يقدم الروائي جمال ناجي هذه الرواية لتكون آخر ابداع يخطه الراحل كاملا منذ البداية حتى النهاية، اذ وضع لمساته الاخيرة عليها قبل رحيله مساء السادس من ايار 2018 بايام قليلة واختار لها عنوان "ثلوج الليلة الاخيرة" ليختم بها رحلة ابداع دامت قرابة الاربعة عقود.
جمال ناجي محمد إسماعيل روائي أردني هو روائي وقاص أردني من أصول فلسطينية، بدأ شوطه مع الكتابة الروائية منذ أواسط السبعينات من القرن الماضي، حيث كتب أول رواية له في العام 1977 بعنوان (الطريق إلى بلحارث) وقد نشرت في العام 1982 ولقيت أصداء واسعة في حينها وأعيدت طباعتها سبع مرات، وشكلت حافزا له للاستمرار في الكتابة الروائية، وقد أصدر بعدها عددا من الروايات والمجموعات القصصية، وتتميز تجربته الروائية بأن لكل رواية أجواؤها المختلفة عن الأخرى من حيث الأماكن والأزمان والموضوعات، أما قصصه فتعتمد التكثيف والمفارقة التي تكشف ما خلف الأحداث في السطر الأخير من كل قصة.
انتخب جمال ناجي رئيسا لرابطة الكتاب الأردنيين في العام 2001 حتى العام 2003، وكان خلال هذه الفترة عضوا في الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب، وعضوا في مجلس النقباء الأردنيين، وعضوا في اللجنة العليا لعمان عاصمة للثقافة العربية 2002، ورئيس تحرير مجلة " أوراق "، وعضو لجنة وضع سينايوهات الأردن المستقبلية 2020، وعضوا محكما في عدد من لجان تقييم النصوص الادبية، وشارك في العديد من المؤتمرات الأدبية والفكرية العربية والعالمية، وحاز على عدة جوائز أدبية، وأعدت دراسات كثيرة عن نتاجاته الأدبية إضافة إلى رسائل الدكتوراه والماجستير التي تناولت تجربته الروائية، كما أدرجت بعض قصصه القصيرة في المناهج المدرسية فيما تدرس رواياته في بعض الجامعات. كما ترجمت روايته (الطريق إلى بلحارث) إلى اللغة الروسية إضافة إلى عدد كبير من قصصه القصيرة التي ترجمت إلى اللغات الإنجليزية والألمانية والتركية. في العام 2007، حصل على إجازة التفرغ الإبداعي من وزارة الثقافة الأردنية من أجل انجاز مشروعه الروائي الذي حمل عنوان (عندما تشيخ الذئاب) وقد أتم كتابة هذه الرواية التي يتلاقى فيها السياسي مع الإجتماعي مع الديني والجنسي باستخدام اسلوب تعدد الأصوات الذي يوظفه لأول مرة في رواياته. بالإضافة إلى الرواية والقصة القصيرة، كتب جمال ناجي السيناريو التلفزيوني، ومن أهم ما كتب في هذا المجال مسلسل (وادي الغجر) عن روايته " مخلفات الزوابع الاخيرة " ومسلسل (حرائق الحب)، كما كتب بشكل منتظم في مجلة دبي الثقافية وجريدة الرأي والدستور الأردنيتين، إضافة إلى كتاباته غير المنتظمة في صحف ومجلات عربية وأردنية أخرى.
أعماله
روايات الطريق إلى بلحارث (1982) وقت (1984) مخلفات الزوابع الاخيرة (1988) (حُولت إلى مسلسل بعنوان وادي الغجر)(الحائزة على جائزة الدولة التشجيعية، و إحدى أهم الروايات العربية المعاصرة) الحياة على ذمة الموت (1993) ليلة الريش (2004) عندما تشيخ الذئاب (2008) [عدل]قصص قصيرة رجل خالي ا
ثاني محاولة لي مع الكاتب جمال ناجي … واعتقد انها الاخيرة … قرات الاشهر " عندما تشيخ الذئاب " والان هذه الثلوج وهي بالمناسبة آخر ماخطت يداه قبل رحيله رحمه الله ، ويقال بانها لم تكتمل … سأترك لكم شرف القراءة دون مراجعة واضحة :) مكتفية ببعض الاقتباسات
* الجزم محصلة قرار يتطلب حمل كشاف او على الاقل فانوس والتجول في ردهات الاهماق ودهاليزها * من الصعب ان يجمع الانسان بين السعادة والحذر * المنطق هو اسوأ مااخترعه الانسان لانه لايعترف بالعواطف * مشكلة التاريخ انه كالموتى ، لايستطيع الدفاع عن نفسه ولاتصويب مايقوله الاحياء عنه * مايجعل الصدفة والحظ متماثلان هو ان كليهما غير موجود * المقطوعين من شجرة أناس محظوظون لانهم متحررون من أعباء الاعتداد بالذات بالحسب والنسب بالعشيرة والحمولة بالتاريخ العائلي الذي ينافح الناس عنه بلا حياء * أكثر الناس قدرة على فهم الحياة والتحرر من قيودها هم اولئك الناجون من الماضي ومن التاريخ واثقاله وذيوله الثقيلة الطويلة
مشاعري مختلطة تجاه هذه الرواية، فمن جهة وجدت متعة كبيرة في قراءتها، كما أن رواية تقع أحداثها في عمّان في الزمن الحديث والإشارات إلى الأماكن المألوفة في المدينة أضفت عليها ألفة وواقعية، رغم وجود شعور لازمني معظم الرواية بأنني أشاهد مسلسلًا أردنيًا، لعلها الأسماء. الكتابة محكمة والحبكة مشوقة، إلا أنني وجدت النهاية مخيبة، بدت ناقصة نوعًا ما، ربما كنت أتوقع نهاية صادمة أكثر، أو بتفاصيل أكثر وأكثر وضوحًا، خاصة قياسًا بزخم التفاصيل والغموض الذي تم بناؤه خلال الرواية.
كنت كمن يحضن روحي بروحي ، هي اخر الكلمات ، اخر الحكايات ، لن يكون بعدها أي شيء جديد ، فقط هي النهاية التي تصل بكِ إلى اخر الأشواط ، لن يعود هناك انتظار حكاية جديدة ، لوحة أخرى ، أو حتى فكرة تلمع في قلبك قبل عقلك ، كم هو مرهق وصعب ان تنتهي اخر اعمال كاتبك المفضل ، الذي تحاول عبثاً ان تطيل الحياة به دون جدوى ، هذه هي الحياة ، بدايات وانتصافات ونهايات فجة ككل انتظارات العمر وأكثر ،
اليوم انتهت الحكاية ، حكاية #ثلوج_الليلة_الأخيرة ، ومعها تنتهي هذه الحياة المغامرة ، الحياة الخالدة رغم النهايات الإجبارية ، رحم الله الكبير #جمال_ناجي ،، ،،،، م.م