الدهر كالدهر والأيام واحدة والناس كالناس والدنيا لمن غلبا وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوّده أبوه فشاور العقل واترك غيره هدرا فالعقلُ خيرُ مشيٍر ضمّه النادي في كل أمرك تقليدٌ رضيتَ به حتى مقالك ربي واحدٌ أحدُ
"..آمن بأن الجسد عبارة عن قشرة زائلة، يتجمّد ويتحجّر، فنظر إلى الكون من خلال الرّوح والسّمع في نمط حياتيّ غني عن التقريف يقول وقد سار ذكري في البلادِ، فمن لهم باخفاء شمس، ضوؤها متكامل؟ وإنّي وإن كنتُ الأخير زمانُه لآتٍ بما لم تستطعه الأوائل" ".. لمّا رست سفينته ولطمها الموت، كانت وصيفته على ضريحه: هذا جناه أبي عليّ وما جنيته على أحد" من الواضح أنّه تعرّض لألم شديد؛ جعله يرى الزواج والتكاثر شقاء ".. أرى النّسل ذنبًا للفتى لا يقاله فلا تنكنّ الدهر غير عقيم.." ومن شدّة كرهه للزواج يتمنّى لو لم تلد حواء وبناتها فيلومهنّ ابتداء من حواء؛ لأن التزاوج بدأ منها وتلتها بناتها ".. فليت حواء عقيم غدت لا تلد الناس ولا تحبل" فكان زاهدا ولم يأكل شيئا من الحيوان " فلا تأكلن ما أخرج الماءُ ظالما ولا تبغ قوتا من غريض الذبائح. ولا تفجعن الطّير وهي غوافل بما وضعت فالظلم شرّ القبائح ودع ضرب النحل، الذي بكرت له كواسب من أزهار نبت فوائح"*