النساء واللغة ; التصورات الإجتماعية للإختلاف

by Verena Aebischer, قاسم المقداد (Translator)

يرى المراقب الخارجي في القدرة على اكتشاف الخصائص الملائمة للبيئة، وبنائها واستباقها سمة خاصة بالعقل البشري. فهو ينتخبها، ويرتبها ويبني عليها آفاق رؤيته: أي آفاقه الخاصة بواقع معين.

يهتم هذا الكتاب بتصور جزء من هذا الواقع. فهو معنيٌ بالتصورات العقلية التي تقود المراقب – سواء أكان رجلاً أم امرأة – إلى التمييز بين الكلامين الأنثوي والذكوري ويؤدي إلى اعتبار النساء ثرثارات.
إن سماع النساء يثرثرن هو، في الحقيقة، جزء من واقع المراقب، فهذا المراقب يبني، أو يعيد بناء تصوره عن المرأة، المرأة الثرثارة، والثرثرة النسوية التي تشكل عمادها. ويتم اختيار العناصر التي تدخل في هذه الثرثرة تبعاً لوجهة نظر المراقب، فتبدو له شبيهة بتأويله لإدراكاته. ويمكن مقارنة تصور المرأة – كأي تصور آخر - بخريطة: فهي تمثل أرضاً، لكنها ليست هذه الأرض ( باتيستون ، 1972 ،1979).
هل ثمة حاجة لدراسة نفسية- سوسيولوجية للمرأة الثرثارة ؟

178 pages, Paperback

First published January 1, 1985

About the author

Verena Aebischer, is a French social psychologist whose work focuses on intergroup relations and social representations with a social constructionist backdrop. Her research and teaching spans a range of areas related to intercultural contact, gender relations, and ageing, and has lately evolved into a particular interest on how and why relationships may encourage toxic behavior in people. She is associate professor in social psychology at the University Paris Ouest Nanterre la Défense and has been guest lecturer in Germany, Switzerland, Italy and French Guyana, the US and China.

Verena Aebischer studied in Basel, London, Geneva, and Paris, where she earned her Ph.D at the Ecole des Hautes Etudes en Sciences Sociales. She has been the beneficiary of grants and awards from the European Union, Swiss National foundation, various French ministries, French-German Youth office and enjoys collaborations with universities in Europe and Asia. She is also a consultant to private and public organisations, and ad-hoc reviewer for books and journals mainly in France and Switzerland.

Reviews

[Durrah · Rating 2 out of 5]

جمعت الكاتبة آراء وتصورات عن مفهوم (الثرثرة) في الحديث النسائي، وما المدلول الذي يشار إليه بوصفها "امرأة ثرثارة"، وأجمعت معظم التعليقات رجالًا ونساءً، بتمثيل مفهوم مذموم وغير مقبول.
ولم تقف الكاتبة بوضع تعريف محدد لوصف "الثرثرة" بكونها فطرة بشرية لا تنحصر على جنس معين دون الآخر.

ومن منطلق ميلي للاعتقاد بأن اللغات توقيفية، وارتباط الكلام بكونه وسيلة لمشاركة الأفكار والتفاعل المجتمعي بين أفراده، فاللغة هي مرآة المجتمع، وقد تأصلت الفكرة السطحية لمفهوم الثرثرة ومعركة التحيز اللغوي في حقبة (القرون الوسطى) في المجتمعات الغربية بتهميشهم المرأة، وعدَّها سبباً للخطيئة الأولى، كما يقول بولس في رسائله: "ولم يُغْوَ آدمُ، بل المرأة هي التي أُغوِيت، فوقعت في المعصية"، صُبَّ الغضب العدواني النسائي تجاه اللغة بالتمييز والتحيُّز والنظرة الدونية للمرأة "الثرثارة" نظرة دونية.

وذكرت الكاتبة أن عصب المشكلة يقع في تعامل المجتمع مع الأحاديث النسائية في مشاركتها في المحافل العامة، وتحليل لغتها وخطابها وأسلوبها، وما قد تواجهه أحيانًا من مقاطعات أو مداخلات بكونها محاكية لأسلوب الذكور، وكأنها ضحية ومُساقة دون إدراك لما يقال، وتذكرت قولًا منفّرًا لأحد الكتّاب بأنه: "ما لم تتأنث الذاكرة فإن اللغة ستظل رجلًا ولن تجد المرأة مكانًا في خزّان اللغة المكتنزة بالرجال والفحولة" فتأمل!

والحق يقال.. نحن البشر جميعًا أسرى اللغة، تملكنا وتحكمنا، لا من نملكها ونتحكم بها، ولا أجزم -بقصرِ نظر- بأن اللغة تمايزت بالإيجاز والوضوح، أو اختلفت بالسطحية أو العبقرية عند جنس دون الآخر، فاللغة سرٌّ إلهي، سواء استعملها الرجل أو المرأة، وكلاهما نافعٌ ومنتفع.

في آخر الكتاب أفردت الكاتبة حلول اجتماعية وظواهر طبيعية في التعبير مثل لغة الجسد وتعبيرات الوجه، ولم تحصرها على مسألة الفكر فقط، والكتاب إجمالًا -على سوء ترجمته- دافع للتفكير ولو خرجت بنتيجة معاكسة لا يهم، فما أضيق الحياة لولا فسحة الفكر…

[سهام محمد · Rating 1 out of 5]

كثير من الهراء عن الثرثرة 🙄