اسمي نرجس، و"غزير" ليس زوجي السابق، ولا زوجي الحالي، ليس صديقي فقط، وليس حبيبي أيضاً، لا أحبّه، لا أعرف بدقةٍ معنى الحبّ، أو كيف أشعر به على النحو الذي يجب عليه أن يكون، أعرف أشياء تشبه الحبّ، أو تتفوق عليه ربّما، مثل تعلقي الشديد بابنتي التي لا أعرف كيف باغتتني وأتت إلى الحياة رغماً عن أنفي، أجد أن شيئاً مثل هذا يستطيع أن يكون أكبر من الحبّ، أو أثقل منه، لا أمتلك ميزاناً للكلمات لأعرف أيهما أكثر وزناً (أكبر أو أثقل)، ما أعرفه على وجه الدقة أنّ غزيراً يحتلُّ موقعاً متأخراً جداً في حياتي إذا ما قيس الأمر بابنتي. أجبرتُ على ارتداء قناعاتٍ متنوعة في الحياة، لم أعتنقها، ولم أفكّر فيها طويلاً، كانت تمرُّ قبالة عقلي مجموعةٌ من الأفكار تلوّح لي، وتبتسمُ بسخرية من استطاع اقتناص فرصةٍ من العقل الصغير لإحداثِ فوضى، هذا ما استطعت استنتاجه من تبريرات غزير لسلوكي غير الناضج فكرياً كما يحلو له القول.
حاصلة على شهادة الدكتوراه في اللغة العربية- شعبة الدراسات الأدبية اختصاص: الأدب المقارن.
روائية سورية صدر لها عدة روايات، منها: حبّة سكر سمراء، البازار الكبير، على كفالة الموت، آخر المنازل، والعديد من الأبحاث المنشورة في المجلات العربية والعالمية.
أنتهيتُ مِن سماعِ هذه الروايةّ تَوّاً ، وأضعتُ مشاعِري أو رُبما قلبي بين طيّاتها، لا أبالغ إن قُلت أنّني تُهْتُ في آلامهم ، وتألّمتُ لأوجاعِهم، أخذتني الكاتبةُ بيدي، وأجبرتني! أن ألعن الرِجال والنساء، والبشر. كانت لكلّ شخصيّةٍ قُصةٌ، حتى الثانوية منها، وهذا ما أعجبني بصراحة.
سحر ما في داخل الرواية يجعلك تتمها للصفحة الأخيرة، تنوع في الشخوص والأدوار، وكتابة أدبية مبدعة، ونحت متمكن، قلم جديد يشرق، ينبأ عن وجود أديبة باهرة مقبلة، نتطلع لمطالعة كتاب آخر للمؤلفة.
This entire review has been hidden because of spoilers.