Jump to ratings and reviews
Rate this book

عملية إغتيال سعد حلاوة: من الملف السري للسادات والتطبيع

Rate this book
يُعد من الأعمال التي توثق حادثة الفلاح المصري سعد إدريس حلاوة، الذي احتج على التطبيع مع إسرائيل في 26 فبراير 1980. يستعرض الكتاب تفاصيل الحادثة، بدءًا من احتجاز سعد لمجموعة من الرهائن في الوحدة المحلية بقرية أجهور الكبرى بمحافظة القليوبية، ومطالبته بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، وصولًا إلى مقتله على يد قوات الأمن. كما يتناول الكتاب ردود الفعل الرسمية والشعبية تجاه هذا الحدث، ويقدم تحليلًا لموقف النظام المصري من المعارضة للتطبيع في تلك الفترة.

Paperback

First published January 1, 1986

19 people want to read

About the author

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
2 (66%)
4 stars
0 (0%)
3 stars
0 (0%)
2 stars
0 (0%)
1 star
1 (33%)
Displaying 1 of 1 review
Profile Image for Eslam.
548 reviews814 followers
May 9, 2025
في يوم 26 فبراير سنة 1980، حصل 3 مشاهد في نفس الوقت لهم علاقة ببعض:

الأول في تل أ-بي- ب: اعتماد أوراق أول سفير مصر لدى إخر-ايل "سعد مرتضى"

التاني في القاهرة: اعتماد أوراق أول سفير إخر-ايلي لدى مصر "إلياهور بن اليسار"

في نفس الوقت الي كانت الإذاعات سواء المحلية أو العالمية بتنقل أخبار المشهدين الأول والثاني كدلالة على تغير المشهد السياسي في الوطن العربي، وإحلال السلام الدافئ "كما كان يصفه السادات"، كان المشهد الثالث بيتكون نتيجة للمشهد الأول بالتحديد.

المشهد الثالث - قرية أجهور محافظة القليوبية: شاب في الثلاثينات بيتوجه للمركز المحلي لقرية أجهور، ومعاه شنطة سفر كبيرة، وبيسلم على الموظفين وبيقولهم أنا راجع من بورسعيد ومعايا بضاعة مستوردة "نفحات الانفتاح الساداتي" تعالوا اتفرجوا عليها وشوفوا مين هيشتري.

المهم العاملين هيتجمعوا في أحد المكاتب وقبل ميفتح الشنطة هيطلب منهم يدخل الحمام وبياخد معاه الشنطة، وبيدخل الحمام، دقيقة وبيرجع ومعاه رشاش آلي وبيبتدي يضرب مجموعة طلقات في الهوا.

الموظفين بتخرج من المكاتب ويشوفوا الشاب ده "سعد حلاوة" ومعاه رشاش وبيطلب منهم يتجمعوا كلهم في مكتب واحد وبيقرر يحتجزهم.

الكل بيقدر يهرب من سعد سواء من النزول من السلم، أو استخدام الحبال للنزول من الشباك، إلا اتنين بس من الموظفين بيقفلوا ع نفسهم باب مكتب وبيطلب منهم يفتحوا الباب ولما رفضوا، ضرب الباب بالنار، ودخلت طلقة في رجل واحد منهم ودخل واحتجزهم.

المكتب ده كان بيطل على فناء المركز المحلي، وبعد سد باب المكتب بالكراسي ومكاتب الموظفين والدواليب، بيفتح سعد شنطته وبيطلع منها جهاز راديو ومكبر صوت، ومجموعة شرايط كاسيت، وشاي وسكر وبرتقال وكفتة محمرة وعيش، ووابور جاز وكوبايتين، وشاش طبي.

سعد بيطلب من الموظف السليم إنه يساعد الموظف المصاب ويلف الشاش على رجله وبيعتذرله وبيديهم من الأكل وبيطلب منهم يعملوا كوبايتين شاي.

وبعد كدة بيتوجه لنافذة المكتب "الشباك" وبيفتح مكبر الصوت وبيفتح الراديو ويبتدي يسمع مراسم اعتماد أوراق السفير بن اليسار، وبعدها بيضرب كام طلقة في الهوا، وبيستخدم مكبر الصوت وبينادي على أهل قريته إنها تتجمع.

صوت الطلقات بيلفت انتباه أهل القرية وفعلا بيتجهوا للمركز المحلي، وبيسمعوا صوت أغاني وطنية وصوت الزعيم جمال عبد الناصر في إحدى خطبه.

بعد دقايق القرية كلها عرفت الي حصل واتجمعت وعمدة القرية بيوصل "والي بالمناسبة هو عم سعد حلاوة".

بعد خطبة طويلة من سعد بيهاجم فيها السادات وقراراته واتفاقية السلام مع إخر-ييل، بيطلب طلب واحد:
"لو السادات مطردش السفير الإخر-ييلي من مصر وقطع علاقات مصر مع الدولة دي، بعد 24 ساعة أنا هق --تل الرهاين وهق-- تل نفسي معاهم"

العمدة بيبلغ المأمور الي بيبلغ مدير الأمن عن الحادثة الي بيبلغ وزير الداخلية في هذا الوقت النبوي إسماعيل، الي بيرفع التلفون وبيكلم السادات عن الحادث.

بعد ساعتين من خطبة سعد حلاوة، توجه النبوي إسماعيل بنفسه لقرية أجهور ومعاه كبار رجال الداخلية وطابور طويل من سيارات وزارة الداخلية والأمن المركزي.

بتبتدي الداخلية تبعت لسعد أهله عشان يقنعوه بترك الرهائن وتسليم نفسه، فبدأوا بعمه العمدة الي رفض طلبهم واتحجج بخلاف بينه وبين سعد "فمش هيسمع كلامي" واستخدموا أصدقاء سعد وأمه واخته وأخوه الي جابوه من القاهرة مخصوص.

وبعد محاولات عديدة فاشلة النبوي هدد سعد بتفجير المبنى بالي فيه. فرد عليه سعد وقاله "لو عايزني أنزل يا نبوي ذيعوا في الإذاعة خبر طرد السفير"

استمرت الرسايل بين سعد وبين الداخلية حتى الساعة 7 مساءً

يقال إن النبوي إسماعيل خد أمر من السادات بق-- تل سعد ولكن بعد حلول الظلام، ومنع الصحافة من الدخول للقرية ومنع الكتابة عنها.

وحوالي الساعة 9 مساءًا بتوصل مدرعة عسكرية تابعة للجيش تحمل أفراد من القوات الخاصة ، وبعد وضعهم لخطة الاقتحام بيتم قطع الكهرباء عن المنطقة وفي الساعة 3 الفجر بيتم الهجوم، بوابل من الرصاص وكميات كبيرة من قنابل الدخان.

المحتجزين الإتنين في تحقيقات النيابة قالوا إن في وسط الهجوم وسعد بيرد عليهم بطلقات الرشاش كان بيعتذرلهم وبيطلب منهم يسامحوه.

سعد بيتصاب في عينه بطلقة قناصة من مسافة بعيدة وهي دي الي شلت حركته ووقع بعدها وبتتمكن قوة الصاعقة من دخول الغرفة وإنهاء حالة الاحتجاز.

--

بيتم التحقيق مع المحتجزين، وأهل سعد، ومن بينهم أحمد أخوه إلى بيتهمه بالجنون وإن تصرفاته كانت غير مسؤولة من زمان جدًا، بينما أخوه التاني سالم بينفي صفة الجنون تمامًا وبيأكد إنه سعد كان شخص عاقل ومحبوب من الجميع بس كان معارض لسياسات السادات في التعامل مع إخر-ييل

بعد يومين من الحادث، الصحافة "الأهرام - الأخبار" بتنشر الخبر، الأخبار ادعت إنه شخص مجنون، بينما الأهرام ادعت إن سبب الاحتجاز لطلبات شخصية مثل التنازل عن بعض الأراضي الزراعية الخاصة بأهله ليه هو شخصيًا، ولكن في الخبرين ورد ذكر طلب سعد الأساسي وهو طرد السفير من القاهرة.

ولأن الحكومات لا تنسى أبدًا - تمامًا مثل المرأة - بتقرر رفد عم سعد حلاوة العمدة من العمودية.
Displaying 1 of 1 review

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.