What do you think?
Rate this book


304 pages, Paperback
First published January 22, 2020
أتابع مع الكاتب رحلة حياته التى قام بتقسيمها لعقود ؛ وبعد أن انتهيت من كنت صبيًا في السبعينيات: سيرة ثقافية واجتماعية قرأت جزأه الثانى – وأظنه الأخير – " كنت شابا في الثمانينات " لأسترجع معه ذكريات تلك الفترة التى عشتها معه ومع ملايين شعنا المصري ، وإن كان الكاتب يسبقني في العمر قليلاً .
الكتاب مختلف عن الجزء الأول المبهر ؛ فقد كان الأول عن براءة الطفولة والصبا ، بينما نحن هنا في معرض بداية حياته العملية ، و الكتاب بجانب كونه ممتعاً كتاب رائع الطباعة والإخراج ككل كتب " الكرمة " يكاد يخلو من الأخطاء ؛ مثل ذكر تاريخ اغتيال " يوسف السباعي " أنه عام 1987 وليس 1978 ، وأن أغنية " محمد ثروت " ( جدو علي ) – ذكرها الكتاب " عم علي " – مأخوذة عن أغنية لألفيس بريسلي ! وليس عن أغنية Old MacDonald Had a Farm.
لم يستغرق الكتاب سوي يوماً وبعض يوم ، و بدأ الكتاب بمفاجأة جميلة هي توقيع الكاتب على صفحته الأولي ، ثم سرد الكاتب نظرته لثمانينات مصر الملتهبة ، وإن غلب عليها هذه المرة حياته الصحفية وولعه بالسينما ، ليذكرنا بأشياء عديدة مثل : باب ( العصفورة ) في جريدة " الوفد " وأوتوبيسات " كارتر " و " مارادونا " و كاريكاتير " مصطفي حسين " و " نوبل " " نجيب محفوظ " و نوادي الفيديو وتمرد الأمن المركزي و معرض الكتاب والقناة الثالثة وعودة " هيكل " للكتابة بعد الإفراج عنه وما حدث من ضجة لدي صدور كتابه خريف الغضب ودورة الألعاب الأوليمبية المبهرة في لوس أنجيليس عام 1984 وكأس العالم الرائع في إسبانيا عام 1982 وفضيحة " سميرة مليان " وضجة كتاب " اعتماد خورشيد " وغيرها .
يعيب الكتاب تكرار بعض المقاطع بالنص وهو ما كان يمكن تلافيه بسهولة .