الطعام ليس تبغًا، وقراره حيال الطعام في تلك الأزمة لن يعادلَ قراره حيال التبغ، فالرجال يعلمون ما هو التبغ، وكيف يتشابه مع النساء في قدرته على إفناء القرارات العقلانية وسحقها. ثلاث لفافات.. لا .. أربع لفافات تفي بالغرض، خاصة حين أدرك أن وجود احتمالية كبيرة ترجّح أنه لن يأكل اليوم، لذلك يجب ألا يفرط في الدخان كي لا يسحق معدته أكثر من ذلك، والتمشية من المنيرة إلى وسط القاهرة كانت زهيدة التكلفة ويسيرة ربما بعاملِ الاعتياد أكثر من كون المسافة قصيرة. انتظرَ، وهدأ كل شيء إلا حرارة الشمس فوق رأسه. تصبّب العرق فوقه لكنها أتت وأثلجت كل شيء برداءٍ أبيضَ باردٍ وعينين عسليتين تتآمران مع لون الشمس. صافحها، وزفر زفرة ارتياح ساخنة دون أن تلاحظ ذلك. تمشيّا معا نحو لا شيء.. تمشيّا إلى الأبد.
قاص وروائي مصري، من مواليد القاهرة، يوليو 1996. بدأ ممارساته الأدبية قرابة عام 2014 بعدّة نصوص قصصية متفرّقة نُشر بعضها على منصات غير رسمية. بعد عدّة محاولات لإنهاء المشروع الأوّل، تعاقد على نشر أوّل أعماله في ربيع 2018 متمثّلًا في مجموعة قصصية بعنوان "معضلة السيّدة غ"، والتي طُبعت في شتاء 2020.
الأعمال المنشورة: - كتاب التوافه، مجموعة قصصية نُشرت بمؤسسة بتّانة الثقافية. - كاميرا تكتظّ بالغرف، رواية نُشرت بدار المعارف المصرية. - معضلة السيّدة غ، مجموعة قصصية نُشرت بدار اكتب للنشر والتوزيع. - نُشرت له العديد من النصوص القصصية المنفردة في بعض المجلّات العربية مثل مجلّة (الثقافة الجديدة)، و مجلّة (العربي الكويتي).
جوائز أدبية: - جائزة إبداع لشباب الجامعات المصرية، فرع الرواية 2019. - جائزة إذاعة مونتكارلو، بالتعاون مع مجلّة العربي الكويتي، للقصّة القصيرة في يونيو 2019. - جائزة صندوق طلعت حرب الثقافي التابعة لصندوق التنمية الثقافية، فرع القصة القصيرة 2018. - جائزة مؤسّسة ساقية عبد المنعم الصاوي الأدبية، فرع القصة القصيرة 2015.
محبتش الكتاب ده الصراحة، رغم إن أول قصص كانت حقيقي حلوة، بس بعد كده القصص بقت وحشة أوي، وعامة اللغة ضعيفة، باستناء بعض القصص، وكإن كاتبهم شخص مختلف تماما. مشكلة الكتاب بالنسبة ليا مش في الأفكار، أغلب أفكار القصص مميزة، لكن المشكلة في الحبكة والتفاصيل، واللغة الضعيفة جدا اللي مستخدمة في كتير من قصص الكتاب. القصص اللي في الآخر اللي هي عبارة عن كام جملة، حقيقي سخيفة، وملهاش معنى، ومفهيمتش ليه اتحطت في آخر الكتاب أصلا، بالذات عشان هي فعلا مش بتوصل لأي حاجة بعد قرايتها. رغم إن معنديش أبداً أي تحفظات على أي مواضيع في الأدب، بس حسيت موضوع الجنس بيدور حواليه كتير من القصص، وحسيت الكلام عن الجنس كان مقحم بشكل محبتهوش. خلينا نتكلم عن القصص قصة قصة: -شاي العشاء: القصة غريبة، بس مش الغرابة الحلوة، معجبتنيش خالص الصراحة. فكرتها مش بطالة، بس سير أحداثها معجبنيش، والكتابة معجبتنيش فيها خالص. -هابيل القابيلي: القصة دي حلوة اوي، كتابتها جميلة، وتفاصيلها حقيقي مميزة. -تراجيديا السكين والحلاوة: تحفة! مين يصدق إن قصة بالحلاوة دي، تطلع من مثل مصري جميل، ومرتبطة "بالسكين والحلاوة". فكرتها حلوة اوي، كتابتها حلوة، ومتوقعتش نهايتها خالص. -معضلة السيدة "غ": القصة حلوة الصراحة، وكتابتها لطيفة، بس محبتش نهايتها المفتوحة خالص، حسيتها نهاية سهلة. -بيضة الفلاسفة: قصة خيالية حلوة اوي الحقيقة، عجبتني واستمتعت بيها من أولها لآخرها، ومتخيلتش تفاصيلها خالص وده كان لوحده ممتع جدا أثناء القراية. -فأر ليلة رأس السنة: فكرة القصة مميزة، وبجد القصة حلوة اوي. -الفول والحبر: قصة تحفة! موضوع الفول المربوط بالكتب، فكرة قصة فريدة، وحقيقي الكاتب اتكلم فيها عن الموضوع حلو اوي، ونهايتها حبتها ومتوقعتهاش خالص. -حبيبات فوارة: معجبتنيش خالص القصة دي، لا كفكرة، ولا كتناول، ولا ككتابة. -عروسة حلاوة: قصة بايخة الصراحة. -الرجل الذي قتلته وردة: اسم القصة مبالغ فيها، وعصبني تشبيه النساء بالتبغ جدا اللي ذكره وسط القصة. فكرة القصة نفسها مش بطالة، بس تناولها كان عادي جدا. -تحت الأسرة: فكرة القصة حلوة اوي، وحبيت نهايتها الصراحة. -طعنتان يا نرجس: بجد قصة سيئة جدا، ونهايتها بايخة بشكل! -طلاء الأظفار: فكرة القصة مش سيئة بس كالعادة تناولها سخيف. -من بعد كده القصص حرفياً بقت عبارة عن كام كلمة، مش بترمز لحاجة، وملهاش معنى. للأسف المجموعة القصصية مش ألطف حاجة، ومظنش أني هقرأ للكاتب تاني الصراحة.
This entire review has been hidden because of spoilers.