لم أقبل يوما أن ينال مني اليأس بدعوى عدم جدوى الدراسة في بلد يعج بالعاطلين. بشكل غريزي وحاسم رفضت وضعية العاطل الذي يرهن مصيره بسياسة الدولة. المعطل الذي لا شغل له إلا الانخراط في الاعتصامات و المظاهرات التي يخوضها جيوش الخريجين في العاصمة, أمام البرلمان وفي شوارع العاصمة
عندما تقتني كتابا ما ويظل حبيس رفوف مكتبتك لمدة من الزمن ثم تقرأه وتستمتع به تطرح سؤالاً على نفسك.لماذا لم أقرأ هذا الكتاب من قبل ؟لماذا أجلته كل هذه المدة ؟ هذا ما حصل معي مع هذه الرواية التي اقتنيتها في بداية هذا العام الذي سيرحل قريباً.استمتعت بها أيما استمتاع رواية مليئة بالرسائل والنقد الاجتماعي للفاسدين وللمجتمع الذي يعتبر هو أيضا يساهم في الفساد المستشري في هذه البلاد الحبيبة.قد أعتبر أن هذه الرواية هي ذاكرة لمدينة مكناس الجميلة التي أمست تعيش التهميش والنسيان هي انتصار للجمال والفن والمسرح تداخلت الرواية بين المسرح والرواية والمقالة رواية تتضمن عدة أسئلة وطرحت أفكاراً سياسية واجتماعية وثقافية.الربيع العربي وصعود التيار الإخواني على ظهر الشباب بعد سرقة الثورة منهم مشكل الصحة والبطالة الذي لازال يعاني منه المغرب في الماضي وإلى الآن وثورة جيل زيد الأخيرة أبرز مثال مشكل الثقافة حيث صرنا نرى تدمير واقتلاع مسارح لبناء مكانها مشاريع اقتصادية رواية تستحق القراءة.