هي رحلة البريطاني جيرالد دي غوري كمرافق للوزير البريطاني السير اندرو للملك عبدالعزيز بالرياض،، الرحلة من البحرين مرورًا بالاحساء إلى الرياض ثم إلى الحجاز جدة،،
تحدث بشكل موجز في بداية الكتاب عن تاريخ الجزيرة العربية،، وصف في الرحلة البلدان التي مر بها ونمط معيشة البدو بالصحراء وحياتهم ووصف الرحلة عبر الصحراء ووصف مدينة الرياض بعهد الملك عبدالعزيز وتقاليدهم وحياتهم ولقائهم بالملك عبدالعزيز وشخصيته،، لم يتطرق للشؤون السياسية التي دارت بينهم،، كتاب قصير ممتع وخفيف يُعطي صورة سينمائية عن الصحراء والبدو وحياتهم والمدن تاريخيًا قبل التمدن.
" الأولاد غير المطيعين نادراً ما يسمع بهم في الجزيرة العربية ، رغم أن الاحترام يفوق بطرق كثيرة ذاك المتوقع في أوربا. وليس جلوس الأبناء في حضرة أبيهم نادراً فقط ، بل إنهم لا يدخنون أمامهم أيضاً ، حتى لو كان التدخين مسموحاً في نجد . "
بالفعل رحلة جميلة بنظرة شخص ما كان يعرف عن الجزيرة العربية اي شيء وفي زيارة للملك عبدالعزيز في التسعينات وصف فيها هالرحال كل ما رأت عينه في هذاك الوقت ، الحياة في نجد بشكل عام ، كذلك البروتوكولات الملكية ، بالاضافة الى وصفه للحياة في جدة وعسير .
اعجبني في الكتاب التفاصيل اللي شافها الرحالة بعيون مختلفة عن غيره ، كذلك فيها بعض الاشياء فهمها غلط وكان يحتاج احد يوضحها له .
مذكرات ورصد لمعظم مشاهدات الكاتب خلال رحلته إلى الجزيرة العربية عام ١٩٣٥م دخلها من الأحساء إلى الرياض وبقي فيها ثم الحجاز مكة وجدة مرورًا بالدوادمي وبعض المناطق في نجد والحجاز. أسلوب الكاتب لطيف وموجز يكاد يخلو من الإسهاب الممل أو التعليقات الشخصية الجانبية، مذكرات مسلية وذات قيمة للمهتم بهذا الموضوع.