اشتَهَتْ أن تكون سيدة القصر المَهيب المُحاط بحديقـة غَنَّـاء؛ أزهـار وأشجار وأثمار تسر الناظرين، غير مُدركة لظلال الماضي الأليم التي تَجثم بثقلها فوقه، ولا أطياف الحُب التي تُحاول أن تتسَوَّر مِحراب قلبها بغفلةٍ منها. فهل ستخرج مِن القصر بنفس الأحلام التي دخلتهُ بها، أم ستعجِنها التجربة بماءِ الندم؟
بصدق اول رواية كنت ها اقفلها ومش ها اكملها من اول 20 صفحة مش لانها سيئة او رديئة اطلاقا ولكن لانها ضغطت على جرح فى قلبى الاب المريض رحمة الله عليك يا ابى رجل افنى زهرة شبابه فى قوات الصاعقة من بعد النكسه وحتى بعد النصر ثم ظل يقاتل فى الحياة بصدر رحب وجسارة على حساب صحته ووقت بيته بداعى ان يحلل لقمة عيشة ويدخل علينا بلقمه عيش حلال فكان مثلى الاعلى وقدوتى والرجل الذى فى احيان كثير تمنيت ان اكون مثله وفى احيان اكثر كنت اتمنى الا اكون مثله وبعد ذلك الصراع مع الحياة و الانتصار فى معركة تلو الاخرى نهش عدو أخر من جسد المقاتل وتحت وطأة نصال المرض سقط المقاتل فى اسر المرض الزهايمر كلمه يابا لما قرأتها ادمعت عيناى وابكت قلبى افتكرت كل لحظة مع ابى فى اخر عمره ذلك المقاتل الذى ارتد من بعد قوة ضعفا وشيبه وصار لا يعلم من بعد علم شيئا طفل كبير يتذكر اطياف من الماضى ومن بقايا الأبوه اصبح الاب هو الابن وصار الابن هو الاب نفس حاله حرة لاجل كل هذا كنت اخدت قرار انى لا اكمل القراء واعلم عليها انى قرأتها ولكن احببت ان اسير مع الزمن لاسمع باقى الحكاية عند هذا الجزء الاف الرحمات عليك يا ابى ولترقد هنيئا بالموت الذى وضع وسام على روحك لتظل فى نظرى المقاتل البطل الصنديد ======================================== الرواية بقى المرة دى فبعيد عن الجن والفضا لمست فيها حاجة جديدة ممكن يكون نضج بشرى لان كل الروايات السابقة لمنى سلامة كنت بلمس واشعر فيها بروح طفله منطلقة تقدر تقول كده زى أليس روح هايمه فى كون ربنا بتجيب فكرة من الكوكب دا ومن البعد الزمنى ده الرواية دى بالذات اول مرة اشعر فيها ان اللى كاتبها انسان يحمل ثقل كبير ماينفعش يظهرة وما ينفعش يكتمه فخرجت الرواية دى رواية ظاهرها الأدب وباطنها الحزن والكمد والقهر لو على اللى فهمته وظنيته وشعرت بيه ولو قمت بالقياس على الروايات السابقة لها فى المعنى الضمنى الخفى اللى كانت دايما بتقصده فالرواية معناها الضمنى خطير محزن بائس يتحدث عن واقع مرير انتهى منذ 70 سنه وبدأ الخراب منذ 68 سنه القصر الاسود هو مصر ذلك القصر الذى يبدو اسود ومغطى بالفساد والتلوث و المحاط بالذئاب والوحشه ولكنه فى نفس الوقت مليان بالخيرات والنعم التى هى فى الاساس ملك لاهلها والتى منها ما هو مجموع بالقهر والبطش ملك لفئة واحدة فقط اهل القرية - للاسف شعب مصر وما صار اليه المصريين من ضعف وخنوع وحفى وعرى وذل ومهانه وما توطن فيهم من سلوكيات الدياثه والرذيله والامتهان وذى ما قال عمنا جلال امين ماذا حدث للمصريين - اقدر اقول له اقرأ رواية القصر الاسود هاتفهم الباشا كاظم اظن انه وضع الملك فى الخمسينات - ووضع اى حد تولى حكم مصر وتم التعمد لتضليله واضعافه ومش هاقدر اوضح واستطرد فى الجزء ده علشان ما احرقش الرواية الاعور وامه اليهوديه اللى بتخطط وتحمى وتدعم ( مستحيل اتكلم عنه علشان أكمل باقى عيشتى فى وسط عيالى - والكاتبة تظل تكتب - والرواية تفضل تتباع ) لكن هو ممكن نعرض فى الكلام ونقول هو مثال للتحكم والبطش فى خلق الله وارزاق خلق الله بداعى حفظ النظام والأمن وحقوق الخلق هأ أووووووو اولاد الخال نقدر بضمير ميت نقول او نعتبران دول فئات وممثلى الشعب اللى عمرهم ما هايجتمعو ابدا ابدا ولو اجتمعو بيتروقو ولازم حد فيهم يطلع ناقص ويخربها ع الباقى فيرجعو يشكو فى بعض تانى ويكرهو بعض تانى ولو حتى حد فيهم حاول يصلح بجد بيتحارب ويتظن فيه الظنون وممكن يقتلو فيه ولاد خاله ولحمه نفسهم - فيه منهم كمان اللى بيعمى ويعور اقرب الناس ليه وفيه منهم النفعى اللى اهم حاجة عنده مصلحتة ويركب مع اللى راكب وفى النهاية اساسا اساسا فيه اعور هو اللى بيتحكم فيهم وسايقهم زى النعاج =============================== فى النهاية دى وجهه نظرى الخالصة اللى ارتحت اوى وانا بقرأ الرواية على اساسها ولا شأن تماما للكاتبه بها وهى تعبر تماما عن ظنى وقناعتى الشخصية ============================ اعظم الاقتباسات من الرواية ص 240 برأيك من أكثر إنسان يخاف ؟ الأكثر جبنا. بل الأكثر ظلما ========== ص 244 حادثه دنشواى البشعة ما هى الى مسرحية هزليه نعيشها كل يوم وكل ساعة حتى باتت العدالة كلمة مائعة لايعر حدها والسبيل اليها نتظاهر باننا نبحث عن العداله لكننا لا نفعل نحن بحث فقط عما يحقق رغباتنا ويشبع شهواتنا لو اردنا حقا تطبيق العداله لالتزمنا بالعداله الالهية المطلقة التى لا يق لاى انسان او تشريع التدخل فيها التدخل فى العداله السماوية يفسدها ويحيد بها عن غايتها عدل الارض نسبى بينما عدل السماء مطلق . ===================== الليفل بيصعب يا دكتور من رواية للتانيه ومش عارف بتصعبيها على نفسك ولا على قراءك لان اى انحراف فى المستوى هايعمل كارثة ادبية ربنا يكون فى عونك ويهون عليكى وهاتفرج باذن الله تحياتى لأخر نفس من انفاس العراب العطرة فى دنيا الادب تحياتى لك
الرواية " جيدة " عمومًا وتغيرت نظرتي لها في آخر 100 صفحة ، الفكرة جميلة .. الكاتبة أبدعت جدًا في الوصف ، اللغة جذابة وأنيقة !
شخصية " عادل " من أكثر الشخصيات الروائية التي تعلقت بها ..
للأمانة الحبكة في الرواية غير منطقية وكذلك بعض التفاصيل .. هناك تطويل و تمطيط في بعض الأحداث غير المهمة في القصة في حين أن الأحداث المهمة كانت سريعة جدًا في النهاية ، وبسبب هذا التطويل في الأمور الهامشية والغير ضرورية لم استطع الانسجام جيدًا مع الرواية !
*لا يوجد حرق بالمعنى المتعارف عليه لكن لو كانت في نيتك قراءة الرواية فمرر هذه المراجعة ولا بأس عليك* عمومًا، ولا أخص بالذكر هذه الرواية وكاتبتها وإن اشتملهم كلامي، أرى أن أغلبية الكتاب العرب -خصوصًا المصريين منهم إلا من رحم ربي- يستخفّون بقُرائهم ولا يبذلون جهدًا أكثر من الذي يجعل بضاعتهم تجذب المراهقين وضعفاء اللغة والحُجة، وللأسف ما أكثرهم. عيب على الكاتب ألا يحترم هذا اللقب ويظن أن كتابة رواية لا تعتمد إلا على الخيال وأن اللغة مجرد أداة لا تتعدى وظيفتها إيصال المعنى للقارئ "مش فهمتو أنا أقصد إيه خلاص بقا بلاش تعقيد" بهذا المنطق لن يكلف الناس نفسهم عناء دراسة النحو، بل وربما لن يكلفوا أنفسهم إتقان تجويد القرآن الكريم مادام السامع فاهمًا للكلام.
يا دكتورة منى، لا يمكن لدار أن تنشر كتابًا قبل موافقة كاتبه أليس كذلك؟ لماذا وافقت على نشر الرواية وهي تحوي كمًا غريبًا من الأخطاء اللغوية (التاء المربوطة والتاء المفتوحة مثلا)، والنحوية (النحو الذي درسناه في إعدادي وابتدائي، جزم الفعل المضارع ونصبه ورفعه) وكذلك أخطاء في الصياغة؟ أم أن هذه الأشياء تفوت على القارئ المقصود فلا بأس منها؟
لماذا الأحفاد وليس الأبناء؟ لو كان الآباء والأمهات الذين ما زالوا بقيد الحياة مفتقدون لعزم الشباب وطاقته وهذه نقطة ليست في صالحهم، فإنهم في المقابل كما هي العادة المؤكدة، يعرفون أكثر من أبنائهم بكثير، وهذه نقطة في صالحهم، ومصلحة "البرنس" تحكم! لماذا لم يجمع "البرنس" الأبناء وجميع الأحفاد ليضمن المعرفة والفضول والقوة؟ وما أدراه أنهم سيتعرفون على المفتاح وقد ضللهم بوصف "القفل" الخطأ! وما أدراه أن المفتاح مع أحد الأحفاد وليس مع إخوتهم الذين لم يصطفيهم للعبته؟ لماذا درية هانم هي المختارة وليست واحدةً من أخواتها؟ أو أمها التي تتمسح بآثار الثراء؟ لماذا ليس أخو شحاتة أو أم حسين وأخواته السبع؟ ما الشبع الذي طالب به أهل العزبة بعد موت الباشا؟ ما الذي منعهم عنه بعد أن هدأت الحكاية؟ لماذا لم تَدُر هذه الأسئلة في بال المُراجع؟ لماذا يستبعد الكاتب أن يفكر القارئ أثناء قراءته؟ اكتشافي لسر المفتاح والكذبة ورمزية الحمامة البيضاء، واكتشافي منذ البداية لمن حاول القتل ولبراءة المُتهم بالقتل واكتشافي لسر أنها بريئة من الدم، اكتشاف كل هذه الغوامض لا أعزوه إلى ذكائي للأسف، هذه حبكة مهترئة. يا دكتورة منى، الكُتّاب الذين يملكون فكرة جيدة لكن لا يستطيعون تحمل تبعات النشر الورقي كالنقد حقيقي -ونقدي هذا ليس حقيقيًا أصلا ولو دققتِ لوجدت بالتأكيد أخطاء نحوية ولغوية- ينشرون على الانترنت بلا رقيب ولا حسيب -كما نشرت أنا نقدي على منصة افتراضية ولم أظهر كضيفة في برنامج أدبي أو ثقافي-، ولو نقدهم أحد فحجتهم معهم "لهذا ننشر على الانترنت" وعند هذه النقطة اعترف أنني قرأت رواياتكِ الإلكترونية جميعها فيما أعلم، ومع الفرق الملحوظ في الأسلوب والحوار إلا أنني لم أفكر يومًا في نقدهم. نقطة أخرى، اللبيب بالإشارة يفهم، المعلقة بالعرش عرفتها من أول لحظة ذكرت فيها، معلومتي هذه من الإعدادية أيضًا، شكرًا على التذكير وتكرار الوعظ والنصح، مع أن الموقف كان يكفي مع قليل تفكير من القارئ، اللبيب بالإشارة يفهم لكن يبدو أن راحة القارئ حتى من الاستنتاج مهمة. يا دكتورة منى، أحترم تطوركِ ولا أحترم التسرع. لماذا يعتبر الكاتب أنه لو كتب كتابًا ما أو رواية صار فرضًا عليه أن ينشر كل معرض كتاب عملًا جديدًا؟ لماذا لا يكلف خاطره ويتعب عليها سنة أخرى أو سنوات إن رأى فكرتها تستحق لتخرج كما ينبغي؟ دون ثغرات في الأحداث أو أخطاء يستخرجها طالب الصف الثالث الإعدادي وهو يذاكر لامتحانات آخر العام؟ لم تتوقعي أن ينقد أحد روايتك بهذا الشكل؟ أنا آسفة!
حقيقة لا أعرف كيف أترك تعليقا بعدما إنتهيت من تلك الثمرة اللذيذة باستمتاع شديد على مدار يومين كاملين.
في البداية ظللت أبحث عن إجابة لسؤال واحد : ما نوعها ؟ما تصنيفها؟
لكن بالصفحات التالية شدتني الأحداث تماما حتى شعرت أنني داخل إحدى روايات "أجاثا كريستي " حيث الغموض والحيرة المضنية والإرتياب بالجميع لل��هاية،فنحيت بحثي جانبا لتأخذني الكاتبة في رحلة تغوص بأعماق النفس البشرية التي تحمل الخير والشر، الصواب والخطأ، النور والظلام، الأبيض والأسود.
إلى أي مدى يمكن أن يذهب الجشع بالإنسان؟ كيف يعمل الكثير بمبدأ " الغاية تبرر الوسيلة"؟ إلى متى سيظل الواحد منا يدور في حلقة الظلم الأبدية؟ كيف يخمد البعض غضبهم الفطري في مواجهة الظلم ويرتضوا بالسلام الخانع والتبعية لمن لا يستحق؟
اسئلة عديدة تنبثق خلال الأحداث إجاباتها مخزية ومؤلمة ، لتلحقها مفاجأة تلو الأخرى حتى الصفحة الأخيرة، بحيث يظل القاريء لاهثا حتى عبارة"تمت بحمد الله".
البعض يتعامل بفطرته منذ البداية فلا يستطيع أحد إغواءه بالعكس، والبعض تزل قدمه خلال سعيه فيبتعد عن فطرته قليلا ثم يستفيق نادما مسارعا إلى عودته إلى مساره، أما البعض الآخر فيعاند فطرته ويحاربها حتى يسقط في حفرة آثامه فلا يقو على الهرب.
لمسة "الراوي" رقيقة شاعرية، فتخيلت أني أجلس بين المستمعين أشاركهم فضولهم وشغفهم للوصول إلى تتمة الحكاية.
ما أدهشني حقا وأثار إستمتاعي هو اللغة، ما أتوقعه قبل البدء بكل رواية للكاتبة أنني على وشك مقابلة حوارا غنيا وسردا جاذبا وتعبيرات جمالية مميزة، تلك المرة أثرتني الكاتبة بلغة حوار وضعتني داخل جوا تراثيا لم أستطع معايشته أبدا من قبل، فها أنا من مكاني أرى "الطربوش الأحمر" و"الملائة اللف والبرقع" ، مستمتعة بحديثا هو مزيج من الفصحى والعامية والثقافة الشعبية التي تمثلت بعدة أقوال مأثورة أثارت إستغرابي ومتعتي.
أسماء بعض الشخصيات وخاصة الرئيسية كأنما فصلت لهم وحدهم دون غيرهم، الرغبة بالحرية والبحث عن العدالة لطالما اقترنا منذ الأبد.
الغلاف الذي أنهكني وأنا أتوقف مرارا عن القراءة لأبحث عن حل اللغز مع الشخصيات لأكتشف في النهاية أنني كنت أنظر في المكان الخاطيء ليخرج الحل لسانه إلي وهو الواضح أمامي منذ البداية!
خمسة نجوم فقط؟! لا تكفي، فمن سيقرأ الرواية بتأن وتمعن سيستخرج عدة عبر وعظات كافية أن تورثه سر الطمأنينة وتجعله يدرك عدم جدوى نهله من ملذات لن تنفعه أخيرا بشيء.
رواية: القصر الأسود الكاتبة: منى سلامة الغلاف: إسلام مجاهد عن: دار عصير الكتب للنشر والتوزيع سنة النشر: 2020
المراجعة فيها حرق للأحداث..
"تقول هيلين كيلر "الحياة إما أن تكون مغامرة كبيرة.. أو لاشيء"
هذه المرة لن تختطفك الكاتبة في طائرة لرحلة في بلاد غريبة، ولن تضع على عينيك نظارة ثلاثية الأبعاد لتشاهد عالمًا من صنع خيالها.. هذه المرة سوف تقوم بالرحلة الأمتع على الإطلاق والأكثر بحثًا في عقول العلماء، رحلة بـ آلة الزمن.. لتعود مع الرواية، ويسرقك الحوار إلى ماقبل ثورة 1952 حيث الباشا والبك والأفندي والطربوش والعمدة وأوتيل السيدة اليونانية.. وقصر الباشا. الجوع كان الغواية الأولى في الجنة، شجرة آدم التي أغواه الشيطان بها.. الغيرة والإنتقام كانتا الغواية الثانية، غيرة قابيل من هابيل وكلاهما جمعهما الطمع..
إلى أي مدى يمكن أن يسحبنا الطمع في متاهاته؟! إلى أي مدى يمكن أن تتورط أنفسنا _التي نظنها سامية_ في وحله! ولماذا اختات الكاتبة المكان والزمان تحديدًا؟!
تضعنا الكاتبة أمام رموزها كعادتها، فـ قد جمعت كل أطياف المجتمع بعد سقوط الباشا في الرواية، وكأنها برمزيتها تلك قد تنبأت بما يتلو الثورة من أحداث وصراخ لكل الأطياف بأحقية توريث القصر له..
وبعيدًا عن الرمزية فالرواية تأخذ منعطفات عدة
الحب الأول كان الصفعة، بداية المغامرة، أو بداية الرواية بالأحرى.. ربما ظنت حرة في اللحظة التي ظنت أنها فقدت فيها قلبها أنها فقدت كل شيء.. ربما لو كانت الأمور سارت على الوتيرة التي أرادتها لكانت مجرد زوجة جبان تظن أنها تحبه.. لن تعيش المغامرة ولن تصادف الحب الحقيقي ولن تعرف قيمة نفسها.. قيمة "حرة" [ينزع الله الأشياء التي تحبّها منك ولست تُدرك شرّها عليك، حتى لو طحنك انتراعها، يجيء اليوم الذي تحمد الله فيه أنها لم تعُد عالقةً بك] لقائلها.
"حرة" فتاة حاضرة الذهن، مشتعلة الوجدان، بريئة الملامح. لكن مع كل هذا الإتزان الجلي.. يرقد أسفل لسانها شيطان سليط!
لسان كان أحد أبطال الرواية وشخوصها.. فالحوار في الرواية مليء بالأمثال الشعبية لتلك الفترة تنم عن دراسة طويلة وبحث دقيق.
تنقطع البطلة عن نفسها، عن كل مايربطها بنفسها القديمة إلا من شعرة هينة تظل تؤرقها من حين إلى آخر.. ولا تدرك أبدًا في أثناء محاولاتها المستميتة لـ إقتلاع هذه الشعرة إنها الشعرة المعلقة بعرش الرحمن، من قطعها قطعه الله ومن وصله وصله.. وهي القيمة المستلهمة من الرواية في النهاية
فتاة بلا تجارب مدفوعة بالرغبة في الهرب تجد نفسها في وسط مغامرة إما أن تربح فيها كل شيء أو تفقد نفسها.. وفي أثناء ذلك تندمج مع اللغز والرغبة في حله..وتدع للقارئ متعة المشاركة معها"
وجدت لغةً جيدة فاجأتني؛ لم أتوقع أن تكون الرواية بهذه القوة. كما كان فيها ثراء في الفكر والخيال، كثير من الغموض والإثارة والحيرة، رسائل مخبأة وحكم. ورمزية وراء الأسماء والشخصيات. آلمتني شخصية حرّة وطبيعة علاقتها بوالدها. أعجبتني ثقة عادل الذي يسعى ليكون خليفة الله على الأرض ويحقق العدالة بكل ما استطاع من قوة.
القصر الأسود بتدور الروايات في فترة الخمسينيات و بتحكي عنن حُرة فلاحة فقيرة و عنيدة في قرية صغيرة بتدفعها الظروف للسفر للقاهرة و بتحصلها مشاكل كتير بتخليها توصل في الاخر للقصر الأسود عشان تحل لغز مع مجموعة من الناس اللى متعرفش عنهم حاجة... الرواية ممتعة برغم من أن بدايتها كانت غريبة شوية الا اني قدام كنت عايزة افهم ايه اللى هيحصل و ايه السر... لكان كنت حاسة بلخبطة... حاجات كتير مش لايقة على بعض... كنت حاسة ان الكاتبة كان في ايدها الوان كتير و كانت عايزة تحطهم كلهم في لوحة واحدة فالنتيجة طلعت غريبة .... الفكرة نفسها كويسة بس على طول الرواية بدأت تتلخبط خصوصا جزئيات معينة في الاخر... من الحاجات اللى مقدرتش اقتنع بيها خالص الفترة الزمنية... مش سهل طبعا ان كاتب يكتب عن فترة زمنية معينة لأنه ساعتها لازم يحسس القارئ بالفترة دى بس ده مقدرتش احسه هنا خالص ... انا بحب جدا الفترات دى و قرأت كتير عنها المشكلة ان هنا مكنش هيفرق لو الزمن اتغير خصوصا أن الزمن مش فارق اوى يمكن بالعكس .. كنت فاكرة لما جه الكلام عن حريق القاهرة في الأول أن الرواية هتكمل على كدا لكن لا ده محصلش و لا حتى الشخصيات كنت حساهم بيتعاملوا بروح الفترة دى... بردو فكرة الأحفاد كانت غريبة و مش مقنعة لأن كل واحد فيهم ليه اخوات.. الشخصيات كانت كتيرة بحكايات فرعية كتير بردو... منهم حكايات لذيذة زى درية مثلا و شحاتة و منهم حكايات حستها بس لمجرد الزيادة زى حسين و فؤاد و في شخصيات كان لازم توضح و تبان بدقة أكبر زى البرنس مثلا و أبوه شخصية حرة كانت مرسومة بشكل حلو مع تصرفات غير متوقعة من حد عاش نفس ظروفها احيانا.. شخصية عادل معرفش مقدرتش اكرهها و لا أحبها بصراحة معرفش ليه..... طريقة السرد عن طريق الزمن كانت فكرة لطيفة جدا بس للأسف متمش استخدامها بشكل مناسب و مع الوقت نسيت اصلا وجودها لحد ما ظهرت فجأة في الاخر... محبتش النهاية اوى ... اسلوب النصح بشكل مباشر جدا ماكنش الطف حاجة.... اسلوب السرد عموما كان سهل و ده خلى الرواية تخلص بسرعة.... انا بحب مني سلامة و أفكارها بحب فكرة تطورها من كتاب للتاني عشان كدا بستني روايتها و ان شاء الله اللى جاى يكون احسن
القصر الاسود للكاتبة مني سلامة الرواية من 400 صفحة بتبدأ يوم 21 يناير 1952 وبتنتهي في 23 يوليو 1952 دي أول تجربة ليا مع الكاتبة وبالبحث البسيط لقيت ان ليها حوالي 5 روايات منشورة قبل الرواية دي مما يشي بأنها ليها باع في عالم الرواية وكمان متابعينها 100 الف انسان في الفيس بوك طيب هبدا بذكر مميزات الرواية هي تقريبا حاجة واحدة ان الكاتبة عندها قدرة علي الحكي بشكل عام . نقطة بعيدا عن اني اتكلم في تفاصيل الرواية نفسها فا انا هذكر كام نقطة لعل الكاتبة تقدر تستفيد لان وصولها للكم ده من الكتابة والخبرة وانها تكتب رواية زي القصر الاسود في 2020 فا يبدوا ان فيه مشكلة حقيقة في الجمهور وقصور شديد في رؤية الكاتبة فيما يخص عالم الرواية
اولا فكرة الرواية انا كا قارئ وصلت ل 300 صفحة بدون ما يظهر اي ملامح عن فكرة الرواية تخيل رواية من 400 صفحة منهم 300 صفحة مجرد حكي وفقط ثم ان اردت ان تمسك خيط للرواية ربما تجد ان الكاتبة ارادت ان تتكلم عن عالم بداخلها هي فقط تحلم بأن تراه عالم ينتصر للمظلوم وينشر الخير والحق والعدل وهذا ما ظهر جليا في نهاية الرواية لما قالت ب منع الربا وانشاء الكتاتيب ...الخ هذا عالم خيالي هنا تحلم الكاتبة أن تراه متحققا لكن لو عدنا بالاحداث الي الفترة (المحددة) التي اصرت الكاتبة ان تكون هي زمن الرواية فان هذا محض اوهام وايضا لم يحدث فا الرواية من الاساس اتت في فترة عصيبة في تاريخ مصر فا تجد انا الرواية كلها سلسلة ن الاحداث المتوهمة او المبتكرة من عقل الكاتبة لا تمت للواقع نفسه بصلة ولا تخدم فكرة محورية تدور حولها الرواية اشهد ان الكاتبة تعبت في هذا العمل وتعبت في خلق هذا العالم لكن ويا للاسف كان عالما متوهما يقترب في بعض تفاصيله الي حياة الناس لكن هذه ان كان العمل مجموعة قصصية لكن عالم الرواية مختلف لابد ان يكون كله متناسقا من حيث الفكرة وتتابع الاحداث والاطار الزمني لها .
ثانيا التاريخ بما ان الكاتبة قررت ان يكون روايتها في حقبة زمنية معينة فا ده بيبقي حمل كبير علي ال��اتبة انها هتكتب بروح العصر ده فا هنا الرواية بتدا بالتحديد وكما اصرت الكاتبة يوم 21 يناير ن العام 1952 مما يشي ان هناك تجربة انسانية ما في هذه الحقبة لكن مع خط سير الرواية تجد ان عنصر التاريخ ليس له اي اهمية في واقع الرواية ولا حتي فيما يخص الشخصيات مجرد ان الكاتبة ادخلت بعض الامثال الشعبية وبعض الشعر مع ادخال اخبار من سنة 1952 وهذا يتاتي ببحث بسيط علي جوجل فكان هذا هو كل الجهد المبذول حتي تنقلنا الكاتبة الي عام 1952 لكن كل هذه الرواية لو كتبت حتي بتاريخ 2000 لجازت فا سمات كل شخصية في الرواية موجودة حتي في يومنا هذا حتي لو لم تلزم الرواية بفترة محددة اك��ن افضل واقرب للصواب فا عنصر التاريخ هنا ليس له اي دور في الرواية ثم أن الكاتبة نسيت انها ملتزمة بخط سير تاريخي يقيدها فا ذكرت ايام 21 و 23و 25 و26 يناير يوم دخلت “حرة” القصر مما يحفز القارئ انه سيتبع منحدر تاريخي ليتفاجأ القارئ ان التسلسل التاريخي انقطع بعد 26 يناير المحدد ف الرواية ثم بدا عد 6 ايام داخل القصر ثم تفاجئنا بيوم 23 يوليو وهو نهاية الرواية هنا لنا أن نسأل لماذا ادخلت الكاتبة عنصر التاريخ في الرواية ؟ لو كانت تري انها تعبر عن فترة ما من تاريخ مصر محصور في رواية احداث بضعة ايام فقط بدون التركيز الشديد علي عنصر التاريخ وكيفية تقمص فترة زمنية معينة فلماذا اصلا ادلخت عنصر التريخ مع انه لم يضف اي شي للرواية والرواية لم تضف اي شي فيما يخص هذه المرحلة ؟
ثالثا اللغة والحبكة الدرامية من أهم ما يميز اي عمل روائي اللغة والحبكة الدرامية وبالنظر للرواية تجد ان عنصر اللغة شبه منعدم الا من بعض التشبيهات البسيطة جدا ربما كل ثلاث او خمس صفحات ان تجد تشبيها لغويا مميزا , وانا اقول للكاتبة بهذه الطريقة البسيطة في اختلاق وقص الحكايات تستطيعين ان تكتبي رويات حتي يوم القيامة فما اسهل تركيب القصص والحكايات وحتي هذه لم تكتمل في هذا العمل الذي لم يخلو من ثغرات منطقية تخللت العمل وهذا ناتج ان الكاتبة مزجت بين عالم خيالي ارادت ان تقحمه في دنيا الناس اللغة ضعيفة جدا للاسف الحبكة الدرامية : هنا عندنا عنصر “الزمن” وهو الراوي وهذه اضافة جيدة من الكاتبة لكن لم تخدمها حقا فا ظهر الراوي(الزمن) كا مجرد اطار يزين الرواية في خطاب دار بينه وبين الاشجار في مطلع الراوية ثم جاء اخيرا في نهاية الرواية فكان مجرد اطار زائد لا فائدة منه من وجهة نظري وسبب نظرتي هذه ان الكاتبة وصفته ب{الراوي} مع انه لم يروي من الاحداث الا مشهدين صغيرين جدا ومعظم او كل احداث الرواية يرويها الراوي الحكيم وليس الزمن , كثير من الاحداث غير مترابطة وحتي وجود قصر الباشا الكبير زو الهيبة والنفوز في عزبة مليئة بالفلاحون والغوغاء شي يدعوا للغرابة والغريب انها تقع بالقرب من وسط البلد.
رابعا الشخصيات هذه من أهم ما استرعي انتباهي في الرواية البناء الداخلي للشخصيات مهشم ومفكك وهذا يظهر مثلا في “حرة” وهي الشخصية المحورية في الرواية لا اخفي سرا ان الكاتبة كونت ملامح كتير في شخصية “حرة” جعلتني ارتبط بها في اللاوعي لكن الكاتبة في كثير من الاحيان كانت تفرض ايديولوجيتها علي الشخصية فا تجد “حرة” التي هي خادمة وبنت عجرية اصابت ابوها بالجنون وهي فتاة نشأت في اسرة مفككة كهذه وأهينت اشد اهانة في بيت العمدة منذ صغرها تجدها للغرابة تتماس في كثير من الاحيان مع معاني الحرام والحلال بل وتذكر احاديث وايات وهذا ايضا ظهر جليا في شخصية عادل فكيف بمن نشأ في مثل هذه الظروف المطينة ان يكون هو حارس عقيدة الناس والتركبية الداخلية التي كونتها الكاتية عنه [مروض ذئاب يحرس القصر بطرق عجيبة واشبه ما يكون بشخصية باتمان]لا تتناسب اطلاقا مع المبادئ المثلي التي ارغمت الكاتبة ان تضاف لشخصية عادل قصة الحب التي جمعت عادل ب حرة ايضا كانت غريبة رغم ان الكاتبة اجادت وصفها جدا واحببتها لكن سياقها ل يكن في محله للاسف فكرة ان الازهار تفتحت وغردت العصافير وذهبت اخيرا الي البحر وتزوجت بعادل وتجمعوا كلهم في القصر بعد كثير من ال “يااااه ع الزمن” كانت فكرة هزلية غير مرتبطة بنقصة النهاية المأساوية وقتل الذئاب وحصولهم علي القصر
انحصر ابداع الكاتبة في جوانب في شخصية “حرة” لكونها انثي فاستطاعت ان تبوح بكثير من تصوراتها علي لسان البطلة اما بقية الشخصيات فجائت مجرد شي زائد ليكمل الحدث لا لكونه في نفسه كيانا ويبدوا من الرواية ان تصوراتها عن معظم الشخصيات غير نابع من تحقيق وتدقيق في بطون كتب التاريخ والسير وانما معظه خيال سينيمائي ظالم لشخصيات الرواية
في النهاية حابب اقول ان الكاتبة لديها ملكة الحكي فا لو طورت من ادواتها واطلعت اكثر واكثر علي شتي انواع الادب ستكون ذا شان باذن الله ثم نصيحة اخري لا تحاول ان تقدمي “نصائح” علي لسان شخصياتك فا خطب الوعظ ما اكثرها ثم ليس هذا مما يُكتب ويسمي ادبا وننشره للناس وحتي ايديولوجيتك الاسلامية تحتم عليك ان تقرأي وتحسني فن اللغة فا نحن أمة “اقرأ” يا دكتورة لو تمسكت حقا بمرجعيتك لاحترمتي عقلية القارئ واحسنت الصنعة فان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه
عندما يُعلن عن غلاف رواية جديدة للدكتورة منى سلامة فينبغي على الأعمال الأخرى أن تتوراى أو أن تقف إجلالاً وتقديراً. رواية القصر الأسود آية في الإبداع والمتعة والغموض والألغاز، تطور عجيب في أسلوب الكاتبة حيث لا يتوقع القارئ مجال روايتها، فبعض الكُتّاب يبدع في لون واحد وهي تبدع في كل لون. وهذه الرواية قد جمعت كل الألوان الأدبية فهي عصِيّة على التصنيف.
قلت سابقاً أن كثيرًا من الروائيين يتطور رأسياً فيصل لقمة إبداعه في لون واحد لا يجيد غيره، ولكنها تنمو وتتطور رأسيا وأفقيا، فتغزو مساحات جديدة بجرأة وثبات، ثم تزرع فيها بذور الإبداع، ولا تتعجل قطف الثمار، ولا تنظر لتحقيق شهرة ولا تبحث عن توجهات القراء، ولكن كل ما يشغلها جودة العمل وتقديمه في ثوب متقن فريد.
سعيد جدا بقراءتي لهذه الرواية الماتعة التي تعبق برائحة الريف الأصيلة في زمن جميل... وتعجّ بالألغاز وتشهد صراعاً طبقياً وفكرياً وسلوكياً، وتلقي الضوء على معاناة المريض النفسي، والاضطراب السلوكي، والتحول العاطفي، كل ذلك في قصر مهيب. فما قصة هذا القصر الأسود؟ وعلامَ اجتمع فيه هؤلاء الأشخاص المختلفون في كل شيء؟ وكيف دار الصراع داخل القصر وخارجه؟ وكيف وصل بهم الحال؟ وكيف كانت النهاية ولمن كانت الغلبة؟ ستتكشف الإجابات في جرعة عالية من الإثارة والتشويق. _______&________&_______
صراحة لا أجيد الحديث عن الرواية لأن شهادتي فيها مجروحة فالدكتورة منى هي كاتبتي الأولى والمفضلة وما دخلت ُمجال الروايات إلا من بابها.
أسأل الله لها التوفيق والسداد، ولروايتها النجاح والانتشار. #القصر_الأسود #عصير_الكتب #معرض_الكتاب_2020
الحق أقول: لم أر كاتبا أو كاتبه بمثل اجتهادها وسعيها للتطوير مهما قيل عن جودة كتابتها بمثل د. منى سلامة. في هذه الرواية الأعجوبة جميع الأطياف التي اتفقت واختلفت على كتابات دكتورة منى ستتوحد عليها هذه المرة ! رواية القصر الأسود بموضوعها الآسر وأحداثها الخاطفة وأجوائها العميقة وشخصياتها الجديدة، أرشحها بقوة لمحبي جميع الألوان الأدبية. هنيئا لك د. منى .. ومزيد من التقدم والتألق يارب.
نص الكتاب مكنتش فاهمه حاجة و الحبكه كانت في آخر الكتاب يعتبر كان في تفاصيل مش مهمه في الأول و كان في تفاصيل محتاجة تتقال أكتر عن الشخصيات كفكرة هي حلوة بس أنا كنت عايزة التفاصيل تكون مهمه مش زي اللي كانت موجودة يعني كتاب كبير ليه التفاصيل اللي كانت فيه خارج الحبكه من الأساس
استقراء لرواية (القصر الأسود) للكاتبة د. منى سلامة
ملحوظة: لا يوجد حرق للأحداث، وهذا الاستقراء لا يعد أكثر من مجرد رأي شخصي لقارئ بفضل الله حاذق.
بسم الله ..
"فَرِّق تَسد"!! هكذا رأيتُ المعنى العام لأجواء الرواية، والحق أن الكاتبة أصابت ذلك المعنى في الصميم، وأدارت خيوط العمل بشكلٍ متين، وبرؤية ثاقبة، بل وأجادت حياكتها بشكلٍ احترافي تضافرت فيه تلك الخيوط لتغزل بها ثوبًا أنيقًا فضفاضًا يسع فكر الجميع. اختارت الكاتبة في ذلك العمل - وبالمناسبة هذا أول قراءتي لأعمالها - أن يكون الراوي من خارج الصندوق وعلى غير المألوف، فاختارت الزمن ليحكي لنا ويسرد الأحداث.
جاءت (الفكرة) عميقة وقوية لا سيَّما بذلك الإسقاط الذي أشارت به كاتبتنا إلى ذلك الصراع الدائم برقعتنا المتآكلة ليتحقق قول: "تتداعى عليكم الأمم ..إلخ"، تمكنت كاتبتنا في طرح فكرتها بشكلٍ أكثر من رائعٍ وبلغةٍ بليغةٍ.
جاءت (اللغة) بسيطة وسلسلة وقوية بذات الوقت وهذا ما أفضله كقارئ بعيدًا عن التقعر والحذلقة والاستعراض الذين يصيبون بعض الكتَّاب، فتماسكت اللغة بشكلٍ مدهشٍ، وحققت المعادلة .. " لغة جَزْلة، وأسلوب جذل، وعبارات متماسكة، وسرد متقن يساوي قراءة ماتعة!"
(السرد) .. أهم ما يلفتُ انتباهي، ويجذبُ عيني وعقلي لاستمرار القراءة هو الأسلوب الجاذب الذي يحقق الحُسنيين! فلا يأتي الإسهاب في السرد بتطويل ممل، أو تقصير مخل، وما من شكٍ أن الكاتبة أصابت هذا الجوهر، وما من شكٍ أيضًا أن لها باعًا مصقلًا في العمل الروائي حيث كانت تسير بخطى واثقة متئدة وهي تعلم يقينًا متى سيبتسم القارئ، ومتى سيتمعَّر وجهه، ومتى سيضحك، ومتى سيبكي، ويكأنها تداعب أشجانه، وتنقر على أتراحه، وتضغط على همومه! أجادت الكاتبة الانتقال بين الأحداث بشكلٍ تُحسد عليه في السرد الذي جاء محكمًا ومتسلسلًا ومشبعًا وممتعًا وماتعًا.
(الشخصيات) .. كأي عمل روائي تنقسم إلى شخصيات أساسية محورية وأخرى ثانوية مساعدة، وبالقصر الأسود تعددت وكثرت الشخصيات التي برعت كاتبتنا في رسمها بطريقةٍ جيدةٍ جدًا، ووضع طريق تطورها بشكل يحسب لها باستثناء أمر ما - صغير - سأشير إليه لاحقًا!
(الحبكة) .. ولأن العمل يلعب بشكل كبير على عنصري التشويق والإثارة، فمن المؤكد أن بعض الأسئلة - المتوقعة - التي سيطرحها القارئ لا يُجاب عنها إلا في النهايات، وهذا سمت العمل التشويقي فلا تضع رأيًا سلفًا قبل النهاية! هذا ما جاء بخاطري حينما توغلتُ بالقراءة، فانتظرتُ حتى تتكشف تلك الحقائق تباعًا وتترًا بالنهاية، وهذا ما حدث بالفعل، فبعض الأسئلة توقعتُ إجاباتها، وبعضها نجحتْ كاتبتنا في مفاجأتي وهذا ما جعلني أبتسم بصدق.
(النهاية) .. أنا بطبيعتي طماعٌ جدًا في قراءتي، وأود المزيد والمزيد خاصة لو كان العمل رائعًا كصاحبي هذا، النهاية جاءت جيدة، وطبيعية، ومتماشية جدًا جدًا مع رسم الأحداث وخط سيرها ورغم بزوغ نجم قول "الكثرة تهزم الشجاعة"، لكن النهاية جاءت لتحقق قول الله " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم"
بالأخير أقول وبالله التوفيق .. أنا لا أجيد فن النقد، ولا أجامل لأنه لا يوجد مجاملات بالأدب، ولكنني لا ألو جهدًا لأقول وأعبر عما أتذوقه وما أقف عليه بحيادية تامة بفضل الله ثم بعين القارئ فحسب، والحق أنني استمتعت جدًا جدًا لقراءة القصر الأسود، ولولا أنني محروم من القراءة لأسباب مرَضية لكنت جئت ببقية أعمال الكاتبة تباعًا وأنهيتها بعدة جلسات معدودات، ولأننا بشر لا يوجد بيننا من هو كامل، ولأننا نخط بعقل البشر، ونفكر بعقل البشر، فمن المؤكد أنه لا يوجد نص كامل على وجه البسيطة، ولا يوجد عمل بلا نقد فلسنا نكتب قرآنًا!
وعليه، هناك بعض المآخذ البسيطة جدًا جدًا والتي وقفتُ عليها - من وجهة نظري كقارئ - أحب أن أوضحها، فعلى سبيل المثال لا الحصر، لم أقتنع بشكل كامل بطبيعة عمق بعض الشخصيات وتصرفاتهم التي لا تتناسب قط مع أعمارهم، فمثلًا بمشهدٍ كان أحد الأبطال يفكر بعمقٍ وهو "يبرم ويفتل شاربه"، وهذا رأيته لا يتفق مع شاب في بداية عقده الثالث حتى وإن كان يعمل بجهة سيادية! كذلك بعض تصرفات وأقوال "شحاتة" وهو بذات العمر، وكذا الشخصية الرئيسية بالعمل. ثَمَّة أمر آخر - بسيط - وهو قلة الانفعالات والوصف والحركة فيما يسبق الجمل الحوارية في مشاهدٍ ومواقفٍ كانت تستدعي بالضرورة وجودها. نهاية كانت رحلة موفقة جدًا وطيبة، فالعمل عن جد رائع وأنصح به لمتذوقي ومحبي الحرف الماتع.
من أروع ما قرأت لمنى سلامة. فقد تأثرت بها حتى راودتني احداثها في أحلامي قبل إنتهائها و هذه هى المرة الاولى التي اتأثر بقراءة رواية مثل هذه الرواية الرائعة.
إنها ثاني قراءة لي للكاتبة بعد "كيغار"، والحق يقال في بداية الكلام، قلم الكاتبة مميز وطريقة عرضها رائعة .. نسمع هنا قصة على لسان راوي شاهد على كل الأحداث والأفعال، يدون الحقيقي منها ولا يزيف تفاصيلها، إنه الزمن، يحكي لنا قصة عاصرها ماضيه وحاضره وسيشهدها مستقبله، لفتاة بسيطة تتخبط في هذه الحياة لا تدري لها مخرجًا، ولا ترى منها إنصافًا .. كذبت لتنتحل شخصية غيرها، فوجدت في الأخير أن حبل الكذب قصير لا يُعول عليه .. طمعت فأرادت الحصول على ميراث غيرها، فوجدت أن الطمع صفة تلقي بصاحبها نحو الهلاك .. الكثير من الحكم والمواعظ التي تم تمريرها بهذه القصة بطريقة جد ذكية، تخاطب عقل القارئ مباشرةً بطريقة منطقية رزينة .. وهذا ما يميز هذه الرواية ويجعلها من أهم وأفضل ما قد يقرؤه الشخص.
الكثير من التشويق والأحداث المثيرة التي سيحصل عليها القارئ نهاية كلّ فصل، وهو يتابع مجراها وتطور قصتها .. في هذا الصدد، يمكن الإشارة إلى أن أهم ما يميز هذا العمل أنه يروي قصة واحدة فقط دون تشابك لقصص فرعية، رغم أن لكل بطل منهم حكاية خاصة، لكن تجميعها لتشكل قصة واحدة بدل تفريع القصة كان جيدًّا للغاية، فكان التركيز على عمل واحد متكامل بشكل يحافظ على تسلسل الأحداث دون أن يتوه القارئ بينها.
أيضًا، مما يجب التنويه عليه هنا هو قصة الحب، والتي رسمت معالمها بقلم رصاصٍ على هوامش الحكاية الأصلية، فلم تطغى عليها لتصبح رواية رومانسية، ولم تقدم بطريقة مبتذلة كما هو شائع، فقد حافظت الكاتبة على تقديمها بطريقة موازية للرواية وكأنها حبة حلويات نحلي بها أثناء القراءة، وكان ذلك مُوفقًا.
لمثل هذه الأعمال المصرية تُنفق الساعات والأيام في القراءة برضا تام 👏👏 رواية تأسر قارئها وهو يحاول كل بضعة صفحات أن يجد لها تصنيفا ً ملائماً، هل هي تاريخ؟ خيال؟ غموض وجريمة؟ رومانسية؟ سياسية؟ اجتماعية؟ مزيج بديع وخلطة سرية قامت الكاتبة بطبخها على مهل حتى النضوج لنقوم نحن بتذوقها والاستمتاع بها، ولنكتشف في النهاية أنها حكايتنا نحن وربما أنت أحد الأبطال!.. فإن كنت مثلي ممن لم ترُق لهم بعض كتابات د. منى سلامة في البداية، عليك بدخول ذلك القصر الأسود وحتماً ستغير رأيك 👌 لغة ممتازة، أسلوب سرد جيد، تشويق ومفاجآت، رسم رائع للشخصيات وترابط للأحداث، إسقاطات ورمزيات ومعاني مختبئة بين السطور فقط لمن يفهم من أمتع قراءات 2020👌
نبذة عن الكتاب : تدور أحداث الرواية عن حورية الصبية التي تعمل في خدمة البيوت لتعيل أبوها المجنون لكن حدث لها شي غريب اذ تُدعى إلى حفل فاخر وبعد ذلك تنتحل شخصية بنت العمدة وتجد نفسها محبوسة داخل القصر مع الوراثة المستحقين للورث وأحداث أخرى لا يمكن تصديقها
فى خلال 400 صفحة بتاخدنا الكاتبة فى حكاية من زمن بعيد فى وقت حرج للغاية من تاريخ مصر وبالتحديد فى اواخر يناير 1952 لاستكمالا ل 23 يوليو 1952 .. بتدور الاحداث كلها في اواخر يناير بكل ما فيها من احداث و الاحداث تتنقل بين احدي القري و القاهرة و صحراء المعادي كما كان يطلق عليها فى هذا الوقت من الزمن و بالمناسبة الزمن فاختارت الكاتبة ان يكون الزمن هو الراوي الاحداث مبررا ان له عيون كثيرة و سوف يعطي للقارىء الحكاية من كل الاتجاهات .. حيث نري من خلال القصة و من خلال فصول معينة ان الزمن يحكي الحكاية لمجموعة من الاشجار داخل الغابة و هنا الجزء الخيالي الذي اضافته الكاتبه علي الرواية اما عن الحكاية نفسها ..فا اقول انها حكاية من زمن ماض .. حكاية عن الباشا و احفاده و سر القصر الاسود فالفكرة الاساسية للحكاية دون اى حرق للاحداث .. هو ان كان هناك باشا كبير و قرر قبل وفاته بكتابة وصية خاصة ظنا منه انه سوف يرجع بيها الحقوق لاصحابها و كانت تنص الوصية ع جمع الاحفاد فى القصر لمدة 6 ايام للبحث عن المفتاح ومن يجده سوف يكون له القصر .. لتدور فى دماغك عندما تقرا الكثير من الاسئلة ما هو سر المفتاح ومن هم هولاء الاحفاد فعلا و كيف اجتمعوا بهذا الشكل و لماذا يطلق على القصر بأسم القصر الاسود
تضع الكاتبة الكثير من الاسئلة فى زهن القارىء فى البداية ثم تنطلق فى الحكي و تفسر و تعطي الاجابات و لكن يظهر كل شىء ربما فى اخر 100 صفحه من الرواية اجادت الكاتبة فى بداية الرواية حيث التشويق و الفهم لمعرفة ما هى القصة ثم الدخول فى المنتصف و معرفة و فرد كل الاشخاص فى الرواية ..اجادت الكتابة فى بناء الشخصيات و معرفتنا بهم لكنها لم تجيد بالشكل الكافي فى تحريكهم و ابراز مفهوم لافعالهم و ادوارهم داخل الحكاية ، الاجادة كانت ربما فى دور الشخصية البطلة و الاهتمام بيها و بتصرفاتها و هذا جعلنى افهم و اتوقع الكثير من الامور فكانت الحبكة بالنسبالى اقل من جيدة ربما ما غفر فى الرواية لى هو لغة الرواية الجيدة و التى جاء بالصفحى السهلة دون اللجوء للزيادات و ايضا استخدام فى الكثير من الاحيان للمصطلحات الدراجة لهذا الزمن مثل العواف و يا هانم و افندي و يسعد صباحك و الكثير من العبارات المستخدمه فى هذا الزمن .. فاجادت الكاتبة نقله بشكل ممتاز .. كما ابرعت فى نقل ما يدور فى هذا الوقت و العلاقة التى كانت بين البشوات و الفلاحين و التى ربما كانت اساس الفكرة او العمل لكنها جاءت فى خلفية الاحداث بشكل خفي ع القارىء لتظهر فى نهاية المشهد فى الرواية يوم 23 يوليو 1952 حاولت الكاتبة اللعب علي فكرة الشر و الخير و رد الحقوق بالاضافة لابراز اهمية صلة الرحم لكن كل هذه الافكار جاءت خفية دون التركيز علي شىء بعينه او ماذا تريد ان تنقل من خلال الرواية و كل ما فهمته من خلال استخدام هذا الزمن و التوقيت بالتحديد فكرة العلاقة بين الفلاحين و الافنديه و ما تبعه من تغييرات بعد يوم 23 يوليو 1952 و هذا ما ظهر ووضح فى نهاية الرواية و اول يوم فى التغيير
السؤال الذي طرحته على نفسي عقب الانتهاء من هذه الرواية هو كيف لم أنتبه إلى هذه التحفة الأدبية في معرض الكتاب! كيف استطاعت هذه الرواية أن تجذبك إلى نهايتها بكل سلاسة وانسيابية وتنقلك بين أحداثها بكل أريحية وشوق وفضول لمعرفة كيف سينتهي هذا الأمر! هذا بتقديري هو أول ميزة في الرواية، طاقة الجذب الكبيرة للقاريء نحو أعماق الرواية وأعماق الشخصيات والأماكن عبر حبكة أزعم أنها جيدة جدًا، ومتماسكة بدرجة كبيرة.
هناك عاملان أساسيان- بتصوري- صنعا طاقة الجذب هذه، الأول هو الحدوتة أو الحكاية، فأي عمل روائي بدون حكاية ممتعة هو عمل روائي فاشل وإن بلغ ما بلغ من الصنعة اللغوية والأدبية، هنا الحكاية قادرة بشكل كبير على وضعك على أول درجات المتابعة، الحكاية قد تبدو من خلال العنوان حكاية رعب أو فانتازيا، وهذا ليس صحيحًا، والحقيقة أنه صعب تصنيف هذا العمل وإن كان أقرب ما يكون للعمل الدرامي الغامض، فهناك ستة من الأحفاد المختلفين فكريًا وثقافيًا، لا يعرفون بعضهم بعضًا، تجمعهم الظروف بطريقة ما داخل قصر باشا في حقبة الخمسينات، ليعرفوا أنهم أحفاد هذا الباشا، وأنه قد رحل، وترك لهم وصية غامضة عن مفتاح القصر= الذي من يجده يكون مالكًا للقصر، تتشابك الحكاية وتتعقد ليتضح أن في الأمر خدعة وأن الموضوع أكبر من ذلك بكثير.
الشيء الملاحظ في حبكة الرواية أنها مُغلَّفة برمزية تبدو ظاهرة لمن يتأملها، فأحفاد الباشا المنقسمون المشتتون أقرب ما يكونوا للدول العربية والتي منها من تطبّع مع اليهود ممثلة في شخصية "محفوظ"، والأعور وأمه اليهودية "براخا" أقرب للكيان الصهيوني، وأهل عزبة العبيط أقرب للشعوب العربية السلبية التي على حد وصف الرواية " لا يغضبون؛ لأن عقولهم غارقة في سبات الجهل".
عامل الجذب الثاني نحو الرواية هو عامل " اللغة" التي تمثّلت عبر أليتي " الوصف" و " السرد"، هناك تمكّن كبير للأستاذة منى سلامة من تطويع اللغة بطريقة عذبة وسلسلة في نسجها للوصف أو في بناءها لديالوج الرواية، فأهم ميزة هنا في الوصف أنّه لم يأت ككتل خرسانية تحول بين القاريء وبين أحداث الرواية عبر استعراض مهارة لغوية على حساب بناء الرواية، بل العكس لقد كان الوصف مركزًا غير مسهب بشكل ممل، يقوم بدوره في رسم المشهد كأبدع ما يكون، بل امتدَّ هذا الوصف ليلعب دوره بشكل احترافي ومميز جدًا في نقل مشاعر وأحاسيس شخصيات الرواية، لاسيما مشاعر شخصيتي الرواية المهمتين جدًا وهما " حرة " و " عادل".
فأنت في الحقيقة مع وصف منى سلامة لست خارج الشخصيات، بل أنت بداخلها بالفعل، أما تجلي جمال اللغة في السرد، فالسرد هنا في غالبه هو جمل وعبارات قصيرة، فأنت هنا لست أمام شخصيات يمكن أن تتكلم عبر صفحة أو صفحتين كسرد بلا انقطاع، فجمال السرد أن العبارات قصيرة تؤدي الدور المطلوب منها تمامًا، مع ملاحظة أن طبيعة الديالوج تختلف حسب الشخصية، فشخصية المعلم " شحاتة" لها طبيعتها الكلامية، وشخصية " درية هانم" لها طبيعة الكلام الخاصة بها، وهكذا، هذه الدقة ربما خانت الكاتبة في بعض الأحيان في شخصية "حرة"، فتشعر في بعض الأحيان أن بعض العبارات التي تُقال على لسانها فوق مستوى تعليمها وفوق مستوى بيئتها التي رسمته منى سلامة للشخصية، وسبب ذلك هو أحد عيوب الرواية الخفية= وهو محاولة وضع مواعظ وأخلاقيات بطريقة تبدو مباشرة بما لا يُناسب العمل الروائي، ولذلك تأتي هذه الأخلاقيات والجرعات الإيمانية في ديالوج الشخصيات، رغم أن الكاتبة لم ترسم منذ البداية في تكوين الشخصيات مصدر هذه الأخلاقيات كيف تكوّنت في نشأتهم، مثل قول حرة أنها تحفظ الأربعين النووية، رغم أنها بالكاد تقرأ، ولم يكن في أصل تكوين الشخصية أي شيء ينم عن تلقّيها لأي نوع من العلم.
طبيعي أن الروائي يدس قناعاته في صميم عمله، وسبق ونقدنا قناعات روائية تروّج للفجور، وطبيعي أن نمدح القناعات الروائية التي فيها حس إيماني وأخلاقي، لكن ظلت هذه الأعمال أو تلك النوعية تقع في فخ المباشرة الوعظية، لا أزعم أن منى سلامة تخلّصت من هذا الأمر تمامًا، وإن كانت جرعة المباشرة قليلة عندها بالمقاربة مع غيرها.
حبكة الرواية وفك تعقيدها تم بطريقة متدرجة، وهذا شيء جميل بالرواية، والحبكة نفسها لا تخلو من الثغرات، لكنها بالمجمل مُحكمَة بدرجة كبيرة، وترميزات الرواية رائعة مثل حديث تعجب أحد افراد الرواية من كل الاستحكامات الأمنية التي وضعها الباشا حول قصره، ثم السؤال هل الذي يخاف الأكثر جبنًا؟! ليأتي الجواب بل الأكثر ظلمًا. كذا أعجبني في الرواية فكرة الراوي للأحداث والمستمع لها، فمع بداية الرواية مشهد الغابة وسقوط " حرة" مغشيًا عليها، يبدأ الراوي للأحداث وهو الزمن، ويظهر مستمعون من نوع مختلف وهم أشجار الغابة التي تتعجب من ظلم وبطش وجبروت بني آدم.
بالنهاية العمل ممتاز وأرشحه بقوة للقراءة، وهو وإن كان العمل الأول الذي أقرأه للكاتبة، لكن إن شاء الله تعالى لن يكون الأخير، أما غلاف الرواية فقد أعجبني جدًا، فهو بسيط ومعبّر عن إسم الرواية.
التفوا حولي يا صغاري حتى احيك لكم ثوب الاكتمال والمعرفة، انصتوا يا أشجار ويا أغصان، أنا هو الزمن أنا من أعرف ما مضى وما هو حاضر، أعرف كل القصص والحكايات، سأروي لكم عن هذا الغامض المهيب القابع أمامكم في إجلال تحت سِتار الليل الأسود، تحرسه الذئاب بالعويل والبوم بالنعيق، سأروي لكم عن القصر الأسود.
ستة أحفاد لا يعرف أحدهم الأخر، وخال لا يطيق أبناء إخوته، وجدٌ رمى بهم جميعًا في غياهب الأرض لا يريدهم، وسبعة نساء احترقن عقب نزيف الولادة، وقصر ملعون مثل صاحبه، تحيك كل هذا الكاتبة في ثوب مكتمل مكون من أربعمائة ورقة تقريبًا، تذكرنا بما ننسى عن تلك المعلقة بالعرش، الغاضبة منا ومما نفعله ببعضنا البعض، إنها صلة الرحم .
بسم الله الرحمن الرحيم كالعادة لا أعرف ماذا أقول، هذه هى أفضل رواية لد. منى سلامة، رواية اجتماعية بلمسات غموض ورومانسية، مليئة بالقيم الرائعة، أعجبنى كثيراً حديث الكاتبة عن المشاعر المسلوبة خاصة الغضب ووصفها له ولأهل العزبة، وكيف تعامل عادل مع غضبه بعدما عرف كيف يروضه ويستخدمه بطريقة صحيحة، أحببت كلماته تلك كثيراً لدرجة أن دمعت عيناي "نحن سنأتي الله يوم القيامة فرادى لا جماعات، سنحاسب فردا فردا، كل واحد عن عمله، سأجد فى صحيفتي عملي أنا لا هوانهم وذلهم وخنوعهم... لعل منهم رجلاً ضعيفا ينكر المنكر بقلبه لعجزه عن أن ينكره بلسانه... إن كان الطاغية يراهن على جهل الجهلاء، فأنا سأراهن على فطرتهم الطيبة!" بالطبع شخصية عادل رائعة ولها نصيب الأسد من إعجابى للشخصيات فى الرواية، كذلك اختيار الكاتبة لأسماء الشخصيات بدقة، إسم عادل، الأعور، حرة، حرة بطلة الرواية، شخصية طبيعية، لم تظهر بصورة بيضاء نقية على الدوام، إنها كباقى البشر لها أخطائها وزلاتها، لكننى أحببتها كثيراً، أحببت حبها لوالدها كثيراً جداً، بكيت معها حينما بكت على والدتها. المعلقة بالعرش غاضبة، كنت مثل الفرع الصغير الذى لا يعرف معناها إلى أن أخبرته الشجرة 😅، حينما عرفتها اقشعر بدنى، أرى هذه هى أهم قيمة فى الرواية، المعلقة بالعرش لا يجب أن تغضب أبدأ، ادعو الله ان يحفظنى ويحفظ الجميع من هذا الإثم. أجواء الرواية اكثر من رائعة، فى بداية قراءتى للرواية أحسست أننى بداخل فيلم أبيض واسود، اللغة البسيطة مثل: سى الأفندى، سعيدة عليكى، قصره، الأمثال الجميلة، كل هذا أعشقه من طفولتى، أحب هذه الحقبة الزمنية كثيراً جداً. وأخيراً غلاف الرواية كالعادة أكثر من رائع، وأحب أن اشكر د. منى على اعظم رواية لها حتى الآن، وبانتظار المزيد إن شاءالله 💜🖤
اقل تفكير ف الاحداث هيؤدى لاسئلة تُركت جميعها بلا إجابة.. ليه درية مش واحدة من اخواتها الاتنين ال كانو اكبر كمان ف لو فرضا الأم عندها معلومة هتنقلها لأكبرهم ليه حسين مش اى فرد من اخواته السبعة ليه شحاتة مش اخوه ؟ الاسرة السعيدة دى عايشة ف القصر منين؟ بتتكسب قوتها ازاى ؟ من الحمام ال بيربيه عادل ع السطح ؟ على كل ظروفهم الصعبة دى قنعو بالقصر بس وسابو كل حاجة للناس بطيب خاطر ؟ المدينة الفاضلة ؟ مفهمش واحد طمع؟ طيب طالما كل حاجة خدها الفلاحين ف صورة خدمات تساعدهم وتحسن حياتهم ايه الشبع ال طالبو بيه بعد موت الباشا ؟ ليه ١٩٥٢ ايه الإضافة ..معلومة هامشية ف وسط الحوار عن حريق القاهرة واتنقلت كل افراد الرواية بأحداثها لاطراف القاهرة طب ايه فايدة الإصرار على فترة زمنية قديمة حصلت فيها أحداث واضحة جدا ف التاريخ طالما ملهاش تأثير ع مجرى القصة. الفترة من يناير ليوليو راحت فين ؟ مساعدوش الناس خلالها ليه ؟ محفوظ رجع يأمم القصر كده الحلم الوردى انتهى؟ الراوي طول القصة كان شئ سخيف بالنسبة لى فكرة الزمن بيحكى للأشجار وكده حسيت انها بتخاطب عقول اطفال
This entire review has been hidden because of spoilers.
كان من المفترض ان تأخذ العلامه الكامله لكن عابها المط غير المبرر فى الربع الاول من الرواية والمواعظ و الحكم المتعمد حشرها _حتى ولو كان القصد خير _ والذي جعلنى اقفز فوق سطورها _ الحكم _ قفزا و أعتقد أنه كان من الاصلح تركى ابحث عن الحكمه والحبكه ولكن من الريفيوهات السابقه للقراء أعتقد انه طابع مميز ل منى سلامه الرواية جميله و آسره انهيتها فى جلسة واحده اللغه بسيطه و ممتعه ومريحه للنفس الشخوص واضحه المعالم والابعاد والاعماق حتى انك تميز صاحب الحوار دون الإشاره اليه و لكن كان من الممكن الاستفاده من الربع الاول فى تعميق علاقتنا بباقي الشخوص على ثراءها فقد تم استنفاده على دائرة " حره " فقط . الحبكه معقوله الى جيده والنهايه منطقيه جدا اعتقد انها لن تكون تجربتى الاخيره لمنى سلامه
البداية شدتني جدا لكن مع القراءة احبطتُ عموما لست من عشاق روايات "منى سلامة" الخيالية ولكن لغتها تشدني هذه الرواية مختلفة اللغة ممتازة مثل العادة القصة بدأت واقعية مع تفاصيل مُحببة من الريف والتاريخ ثم تلك التفاصيل بتاعت الاشجار الي بتروي الحكاية والجن والمقبرة ووو طبعا من الواضح ان الكاتبة قصدت الرمز والاسقاط السياسي والاجتماعي والتنبيه من التشتت والفرقة بين ابناء الدم الواحد والحدر من مؤامر��ت العدو لكن لم احب ابدا المنحى الخيالي وان كان هذا اسلوب منى سلامى اجمالا
عندما يجتمع الإبداع و الموهبة تنتج هذه التحفة الفنية. القصر الأسود ما هو الا الحقيقة التي نراها كل يوم في حياتنا الجشع و الطمع الذي يقتل صاحبه السلطة القادرة على جعل الناس لا يمكنهم رؤية إلا ما تريد هي الجهل الذي يؤدي لهلاك الحال عمل متكامل من شخصيات و أحداث و قوة ترابطهم و تطورهم كالعادة د. منى سلامة تبهرني و تلهمني و تخطفني من أرض الواقع لمدة ساعات.