"إنّ هذا الكتابَ هو توثيقٌ وجمعٌ لكلّ ما صَدَرَ عن الجواهري من مقالاتٍ وحواراتٍ ومواقفَ عبّرَ عنها في محطاتٍ متعددةٍ من حياتِهِ. تكمنُ فرادةُ هذا الكتابِ في أنّه لا يقدّمُ الصورةَ المعتادةَ للجواهري الشاعر فحسبُ، بل تُظهر الجواهري ناثرًا وصحفيًا وكاتبًا في مختلف المعاني الفكرية والسياسية."
يتناول الكتاب حياة الجواهري بشكل مفصل وذلك من خلال استقراء النصوص والمقالات والحوارات التي أجراها في حياته-رحمه الله-
(عن أسلوبه الفني)
- أحد أهم أسباب وضوح أسلوبه في الكتابة: يعود إلى عمله الصحفي الطويل الذي لازمه منذُ أن خرج من بلاط الملك فيصل الأول( الثاني لا يحبَّه!) في مطلع الثلاثينيات من القرن العشرين وإلى خروجه في أواسط الستينات.
(مقتطفات من الكتاب)
"إن الشعر إذا سلك طريق الخير لاَن وضعفَ" ص٤٧.
"يجب أن يكون الأدب آلةٌ لا غاية، يجب أن يكون شجرة صالحة تُثمِرُ ثمرًا صالحًا" ص٩٠.
"آلاف تحياتٍ طيّبات على الروح الرقيقة، والعواطف السامية، والنفس الشاعرة الحسّاسة،القلم أنبا، واللسانُ أكَلُّ، والورقُ أقلُّ من أنْ يستطيع التعبير عن أميال قلبين خفّاقين بالحُبِّ الخالص، والشعور المحض، مُفعمين بالآمال اللذيذة، نابضين بإحساسات رقيقة متقاربة جدًا جدًا". ص٩١
"شيوع العامية أبرز علائم تخلّفنا، وبقدر ما تنحسر الموجة العامية يظهر مقدار تخلّص مجتمعنا من الشوائب والرواسب المتراكمة" ص٢٠٢.
"العالم مهما تطوّر صناعيًّا أو علميًّا أو ذرّيًا فستظلّ العاطفة الكريمة، والإحساس المرهف، والتجاوب الذهني والتعاطف الموسيقي لها المحلّ الأول في النفوس وفي القلوب وفي مجالات الحياة اليومية، وهذا معناه خلود الفنّ والأدب والشعر، ورواج أسواقها الكريمة".
كلما حدّثتُ عن نجمٍ بدا حدّثتني النفسُ أن ذاك أنا
"كما أرى الآن فلا قمّة في الشعر بعدي".
(الأسباب التي كوَّنت شاعريته) تتجلى في في عنصرين هما: ١- حب الظهور. ٢- التنافس.
(شخصية عظيمة عنده) سقراط وذلك؛ لأنه شرب كأس الموت فرحًا مبتهجًا دفاعًا عن الحق.
وبلغت قوة حافظته أنه حفظ خلال ثمان ساعات ٤٥٠ بيتًا ، عجيب جدًا 😮
- عتابٌ يحز النفس وقعًا وإنه - لأنزه من صوب الغوالي وأطيبُ - - عليكم لأن القصد بالقول أنتم - وليس على كل المسيئين يُعتبُ
وتوفي شاعر العراق الكبير محمد مهدي الجواهري صباح 27/7/1997م ودُفِن إلى جانب زوجته في مقبرة الغرباء(مقبرة الشهداء).