Marc Dugain is a French novelist and filmmaker renowned for his historical and political narratives. His debut novel, La Chambre des officiers (1998), inspired by his grandfather's work with World War I veterans, garnered critical acclaim and won multiple literary awards. Dugain's oeuvre often delves into the lives of prominent figures and events, as seen in works like La Malédiction d'Edgar (2005) and Une exécution ordinaire (2007). Beyond literature, he has directed several films, including adaptations of his own novels, and has contributed to theater and graphic novels. Dugain's storytelling is marked by a deep exploration of power dynamics, historical intricacies, and the human condition.
الإنسان العاري، موضوع الساعة بامتياز ----------------------------------------- الكتاب يعالج بمنهجية بسيطة ومحكمة وموضوعية موضوعا حساسا للغاية وهو البيانات الضخمة ----------------------------------------- هذا النظام الذي طوره الإنسان بقدراته الذهنية المتواضعة، وجعله يتفوق عليه، هذا النظام الذي أصبحت له اليد العليا في اتخاذ القرارات السياسية الحساسة، النظام الرياضي الذي يتحكم في مستقبل وحاضر وتاريخ البشرية، ----------------------------------------- الإنسان العاري كان اختيارا دقيقا كعنوان للكتاب، فإذا كان نظام "البيغ داتا" وحشا لا يشبع ولا يكتفي من بلع المعلومات، فإن الإنسان هو مصدر قوته الوحيد، يقتات كل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية من حياتنا الخاصة ليطور نفسه وينمي قدراته ----------------------------------------- الحياة الخاصة في زمن "البيغ داتا" مجرد إشاعة، نتوهم أن لدينا حياة خاصة، لكن الحقيقية أننا عراة امام هذا النظام، هذا النظام يتجسس على تفاصيل حياتك، ويترجمها إلى أرقام تمكنه من الخروج باستنتاجات حول حياتك الخاصة قد لا تعرفها عن نفسك بمستواك الذهني البشري المتواضع ----------------------------------------- المعلومات التي نعتبرها دون ذات فائدة بالعادة، هي في الحقيقية ثروة حقيقية بالنسبة لهذا الثقب الأسود التكنولوجي الذي يبتلع كل شيء ----------------------------------------- بمجرد ان تستوقفك صورة ما قليلا على حائط الفيسبوك قبل ان تتمم جولتك به، بالنسبة للنظام هي معلومة قيمة تخصك، صورك على الحاسوب رسائلك مذكراتك أبحاثك على الأنترنت، عاداتك اليومية، كلها معلومات قيمة يسلبها منك النظام ----------------------------------------- من الواضح أن الكاتب استلهم الكثير من الأفكار والاقتباسات من رواية 1984 لصاحبها جورج اورويل، بالنسبة للكاتب، ما جاء في رواية اورويل كله تحقق اليوم، لكن بذكاء أكبر، وبوسائل تكنلوجية اكثر تطورا مما تخيل اورويل حينها ----------------------------------------- مسلسل العالم الغربي عالج نفس الموضوع، وتطرق إليه بدقة وتجسيد أكثر عمقا ----------------------------------------- الترجمة إلى العربية كانت جد واضحة ومحكمة
يشير إلى وجود خطر يهدد مستقبل البشرية كما يزيد من قلق حاضرها، إذ تحول وجود الإنسان من الواقع ليرتكز على الوهم، الذي قد أخذ هو الٱخر شكلا واقعيا، وحيث انهارت معالم الحياة الخاصة وأصبح الشخص معرى تماما في علاقاته وقيمه، فكل خطوة يقوم بها، قد تمت دراستها أمنيا وتجاريا وإلكترونيا، لدى ليس من باب الصدفة أن نجد إعلانات يومية تستقطب مجال حديثنا واهتمامنا.
"لم يعد الإنسان قادرا على الإختفاء أو التواري وراء الجدران العازلة" هذا بالضبط ما صرح به المترجم في مقدمته، كاشفا عن ماقد وصلنا إليه من فضح للحياة الخاصة. ينطلق الكتاب من الحديث عن البيغ داتا Big Data ومشاريعها الضخمة، وأيضا نظرتها للعالم، ليستعرض نبوءة أفلاطون في كتاب الجمهورية وتصويره للعالم في كهف حيث ظلال الأشياء هي الحقيقة ذاتها. وعن الميثاق الذي قطعه الفرد مع هذه الوسائل حيث قدم حياته طلبا لكتابة رسالة لمتعة وهمية. ثم نظرة أورويل القديمة موازاة مع واقعنا الحالي... ليسلم في الأخير بأن الأسوأ ٱت لاريب فيه.
لا أزال شغوفا بقرائتي عن الجانب الآخر من مواقع التواصل الاجتماعي والتقنية الحديثة، التي نسعى إليها سعي الجائع لطعامه، ولهفة العطشان لمائه. وذلك بعدما رأيت الأضرار بأم عيني أثناء إدماني الذي لا أنكره في عالم الانستقرام الذي أضع فيه المحتوى الذي أنشره، انتهيت من قراءة كتاب من هذا النوع يتطرق في الحديث عن التجرد الرقمي وإمكانية السعي فيه، واليوم ننتقل إلى كتاب برؤية أخرى شاملة عن الإنسان العاري والوجه الآخر للرقمية بشكل عام !
وكما تقول مقدمة الكتاب، فقد أمتد سلطان الافتراضية في عصر الرقمية لكي يشمل كل شيء. فهي الثابت في وجودنا. فهذه المواقع حسب رؤية الكاتب تروج للابتعاد عن العالم الحقيقي. وكأن الوهم متجليا في العالم الحقيقي الذي ندركه بكل حواسه. وأن الحقيقة هي الوهم ولا شيء غيره. وهذا ما نراه في تحديقنا لهواتفنا أينما كانت مواقعنا. أصبح الإنسان مزيدا بالإفتراضي والبدائل الاصطناعية ولكنه مفرغ من الداخل. بذلك يكون الهدف الأول من هذا الكتاب في شرح مكيدة التقنية على إنسانية الإنسان وعلاقاته، لينتقل للهدف الثاني وهو تبيان هذه المكيدة ولكن من خلال الجوانب الأخرى السياسية منها والاقتصادية. والهدف الثالث في إدخال عالم الأدب الذي يحدث التأثير الأقوى في حياتنا من خلال القصص ، فيتم الاستعانة بإلياذة وأوديسة هوميروس إنسان مفرط في انسانيته لفريدرك نيتشه وبشكل خاص مع الإخوة كارامازوف لدوستويفسكي، حيث يختصر الاقتباس منه رسالة الكتاب "سيضعون حريتهم عند أقدامنا قائلين : خذونا عبيدا لكم ولكن أطعمونا ! "
يركز الكتاب بشكل خاص عن البيانات الضخمة، وهي التي تنطلق من مصادر تكوين البيانات من أجهزة انترنت الأشياء والثورة الصناعية الرابعة ذات العدد الهائل التي تعجز الشركات عن معالجتها لتأتي رؤيتها في التعامل معها. حيث يبدأ في المقال الأول في ذكر الحادثة اللامنسية في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 وصدى تأثيرها الإنساني والرقمي بلا أدنى شك ثم يتجلى بعدها في ذكر رواية جورج أورويل 1984 وارتباطها الوثيق بما يحدث في عصر المراقبة الإلكترونية. ثم يأتي بعدها ذكر الانتخابات الأمريكية وصدى تأثير البيانات الضخمة في التحكم بها. ثم يأتي هوس الإنتاجية واستنزاف الطاقات ودورها بشكل أساسي مع تطور التقنيات الحديثة. وعرافو الرقمية المتحدين لعرافي قراءة الفنجان في البحث عن المعلومات الهامة. وغياب سلطة الخطأ في تمييزنا كبشر لنعيش في عالم صعب بلا أخطاء. وهيمنة الروبوتات الآلية لتنزع مهمة الإنسان في إعمار الأرض. والكثير من العظائم الخَفِيِّة عن التقنية التي نستعملها في حياتنا.
تكمن خلاصة هذا الكتاب بأنه رغم ما تفعله التكنولوجيا من إيجابيات في إحداث نقلة ثورية في عالم الإتصال بين جهات العالم، إلا أن الديكتاتورية تختبئ بجانب هذا العالم الرقمي لتطغى في عالمنا الواقعي الذي نستشعر بحواسه. والبداية تكون في الجانب الإجتماعي للإنسان وإنسانيته ثم تشمل الجوانب الأخرى. ولكن بالنسبة لي ، أرى أن الابتعاد الكلي عن التكنولوجيا لن يفيدنا بشيء فلابد من حياة بها تغييرات وإلا سيكون مصيرنا للعفن. وعلى تعاملنا في هذه التغييرات يكون أكثر حكمة فربما تكون بعض التغييرات تزيدنا عفنا عن سابق العهد مثلما تفعل التقنية حينما يصبح استخدامنا لها طريقا إلى الهلاك في عبودية جديدة نحن سندفع ثمنها غاليا ! إنها دعوة لأن نعود كبشر إلى مركز الاهتمام وبذلك يمكننا الحفاظ على إنسانيتنا في عالم 0 و 1 ودون ذلك سنعيش عراة إلى الأبد.
يتألف الكتاب من مجموعة محاور مترابطة تكشف اليات السلطة الجديدة في العصر الرقمي.
أولها محور المراقبة والشفافية، حيث يبين الكاتبان كيف تحول مبدأ الشفافية الى أداة للمراقبة الشاملة التي تجعل الإنسان مكشوفا امام انظمة البيانات والشركات. ثم محور الاقتصاد الرقمي الذي يوضح كيف اصبحت المعلومات الشخصية سلعة تباع وتشترى، محولة الإنسان الى منتج اقتصادي مربح. كما يتقصى الكتاب موضوع القوة الجديدة للشركات الرقمية مثل غوغل وفيسبوك وآبل، التي تتجاوز سلطتها أحيانا سلطة الدول عبر تحكمها في تدفق المعرفة والرأي. بالإضافة الى ذلك، يذكر الكاتبان التحول الاجتماعي والنفسي من خلال أثر الرقمنة على العلاقات الإنسانية، حيث تقلصت الخصوصية وصار الفرد يعيش في فضاء عام دائم وضعفت متانة الروابط الاسرية والاجتماعية. ويختتمانه بالحديث عن المقاومة والوعي، والدعوة الى استعادة السيطرة على الذات من خلال وعي نقدي يحمي الانسان من هذه الدكتاتورية الخفية.
رغم مرور ما يقرب من عشر سنوات على صدوره، فإن اغلب المحاور التي تطرق المؤلفان إليها، لا تزال موضوعات ذات راهنية وتستدعي مزيدا من الدراسة الأنثروبولوجية التي تستهدف حياة الإنسان الرقمي المعاصر
موضوع الكتاب عن تأثير الثورة الرقمية على حياة الإنسان مهم للغاية ويحتوي على معلومات خطيرة لكن مشكلة الكتاب الكبرى هي ترجمته السيئة جدا والاخطاء اللغوية الكثيرة لدرجة أن المترجم كان يترجم كلة انترنت لنيت
كيف يراقبوك و يتابعوك و يجمعوا المعلومات عنك. كيف تحولت كل ذكرياتنا و صورنا و رسائلنا و ملاحظاتنا المخزنة بأمان, ملك لغيرنا. كتاب جميل يستعرض كيف التكنلوجيا الحديثة تطورت ابعد ما نتصور و اصبح هناك من يتجسس علينا
كتاب يؤكد لنا سلطة التكنولوجيا على حياتنا بالأرقام والتصريحات في مختلف جوانب الحياة، ولكنه لايُقدم لنا أية حلول أو محاولات للتعايش مع هذا التطور، بل فقط نظرة نقدية تؤكد الواقع.
عجيب...ما يحدث! تزامنًا مع القفزة النوعية التي حققها أحد عمالقة الرقمية ،مارك زوكربيرج، في توقيت إصدار تطبيق جديد تريدز threads لكسر هيمنة تويتر و جر البِساط من تحته و الاستئثار و لو مؤقتا بعرش الهيمنة الرقمية، عاينت شخصيا نزوج جماعي مكثف من رواد تطبيق الانستغرام الى هذا المولود الجديد المجهول، كما لو أنهم ضاقوا دِرعًا منه و اهتزت الارض من تحت اقدامهم، فلم يعودوا يطيقون تواجدهم داخل عوالمه، و الحال لا يخفى عن الكل ان تداعيات التي خلّفها ذلك العالم ( الذي أُريد له أن يكون وردي اللون ) ما زالت قائمة و شديدة الانحراف سواء في درجة التفسخ الاجتماعي أو حتى التهلهل في القيم. أظن أن الكتاب جاء في توقيته، كيف لا ! و العُري، في عصر الرقمنة و التحول الرقمي بلغ في الإنسان مستويات مرعبة تنذر بقرب نهاية حياته الخاصة و الاستحواذ على خصائصه البشرية و قدراته المعرفية إلى حد تعطيل كل محاولة مقاومة فيه من حس سليم حتى التفكير النقدي و هو في غفلة دائمة. يختار إراديا نوع السلاسل التي تطوق افكاره و تغتال عقله، يُسجّل في سجلاتهم الضخمة (Big Data) بعد كل نقرة، خطواته و رغباته و انفعالاته بل حتى ممارساته الحميمية الأكثر سرية. في عالم سريع يجد الفرد نفسه دائم الإتصال، يقدس الحاضرية Présentisme و مصاب باضطراب الآنية، لا يهمه سوى الاشباع اللحظي و المستمر لرغباته و نزواته المدمرة.
كتاب انصح به و بشدة بالاخص في هذه الفترة التي تعرف منعطفا تاريخيا غير مسبوق في اختلال توازن العالم.
#اقتباس " فقضاء المرء لجزء من حياته نائما، اي يتخلص من مستنقع الحاجات التافهة، هو إحدى الجبهات التي على الإنسان أن يواجه من خلالها الشره الرأسمالي المعاصر. قد يصبح النوم حالة شادة، فالنشاط الفائق و الدائم هو المعيار الاجتماعي، يجب أن يعيش المرء حياته ضمن تدفق مستمر، يجب استثمار كل اللحظات. يجب ملء كل لحظة يقضيها المرء في طابور أو على رصيف الميترو او بين موعدين. و ستساعدنا الموضوعات المتصلة و التطبيقات المتنوعة التي ابتكرتها الصناعة الرقمية على ذلك لكي يُحتفظ بنا في السوق".