الإمام أبو عبد الله السنوسي هو محمد بن يوسف بن عمر بن شعيب السنوسي ويلقب أيضاً بالحسني نسبة للحسن بن علي بن أبي طالب من جهة أم أبيه، وهو تلمساني أيضاً نسبة إلى بلدة تلمسان. وهو عالم تلمسان وصالحها وزاهدها وكبير علمائها ومن كبار المشهورين فيها، حتى قيل فيه «إنّ سمعته تغني عن التعريف به».
لم يحدد تاريخ ولادته بشكل دقيق إلا أنه من المتفق عليه بين أغلب المؤرخين أنه ولد بعد سنة 830 للهجرة.
له في العلوم الظاهرة أوفر نصيب، جمع من فروعها وأصولها السهم والتعصيب، كان لا يتحدث في فن إلا ظن سامعه أنه لا يحسن غيره سيما في علوم التوحيد والعلوم العقلية، كان لا يقرأ في علوم الظاهر إلا خرج منه لعلوم الآخرة سيما التفسير والحديث وذلك لكثرة مراقبته لله تعالى كأنه يشاهد الآخرة. قال تلميذه الملالي: «سمعته يقول ليس من علوم الظاهر يورث معرفته تعالى ومراقبته إلا علم التوحيد وبه يفتح في فهم العلوم كلها وعلى قدر معرفته يزداد خوفه». وكان حليماً كثير الصبر ربما يسمع ما يكره فيتعامى عنه ولا يؤثر فيه، بل يبتسم، وكان هذا شأنه في كل ما يغضبه. وقال الملالي: سمعته يقول: «ينبغي للإنسان أن يمشي برفق وينظر أمامه لئلا يقتل دابة في الأرض».
كنت قد قرأت شرح العقيدة الوسطى قبل هذا الكتاب فبدأت القراءة في هذا الكتاب بعقلية المراجعة وأنه مجرد استذكار ومراجعة لأهم المعاني التي تم ذكرها في كتاب شرح العقيدة الوسطى .. وما ذلك إلا لغروري وجهلي
فإذا بي أجد من المعاني والأدلة الجديدة التي أجد نفسي أغرق في التفكير فيها وتأملها والتي على الرغم من صغر حجم الكتاب إلا أنها في منتهى الدقة والقوة وبحاجة إلى نوع من التأمل والتفكير.
لأصل إلى حقيقة أنه لا يوجد شرح من شروح الإمام السنوسي يُغني عن الآخر وأن كل شرح فيه من النكات والفوائد ما لا توجد في باقي شروحه فرضي الله عن الإمام السنوسي وأرضاه .. ونفعنا بعلومه في الدارين.
هذا الكتاب مفيد وفريد. ما قرأت كتاب عقيدة مثل هذا الكتاب. لا تنسه واتركه بحجمه الصغير. له خصائص جميلة، منها كثير من الفوائد عن الأنبياء عليهم السلام بحسب علم الكلام، وكثرة الإهتمام بثبوت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم. ومنها أيضا أجمل شرح لا إله إلا الله! جميل جدا.
مقدمة بعض الفروقات بين صغرى الصغرى وأم البراهين: في أم البراهين أضاف الصفات المعنوية. في أم البراهين فصّل في ما يستحيل على الله تعالى بينما أجمل في صغرى الصغرى. في أم البراهين أقام البراهين على كل صفة، وعلى صفات الأنبياء عليهم السلام. في أم البراهين، شرح معنى لا إله إلا الله محمد رسول الله.
الضرورة: الجاء المولى سبحانه النفس لأن تجزم بأمر جزماً مطابقاً بلا تأمل. البرهان: الدليل المركب من مقدمات قطعية ضرورية في نفسها أو منتهية في الاستدلال عليها إلى علوم ضرورية. معرفة الله مطلوبة شرعاً: - (فاعلم أنه لا اله الا الله).
العلاقة بين المقدمات والنتائج: الفلاسفة: النتيجة تحصل بالتعليل، أي نفس المقدمات هي التي توجد النتيجة. المعتزلة: أن النتيجة تتولد تولداً عن المقدمات. الأشاعرة: النتيجة من خلق الله تعالى. والإمام الأشعري قال بإمكانية الانفكاك والتغاير. والجويني قال بالتلازم بين النتيجة والمقدمات.
الحكم العقلي: إثبات أمر أو نفيه عنه من غير توقف على تكرار ولا وضع.
التسلسل في الماضي محال، وفي المستقبل جائز مثل حركات أهل الجنة والنار. ابن تيمية يقول بتسلسل الحوادث في الماضي ومثّل لذلك بصفات الله الحادثة في نظره. مقدمتان باطلتان: كل ذات موصوف بالصفات فهو جرم (أي:جسم). كل ما ليس بصفة فهو جرم. دليل التمانع: إذا نفذت إرادة أحدهما فالآخر عاجز سواء في حالة الاتفاق أو الاختلاف. القدرة: صفة يتأتى بها إيجاد كل ممكن وإعدامه على وفق الارادة. الارادة: صفة يتأتى بها تخصيص كل ممكن بالجائز المخصوص بدلاً عن مقابله.
بعض أهل السنة ارجعوا البصر والسمع الى العلم.
لا يجوز نسبة حكم الجواز إلى الذات الالهية او الصفات العلية، كما يقول بعض المجسمة والقائلين بوحدة الوجود. أما فعل الله سبحانه فهو ممكن وجائز. ولا يلزم من ذلك القول بحدوث الحوادث في ذات الله لأن الفعل غير قائم بذات الله تعالى، كما يقول المجسمة حيث أن القدرة والخلق عندهم من الصفات الذاتية.
أحد شروح العقيدة الأشعرية (أهل السنة الأشاعرة) للمستوى الأول وجاء في 130 صفحة: - اتفق مع الكاتب 100% أن من الأسباب الرئيسية للانحرافات عند الأديان، وعند الفرق الإسلامية؛ الخلط في أو الجهل بأقسام الحكم العقلي. -جميل ما جاء للرد على تسلسل الحوادث في الماضي -وهو مستحيل عقلًا حتى بوجود الصانع- واختلافه الجذري مع تعاقب الحوادث في المستقبل وهو ممكن عقلًا، لأن الأول موجود بالفعل -فرضًا-، والثاني موجود بالقوة. - لا اتفق -بحسب قراءتي الفقيرة- من أن المعتزلة والشيعة يتناقضون في جعل الممكنات واجبات، لأنهم لا يقولون بأن الممكن بالذات ينقلب واجبًا بالذات، لكن يعتبرون بعض الممكنات واجبة بالغير فقط، فمثلًا إرسال الرسل عند الشيعة الإمامية واجب عن الله تعالى للزوم القبح عن نقيضه، لكن فعل الإرسال نفسه لا شك ممكن بالذات، فيجب التفريق بين الواجب بالذات والواجب بغيره. - بعض النصوص مناسبة جدًا للمبتدئ في العقيدة الأشعرية. وبعضها مكانها في المستوى الثاني.