اسم الكتاب: الفكاهة والائتناس، في مجون أبي نواس. اسم المؤلف: الحسن بن هانئ، المعروف بأبي نواس. اسم المحقّق: محمّد مظلوم. نوع الكتاب: شعر. عدد الصفحات: ٣٦٨ صفحة. دار النشر: منشورات الجمل. - مراجعة الكتاب:
عنوان الكتاب يغنينا عن شرح محتوى الكتاب ومضمونه، لكن لا ضير في أن نتحدث عن موضوع الكتاب وأن نشير إلى ما في الكتاب من جوهر. - كتاب "الفكاهة والائتناس، في مجون أبي نواس"، نستطيع القول أنه المرجع الأساسي لأشعار أبي نواس المحذوفة والمتغاضى عنها، كذلك لنقائضه مع بعض الشعراء، فلطالما تحذف هذه الأشعار من ديوانه، فدائمًا يأتي ديوانه خالٍ من باب المجون، ناهيك أن أبا نواس مشهور بهذا الغرض في الشعر، فكيف يأتي ديوانه خالٍ من هذا الضرب وهو يُعدُّ رائده. جاء الكتاب ليسد الثغرة التي في ديوان أبي نواس، فإسقاط باب كبير الحجم من الديوان إضافة لكون الشاعر مشتهر به أمرٌ قبيح، بعيدا عن ما جاء في الباب. - وجاء الكتاب في أربع مقدمات، وأحد عشر فنًا من فنون المجون عند أبي نواس، ومستدرك على ما أغفلوا جامعو الفكاهة من قصائد أبي نواس، ومن ثم ملحق من أخبار أبي نواس في المجون. - رحلة جميلة قضيتها مع شعر أبي نواس في المجون، وتعرفت عليه عن كثب في ما يحب أن يكتبه، والفضل يعود إلى محقق الكتاب محمّد مظلوم الذي حفظ هذا الباب من الضياع والتحريف فكان له الفضل في إعادة إحياء باب المجون عند أبي نواس. - كتابة المراجعة: حسين أبوسهيل. ١٦ ديسمبر ٢٠١٩.
هذا الديوان الذي بين أيدينا هو الجزء الكبير من ديوان أبي نواس المغفول عنه؛ للكم الهائل من الشعر فيه متاجوز فيها الحد، وهذا بعض من الديوان: تــمـتـع بـالخـمـورِ وبـاللواط
ولا تخشَ المرورَ على الصراط
وخــذهــا قـهـوةً مـن كـفّ ظـبـي
رخـيـم الدل مـمـشـوقِ الشـطاطِ
يـعـاطـيـكَ المـدامَ بـلا مِزاجٍ
بـأطـيبِ ما يكونَ من التعاطي
وكـن فـي اللهو مهتوكاً خليّاً
سـليـمَ الحـلمِ مـحلولَ الرباطِ
فـذا طـيـبُ الحـيـاةِ وأيُّ عُـمر
لذي لهــوٍ يــطــيـبُ بـلا لواطِ
--
وعاذلةٍ تعيبُ عليَّ عادي فقلتُ لها ضلَلتُ طريقَ عادي رجعتُ إلى الخسارةِ والفسادِ ولستُ بسالكٍ سُبُلَ الرشاد وأقسمُ لا أجيبُ إلى ملامٍ ولو صمّمتُ من صوتِ المنادي ومالي والصلاةَ وصومَ شهرٍ وقصدَ الحجّ أو قصدَ الجهادِ سأخلعُ ما حييتُ عذارَ رشدي وألبسُ جامحاً عذرَ الفساد وأعصي عاذلي سرّاً وجهراً وأجعل جاعةَ الشطّار زادي وآخذ في مذاهب قومٍ لوطٍ ولا آلو تمرّدَ قومِ عادِ