أيا قاهرة المعز، أي مقهورٍ قهرتي، وكم قاهر قهرك! قالوا عن الزمان أنه أبٌ لكل عجيبة، ومن عجائب الدهر، وتصاريف القدر أن جُعلت مصرُ وقاهرتُها المقهورة مطمعًا لشعوب العالم من بعد سيادة، أتراك وإنجليز وفرنسيين وكُثرٍ آخرين. في هذه الأيام كان المصريون في مرمى نيران الألمان وقصفهم، وكانت عاصمتهم العتيقة تتجهز لاستقبال مخلص عظيم أو محتل جديد، فأحدًا لا يملك فِطنة الجزم، أو رفاهية التأكيد. لكن .. ولأنهم شعب طيب بزيادة، طيِّع بمراحل، فرحوا قديمًا برحلة الإسكندر المقدونيّ إلى معبد آمون في سيوة، وتلقبه بابن الإله من بعد أن غزاهم، وكأن الرحلة الصحراوية حررت الوافد الغازي وغسلته من الآثام؛ اعتبروا أن الغازي العظيم صار على دينهم، منهم وفيهم وعليهم. ومرَّتِ القرونُ ليفرح الأحفاد بنابليون، الفرنسيّ الغازي الجديد، فحين أذاع فيهم نبأ إسلامه، لقبوه بـ "علِي باشا بونابرتي" واعتبروه على دينهم، منهم وفيهم وعليهم. ومرَّتِ سنوات مِداد وفرح أحفاد الأحفاد بمحمد علِي، الألبانيّ الوافد الجديد؛ ولَّوْه أمرهم ورقوه عرشهم، واعتبروه منهم وفيهم وعليهم. وها هم الآن ينتظرون وافدًا جديدًا، وغازيًا عظيمًا آخر. فلا التاريخ يسقمه الدوار، ولا الناس تمل التَّكْرار. الحاجُّ محمد هتلر، كما لقبوه، عسى أن يخلصهم من الإنجليز المحتلين ويصير أكثر لينًا وكرمًا وتسامحًا منهم عليهم. قولوا: آمين .. *** "الحاجُّ محمد هتلر" هو الاسم الذي أطلقه المصريون على الزعيم النازيّ أدولف هتلر، وأمَّا "موسى النيليّ" فهو الاسم الذي أطلقوه على الزعيم الفاشيّ موسوليني، ولقد سُمِّي هتلر في العراق وسوريا بأسماء مشابهة؛ ما يدفعنا إلى السؤال عن الطريقة التي ينظر بها العربُ إلى غزاتهم، وإذا ما كان الزعيم النازي استثناء من هذه النظرة أو قاعدة؟ من جهة أخرى، كيف كانت نظرة هتلر إلى العرب؟ كيف كانت نظرته إلى الإسلام كدين؟ وإلى النبيّ محمد كقائد ورسول مبعوث؟ لماذا دعَّم كثيرٌ من القادة العرب جهودَ هتلر الحربية؟ ولماذا أراد الملك فاروق أن يشرك الجيش المصريّ إلى جانب قوات المحور؟ لماذا أطلع أمين الحسيني وحده بسرِّ قنبلة الألمان الذرية؟ ما العلاقة التي حكمت قادة النازية بالقوميين العرب والصهاينة؟ ما قصة الضباط النازيين والعلماء الألمان الذين هربوا إلى مصر؟ ومن هم الضباط المصريين والعرب الذين فرُّوا إلى ألمانيا؟ هل كانت النازية صناعة ألمانية خالصة أم أنها غير ذلك؟ وإلى ماذا سيأخذنا الجدلُ الدائم حول الهولوكوست وأرقامه؟ وأخيرًا. ماذا لو انتصر هتلر؟ هذا الكتاب يدفعك إلى طرح العديد من الأسئلة ويقدم لك الكثير من الإجاباتِ.
رامي رأفت أديب مصري وباحث حر في التاريخ مواليد القاهرة سنة 1985 تخرج في كلية الهندسة - قسم اتصالات سنة 2007 يعمل مهندسًا في مدينة الإنتاج الإعلامي منذ 2008 صدرت له روايتي (الياوران) في 2015 و(باب الجنة) في 2017 عن دار اكتب وكتاب (النازيون العرب) في 2020 و(هدم الإسكندر) في 2021 عن دار الرواق، كما حاز جائزة كتارا للرواية العربية فرع الرواية غير المنشورة عن روايته (كومالا ابن النار ورحلته في ممالك الجبارين) سنة 2023.
يرأس اللجنة الفنية والثقافية في جمعية (اتحاد خريجي الجامعات - تأسست سنة 1942) والتي رأس إدارتها من قبل كلا من عميد الأدب العربي طه حسين والكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوي. لديه قناة على اليوتيوب باسم (ركنة رامي) يعد ويقدم من خلالها برنامج ينشر فيه مراجعاته عن قراءاته كما يوجه فيه نصائح عامة خاصة بالقراءة والكتابة والنقد والتأريخ. سبق له أن نشر مقالات متفرقة في بوابة روزاليوسف وبوابة يناير وجريدة اللواء العربي .. كما رأس تحرير جريدة إلكترونية باسم "الوعي العربي" لشباب من الهواة العرب من مصر وشمال افرقيا والعراق وسوريا وفلسطين والخليج العربي صدر منها عددان فقط بجهود ذاتية من الكتاب أنفسهم خاض مناظرة منظمة على واحد من المنتديات العربية مع فريق التواصل التابع للخارجية الأمريكية في 2010 بعنوان"السياسة الأمريكية تابعة أم متبوعة" حظت بمتابعة ما يربو عن تسعة آلاف وخمسمائة شخص.
حصل على: • شهادة تقدير في حفل تشجيع الكتاب الشباب سنة 2015 برعاية بوابة أخبار اليوم ومؤسسة رسالة وفريق ماذا تقرأ هذه الأيام ودار ليان للنشر. • شهادة تقدير من صالون نجيب الثقافي سنة 2016 لمجهوداته كعضو لجنة تحكيم في المسابقة الثانية للأدب السردي. • جائزة كتارا للرواية العربية سنة 2023 فرع الرواية غير المنشورة عن روايته كومالا ابن النار. • شهادة تقدير من نقابة المهندسين المصرية سنة 2023 لنشاطه الأدبي.
الحاج " محمد هتلر"؟! | ومن هؤلاء العرب الذين وصفهم الكاتب بالنازيون؟!
إذا أثار ذلك تساؤلاتك، فإنك ستجد العديد من الإجابات عن هذه التساؤلات وغيرها في هذه القراءة التاريخية الدسمة.
يقدم الكتاب قراءة تاريخية للمنطقة العربية بشكل عام، وتاريخ مصر بشكل خاص، وتحليل مكثّف عن العلاقات الدولية بناء على الحربين العالميتين، والحرب العالمية الثانية بشكل خاص، وما تلاها من أحداث مرتبطة أثّرت على العالم بأجمعه.
كان السرد غنيّا جداً بالأحداث والتفاصيل التاريخيّة، المصحوبة بأرشيف لصور الشخصيّات وبعض الأحداث.
في البداية يتحدث عن تاريخ هتلر وعلاقاته مع الأديان السماوية المختلفة وخاصة الدين الإسلامي، والكنيسة المسيحيّة، ورغبته في أن يجعل من نفسه نبي العصر معشوق الملايين.
بعد ذلك يوضح طبيعة العلاقة التي كانت تربط ألمانيا النازيّة مع مصر والعراق وفلسطين وسورية، ولقبه الذي أطلقه عليه المصريّون باسم "الحاج محمد هتلر"، وتفاصيل التحالف الذي جمع الملك فاروق وألمانيا، والموقف المصري المزدوج ما بين الملك الذي كان يميل الى دول المحور والحكومة التي تميل الى دول الحلفاء.
ثم يشرح الحكاية الكاملة للحاج امين الحسيني مفتي القدس في ذلك الوقت، والذي استطاع بتحالفه مع الألمان لفت نظر العالم الى القضية الفلسطينيّة، وكذلك العلاقة بين الثورة العراقيّة والدور الذي لعبته المانيا وعلاقتها برشيد عالي الكيلاني رئيس الوزراء العراقي آن ذاك، وقصة هروبه والتجائه ودخوله على الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، الذي دافع عنه ولم يسلمه الى بريطانيا التي دفعت الغالي والنفيس حتى تظفر به.
ثم تطرّق الى آثار الحرب العالمية الثانية وما فعلته دول التحالف بألمانيا عند هزيمتها، وكيف قتلت أمريكا وحدها من الألمان مالم تقتله الحرب كامله. ثم تحدث عن ثروة الالمان من العلماء وكيف استفادت دول التحالف منهم وجندتهم في تطوير كافة صناعاتهم العسكرية وكيف عجل الألمان من تطوير وتصنيع القنبلة الذرية الأمريكية، التي كانت سبباً في حسم الحرب.
سلط الضوء على سر العلماء الألمان الذين جاءوا الى مصر وصنعوا قصة نجاح مصر في صناعة الصواريخ والمحركات النفاثة اثناء الحقبة الناصريّة، ودور الموساد الإسرائيلي في تصفيتهم وتهديدهم وتأليب وتجنيد الرأي العالمي ضد مصر.
ثم حلل العلاقة بين النازية والصهيونيّة والتعويضات التي حصلت عليها إسرائيل من المانيا بمليارات الدولارات والمساعدات العسكرية والعلمية التي ساهمت في بناء الجيش والكيان الصهيوني وتداعياتها التي لاتزال تُلقي بظلالها على العالم حتى يومنا هذا.
لقد نجح الكاتب رامي رأفت بتقديم معلومات وتفاصيل وتحليلات تاريخية على قدر كبير من الأهمية حينما قرّر إعادة كتابة تاريخ هذه الحقبة، ومن الواضح الجهد الكبير والعميق المبذول في هذا الكتاب الذي أعتبره من أفضل الكتب التاريخية التي تحدثت بالشمولية والتفصيل المترابط عن تلك الفترة من التاريخ العالمي.
مجهود كبير هو انطباع يصلك بمجرد التلامس مع العمل الغلاف العنوان التفاصيل المعلومات التواريخ المصادر عمل عظيم موسوعي إلي حد كبير مدعوم بالصور و المراجع و الادلة ممتع بل شديد الامتاع بعض الفصول افرط فيها رامي رأفت في سرد المعلومات مما اصاباني بالقليل من الملل كثير من الافكار الممتازة اضافت حيوية للعمل مثل مشهد عبد الناصر و مكالمة عبد الحكيم عامر مشهد افتتاحية العمل انصح به لأي عاشق لفترة الحرب العالمية الثانية مثلي
للمزيد من التفاصيل و المراجعات الاحترافية علي أسس روائية سليمة محايدة و الترشيحات عن خبرة قراءة ٣٠ سنة يمكنك متابعة قناة كوكب الكتب علي يوتيوب.
انتهيت من قراءة كتاب النازيون العرب للكاتب رامي رأفت ودي ثاني تجربه معاه بعد روايه الياوران اللي قريتها من حوالي سنتين أو اكتر...واضح جدا ان الكاتب محب جدا وعنده شغف بالتاريخ وده كان واضح جدا في روايه الياوران..بالنسبه للكتاب ده فده عمل ادبي تاريخي غير روائي وهنا التقييم بيكون مختلف وطريقه القراءة كمان بتكون مختلفه..زي ماهو كتاب مختلف ...الكتاب ده ممكن حضرتك تعتبره ملحمه أو مرجعيه للحرب العالميه الثانيه وآه لما يكتب التاريخ بأسلوب روائي أو روح روائيه بيكون سيمفونيه من الإبداع وده اللي حصل في الكتاب ده ..من اول العنوان والكلام المكتوب علي الغلاف وحضرتك تتشد جدا للمحتوي ..تقسيم الفصول كان عبقري بدايه من الفصل الأول والحديث عن أدولف هتلر وعلاقته بالكنيسه والمسيحية والأجناس والإسلام ثم الفصل الثاني عن الملك فاروق وباعتبار مصر دوله محوريه ليها ثقل في المنطقه العربيه وموقفها من الحرب العالميه الثانيه ومحاوله الملك فاروق الانحياز لالمانيا وسوء علاقته بالانجليز ثم الفصل الثالث اللي من وجهه نظري احلي فصل في الكتاب عن امين الحسيني مفتي القدس رمز النضال العربي ومقابلته لهتلر وموسوليني ودورة في إنشاء جيش التحرير العربي ثم الفصل الرابع عن العراق ورشيد عالي الكيلاني وعراق ما قبل الحرب ودورها الهام في الحرب ودبلوماسيه العراقيين تجاه هتلر ثم الفصل الخامس وهزيمه المانيا وتداعيات الهزيمه وانتحار هتلر ثم الانتقال للتحدث عن امريكا ومعسكرات الإعتقال والبحث الدائم عن عدو ..ثم الفصل السادس عن الهجرة النازيه الي مصر ومشروع الطائرات المصريه النفاثه ومشروع الصواريخ المصري وأسباب فشلهم ثم أخر فصل ودرة التاج عن ربط فكره النازيه بالصهيونيه وان العنصرية تؤدي الي عنصريه .....من أروع ما في الكتاب اولا توثيق لكل شئ بعدد من المراجع حوالي ٤٨ مرجع ...البوم الصور كان رائع بكل ما تحمله الكلمة من معنى والصور واضحه جدا ...والأسلوب....الأسلوب يا ساده ....الكاتب بحسه الروائي صاغ بعض الأجزاء في الكتاب بأسلوب روائي يوصلك لمرحله من الاستمتاع غريبه كأنك موجود في المشهد..حاجه كمان عدم الانحياز لطرف علي حساب طرف وده اجمل ما في الموضوع(الحياد)..احترم جدا كتاب التاريخ الذي يقف علي الحياد وده لايمنع ان اذكر رأي الشخصي ودة عمله الكاتب بس بعد عرض وجهات النظر المختلفه ...يا استاذ رامي المجهود اللي حضرتك بذلته في الكتاب ده باين جدا جدا جدا من اول كلمه ولحد اخر كلمه واتمني من كل قلبي ان حضرتك متحصرش نفسك في الروايات فقط لاننا حنخسر باحث وكاتب تاريخي جميل السرد عذب الأسلوب متمكن مجتهد...بالتوفيق دايما لحضرتك وفي انتظار ابداع قادم 😊😊🌷🌷
" إن مصر دولة غير محاربة ، وإن جميع الاجراءات العسكرية التي اتخذتها السطات العسكرية البريطانية في مصر قد تمت كرها ، أو علي غير رغبة من الحكومة المصرية ، وأن مصر حكومة وشعبا تحب السلام وتتمسك به ، وأن حكومة مصر قد اتخذت الآن جميع الاجراءات لحفظ الأمن والحيلولة دون وقوع أي اضطرابات " رسالة النحاس باشا ومجلس الوزراء المصري إلي روميل عبر محافظ الإسكندرية بعد سقوط مرسي مطروح في ٢٩ يونيو ١٩٤٢م
(١) من ضمن الحاجات اللي قررت إني أعلمها ليونس - ولاخواته مستقبلا - إنه ميشتغلش في السياسة أو في أي حاجة متعلقة بيها ، مش هقوله ينعزل عن العالم واللي بيجري فيها أو ميكونش طرف فاعل في اللي بيحصل ، بس مينغمسش لدرجة يقع في فخ إنه يبقي سياسي او مضطر يتعامل مع الفئة دي ، مش بس عشان السياسة في الشرق الاوسط عموما مقفولة علي فئة معينة مصطنعة بعناية وأي حد يخالف نهجهم مصيره السجن او الموت ، ولا عشان كونها مستنقع قذر بقوا بيورطوا فيه أي حد شريف مش عارفين يمسكوا عليه حاجة يكسروا بيها عينه فيخلوه يبقي سياسي ويورطوه مع عامة الناس وبعدها يخسروه كل حاجة ، بس لإن أحداث التاريخ بتقول إنهم أقذر فئة في أي مجتمع من الشرق للغرب فئة أحط من المجرمين اللي بيرتكبوا أبشع الجرائم ، ويمكن حتي المجرمين أشرف منهم لأنهم في الآخر بيبقوا منبوذين او علي الاقل عارفين إنهم غلط وفي احتمالية بيتحاكموا ويتسجنوا ، علي عكس السياسيين اللي دايما عندهم مبرر ومخرج قانوني ودستوري بيطلعوا بيه نفسهم أبطال بيضحوا عشان الوطن ومصلحة الوطن او علي راي محمود يس في فلم الجزيرة : تبيع حتين سلاح تبقي تاجر سلاح تبيع ألف حتة تبقي وزير
(٢) وبالقياس علي راي محمود يس تقتل واحد تبقي مجرم ، تقتل آلافات تبقي رئيس جمهورية أو رئيس وزراء أو حتي عسكري شاطر بيذكروا اسمك في كتب التاريخ وبيذكروا ضحاياك ده لو افتكروهم كمجرد أرقام مش أكتر ، الفكرة بس انت في الاخر بعد ما قتلت ودمرت وشردت كسبت ولا خسرت ، لو كسبت هتبقي بطل ومحدش هيتكلم علي آلاف البشر اللي قتلتهم نكاية في عدوك رغم انه الحرب خلصت تقريبا ، وهيذكروا أرقام ضحاياك ده لو افتكروهم يعني كأثر جانبي لازم تعمله ومضطر ليه عشان تكسب الحرب ، زي جرايم الحلفا ضد الالمان في نهاية الحرب ، أما لو خسرت هتفضل الشرير الأكبر وهتحاسب ع الليلة كلها لوحدك
(٣) قصة الكتاب واضحة من عنوانها محاولة تحالف العرب الفاشلة مع هتلر والقصة هنا بتتحكي بشكل حلو قوي وسلس جدا وفي وسط الحكي في أسئلة كتير جدا بتكتشف إنها محتاجة اجابات ، زي مثلا هو النحاس والملك والوفد والسعديين والاحرار الدستوريين والناس دي كلها كانت عايزة ايه بالظبط ؟ ، عمالين نحل في حكومات ونعمل غيرها بأمر الاحتلال وعمالين يقطعوا في بعض هما والملك دفاعا عن كراسي ومناصب زايلين في الاخر والمستفيد الوحيد من اللي بنعمله هو الاحتلال ، الاحتلال اللي مبنعملش حاجة غير اننا بنلاعبه لعبة سياسية قذرة هو معاه فيها كل أسباب ووسائل القوة واحنا واقفين مغلوبين علي أمرنا ، والسؤال الاهم هو ازاي السياسيين عاشوا وكملوا حياتهم وهما قاتل��ن ملايين وشردوا ملايين خلال ٤ او ٥ سنين بس هما عمر الحرب ؟
(٤) الجزء الاهم طبعا هنا واللي عايشين في آثاره لحد دلوقتي هو سلاح الاعلام والدعاية ، والتاريخ اللي كتبه المنتصرين عن جرايم هتلر في مجلدات كاملة ، وجرايم الحلفاء في شوية سطور في الاخر مع العلم انه اللي عمله هو في سنين هما كمان عملوا زيه وأبشع منه في شهور قليلة جدا ، بس هو اللي انهزم في النهاية وياعالم كان زماننا بنقرا ايه لو مكنش انهزم
(٥) الموضوع أظنه محتاج قراءة متعمقة للي حصل وقتها ، المؤلف انحاز نسبيا لرؤية أمين الحسيني واللي معاه ، وهما مكنوش خونة ولا عملا من اللي بيتحكي عنهم ، بس محتاجين نسأل هل اللي زي أمين الحسيني أو رشيد عالي الكيلاني كانوا صح لما قرروا يستعينوا بمستعمر علي مستعمر؟ ، هل كان عندهم ضمانات إنه ميتحولش عليهم مستقبلا أو يطلب دعمهم في حربه في أوربا وكان هيبقوا وقتها عاملين مثلا زي الفلسطينيين اللي دعموا صدام في حربه علي الكويت ، حاجة ملهمش لا ناقة ولا جمل فيها بس لقوا نفسهم ميملكوش غير إنهم يدعموا ديكتاتور قرر يغزو بلد مجاور حتي لو كانت البلد دي كانت زمان مجرد محافظة عنده ، الملك مكنش عنده مشكلة يحرك جيش مصر يحارب مع هتلر عشان يخلص من الانجليز ، طب هل كان عنده مجرد تخيل بس لو هتلر احتل الشرق الاوسط بعد كده وطلب الجيش ده عشان يحارب في أوربا أو روسيا معاه زي ما النحاس خلاه يحارب مع الانجليز في حرب ملناش لا ناقة فيها ولا جمل كان هيعمل ايه ؟
(٦) الكتاب متقسم بشكل كويس جدا معلوماته غزيرة ومرتبة بشكل سلس ، صعب تقول محايد وواقف علي مسافة واحدة من كل الأطراف ، هو حكي الحكاية من مصادرها الأصلية وضاف شوية تعليقات وخلي اللي بيقرأ هو اللي يحكم علي اللي حصل علي حسب ما فهم أو علي حسب قناعاته الشخصية أسلوبه في سرد المعلومات حلو جدا بشكل يفتح نفسك علي البحث ورا كتير من المصادر اللي ذكرها او حتي اللي مذكرهاش ، يمكن الجزء الاخير المتعلق بهجرة النازيين لمصر والفصل الاخير المتعلق بالصهيونية والنازية كانوا محتاجين مساحة أكبر من كده ولو علي حساب بقية القصص ولكن المجمل العام كان ممتاز ، لو مش علي المستوي الاكاديمي حتي فعلي الاقل كمدخل للبحث ورا كتير من الافكار الواردة في الكتاب ، مختلف معاه في بعض النقط زي تفسيره في اول الكتاب لتقبل الشعوب العربية لهتلر كمخلص ولكن الكتاب جيد جدا ومما ينصح به
ألمانيا النازية و هتلر و الحرب العالمية الثانية انتقام و لا مساندة و الحاج محمد هتلر و موسي النيلي اللي هم في الاصل ادولف هتلر و موسوليني ايه علاقة الملك فاروق بهتلر و ايه علاقة مصر أصلا بالحرب العالمية الثانية مفتي القدس و العراق تعاونهم مع ألمانيا و غيره و غيره كل ده في كتاب النازيون العرب اللي متقسم لفصول كل فصل مدعوم بصور في اخره للشخصيات المذكورة و كمان في مراجع و مصادر اللي كاتب جايب منها معلومات بحر من المعرفة التاريخية المثيرة للاهتمام عن فترة الحرب العالمية الثانية. كان كاتب بيضيف تساؤلات في اجزاء من كتاب تخليك تفكر و تستغرب لغة كتاب سهلة و فيه كم معلومات كتير جدا بشكل حلو و طريقة عرض حلوة بأرقام و اسماء و مدعومة بصور و اقتباسات من كلام الشخصيات
"ونحن لا نقول أن هتلر برئ، أو أن النازية غير مذنبة، فلا شك فى أن هتلر زعيم قومى عنصرى مخبول، طموحه جعله مهوسًا بالسيطرة والتوسع، كما ان النازية نفسها قائمة على افكار عنصرية، غير أخلاقية، لكن من العدل أن نقول أن هتلر لم يصنع نفسه بنفسه، بل صنعته الحضارة الغربية، صنعته افكار ونظريات غريبة عن التفوق والتطور وتقسيم المجتمعات بحسب نقاء أعراقها، صنعه العقاب القاسى والغير عادل لألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى وتفكيك أراضيها، وخنقه اقتصاديًا، واذلالها عسكريًا." "بوسعك ان تهزم غريمك دون ان تذلهوتحقره وتدنس شرفه وتكسر كبريائه، فالغذلال يولد دومًا شعورًا متزايدًا بالغضب والرغبه فى الإنتقام، بوسع القارئ أن يلمس من طريقة أحاديث هتلر فى خطبه أو فى كتابه أنه ضحية الإذلال والرغبة الحثيثة فى الإنتقام" " فى الحروب لا منتصر ولا منهزم! الكل يهزم، إذ ينحدر الإنسان إلى صورة شيطانية مدمرة يتخلى فيها المنتصر عن إنسانيته، ويفقد فيها المهزوم كرامته" "النازيون العرب" للكاتب المبدع رامى رأفت، الكتاب مادة بحثيه عظيمة سردت بلغة سلسة راقية غير مخلة اجتهد فيها الكاتب وظهر جليًا جهده البحثى الحثيث عن التفاصيل الدقيقة لأحداث الحرب العالمية الثانية، وموقف الشخصيات العربية البارزة منها، ويكفينى أن الكاتب عرفنى بالتفصيل عن حياة المجاهد الفلسطينى المجحف حقه أمين الحسينى، وكم التضحيات التى بذلها فى سبيل القضيية الفلسطينية و العروبة والإسلام بوجه عام، أما فى الفصل الخامس من الكتاب والذى يسرد فيه الكاتب هزيمة المانيا ودول المحور على يد الحلفاء، وهو فصل أصابنى بالغثيان ولازمنى شعور بالإشمئزاز والضيق لفترة ليست بالقصيرة، لما ورد من حقائق عن كم العنف والهول ومدى ما وصل فيه الإنسان من تردى وتجرده من كل القيم الإنسانية فى تلك الحقبة البغيضة من تاريخ البشرية، ثم يسرد الكاتب تعاون بعض علماء وضباط النازية مع مصر فى حقبة الستينات ومساعدتهم على تطوير السلاح والبحث العلمى، ورد فعل اسرائيل الصهاينة من تجسس وعنف وقتل وإرهاب نال ابرياء وقضى على كثير من المشاريع المصرية الوليدة، الكتاب فى مجمله رائع جدًا ويستحق القراءة لأكثر من مرة لما يحتوية من كم غزير من المعلومات المهمة والنادرة لتلك الحقبة الزمنية المختلف كثيرًا حول أحداثها، بعمد فى كثير من الأحيان لأن من كتب التاريخ هو المنتصر، -كما أشار الكاتب لذلك- أو بجهل من روايات تتناقل دون سند أو مصدر موثق.. الف مليون مبروك للكاتب المبدع رامي رأفت على رائعته الجديدة " النازيون العرب" فى إنتظار ابداعاته القادمة بشغف واهتمام.
* من وقت صدور هذا الكتاب في سنة 2020 و هو علي رادار قراءاتي مش بس بسبب عنوان الكتاب اللي شدني جداً ولكن كمان بسبب إني أعرف عن الكاتب رامي رأفت من قبلها، و هذه المعرفة ماكنتش من خلال أحد كتاباته ولكن كانت من خرل قناته علي اليوتيوب اللي بتحمل اسم ركنة رامي و اللي كان بيتحدث فيها عن الكتب.
* الحقيقة إن أنا كان عندي تخيل معين عن الكتاب أو نقدر نسميه أكتر توقع، و ده كان توقع مرتبط بفكرة اكتشافي إن الحركة الفاشية ماكنتش صناعة ألمانية فقط ولكن الفاشية كانت اتجاه سياسي ظهر في العديد من دول أوروبا مش بس ألمانيا و إيطاليا ولكن ظهر كمان في بريطانلا و فرنسا و كان ليهم أحزاب سياسية و أعضاء و محاولات لتمثيل برلماني. و لكن الحقيقة الكتاب فاجئني – و إن كانت في البداية تظهر كمفاجأة غير سارة – بإنه بيتكلم عن الدول و الشخصيات العربية اللي كانت بتدعم هتلر والنازية و كمان قدم الأسباب المنطقية اللي دفعتهم لده. و الحقيقة الأهم إنه قدم التفاعل أو رد الفعل الألماني مع الشخصيات دي، واللي كان مليء بالدعم و الطمأنة من ناحية قضاياهم اللي دفعتهم للجوء لهتلر و ألمانيا.
* علي مدار سنين كنت طول عمري شايف إن لجوء الدول لألمانيا النازية – أو الألمانيا هتلر – و خاصة دولة زي مصر هو استبدال لاحتلال باحتلال آخر، ولكن الكتاب أظهر لي إن تصريحات ألمانيا النازية و هتلر كانت كلها بتحمل طمأنة لهذه الدول لأنها كانت بتؤكد علي إن ألمانيا مش مهتمة بالمستعمرات البعيدة و لكن الأهم بالنسبة ليها هو التوسع الأفقي في محيطها الجغرافي و دعم استقلال المستعمرات بتاعت الدول الكبري. و بالرغم من إن الكلام يبان حلو و جميل و مغري إلا إنه غير مضمون علي الإطلاق و للأسف مافيش حد يعرف لو كانت فازت ألمانيا و دول المحور بالحرب كانوا هيعملو ايه وهل سياستهم كانت هتفضل زي ما هي ولا كان الوضع هيختلف.
* الحقيقة إن الكتاب ده واحد من الكتب اللي بدخلها و أنا في دماغي إني عاوز أعرف عن موضوع معين اللي هو الموضوع الرئيسي للكتاب ولكن بيخطفني موضوع فرعي أو نقطة فرعية و بتبقي هي دي اللي بتمثل الكنز اللي في الرحلة أو الاستفادة من الكتاب. و الحقيقة الموضوع الفرعي اللي مثل كنز هذا الكتاب هو جرائم الحلفاء في الحرب العالمية الثانية واللي تقريباً تكاد تكون بتتطابق مع الجرائم اللي مارسها النازيين في الحرب. و لكن الجرائم دي تم التغطية و التعمية عنها و ده لأن كما يقول الشاعر مصطفي إبراهيم: التاريخ غنيمة وبيكتبوا الكسبان. علشان كده أنا ماكنتش أعرف عن كل الجرائم دي و اللي بالمناسبة فيه كتب كتير اتكلمت عنها بس أنا ماقرأتهاش و أعتقد إني هبدأ في قرائتها ووضعها علي قائمتي للقراءة.
* الحقيقة إن الجرائم دي في جزء منها ظهر للنور أو الناس بدأت تعرف عنه و ده أثناء الحرب الباردة بين أمريكا و الاتحاد السوفيتي، و إن كان أغلب اللي ظهر منها بيدين الاتحاد السوفيتي، وأعتقد إن الجزء بتاع الاتحاد السوفيتي هو اللي ظهر لأن الاتحاد السوفيتي هو اللي خسر في الحرب الباردة و اللي نقدر نقول إنها انتهت بانهياره و تفككه، وبالتالي مابقاش فيه حد مهتم بالدفاع عنه خاصة إن الاتحاد السوفيتي نفسه داخلياً كان سيء السمعة و مافيش حد مهتم إنه يدافع عنه أو يجمل صورته، لأن الجرائم الداخلية اللي كانت جواه ماكنتش قليلة و المواطنين نفسهم ماكنوش طايقينه.
* الكاتب كمان كان بيدافع عن الصواريخ الظافر و القاهر اللي تم تصنيعهم في عهد عبد الناصر في مصر وبيحاول يقدم الدفوع والأدلة اللي تثبت إن وجود هذه الصواريخ كان حقيقي و إنهم ماكنوش مجرد فنكوش ودعاية وبروباجندا فقط، أو زي ما بيقولوا جعجعة من غير طحن. و الحقيقة في رأيي الشخصي إن الموضوع ده مش هو مهم، لأن حقيقة وجودهم من عدمها مش هي الفارق في حين إن الفارق الحقيقي إن مصر لم تستطيع تصنيعهم بشكل يخليهم أسلحة حقيقية في ترسانتها تقدر تعتمد عليهم و تستخدمهم في وقت الحرب. و سواء التجارب نجحت أو لم تنجح في العبرة في النهاية بفشل وجودهم كسلاح للجيش المصري.
* الكلام عن صواريخ الطافر والقاهر كان في نطاق كلام أكبر جوة الكتاب بيتناول السرقات العلمية – زي ما سماها الكاتب في الكتاب – اللي تمت بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية التانية، واللي كانت قائمة بشكل أساسي علي سرقة العلماء الألمان و استقطابهم من قبل دور الحلفاء. وبناء علي ما يذكره الكتاب إن حتي القنبلة النووية هي كمان كادت أن تكون اختراع ألماني لولا انقلاب موازين الحرب و هزيمة ألمانيا ولجوء أوبنهايمر لأمريكا.
* الكتاب بعد كده بيروح لاستعراض ما يمكن القول عنه بشكل ما مقارنة ما بين النازية و��لصهيونية، و بيذكر فيها إن بعض الأسماء والأشخاص البارزين في الحركة الصهيوينة كانوا مهتمين أكتر بتكوين وطن أو أرض لليهود في فلسطين من إنهم ينقذوا اليهود من أيدي النازيين.
تحليل كتاب النازيون العرب - القصة الكاملة لتحالف لم يكتمل للكاتب رامي رأفت عدد الصفحات: 335 هذا الكتاب مناسب لكل من يهتم بالشأن العربي أثناء الحرب العالمية الثانية و كل من يحب أن يطلع على قصة النازية.
في الحقيقة أعجبت بشدة بأسلوب رامي رأفت في عرض موضوعه؛ المعلومات معروضة بأسلوب سردي و مشوق، و يقوم في بداية كل فصل بعرض حوار متعلق بموضوع الفصل تمهيدا له، و في نهاية كل فصل يعرض صور للشخصيات البارزة في الفصل.
يناقش رامي رأفت في هذا الكتاب أحد أكثر الايديولوجيات إثارة للجدل في المجتمع العربي و هي النازية و عن موقف الدول العربية منها في زمن الحرب العالمية الثانية؛ نظر العرب إلى ألمانيا النازية باعتبارها حليف مهم حيث أنها كانت تحارب الإمبريالية الغربية ( ممثلة وقتها في بريطانيا و فرنسا) التي أدت لعقود طويلة من الاحتلال لمعظم الدول العربية، و كانت ايضاً تناهض تصاعد التيار الصهيوني و الهجرة اليهودية لفلسطين.
تحدث رامي رأفت عن موقف كل من مصر و العراق (بصفتهم أكثر الدول العربية استقلالا و نفوذا في ذلك الوقت) من الحرب العالمية الثانية، كانت الدوائر السياسية في مصر و العراق متناقضة، حيث في مصر كان البيت العلوي الحاكم (بزعامة الملك فاروق الأول) موالٍ لدول المحور على جميع الأصعدة؛ قام الملك فاروق بتزويد الألمان بالعديد من المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بتمركزات القوات البريطانية في الصحراء الغربية التي ساعدت جيش المحور في إفريقيا (بقيادة إروين رومل) على تحقيق العديد من الانتصارات، و على النقيض الآخر كانت الحكومة المصرية التي عيّنت بعد حادث فبراير ١٩٤٢ (بزعامة مصطفى باشا النحاس) موالية لدول الحلفاء.
و أما في العراق، كان الوضع معاكسا، حيث كان البيت الملكي الهاشمي (بزعامة الأمير عبدالإله -الوصي على عرش العراق-) موالٍ للحلفاء، بينما كانت الحكومة العراقية (بزعامة رشيد عالي باشا الكيلاني) متعاونة مع دول المحور، حيث قادت انقلاباً على النظام الملكي بدعم من ألمانيا و لكنه باء بالفشل لتأخر التعزيزات الألمانية بسبب الغزو الألماني للاتحاد السوفييتي.
ايضاً تناول رامي رأفت قصة الشيخ أمين الحسيني مفتي القدس، الذي فر هاربا من سلطات الانتداب البريطاني في فلسطين مارا بالعديد من الدول، حيث ذهب إلى العراق ثم إيران ثم تركيا ثم بلغاريا إلى أن شق طريقه إلى روما ثم إلى برلين حيث استقبله كل من موسوليني و هتلر استقبال الملوك و أكدوا له دعمهم لحركات التحرر و الوحدة العربية، و كانت هناك أيضا قصة الهروب من ألمانيا عقب الهزيمة، حيث كان هدفا مطلوبا للمحاكمة في محاكم نورمبرغ بصفته داعما لجيش المحور و معادٍ للسامية.
قص رامي رأفت في كتابه نهاية النارية، حيث ذكر أحداث احتلال الحلفاء لألمانيا، و جميع الفظائع التي ارتكبوها بحق المدنيين الألمان من نهب و قتل عشوائي و همجي و هتك الأعراض التي راح ضحيتها الكثير من المدنيين الأبرياء. و كذلك ذُكِر هجرة بعض العلماء و الضباط الألمان إلى مصر حيث ساهموا في تطوير ترسانة الصواريخ و الطائرات المقاتلة المصرية في الستينات و تدريب الفدائيين، و لكنهم لم يسلموا في مصر حيث كانوا هدفا للقتل من قبل الموساد.
في النهاية، قارن رامي رأفت بين النازية و الصهيونية، في نهاية الأمر هما وجهان لعملة واحدة؛ كلاهما يؤمنان بتفوق بني جلدتهم على سائر البشر و مارسوا الإضطهاد ضد الفئات الأخرى، و كذلك كان الصهاينة على الاستعداد بالتضحية بعدد من اليهود من أجل ضمان استمرار الهجرات لفلسطين، حيث رفضوا جميع المقترحات المقدمة من دول تطوعت لاستقبال اللاجئين اليهود أثناء الحرب، مما أدى إلى موت من لم يتكمن من الوصول لفلسطين.
أنا اتسائل، ماذا كان سيكون شكل العالم في حال انتصار المحور على الحلفاء؟ و ماذا كان سيكون مصير الدول العربية: الاستقلال و الوحدة أم احتلال وحشي جديد؟
النازيون العرب ولعنة العنصرية كتاب ملحميّ يحارب أفكارًا متضاربة بقلم يفحص منظور الحقائق من نازية هتلر في تطهير الأرض والبقاء لجنسه الأسمى، كذلك حوت سطور الملحمة: النازية الأمريكية في البحث عن عدو جديد وخلقه، ثٌمَّ قصف أربعون دولة عقب الحرب العالمية الثانية باسم الديمقراطية والسلام! ولا مفر من اسخدام الكاتب ممّا يتجه إليه بحثه حول نازية التفرقة والعنصرية في تأريخ ما يلي الحرب العالمية الثانية، وانقلاب اللا إنسانية إلى شيء لا يرقى للحيوانية ولا حتى للكائن الحيّ، ومن هنا قال لنا رامي للتأريخ: (( الحرب مأساة حقيقية وقودها الكُره والتطرف وعدم تقبل الآخر... )) وذلك عندما قام جنود التحالف بقتل ملايين الأطفال والشيوخ والنساء من مدنيين ألمان، غير قضايا الاغتصاب التي تعتني جيدًا بالقضاء على الجنس الآري الذي أولع به هتلر كلّ الولع، و ورد ما قاله في حق الأجناس الأخرى بين سطور نظرية الشعب المختار الذي اختارها لنفس ذاته وشعب أنفاسه قائلًا: (( إنَّ الاختلاط بين الأجناس يؤدي إلى تدني مستوى الجنس وتفوقه، وأنّه تحد لإرادة الخالق، ومنطق الطبيعة )) وعلى سبيل المثال لا الحصر في مسألة أنَّ البيض أفضل وأرقى من السود والسُمر قال هتلر: (( إنّني أميل للاعتقاد أنَّ الزنوج عمومًا وأنواع البشر كافة أدنى طبيعيًا من البيض.)) والكتاب على سعة بحثه وتنوعه أعتبره غير مكتمل، لأنه قاصر من الناحية العربية على الملك فاروق في مصر، ومُفتي القدس أمين الحسيني، ورئيس وزاء العراق رشيد عالي الكيلاني، كنت أتمنى من الكاتب الباحث رامي رأفت أن يبرز البحث التاريخي في إحدى الشخصيات داخل أوطاننا بالمغرب العربي، وكذلك شخصية منفردة في الخليج العربي، لتكتمل الصورة في أصداء ألوانها من الشرق الأوسط، وتأثير كلّ ذلك على ما ذُكِرَ عن النازية ودول التحالف في فترة الحرب، و بالرغم من أنَّ هذا الطلب سيكلف الكتاب مادة بحثية أضخم، وسنتطلع على آراء جامعة بالمغرب العربي مع خليج العرب، بالإضافة إلى ما وضعه الباحث عن مصر الشامية في العراق. ربما يكون هذا الجزء الآخر من كتاب (النازيون العرب) إلى حلفاء التحالف، ونحن لا نتحامل على الباحث بل نال رضانا قسم هزيمة ألمانيا، والهجرة النازية إلى مصر، والدراسة المقارنة بين النازية والصهيونية في وجوه الاختلاف وظَهْر التطابق عند أصلهما، ومن رأيّي الشخصي - الذي لا يُعرض في معرض فكري إلا كوجهة نظر مطرزة على لوحة حروب الكتاب وسلامه – أنَّ أصدق ما قيل في الكتاب هي جملة هتلر في استهلال حروفه ( العرب المساكين مسالمون وقد تخلى عنهم الجميع ) ونعود مع الباحث الحر إلى معادلة جملته على غلاف الكتاب ( القصة الكاملة لتحالف لم يكتمل ) وترجمته في متحف عبقرية بحثه بأنَّ التحالف لم يكتمل بين الحبّ والحرب، ولن يكتمل أيضًا بين العروبة والصهيونية، وكذلك هو لن يتكامل بين الإنسانية والعنصرية، ولكنّه يا صديقي الباحث أكتمل أتم الكمال بين الصهيونية والنازية الساكنة داخل جلودها بحرية.
من الأول كدة أنا أول ماقريت إسم الكتاب لما لقيت الصديق رامي رأفت ناشر بوست عنده على صفحته عنه حطيته على قايمة الشراء من معرض الكتاب بدون كلام وهي أول حاجة أقراها للكاتب صراحة غير ان موضوع النازيين العرب ده موضوع ما حدش إتكلم عنه بشكل مفصل قبل كدة يعني العبدلله سمع عن موضوع أمين الحسيني وسعيه لجلب الدعم الألماني النازي للعرب للتحرر من الإستعمار الأجنبي بس بدون تفاصيل كبيرة ولا أنكر كان ليا موقف مستغرب للموقف لأن النازيين لا يؤمن جانبهم وبسبب أفكارهم العنصرية الفجة لكن الكتاب إتكلم في فصل خاص بالشيخ أمين الحسيني بتفصيل ممل لقصة تحالفه مع النازيين والتحالف معاهم وتطوره والدعم الألماني لمن أرادوا التحرر من الإنجليز بالذات وتكوين قوات مسلمة يتم تدريبها على إيد الSS بل أنا فاكر قريت مقال ان وقتها الجيش الألماني نزل دليل للعساكر والظباط الألمان مكتوب عن المسلمين للتعرف على الثقافة الإسلامية وكيفية التعامل مع العساكر المسلمين ، نرجع لأمين الحسيني الصراحة الكتاب وضح لي حاجات كتير وان الراجل مكانش جهوده مقتصر على العالم العربي بل خدم مسلمي البوسنة وتوسط لهم لدى الرايخ لتنظيم قوات تحميهم من بطش الصرب .
الكتاب ما إقتصرش على النازيين العرب إللي هما عرب بل كمان عن إستفادة مصر من العلماء و الظباط الألمان الفارين من بطش الحلفاء ودورهم في تدريب المخابرات المصرية وتطوير الصناعات الحربية المصرية في عهد عبدالناصر وتفاصيل تهديدات الصهاينة لهم لكن في نقطة سلبية هو ان تم تناول محاولات الصهاينة لتدمير المشاريع المصرية مع الألمان وكيف ان الموساد لم يدخر جهدا لكدة النقطة السلبية لم يرد ذكر موقف السلطات المصرية في محاولة حمايتهم أو تخاذلها لأن وأنا قاعد أقرا قاعد أقول هو المخابرات المصرية فين من الليلة دي .
الجزء الأخير وهي تفصيل الكاتب لتوابع هزيمة الرايخ رغم ان أي قاريء يمكن مكانش ينتظر دي من الكاتب لأن الغالبية هاتكون جايبة الكتاب عشان تشوف موضوع تعاون العرب مع النازيين لكن موضوع توابع الهزيمة شايفه كدة زي لما تشتري حاجة من محل ويديك هدية عليها زي البيزنس كدة بيسموها الخطوة الزيادة ودي نقطة تحسب للكاتب خاصة ان الناس دايما بتسمع عن جرايم النازية والهولوكست إنما نادرا لما بتلاقي حاجة بتتكلم عن مصايب الحلفاء وأنصح الناس تتفرج على الفيلم الوثائقي Hell Storm :عاصفة الجحيم إللي إتكلم عنه الكاتب وكان الكتاب إللي بنفس الإسم وكان إتاخد منه الفيلم بنفس الإسم عشان الناس تعرف فظائع الحلفاء إللي تفوق فظائع النازيين في رأيي الشخصي تقييمي للكتاب 4.5من5 .
كتاب جيد وممتع ومليء بالمعلومات يستعرض في النصف الأول منه علاقة بعض الاتجاهات والشخصيات العربية بالنظام النازي في ألمانيا سعيا لدعمهم للتخلص من الاحتلال الإنجليزي والفرنسي وهو التحالف الذي لم يتم ويكلل بالنجاح ويركز على شخصيات عربية برزت في هذا الاتجاه وهم أمين الحسيني ورشيد الكيلاني بالإضافة للملك فاروق . وفي النصف الثاني يتحدث عن هزيمة ألمانيا وجرائم الحرب التي ارتكبها الحلفاء ضد الألمان من قصف للمدنيين وجرائم الاغتصاب والقتل والاستعباد في معسكرات الاعتقال والاستيلاء على العلماء الألمان ، بالإضافة للحديث عن استعانة نظام عبد الناصر في مصر ببعض العلماء والخبراء العسكريين الألمان بعد الحرب .
كتاب رائع ، مليء بالمعلومات الهامة عن الحقبة النازية والحرب العالمية الثانية ، ولكن في رأي أهم فصل في الكتاب هو هجرة النازية إلى مصر وقيام العلماء الألمان بمحاولة تطوير السلاح المصري وإنشاء لمنظومة صاروخية لو قدر لها النجاح لكانت مصر في مكان آخر على الخريطة السياسية للعالم ، ولكن لم تكن الظروف والدول المحيطة بمصر وقتها لتسمح بذلك ، الكتاب يستحق الإقتناء بحيث يكون مرجع مهم لكل من أراد أن يعرف طبيعة العلاقات التي جمعت بين العرب والنازية في تلك الفترة المهمة من تاريخ الصراع بين الدول الكبرى حول مستعمراتها في الشرق .
الحرب العالمية الثانية هي من أهم أحداث تاريخ البشرية الحديث و هناك العديد من المصادر التي تناولت هذه الحرب تأريخاً و تحليلاً و لكن جاء هذا الكتاب مكملاً لتأريخ أحداث هذه الفترة لتركيزه على موضوع قلت المصادر التي تناولته، و خاصةً باللغة العربية و هو علاقات العرب بألمانيا النازية أثناء الحرب. و قلة المصادر في هذا الموضوع منطقية حيث أنه جرت العادة على أن التأريخ عن الحروب يكون غالباً من وجهة نظر المنتصرين. و يُظْهِر هذا الكتاب الشخصيات العربية (أو الممثلة للعالم العربي) التي إنحازت فكراً و تعاوناً إلى ألمانيا النازية و الأسباب وراء هذا الإنحياز و التضاد في الرؤى و المواقف بينهم و بين الشخصيات العربية الأخرى التي إنحازت فكراً و تعاوناً إلى الحلفاء. و يساعد هذا التناول على بناء مفهوم عام لإبحار القوى السياسية و الشعبية العربية و سط أمواجٍ متلاطمة من الصراعات بين زمرة القوى العالمية و التي لا ينتمي لها العالم العربي، بل يرزح العالم العربي في أغلبه تحت وطأة إحتلال بعض هذه القوى و تتنازعه الأفكار و الآمال حول مآلات الحرب و إتخاذ مواقف و قرارات، بل و بناء تحالفات يؤمل أن تساعد في تحسين الأوضاع العربية بعد نهاية الحرب. أعتقد أن هذا الكتاب يساعد أيضاً في فهم و تقدير الهوة بين وضع الأمة العربية و بين القوى العالمية الكبرى و أهمية السعي الدؤوب لرأب هذا الصدع و للتخلص من الجوانب السيئة من بداوتنا و إختلافاتنا و الدفع إلى النهوض الإجتماعي و السياسي و العلمي و الإقتصادي، بل و العسكري حتى تتبوأ أمتنا العربية مكانةً تستحقها بين الأمم و هي مهد الأديان السماوية و محور تاريخ البشرية القديمة.
أول تجربة ليا مع الكاتب... وبعد قراءة النازيون العرب لازم هقراء كل الروايات السابقة السياسية بتشكل جزء مهم جدا من التاريخ والحقيقة أن أغلب الكتب الي بتتكلم عن التاريخ السياسي بالنسبالي معقدة جدا إنما الكتاب ده حقيقي مميز جدا ومختلف كان سبب فى جمع معلومات مهمة جدا ليا غير العناوين الكتير الي هتكون بداية لبحث عن مزيد من المعلومات ر
كتاب تاريخي يدور حول بشاعة البشر والى اي مدى يمكن ان يصلوا اليه وعن ضعف العرب واستنجادهم بالاخرين كتاب يبعث فيك الحزن والشفقة على حال العرب ومما آلت اليه الحرب في اوروبا من حمامات دم استمتعت في الكتاب ولم امل منه مع اني واجهت صعوبات قليلا بالقراءة في البداية بسبب كثرة الشخصيات وقلة معرفتي بها لكن تأقلمت مع الوضع وفي الاخير الهم احفظ بلادنا وجميع بلاد المسلمين
في الحروب لا منتصر ولا منهزم الكل يهزم اذ ينحدر الانسان الى صورة شيطانية مدمرة يتخلى فيها المنتصر عن انسانيته ويفقد فيها المهزوم كرامته النازيون العرب - رامي رأفت
جرعة دسمة جدا لفترة من الفترات المعروفة عالميا وهى فترة الحرب العالمية الثانية والتى تحدث عنها العديد من الكتاب والباحصين بل والمؤرخين ايضا ولكن هنا رامى رأفت تناولها من الناحية العربية والمصرية من خلال طرق التعاون مع هتلر و موسيلينى وايضا تعاون زعماء العراق وفلسطين وذلك للهرب من الاحتلال الانجليزى بصراحة الكتاب دسم جدا ومحتاج تركيز ملينا معلومات رائعة جدااااااااااااا ومهمة وتمت كتابتها باسلوب ادبى وسلس جدا يجعل من ترك الكتاب امر غاية ف الصعوبة الكتاب اول عمل اقراه للكاتب ولن يكون الاخير باذن الله فقد تحمست لقراءة اعماله السابقة وباذن الله انتظار الاعمال الجديدة من الان ...
هذا هو ما يمكن القول عنه وبكل اريحيه (كتاب خارج الصندوق) حرفيا هذا الكتاب القيم جدا والرائع جدا والممتع جدا ، يعرض معلومات تاريخيه غير متداوله وغير معروفة للغالبيه العظمى ، حتى اننى فى معظم الفترات اثناء القراءه كان يزاولنى الشك ان تكون هذه المعلومات غير حقيقة وغير صحيحة من شدة غرابة المعلومات ، بالرغم من الانحياز الواضح من الكاتب للجانب الألمانى النازى إلا انه قام بعرض معلومات تاريخية فى غاية الدقة والتعقيد . أول تجربة لى مع الكاتب رامى رأفت وبالتأكيد لن تكون الأخيرة ، فأنا الآن متشوق لقراءة كتاب آخر له.
بنسبة كبيرة جدا ساتوقف عن قرائته بسبب معلومة غلط و مش قليلة توضح مراجعة ضعيفة جدا للكتاب:
الكاتب يشير ان اوبنهايمر "نقلته القوات الأمريكية بعد احتلال برلين" و هذا ما "مكن أمريكا من صنع أول قنبلة ذرية"، كيف تنتج قنبلة في أسابيع او حتي اشهر! و فعلا المعلومة خطأ كبير حيث أن اوبنهايمر كان في أمريكا لسنوات و سنوات قبل الحرب و اشرف علي البرنامج الذري من بدايته تقريبا.
المصيبة ان تعليقات الناس كلها ان الكتاب يحتوي علي معلومات و الخوف ان تكون الأخطاء اكثر و اكثر و يعتمد القارئ علي الكتاب كمرجع.
كتاب رائع ضم كم هائل من المعلومات عن ألمانيا الهتلرية وكذلك عن مصر فاروق وحكومة النحاس،، معلومات جديدة، خطب مجهولة لهتلر وتحليل وربط جيد بين أحداث الماضي والخاضر
كتاب متميز فاق توقعاتى لأن توقعت تحيز كبير لكن فى امانة كبيرة فى النقل والمراجع هو مفيد ليس فقط حول النازية لكن فى تشكل العقلية العربية فى العصر الحديث يوجد سلبيات فى بعض تحيزات فى جوانب بسيطة لكن المجمل كتاب رائع وأكاديمي
معلومات تاريخيه قيمة و مجهود مبذول واضح المعلومات عن علاقة فاروق بهتلر كان بها تفاصيل اول مرة اسمع عنها و الجزء الاخير الخاص بهزيمة المانيا اكثر من رائع
من ضمن الحاجات اللي قررت إني أعلمها لابني - ولاخواته مستقبلا - إنه ميشتغلش في السياسة أو في أي حاجة متعلقة بيها ، مش هقوله ينعزل عن العالم واللي بيجري فيها أو ميكونش طرف فاعل في اللي بيحصل ، بس مينغمسش لدرجة يقع في فخ إنه يبقي سياسي او مضطر يتعامل مع الفئة دي ، مش بس عشان السياسة في الشرق الاوسط عموما مقفولة علي فئة معينة مصطنعة بعناية وأي حد يخالف نهجهم مصيره السجن او الموت ، ولا عشان كونها مستنقع قذر بقوا بيورطوا فيه أي حد شريف مش عارفين يمسكوا عليه حاجة يكسروا بيها عينه فيخلوه يبقي سياسي ويورطوه مع عامة الناس وبعدها يخسروه كل حاجة ، بس لإن أحداث التاريخ بتقول إنهم أقذر فئة في أي مجتمع من الشرق للغرب فئة أحط من المجرمين اللي بيرتكبوا أبشع الجرائم ، ويمكن حتي المجرمين أشرف منهم لأنهم في الآخر بيبقوا منبوذين او علي الاقل عارفين إنهم غلط وفي احتمالية بيتحاكموا ويتسجنوا ، علي عكس السياسيين اللي دايما عندهم مبرر ومخرج قانوني ودستوري بيطلعوا بيه نفسهم أبطال بيضحوا عشان الوطن ومصلحة الوطن او علي راي محمود يس في فلم الجزيرة : تبيع حتين سلاح تبقي تاجر سلاح تبيع ألف حتة تبقي وزير
(٢) وبالقياس علي راي محمود يس تقتل واحد تبقي مجرم ، تقتل آلاف تبقي رئيس جمهورية أو رئيس وزراء أو حتي عسكري شاطر بيذكروا اسمك في كتب التاريخ وبيذكروا ضحاياك ده لو افتكروهم كمجرد أرقام مش أكتر ، الفكرة بس انت في الاخر بعد ما قتلت ودمرت وشردت كسبت ولا خسرت ، لو كسبت هتبقي بطل ومحدش هيتكلم علي آلاف البشر اللي قتلتهم نكاية في عدوك رغم انه الحرب خلصت تقريبا ، وهيذكروا أرقام ضحاياك ده لو افتكروهم يعني كأثر جانبي لازم تعمله ومضطر ليه عشان تكسب الحرب ، زي جرايم الحلفا ضد الالمان في نهاية الحرب ، أما لو خسرت هتفضل الشرير الأكبر وهتحاسب ع الليلة كلها لوحدك
(٣) قصة الكتاب واضحة من عنوانها محاولة تحالف العرب الفاشلة مع الراجل الألماني أبوشنب اللي نخاف نقول اسمه لحسن خوارزمية الفيسبوك تزعل
والقصة هنا بتتحكي بشكل حلو قوي وسلس جدا وفي وسط الحكي في أسئلة كتير جدا بتكتشف إنها محتاجة اجابات ، زي مثلا هو النحاس والملك والوفد والسعديين والاحرار الدستوريين والناس دي كلها كانت عايزة ايه بالظبط ؟ عمالين نحل في حكومات ونعمل غيرها بأمر الاحتلال وعمالين يقطعوا في بعض هما والملك دفاعا عن كراسي ومناصب زايلين في الاخر والمستفيد الوحيد من اللي بنعمله هو الاحتلال ، الاحتلال اللي مبنعملش حاجة غير اننا بنلاعبه لعبة سياسية قذرة هو معاه فيها كل أسباب ووسائل القوة واحنا واقفين مغلوبين علي أمرنا ، والسؤال الاهم هو ازاي السياسيين عاشوا وكملوا حياتهم وهما قاتلين ملايين وشردوا ملايين خلال ٤ او ٥ سنين بس هما عمر الحرب ؟
(٤) الجزء الاهم طبعا هنا واللي عايشين في آثاره لحد دلوقتي هو سلاح الاعلام والدعاية ، والتاريخ اللي كتبه المنتصرين عن جرايم - الراجل الألماني أبوشنب اللي نخاف نقول اسمه لحسن خوارزمية الفيسبوك تزعل - في مجلدات كاملة ، وجرايم الحلفاء اللي كتبوها في شوية سطور في الاخر مع العلم انه اللي عمله هو في سنين هما كمان عملوا زيه وأبشع منه في شهور قليلة جدا ، بس هو اللي انهزم في النهاية وياعالم كان زماننا بنقرا ايه لو مكنش انهزم
(٥) الموضوع أظنه محتاج قراءة متعمقة للي حصل وقتها ، المؤلف انحاز نسبيا لرؤية أمين الحسيني واللي معاه ، وهما مكنوش خونة ولا عملا من اللي بيتحكي عنهم ، بس محتاجين نسأل هل اللي زي أمين الحسيني أو رشيد عالي الكيلاني كانوا صح لما قرروا يستعينوا بمستعمر علي مستعمر؟ هل كان عندهم ضمانات إنه ميتحولش عليهم مستقبلا أو يطلب دعمهم في حربه في أوربا وكان هيبقوا وقتها عاملين مثلا زي الفلسطينيين اللي دعموا صدام في حربه علي الكويت ، حاجة ملهمش لا ناقة ولا جمل فيها بس لقوا نفسهم ميملكوش غير إنهم يدعموا ديكتاتور قرر يغزو بلد مجاور حتي لو كانت البلد دي كانت زمان مجرد محافظة عنده ، الملك مكنش عنده مشكلة يحرك جيش مصر يحارب مع الألمان عشان يخلص من الانجليز ، طب هل كان عنده مجرد تخيل بس لو احتلوا الشرق الاوسط كله بعد كده وطلب الجيش ده عشان يحارب في أوربا أو روسيا معاه زي ما النحاس خلاه يحارب مع الانجليز في حرب ملناش لا ناقة فيها ولا جمل كان هيعمل ايه ؟
(٦) الكتاب متقسم بشكل كويس جدا معلوماته غزيرة ومرتبة بشكل سلس صعب تقول محايد وواقف علي مسافة واحدة من كل الأطراف ، هو حكي الحكاية من مصادرها الأصلية وضاف شوية تعليقات وخلي اللي بيقرأ هو اللي يحكم علي اللي حصل علي حسب ما فهم أو علي حسب قناعاته الشخصية أسلوبه في سرد المعلومات حلو جدا بشكل يفتح نفسك علي البحث ورا كتير من المصادر اللي ذكرها او حتي اللي مذكرهاش ، يمكن الجزء الاخير المتعلق بهجرة العلماء الألمان لمصر والفصل الاخير كله محتاج مساحة أكبر من كده ولو علي حساب بقية القصص ولكن المجمل العام كان ممتاز ، لو مش علي المستوي الاكاديمي حتي فعلي الاقل كمدخل للبحث ورا كتير من الافكار الواردة في الكتاب ، مختلف معاه في بعض النقط زي تفسيره في اول الكتاب لتقبل الشعوب العربية للراجل أبوشنب كمخلص ولكن الكتاب جيد جدا ومما ينصح به
ونحن لا نقول أن هتلر برئ ، أو أن النازية غير مذنبة ، فلا شك أن هتلر زعيم قومي عنصري مخبول ، طموحه جعله مهووساً بالسيطرة والتوسع ؛ كما أن النازية نفسها قائمة على أفكار عنصرية غير أخلاقية لا تستقيم أبداً، لكن من العدل أن نقول أن هتلر لم يصنع نفسه بنفسه ، بل صنعته الحضارة الغربية ، صنعته أفكار ونظريات غربية عن التفوق والتطور وتقسيم المجتمعات بحسب نقاء أعراقها ، صنعه العقاب القاسي وغير العادل لألمانيا بعد هزيمتها في الحرب العالمية الاولى وتفكيك أراضيها ، وخنقها اقتصادياً ، وإذلالها عسكرياً
بوسعك أن تهزم غريمك دون أن تذله وتحتقره وتدنس شرفه وتكسر كبريائه ، فالإذلال يولد دوماً شعوراً متزايداً والرغبة في الانتقام ، بوسع القارئ أن يلمس من طريقة أحاديث هتلر في خطبه وكتابه أنه ضحية الإذلال والرغبة الحثيثة في الانتقام
الكتاب ده جميل جدا في معلومات انا اول مره اعرفها زي مثلا ان هتلر كان معادي للدين و جرائم الحلفاء في الحرب العالمية الثانية اللي تفوق الجرائم اللي اركبها هتلر كمان عرفت معلومات عن الملك فاروق وتقديم مساعدات لدول المحور بس معرفش ليه وأنا بقرأ حسيت إن الملك فاروق كان وطني مش زي اللي الكتب المدرسيه كانت بتقدمهولنا انو بتاع نسوان وكده وليش ب خمره عرفت عنه معلومات اكتر واكتر كمان المقدمه كانت جميله جدا جدا وعرفت كمان معلومات عن إنجلترا وشركات البترول اللي فيها اللي تابعه ليها مكنتش اعرف المعلومه دي وفي حاجه الانترنت مش جايب عنها معلومات كتير زي غزو إنجلترا والإتحاد السيوفيتي لإيران كاتب عنها معلومات كتير ومعلومات عن أمين الحسيني تعتبر تفصيلي اللي أنا عاوز أقوله إن الكتاب تحفه وشكرا جدا للأستاذ رامي رأفت لما كانت في معلومه مش فهمها كان بيشرحهالي
This entire review has been hidden because of spoilers.
الحقيقة أن هذه المقدمة لم تشجعني على قراءة الكتاب . فهو يعتبر أن موجات الاستعمار التركي والفرنسي والبريطاني تركت العالم كله واستعمرت مصر . وينكر مقاومة المصريين الاستعمار وهي ثابته تاريخياً . كنا يعتبر الاسكندر المقدوني غازيا بينما السلطات المصرية هي من استدعت الجيش اليوناني لحمايتها من الغزو الفارسي . وهناك ملاحظات أخرى لا يتسع لها المقام .