بذة النيل والفرات: "بين بين" كتاب يحوي بين طياته مجموعة من المقالات النقدية الساخرة التي تتراوح ما بين الجد في الحديث والهزل في بحث القضايا الأساسية التي تهم المجتمع وتنقذه من جهة أخرى، ومن أهم عناوين هذه المقالات بين الأدب والسياسة، حوار في الأدب النفوس القلقة، لبنان، دين، شياطين الأنس.. والجن، جوع وأحاديث، ضمير حائر، الوسائل والغايات.
Taha Hussein was one of the most influential 20th century Egyptian writers and intellectuals, and a figurehead for the Arab Renaissance and the modernist movement in the Arab World. His sobriquet was "The Dean of Arabic Literature".
طبعة جديدة نزلتها وزارة الثقافة السنة اللي فاتت لما أعادت طبع مؤلفات دكتور طه حسين..
الكتاب كان نازل ب٥ جنيه
معرفش ليه الأجيال الحديثة بيشوفوا إن صعب يقراوا لطه حسين مع إني شايفة العكس تماما.. أسلوب طه حسين اسلوب سهل سلس يخليك مستمتع وأنت بتقرا له .. مفيش كلام مجلعص ولا اساليب ملتوية.. ولا لف ودوران ملوش لازمة.
القراءة لطه حسين نزهة ذهنية تنفع لفترة الاستجمام.. وكمان عنده لمحة سخرية خفيقة كده من غير استظراف او ثقل دم..
الكتاب ده بالذات لو متعرفش كان مكتوب امتى، ممكن عادي جدا تفتكره مكتوب الايام دي..
بيتكلم مثلا عن الحر في مصر اللي خلاه مش طايق نفسه.. الكلام ده سنة ١٩٤٨
" أقبل الصيف، وأقبل معه قيظ شديد مرهق لا يصهر الأبدان وحدها ولكنه يصهر معها العقول، ولعله يصهر مع العقول والأبدان بعض الأخلاق أيضا..."
اتكلم كمان عن القلق اللي الناس عايشه فيه وعن عدم الثقة وسوء الظن
" النفوس القلقة هي نفوس المصريين جميعا، لا تستثني منها نفسا مهما يكن صاحبها... تحدث إلى من شئت من المصريبن ، فلن تسمع منه إلا حديث القلق والخطر.. ".
٢,٥ طه حسين بيكتب حلو أوي ويعرف يخلي الرغي في مواضيع زي اللي تناولها هنا في الكتاب تسلية لذيذة ومتعة لغوية، لكن برغم الكتابة الحلوة والرغي اللذيذ فهو بالنسبالي رغي مش هيقنعني أكمل قراءة.. ومؤخرا بقيت محتاجة أسباب كتير عشان أقرأ أو أكمل كتاب، فهكتفي بنصف "بين بين".. ونتقابل في رواية بقى.
"أما بعد، فقد كنت أظن يا سيدي أنك ستحزن إن نظرت إلى يمين فرأيت الطغاة وقد انهزموا بعد انتصار، وذلوا بعد عز، وأنك ستضحك إن نظرت إلى شمال فرأيت التقاليد تلعب حول وزير التقاليد، ولكني رأيتك محزونًا في الحالين، ويضحك وجهك وتبكي نفسك، فلا تلمني في هذا، ولكن لم حياتنا المصرية، واذكر أن أبا الطيب قد تنبأ لك ولي ولأمثالنا منذ ألف سنة بهذه الحال: وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء"
الكتاب مجموعة من المقالات التي يناقش فيها عميد الأدب العربي مجموعة من القضايا الإجتماعية في مصر في منتصف القرن الماضي.. لازلت أستمتع بالأسلوب الأدبي الرائع للدكتور.. و هنا نجد لمحة هزلية ساخرة تطغى على تلك المقالات.. لمحة تشعر بها و لكنها لست مباشرة و فجة مثلما هو الحال في الكتابات الساخرة الحديثة..
اهتم الدكتور بشدة بالحديث عن مشكلة فساد الطبقة الحاكمة و الإنفصال التام بين النخبة الحاكمة و بين عامة الشعب .. و هى القضية الأثيرة عند الدكتور و التي أشعر ان سببها هو كون الدكتور من تلك الطبقة الفقيرة التي استطاعت أن تشق طريقها للقمة و لم تنس واجبها ولا حياتها الماضية فتحاول بكل جهدها ان ترفع من تلك الطبقة الفقيرة..
في مقالة "الوسائل و الغايات" و التي اعتبرها أفضل مقالات الكتاب يتحدث الدكتور عن سيطرة الثقافة الغربية على الشرق.. و بالرغم من الإشاعة المنتشرة بأن الدكتور "غربي التوجه" فإنه طوال صفحات الكتاب. و في هذه المقالة خصيصا يتحدث عن التأثير السلبي لهجوم الحضارة الغربية على مصر.. و هو لا يفعل مثلما يفعل كل الإسلامجية بأن يرفضوا الحضارة الغربية فقط لأنها حضارة غربية و يقولون انها حضارة مادية كافرة.. و لكن الدكتور يرفض تأثيرها السلبي الناتج عن تأثرنا بمظهرها فقط و ليس بجوهرها.. فنحن ناخذ منهم الوسائل و لا نأخذ في إعتبارنا الغايات.. و يمثل على هذا بالحكومة و الدستور فيقول : في أوروبا وزارات منظمة فيجب ان تكون في مصر وزارات منظمة لتصبح مصر كأوروبا سواء أعملت الوزارات المصربة كما تعمل الوزارات الأوروبية أم اكتفت بوجودها ليعرف العالم أن مصر ليست أقل من اوروبا تقدما ولا رقيا و في أوروبا دساتير مكتوبة تنظم ما للشعب من حقوق و ما عليه من واجبات فيجب أن يكون لمصر دستور مكتوب ينظم للمصريين من حقوق ما عليهم من واجبات و ليس ضروريا أن ينفذ الدستور في مصر ولا أن تحترم الحريات التي يكفلها للناس ولا أن تجري الحياة البرلمانية نقية من كل شائبة و لا ان يذهب الشعب إلى حيث ينتخب ممثليه حرا آمنا على ضميره من أن يعبث به الترغيب أو الترهيب ولا ان يؤدي النواب و الشيوخ واجباتهم في مراقبة الحكومة و محاسبته.. ليس شئ من هذا كله ضروريا و إنما الضروري الذي لا يصح الإغضاء عنه ولا التقصير فيه هو أن يكون لمصر دستور مكتوب كما ان لكل بلد راق في أوروبا دستورا مكتوبا
الدكتور كما هو واضح لا يهمه ان نأخذ من أوروبا الآليات لكن يهمه أن تكون هذه الآليات موصلة لغايات حقيقية تفيد الشعب و ليست مجرد مظهر كاذب مخادع لحياة عصرية حديثة..
بقية المقالات تترواح ما بين الجيدة و الضعيفة.. لكن في المجمل لم أفقد استمتاعي بلغة العميد ابدا..
أهنأ نفسي بأن الهيئة العامة للكتاب عادت تنشر الكتب مرة أخري لعميد الأدب العربي ، الكتاب يحتوي علي مقالات مجتمعة وإنسانية ونفسية مثل النفوس القلقة والضمائر القلقة أعجبني جدا المقال الذي تحدث فيه عن لبنان ومدي الحفاوة والتقدير الذي لقاه هنالك وأيضا الأدب الصيفي الذي تحدث عنه
كتابة ممتعة و أسلوب ممتع جدا. مش عارف هي عبقرية من طه حسين ولا بؤس الواقع اللي عايشين فيه.. بس كل المقالات تقريبا تنطبق على 2025 زي بالظبط ما كانت تنطبق على السنين اللي اتكتبت فيها (1935-1948)
مجموعة من المقالات التي تتحدث عن فترة محددة في تاريخ مصر..لم أحبها..اعتقد أني لا أحب المقالات أصلا، فبعض الكتب تجعلك تعيد اكتشاف نفسك أكثر، لكن هذا لا يعني أن الكتاب سيئ..فبعض المقالات جيد بالفعل والبعض الآخر عادي لكن لم أشعر بهم.. الثلاث نجمات ليست للكتاب بأكمله وإنما للمقالين (الضمير الحائر، وشياطين الإنس والجن)..أحببتهم للغاية..
كل اللي ناقشه من مشاكل اجتماعية والنفسية وسياسية في مصر في اول القرن العشرين لسه زي مهو.
من الكتاب: -جوع... واحاديث! فنحن افصح الناس كلاماً وارفع الناس صوتا، وابرع الناس في الحركات والتمثيل.. ونحن مع ذلك مضرب المثل في البؤس، والجهل، والمرض والتهافت علي الموت، وتتهافت الفراش في النار؟
" أليس من سبيل إلى أن يسأل المسيء عما أساء ، ويؤخذ المذنب بما أذنب ، ويعاقب الآثم على ما قدمت يداه ؟
أقضى على هذا البلد ان تقترف فيه الآثام سراً وجهراً وتجترم فيه السيئات خفية وعلناً ، وتهدر فيه القوانين ، وتنتهك فيه الحرمات ، ثم لا يسأل آثم عن إثم ، ولا يؤخذ مجرم بجريمة ، وانما يستمتع المسيء بمثل ما يستمتع به البريء ؟
فلن تستقيم الأخلاق إلا إذا عوقب المسيء على اساءته . ولن تصلح الحياة إلا إذا سئل المجرم عن جريمته. "
كتاب ممتع وجميل، بلغته الأدبية العالية، ومواضيعه الحساسة التي تناولها..
طه حسين وما أدراك من طه حسين ! تشعر معه أنك تغوص في بحر الجمل .. جمل لن تجد لها مثيل .. كلماتها منتقاه بعناية فائقة تجعلك تتسأل دائما هل كنت اقرأ كتب من قبل؟ وتتسأل أيضا كيف لأعمى أن يعطى أوصافا بتلك الدقة وهو لا يراها؟ ولكن تذكرت أن زوجته الفرنسية كانت عينيه لكى يرى الكون ويشعر بما وبمن فيه
مقالات كتبت بين عامي 1935 و 1949 عددهم 16 مقال .. برغم مرور زمن طويل على كتابتها إلا أنها تناقش قضايا نعيشها حتى الآن ولكن بلغت ذروتها فى العصر الحالى للأسف
بعض المقالات تناقش سيطرة الاحتلال البريطانى فى مصر لكن لا بأس بقرأتها لإدراك ما مرت به مصر فى تلك الفترة
مجموعة مقالات متنوعة تصف الحال المصري بدقة و يتباين خلالها كم التناقضات الموجودة في الشارع المصري و لكن طه حسين حاد الأسلوب صادق وواضح التعبير قاسي في عرض الحقيقة المره و نقد الأوضاع المقلوبة في احوال الشعب و الحُكَّام ... و لكنه مُمتع يصف كل شئ بدقة و يرسم اللغة العربية في السرد كمن ينظم الشعر و لكن كل كلامه يقتر مرارة غريبة غير ثقيلة.
مجموعة من المقالات المنشورة لطه حسين من عام 1938 إلى 1948. المقالات متنوعة من بين مايستحق 5 نجوم و ما يستحق أقل. هناك بعض المقالات تستحق القراءة خاصة "جوع وأحاديث" و "خوف" والتي تصف حالة الشعب المصري والنظام السياسي في هذه الفترة.
وجه عينيك أنى شئت وقلب بصرك فيما شئت، سترى ما لن يزيد على جد قاس لا يحتمله إلا ساخر، وهزل لا يطيقه إلا من ضاعت دنياه فهو لا يملك الا أن يسخر ويضحك، وفوق هؤلاء وهؤلاء قوم لا يُفرحهم إلا هذا الهزل ولا يرضيهم إلا هذا الجد، فهم حريصون على ملكهم ومنافعهم يسيرونها تارة بهذا وتارة بذاك، وأسفل كل هؤلاء بلاد تُنهب وأفواه تجأر، ولكن تلك الأرض القديمة التي خبرت أصناف كل هؤلاء، لا تزيد على أن تنظر وتضحك. خلال هذه المختارات، ننتقل مع العميد في موضوعات شتى، من بعض الأحاديث حول أدب الصيف والشتاء، ثم نظرة وتحليل على واقع المصريين والقلق المستشري الذي عصف بالضمائر المصرية تحت الاحتلال الإنجليزي.
الكتاب ستة عشر مقالة نصفها تقريبا يدخل في باب النقد الإجتماعي والسياسي ، خصوصا مقالات الخوف ، والذوق ، الوسائل والغايات ، وجوع وأحاديث ، ومقالة شياطين الجن والإنس التي ربما لو كتبها العميد في زمننا السعيد هذا لألقي في السجن ونزعت منه كل ألقاب التبجيل والتنوير بل والوطنية . الكاتب في نقده بارع وصادق ، نعرف ذلك لأننا لازلنا نعاني ما كان ينقده من خمس وسبعين سنة .
مقالات بين الأدب و السياسة، بين مصر القديمة و مصر الحالية التي لا تختلف كثيرا عن الماضي، يناقش طه حسين البؤس و الفقر و الأوضاع الاجتماعية و الثقافية المتردية في مصر، تخللها مقال عن لبنان التي ترك كرم و حسن ضيافة أهلها أثرا جميلا في نفس طه، و الذي أبى إلا أن يكتب عن رحلته الصيفية في لبنان، و كذلك تبيان مكانته ككاتب في وطنه التي لم تكن عند حسن تطلعاته.
مجموعة مقالات لعميد الأدب العربي كتبت في أواخر الأربعينات من القرن العشرين. تعكس المقالات نقد طه حسين للمجتمع ومشكلاته التي لا تزال قائمة. من أفضل المقالات مقالة لبنان، والوسائل والغايات، وجوع وأحاديث. كتاب رائع
مم ..كتاب بين بين للكاتب طه حسين لم اقرا اي كتاب لطه حسين من قبل فيعتبر 'بين بين' اول كتاب .لم يعجبني الكتاب صراحة .قد يكون الخطا مني ولكن ان لم يكن كذلك. فطه حسين لم يرحم قُرّاءه ولم يرفق بهم كما ذكر ..فامور بسيطة عقدها بتعبيره وجعلها عسيرة للفهم اما ما بقي فقد كان ممتاز اعجبني وصف الكاتب الغني بالنعوت (رغم كثرتها لحد التخمة)كما اعجبني سرد لبعض القصص ومعانيها العميقة .واعجبني اختراق للجدار الرابع وتحدثه للقُرّاء مباشرة... ككل الكتاب متوسط
الكتاب عبارة عن مقالات متنوعة ادبية وسياسية واجتماعية وثقافية للأديب الدكتور الراحل طه حسين وكعادته امتازت كتاباته بالنقد الصريح لأوضاع تلك الفترة بليغة في معناها.
مجموعة مقالات نقدية اجتماعية وسياسية عن فترة ثلاثينيات واربعينيات القرن الماضي، طوال فترة قراءتي كنت أتساءل ماذا سيكتب طه حسين لو عاد للحياة وشاهد أحوالنا في ٢٠٢٤.. أظنه سيكتفي بالصمت
كيف تستطيع أن تتعرف على أحد قد انقطعت كل السبل إليه ؟ كيف تستطيع أن تدعم أحد قد توفى ؟ اقرأ كتبه !
هذه هي الأسباب التي دفعتني للقراءة لطه حسين أول قراءة له وليست بالأخيرة ، احدى الشخصيات التي شدتني للتعمق فيها وفي فكرها ، احدى اكثر الشخصيات الجدلية .
الكتاب مجموعة مقالات متنوعة لطه حسين ، بالنسبة لي دراسة نفسية وفكرية للكاتب أكثر للتعرف عليه ، لا استطيع أن احكم الأن لكن كانت تجربة خفيفة تظهر عمق وحكمة طه حسين في حياته وتجاربه ونظرته المتألمة للعرب .
مجموعة مقالات أهم ما يميزها الأسلوب الراقى لعميد الأدب العربي طه حسين ولكن فرق التوقيت هو ما جعل القارئ عامة يشعر بأنها غير مستساغة طه حسين يميل إلى استخدام العبارات البلاغية بشكل كبير حتى ان كانت الفكرة نفسها بسيطة وهذا يختلف عن زمننا الحالى حيث اصبحت البساطة فى توصيل الفكرة هى العنوان الحق أننا نقرأ لطه حسين والعقاد وغيرهما هربا مما نعانيه من واقع مؤلم واشتياقا للغة العربية الجميلة
مجموعة من المقالات التي يتحدث فيها طه حسين عن القضايا الاجتماعية والسياسية، والتي وجدته فيها ثائراً لا يجامل ولا يقبل الظلم، ويعرض رأيه دون خوف من سلطة الحاكم. وكذلك القضايا الشخصية أو النفسية إن جاز التعبير. الملاحظ أن بعض هذه المقالات ما يزال ينطبق على واقعنا الحالي، رغم أنها كتبت في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي! والشيء الذي لا تمل منه هو بيان طه حسين وأسلوبه الأدبي الماتع