What do you think?
Rate this book


Hardcover
Published January 1, 2018
اللمسات الحانية من النبي صلّى الله عليه وسلم مع زوجاته:
يناديها بما فيه تدليلها، يسترها بردائه، خده بخدها، ويده بيدها، رأسها على منكبه، رأسه بجوار رأسها، رأسه على فخذها وفي حجرها، رأسه على صدرها، ويضع ركبته لها لتعلو عليها إلى ظهر بعيرها، ويردفها على ناقته خلف ظهره، ويجلس جوارها، ويضع فمه في موضع فمها، ويناولها الشراب بيده.
يكتنفها تحت لحافه ولو كانت حائضًا، ويطيب فمه عند دخوله عليها، ويقبلها ولو كان صائمًا أو قائمًا إلى صلاة، ويباشرها وهي حائض، ويغتسل معها من إناء واحد، ويتزين لها عند لقائه لها، ويتطيب لها، ولا يفجأها بدخوله عليها حتى تستعدَّ له، ويلقنها حُجَّتها، ويختلق لها المعاذير، ويحقق لها رغباتها، ويمسح عبرتها، ويتحاشى تكدير نومها بخفض صوته عند دخوله عليها.
يسعى في تأمين وحشتها، ويحميها من كل ما يُكدِّر عليها، ويتابعها في طلب هواها إذا كان طاعة، ويحرسها في الليل عند خوفها، ويرفق بها حتى في العبادة، ويذب عنها في غيبتها، ويذكُرها بمحامدها في غيبتها، ويسير معها على الأقدام فيطيب بينهما الكلام، ويسابقها حذو الساق بالساق فيتحد المساق، ويدافعها -مازحًا- على الأبواب فتلين قلوب الأحباب، ويشاركها بعض ما تسلو به نفسها، ويشعرها بحبه لها وقربه منها، ويعلن في الملأ حبها، ويظهر سروره بمن يُذكِّره بها، ويهتم بأهل ودِّها، ويحمل همها من بعده، ويجلب السرور إليها بالتوسعة عليها في المباح، ويطعمها مما يطعم، ويدعو لها بما تُحب.
يلحظ منها رضاها وغضبها، ويترضّاها إذا غضبت، ويسرِّي عنها إذا حزنت، ويفهم إيماءها إذا عرَّضت، ويشاركها في دعابتها إذا مزحت، ويحنو عليها إذا مرضت، ويحنو عليها إذا مرضت، ويسعى في علاجها إذا وعكت، وينفث عليها ليرقيها، ويحرص على تعليمها الخير، ويهتمُّ بعبادتها ويعينها عليها، ويظهر خوفه عليها من عذاب الله تعالى.
يرضى بطعامها إذا وُجد ويصبر عليها إذا فُقد، ويعتدُّ برأيها، ويبثها همَّه وما أغمَّه، ويسلل سخيمة نفسها باعتذاره إليها وحنوه عليها، ويسامرها في الليل بالحديث إليها، ويستمع لحديثها ولو طال ويشاركها فيه بلا مِلال، ويفرح بانتصارها وغلبة حجتها، ويجنبها الأذى، وينتظرها إذا تأخَّرت عنه، وبيشرها بما يسرُّها، ويُعرض عن بعض زلَّاتها تكرمًا، ويُقدِّمها على نفسه حين يخشى عليها من الأذى.