناء بل رداً على سؤال مخصص عن رأيه في الغناء الذي يفعله أهل المدينة ... في ذلك العصر تعمد الأمويون أن يغرقوا الحجاز في الغناء الماجن والخمور وأمثالها لأنه كان موطن معارضتهم الرئيسي .. لذلك بالفعل من كان يفعله من أهل المدينة هم الفساق .. أيضاً فتوى الشافعي كانت عن غناء فاسق ظهر حديثاً عندهم في بغداد يسمى (التغبير)
أيضاً حتى اللفظ نفسه يختلف .. فابن حزم ومرويات العصور الأولى تتحدث عن (الغناء والمعازف) بينما ابن تيمية والامام أبوحامد الغزالي يتحدثون عنه بمصطلح (السماع) .. ما حدث هو ان الغناء أصبح مهماً للغاية عند الصوفية وما يغنوه اشتهر بهذا الاسم - على فكره في المسرح الأثري للمولوية في مصر مكتوب أنه (سماع خانة) وقال لي العامل هناك أن جلال الدين الرومي شخصياً هو من أقام المسرح واطلق الاسم - والغريب أن الغزالي يمدح في السماع ويعتبره مما يقرب إلى الله بينما ابن تيمية يحرمه تحريما قاطعاً .. هنا يقول د.محمد أن هذا معبر عن تحول معنى (السماع) بين عصريهما وهو ما يوضحه بنصوص الفتاوى .. في عصر الغزالي كان الغناء الصوفي مجرد فن بكلمات إسلامية شرعية .. بينما في عصر ابن تيمية كانت قد دخلت فيه العقائد الباطنية الغنوصية المناقضة للعقيدة، وأصبحوا يعتبرون هذا الغناء نوعاً من العبادة بل يفضلونه على القرآن!
بعدها عندما تحدث عن الرسم والنحت لفت النظر إلى نصوص مثل ((إلا ما كان رقماً في ثوب)) أو أن الرسول عندما قال للسيدة عائشة ((أميطي عنا قرامك هذا)) كان باقي الحديث واضحا في السبب ((فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي)) .. وهو ما يتسق تماماً مع نهي الرسول للسيدة عائشة عن تغطيتها الجدران بستارة عليها صور فـ ((طرحته مرفقين - يعني قطعته لوسادتين - فقد رأيته متكئاً على احداهما وفيها صورة)) .. إذن لم يكن النهي للصور في حد ذاته - وإلا ما اتكأ على الوسادة التي مازالت عليها الصورة - بل النهي عن ما اعتبره الرسول إسرافا في تغطية الجدران بهذه الستارة ..
أيضا ابن عباس الذي الذي نهى رجلاً من أهل العراق عن التصوير لأنه سمع رسول الله يقول (كل مصور في النار) هو نفسه من يروي عنه المسور ابن مخزمة انه دخل عليه فوجده يلبس ثوبا من استبرق - وهو ما نهى عنه الرسول - وبين يديه كانون عليه تماثيل .. فلما سأله عن الثوب قال له "ما أظن رسول الله نهى عنه إلا للتجبر والتكبر، ولسنا بحمد الله كذلك" وعندما سأل عن الصور على الكانون قاله له: "ألا ترى كيف أحرقناها بالنار" .. إذن النهي بسبب مظنة تعظيمها وليس عنها في حد ذاتها
ورغم اعتراف د.محمد بأن (المزاج الاسلامي) عبر العصور كان ضد النحت إلا أن هناك خلاف أيضاً .. فالإمام القرافي محمد بن ادريس - أحد أأمة المالكية - كان هو نفسه نحاتاً وتحدث في سياق كتابه (شرح المحصول) عن ما صنعه من تماثيل! بالاضافة طبعاً إلى فتوى محمد عبده التي جلبت عليه الغضب من حينها إلى الآن
ويلفت د.محمد النظر إلى ان مفهوم (الصور) الذي تتحدث عنه الأحاديث النبوية الصحيحة في التحريم مختلف عن مفهوم (الصور) عندنا حالياً أصلا .. وقتها كانت (الصور) هي المعبودات الوثنية بكل أشكالها سواء العربية أو الوافدة إليهم من الفرس والروم حتى على المنسوجات التي كان عليها صور لآلهتهم .. الحديث المفتاح لفهم الأمر هو ((يُجمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد، ثم يطلع عليهم رب العالمين ثم يقال: ألا تتبع كل امة ما كانوا يعبدون؟ .. فيتمثل لكل صاحب صليب صليبه ولصاحب الصور صوره ولصاحب النار ناره فيتبعون ما كانوا يعبدون...)) ... إذن (صاحب الصور) الذي تحذر منه الأحاديث الأخرى هو هنا بوضوح تام بمعنى أنه من يعبدها
(مع ملاحظة ان القرضاوي الذي ينتمي لنفس المدرسة الوسطية يتشدد في تحريم التماثيل تماما وبل يرى أن فتوى الامام محمد عبده من الفتاوى الشاذة في التاريخ الاسلامي، ولا يمنعه مخالفته لمحمد عمارة في هذا الموقف من تقديره الشديد جدا)
وبعد كل هذه الرحلة ينهي د.محمد عمارة الكتاب بقوله ((تلك هي رؤيتنا لموقف الإسلام من الجمال وفنونه)) ولم يقل ((هذا هو موقف الاسلام)) .. فارق كبير بينه وبين من قال لي منذ فترة عن فتوى القرضاوي عن الغناء والموسيقى (قال رسول الله لا تجتمع أمتي على باطل .. شذ ابن حزم عن اجماع اهل السلف فلا يؤخذ به، وشذ القرضاوي عن إجماع أهل الخلف فلا يؤخذ به!) .. سألته انت قريت فتاويهم؟ قالي لا مش محتاج أقراها .. مادامو شذو عن الاجماع يبقو غلط! لو كنت وقتها أكثر قراءة كنت جبتله باقي الاسامي عبر التاريخ اللي اختلفو في القضية عشان يوريني بعدها هيتكلم بثقة كده ازاي عن ((إجماع الأمة))!
من اكتر اللي باكرهه في حياتي اسلوب احتكار الاسلام على طريقة (حصريا ليس لنا فروع أخرى) .. انت مقتنع بفتوى ما خذ بها ولك كل الاحترام والتقدير لكن لا تقدمها على انها حكم الإسلام الوحيد .. احترم من أخذ بالرأي الآخر إذا كنت تريد منه أن يحترمك!
- الكتاب في أصله 150 صفحة، والصفحات الباقية ملاحق منقولة بالنص لفتوى بعض أعلام الإسلام بخصوص الغناء والسماع (ابن حزم- الغزّالي-ابن تيمية) ا
- تركيز الكتاب الأكبر كان بخصوص الغناء والموسيقى، وانتهى إلى قول الإمام الغزّالي بإن الغناء "حسنه حسن وقبيحه قبيح" مدعماً رأيه بالنقول الصحيحة الصريحة ا
- تحدث عن النحت والتماثيل وأيد فتوى الإمام محمد عبده في إباحة ذلك لانتفاء علّة التحريم .
-نظرة د.محمد عمّارة رائعة للفنون،وربما كانت أشد تأثيراً في وقتها ( 1991 أول طبعة للكتاب) وهي نظرة أي إنسان سويّ مسلماً كان أم لا، وهي بإن هذه الفنون -أيا كانت- لا تحرم بذاتها وإنما بما يلازمها .. وهي ليست ترفاً إنما هي طبيعة وجِبلة إنسانية ..
- يرى بأن من أهم أسباب انتشار فتاوى تحريم الغناء هو لكثرة ما يختلط بمجون الفساق والسلاطين وغيرهم، وتضييق ابن تيمية في مسألة السماع يرجع لطبيعة عصره الذي تكاثر فيه الصوفية الذين جعلوا السماع من الدين.
- أعجبتني نزاهة المؤلف في النقل؛ فهو ينقل حتى من قد يخالفه ��ي رأيه ..
- الكتاب لم يتعمق كثيراً في الفن كفن وكرؤوية وحاجة إنسانية، ولكن أسهب في محاولة فك الاشتباك بين من يؤيد ويرفض ذلك بالنقولات والاستدلال، وعلى أن الكتاب صدر منذ سنين وسبقه وتبعه عدد من الكتب في هذا المجال، إلا أن الأسئلة الكبرى المتعلقة بالفن ما تزال تطرح حتى يومنا هذا بين الإسلاميين ( مسلسل عمر كمثال قريب )، و إن كان سهم المؤيديين قد ارتفع في السنوات الأخيرة ا
وانتهى الكتاب بعرض مُلحق طويل يعرض به فتاوى ابن تيمية عن مسائل "السماع" و اجوبته عليها رحمه الله ...
أظن أنه من غير المنصف أن أتحدث عن الكتاب إذ أن النتيجة التي وصلت إليها قد تكون مختلفة تماماً عن أي قارئ آخر، فهُنا لا يطلب منك أن تقرأ الحُكم وتصدقه بل يعرض لك وقائع وأحاديث وأدلة لتشهد عقلك وتمرن ملكة الإستنباط والإستنتاج والتفكير..
لن أكتب مراجعة، بل سأقول بأني سعيدة وممتنه لأني قرأت هذا الكتاب، الكثير من الأحمال الثقيلة سقطت، وعرفت كثيراً عن متون الأحاديث بسبب هذه الشبهه وهي الفنون من رسم وتصوير ونحت وموسيقى = )
الموسيقى، التصوير، النحت...وباقي الفنون. ما هو موقف الإسلام منها؟ وما الأدلة؟ وما موقف المسلمين الأولين والأخرين؟ وهل الإسلام يدعو للجمال أم ينفر منه؟ وهل الحكم دائما ثابت تحريما أو تحليلا على كل حال؟ هذه الأسئلة وأسئلة أخرى نُوقشت في هذا الكتاب. ميزة الكتاب أنه لم يتطرق إلى رأي الدكتور/محمد عمارة، مع ماله من قدر ومكانة وماله من أهلية بأن يبدي وجهة نظرة بناء على دراساته المستفيضة، ولكنه حتى يقطع قول كل متشدق متزمت ألزم نفسه وقراءه فقط: بنصوص القرآن أولًا، وأحاديث الحبيب ثانيًا، وأقول ومشاهد من حياة الصحابة والتابعين وجهابذة علماء الإسلام الأولين (وأرفق مُلحقا مفصلُا بآراء: ابن حزم، والغزالي، وابن تيمية بالتحديد بشكل موسع حول آرائهم التفصيلية حيال هذا الموضوع). كيف ينافي الإسلام الجميل الذي ارتضاه الرب الكريم الذي يُحب الجمال كما صح عن الحبيب المصطفى الجمال والفنون الجميلة ويُحاربها؟، كلا فالإسلام جاء بصورة مشرقة حيوية تشمل سعادة الدارين ولا تنافي في الإنسان فطرته وحبه وميوله لكل جميل، ولكن وفقًا لضوابطَ تحفظ للإنسان إنسانيته. تخرج من هذا الكتاب بأن الغناء والموسيقى -كمثال على الفنون الجميلة- مباح وحرام ومكروه ومستحب ولكل حكم سياقاته وتفصيلاته. ذُهلت من كم الأحاديث التي تتداول على لسان الدعاة والوعاظ للتحذير من "شر" الغناء وخطره مما ليست من أحاديث النبي مما لم ترد عنه أصلا، او مما كانت موضوعة ضعيفة بتفصيل سندها وإرجاعها وعرضها على مبدأ الشرع في علوم الرجال والجرح والتعديل. كتاب يستحق أن يقرأه كل محلل بلا استثناء، وكل محرم بلا استثناء..قراءة هادئة محايدة..قراءة تبغي الحق وتبحث عنه ولا تريد للمجتمع المسلم قتله بالانحلال والانحطاط..كما لا تريد له قتلة "بالخنق" والتضييق على الخلق فيما أحله لهم ربهم من الطيبات.
كتاب ممتاز لولا خفته في الرد على المخالفين في الرأي.. ود. عمارة وإن كان عملاقا في مجال الفكر الإسلامي إلا أنه ضعيف في علم الحديث وفي الفقه.. ولو أنه اكتمل له هذين الفرعين لكان ابن تيمية عصره بلا منازع
أرى أن هذا الكتاب يحسم موقف الشرع تجاه الفنون الجميلة (الغناء والموسيقى والرسم والنحت والتصوير ) فمن قرأه بتمعّن استشعر الإنصاف وحُسن الجمع بين الأراء ، وزال الالتباس ممن كان عنده التباس (مثلي) إزاء قضية مثل قضية سماع الغناء والموسيقى . رحم الله الدكتور محمد عماره وجزاه عما قدمه خير الجزاء .
دراسة رائعة لأراء العلماء والفقهاء وإختلافهم في مسألة الفنون الجميلة من غناء وتصوير ورسم ونحت.. وأبتدأ الدكتور محمد عمارة بالآيات القرآنية وتفسيرهـا ثم الأحاديث النبوية ومن ثم عمل العلماء مع إختلاف الأزمنة والظروف المصاحبة لكل أرائهم..ومنهم ابن حزم والغزالي والقرطبي والإمام محمد عبده وحتّى إبن تيمية تحدّث عن الغناء المباح - غير العبادة- وأباحه بشروط إباحة أي شيء وهو بعده عن الإنحلال والفسق والكفر والكلام السيء
كم أحوجنا اليوم إلى النظرة الواسعة للعلماء وعدم التقيّد بظواهر نصوص أو أحاديث ضعيفة أو إستثنائيات حدثت على أنها هي القاعدة والأساس لهذا الدين.. كفانا جهلاً, ونسأل الله أن يجزيه تحقيقه وعمله هذا
الكتاب جميل، طريقته جميلة في تفصيله وفي ذكره للهوامش نهاية كل فصل فكرة إبداعية جميلة .. بالنسبة لي كان الكتاب مكرراً بعض الشيء، لأني قرأت فيه الكثير خصوصاً من الإمام يوسف القرضاوي ملاحظة : الكتاب أصلاً قرابة ١٠٠ صفحة، والباقي يعتبر مجرد هوامش لا يؤثر تجاوزها في رأيي
الكتاب ده دعوة للفكر .. واللى مش عايز يصدق ميصدقش دى حرية شخصية .. بس ادعوا فقط لقراءة ملاحق بن تيمية والغزالى .. وكفى ! الناس دى فهمت الدين .. واحنا .. حنطنا الدين .... ولاحول ولاقوة الا بالله
رحم الله الدكتور محمد عمارة أوجز في هذا الكتاب وأصاب ،، تناول التاريخ الإسلامي مع الفنون وكيف كانت تتفشى بينهم الزخارف قبيل تحريمها والتشكيك في إباحتها في القرن المعاصر
الجزء الأول هو الكتاب نفسه والجزء الثاني عبارة عن نصوص للامام ابن حزم والغزالي وابن تيمية في اباحة الفنون
الجهد المبذول في الكتاب واضح وجلي خصوصا في الاعتماد على كثير من المصادر وتفنيد كل شبهة تقضي بالمنع المطلق جزئية لاحظتها اثناء مناقشة الكتاب مع عديد من الزملاء واغلبهم من التيار السلفي فمهما أتيت بعديد الأدلة التي وردت ها هنا لا يوجد اقتناع ومصمم على الايمان برأي شيخه المطلق حتى مع تفنيد تلك الحجج واعتماد عديد الأقوال من عديد الأئمة نقطة أخرى عاب البعض على محمد عمارة كونه كان يساريا من قبل لا أعلم ما دخل ذلك بالادلة التي أوردها أو مناقشتها ؟ فإما أن تثبت صحة أدلته وقياسه أو تنفيها ولا شأن لأيديولوجيته او فكره بشيء آخر!!!
الجزء ال��اني من الكتب وهو الخاص بنصوص الأئمة السابق ذكرهم لم يضف جديدا فقد أورد مضمون تلك الأدلة أثناء الحديث نفسه ولكن ايرادها ليقطع كل شك في ذلك
هذا الكتاب لمن يرد بحث الحقيقة فقط أما من كون وجهة معينة في الموضوع بناء على رأي مُقلدٍ دون الأخذ بالباقي من الأدلة فليتركه جانبا فلن يفيده بشيء
ما هى نظرة الدين الإسلامى للفنون من موسيقى و رسم و نحت و تصوير ... الدكتور محمد عمارة يجيب على هذا السؤال بالعودة للكتاب (القرآن الكريم) و سنة النبى محمد صلى الله عليه و سلم و لنصوص كبار العلماء و الفتاوى
بدءاً من إبن حزم مروراً بالشيخ أبو حامد الغزالى انتهاء بالعلامة ابن تيمية ... فهو يعرض النصوص و يشرح معناها و الظروف المحيطة بها و فى النهاية يجمل الموضوع و يطرح وجهة نظره الشخصيه .
و ملحق بالكتاب نصوص فى الغناء و السماع لابن حزم و الغزالى و ابن تيمية
الكتاب مفيد جداً و يحتوى على معلومات قيمة و مهمة لمن يبحث عن فهم هذا الموضوع الشائك و المثار حوله الكثير من الجدل و يتمنى أن يصل إلى أجابة تريح قلبه و عقله
الكتاب يبين ان الاسلام لا يتعارض مع قيم الجمال على الاطلاق بل يؤكد ان الانسان بحاجة الى الفنون المختلفة ( بضوابطها الشرعية ) كى تسمو روحه وتكون هذه الجماليات فى حياته سواء من خلال الغناء او التصوير او الشعر او النحت مرآة ينعكس فيها إبداع الخالق دون ان يتجاوز ذلك لتقديس هذه الفنون وتغليبها على العبادات ودون ايضا الحط من شانها ورمى من يمارسها او يستمتع بها بالفجر والضلال
كل ذلك يظهر من خلال نقد الدلائل من الكتاب والسنة التى استعان بها المقلدون فى عصرنا لبيان ان هذه الفنون حرام
يتحدث الكتاب عن مجموعة من أكثر القضايا إثارة للجدل والخلاف مثل موقف الإسلام من الموسيقى والنحت والرسم .. في رأي الكاتب هي قضايا محسومة ولا تحتاج لكل هذا الاختلاف .. لا أستطيع الجزم بصحة رأي الكاتب ولكني أحسست عند قراءته أن أسلوبه عقلاني ومقنع .. عسى الله أن يهدينا للصواب
مطلق التحريم لا يستقيم في هذه المسائل ولا مطلق الإباحة، هذا ما تنضح به الأسانيد الشرعية . موضوع موفق للكاتب. والكتاب ليس مجرد اتباع للأهواء . غير أنني أعيب عليه عدم التنسيق في سرد بعض النقاط.
اشكالية ان تقرر ان تكتب كتابا حول موضوع ما ..فتعرض كل الاراء بنفس المساحة دون ابداء اي رأي او ترجيح ايا منهم ...ينتج عنه قارئ خرج من الكتاب كما دخل دون تكوين وجهة نظر مستندة لشئ ملموس