" يالها من صورة مشرقة تستحق أن تنقش على سويداء قلب كل امرأة وياله من وجه مشرق يستحق أن يختص بقول الشاعر : يزيدك وجهه حسنا . إذا ما زدته نظرا .
... مثال حي للمرأة التي تسمو بدينها وخلقها وعلمها وثقافتها وذكائها وشموخها وهمتها وورعها وعفتها وشمول نظراتها وبلاغة منطقها وفصاحة كلمتها . مثال حي تبرز صورته المشرقة أمام كل فتاة مسلمة تريد أن تحقق النجاح في حياتها على هدى من الله وبيان. "
عبد الرحمن العشماوي هو شاعر سعودي اشتهر بشعره الإسلامي التوجه واسمه عبد الرحمن صالح بن محمد بن صالح العشماوي الغامدي شاعر عربي مسلم من المملكة العربية السعودية .. ولد في قرية عراء إحدى كبريات قرى بني ضبيان غامد في منطقة الباحة بجنوب المملكة عام 1956م وتلقى دراسته الابتدائية هناك وعندما أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ليتخرج منها 1397 للهجرة ثم نال على شهادة الماجستير عام 1403 للهجرة وبعدها حصل على شهادة الدكتوراة من قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي عام 1409 للهجرة
4- تدرج في وظائف التدريس بالجامعة حتى أصبح أستاذاً مساعداً للنقد الحديث في كلية اللغة العربية – جامعة الإمام
5- له مشاركات في الأمسيات الشعرية والندوات الأدبية ، كما أن له حضوره الإعلامي من خلال برامجه الإذاعية والتلفازية ( سابقاً ) ، وقصائده ومقالاته التي تنشر في الصحافة .
6-دواوينه : إلى أمتي 1400هـ ، صراع مع النفس 1402هـ ، بائعة الريحان 1405هـ ، مأساة التاريخ 1405هـ ، نقوش على واجهة القرن الخامس عشر 1407هـ ،إلى حواء1408هـ، عندما يعزف الرصاص 1409هـ ، شموخ في زمن الانكسار 1410هـ ، يا أمة الإسلام 1412هـ ، مشاهد من يوم القيامة 1412هـ ، ورقة من مذكرات مدمن تائب 1412هـ ، من القدس إلى سراييفو 1413هـ ، عندما تشرق الشمس 1413هـ ، ياساكنة القلب وجميع القصائد الموجودة في ديوان يا ساكنة القلب من شعر التفعيلة
7- مؤلفاته : الاتجاه الإسلامي في آثار على أحمد باكثير ، من ذاكرة التاريخ الإسلامي ، بلادنا والتميز ، إسلامية الأدب
صاحبة الحرير الأخضر رضي الله عنها وأرضاها لم أكن أعلم أن لغتها بهذه البلاغة والفصاحة وأن ذاكرتها عجيبة فقد كانت تستطيع حفظ 60 بيتاً من الشعر بمجرد .سماعه من المرة الأولى تناول العشماوي في كتابه السيدة عائشة رضي الله عنها من الجانب الغوي وعرض نصوصاً روتها ثم قام بتحليلها واستخراج جوانب البلاغة في الألفاظ التي استخدمتها كما تحدث عن سعة فقهها وعلمهابالرغم من صغر سنها كما أضاف لي معلومة جديدة لم أسمعها من قبل وهي سبب تسميتها رضي الله عنها بصاحبة الحرير الأخضر أدعو كل مهتم باللغة العربية لقراءة هذا الكتاب
سيرة عطرة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من منظور دكتور في البلاغة والأدب الإسلامي .. وقفات متأملة لجوانب حياتها وعلمها وأخلاقها .. ويزداد الجمال بين دفتي كتاب يخطه الشاعر نثرا .. يزداد جمالا بجمال الحديث حين يكون عن أمهات المؤمنين ..
يستهل المبدع العشماوي كتابه بمقدمة رائعة تتضمن سبب تسمية الكتاب فيذكر الحديث : " عن أبي مليكة عن عائشة رضي الله عنها أن جبريل عليه السلام جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : هذه زوجتك في الدنيا والآخرة " وفي رواية أخرى : أن جبريل عليه السلام عرض على الرسول صلى الله عليه وسلم صورة عائشة في سَرَقة حرير في المنام لما توفيت خديجة. ص32
إنها عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها .. البريئة المبرأة من سبع سماوات ، وهي التي قال فيها زوجها وحبيبها عليه الصلاة والسلام : "والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها "
يقول عنها ابن اختها عروة بن الزبير - رضي الله عنهم - : "ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة رضي الله عنها " ويقول : "لقد صحبت عائشة فما رأيت أحدا قط كان أعلم بآية نزلت ، ولا بفريضة ولا سنة ولا شعر ولا أروى له ، ولا بيوم من أيام العرب ولا بنسب ولا بقضاء ولا بطب منها ، وربما حفظت القصيدة ستين بيتا أو أكثر من أول سماعها"ص41
يقف العشماوي وقفات متأملة على أحاديث روتها صاحبة الحرير الأخضر ، ويصف جمال بلاغتها بجمال وصفه حيث قال : " صاحبة الحرير الأخضر - رضي الله عنها - متميزة في هذا الجانب كل التميز ، كأنما تأخذ مفردات اللغة وأساليبها من صندوق بجوارها تتناول منه ما تشاء" ص 107
ويـتأمل دقتها في الوصف والإيجاز فيقول : " إن المتأمل لوصفها الدقيق لصلاة الكسوف ليشعر أنه أمام لاقطة دقيقة لآلة تصوير متطورة ترينا الصورة في أوضح حالاتها وتشعرنا بجمال هذا الترتيب والتنسيق في هذه العبادة المشروعة " ص 108
ويقف طويلا عند حادثة الإفك ، وما مر بالبريئة المبرأة ، يذكر بحثها عن العقد وتخلفها عن الركب ثم مرضها شهرا ولا تعلم عما يقال عنها .. ويذكر كل الأحداث إلى نزول الوحي ببراءتها من سبع سماوات .. ابتلاء عظيم .. أكاد أغص بالكلمات وأنا أقرأ أن كل هذه الفتنة وموقفها منها ، وقد كان عمرها لا يتجاوز الرابعة عشر.
وما أجمل ما أورده من حديث أم أيوب لزوجها أبي أيوب الأنصاري : قالت : أما تسمع ما يقول الناس في عائشة ؟ قال : نعم ، وذلك الكذب . أكنت فاعلة ذلك يا أم أيوب ؟ قالت : لا - والله - ما كنت أفعله . قال : فعائشة - والله - خير منك . ص 185
إن كانت أم أيوب تستنكر فعل الفاحشة ولا ترضاه لنفسها وهم قد عاصروا الفتنة .. أستغرب كيف يأتي اليوم أناس يسبون أمنا عائشة ويطعنون شرفها ..؟؟ كيف يخوضون في عرض النبي صلى الله عليه وسلم ..؟؟ وقد برأها الله من سبع سماوات وأنزل فيها آيات بينات ..
" لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم" سورة النور / 11 " لولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم " سورة النور / 16
اللهم إنا نتبرأ إليك ممن تكلم في عرض أمنا عائشة رضي الله عنها ..
ثم يذكرموقفها ممن خاض في تلك الفتنة .. عن هشام بن عروة عن أبيه أن حسان بن ثابت كان ممن أكثر على عائشة - في حديث الإفك - قال : فسَبَبتُه . فقالت : يا ابن أخي ، دعه ، فإنه كان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . ص 172
ولا يفوته أن يذكر موقفها من موقعة الجمل حيث قالت : "لأن أكون قعدت في منزلي عن سيري إلى البصرة أحب إلي من أن يكون لي عشرة من الولد كلهم مثل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، وتقول : يا ليتني كنت شجرة أسبّح وأقضي ما علي ، ليتني مت ّ قبل يوم الجمل بعشرين سنة .ص 227
ويعقب العشماوي على ذلك بقوله : ليس هناك بعد هذا الندم العائشي من حجة يحتج بها بعض مثقفي هذا العصر على ما يتحدثون عنه من مشاركات النساء السياسية والعسكرية ، فإن ندم عائشة يغلق هذا الباب تماما .ص 277
يختم الكتاب بقصيدة مهداة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يتلوها حديث أم زرع .
كتاب رائع ، أنصح بقراءته ، وهو من أجمل ما قرأت . لي على الكتاب ملاحظتين ، الأولى : إطناب العشماوي أحيانا في التعليق على الأحاديث . الثانية : قد لا تمس الكتاب لكنها استوقفتني ، ألا وهي تصميم الغلاف . لا أجد في الثلاث زهرات رمزية مناسبة لمحتوى الكتاب .
فيما عدا ما سبق فالكتاب مما يحق لمكتبة العبيكان الفخر به ،،
كِتاب لذيّذ يتحَدث عن أم المُؤمِنين عائِشة بنت أبي بكَر رضي الله عنهُما .. بِحديث عَذبِ وشجَي ، يَزيدك شوقاً إلى لقائِها .. ويُبكَيك مرات لِرِقة المواقِف وعِظم الأحَداث! . . جعَلهُ كَالمقَالات الخَفيفة، ليُبرز صُورتهَا المُشرقة أمَام كُل فتَاة، تسَعى أن تحَتذي بِها رضي الله عنَها. تحَدث مُجملاً عن لُغتِها وحُسن بيَانِها، عن رِوايتِها للحَديث، عن علمِها، وتفسيَرها، ونقدِها وإنصَافِها، عن أدبِها، عن غَيرتِها، عن حُبها للرسُول صلى الله عليهِ وسلم، عن تواضُعِها، عن حَادِثة الإفك التَي تُبكيك وتُثير حَنقك وتهَدئ ثورتك حَينما ترى في نِهاية الحَادِثة عِظم براءة الله لهَا في عشر آيَات لازالت تُتَلى في كُل مسجدِ
يعيب الكتاب شيء واحد فقط ، هو أن الناظر لهذا الكتاب سيرى انه ربما سيقرأ عن حياتها التفصيلية ، لكن الدكتور في هذا الكتاب تكلم كثيرا في مجال تحليل نصوصها " أدبياً " وهذا ما قد يكون مملاً بشكل قليل لمن لا يحب هذا المجال ، كما حللها من جانب أخلاقي ديني صفاتي في المقابل لا أخفي اني استفدت كثيرا من هذا الكتاب وارضى حاجتي للمعرفة عن سيدتي وامي رضي الله عنها وارضاها ، الى حدٍ لا بأس به جزى الله الدكتور خير الجزاء
زيارة جميلة تجلس فيها في حجرة أم المؤمنين وتنهل من نبع ثقافتها وبلاغتها ... اعجبت بها كثيرا بعد ان عرفتها اكثر ... الكتاب جميل لكن احسست بشيء من التكرار الممل بين طياته خصوصا عندما يتحدث عن لغتها وبلاغتها .. فلقد وصلت نصف الكتاب وانا امتلك معلومة واحدة وفي كل مرة يؤكد عليها بنفس الاسلوب ...
يتحدث الكتاب بإسهاب عن عائشة رضي الله عنها وبلاغتها ودرايتها باللغة العربية. وذُكِر فيه أحاديث روتها عائشة رضي الله عنها وتم التعليق على المفردات والإستعارات اللغوية الدقيقة الناجمة عن إلمام لغوي و فقه بالنص.
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ قال :أُرِيتُكِ قَبْلَ أنْ أتَزَوَّجَكِ مَرَّتَيْنِ، رَأَيْتُ المَلَكَ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ، فَقُلتُ له: اكْشِفْ، فَكَشَفَ فإذا هي أنْتِ، فَقُلتُ: إنْ يَكُنْ هذا مِن عِندِ اللَّهِ يُمْضِهِ، ثُمَّ أُرِيتُكِ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ، فَقُلتُ: اكْشِفْ، فَكَشَفَ، فإذا هي أنْتِ، فَقُلتُ: إنْ يَكُ هذا مِن عِندِ اللَّهِ يُمْضِهِ.) أخرجه البخاري (7012)، ومسلم (2438).
كنت ابحث عن ما هو جديد في امنا العظيمة..و لكن لم اجد اي جديد في طيات هذا الكتاب.. كتاب في حوالي 250 صفحة يتحدث عن اللغة التي تمتلكها ام المؤمنين رضي الله عنها و ارضاها و عن الاساليب و الصور الابداعية و الادب و طرق الرواية و العلوم و الاحكام الاسلامية
كنت اتوق لمعرفة جوانب شخصيتها ,نمط حياتها,كيف كانت تعيش ,تفكر,تلبس و تأكل .كنت اريد معرفة كيفية تعاملها مع الرسول و زوجاته الاخريات ..كنت ابحث عن عائشة الام ,القدوة ,الفتاة ,المرأة وليس عن اللغة و الادب..
الكثير من المواضيع مررت عليها مرور الكرام لا اكثر..لولا ان الكتاب يتحدث عن أم المؤمنين لما انتهيت منه
جميل أن يقرأ اﻹنسان في سير و تراجم الصحابة، و اﻷجمل من ذلك أن يقرأ سيرة من عاشر الرسول صلى الله عليه و سلم عن قرب .. ما مدى القرب الذي أتحدث عنه؟ انها سيرة أمنا أم المؤمنين الطاهرة .. عائشة بنت أبي بكر الصديق .. عليها و على أبيها رضوان الله .. سيرة مشرقة .. سطرها الشاعر الفذ الدكتور العشماوي .. و ختمها بقصيدة رائعة رائعة رائعة
أتمنى من أخواتي قراءتها .. فلنعم السيرة سيرتها .. و نعم القدوة لبنات جيلنا
أحببتُ عائشة - قبلًا - كأمٍ للمؤمنين ، و زوجةٍ لرسولنا محمد - صلى الله عليه و سلم - فلمّا قرأت الكتاب أحببتُ عائشة كأختٍ و صاحبة لِمَا ذُكِرَ من أوصافها و صفاتها فكأنّها بتجسيدها لا تزال حيّة في مكة تنشر علمها و تغزل بيانها ، و أنّي أجلسُ عندها تروي لي ، و أتطلّع إليها مثال حيّ و صورة مشرقة لا يُفلحني إلّا إقتدائي بها .