للفيلسوف والاقتصادي الألماني «كارل ماركس» عبارة شهيرة تقول: «الدين أفيون الشعوب.» حيث لخص فيها رؤيته تجاه الأديان؛ فهي — على حد قوله — تخدر الناس وتلهيهم عن شقاء الحياة واستغلال أصحاب رءوس المال، فتنسيهم المطالبة بحقوقهم، والتفكير فيما يحيط بهم؛ وذلك طمعًا في حياة أفضل في ملكوت السماء أو الجنة، والعقاد له رأي مضادٌّ قوي تجاه هذا الأمر، حيث يرى أن مذهب ماركس «الشيوعية» هو الهُراء لا الأديان؛ فالدين يولِّد شعورًا بالمسئولية لدى الفرد ويجعله في حذر من اقتراف الذنوب، أما إنكار الدين فيؤدي لتخدير ضمائر الناس وعدم مبالاتهم. وهذا الكتاب هو هجوم قوي من جانب العقاد ضد الشيوعية ومبادئها؛ حيث اعتبرها مذهبًا هدَّامًا خطِرًا على المجتمع مُفَنِّدًا دعواتها بشكل مفصَّل.
ولد العقاد في أسوان في 29 شوال 1306 هـ - 28 يونيو 1889 وتخرج من المدرسة الإبتدائية سنة 1903. أسس بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري "مدرسة الديوان"، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق. عمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة دمياط، وعمل بالسكك الحديدية لأنه لم ينل من التعليم حظا وافرا حيث حصل على الشهادة الإبتدائية فقط، لكنه في الوقت نفسه كان مولعا بالقراءة في مختلف المجالات، وقد أنفق معظم نقوده على شراء الكتب.
التحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى محافظة الشرقية مل العقاد العمل الروتيني، فعمل بمصلحة البرق، ولكنه لم يعمر فيها كسابقتها، فاتجه إلى العمل بالصحافة مستعينا بثقافته وسعة إطلاعه، فاشترك مع محمد فريد وجدي في إصدار صحيفة الدستور، وكان إصدار هذه الصحيفة فرصة لكي يتعرف العقاد بسعد زغلول ويؤمن بمبادئه. وتوقفت الصحيفة بعد فترة، وهو ماجعل العقاد يبحث عن عمل يقتات منه، فاضطرإلى إعطاء بعض الدروس ليحصل على قوت يومه.
لم يتوقف إنتاجه الأدبي أبدا، رغم ما مر به من ظروف قاسية؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات. منحه الرئيس المصري جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب غير أنه رفض تسلمها، كما رفض الدكتوراة الفخرية من جامعة القاهرة. اشتهر بمعاركه الفكرية مع الدكتور زكي مبارك والأديب الفذ مصطفى صادق الرافعي والدكتور العراقي مصطفى جواد والدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ.
و ليس دفاعاً عن الماركسية ولكن الكاتب نقد الفكر الماركسي - الذى قال انه بغيض الى نفسه !- بشكل حاد شمولي بدون اظهار اى دليل او استخدام حجة قوية وكانت طريقة النقد الغير مبرر بإستخدام بعض العبارات المرسلة كقوله " و آفة هذا المذهب الخبيث أنه يعطل الاصلاح و يضلل عن طريق الصلاح , فلا يعالج الأمم و لا يتركها تلتمس دواءها من تجاربها و محاولاتها "
وقوله " ومذهب الماركسيين -فيما نعتقد- من المذاهب التي تنقض الاصلاح بطبيعتها و تعطل الحركات المصلحة أن تستقيم في و جهتها "
كم ان الكاتب وصف الاشتراكية بأنها "مذاهب هدّامة " على الرغم من ان الدين الاسلامي هو من اول من دعى الى الاشتراكية في قوله تعالى " ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم .. " وقوله "والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم.. " و قوله " وأتوهم من مال الله الذي اتاكم "
والذي استعان الكاتب ببعضها بنفسه !!
فلمذا النقد للفكر الاشتراكي ايضا ككل ؟
و قد تحدث الكاتب عن نشأة كارل ماركس و حياته الخاصة بشئ من التهكم فقد ذكر ان ماركس نشأ من سلالة اسرائيليه متعصبه و ان اباه قد ارتد عن دينه الى المسيحيه احتيالا للكسب وحينها كان عمر ماركس لا يزيد عن 6سنوات فلمذا اللوم عليه ؟! و الحقيقة ان الكاتب لم يرجع الى طبيعة البيئه والاسباب السياسية و الجتماعية التي ادت الى تخلى كثير من اليهود عن ديانتهم بسبب حرمانهم من ممارسة المهن الاختصاصية بقرار من الحكومة الالمانية الرجعية
و قوله عن ماركس " هذا هو الإمام الذي خرج للناس يبشرهم بقداسة العمل و يبغضهم في المتبطلين الذين يعيشون عاله على غيرهم فلو انه عومل بالشريعة التى اراد ان يفرضها على الناس لهلك جوعا و انصفته الدنيا على حد قوله من لا يعمل لا يأكل " و هذا القول كان له مناسبه عند العقاد و هي - على حد قول العقاد - ان صديقه انجليز خصص لماركس معاشا سنويا و العجب العاجب في امر ماركس انه استباح الاجر بغير عمل .. ولكن الحقيقي ان ماركس كان من اليساريين في مقتبل عمره ، وكان معظم اليساريين يتعرضون الى اقصاء و تم اغلاق "الجريدة الريانية" التي كان ماركس رئيس تحريرها و امتنعت دار النشر عن اصدار كتبه ، و كان مطاردا منفيا ملاحقا من قبل السلطات بسبب نقده لها .وقد ذهب بعد ذلك الى باريس ، و تم نفيه منها بسبب افكاره الثورية ، فلم يكن ماركس كسولا و لم يتسكع في قائمة العاطلين عن العمل بسبب اختياره ، بل لقد عجز العقاد عن فهم الظروف السياسية في تلك الحقبة الثورية في اوروبا.
الجزءالوحيد الذي اصاب العقاد في نقده لقول ماركس "الاديان افيون الشعوب و ان الناس يقبلون على الدين لانه يخدرهم و يلهيهم عن شقاء الحياه" بقول العقاد " ما من دين إلا وهو يوقظ في نفس المتدين شعورا حاضرا بالمسؤليه و يجعله على حذر من مقارفة الذنوب بينه و بين ضميره و يوحي الى الفقراء و الاغنياء على السواء انهم لن يستحقوا السماء بغير عمل و غير جزاء " و انا اضيف على كلام العقاد ان الاديان توقظ الشعور بالمسؤليه تجاه الله و تجاه النفس و الغير ايضا .. و ان كان هناك من يتخذون الدين وسيله للالهاء عن شقاء الحياه والظلم و القهر بالخنوع و الاستسلام املا في الخلاص او الاخرة .. فهو فهم خاطئ لعبض المتدينين ليس من الدين في شئ و لا ذنب للدين فيه .. فالمؤمن القوي خير و احب الى الله من المؤمن الضعيف فقد قال صل الله عليه وسلم "إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودّع الله منهم"
اما الفصول الخاصة بالوجودية و الفوضويه .. لا تعليق عليها الان ربما قد تحتاج منى قراءة مرة اخرى
أفيون الشعوب العقاد ................. في فترة من الفترات عاصرها العقاد انتشرت فيها المذاهب الهدامة أو الحركات الهدامة، ونادت بعض هذه الحركات بمبدأ شهير هو "الدين أفيون الشعوب"، وفي الحقيقة فإن المقارنة بين الأديان في عمومها وبين هذه المذاهب تثبت أن هذه المذاهب والحركات ما هي إلا أفيون الشعوب. الأديان تقدم للشعوب أهم شيء يبعدها تماما عن وصف الأفيون ألا وهو الحس المباشر بالمسئولية الفردية عن التصرفات الشخصية وعن المصير الشخصي ومسئول عن عمله أمام الخالق، أما المذاهب كالشيوعية فهي بحق "أفيون الشعوب" فهي من أسقط الحس بالمسئولية؛ لأنها تلقي باللوم علي المجتمع دائما وتخلي مسئولية الفرد عن أعماله دائما. من الناحية العلمية فالمذاهب الهدامة لا تستقر علي أي أساس علمي، كما أن نقدها للدين لا يقوم كذلك علي أساس علمي، وكافة تفسيراتها للتاريخ وكافة تنبؤاتها كانت خاطئة، فقولهم أن الثورات نشأت بسب ظهور البارود واختراع المطبعة كان تفسيرا خاطئا؛ لأن البارود والمطبعة ظهرا في الصين قبل ظهورهما في الغرب بقرون دون أن تقوم الثورات هناك. من أهم ما سعت الأديان لبنائه العائلة والوطن والمذاهب الهدامة قد هدمت الاثنين مع الدين. كما أن خطط الإصلاح التي وضعتها المذاهب الهدامة لم تقدم أي خطة ناجحة في أي مكان. وبالرغم من اعتماد الماركسية علي مبدأ حكم العمال فإن حكم البلاد التي سقطت تحت الحكم الماركسي لم يحكمها العمال أبدا. من أهم المذاهب الهدامة التي لاقت نقد في هذا الكتاب، الماركسية والوجودية والفوضوية. وكل مذهب منها وإن كان يختلف قليلا عن غيره إلا أنها كلها تشترك في هدمها للقيم والعقائد والمجتمعات.
سواء اتفقت أو اختلفت مع أطروحة العقاد هنا، فإن المتعة مضمونة، والفائدة كاملة التحقق عبر 140 صفحة هي قوام هذا البحث الرائد الجريء الذي يحوي
عاصفة هجوم في عام 1954 في وقت مبكر للغاية من معرفة المفكرين العرب بمصير ومآل الماركسية.
أنت ببساطة أمام قلم يشن طلقات رصاص في وسط الدائرة المركزية على دعاة الماركسية، ويستخدم نفس أسلحتهم. وأول طلقات الرصاص التي شنها العقاد استخدام نفس التهمة "أفيون الشعوب" ليقرر أن الماركسية هي أكبر مخدر يغيب الناس ويسقط المسؤولية عن الفرد، تماما كما يسكر أحدهم - لا لمتعة في شرب الخمر- بل من أجل التخفف من عبء المسؤولية. في هذا الكتاب الذي تجده كاملا في أول تعليق، يصوب العقاد أثقل سهام النقد على ماركس نفسه - نبي الماركسية- من خلال تتبع سيرة حياته وكيف أن هذا المفكر المنظر لم يعمل بعرق يديه ليكتب "إنجيله". ويتندر العقاد بالقول بأن ماركس الذي صك شعار "من لا يعمل لا يأكل" كان يعيش عالة على الآخرين، وآخرهم مساعده "إنجيلز".
ولأن دعوات الماركسية والشيوعية والمادية التاريخية كانت منتشرة بين الشباب العربي وقت تأليف الكتاب في منتصف القرن العشرين، خصص العقاد في هذا البحث معالجة مستقلة لتحذيرهم مما أسماه "الدعوات الهدامة"، معرجا على أهمية العائلة والوطن والدين.
يدهشنا العقاد باطلاعه على حال المسلمين في روسيا تحت الحكم الشيوعي في تلك الفترة، ومتابعته لطبيعة القوميات المسلمة تحت السياسات القسرية الروسية، ولا سيما ما تعرض لها المسلمون في شبه جزيرة القرم.
هذا الكتاب يجيبك على سؤال محير:
لماذا يتعرض العقاد لسوء تقدير مقارنة بطه حسين والحكيم ونجيب محفوظ، رغم إبداعه الذي يضعه في طليعة المفكرين الكبار؟ وإذا أخذنا في الاعتبار أن القائمين على النقد الثقافي المصري كانوا من المتعاطفين مع الماركسية، فإن هذا الكتاب ربما يقدم، إلى جانب أعمال أخرى، بعضا من التفسير.
كتاب مقالي ينطلق من نقد فكر ماركس الذي قرأت عنه إنه يعتبر الأديان أفيون الشعوب. فمتى سأقرأ له مباشرة ؟ عموما لغة الكاتب جميلة وأظن هذا أكثر ما أعجبني. لكن شعرت أنه متحامل على أي فكر مرتبط بالغرب. تكلم أيضا عن الوجودية، الفوضوية، الرمزية وغيرها من التيارات الفكرية والفلسفية..
أعجبني هذا التعبير من العقاد عن كارل ماركس " ولكن النبي لم يقترب من صفحات إنجيله إلا تحت ضغط شديد من الحاجة العاجلة الملحة"
يتكلم العقاد بشكل رافض للشيوعية والماركسية بسبب أنه فكر يشجع على الهدم والتخريب. لم أفهم جيدا ولكن طبعا أتفق معه في رفض من يتصفون بالجحود والرفض القاطع لكل ما قام به الأسلاف. في النهاية نحن منهم وتعلمنا من نتائجهم. ويقول "ولكن الهدامين المخربين ينظرون إلى تاريخ الإنسانية كأنه تاريخ أعداء ألداء يتعقبون في ميادين القتال." في مقال العائلة والوطن والدين الذي أعجبني كما اعجبني مثال عن الرمزية والشعر.
سأحاول أن أقرأ له من جديد كما أن أقرأ دواوين الشعر العربي العمودي..
عُني الكتاب لتوضي�� الافكار الماركسية والتي انتشرت في نواحي اوروبا والتي تقوم على مناهضة الاقطاع و راس المال و القضاء على الطبقات البروجوازية ؛ليعيش الجميع على ذات المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ... حين ان كارل ماركس اظهر في كتاباته انه قد وصل الى المنهاج الصحيح والصائب الذي لا مجال للخطأ فيه ، وذلك من خلال قرائته "العلمية" للتاريخ واحداثه ، وحيث ان كلمة "علمية" تفيد عدة معان ، فانها ولا شك تنقض كل ما جاء به ماركس من افكار هدامة (حسبما يطرحها العقاد) وتعيد الانسان الى حيوانية السلوك والتعامل . كتاب جيد جدا ، يسهب العقاد في اسلوبه الفلسفي في الاقناع الفكري ، كالعادة في التدرج التصاعدي في النقض ، و تمحيص الافكار المنسوبة لكارل ماركس واتباعه من خلال غربال العلم والواقع والتاريخ .
اللغة البسيطة والعرض التسلسلي البسيط، يجعل من الكتاب بوابة ومقدمة جيدة لفهم المذاهب الفلسفية ابتداء بالشيوعية مرورا بالوجودية والرمزية والفوضوية، يحاول الكتاب ان يرد مقولة ان دين افيون الشعوب بمقارنة المذاهب الفلسفية بالاسلام في الصفحات الاولى، ومن ثم عرض تفصيلي لهذه المذاهب و وعرض نقاط ضعفها دون الاغفال عن ذكر نقاط القوة.
كتاب ممتع جدا بدأت قرائتى لى بتعجبى ان فى كتاب للعقاد اسمه افيون الشعوب
و لنا بدأت اقراه فهمت ان الكتاب دا عبارة عن رد على فكرة اهمال الدين و الاستغناء عنه
بس اكتر حاجة استفدتها فى الكتاب دا هى انى فهمت معنى مفاهيم كتير كنت اسمعها من غير ما اعرف معناها بالشكل التوضيحى دا زى الشيوعية و الوجودية و الفوضوية و غيرها من المفاهيم و الفلسفات الغربية
يتحدث العقاد في الكتاب عن تعريفات لنظريات مثلا الجوديه و الشيوعيه و يلقي الاضوء علي عيوبها لكن بطريقه ليست جيده فهو ينتقد هذه المفاهيم دون ان يذكر ما يؤيد كلامه من ابحاث او كتب لها وكأنه هو العالم بكل شئ و دون ان يذكر دليل واحد علي مدي صحه كلامه
إذا كان في هذا العالم أناس ينظرون إلى العقول وهي تزدهر، وإلى النفوس وهي تتوثب، فلا يستريحون حتى يردوا ذلك كله إلى رطل من الحديد، أو حفنة من الملح المسحوق، فمن حقنا نحن أن لا نستريح كلما رأينا أداة تصنع الأعاجيب وتزودنا بسلاح المعرفة أو سلاح القوة، إلا أن نشير من وراء ذلك إلى النفس المتوثبة، والعقل الخالد والقريحة المنجبة لنا ما نريد
يستحق أن يسمى مذهبا هداما كل مذهب يقضي على جهود الإنسانية في تاريخها،،، ولا سيما الجهود التي بذلها الإنسان للارتفاع بنفسه من الإباحية الحيوانية إلى مرتبة المخلوق الذي يعرف حرية الفكر وحرية الضمير" قلت: ما أكثر المذاهب التي تقيد الفكر وتسجن الضمير وهي تظن أنها تحسن صنعا
ذلك لا نهتدي إلى الوجودية أو الوجدانية بهدي الأخلاق المقررة وأصول الآداب المتواضع عليها، لأن الأخلاق والآداب تسيطر على الجماعات، وتنشأ قبل نشوء الأفراد، ولا تنبعث من أعماق الفرد في دخيلة وجوده التي ينطوي عليها دون غيره.
وإنما نهتدي إلى وجودنا بثورة في أعماق هذا الوجود: نهتدي إليه بصدمة في عاطفة قوية، أو بيقظة من يقظات الضمير، أو بضربة من ضربات التجارب تفصلنا من المجتمع الذي نعيش فيه أو تتناول مكاننا منه بالتحويل والتبديل. نهتدي إليه بمحنة تردنا إلى أغوار حياتنا وتطيل بحثنا في سراديبها وزواياها، وتضع أيدينا على ميزان شعورنا وتفكيرنا وخيالنا، فنعرف كم »نزن« في كل هذا وماذا نستطيع وماذا لا نستطيع، وماذا نقف عنده فلا نحاول الاستطاعة فيه. ومتى أدركنا هذه الآونة وجب علينا أن »نعقد اختيارنا« ولا نتردد في مفترق الطريق بين نهجين حائرين إلى غير التقاء.
فالرمز شيء مألوف في تعبير الإنسان وفي طبيعة الإنسان، ولكنه مألوف على حالة واحدة لا تخلو منها معرض الرمز والكناية، وهي حالة الاضطرار والعجز عن الإفصاح. . . فإذا لوحظت هذه الحالة فالمز أسلوب متفق عليه لا يحتاج إلى مدرسة تنبه الأذهان إليه.
وفحوى ذلك أنه لا حاجة إلى مدرسة لتعليم الناس كيف يرمزون ويكنون حين ينبغي الرمز وتنبغي الكناية، ولكنهم قد يحتاجون إلى مدرسة لتذكيرهم بحقيقة واحدة قد ينسونها في دفعة الإفراط والمغالاة، وهي أن الحياة تنطوي على كثير من الأسرار، وأن العالم نور وظلام وجهر وخفاء، وأنه يفاجئنا أحيانًا بمعاني لا تترجم عنها الألفاظ ولا غنى فيها عن الإشارة والاستعارة، أو عن تمثيل الظل بالظل، والحجاب بالحجاب.
كل ما ثبت من حق المذاهب الهدامة في الظهور من الناحية الاجتماعية أنها ظهرت في بلاد تقوضت نظمها العتيقة وتعذر بقاؤها لعجزها عن مواجهة الزمن ومطالبه، فظهرت المذاهب الهدامة لأن النظم التي سبقتها لم يكن لها حق البقاء، ولم تظهر لأنها هيذاتحقفيالبقاء،ولمتبقبعدذلكعاًماواحًداإلابجهدجهيدفيالترقيعوالتعديل، حتى أصبحت اليوم وليس فيها من قواعدها التي تدعي أنها قامت عليها غير العناوين.
بالرغم من الانحياز الشديد اللهجة من قبل العقاد ضد الشيوعية أو الماركسية إلا أنني وجدتني أؤيده في كثير من قوله ... الكتاب ناقد بلغة بارعة سلسة تثير فضول المرء للقراءة عن المذاهب التي وردت به وهي ( الشيوعية / الوجودية/ الفوضوية/ الرمزية ...)
كتاب مخيب للامال، كنت متوقع كتاب فيه افكار نقدية للفلسفة الماركسية و لكن فوجئت بكتاب غير موضوعي مليان مغالطات و انحياز مسبق لافكار معينة و هي الافكار المحافظة. المغالطة الاولى و هي عنوان الكتاب اللي بيدحضه العقاد في البداية، هي فكرة ان الافيون و الدين نقيضين لان واحد بيخدر و واحد بيطااب الانسان بالعمل و الحركة ، ده صح في المجمل ولكن قصد ماركس كان هو استعمال الدين لمنع الشعوب من الثورة و مطالبتهم بالصبر زي ما قال احمد فؤاد نجم " و بعالجوك الناس بالصبر مع انك عيان بالصبر" او زي ما قال دنقل مستلهم الكتاب المقدس " فالودعاء الطيبون هم الذين يرثون الارض في نهاية المدى... لأنهم لا يُشنقون" الافيون هو الوهم اللي بيستعمله الطبقة الحاكمة للسيطرة على الشعوب المغالطة التانية هي تقييم الفكر الماركسي بناءا على الاتحاد السوفييتي اوضاعه خصوصا في عصر ستالين، ده هيبقى زي ما احكم على الدولة الاسلامية بناءا على التجربة السعودية او الايرانية المعاصرة، رغم ان الفكر الماركسي اللي في رأيي قدر يوصف الداء بشكل صحيح بس اخطأ في وصف الدواء تم نقده في عصر ماركس نفسه من الفوضويين و حذروا ان الاشتراكية السلطوية ممكن تؤدي للي حصل في الاتحاد السوفييتي و الصين و لكن نقد فكرة بناءا على خطأ في التطبيق مش في وجاهة الفكرة نفسها خطأ
كتاب جيد في أوله فقط!!؛ قرأت كثيرا من الكتب لعباس العقاد، ولا أفهم ماهو سبب تغيير العنوان في أثناء القراءه؟!؛ هل هو قلة المعلومات أم أن الكتاب يتحدث عن مواضيع كثر ولكنه يختار فقط عنوان لأول موضوع؟!!؛ فهنا مثلا، أقرأ كتاب بعنوان "أفيون الشعوب" فبالطبع متوقع أن أقرأ عن الشيوعية وكارل ماركس، ولكن بعد بعض صفحات يتحدث الكاتب عن الفلسفة الوجودية والمدرسة الرمزية وغيرهم!!!، بالطبع معلومات مفيدة، كما أن فكرة المذاهب الهدامة أعتقد لاتعطى الحق في الخروج من الموضوع وكل هذا التشتيت، كما أن هذه النظرية لو تم الكتابة فيها خاصة لكُتب موسوعات وليس كتاب!!؛ ولو أردت أن أقرأ عن تلك المواضيع سأقرأ كتاب عن الفلسفة أو غيرها، ولكن إجبار القارئ على ذلك لم يعجبني تماما!. لست ناقد ولكن هذا ما قراءته وأعلق عليه طبقا لذلك، وكنت فعلا أتمنى أن أجد ربط بين الأمور!!!....
• كتاب من تأليف الكاتب المصري المبدع " عباس محمود العقاد " صدر عام 1956م و ينتقد فيه المذهب الشيوعي الماركسي بطريقة أدبية بسيطة ، تبتعد عن التفاصيل و الجدال المرهق للعقل .. و ينهيه بالحديث عن بعض المذاهب الهدامة الأخرى التي جائت كرد فعل على تطرف الماركسية.
الكتاب جميل و مفيد .
• في ( المذاهب الهدامة ) يبدأ العقاد كتابة بمقدمة تهاجم الفكر الماركسي ، و مقولته الخاطئة " الدين أفيون الشعوب " و يؤكد كيف تنطبق هذه المقولة على الماركسية بشكل أفضل ، لانها تعلم الإنسان الركون إلى المجتمع و الاعتماد عليه في كل شيء .
يقول : ( إنما المُسكر حقًّا هو مذهب كارل ماركس من جميع نواحيه؛ لأنه يرفع عن الضمير شعوره بالمسئولية ويغريه بالتطاول والبذاء على ذوي الأقدار والعظماء. إنه يرفع عن الضمير شعوره بالمسئولية؛ لأنه يلقي بالمسئوليات كلها على المجتمع، ويقول ويعيد للعجزة وذوي الجرائم والآثام إنهم ضحاياه المظلومون، وإن التبعة كلها في عجزهم وإجرامهم واقعة عليه، ويتمم عمل السكر بحذافيره حين يطلق ألسنتهم بالاتهام على كل ذي شأن ينظرون إليه نظرة الحسد والضغينة، ويعز عليهم أن يساووه بالعزيمة والاجتهاد. )
• في ( العلم والمذاهب الهدامة ) يتحدث عن عدم صحة نسب لقب العلمية إلى الاشتراكية ، فدعاوى الاشتراكية و تنبؤاتها لا تعتمد على أساس علمي ، و أن الواقع يفند كثير من تنبؤاتها . كما أن الظواهر التي تستشهد بها الاشتراكية للدلالة على صحتها ، تخضع لكثير من الأسباب الأخرى التي تتغافل عنها الاشتراكية " مثل الثورات فهي لم تكن دائما لأسباب اقتصادية او اجتماعية واضحة " .
• في ( بارود لم ينفجر وطباعة لم تطبع ) ينتقد التبرير السخيف التي بررت فيها الشيوعية التغيرات التي طرأت على أوروبا ، فالشيوعية تدعي انه اختراع البارود و المطبعة ، أحدثا التغير في أوروبا .. بينما يرى الكاتب أن ثقافة الانسان و حاجته تغيرت على مدى الزمان وهي التي جعلته يطور الآلة ليحدث التغيير و ليس الآلة هي التي غيرت فكر الإنسان . فالبارود و المطبعة وجدا في الصين القديمة ومع ذلك لم تتحول من الاقطاعية إلى البرجوازية أو الشيوعية.
• في ( قدوة غير صالحة ) يتحدث عن تناقض مؤسس الماركسية ، الذي كان يشيد بالعمل و ينتقد العاطلين الذين لا يعملون .. وفي الوقت نفسه عاش عالة على الآخرين ، يعتمد عليهم في الحصول على الأموال التي تغطي مصاريفه
( هذا هو الإمام الذي خرج للناس ليبشرهم بقداسة العمل، ويبغضهم في المتبطلين الذين يعيشون عالة على غيرهم. فلو أنه عومل بالشريعة التي أراد أن يفرضها على الناس، لهلك جوعًا، وأنصفته الدنيا على حد قوله: «من لا يعمل لا يأكل»، ولم يكن هو من الذين يعرفون أمانة العمل، ويتحرجون من أخذ المال بغير جزاء.)
كما يتحدث عن كيف هاجم ماركس جل معلميه و أساتذته.
• ثم في ( الإصلاح والمذاهب الهدامة ) يتحدث كيف تقف الماركسية عائقا أمام الإصلاح و التطور فهي مذهب يدعي علاجا واحدا موحدا لكل أمراض الأمم المختلفة ، و مذهب يبرر الجريمة و الفساد بإلقاء اللوم على المجتمع و لا يسعى لايقاظ الضمير و الأخلاق كي تحول عائقا أمام الجريمة ، و مذهب يقف أمام الحقائق العلمية التي لا تخضع لأفكاره .
• في ( الدعوات الهدامة والناشئة (١) ) يتحدث عن الماركسية كمذهب هدام ، لا يراعي الاختلافات بين الناس ، و يدعو الفقراء إلى القضاء على الأغنياء و هدم المجتمع و كأن مجرد الهدم هو الحل الوحيد
وفي ( الدعوات الهدامة والناشئة (٢) ) يعترض على المبالغة في ربط كل الظواهر الاجتماعية و السياسية و الثقافية إلى عقد نفسيه في الإنسان .. ويشرح الطبيعة المركبة لكثير من الظواهر ، و يبرهن على اختلاف الجيل الحالي عن الماضي في فترة تحمله المسؤولية و حدود علمه و مساحة حرية الرأي المتاحة أمامه.
• في ( العائلة والوطن والدين ) يتحدث كيف تدعو المذاهب الهدامة – الماركسية مثلا – إلى هدم أساس العائلة و الوطن و الدين ، و أن ذلك مناقض للعقل و المنطق.
• في ( العامل والماركسية ) يتحدث كيف تنسب الماركسية نفسها إلى العمال ، و تدعي أن العمال هم من يمسكون بزمام السلطة ، بينما الحقيقة أن الحكم ما زال بيد السلطة الحاكمة من الحزب الشيوعي ، و أن سلطة العمال مقيدة بقرارات السلطة الحاكمة.
• في ( الحرية والإذاعة ) يقرن ما بين حرية الإعلام و توق المجتمع إلى الحرية الفكرية و السياسية ، وكيف عملت الشيوعية على السيطرة على الإعلام .
• في ( الشيوعية والإسلام ) يتحدث عن مناصبة الشيوعية العداء للأديان ، خصوصا الدين الإسلامي ، لأن الشيوعية تشعر بالخطر من الإسلام الذي لا يكتفي بمقولة " ما لله لله وما لقيصر لقيصر "
• في ( القرم الإسلامية والمذاهب الهدامة ) يتحدث عن استغلال الشيوعية للدين في الحرب العالمية الثانية من أجل تحريض الروس على القتال ، وعن الجرائم الشيوعية بحق المسلمين في الدول الخاضعة لسلطة الشيوعيين كمنطقة القرم.
• في ( الأدب والمذاهب الهدامة ) ينتقد الأفكار التي تختصر تعريف الأدب في طبقة معينة و تحاول حجبه عن العامة .. يتحدث عن أن الأدب شعور انساني يشترك فيه الجميع ، فقيرهم و غنيهم و ليس حكرا لأحد.
• بعدها يتحدث عن المذهب الوجودي في عدة مقالات( الوجودية ، الوجودية أو الوجدانية ، الوجودية بين أنصارها وخصومها ، الفوضوية والوجودية ) و يربط بينها وبين الماركسية ، في أنها تجنح إلى التطرف في حرية الفرد بينما تجنح الماركسية إلى التطرف في حرية المجتمع ..
ثم يتحدث عن ( المدرسة الرمزية ) .
• أخيرا في ( المصير ) يتحدث عن خفوت نجم هذه المذاهب الهدامة و أنها تراجعت كثيرا عن مبادئها .. لكنه ينتقد كيف ما زال العالم العربي ينظر إليها بالإعجاب ، كونها قادمة من الغرب ، رغم أن الغرب صار يلفظها
و يتحدث عن تحوله من المؤمنين بوحدة القصيدة العربية إلى القائلين بوحدة البيت . وما ناله من الانتقاد في كلا الرأيين.
( وليس في الشرق العربي من يعرف هذه المذاهب على بصيرة بها أو عن استقلال بالرأي والشعور، ولكنهم يلقنونها تلقينًا «ببغاويًّا» أو يتهافتون عليها ولعًا بكل غريب مجهول؛ وقد تموت المذاهب في الغرب ولها في الشرق دعاة يهتفون لها ويترنمون بها ويشبهون في صيحات الإعجاب بها زميلهم الأصم الذي قيل في نوادر الأضاحيك إنهم أيقظوه بعد انقضاض السامر؛ فهب من نومته مصفقًا للمطرب المبدع، بعد سكوته بساعات.
ولعل أناسًا من الداعين إلى أدب الحياة كما بشر به مايكوفسكي لم يقرءوه ولم يعلموا أنه انتحر هو وزميلاه من أدباء الحياة على هذا الطراز، ولو أنهم علموا بذلك لما أقحموه في المقال ليتخذوه قدوة لطلاب الحياة وأدب الحياة! )
هذا الكتاب عباره عن مجموعة مقالات متحامله من العقاد على الشيوعيه ، ورغم أني لست ماركسيه الا اني وجدت هناك قوه مدفوعه بحقد تجاه الشيوعيه ولم يكن هناك أي حياد في الكتاب .. هو كسابقه ان يؤثر عليك وجوده مثل عدمه
في هذا الكتاب يتكلم العقاد عن الشيوعية الماركسية وعن الوجودية والفوضوية وعن بعض المذاهب الاجتماعية والفلسفية ويحاول العقاد بمنطقه إثبات أن هذه المذاهب تسعى لتدمير المجتمعات وهدم المجتمع وهذا ما جاء تحت عنوان “المذاهب الهدامة” رغم صغر هذا الكتاب الذي لا يتجاوز ١٨٠ صفحة إلا أنه يحتوي بين دفتيه على قدر كبير من المعلومات الفلسفية بدايةً فيما جاء تحت عنوان"قدوة غير صالحة" يتعرض العقاد للماركسية وهو شديد العداء لكارل ماركس وأفكاره وهو يظهر هذا العداء بشكل كبير ففضلًا عن دحض الماركسية ونقض افكارها التي تقوم على المادة العلمية إلا أنه يتطرق ألى تفاصيل دقيقة في حياة كارل ماركس الشخصية،فكان للعقاد رؤية معينة بأن المواقف الشخصية تظهر حقيقة الشخص، فمن غير المعقول أنك هنالك من يدعو لمذهب وتكون حياته على نقيض ما يدعو أليه كأن تدعو الناس للكرم وأنت بخيل أو ان تدعو للعفة وأنت على غير خلق قويم. فاثبت كيف ان كارل ماركس كان يندد بمقولة"من لا يعمل لا يأكل" وكان ماركس عالة على اهله حتى اضطرت والدته تهديه برميه خارج المنزل. وادرج العقاد كثيرًا من الامثلة. وتطرق العقاد أيضًا الى المقارنة بين الأديان والماركسية وأوضح نقاط الاختلاف بينهما وسبب محاربتهم للأديان وكرههم الشديد للأسلام على وجه الخصوص فأدرج العقاد بعض الأسباب في قسم ما أسماه "الشيوعية والإسلام" فقال : أما الإسلام فهو نظام اجتماعي له منهجه في علاج المسائل التي تتصدى لها الشيوعية ،وهو يواجه مشكلة الفقر بحلوله المتعددة ولا يقصر مواجهتها على فرض الزكاة لمستحقيها كما يسبق إلى الظن لأول وهلة إذ هو ينكر الإسراف والترف والاحتكار ويأبى أن تكون الأموال « دولة بين الأغنياء » ولا يصدق عليه قولهم إنه أفيون الشعوب لأنه يأمر المسلم ألا ينسى نصيبه من الدنيا ويحثه على دفع المظالم ومنع الشرور ، ويعلم المسلم أن يقدس الحرية ويثور على المذلة والاستعباد فلا يتسنى للحاكم الأجنبي أن يخضعه لغير معتقده. أو يسومه الهوان في أمور الدنيا والدين . لهذا وصفوه في دائرة المعارف الشيوعية بالرجعية وتأييد الاستغلال وحاربوه بكل وسيلة من وسائلهم الظاهرة والخفية الإضعاف سلطانه الروحي ، وتشتيت المسلمين وتمزيق كل وحدة تجمعهم في البلاد التي يحكمونها ، وهدم المعالم الدينية في جميع تلك البلاد. فعاد العقاد في نفس الباب بإظهار التناقض في الشيوعية القائمة على مصلحة الحزب الحاكم فبعد ان شردوا وفرقوا المتدينين وعملو على هدم عقائدهم عادوا في إبان الحرب العالمية فاحتاجوا إلى إثارة النخوة في جنودهم ووجدوا أن المبادئ الشيوعية هي التي خدرتهم وأماتت فيهم الهمة والشجاعة ، وأن « أفيون الشعوب » هو الذي يثير النخوة ويبتعث الهمة ، فتملقوا رجال الدين واذاع ستالين في الرابع من شهر سبتمبر سنة 1943 بلاغا يقول فيه : « إن الحزب الشيوعي لا يسعه بعدما بدا من وطنية رجال الدين فيصفوف القتال أن يحرم الروسيين بعد الآن من حرية الضمير أو حرية الاعتقاد . » وفي باب " الحرية و الإذاعة " تطرق العقاد إلى الحديث عن سيطرة الحزب الشيوعي على الصحافة ومنع الصحف الخارجية إلى للوصول إلى إيادي العامة وعمل الإعلام على تلميع صورة الحزب وإظهاره مظهر الحزب المنقذ. وفي النهاية تحدث العقاد عن المذهب الوجودي وتحدث عن مؤسسيه وعن المذهب الفوضوي موضحا أهدافه ومكانته في المجتمع وأقبال العامة على المذاهب التي نادت بتحرير الفرد من السلطة وأنه هو المثل الاعلى ولا يجب عليه الإذعان لأي سلطة وجاءت هذه المذاهب كردة فعل على العصور الدموية التي عاشتها أوروبا ابان سيطرة الكنيسة على المجتمع وسيطرة الكهنة على جيمع امور الحياة وكيف ان هذه المذاهب ما لبثت ان تلاشت بسسب قيامها على المادية المطلقة والتناقضات بين فلاسفة هذه المذاهب فيمكن ان يكون الفيلسوف من مذهب ما على تناقض تام مع نظيره ولا يلتقيان حتى في ابسط المبادئ.
الكتاب من وجهة نظري مفيد الى حد معين ولا أعتقد ان الكتاب يمكن ان يكون مرجع لان العقاد كان يكن للماركسية الكر�� ، ولم يناقش العقاد الأمور بشكل فلسفي عميق وإنما بشكل. تداخل بعض المذاهب ببعضها والشرح عنها في عدة صفحات لم يعجبني لأنها كانت تستحق الشرح بشكل أكبر وهذا ما لا يجعل الكتاب مرجعًا في هذا الباب.
كارل ماركس، وأنجلز، كتاب البيان الشيوعي، وهل المذهب الشيوعي هدام أم بنّاء؟! لقد تضاربة الآراء وانشطرت بين مؤيد ومعارض، ف فئه ترى بإن الشيوعية هي الملجئ الوحيد لقيام دولة عادلة مبنية على التساوي بين الأفراد، وفئه تُمقت هذا المذهب، وتصفة بإنه المعطل الرئيسي للابداع اذ؛يشل انتاجية المجتمع، ويجعل ثلة من الأفراد عالةً على فئه آخرى.
كتب العقاد أفيون الشعوب، وهو نقداً لاذع وتهجم مبني على تحليل منطقيً.
حياة كارل ماركس، التي سنّهى في مذهبة وجعلها ركائز المذهب اذ؛ عاش هو عالة على بعضً من افراد أسرته، واصدقائه حسب ماجاء به العقاد في هذا الكتاب.
المذهب الماركسي، فيه تهجم واضح على الأديان، فهوا يرى بإن الاديان السور الذي يجب على الدولة هدمة، تحت مبرر بإنه عائق وسبب لتخلف الدولة وتعثرها الحضاري، والعبارة الشهيرة التي جاء بها المذهب؛ الدين أفيون الشعوب، كفيلة ان توضح لك مدى عدائية الشيوعية للأديان.
وصف العقاد بإن الشيوعية، وبمعنى أدق المذهب الماركسي هو؛ احد المذاهب الهدامة التي يأتي أثرها تدريجيًا وتُبيّن سلبيات المذهب على مدى الوقت وتطبيق مُجمل دستورة.
استقصاء العقاد، كل القضاياء في المذهب وحللها تحليلً دقيقاً، وأعطى لنا الخُلاصة في الماركسية وكيف انها فشلت في القديم والحديث.
لغة العقاد بديعة أخاذة للب العاقل... ربما أكثر ما أخذته على العقاد في ذلك الكتاب أنه ابتدأ بانتقاد كارل ماركس نفسه، وانتقد خصاله ومنها دلف إلى مذهبه الشيوعية، ربما كقارئ كنت أفضل أن ينتقد الشيوعية أكثر من صاحبها وأن لا يتطرق لخصال صاحب الفكرة بقدر توسعه في انتقاد المذهب نفسه ولا يخفى على أحد اطلع على هذا الكتاب أن العقاد متحامل على المذهب الشيوعي ككل، ولم ينسب إليه أي مزية واحدة تذكر ، ووضع الشيوعية في مقابلة تامة للرأسمالية ،وكأن العالم إما أن يحكمه هذا أو ضده، وإذا كانت الرأسمالية جيدة حتى فما بال العالم لا ينصلح حاله وجل البلاد نحت نحو الرأسمالية أميالا على كل الكتاب نقدي بامتياز للماركسية الشيوعية وبعض المذاهب الأخرى كالوجودية والعدمية والرمزية ولكن النصيب الأكبر كان موجها للشيوعية وصاحبها ماركس. أيضا، طوال قراءتي كنت أحس أن العقاد متحسس مسدسه حتى دلف إلى باب الأدب والمذاهب الهدامة فخلته قد ألقى على نفسه عباءة المنافح عن تراثه وتحفظيته في الأدب، ربما هذا الباب من أكثر المحاور اللتي استمتعت بالاطلاع عليها . على كل، التعرف على الماركسية الشيوعية تحتاج شيئا أشمل من هذا للتعرف عليها بلا تحيز لإنصافها أو لهدم مبادئها وما تدعوا إليه.
وكان هذا الكتاب أحد أكبر أسباب شهرة الأديب عباس العقاد. حيث لاقى هذا الكتاب شهرةً كبيرة. فقد اشتهر في الأوساط الثقافية كما اشتهر أيضًا في الأوساط العامية. فأغلب أعمال العقاد تتميز بجودتها بالنسبة للمثقف المطلع وببساطتها للعامي. في هذا الكتاب يحاول العقاد أن يُقدم رأيه في مقولة للفيلسوف والاقتصادي الألماني كارل ماركس الذي يقول فيها “الدين أفيون الشعوب”. فيُهاجم العقاد هذه المقولة ويعرض رأيه الذي يُعد مخالفًا تمامًا لما يراه كارل ماركس من هيمنة الدين على عقول الشعوب ومعاملتهم كالقطيع الذي لا عقل له.
يرى العقاد أن الشيوعية التي يتبناها كارل ماركس هراء لا علاقة لها بالأديان. ويرى العقاد أن الدين يُكسب المرء الشعور بالمسؤولية تجاه نفسه وأقرانه ومجتمعه بالكلية. ويرى العقاد أن إنكار الدين هو السبب الأول والرئيسي لتخدير الشعوب. ويُعتبر هذا الكتاب هجومًا قويًا من العقاد على الشيوعية التي انتشرت في تلك الفترة
هذه من الكتب التي من وجهة نظري تؤخد علي الاستاذ العقاد ليس لأن كل ما جاء فيها مغلوط تاريخيا و ايدولوجيا فقط بل ما هذا الأسلوب أيها العقاد الرقيق والسوقي اذا ما اردت ان اصفه وصفا صادقا ! اسلوب جاء فيه من الابتذال ما جعلني اضيق عليك لا منك
ثم يا استاذ العقاد السياسيه تتماهي وتبني علي مبدا الغاية تبرر الوسيلة ليس معني هذا ان الاشتراكية او الشيوعية مذهب او حركة فاسدة لان ماركس لم يعمل وانما ضاق بالعمل اشد الضيق بل واعتمد علي مال انجلز
و ما ذنب ماركس ان اباه كان يهوديا ثم دخل الي المسيحية لاغراض تجارية ؟ ولماذا تهاجم الأشتراكية كل هذا الهجوم وانا علي حد علمي ان الاسلام مجد الاشتراكية والشوري ؟
وحتي طريقة نقدك للشيوعية لم يكن لها اسباب واضحة ولم يوجد ديالكتيكية واضحة في سرد الاسباب وانما ضيق بها ووصفها بالهدامة
حقيقي كتاب لم يلبي تطلعاتي لاي كاتب مصري ان ينقض مذهب او حركة تحارب الدين ومن الجائز انه لم ولن يوجد لدينا ما يعرف التعامل بموضوعية بدون مبررات طفولية
فإن الزعماء الماركسيين الذين هدموا البيع والمساجد واعتقلوا القساوسة والرهبان بجزيرة «سلفيتسكي» الجهنمية وجعلوا الصلاة شبهة تثبت على صاحبها الخيانة والتآمر على الدولة — عادوا في إبان الحرب العالمية فاحتاجوا إلى إثارة النخوة في جنودهم ووجدوا أن المبادئ الشيوعية هي التي خدرتهم وأماتت فيهم الهمة والشجاعة، وأن «أفيون الشعوب» هو الذي يثير النخوة ويبتعث الهمة، فتملقوا رجال الدين وأذاع ستالين في الرابع من شهر سبتمبر سنة ١٩٤٣ بلاغًا يقول فيه: «إن الحزب الشيوعي لا يسعه بعدما بدا من وطنية رجال الدين في صفوف القتال أن يحرم الروسيين بعد الآن من حرية الضمير أو حرية الاعتقاد.»
النصف الأول من الكتاب ممتع جدا أوضح فيه العقاد أن العائلة و الوطن و الدين عناصر أساسية في الحضارة الإنسانية و أي محاولة لإسقاط عنصر من هذه العناصر تعتبر فوضى تستهدف الإنسان ولا تستهدف مذهب معين أو فئة معينة كما استطاع العقاد أيضا أن يربط ربطا وثيقاً بين الفرد من حيث الوجود و بين وجدانه من حيث "إنسانيته" و بالفعل أي دعوة لفصل الفرد عن إنسانيته دعوة فاشلة مصيرها الفناء النصف الثاني من الكتاب فلسفي و يحتوي على بعض المصطلحات التي تحتاج مزيدا من الشرح حتى يتم فهمها و إستيعابها
يحاول عباس العقاد تفنيد الشيوعية ومبادئها الهدامه ثم انتقل إلى تفنيد وهدم مبادئ أخرى كالوجوديه والرمزيه وغيرها. لم استطع إكمال الكتاب حيث ان العقاد استطرد فى شرح بعض المبادئ فلسفيا وتاريخيا بالاضافه الى انى لم اتمكن من فهم الفروقات بين المذاهب المتشابهة و التى يحاول العقاد ان يهدمها بطريقة فلسفية.
احببت الكتاب رغم صغر حجمه الى انه غني بافكار نقدية تستحق الوقوف عندها و التفكير مليا بها. لقد غير نظرتي السطحية نحو الفكر الشيوعي و اثار اهتمامي للبحث اكثر عن بعض المذاهب سواء التي كنت اعرفها من قبل او التي تعرفت اليها في سياق هذا الكتاب .
احببت الكتاب رغم صغر حجمه الى انه غني بافكار نقدية تستحق الوقوف عندها و التفكير مليا بها. لقد غير نظرتي السطحية نحو الفكر الشيوعي و اثار اهتمامي للبحث اكثر عن بعض المذاهب سواء التي كنت اعرفها من قبل او التي تعرفت اليها في سياق هذا الكتاب .
لما قرأت العنوان توقعت الكتاب أعمق مما وجدت. ينقصه المراجع والمصادر بشكل كبيييييير كي لا يكون وكأنه يفتري على الحركة الشيوعية فصل الأدب الأخير لم يعجبني كما أعجبتني الفصول قبله