A riveting novel that is both an indictment and an elegy, a second-person memoir of Nasser’s final months in the voice of his former prisoner.
In 1959, at the age of twenty-two, Egyptian novelist Sonallah Ibrahim was imprisoned by Gamal Abdel Nasser’s regime. Over the following five years in prison in Egypt’s Western Desert, Ibrahim kept diaries that he smuggled out on cigarette papers.
In this novel, Ibrahim takes up Nasser as a fictional character tied tightly to real events, offering a window into his daily life in his final years. Ibrahim follows Nasser during the War of Attrition and the aftermath of the 1967 war with Israel and looks back on the events of the previous decades. He also chronicles Nasser at his most vulnerable, detailing a more private set of Nasser’s setbacks and the daily routines of a diabetic suffering from heart trouble in the months before his death. Political events as well as social and economic transformations are narrated through newspaper clippings and archival fragments, painting a portrait of the decline of a man who was once larger than life.
Sonallah Ibrahim (Arabic: صنع الله إبراهيم) was an Egyptian novelist and short story writer. Ibrahim was one of the "sixties Generation" who was known for his leftist and nationalist views which are expressed rather directly in his work. His novels, especially the last ones, incorporate many excerpts from newspapers, magazines and other political sources as a way to enlighten the people about a certain political or social issue. Because of his political opinions he was imprisoned in the 1960s. His imprisonment is featured in his first book, a collection of short stories called "That smell" تلك الرائحة, is one of the first writings in Egyptian literature to adopt a modernist style. His latest book, Memoirs of the Oasis Prison, returns to the same theme. In harmony with his political ideas, he recently refused to accept a prestigious literary award worth 100,000 Egyptian pounds from Egypt's ministry of culture.
لطيفة جداً الحقيقة. ولو يعني فيه أسباب أيدولوجية لتقييم الرواية سلبياً عند البعض (بسبب تعاطف الراوي مع عبد الناصر، وإنه حتّى وهو بينقده بيعمل ده من باب العتاب مش التقريع)، فهي من ناحية تانية بتأدي إللي عليها كرواية وبتفضل مسلية وقرايتها سلسة وبتحكي حدوتة بشكل كويس. مش مبهرة بأي حال ولكن أكتر حاجة عجبتني فيها هي الطريقة إللي اختار بيها صنع الله إبراهيم يتناول أحداث السنة، كأنه فيه كاميرا بتتابع عبد الناصر من ضهره، وفيه فويس أوفر بيحكيلنا كل يوم في السنة إللي مات فيها من بدايتها لحد يوم 29 سبتمبر. عناوين الصحف لطيفة وكانت مثيرة للاهتمام وللتأمل وكان بعضها كوميدي ومضحك فعلاً. بشكل عام رواية كويسة أوي وأول تجربة ليّا مع صنع الله إبراهيم ومش هتبقى الأخيرة.
"إن البلد التي تسلم أمرها لرجل واحد مهما كانت عظمته ومهما حقق من انتصارات مصيرها دائماً في النهاية إلى الفشل."
"خذلت نفسك وخذلتنا، ثم ذهبت، وذهبت معك مقدرات الأمة وآمالاها.. إلى حين!"
تدور الرواية بين ارشيف الصحف لسنة 1970، وبين تناول احداث حياة عبدالناصر وكأنها تدور في عقله بين حاضر الرواية عام 1970 ومع استرجاع الأحداث الهامة في حياته وهو يودعها، وكأنك تدور في جولة عبر الزمن معه وداخل عقله، لم تخل الرواية من تعاطف مع عبدالناصر وتقديس إخلاصه وانتصاراته وهو يظل غريباً وجدير بالاحترام في آن وهو صادر من كاتب ماركسي اعتقل في عهد ناصر وعذب ولم تخل أيضاً من اعترافه بجرائمه وهزائمه.
هى ليست رواية ... هى أقرب لعرض لسنة 1970 و تجميع لعصر و رأى صنع الله فى جمال عبد الناصر ... تبدو أقرب لرثاء لنفسه و لعبد الناصر على شكل سلسلة من التجميعات من الصحف أو من ملاحظاته الشخصية أو المخترعة .. هى لا تستحق نجمتين كرواية ... أعطيتها نجمة لكونها تحمل ملخصا غير واف لعصر مضى
يمتلك الأديب الكبير صُنع الله إبراهيم قدرة خرافية على تحويل الأخبار اليومية إلى رواية عذبة ومبهرة في آنٍ واحد. عالم يُجبرك على قراءة الكتاب في سهرة واحدة. في البداية، تشعر بأن هذه الأخبار قد قُرئت عدة مرات من قبل، وتناولها الكثير من المحللين بالدراسة والنقد، إلا أنه حينما يحين الوقت وتصاغ هذه الأخبار بقلم فنان، فهذا يعني أن القارئ على موعد مع جرعة مكثفة من الفن الخالص والتحليل الواعي لواحدة من أهم السنوات في تاريخ مصر. ١٩٧٠ رواية رائعة أرشحها للجميع على اختلاف ذائقتهم وقراءاتهم الأدبية، لأن مثل هذه الأعمال تُكتب كي يقرأها الجميع، ويرى من خلالها ما فاته من أحداث وأعوام هامة، ولكنه يراها بعين خبير يعلم كيف يحوّل الخبر العادي إلى رواية.
"خذلت نفسك وخذلتنا .. ثم ذهبت ، وذهبت معك مقدرات الأمة و آمالها ...إلي حين"
جملة ختامية قوية تناقض تماما ما جاء في الصفحات المنقضية من الرواية ..فهي عبارة عن تفريغ يوميات من يناير ١٩٧٠ الي سبتمبر ١٩٧٠، الأخبار المتداولة يقطعها تيار سردي بلسان عبد الناصر يعبر عن أفكاره الداخلية وتقييمه للفترة التي عاشها.
جاءت " الرواية" أو هذا النص السردي ليقدم دفاعا مستميتا عن عبد الناصر وقراراته المثيرة للجدل بالأخص في اخر ٩ شهور في حياته ( تعيين انور السادات نائبا له ، مبادرة روجرز ، الصراع بين الملك حسين والفصائل المختلفة للمقاومة الفلسطينية ) وبصراحة جاء اغلبها غير مقنع وتذهب إلي منطق ( هو كويس بس اللي حواليه وحشين ) لم أعش هذه الفترة ولكن من القراءات والمشاهدات المختلفة لتلك الفترة، فعبد الناصر يتحمل مسؤلية اكبر عن كل أخطاء تلك الفترة بنسبة اكبر كثيرا مما جاء في الرواية ..وكنت انتظر تحليلا ادق وأعمق من الرواية أو النص يصل بنا إلي هذه الجملة الختامية الرائعة .
This entire review has been hidden because of spoilers.
كعادة صنع الله إبراهيم الأسلوب الوثائقي الممتع ، و لكن .... الأخبار الواردة كانت كاشفة و محركة للذهن و التفكير و عقد المقارنات ،لكنها أكثر من اللازم و أكثر مما تحتمله الرواية الكتابة عن عبد الناصر كانت أشبه برسالة موجهه له و حديث خاص معه مع لومه و مدحه ، ذمه و الإعجابه به ، تلك الصفات المتناقضه كلها التي تحيط بالرجل الذي يبجله البعض حد التأليه و يكرهه البعض الآخر حد التحقير ، و لكن هذا كله كان يخص الأجيال السابقه و التي عاصرته ، ماذا عن الأجيال الحالية ؟ مع اختلاف طريقة تفكيرها و توفر المصادر و طرق البحث المختلفة و التوسع و الإنفتاح على ثقافات و لغات و شعوب أخرى أكثر من ذي قبل ؟؟؟ الكتابة الأدبية كانت غير مشبعة لقارئ محب لأسلوب صنع الله إبراهيم ، بل و تشعر أنه كان يختصرها و يحعلها في أضيق الحدود ، مما قد يجعل البعض يظن أن الرواية أقرب لبحث في الأخبار المنشورة وقتها ! المواقف البارزة في حياة عبد الناصر كتبت بشكل درامي ممتع بصريا و كأنها فيلم سينمائي مما خفف الجو الوثائقي للرواية قليلا .
الكتاب السابق كان ( من علم عبدالناصر شرب السجائر ) لــ عمر طاهر ، و هو ما شجعني لسجب الكتاب من على الرف و قراءته ، الكتابين قد يكونا مختلفين و متشابهين في آن واحد ! و أنصح بقرائتهم واحدا تلو الآخر لفهم قصدي .
( الكتاب الذي راود صاحبه طويلا و أخذ منه سنين كثير ، عظيم و لكن ؟ ) ***بنفس أسلوب الكاتب من بطل الرواية
ازاي رواية بس؟ فيها تجميع من الجرائد لأهم الأخبار،وسرد بطريقة مختلفة مع بعض المعلومات اللي انا مش متأكدة من صحتها زي غير السادات من علي صبري في حين ان اللي اعترض بعد كده على السادات هو حسن الشافعي وكمان فنجان القهوة الأخير ، أعتقد هدى عبد الناصر وهيكل اتكلموا عن النقطة دي وكمان غيرة ناصر من چيفار وأخر جملة في الرواية معجبتنيش لإنها محبطة جدا جدا بجد
"خذلت نفسك وخذلتنا.. ثم ذهبت، وذهبت معك مقدرات الأمة وآمالها إلى حين" بس أنا استمتعت
لفت انتباهي الأعداد الهندية في العنوان وليس العربية - او لللاتينية حاليا التي ظهرت على غلاف 67 وغلاف برلين 69. هذا العمل اقرب الى 67 وربما هو استكمال له. بينما برلين تستكمل تلك الرائحة والجليد. فالجو المرعوب والمتوجس من الأمن سواء المصري او الألماني والروسي يختلف عن الرؤية في العملين اامقابلين حيث ان الاحداث تطير فوق الموضوع والشخصيات. يبقى صنع الله ركنا اساسيا في رواية جدلية وانسانوية ذات بعد عروبي ووطني صادق. اثرت بي روايته وردة ، وقد رد العماني محمد العريمي عليها في جريدة عمانية حكومية
عندى تساؤل بخصوص تصنيف الكتاب، هو على الأقل ليس رواية بالشكل المعتاد مساحات التوثيق فى الكتاب كبيرة جدا، أكثر من نصفه، وماقصدش بالتوثيق حكى الحوادث، لأن ده مهما كان مرتبط بالواقع ففيه خيال روائى فى التفسير والحكى والأنسنة، لكن قصدى مانشيتات الجرايد والأخبار، زى ما صنع الله عمل (ذات) بس بشكل أكبر، أظن كان من الأفضل اختصاره، بس صنع الله محمل بأفكار بتدفعه لأنه يزود فى مساحة التوثيق، زى أنه يذكر أسماء مئات الجنود الشهداء، وكأنه مهتم بتخليد ذكراهم وحفظ أسمائهم بغض النظر عن أثر ده على الايقاع.. الجزء الروائى، اللى مكتوب وكأنه مذكرات جميل، ممكن يبقى الرواى هو الكاتب نفسه، ( وده الأوقع لأن الراوى بيسرد أحداث بعد وفاة عبد الناصر) ، أو ممكن نتخيل أن عبد الناصر بيكتب لنفسه بضمير المخاطب، وده الأجمل، كأن اللى بيتكلم هو ضمير عبد الناصر، أو عبد الناصر بيحاكم عبد الناصر، فيسرد ذكرياته، أمجاده، لحظات فخره، تجاوزاته، أخطاؤه، ويحاول يبررها، أو يعترف بغلطه أحيانا، وكنت أتمنى يستطرد فى الجزء ده أكتر على حساب الجزء التوثيقى، ويزيد التخييل فيما يخص مشاعر عبد الناصر وحياته الشخصية ... كالعادة صنع الله بيعتمد على الجمل التقريرية القصيرة البسيطة، لكن لا تخلو من مشاعر متداخلة ومتعارضة، وقادرة على تصوير المواقف وتجسيدها أمام عينيك، اللى مهتم بناصر وبالفترة ديه الكتاب هيبقى خاطف جدا ليه وعايز يكمله بسرعة، خصوصا أنه بيقدم رؤية وقراءة لشخصية عبد الناصر المركبة وتحليل لها، من موقع غير مغرق فى الحب والتقديس ولا فى الكره والشيطنة، وده نادر فى حالة عبد الناصر اللى عادة الناس بتاخد منه مواقف متطرفة.. بأتخيل أنى فى قراءة تانيه، هأسقط الجزء التوثيقى وأقرا جزء المذكرات منفردا... فصل النهاية، مذكرات اليوم الأخير، 29 سبتمر، بيوضح موقف صنع الله المركب من ناصر، فبيبدأ الفصل ب ( فقدنا عبد الناصر، انهد الركن الذى كانت الأمة العربية تلوذ به) وبينهى بجملة قاسية ( خذلت نفسك وخذلتننا.. ثم ذهبت، وذهبت معك مقدرات الأمة وآمالها... إلى حين.
اتنين يخدعونني كل مرة ..ولذلك فجزء من حبي لهم التويست اللي بيحصلي لما اقرا روايى ليهم ,,سبوكوا من التاني انما الاول هو صنع الله ..مستحيل تعجبي بداية رواية لصنع الله .دايما بحس انها تضيع وقت ..بس بكمل لسبب ما داخل الرواية بيدفعني اني اكمل قرايتها .. وواحدة واحدة يشدني ويخليني اكمل لحد النهاية ..ممكن من اسباب اني اكمل تجاربي السابقة معاه ..بس المرة دي التويست طبير جدا ..واللي شاف تعليقي على الرواية اللي كتبته لما خلصت 45 صفحة مثلا يستغرب اني خلصتها اصلا ....بس الحقيقة انا مش خلصتها بس ..انا اعجبت بيها وعملت فيا زي احلى روايات انا قريتها في حياتي اناه اولا الهمتني وجهة نظر جديدة ثانيا خلتني افكر جدا ثالثا عاشت معايا وماتمنتش انها تخلص رابعا وده الاهم خلتني اشوف الحاضر بنظرة اعمق ..ممكن يكون الواقع اسود والرواية خلته اكثر سوادا ..بس في الاخر الروايىة ادت دورها ..اخر جملة كتبها صنع الله ايه ؟؟؟ .. خذلت نفسك وخذلتنا...ثم ذهبت .. وذهبت معك مقدرات الامة وامالها ..الى حين... طبعا هي مش روايىة هي سرد لقصة حياة عبدالناصر من وجهة نظر صنع الله يتخللها عناوين حرائد علشان يوضح جزء من افعال عبدالناصر على الارض.. كخلفية للسرد ..صنع الله له اسلوبه هو مش بتا روايات تسليةهو بينقل فكر وشعور ومتعة ..بصورة غير تقليدية ..علشانكده هو مش بست سيلرر مثلا ..بس هو ممتع ..ماحدش يتوقع كتاب معقد ..بس حلاوته في بساطته وان كان عميق ..لو لعب في خيالك وعشت معاه حاتكتشف انهبيسرد واقعنا الان بصورة اكثر سوداوية ..حتى العناوين ..وده هدف مهم لصنع الله ..
كتب صنع الله إبراهيم هذه الرواية على شكل يوميات تبدأ من أول يناير حتى 29 سبتمبر 1970، اليوم التالي لوفاة عبد الناصر لم تكن الرواية مجرد عرض للعام الأخير في حياة وحكم الرجل، إنما كانت مرآة لعصره - من منظور الكاتب - مع الكثير من الفلاش باك، والعودة لمحطات من طفولة عبد الناصر وشبابه ومحطات حكمه المختلفة، مع التركيز بطبيعة الحال على أحداث العام الأخير. كما أبدع سابقاً في روايته الرائعة (ذات) حينما وضع بعد كل فصل من الرواية فصلاً معتمداً على عناوين الجرائد والإعلانات خلال هذه الفترة، باختيارات ذكية تبرز مدى العفن في الحقبة المباركية، فقد كانت هذه الرواية في أغلبها معتمدة على عناوين الصحف، والإعلانات التجارية، وإعلانات النعي، مع سرد للأحداث من داخل رأس عبد الناصر، والقاريء الشغوف بالقراءة عن هذه الحقبة سيدرك أن الكاتب استقى مادته في هذا الجزء من مذكرات المحيطين بعبد الناصر، وشهادات هيكل. من هذه اليوميات انتبهت أيضاً إلى أن أحداث أيلول الأسود بين الملك حسين والفلسطينيين لم تنفجر مرة واحدة في سبتمبر، بل كان لها جذور من اشتباكات مسلحة سابقة أقل وطئة في الأشهر السابقة. كان من المحزن تكرر قراءة إعلانات النعي (الذكرى السنوية الأولى أو الثانية أو الثالثة للنقيب فلان أو الرائد علان) لكثرة من فقدناهم سواء في 67 أو حرب الاستنزاف، وكان من اللافت قراءة الأخبار الخاصة بهجرة الأطباء، وهي الأخبار التي تجعلك تتأكد أن شيئاً لم يتغير، وإنما ازدادت الأمور سوءاً فقط. الكتاب ككل مثال لنظرة مثقفي اليسار لعبد الناصر، الذين ينطبق عليهم المثل : القط ميحبش إلا خناقه
رواية متوقعة من كاتب يساري في وصف الناصر " كبيرهم الذي علمهم السحر " الكاتب بيمر بسرعة علي اخطاء ومصائب عبد الناصر وكانه يصف لنا احداث طبيعية تحدث بكشل طبيعي مثل ما كان يمارس ضد التيارات الاسلامية والتيارات الشيوعية , وعندما يتحدث عن انجازاته يصفها بكل دقة ويؤكد عليها مرارا وتكراراً , إنه كاتب يساري كعادة اليساريين يبرز انجازات عبد الناصر في حين انه يتكلم بخفوت وبصوت منخفض عن اخطاءه
"خذلت نفسك وخذلتنا ثم ذهبت وذهبت معك مقد\رات الامة وآمالها ... الي حين."
❞ وفي الطريق قلت له إن عملية الحماسة المطلقة تأتي في المرحلة الرومانسية من الثورة وإن يوم اندلاع الثورة هو يوم تحقيق أهداف الرومانسية.. إنه ليلة الزفاف. ولكن عليك بعد الزفاف أن تجعل الزواج ناجحا، عليك أن تكسب مالا وأن تبنى بيتا وتنجب أطفالا. وهذا هو المقصود بالثورة، وهذا ما تعنيه الثورة. إنها تعنى معاناة العبء العسير الكامن في بناء المصانع واستصلاح الأراضي وتحويل الحماسة المطلقة إلى حماسة لخطة محددة وهدف بذاته. ❝
❞ “بن جوريون”: ستشعر إسرائيل بالسلام عندما يتبدد حلم عبد الناصر في الوحدة العربية وهو أمر سوف يستغرق ما بين ثماني وعشر سنوات ❝ رحم الله العظيم جمال عبد الناصر.. والغالي العبقري الأستاذ صنع الله إبراهيم ..
تجربة اسلوبية مميزة جدا لو انها بتبقي مملة في مرحلة ما. وقراية فصول النهاية عن موت جمال عبد الناصر، وانت بتقرا لصنع الله ابراهيم بعد وفاته، كان شيء مؤثر
خمسون عاماً مرت على وفاة عبدالناصر، تظن أن هذه الفترة كافية للمثقف والروائي لكتابة نص غير تبجيلي، نص يحمل ناصر شيئاً من المسئولية كما يمنحه حقه من التبجيل، ولكن لا، في هذه الرواية التي تروى من وجهة نظر عبدالناصر يبدو لنا ناصر وكأنه لا يخطئ، وكأنه يعرف أخطاء الآخرين وضعفهم ولكنه هو لا يخطئ، عيبه في رجاله وليس في مغامراته، هذه الصورة الرومانسية غير مفيدة ليس في حق ناصر وحده وإنما حتى في تاريخ مصر وحاضرها، جزء من شجاعة الأديب هي في أن يكتب بصراحة وبصدق مع الذات أو ألا يكتب.
رواية 1970 للكاتب صنع الله إبراهيم، الصادرة عام 2019 عن دار الثقافة الجديدة،
تجربة ثانية بعد رواية "ذات" وفي الحالتين الحبكة مزج بين السرد الروائي والتوثيق التاريخي. تمثل رواية 1970 استعراضا للعام الأخير في حياة ناصر.و تسلط الضوء على الأحداث المهمة التي شهدتها مصر والعالم العربي خلال الفترة من قيام الثورة "1952" وفي إشارات متكررة لحكم أسرة محمد علي، وحتى اليوم الأخير في حياة عبد الناصر.
سرد الرواية، كما تقدم مزج بين المانشتات الصحفية والأخبار المنتقاة من الجرائد للفترة مشيرًا للأحداث الاجتماعية/الاقتصادية/السياسية، وبين ما يمكن أن يشبه اليوميات، فالسارد كما لو كان يدون يومياته الشخصية موجها خطابه إلى نفسه، وأحيانا تشعر أن السارد يشير باللائمة على الشخصية الرئيسية (عبد الناصر) أو بحسرة على ما اقترف من أخطاء سواء منه أو من معاونيه.
يبدو أن تناول شخصية عبد الناصر مبني على عدة مصادر: واقعية معاشة للكاتب نفسه، ومذكرات أعضاء مجلس قيادة الثورة وكذا خطابات عبد الناصر العديدة وبالطبع لا يمكن اغفال دور هيكل.
لم تقدم الرواية في رأيي، نظرة أبعد أو أعمق مما هو متداول ويمكن التعرف عليه في مذكرات أعضاء مجلس قيادة الثورة وشهاداتهم على العصر أمثال: الفريق محمد فوزي، أمين هويدي، حسين الشافعي، سامي شرف، شعراوي جمعه.
وفي الأخير: الراوية ليست عملًا مكثفًا، فقط يتناول الفترة من خلال الأخبار اليومية، ولمحات من حياة ناصر، نشأته، عمله السياسي، الثورة، والأحدتث الهامة اللتحقة، مما هو متداول دون اشتباك أو محاولة لإضافة شيء ما، يبدو أنه كان أسفًا على ف��رة من الزمن كان يمكن أن تصل إلى حال أفضل مما كان.
تختتم الرواية بموت عبد الناصر 29 سبتمبر 1970
الفقرة الأخيرة: خرجت مصر كلها إلى الشارع. ارتدت النساء ملابس الجداد، وقلب الشبان جاكتاتهم تعبيرا عن الحزن والأسى، وسار الكثيرون بصدور عارية يرددون بلادي بلادي .... لك حبي وفؤادي .... سارت الملايين بلا هدف وهي تحمل صورك واكتظت الشوارع المؤدية إلى بيتك الأتوبيسات اتجهت بركابها إلى هناك، وصعد البعض فوق أسطحها، وحملت السيارات الخاصة وسيارات الأجرة أقصى حمولتها من الركاب متجهة إلى مصر الجديدة. وزحفت ورديات المصانع المسائية من كل ضواحي العاصمة، تعالى الصراخ في دور السينما، واندفعت الألوف منها ذاهلة. ولم ينقطع تدفق الجماهير إلى منشية البكري حتى منتصف الليل عندما انتشر بينهم أنك ترقد في قصر القبة، فتحركت كتلهم إلى هناك خرج مرضى مستشفى منشية البكري من عنابرهم واتجهوا إلى بيتك سيارات الإسعاف تنقل عشرات المصابين بحالات الإغماء، حتى الواحدة صباحًا بلغ عدد الذين نقلوا إلى مستشفيات القاهرة وحدها حوالي ٢٥٠ شخصا في السيدة زينب تشتجت إحدى السيدات وماتت بالسكتة القلبية، وفي العباسية، لم يجد شاب مكانا في الأوتوبيس فصعد فوق سطحه وهو يلطم خديه واختل توازنه فسقط تحته وعند منتصف الليل كانت الجماهير الزاحفة من المناطق القريبة من القاهرة لقد وصلت بينما كانت محطات القطارات في كل مدينة تزدحم بالمتدافعين وطوال الليل ظلت الجموع في مكانها حول قصر القبة تهتف في ذمة الله يا حبيب الله ... وداعا يا جمال .... يا حبيب الملايين.
إبتداء هي ليست رواية على الإطلاق، هو كتاب سياسي، فقط هو مكتوب بأسلوب غير تقليدي، يتداخل فيه نوعين من السرد على طول الكتاب، نوع يقدم معلومات خام مباشرة مقسمة على الأيام، مثال: يوم ١٥ يناير ١٩٧٠، اسقطنا طائرتان، عيد الطفولة في مصر، الرئيس عبد الناصر يقابل فلان. ويتداخل مع هذا السرد الوثائقي المباشر سرد آخر يخاطب عبد الناصر بصيغة المخاطب كأنه امامه، فيقول مثلا: جعلوا من يوم مولدك عيدا للطفولة، هل هو نفاق..ربما ....إلخ. ويتضافر نوعا السرد على طول الكتاب حتى نهايته. ويلاحظ فيه تمجيد الماركسيين والعتاب على عبد الناصر في تعذيبهم (دون باقي السجناء، لدرجة انه اشار الى أحكام الإعدام ضد الإخوان بما يشير أنها مستحقة لأنهم رفعوا السلاح...ولا يشير الى التعذيب الذي وقع عليهم في السجون). كذلك كان شديد العداء للسادات، لا يترك موقفا ألا نال منه فيه، لدرجة ترديد قصة هيكل الحديثة الوهمية الخاصة بفنجان القهوة الذي صنعه السادات لعبد الناصر في يومه الأخير. وفي النهاية ينهي كتابه بجملة يخاطب فيها عبد الناصر: خذلت نفسك..وخذلتنا.
الرواية أقرب ما تكون إلى تجميع أحداث عام 1970م من منظور سياسى اجتماعى تشرح ظروف المجتمع المصرى فى هذا العام و آمال الشعب، و على رغم من أن الأديب العالمى صنع الله إبراهيم قد تعرض للسجن فى فترة حكم عبدالناصر إلا أنه مثله مثل الشعب يناصره و يؤيده و يتعاطف معه.
الرواية تصف الرجال المقربون من جمال عبدالناصر، و كذلك زعماء المنطقة العربية فى هذا الحين؛ لا شك أن حرب الاستنزاف لم تنال الضجة الإعلامية أو يتم تسليط الضوء عليها كثيرا فكان من الجيد قراءة أحداثها و بطولات جنودنا.
خاتمة الرواية رائعة جدا و هى تصف حزن الشعب على وفاة الزعيم و هو الذى يعمل دون كلل مدافعا عن قضايا الأمة، أخر كلمة صعبة للغاية تحمل المثير من المعانى و الألم و ضياع الأحلام "خذلت نفسك وخذلتنا ..ثم ذهبت، وذهبت معك مقدرات الأمة وآمالها .... إلى حين!"
الأسلوب المعتاد لصنع الله إبراهيم: مزج السرد الروائي بالكتابة التقريرية، ولكن هذه المرة، ولطبيعة العمل، يطغى الجانب الوثائقي بشدة على الجانب الروائي. الجزء الأكبر من الرواية هو قصاصات من أخبار الصحف لأحداث عام ١٩٧٠، وهو نفس الأسلوب الذي استخدمه صنع الله في روايات أخرى مثل "ذات". ربما يكون في انتقاء تلك القصاصات وتركيبها الواحدة تلك الأخرى بعض لمحات البناء الأدبي، خاصة في المفارقات بين أخبار السياسة وأخبار الفن على سبيل المثال. بالتأكيد هي قراءة صنع الله أيديولوجيا لبعض الأحداث، وبالتالي لا يجب التعامل مع هذا العمل على أنه من كتب التاريخ. لزم التنويه لمن لا يعلم بأن صنع الله إبراهيم كان ممن اعتقلوا في عهد عبد الناصر لسنوات، وبالتالي ما يراه البعض تعاطفا مع عبد الناصر في الرواية أعتقد أنه أقرب للحنين لمرحلة تاريخية عظيمة المجد والأخطاء كما قال الجواهري.
رواية لطيفة، تم فيها استرجاع معظم الأحداث المهمة اللي مر بيها عبد الناصر منذ إنقلاب يوليو ١٩٥٢ لحد وفاته في سبتمبر ١٩٧٠، الكاتب صُنع الله إبراهيم لبس شخصية عبد الناصر وتكلم بلسانه وحاول يفكر زي ما عبد الناصر كان بيفكر، وأنا رأيي إنه الرواية فيها الكثير من الحيادية برغم إن الكاتب شيوعي وسُجن في عهد عبد الناصر، أول عمل أقرأه ليه وأكيد مش هيكون أخر عمل.
أول رواية أقرأها لصنع الله إبراهيم وأتحفظ على التصنيف كرواية. الكتاب عبارة عن محورين متوازيين بلا فاصل، الأو بحث فى أخبار الصحف عام ١٩٧٠ والثانى مراجعة صنع الله إبراهيم لأهم مواقف عبدالناصر من الثورة إلى الممات.
A complex but ultimately sympathetic portrayal of Gamel Abul Nasser in the last year of his life. In the second person, Ibrahim reflects on his unlikely rise to power, his abiding patriotism, and the trails of his final year navigating Zionist and Arab crises.