على عكس ظنونهم بنيت عالمي في المكان الذي عزلوني فيه ليتخلصوا مني، توسعت في صناعة العطور، أصبح لديَّ الكثير من الزجاجات الصغيرة لعطر جدتي أنثر بعض القطرات في الصباح على المقعد أمامي تنتشر الرائحة أشعر بها تدخل غرفتي بردائها الفضفاض بعد صاة الفجر، تعقد رأسها بمنديلها الأبيض ما هذه الرائحة الدافئة ياجدتي قهوة وقرنفل وينسون وفانيليا، رائحة الحلوى والخبز وحظيرة الطيور والأغنام والقش واللبن تحولت من مجرد شمها إلى رؤيتها وسماعها بل والعيش فيها كل عنصر من تلك العناصر يمنحني تمييزه في خليط عطرك شعورا مختلفا سأخبرك ياجدتي الكثير من الحكايات هذه الليلة ردا لجميلك معي في سرد الحكايات طيلة العشر سنين الماضية ــــــــــــــــــــــــــــــــ غلاف: عبد الرحمن الصواف دار ن للنشر والتوزيع
أنهيتها وياللعجب فقد ظللت أفكر للحظات ما كان هذا؟ ما هو شعورك؟ شعوري هو خليط ثقيل من الإنبهار بالعمل الذي أقرأ لكاتبته لأول مرة والفكرة العجيبة التي ابتدعتها، التعاطف مع الأبطال جميعا، الحزن الشديد على الجميع بدون استثناء، الغبطة لـ هادية لوجود نادر في حياتها، وأخيرا الدهشة الشديدة التي أصابتني في النهاية
لعبت الكاتبة على أوتار مشاعري كقارئة بدقة عازف فنان، كنت أندفع في أفكاري واستنتاجاتي وتخيلي للأسباب وراء ما أقرأ من أحداث ثم أشكك فيما وصلت إليه وأعود لألتزم بقراءة النص
القدر ... الرضا ... الصبر ... الإحساس بالذنب ... ألعاب العقل والهشاشة النفسية ... كلها أشياء نتعرض لها في حياتنا كل يوم ونُختبر ولا أحد يستطيع الجزم برد فعله على الشدائد والنوائب خاصة الفقد
إن استفضت فقد أحرق الحبكة والأحداث لرواية أعلم أنها تركت في نفسي أثرا وقد أفسد على الآخرين قرائتهم لذا فأنا سأكتفي بهذا القدر في مراجعتي
أعلم أن هذا العمل هو تقريبا الثالث للكاتبة ولكنه بداية تعارفنا وأعتقد أنني سأقرأ إلين أيضا التي اقتنيتها أيضا هذا العام وأعلم أنني سأقرأ جديدها بإذن الله
ملحوظة وحيدة وأخيرة .... دار النشر اختارت لهذا العمل وغيره من الإصدارات الجديدة خطا صغيرا جدا جدا لا يليق بكتاب، هذا مثير للأعصاب ومستفز، الموضوع به الكثير من المعاناة، إرهاق للعين، صداع، والكثير من اللخبطة ... رفقا بالقراء ورفقا بداركم إن أردتم لها الاستمرار في النشر!
هناك فارق كبير بين أن تعيش في عالم يتهمك بالجنون و لا يصدق تجربتك المريرة و حزنك الدامي، و كل محاولاتك للتعايش مع ألمك، و عالم يقبل أحزانك و هواجسك و أفكارك المجنونة لتعافيت أسرع و تعايشت بشكل أفضل مع كل هذا الحمل الذي كاد يكسرك.
أنهيتها في 3 جلسات فقط، رواية رشيقة أحداثها مشوقة تشدك وتفاجئك لآخر لحظة، خليط بين الفانتازيا والمشاعر والواقع. أحببت الفكرة وجددت تساؤلات كثيرة لديّ عن الراحلين، والموت والعالم الآخر والشعر بين ما نراه حقيقي وما نظنه وهمًا وجدوى التفريق بين الحقيقة والوهم من الأساس. تقسيم الرواية أيضًا جعلها منظمة ورغم تعدد الشخصيات لا تفقد أحد الخيوط أو تتوه في الأحداث.
عطر الموتى رواية اسمها قد يستغرب القارىء سبب تسميتها لكنه حين يطالعها ويعيش مع أحداثها وأبطالها يعرف لماذا هي تحمل هذا الاسم نعيش فيها بأحداث اجتماعية في قالب مرعب للبعض ومؤلم للبعض الآخر كتبت بلغة عربية رائعة متقنة نشعر من خلالها بتحري الكاتبة الاجادة وهي تخط كلماتها لتصل لقلب وعقل القارىء واني لأذكر بعضاً من هذه التراكيب اللغوية: فقد كان رأسها يطحن الكثير من الأفكار لينثر في نفسها المخاوف.. فهرعت إليه لأرتمي بين ذراعيه كالجندي المثخن بالجراح الناجي من معركة ضروس ووجد أخيراً سيارة إسعاف... هناك فارق كبير بين أن تعيش في عالم يتهمك بالجنون ولا يصدق تجربتك المريرة وحزنك الدامي وكل محاولاتك للتعايش مع ألمك.. المصائب لا تأتي فرادى أشعر أنني غصن بلا شجرة ولا جذور ٫تأخذني الرياح في مسارها لأدور معها دورتها بلا إرادة ولا أدنى مقاومة.. كل هذه التعابير وغيرها في الرواية تجعل القارىء يشعر بمعاناة البطلة التي عانت من عقدة الذنب بسبب عدم اتخاذ القرار المناسب في فترة من حياتها ولولا أنني لا أريد أن أحرق الأحداث لكنت سردت لكم ما يفصح عن هذا لكني سأدعكم تستكشفون هذا مثلي فأنا حين كنت أقرأ شعرت بأن خيط الأحداث قد شابه الغموض مع اقتراب النهاية لاتفاجأ بأن الأحداث لم تنتهي بعد ففي الصفحات الباقية ما يوضح الأحداث... أجادت الكاتبة رشا نعمان في عنصر التشويق لنكتشف أن الأحداث السابقة كانت معاناة لن يشعر بها من لم يقرأها
“الفقد شعور يعترينا حين نفقد احبابنا فى الدنيا فمنا من يمر بفترة تجاوز سريعة و يصبر …و منا من يشعر بالذنب و اللوم المبرح بعدم توديع أحبابه قبل فقدانهم و لكن هل نستطيع أن نستجلب عطورهم حتى تصبح حلقة وصل بين عالمين ؟ كيف هذا ما سنعرفه فى. تللك الرواية …” -رواية نفسى/ تشويق/ إثارة /رومانسى . -أولا” أحييى عبد الرحمن الصواف على الغلاف لأنه أثرنى كقارئه . -لغة فصحى فى السرد و الحوار و جاءت فى آخر الرواية مليئة بالتشبيهات القوية و ممكن أن تأخد منها إقتباسات . -تجربة مختلفة فى الحكى تتحدث عن الآلآم الفقد و الأحتياج العاطفى . •أكثر فقرة أعجبتنى فقرة نادر …عظمة و قوة العبارات . •“قد يحبك العالم لكمال صفاتك و جمال ما تبدو عليه و لكن شخص واحدا” سيحبك بجميع نواقصك . •المحب يقف ليحارب دائما” لا يتخلى أبدا” ، لا يخذل شخصا” أحبه بصدق . •فلولا كل تجاربنا السابقة ما كنا لنهتدى لحب هذا الشخص بالتحديد الذى عثرنا عليه فى آخر الطريق . إقتباس مهم : الوهم يؤثر فينا جميعا” ، يجعلنا نرى و نسمع و نشم أشياء غير حقيقية ، وهم كبير يتضخم داخل عقولنا ، تخلقه خبراتنا السابقة ، تجاربنا المؤلمة ، الشعور بالذنب و الفشل، هذا الوهم أحيانًا يجعلنا نتعلق بأشخاص غير مناسبين فموتهم أننا نحبهم بشدة و أحيانًا يجعلنا نتوهم السوء فى الذين نحبهم، و تكبر أفكارنا عنهم حتى تفسد حياتنا و علاقتنا بهم، المرض النفسى يضخم هذه الأوهام. ⁃أعجبنى المفأجاة فى الرواية ( حبكة ملتوية) . لأكون صريحة : فى مبتدء الرواية كان هناك بعض التوهان بالنسبة لى بين أحداث الماضى Flash back و الحاضر ذلك بالأضافة إلى التنقل بين مونولوج داخلى للشخصية ثم القفز لمونولوج آخر لشخصية أخرى . -لم يعجبنى النهاية المفتوحة و ترك رؤية النهاية فى أيد القارئ يتخيل ما يحلو به ، و لكن فى النهاية مجهود يحتذى به و أستمتعت بيها جدًا. -تقييمى ٤ من ٥ .
إن رأيت الحدث من زاوية واحدة توهمك أنك رأيت الحقيقة، وإن رأيته من أكثر من زاوية تفقدك توازك، تربكك! يدخل عقلك في حالة جنون للبحث عن الحل.... أي من تلك الزوايا هي الحقيقة؟! أي منها يجب أن اصدق؟! ولن تجد الإجابة إلا عندما تنتهي من النظر بتمعن إلى كل الزوايا لترشد إلى الحقيقة كاملة… ستراها من خلال نفسك، ومن خلال غيرك، وغيره، تراها منهم جميعًا..
ــ رواية مثل قطع البازل، عبارة عن ثلاث أجزاء، تبسطهم أمامك وتبدأ في ترتيب صورة الحقيقة الكاملة من الجزء الأول إلى الثاني الذي سيفاجئك بأن كل القطع التي رتبتها كانت معكوسة، فتبدأ من البداية، ويأتي الجزء الثالث بقطعه القليلة التى تكمل الصورة في ذهنك، ثم تأتي النهاية السعيدة، لتخدعك هي الأخرى!
ــ تقسيمة رائعة، اُسلوب كتابة متميز؛ خاص ؛ ومتفرد، شخصيات حية عشت معها وحزنت لحزنهم ولا أظن أنني سأنساهم بسهولة..
ــ النهاية تمثل الواقع.. ولا استطيع التحدث عنها أكثر من ذلك كي لا افسد عليكم قراءة الرواية.
رواية مدهشة بامتداد السرد، حتى السطر الأخير، فهي تخدعك كقارئ مرات عددة، وبطرق متباينة.
ربما تظن مع البدايات أنها من النوع الفانتازي أو تحديداً ما يسمى بأدب الرعب، لكن رؤيتك تنقلب على وجهها بعد ثلث الرواية الأول، ثم تعاود الانقلاب، وتظن أنك تتوقع حتماً ما سيحدث، لكن المفاجآت تتوالى عليك، بلا قدرة منك على التوقف، ستضطر مرغما لإكمال الرواية في جلسة واحدة، حتى لو لم تمتلك وقتك.
براعة الكاتبة في جذب القارئ طول أحداث الرواية، وإجباره على التقدم في القراءة محسوب لها، خاصةً أنه عملها الروائي الثاني.
رشا، خدعتني حين ادعت أنها كاتبة مبتدئة، لكنها كانت خدعة موفقة ومفاجأة مفرحة، حين اكتشفت أنها قلم يجب الوقوف أمامه باحترام.
الرواية مذهلة ممكن أقولها واقفل الريفيو على كدا لكن الحقيقة الرواية فعلا ممتعة وتشدك ومش هتسيبها الا لما تخلص، كمان الرواية عدد صفحاتها مش كبير، رشا مبتحطش كلمة زيادة ولا فقرة زيادة ولا فيه أي حشو ممكن يخليك تمل او تتخطاها. السرد كان جميل، متماسك، ماشي بوتيرة واحدة. اللغة سلسة، سهلة، خالية من أي استعراض أو من أي مفردة غريبة ولا أي مفردة مبتذلة. الحبكة في الرواية متميزة، النقلات اللي عملتها، الحالة اللي بتخلقها بتدخلك جوه الرواية تماما، انت كمان بتحس بالعطور بتحضر مع الجدة وتشوف الطقوس، بتخاف من وش الرجل الغاضب، وبتتخيل الدخان! انا حبيت هادية جدا وتعاطفت معاها أوي أوي، جلد الذات قاتل. من مميزات كتابات رشا ان معندهاش ست مكسورة الجناح، وبتتعرض لمشاكل ومتاعب بتواجه الستات، بس لا مش دا همها الأول، يهمها الانسان وحقيقي دا واضح جدًا. في النهاية انا ادي الرواية تقييم كامل مش ناقص ربع نجمة. انصح بيها لمحبي الروايات اللي فيها لمحة خيالية، واللي بيحبوا الأدب اللاتيني، وتناسب اللي ذوقهم رعب كمان مع انها مش رعب خالص. وتصلح كمان كترشيح للي بادئين قراءة جديد وعايزين حاجة تشدهم. وبس كدا
أن تقرأ عملاً ادبياً فتشعر انك جزء منه قُدرة فريدة لا نصادفها كثيراً، بين الأسطر وصلتنى رائحة لشخص عزيز.. سمعت صوت والدي.. جلست أمام جدة شذى مقتنعه أنها ستأتيني بعطر من أتمنى عودتهم… بالفعل وصلتني رائحة الفانيليا وبكيت لأجل الشاب اليتيم وارتعبت من شياطين القتيل هل أصبحت موهومة ك هادية.. أم في حالة تخاطر ك نادر.. أم طفلة جذبتها المعرفة ك شذا يستهويني قلم رشا وقدرتها علي إدخالي لهذا العالم أتمنى لو لم تنتهي صفحات الرواية لو أن عطر الموتي كان ممكناً لو أننا نستطيع التجاوز دون الحاجة لسنوات من الانكار…. لكن ما خلصت به في النهاية هو "السلوى" ولعل السلوى يا جدة كانت في الذكر لا في عطر الموتى
رشا نعمان ؟ كيف تستطعين في كل رواية لكي ان تتركي هذا الاثر الجميل في نفسي ؟ ، بعد انتهائي من الرواية ، يسرح خيالي كثيراً في كل ما حدث ! كيف تستطيعين ان تقلبي كل احداث الرواية رأسا على عقب بين ورقة وأخرى ؟ كيف تجعليني ابكي ثم اعود لابتسم ؟ لا اريد ان احرق عليكم هذا العمل الجميل ، لكن يكفيني قول "هادية" : للحقيقة أوجه كثيرة، ما الحقيقة إلا وجهات نظر، كل منا يظن أن ما يراه من زاويته هو الحقيقة ، ماذا لو أننا بدلنا الأماكن ، هل يمكننا رؤية الحقيقة كاملة؟
هناك فارق كبير بين أن تعيش في عالم يتهمك بالجنون ولا يصدق تجربتك المريرة وحزنك الدامي وكل محاولاتك للتعايش مع ألمك .. المصائب لا تأتي فرادى أشعر أنني غصن بلا شجرة ولا جذور، تأخذني الرياح في مسارها لأدور معها دورتها بلا إرادة ولا أدنى مقاومة .. هل نحب لصفات معينة فيمن نحب أم أننا نفسيًّا بكل ما نمر به من خبرات و أحداث مؤهلين لحب نوعية معينة من الناس ؟
رواية رقيقه فى حروفها بسيطة فى عباراتها..و قوية فى محتواها..و رائعة بما تحمله لنا النهاية من رسالة حب حقيقية .. احببت كل الشخصيات رغم غربتها كما سنرى ..و لكن ربما هو صدق كلمات الكاتبة و حلاوة عباراتها هى ما ربطتنى بهم جميعا.. اعتقد انها العمل الاول للكاتبة و لكنى وقعت فى عشق أسلوبها و جمال السرد و الحكى..فى العمل .. من الأعمال التى تترك فى القلب شيء و فى الوجدان اشياء..و فى العقل تساؤل إجابته الكاتبة بحرفية عن الحب و بالحب .
أخيرا رواية أحداثها سريعة و تشدني أخلصها في نفس اليوم فكرة حلوة أوي والكتابة رائعة طبعا مفيش كلام، عيشت مشاعر هادية وشذا ونادر كلها من حلاوة الوصف 💜
فكرة حلوة ومكتوبة حلو من غير ما تألش مبقتش حاجة سهل تقابلها في الكتابات الروائية الجديدة دايما بحسهم ناقصين. أنا حبيتها بصراحة وعجبتني القصة والنجمة الناقصة بس عشان اخر صفحتين في الرواية محبيتهمش فعملت نفسي معرفش عنهم حاجة :"
محزنة ومحيرة ومؤلمة، الفقد في أبشع صورة ممكن يتحول لها وان كنت أتمنى نهاية مختلفة إنها تكون مريضة وخفت على أنها بالفعل بتحضر ارواح الموتى واختارت السكوت