أتعجب من نفسي، من تفاوت قدرة قلبي على التحمُّل، في بعض الأحيان أبدو قويًا لا يقهرني أي شيء، حتى يتهمني بعض مَن حولي بالشدّة التي تصل للقسوة، ويحسدوني على ثباتي، وفي أحيان أخرى تهزمني لمحة خذلان عابرة، تؤلمني وتزعزع ثقتي في نفسي، حتى تكاد تعصف بي.. أتأرجح بين شدة القوة، وشدة الضعف، كأن بداخلي شخصان، واحد لا يبالي بأفعال البشر واثقًا من نفسه، وآخر تهزمه كلمة قاسية في موقف عابر أو سند انتظره ولم يجده.. بداخلي .اثنان يتنازعان، وبينهما أتمزق أنا في المنتصف
"أحياناً يُصيبني إحساس غريب بالاغتراب، غُربة تضغط على صدري عندما أشعر أن من يحيا حياتي الحالية شخص آخر غيري، له نفس الملامح الجسدية، لكني لا أعرفه، أحيا حياة تخص شخصاً آخر غيري، وكم يبدو هذا ثقيلاً على نفسي."
رواية "التئام" هي العمل الثاني للكاتب "أحمد مدحت" -رحمة الله عليه- -بعد المجموعة القصصية "بسكاليا"- وهو مُدون معروف على منصات التواصل الاجتماعي.. يكتب بانتظام مجموعة من الخواطر على صفحته على موقع الفيسبوك.. خواطر مكتوبة بعناية وبجمال جلي وخفي، ولما قرأت عمله الأول مُنذ سنوات.. تمنيت أن يكتب روايته الأولى.. فهل حققت ما كنت أطمح إليه؟ بكل تأكيد نعم.. الرواية جيدة جداً كعمل أول، لا أنكر أن هُناك تنميط في القصة.. ولكنه تنميط يُمكن بلعه والارتضاء به.. السرد بالفُصحى، والحوار بالعامية التي لم تُضايقني، ولكن أعتقد أن الكاتب لديه أفضل من ذلك.. رُبما الحوارات مُلائمة أكثر بالعامية، ولكن الفصحى قد توفر تلك الملائمة أيضاً.. وهذه أشياء تأتي بالخبرة والكتابة المُستمرة والتطور.
"ألم يكتب الله تجربة السقوط على العُصاة مرة في الآخرة؟ فلماذا أخوضها كل يوم؟"
تغوص الرواية في عوالم منصات التواصل الاجتماعي والزيف الذي أصبحنا نعيشه، تلك الشخصيات الوهمية التي أصبحت تطفو على سطح شخصياتنا الحقيقية.. أصبحنا نكتب ما لا يُمثلنا، ونُعجب بما لا يُمثلنا، ونُحب ما لا يُمثلنا.. والأنكى أننا لا ندري بذلك.. تآسرنا تلك المواقع، وتسحب من روحنا وحياتنا.. عبيداً لها شغوفين بجديدها وتصفحها الدائم. "يحيي الحاوي" أو يحيي مصطفى" أحد كُبار "الإنفلونسرز" ولكن مع قراءتك لأول صفحات الرواية ستعلم تماماً أنه مُختلف عنهم.. هو يعلم تمام العلم أن ما يُقدمه هو هراء كامل.. مسروق أو مُقبتس من آخرين. يعيش الزيف ولكنه مُشتت.. ماضيه يؤرقه، وحاضره يؤلمه، ومُستقبله ضبابي لا معالم له. في رحلة نفسية ليست هينة، يُحاول "يحيي" أن يلتئم، أن يُلملم شتات روحه، وأن يوقف النزيف الذي أدماه سنوات طويلة.
"العيون مرآة للقلب لا تكذب، حتى إن أراد صاحبها إخفاء ما بوجدانه."
ختاماً.. هذه رواية جيدة ستجعلني حريصاً على ما يكتبه "أحمد مدحت" وانتظره.. رغم أنه ما يزال ينقصه بعض الرتوش مثل: أن النهاية كان يُمكن أن تكون أفضل أو أعمق.. عند نقطة مُعينة بخصوص شخصية "فيروز" كنت أشعر أن الكاتب يتجه إلى إتجاه مُعين كان سيرفع من تقييم الرواية بكل تأكيد.. ولكني شعرت أنه لم يمتلك القدرة الكافية على أن يُنفذها.. فكان البديل غير مُقنع تماماً. ولكن كما قُلت هذه أشياء تأتي بالخبرة والكتابة المُستمرة.
*اقتباس : "أحياناً أشعر أنني لا أثق بأي إنسان من فرط ما كسرتني الحياة"
ليسَ كلّ ما يلمعُ ذهبا و ليسَ كلّ ما تراه على منصّات التواصل هو حقيقيّ ؟ كيفَ يعيشُ كلّ هؤلاء المؤثّرين خلف شاشاتهم ؟ كيف هي شخصياتهم الحقيقية ؟ هل هم فعلا مؤمنين بكُلّ ما يريدوننا أن نؤمن به من خلالهم ؟ هل لديهم مبادِئُ متشبّثين بها ؟ .
"يحيى مصطفى" الشّهير على منصّات التواصل الاجتماعي ب -يحيى الحاوي- .. تلاحقه كوابيسُ يقظة و يقرر أن يزور طبيبا نفسيّا لمعرفة أسباب هذه الكوابيس.. خلال مرحلة إعادة اكتشاف الذات هذه شيئا فشيئا يكشف لنا عن مختلف محطّات حياته منذ كان طفلاً : كيف عاش بين أسرته ، مرحلة الدراسة ، أصدقائه، هواياته ، شغفه ، حبّه الأول ، وفاة والدته ،وصولاً إلى الجامعة و مرحلة نضاله في الحراك الطّلابيّ خلال الثورة .. كيف غيّرت كلّ هذه المراحل من شخصيته ؟ و كيف أصبح واحداً من أشهر المؤثرين على الانستغرام و غيره ؟. أعجبتني الرّواية كثيراً و أعتبرها رواية اقتباساتٍ بامتياز لكثرة ما احتفظت به من مقتطفات منها لامستني كثيراً . ❤
انتهيت من رواية التئام وهي الرواية الاولى لكاتب تدرك انه اكبر سناً لما تحمله من مشاعر عميقة وسبر اغوار النفوس . رواية عن البحث عن حقيقة النفس .. ان نعيش حياتنا كما نريدها .. أن نجد مَن نسنطيع الحكي امامه بدون خجل ويتقبلنا بعدها . ان نجد مَن يحبنا وليس مَن ينبهر بنا وبهم نتعافى. احببت علاقته بسامي فهي الصداقة التي تعيش للأبد . شكراً علي هذه المتعة بين الصفحات وفي انتظار الجديد
ما انكرش اني كنت متوقعه انها روايه حلوة من متابعتي لأحمد مدحت بس الحقيقة انها طلعت احلى من توقعاتي !
"رواية من انكسار الروح حتى التئامها" استمتعت جداً بذكاء السرد ، استمتعت بالنهايه جداً عيطت وضحكت معاهم
مابحبش الريفيوهات الطويلة لإني بخاف يبقا فيها حرق للاحداث ، بس بجد رواية حسيت انها شبهي او زي ما اتعودنا من الكاتب انه بيكتب "ما يعرفه الناس عن انفسهم ولا يستطيعون البوح به"
الحبكة ممتعه جداً ، الاحداث غير متوقعه ، اسلوب السرد و الحوار تحفه بيحسسك بأُلفه مع الشخصيات كإنك قاعد معاهم .. في انتظار أعمال قادمة
ومن منا يعرف حقيقة نفسه...يعرف مايريد حقا وما لا يريد هذه هي الحكاية بإختصار أن تدور فى دوامات...تصارع...تقاتل...تتخلى عن مبادئ واعتقادات...تسعى لكسب معارك وتحقيق انتصارات لكن هل هذا حقا ماتريد وما تطمح إليه... ليس هناك ماأشق على الانسان من معرفة ذاته...تذكرتها طوال أحداث الرواية وحتى النهاية. يحيى ذلك الشاب الحالم الهادئ الذى يسعى لتحقيق حلمه مالذى دفعه لهذا الاتجاه...هل يمكن حقا أن يتغير اتجاهنا بالحياة الى هذه الدرجة...ربما رغم بساطة الرواية وسلاسة الحكي حتى انه يمكنك ان تنهيها فى جلسة واحدة لكنها تدفعك للتساؤل طوال الوقت تلك الاسئلة التى لا مفر منها ولكننا أحيانا نتجاهلها هل حقا وصدقا نعرف انفسنا ونعرف مانريد.. النهاية متفائلة للغاية ليت واقعنا يشبهها....
كنت متحمسة أقرأها بشدة من متابعتي لكتابات الكاتب على الفيس، والحمد لله مخيبتش أمالي، وكأول تجربة روائية للكاتب فهي موفقة جدًا، وفي إنتظار المزيد من الأعمال
يقول يحيى، بطل الرواية: ( حكيتُ لها كلَ شيء تقريبا، عن طفولتي ومراهقتي التي قضيتُها وحيداً معظم الوقت، حتى أصبح إحساسي بالوحدة كأنه حُفرة عميقة في روحي لا يراها سواي..أسمَعْتُها تفاصيل حياتي الماضية في "الإسكندرية"، المدينة التي منحتني الآلام والأماني ممتزجة، حكيتُ لها عن "سامي" صديقي الوحيد تقريبا، وعن وفاة أمي حكيت ).
عندما أصبح يحيى مصطفى نجم وسائل التواصل الاجتماعي في بلده، خسِر الإنسان الذي كانه. كان يسعى وراء المال، لينتقم داخليا، من أبيه الذي حرص طوال فترة عمله على أن يكون مأكله حلال، وتحاشى مخالفة القانون والتكسّب غير الشرعي منه، والذي لم يتمكن من توفير المال اللازم لعلاج زوجته مريضة السرطان لتموت. كره والده، وكره الفتيات انتقاما من الفتاة التي تعلّق بها وتركته سعيا وراء من هو أغنى منه.
وصل إلى ما وصل إليه، وحقّق النجاح الذي حلم به دوما لينتقم من الجميع، إلا أن أثر أفعاله تلك كان سلبيا عليه هو نفسه..ضغط نفسي وأعصاب تالفة وكابوس يطارده دوما يُنغّص عليه حياته. يسعى لطلب العلاج من الطبيب النفسي سلمان، الذي يُرشده إلى طريق الخلاص من كل ذلك.
رواية جميلة، تستحق القراءة. لا بُد أن يأخذ كل منّا هُدنة من كل ما حوله، ليتعرّف على نفسه ويعيش معها ويحاسبها ويقوّمها، ليجد السعادة التي ينشد.
غلاف جميل يعكس محتوى الرواية. أخطاء إملائية قليلة لا بُد من الالتفات لها
اقتباسات: - أنا أيضا شُوّهت روحي، لا تغرّك الملابس الفاهرة التي تُغطّي جسدي، أو العطر ذو الماركة العالمية الذي يحيط بي كهالة تحميني، هذه الهالة تُقيّدني لا تحميني، هذه أغلالي أحظلها معي أينما ذَهَبت.
( كم يبدو الوهم مغرياً حد التصديق لو لم ينتبه الإنسان له )
تأخذنا الرحلة مع البطل يحيى الحاوى نمبر وان السوشيال ميديا من اختار حياة العالم الافتراضي و نجح فى العمل علي صناعة الوهم و ترويجه لعل الروح تجد دواء ما تعرضت له من صدمات و خذلان . فهل تحقق المراد و التئمت جراح الروح ؟!
تستعرض الرواية حياة يحيي و تكشف الكثير من خبايا محترفي العمل بمواقع التواصل الاجتماعى بسرد سلسل جميل و تعبيرات مميزة مع تركيز الأحداث التي لا تخلو من المفاجأت على بطل العمل الرئيسى.
- المرآة شئ صادق بقدر كذبها ؛ فهى تمدك بصورة مطابقة للزيف الذى تحاول رسمه لنفسك أمام الناس. - للأماكن حضور كحضور البشر ، يحس به أهلها و من اعتادوا ارتيادها. - افتقاد الأمان في صحبة أحد المقربين لك يبدو أكثر قسوة من افتقاد الحب نفسه. - الحزن يسكن القلب المغلق على ألمه حتي يُبليه. - فى الحكي عما لا نحب في نفوسنا راحة في إعادة اكتشاف ذواتنا من خلال ما نحكيه. - كأننا نحيا الحياة بأقنعة لا تشبهنا ، حتي نكاد ننسي من نحن أصلاً. - كأن اعتياد الخذلان يجعلك تخشي ان تشعر بالأمان مجدداً ، و لو لحظياً خوفاً من أن يُسرق منك مجدداً، و يتركوك خاوياً من كل شئ إلا الخوف. - الخوف قاتل متسلل صبور ، يجيد التسلل لأدق نقاط ضعف صاحبه حتي يدهسها بقدمه الغليظة.
( كلما كنت مصدقاً ، كلما ازدادت المرارة في نفسك لحظة المواجهة بالحقيقة التى كنت تتجاهل رؤيتها عمداً)
رحلة ممتعة مع عمل مركز سريع الاحداث كنت اتمني ان يطول أكثر و اربع نجوم مستحقة
" لستُ فخورًا بكلِّ شيءٍ في رحلتي لكني الآنَ أدرکُ أنَّ كلَّ ما مررتُ بهِ كانَ حتميًّا ؛ كي أصلَ للنقطةِ التي أنا فيها الآن .. تدريجيًّا بدأتُ أشعرُ بزوالِ سحابةِ الألمِ السوداءِ التي أحاطتني لسنواتٍ ظننتُ فيها بالخطإ أنَّ أهمَّ ما يمكنُ أن أعيشَ من أجلِهِ هو فهمُ العالمِ مِن حولي والاستغراق فيـهِ ونسيتُ أن أفهمَ نفسي وأتقربَ منهـا ولو قليلًا .. الآن أدركُ أنَّ تصالحي مع ضعفي كانَ بدايةَ التعافي ، وأنني لم أكن محتاجًا لرفقةٍ تراني مبهرًا بِقدْرِ حاجتي لصحبةٍ تراني جميلًا مستحقًّا للحبِّ بكلِّ ما يملأُ روحي من ندوبٍ .. بهـٰذا الحبِّ استكانَ الألمُ الذي عشتُ حياتي كلها وهو يحيطُني من كلِّ جانبٍ حتى ظننتُ أنني لن أعرفَ حياةً خارجَ قبضةِ الحزنِ التي اعتصرتني زمنًا ،، الآن فقط ترتخي قبضتُهُ ولو قليلًا كأنَّ روحي تلتئمُ من جديدٍ .
لم أعد منشغلًا بالماضي بقدرِ انشغالي بمـا هو قادمٌـ .. اكتفيتُ من سجنِ الألمِ الذي أسرَ روحي لسنواتٍ . أريـدُ أن أحيـا " ✨
▪️نقلتُ النصَّ كما هو ؛ لأنَّ الكلمات لمست وترًا حسَّاسًا لديَّ ، أرجـو أن أصلَ لذاگ اليـومِ الذي أسطِّرُ فيـهِ كلماتٍ مشابهةً لألمٍ ليسَ مشابهًا ...
▪️لن أقولَ سوىٰ كلمةٍ واحدةٍ عن وصفي للرواية ، وهي : « محسـوسة » بالتوفيق في العملِ القادمِ بإذنِ اللّٰـهِ 💥
"نحيا الحياة بأقنعة لا تشبهنا، حتي نكاد ننسى من نحن أصلاً"
في رحلة البحث عن الذات يبحر يحي الحاوي مع طبيبه النفسي داخل روحه ليصل الي نفسه القديمة .. ليصل ليحي مصطفي الذي ود قلبه في خيبات متتالية من الحياة القاسيه الحياة التي أجبرته علي أن يصبح عبدا لتطبيقات السوشيال ميديا .. أصبح روح منكسرة دون رحمه !
"لكن ثقبا في قلبك بدأ في التكون، ثقب سيصبح بمرور الأيام جرحا عميقا يستحيل رتقه"
"قد تتواجد المحبة دون الأمان فيفقد كل شيء بينكما معناه"
كاتب موهوب انتهيت من الكتاب في يومين ..جذبني اسلوبه في التعاطف مع يحيي و في وصف الدكتور قيمتها ٥ نجوم عن جداره لسلاسة الاسلوب و جاذبيته ...احمد مدحت اول مره اقرأ له و مش هنبقي الاخيره 👍👍👍
أول ما تبادر إلى ذهني عندما قرأت اسم الرواية أنها تتحدث عن جرح أصاب البطل وسيلتئم حتمًا بعد تدخل بطلة ما.. ولكن كان للكاتب رأيٌ آخر.. فالجرح كان غائرًا في النفس لا تستطيع مداواته أي بطلة..!
رواية تدور أحداثها داخل عقل القاريء ونفسه قبل أن تدور على مسرح الأحداث.
لغتها بسيطة وجميلة في غير تكلف أو اصطناع..، والحوار على عاميته غير مبتذل رغم حداثة الألفاظ به ومعاصرتها لواقعنا الحديث السريع..
تناولت الرواية موضوع جديد، فاقتحمت ما وراء عالم السوشال ميديا ومشاهيرها..، عالم الإعلانات والدعايا الزائفة، وما قد يمر به أولئك المشاهير من ألم ومعاناة ويأس رغم اصطناع السعادة الدائمة والأمل والنجاح على صفحاتهم الافتراضية.. كيف يكون الواحد منهم غير صادق في معظم لحظاته الإلكترونية حتى أنه قد يغترب تماما عن نفسه ويتوه في مسخه الجديد!
لم أجد في الموقف الذي بنى عليه الكاتب الأحداث سببًا كافيًا لما آلت إليه أحوال البطل وتملكتني الحيرة في معظم الأوقات بحثًا عن سبب أقوى واشد بأسًا ولكني اكتشفت في النهاية أن الكاتب خطط لتلك الحيرة بدقة واختارها لتكون الشعور الرئيس المسيطر على مشاعر القاريء في رحلته إلى الالتئام.. ولكني كنت أتمنى لو أنه أفرد مساحةً أكبر لوالد البطل؛ فالكاتب لديه الأدوات التي تمكنه بشدة من رسم الشخصية والغور في أعماقها وطرحها للقاريء في صورها تثير تعاطفه بقدر اكبر مع تلك الشخصية التي أرى أنها ظُلمت من قبل يحي الحاوي البطل، وأحمد مدحت الكاتب الذي نجح في المقابل في توطيد علاقة القاريء بالأم والتي هي شخصية ثانوية لا يتجاوز حضورها في الرواية بضعة صفحات ولكنها على ذلك الاختصار كانت شديدة الحضور والتأثير في النفس!
التئام لأحمد مدحت اولي تجاربي معاه .. ١/ اولا حسيت نفسي انا " يحيي الحاوي" وحسيت أحاسيسه انه عايش حياة مش بتاعته وان ده مش مكانه وانه مش سعيد ف اللي بيعمله ، واللي اكاد اجزم ان مفيش حد فينا اصلاً محسش كده في فترة من فترات حياته .. ٢/ تجسيد شخصية " دكتور سلمان" الطبيب النفسي متجسدة ومكتوبة بطريقة جميلة جدا فكرتني كتير بشخصية عزيزة ع قلبي كانت شبه دكتور سلمان ، وحببتني اكتر في التخصص ده وخلتني وفعلًا لو لقيت دكتور زي د سلمان انا مش هتردد ثانية اني اروحله.. ٣/ عجبتني فكرة إظهار مجتمع السوشيال ميديا والبلوجرز ع حقيقتهم وقد ايه هما فعلا عالم فاضية وكل شغلهم لمصلحتهم وبس وده فرحني اكتر لانه اكد ع قراري اني الغي كل ايميلاتي ع السوشيال ميديا كان صح وان البعد عن الناس ب شتي الطرق غنيمة فعلا .. ٤/ علاقة يحيي ب والده معجبتنيش ومعجبنيش اللي كان بيعمله يحيي مخصوص عشان يضايق باباه.. ٥/ مش عيب ابدا ان الانسان يكون تعبان نفسيا زي ما بيتعب جسديا ومش غلط انه يعترف ب ده ويتعالج ويرجع احسن من الاول ...
رواية بتدور أحداثها داخل عالم السوشيال ميديا والمؤثرين (الانفلونسرز) بشكل كاشف وبلمحة ديستوبية. بالحكاية عن طريق الرواي الأول، بتتبع الرواية حكاية أحد المؤثرين في السوشيال ميديا، بتعرض لحياته قبل ما يتشهر وبعد لما بقى شخصية عامة، ومن خلال ده بتسأل الرواية عن معاني السعادة والرضا، الامتلاك والفقد، الانكسار والقسوة وجلد الذات. وكل ده من خلال لعبة اعتراف فيها لمحة من الحكي البوليسي والتشويق.
ابتعدت الرواية بشكل كبير عن التنظير المباشر والوعظ ودي كانت نقطة مميزة. شخصيات الرواية اتكتبت بشكل جيد، كل شخصية ليها قصتها وشبكة دوافعها الواضحة، والعلاقات بين الشخصيات قريبة من اللي شافه معظمنا سواء آخر سبع سنين او على السوشيال ميديا عموما. لغة السرد سلسة، ابتعدت بشكل عام عن الزخرفة والتكلف اللي غالبا بيظهروا في الأعمال الأولى بشكل عام. بس كان في بعض التراكيب اللي كان ممكن تكون ابسط واوضح في بعض المواضع داخل الرواية.
علاقات الشخصيات ببعضها كانت ممكن تاخد مساحة أكبر، بس ده مأثرش بشكل سلبي على الحكاية.
أحداث النهاية حصلت بشكل حسيته مفاجىء او كان ممكن أحداث النهاية تاخد مساحة اكبر من كدا تزود من تفاعل القارىء معاها.
رواية حلوة وتستحق القراءة، وهحب أشوف العمل القادم للكاتب.
التئام ... رواية بسيطة ... هادئة بجانب عرضها لمشاكل نفسية فهي توضح للقاريء أن الإجهاد و الرفض النفسي لبعض الأمور لا يعني أن تنقطع عن الحياة بالعكس فربما تكون الأكثر إشراق في نظر من حولك ... ولا ينتشلك من هذا الزيف إلا المعاني الصادقة التي معها تعود نفسك المحببة لك دومًا بكل ما تحمل من تفاصيل ... فهي رحلة من انكسار الروح حتي التئامها كما قال كاتب الرواية ... رحلة تفتح عينيك معاها علي خبايا مُخيفة تجعلك تمقت أشياء كثيرة أحببتها من ظاهرها و لكن ما خُفي كان أعظم من أن تتحمله روحك الهادئة و في نفس الوقت كانت هذه الخديعة هي النقطة التي تُعد الصاعقة لك لتفيق فكل ما يحدث لا يشبهك و أنت نفسك ترفضه و تفقد توازنك فتصحو نفسك القديمة و تربت علي كتفك لتعود ... كلنا نعيش من أجل وجود حقيقي في نفوس من حولنا ... من أجل معاني خالدة تحتوي ارواحنا الحالمة ... نعيش من أجل ذكريات حقيقية و أفعال واضحة لنحيا بصدق .... حق نفسك أن تعيش مشاعر الإنسانية بكل كيانك ولا أحد يحق له سلب هذا منك و حقك إن شعرت بالزيف اختيار الانسحاب ... مرحبا بعودة يحيي مصطفي بكل كيانه البسيط الهاديء الجميل الموهوب و وداعًا ليحيي الحاوي ... #التئام #أحمد_مدحت #رأيي #لبيبة_الشرقاوي
فيه جمال كده بجد؟ أحداث، سرد، لغة، حكي، شخصيات، وصف... كل حاجة في الرواية روعة بجد فوق الوصف.. الرواية فعلا «رحلة من انكسار الروح حتى التئامها» زي ما العنوان الفرعي بيقول.. في الرحلة دي لقيت نفسي في مواقف كتير وخلتني أفكر كتير في حاجات بتحصل لي ومش بافكر فيها بشكل عميق كده.. الرواية مؤلمة وكسرتني كتير بس ده برضه مفيد لأنها مش تقليدية خالص... الصراحة عايز اديها سبع نجوم مش خمسة.. أنا قلت لأحمد مدحت إني خايف اقراها ألاقي كمية بؤس كتير بس هي في الحقيقة بتعالج البؤس رغم انها مليانة مشاكل نفسية... بتخليك تقرا نفسك من جوة بشكل محترف.. مش عارف أحمد استعان بطبيب نفسي استشاري عشان الرواية دي والا إيه بس ما شاء الله عليه متمكن قوي من الحبكة وشخصية الدكتور والراوي وكله... ♥️
في رحلة روائية جميلة يأخذك أحمد مدحت في عالم جديد عالم السوشيال ميديا في مصر بتقلباته وعلاقاته بالمال وأحياناً بالسياسة ...من الغلاف ومعرفتك بمدحت تظن أنك ستقابل رواية بها الكثير من العامية وأنها اقرب للنوع السريع من الروايات ولكنك تتفاجئ بأسلوب قوي وسرد ملئ بالتفاصيل ولغة يتحكم بها جيداً ... في الرواية أنت لا تقرأ لكاتب شاب مازال في أولي رواياته أنت تقرأ لعملاق ولد كبيراً ... أتمني أنكم تستمتعوا بالرواية ذي ما أنا استمتعت جدا جدا
This entire review has been hidden because of spoilers.
رحلة من انكسار الروح حتى التئامها... الرواية عن عوالم منصات التواصل الاجتماعي والزيف الذي أصبحنا نعيشه، تلك الشخصيات الوهمية التي أصبحت تطفو على سطح شخصياتنا الحقيقية...لدرجة أصبح البعض يكتب ما لا يمثله، ويعجب بما لا يمثله، ويحب ما لا يمثله... والأنكى أنه لا يدري بذلك. تآسرنا تلك المواقع، وتسحب من روحنا وحياتنا. اصبحنا عبيداً لها شغوفين بجديدها وتصفحها الدائم. تناولت الرواية موضوع جديد، فاقتحمت ما وراء عالم السوشال ميديا ومشاهيرها... عالم الإعلانات والدعايا الزائفة، وما قد يمر به أولئك المشاهير من ألم ومعاناة ويأس رغم اصطناع السعادة الدائمة والأمل والنجاح على صفحاتهم الافتراضية. كيف يكون الواحد منهم غير صادق في معظم لحظاته الإلكترونية حتى أنه قد يغترب تماما عن نفسه ويتوه في مسخه الجديد! "يحيي الحاوي" أو يحيي مصطفى" أحد كبار الفلوييرز "المتابعيين" ولكن مع قراءتك لأول صفحات الرواية ستعلم تماماً أنه مختلف عنهم... هو يعلم تمام العلم أن ما يقدمه هو هراء كامل... مسروق أو مقبتس من آخرين. يعيش الزيف ولكنه مشتت... ماضيه يؤرقه، وحاضره يؤلمه، ومستقبله ضبابي لا معالم له. في رحلة نفسية ليست هينة، يحاول "يحيي" أن يلتئم، أن يلملم شتات روحه، وأن يوقف النزيف الذي أدماه سنوات طويلة. كقراءة اولى لي لهذا الكاتب الرواية صغيرة الحجم نسببا ٢٦٠ صفحة، اتت ببداية وحبكة مميزتين، اما الخاتمة فأتت مهزوزة قليلا واقرب للسلق في سرعتها، كمن يريد ان ينتهي، مع خاتمة اقرب للروايات الطفولية السعيدة ... هذا لن يمنعني من البحث عن روايات أخرى له لعله توفق فيها.... اقتباسات: - الى اللذين اعتادوا الحياة بجروح مفتوحة. - للأماكن حضور كحضور البشر، يحس بها أهلها ومن اعتاد ارتيادها. - أعرف الشوارع هنا جيدا، أعرف حتى الحارات الصغيرة، لي ذكرى تقريبا في كل ركن، بعضها حلو ومعظمها أصبح مرا، كما أصبحت معظم ذكرياتنا الحلوة علقما بفعل مرور الأيام. - أحياناً أشعر أنني لا أثق بأي إنسان من فرط ما كسرتني الحياة. - افتقاد الأمان في صحبة أحد المقربين لك، يبدو أكثر قسوة من أفتقاد الحب تفسه. قد تتواجد المحبة دون الأمان، فيفقد كل شيء بينكما معناه. - تجعدت روحي في فرط معايشة الإدعاء وممارسته. - في الحياة ملايين المغفلين اللذين لا يقدرون اهمية الأمتنان المجاني الذي يمنح لهم ممن يحبونهم، فيردونه لهم أذى وتجاهلا وكبرا. - بلد كامل غارق بالنوم حتى أحاطه العفن من كل اتجاه. كل شيء متكلس وبليد كأنهم نزعوا الحياة من الناس وحولوهم لتماثيل من الشمع. - كنت أرى ما يعتمل في داخله من أحساس بالظلم يداريه تحت هيبة الوقار والترفع عن المكاسب، لكنه في حقيقة الأمر كان مهزوما. - الحزن يسكن القلب المغلق على ألمه حتى يبليه. - في عينيه نظرة انكسار لشخص تأبى كرامته عليه ان يظهر منكسرا ولو مزقه الألم. - أتعجب من نفسي، من تفاوت قدرة قلبي على التحمل، في بعض الأحيان أبدو قويا لا يقهرني أي شيء، حتى يتهمني بعض من حولي بالشدّة التي تصل للقسوة، ويحسدوني على ثباتي، وفي أحيان أخرى تهزمني لمحة خذلان عابرة، تؤلمني وتزعزع ثقتي في نفسي، حتى تكاد تعصف بي.. أتأرجح بين شدة القوة، وشدة الضعف، كأن بداخلي شخصان، واحد لا يبالي بأفعال البشر واثقا من نفسه، وآخر تهزمه كلمة قاسية في موقف عابر أو سند انتظره ولم يجده.. بداخلي .اثنان يتنازعان، وبينهما أتمزق أنا في المنتصف.
نعرف عن عالم السوشيال ميديا هو عالم يملئه الكذب و التزييف و كل شيئ خلف شاشات الهاتف نرتدي اقنعة حتى ننسى من نحن فعلا.. نعيش حياة ليست لنا احيانا يصل الامر انه يحدث بعيدا عن مواقع التواصل الاجتمعي بل يحدث في ذاتنا و نفوسنا .. نمثل اننا نعيش بسعادة و نحن تعساء في الحقيقة. قلوبنا مهمومة و حزينة.. ...ارواحنا المكسورة تستغيث لاصلاحها سوف ابدء باعجابي بطريقة كتابة احمد مدحت رحمه الله..طريقة خفيفة و ليس بها تعقيد و الكتاب لا يفرغ من الاقتسات الجميلة التي لامستني كثيرا و النهاية لم تكن متوقعة و فاجئتني كثيرا الرواية لامستني كثيرا و رأيت تشابهات بيني و بين يحيى و تعاطفت معه كثيرا ايضا احببت شخصية سلمان الطبيب وكيف انه غير عادي.. له شخصية مميزة ..لو كلن حقيقيا لكنت حجزن ميعادا معه في اسرع وقت لانه اخف من رهبتي تجاه هذا التخصص من الاطباء اسلوب سرد الحوار كان جميل جدا و اضاف للرواية المتعة. لم انزعج من العامية في الحديث ابدا الرواية عميقة جدا و مليئة بالمعاني و المشاعر ما بين البحث عن الحب و الصداقة و اكتشاف الذات احببت الرواية كثيرا بكل ما فيها و استمتعت بها مع كل صفحة تمر.. كانت تجربة رائعة مع احمد مدحت رحمه الله :) لا اريد انا اكتب مزيدا عن الرواية كي لا احرق اي حدث فيها لكن اتمنى لكل قارئ تجربة سعيدة
أشد ما يبهرني في كتابات الراحل أحمد مدحت الواقعية الخلابة التي تشعرك بأنك علي صلة ما بشخصيات الرواية تلك يحيي نجم المواقع الافتراضية الذي يهرب من نفسه و يخلق لها عالما يعيش فيه بلا روح فقط وجوده وجودا ماديا لا علاقة له بالسعادة أو الفرح و ذلك لما تكبت له و هو صغير ، لا يتكلم إلا قليلا وحيد في معظم الوقت حتي في طفولته البائسة لعل الفقد هو ما صنع بصاحبنا هكذا فتلك تجربة فريدة من نوعها لا تتوقع نتائجها الابعد أن تقع ، تلك الشخصية التي أري منها الكثير في حياتي كل يوم ، إيقاع الرواية هادئ ، أحببت للغاية الوجه المظلم لكل مشهور معروف بين الناس و تذكرت و أنا أقرأ أن الشهرة و المال ليسا كل شئ في الحياة ، فصاحبنا يحيي يحظي بالاثنين معا و مع ذلك يحي حياة بائسة للغاية ، سعاجته فيها أقل بكثير من لو كانت في الخياة الطبيعة ، قد يبجو هذا علي إنه صورة نمطية كما تعوجنا عليها في الحياة و إن كانت كذلك فهي الحقيقة ، لغة الرواية متوسطة لذيذة تميل الي البساطة لا التعقيد. لم أشعر قط بأي افتعال للمشاعر الإنسانية خلال قراءتي للرواية إنما هي مشاعر سادقة لا غبار عليها ولا تساؤل حتي حين وقع يحيي في الحب لما يكن ذلك النوع كن الحب الضارب ضروب الحداثة و إنما كان صادق كل الصدق
This entire review has been hidden because of spoilers.
عرفت ان الكاتب توفى بالصدفة وانا فوسط الرواية ربنا يرحمك يا احمد ويعفو عنك ويغفر لك ويتجاوز عن سيئاتك ويسكنك فسيح جناته كان نفسي تقرا ريفيوهات الناس هنا على اعمالك واد ايه الرواية دي تلمس القلب بكل تفاصيلها حقيقي والله مفهاش غلطة من وجهة نظري واستمتعت بيها لاقصى درجة ميزتها الواقعية اللي فيها وان اي حد يقراها هتلمس جزء من روحه عاشه فموقف عالاقل من ضمن مواقف بطل الرواية احنا خسرنا موهبة جميلة كانت لسه بتتشكل وبتكبر وهو كسب مكان احسن عند ربنا وان شاء الله فالجنة ارجو قراءة الفاتحة لكل اللي يقرا الريفيو ده
رحم الله الكاتب احمد مدحت اول تجربة ليا من كتاباته ومش الاخيرة .. روايه جميلة جدا قريتها و انا متشوقه للأحداث والنهاية ومتأثرة بكل تفاصيلها من فترة طويله ماشدنيش كتاب او روايه كدة اسلوب راقي .. طريقه سرد الرواية ممتع جدا .. تسلسل أحداث شيق .. صدقتها وعشت فيها . استمتعت جدا بيها وبنهايتها هي رحلة فيها توهان وانكسار وصدمات لكن يفضل الامل موجود .. هي أكثر من مجرد رواية بيفتح بيها عنينا على كذبة كبيره اسمها سوشيال ميديا وان ليس كل ما يقال فيها حقيقي .. كنت اتمنى فقط ان النهاية يكون فيها تفاصيل اكتر وعمق اكبر بس ف المجمل هي فعلا رحله جميله .
رحلة شاب يهرب من ماضيه المثخن بالجراح والخذلان إلى حياة لا تشبهه مليئة بالأضواء والشهرة والمال، لكن هل سينسى الماضي ويعثر على السعادة المنشودة أم سيظل ضائعًا يبحث عن نفسه..!
”الآن أدرك أن تصالحي مع ضعفي كان بداية التعافي، وأنني لم أكن محتاجًا لرفقة تراني مبهرًا، بقدر حاجتي لصحبة تراني جميلًا مستحقًا للحب، بكل ما يملأ روحي من ندوب..“
سردٌ مميز، لغة قوية، شخصية البطل محبوكة بإتقان يظهر من خلالها فقدان الأمل والهدف لدى الشباب وتخبطهم في طرقات الحياة.
ربنا يرحمك يا صديقي رواية جميلة تحاول ان تجعلك تتقرب الي روحك الحقيقية ولكن يا من تبحث عن خلاصك لا بد من دفع فاتورة الايام السابقة وللاسف ستكون باهظة جدا 😔😔😔😔😔 وليست سهلة بان تدفعها فانها ليست بالمال فقط قد يزيد الثمن ليكون التخلي عن ارواح او فراق او 🩸
أكثر رواية حسيت فعلا إني خرجت منها بدروس مستفاده و عجبتني جدا طريقة الكاتب في عرض الدروس/ النقاط دي. ملخص الرواية في حاجتين ( تأثير السوشيال ميديا و دور الطبيب النفسي ). ارشحها جدا للناس في سن الشباب أو المراهقه زي😊.