موجز عن الكتاب: يبحث هذا الكتاب إحدى أهم القضايا التي حَيَّرَتْنَا خلال الفترة الماضية، فنحن نرى مثقفين كبار، يكتبون الشعر الرقيق أو الروايات الرومانسية الحالمة، نعرف عنهم طبيعتهم الهادئة. ومع ذلك فعندما يشاركون في المظاهرات، وينخرطون وسط الجموع، يتحولون إلى وحوش كاسرة، تهتف وتوجه السباب، وربما تحطم الممتلكات أو ترمي الآخرين بالحجارة. ولكي تعرف كيف يحدث هذا التناقض الغريب، وكيف يمكنك أن تتغلب عليه، فعليك بقراءة "سيكولوجية الجماهير".
لمن هذا الكتاب: • لمن يفقدون صفاتهم الشخصية حين ينخرطون وسط الجموع، وينساقون لهتافاتهم وتصرفاتهم. • لسريعي الغضب، ممن يستجيبون للمؤثرات الخارجية والشائعات، دون النظر في مدى صحتها. • لمن يظنون أنه يمكن السيطرة على الحشود الجماهيرية، ويؤكدون ضمان سِلْمِيَّتها.
عن المؤلف: جوستاف لوبون (1841 - 1931): طبيب ومؤرخ فرنسي، اهتم بدراسة الحضارات الشرقية والعربية والإسلامية. وأنصف الحضارة العربية والإسلامية، حيث أكد فضلها على نظيرتها الأوروبية. شاعت شهرته في النصف الأول من القرن العشرين، بسبب أبحاثه حول سلوك الجماعات، والثقافة الشعبية، ووسائل التأثير في الجموع، وكان مرجعًا أساسيًّا للباحثين في علم النفس، من أشهر كتبه في هذا المجال: "سيكولوجية الجماهير" و"الجماهير: دراسة في العقل الجَمْعِي".
A social psychologist, sociologist, and amateur physicist. He was the author of several works in which he expounded theories of national traits, racial superiority, herd behavior and crowd psychology. See also Гюстав Ле Бон
44) سيكلوجية الجماهير/ الفرنسي غوستاف لوبان/ ترجمة هاشم صالح/ دار الساقي/ بيروت/ 1991/ (قراءة ثانية) يُعتبر هذا الكتاب من أشهر وأقوى الكتب الخالدة في التحليل النفسي للجماهير، وقد كتبه لوبان العام 1895. وبعد تأليفه هذا، رفضت الجامعة الفرنسية أن يكون غوستاف لوبان محاضرًا فيها، ولمَّا مات الرجل، أقرتِ الجامعة كتابه (سيكولوجية الجماهير) في مقرراتها حتى وقتنا الحالي. وقد تُرجم الكتاب إلى العديد من اللغات. إنها قراءتي الثانية إلى الكتاب الذي يفتح آفاقًا جدية كلما تأملتُ فيه. تحدث الكاتب فيه عن روح الجماهير وعن خصائصها العامة وعن القانون النفسي لوحدتها النفسية، وعن عواطفها وأخلاقياتها، وعن قناعاتها الدينية من حيث التقاليد والأعراف والزمن والمؤسسات السياسية والتعليم. وانتقل لوبان إلى الحديث عن محركي الجماهير (القادة) وعن صفاتهم النفسية ومن أهمها الهيبة واستشهد بنابليون. ثم قام بتصنيف الجماهير من حيث كونها متجانسة وغير متجانسة، وتحدث أيضًا عن الجماهير الانتخابية والمجالس البرلمانية وعن طريقة التأثير بينهما .. كتابٌ يستحق التأمل كثيرًا رسول درويش 29/8/2021