حكي رواية "سجين الزرقة" للكاتبة العُمانية شريفة التوبي، عن قضية مجهولي النسب، والموقف الاجتماعي من هؤلاء الأبرياء الذين يدفعون فاتورة وجودهم للحياة دون أن يكون لهم يدٌ في ذلك.
وترصد التوبي في روايتها الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون" بعمّان، الجوانب المختلفة لهذه المشكلة الاجتماعية التي يتحمّل تبعاتِها أشخاصٌ لا ذنب لهم، والتي تمثل ألغاماً موقوتة بالنظر إلى ارتفاع نسبة مجولي النسب وتزايد أعدادهم في المجتمعات العربية.
تسرد التوبي الأحداث بلغة تقريرية سلسة، وأحياناً بتوصيف رومانسي، ولا تتوقف عند الموضوع بوصفه مشكلة اجتماعية فحسب، بل تناقش القضية من زاوية فلسفية وإنسانية بوعي الشخصيات التي لا تستسلم للواقع الذي يرفضها ولا يعترف بها، بل تكافح لإعطاء معنى آخر للحياة.
وفي تفاصيل الحكاية، تتعرض فتاة قاصر لاعتداء من زوج أمها، وتحمل بطفلها سفاحاً وهي على مقاعد الدراسة، ويُحكم عليها بالسجن، ويَفتح المولود عينيه في عتمة السجن، ثم يُنقل لدار الأيتام حيث يتشكل وعيه هناك، وفي المدرسة يكافح للنجاح، وعندما ينخرط في العمل، تبدأ الصدمة التي تطحنه وتفجر رأسه بالأسئلة عن اسمه وعائلته.
الروايه تحكي معاناة مجهولي النسب ..معاناتهم وتحملهم لأخطاء ابائهم وامهاتهم امام المجتمع الذي يرفضهم بدون ذنب منهم ..مجردين من احقيتهم في الحب والابداع في العمل ..نسبهم يلاحقهم في جميع مراحل حياتهم ..محرومون من الام ومحاسبون من قبل مجتمعهم ..كما تتطرق لقضية زنا المحارم وكيفية تعامل الاهل والتبعات الناتجه عنه .. الروايه تنتقل من الابن للام بطريقه جميله ومشوقه فتارة تعيش مع مشاعر الابن انكساره وحيرته ومن ناحية اخرى تعايش شوق الام ولهفتها وصعوبة موقفها ..ولغة الكاتبه توصل لك المشاعر بقوه ..صفقة تقدير للكاتبه
رواية جميلة سردها، حساسة في مظمونها . اشكر الاستاذة شريفة التوبي على شجاعتها وعرضها لهذه القضية الحساسة التي تحاكي واقع موجود في مجتمعنا. اعجبني تصويرها وسردها السلس للأحداث.وكذلك الانتقال من فترة زمنية الى أخرى . من وجهة نظري الرواية تستحق القراءة واقدر الجهد الذي بذلته الكاتبة في ما سطرته في هذه الصفحات..
مشوقه للقراء… تعيش بك و تفاكر بشخوصها وَ معاناتهم … حالة متواجدة على مر الازمنه في مجتمعاتنا العربية الاسلامية … و تظل المأساة و المعضلة الفردية في قبول هذه الفئه و كيفيه التعامل معاها في المجتمعات… رغم قتامة المجتمع العُماني في التعامل - في الرواية- مع الايتام مجهولي النسب إلا أنني أحببت ما يبعث في الرواية من أمل
اسم الكتاب: سجين الزرقة اسم الكاتب : شريفة التوبي نوع الكتاب: رواية الموضوع : قضايا إنسانية، إجتماعي صادر عن : الآن ناشرون و موزعون واقع في : ٣٤٥صفحة مدخل : معلّق أنا بين السماء والأرض، وقد عشت لسنوات على أمل أن تفي بوعدها الذي وعدتني إياه و أنا أمسك بلحافها الأزرق عند بوابة السجن. نبذة حول قراءتي للرواية: رواية كتبت بقلم الإنسانية الإبداعي،ساقتنا خلالها الكاتبة بصوت الرواة(راشد)، و أمه(شمسة) و هما بطلا الرواية اللذان يتناوبان في سرد التفاصيل بسلاسة مطلقة. راشد الذي يخاطب أمه و نفسه و مجتمعه مستدعيا الأحداث من مخزون الذاكرة متنقلا في سرده بين النطاقين الزماني و المكان، بين راشد المغادر في الطائرة، و بين لحظة وداعه لأمه عند بوابة السجن، مرورا بحياته الأكبر في دار الأيتام ، ثم انتقاله للعيش في شقته العزوبية الصغيرة ليعود إلى النقطة الأولى في الطائرة التي هي مركز بداية السرد.. تظهر الأم شمسة جليّا في الرواية من خلال سرد ابنها راشد، ومن خلال رسائلها إليه، متنقلة في فصول الرواية على التناوب بينها و بين راشد في نطاقات زمانية و مكانية، سنرى في سردها شمسة الصغيرة ، و شمسة التي اغتصبت طفولتها، سنراها الأم الصغيرة الحنونة، وسنراها تلك المسجونة ظلما،تلك التي تبكي فقد ابنها عجزا ،وتعيش حيوات عديدة في قلب السجن بلباسها الأزرق،سنراها تستعيد حياتها مجددا،وتسعى لاستعادة راشد إليها. رواية تنتصر لتلك الفئة المغلوب على أمرها،أولئك المهمشون في العتمة، حكاية كتبت بالدموع تروي الظلم و العواقب الوخيمة من زنا الأقارب ، تفصِّل بأسى سيرة متخيلة لمصائر تلك الفئة الإنسانية المظلومة لمجهولي الهوية ممن جاءوا إلى الحياة بلا شرعية، و كيف يقاسون ذنبا لم يقترفوه ونظرة المجتمع الظالمة و القاسية والدونية إليهم. ترى: *ما قصة اللحاف الأزرق؟من هو سجين الزرقة؟ *هل سيلتقي راشد بأمه بعد فراق ٢٥ عاما.؟ *هل سينصفه المجتمع و الحياة و يتزوج ب(مريم) التي أحبها قلبه؟ *هل سيهرب راشد من مجتمعه ووطنه؟هل سيجد هناك ما ينشده من سلام؟ مخرج : أبواب السجن تنفتح سجنا وراء سجن ، وبابا وراء باب ،تسقط القيود من معصمي، تسقط جدران زنزانتي الزرقاء ،أراك قادما نحوي،تستقبلني أنت عند بوابة الخروج. اقتباسات : *للحنين رائحة و للرائحة ذاكرة لا تخون. *آه لو تعلم كم يتعذب الصامتون ،وكم تصبح الكلمات سهاما مغروسة في قلوبهم وخناجر تمزق أرواحهم. *أردد اسمك كأغنية أغنيها أو سورة أتلوها، أنطق حروف اسمك حرفا حرفا ،أتجرع الحروف شهدا لأمحو بها مرارة ما أنا فيه من ألم و معاناة. *أغرق في فكرة ملعونة تطاردني و سؤال صعب ،لم تجبني عليه، ترى ما وجه الشبه بين الموت و الحب يا مريم؟ *لن تكون مريم سوى سحابة صيف لن تمطر أرضي القاحلة ،لن تكون سوى وردة لا يمكن لها أن تعيش في أرضي التي لا تنبت فيها سوى أشجار الصبار الشوكية. *مشدود أنا إلى مصير لا أعرفه، محاصر بمشاعر لا أفهمها. *كنت هشا في قدرتي على احتمال البعد عنها، و أكثر هشاشة في القرب منها و في البعد و القرب كنت متعبا. *رائحة أمي، تلك هي المعجزة التي كنت أستند إليها في العثور عليها. *أحاول الدخول في مرحلة البياض و لا أصل، فاللوحة ملطخة بالأزرق. مراجعة: أمل عبدالله الأحد ١٦ أغسطس ٢٠٢٠م
رميت الكتاب بطول يدي لحظة انتهائي قلت تبًا لأبو راشد والعالم الذي ينبذ كل ذنب باستشراف مفرط وكأن العالم وجد على الفضائل وليست هناك خطايا كالتي أخرجت آدم عليه السلام من الجنة أو خطيئة ابليس والتي نمارسها اليوم بكل عنجهية ولامبالاة مستكبرين أمام كل شيء.
كان بإمكان الرواية أن تكون في جملة بسيطة "ابن غير شرعي أتى نتيجة سفاح زوج أم بابنة زوجته" أو لننشئ أي شيء بإمكانه أن يحكي الألم هكذا، في كلمة تكررت وجرحت راشد مرارًا "الغبون"، لكنني أستذكر هنا بيانًا للدكتور محمد زروق في أحد جلسات صالون قراء المعرفة وهو يُعرّف الرواية على أنها قدرة الكاتب على يحكي حكاية بنفس طويل، وشريفة التوبي قدمت هذا النموذج بطريقة عبقرية جدًا حيث أن لا يوجد فصل مكتمل ولا يمكنك وإن اجتهدت أن تقفز بين الفصول لتفهم أمرًا تتوقعه فلا شيء متوقع هنا وإن تصادفت ظنونك مع حدث ما فإن تفصيلة مهمة ستفقدها حتمًا، وهنا نقطة قوة تضاف للسرد المحكم.
بجانب القضية التي غاصت أشواكها في أعماق عواطفي، إن الحديث عن أمر بهذه الحساسية والصرخة التي توجه لمجتمع سيظل عاجزًا أمام تقبل أمرٍ كهذا مهما أدرك أن أبناء الخطيئة ليسوا مخطئين، سيظل هناك حاجز عرفيّ وسيكولوجي يمنعهم من امضاء صلح مع نتيجة هذه الحالات.
لم تكن تخلى الرواية من قضايا أخرى فعندما نكون في السجن ورغم استثناء قضية شمسة راشد، إلا أن الإضاءات التي وضعتها الكاتبة مشيرة لقضايا المجتمع خاصة الزواج وإشكالياته العرفية، كانت بارزة بشكل رغم قضايا أخرى مثل قضية سلوى، وهنا نرى أن نزعة علم الاجتماع ظهرت عند شريفة التوبي وربما كان ذلك بسبب مؤثرات مهنية وأكاديمية تعرضت لها الكاتبة في فترة من الفترات، كما أن اللغة واللهجة في الكتابة تُظهر نوعًا من الثقة في الطرح مما يثير أسئلةً تتعلق بكيف استطاعت الكاتبة أن تتحرك في حقل الألغام هذا بهكذا رشاقة؟ خاصة وأن بعض اللمحات في قضية حليمة قد تناولها الواقع يومًا من الأيام.
كم تحمست لو أن اللقاء الذي طال انتظاره سيتحقق ولكنني بقيت معلقًا في زمن لا يتحرك بقي في تقدم وتأخر ونقاط زمنية متباعدة يدخلك فيها السرد ثم يقذفك لحاضر بسيط ولا تلبث إلا أن يعيدك مرة أخرى أو يقدمك فصلًا آخر جديد بعد الذي قضيته مع راشد الطفل أو المراهق أو الشاب وأمه التي وقفت بعيدًا دائمًا، قريبة بشكل يكفيها هي، وهنا تظهر جدلية أخلاقية أخرى ما الذي كان بإمكان شمسة أن تفعله ولم تفعله؟ سؤال سيظل يرافقك حتى نهاية الرواية والضحية واحدة منذ البداية، لم تتغير وإن شئنا أن نترفق بأحد غير راشد فهو الوحيد الذي استحق.
هناك حدث فقط واحد قد يكون مفرحًا وربما قد وضعت الكاتبة شخصيته حسب ما يقول المثل "روح بعيد تعال سالم"، فسالم الوحيد الذي عرف كيف يتعامل مع أمره وهو واحد من بين أحمد ومصطفى وراشد ومئة وأكثر قد أحضر لهم راشد يومًا من الأيام هدايا بعد أن خرج من الدار.
هذه رواية تعري الإنسان من القيم التي يرتديها مفاخرة أو يلفها حقيقة الأمر كله أنه يستر عورة ما، فهو لابد وأن يلبس فضيلة لذلك يصعب جدًا أن نعرف الحقيقة كاملة هنا أو أن نتعرف إليها فأسوأ الظروف أنتجت ضحية وأحسنها حافظت على وجودها كضحية.
احتفظت بصورة غلاف هذه الرواية منذ مدة طويلة، دون أن أعرف شيئًا عن قصتها. إلى أن زرت مكتبة قراء المعرفة، وهناك — وبمجرد أن شرح لي صاحب المكتبة فكرتها — أسرعت باقتنائها دون تردد، وكأنها كانت تنتظرني منذ زمن. ولأنني محبّة للمجازفات، شاهدت الحلقة الخاصة عن “مجهولي الأبوين” في بودكاست جلسة كرك قبل قراءة الرواية… خطوة سأندم عليها قليلًا، لأنها أثّرت بشكل واضح على قراءتي، وهذه ملاحظاتي:
⸻
1. شكر خاص للكاتبة… مع كامل الإعجاب
أول ما يجب قوله: شريفة التوبي كاتبة جريئة بشكل يثير الاحترام. لا تكفيها جائزة واحدة — بل تحتاج لجنة كاملة تمنحها جوائز فقط لأنها اختارت هذا الموضوع الشائك، وكتبت عنه دون خوف، في زمن يخاف فيه كثيرون حتى من الحديث عن الظلال.
⸻
2. الفجوة بين الرواية… والواقع الذي لا يعرف الرحمة
مشاهدتي لحلقة البودكاست قبل الرواية كشفت لي فجوة كبيرة بين النص والواقع؛ ففي الرواية هناك مساحة للخيال، بينما في الواقع: • لا حقوق مالية لهؤلاء الأطفال. • لا متابعة حقيقية من الدولة. • لا دعم سوى “مسكن”… ولنسمّه كرمًا لفظيًا لا أكثر. • بعضهم طُرد من الوزارات بلا تفسير. • وبعضهم لا يملك قوت يومه.
النتيجة؟ الفجوة بين الورق والواقع ليست فجوة… بل هاوية.
⸻
3. أجمل ما في الرواية… نقد شريفة للتشوهات الاجتماعية
شريفة لم تكتب رواية، بل كتبت مرآة كبيرة وضعتها أمام المجتمع العماني. أبرز ما عرّته الرواية: • التناقضات الاجتماعية، • ازدواجية الأخلاق، • صورة “الرجل الرعن” الذي يخطئ ويكذب ويخدع… ثم يكتشف فجأة فضيلة الاتهام ويلصقها بالمرأة.
إنه نقد ذكي ومباشر، بلا رتوش.
⸻
4. نقطة قانونية… تستحق الوقوف عندها
القضية التي بُنيت عليها الرواية ليست جريمة زنا — بل هي اغتصاب واضح وصريح، والفرق بينهما يعرفه أي مبتدئ في القانون.
لكن الحكم آنذاك (في الثمانينات) لم يكن مبنيًا على منطق واضح، بل على معايير اجتماعية أكثر منها قانونية. ولحسن الحظ، تغيّر القانون اليوم كثيرًا، وانضمت سلطنة عُمان إلى اتفاقيات دولية عديدة لحماية المرأة والطفل. لكن — ولأكون صريحة — ما زالت النتائج على الأرض ضعيفة للغاية: • لا مراكز متخصصة لهؤلاء النساء، • ولا مساكن آمنة لهن، • ولا حماية كافية للأطفال المهددين.
وأقول هذا لأنني محامية وأرى مثل هذه القضايا كثيرًا — للأسف الشديد.
⸻
5. هل أنصح بقراءتها؟
لا. أنا لا أنصح بقراءتها… بل أطالب باعتبارها واجبًا وطنيًا لكل عُماني وعُمانية
الأدب العماني يحتل مكانة كبيرة في قلبي و دايما يبهرني اكثر❤️ من الكتب الي قبل لا تنتصفها وانت عارف انها بتكون خمس نجوم.. مستحقة. شدّتني جداً فكرة الرواية وحول من تدور، أول مره أقرأ عن مجهولي النسب و معاناتهم، شيء جيد اني ادركت عمقها و قساوتها و ظلم المجتمع -العماني بالتحديد- في تلبيسهم عار لذنب لم يرتكبوه. سرد و وصف و تشبيهات رائعة، أسلوب الكاتبة يحمسك تقرأ اكثر و الشخصيات طلعت للساحة بطريقة جميلة. حبيت طريقة سرد القصة من جانب الام و الابن في نفس الوقت وكيف الكاتبة قدرت توافق بين احداث الماضي و الحاضر بطريقة غير مشتتة أبدًا بل عبقرية. تمنيت لو كانت في حوارات اكثر بين الشخصيات خصوصاً بين راشد و مريم لكن هذا لم يسلب من جمال الكتاب شي .
"لو كان القدر غير القدر، ولو كنت أنا لست أنا، ولو كان الحُب رحيمًا بي فتجاوزني وتركني، ولو كنت أعرف من أكون، ربما ستتغير كثر من الحقائق، وسيكون الدرب غير الدرب، و راشد الذي يحكي حكايته غير راشد الآخر الذي يشبه الآخرين في كل شي." - تحكي الرواية عن الأطفال الذين وُلدوا بلا نسب، والمجتمع الذي يحمّلهم الذنب والجرم الذي لم يرتكبوه. - أحببت السرد، أحببت التفاصيل، وأحببت الذكاء في الحبكة، حيث جاء الرواية بلسانين، راشد اليتيم، وأمه.
"وقفت على قدمي وأنا في دهشة، أيعقل أن يكون الموت بهذا القرب مني وقاومته، أي حياة هذه التي أنا متشبث بها؟!"
رواية وعد أم قطعته لابنها ذي السنوات الخمس من عمره عندما أخذوه منها، ولكن بالورقة التي وقعتها قد أخلفت بوعدها دون أن تعي بذلك.
تتناول الرواية قضية مجهولي النسب التي هي قضية مجتمعية حاضرة و غائبة عن الوعي الأخلاقي، بحيث أن الحياة قد نسيتهم فلا يوجد من هم حولنا يذكرهم أو يذكر معاناتهم. تنكّر المجتمع وقسوته ضدهم، بسبب لاذنب لهم فيه سوى إنهم كانوا أبناء غير شرعيين، فعاشوا بلا أهل ولا أصل. نساهم المجتمع كما رميهم أهاليهم، ظلوا لقطاء الحياة والحب والاحترام.
في هذه الرواية تحكي الكاتبة حياة طفل عاش على أمل وألم الزرقة التي ملأت حياته بعد أن فقد أمه التي وعدته بأنها ستأتي لأخذه من دار الأيتام عند خروجها من السجن. صفحات الكتاب تحكي الألم وشعور الغربة والحزن الذي عاشته الأم وزميلاتها في السجن، وألم الابن الذي فقد أمه فجأة دون سابق انذار فعاش على أمل تنفيذها لوعدها له.
فهل يا تُرى ستكون الحياة رحيمة بهم ويلتقيان، أم أن خطّا حياتهما سيظلان متوازياً لا يلتقيان.
قرأت هذا الكتاب لكاتبة عمانية هي شريفة التوبي و كانت هذه هي المرة الأولى التي أقرأ لها ولن تكون الأخيرة باذن الله . أعجبني الكتاب كليةً ، القصة و تسلسل الأحداث و انسيابيتها وأكثر ما اثر فيّ صدق المشاعر فيها ! لأول مرة أفكر في حياة اللقطاء ، وأن هذه الحياة هي مراحل من العذاب و الإبتلاء خاصة في بلد يمثل الحسب و النسب نقطة فارقة في حياة الإنسان . قصة رائعة وقدرت الكاتبة على وصف المشاعر استثنائية