من المقدمة: هذه رسالة في المترادفات قلَّت صحائفها وكثرتْ لطائفها، اقتطفناها من (الألفاظ الكتابية) لعبد الرحمن بن عيسى الهمذاني، ووضعناها في أُسلوبٍ رقيقِ الألفاظ واضحِ المعاني، ورتبناها على نهج مفيد ونمط جديد، يناسب درجة الناشئين ويَسْهل تناوله للمتعلّمين.
رسالة خفيفة في المترادفات منتقاة من كتاب الألفاظ الكتابية، توسع مخزون الألفاظ في الذاكرة لتعين ناشئة الكتاب في اختيار ألفاظهم. وهذه المترادفات ليست كلمة بكلمة، بل قد يأتي بجملة ترادف مفردة، فيكون في هذا توسع على توسع. مثال في السباق والتفرد بالأمر: "سبق فلانٌ فلانًا وفاته وأعجزه. ويقال حاز قصب السبق، وفلان لا يُجارى ولا يسامى، وقد سبق من جاراه وعلا من ساماه"
وزيادة على هذا فالكتاب مشكّل بالحركات لئلا تشكل على المتعلم كلمة.
قال الإمام الشافعي - رحمه الله -:(فعلى كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده، حتى يشهد به أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، ويتلو به كتاب الله، وينطق بالذكر فيما افترض عليه من التكبير وأمر به من التسبيح والتشهد وغير ذلك).