Jump to ratings and reviews
Rate this book

البداية والنهاية

البداية والنهاية - الجزء الرابع

Rate this book
البداية والنهاية هو عمل موسوعي تاريخية ضخم، ألفه ابن كثير إسماعيل بن عمر الدمشقي المتوفي سنة 774هـ، والكتاب مؤسس حسب معتقدات الديانة الإسلامية. وهو عبارة عن عرض للتاريخ من بدء الخلق إلى نهايته يبدأ ببداية خلق السماوات والأرض والملائكة إلى خلق آدم، ثم يتطرق إلى قصص الأنبياء مختصراً ثم التفصيل في الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى سنة 767 هـ بطريقة التبويب على السنوات. وتبدأ السنة بقوله "ثم دخلت سنة.." ثم يسرد الأحداث التاريخية فيها ثم يذكر أبرز من توفوا في هذه السنة. أما جزء النهاية ففيه علامات الساعة لغاية يوم الحساب بالتفصيل.

310 pages, Hardcover

First published January 1, 1365

18 people are currently reading
388 people want to read

About the author

ابن كثير

542 books1,406 followers
Ibn Kathir

هو الامام عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير القرشي الدمشقي الشافعي. ولد في سوريا سنة 700 هـ كما ذكر أكثر من مترجم له أو بعدها بقليل كما قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة. وكان مولده بقرية "مجدل" من أعمال بصرى من منطقة سهل حوران وهي درعا حالياً في جنوب دمشق بسوريا, وكان أبوه من أهل بصرى وأمه من قرية مجدل. والأصح أنه من قرية مندثرة تسمى الشريك تقع بين قريتي الجيزة وغصم ويمر من جانبها وادي مشهور اسمه وادي الزيدي وهي في منطقة حوران أو درعا حالياً. انتقل إلى دمشق سنة 706 هـ في الخامسة من عمره وتفقه بالشيخ إبراهيم الفزازي الشهير بابن الفركاح وسمع بدمشق من عيسى بن المطعم ومن أحمد بن أبى طالب وبالحجار ومن القاسم بن عساكر وابن الشيرازى واسحاق بن الامدى ومحمد بن زراد ولازم الشيخ جمال يوسف بن الزكى المزى صاحب تهذيب الكمال وأطراف الكتب الستة وبه انتفع وتخرج وتزوج بابنته. قرأ على شيخ الإسلام ابن تيمية كثيراً ولازمه وأحبه وانتفع بعلومه وعلى الشيخ الحافظ بن قايماز وأجاز له من مصر أبو موسى القرافى والحسينى وأبو الفتح الدبوسى وعلى بن عمر الوانى ويوسف الختى وغير واحد.

تنازع الأشاعرة والسلفية في أمر معتقده. فأما الأشاعرة فزعموا أنه أشعري العقيدة حيث ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة, ص17 ج1 باب الهمزة ( وهو حرف الألف) قصة حدثت بين ابن القيم وابن كثير عندما قال ابن كثير لإبن القيم "أنت تكرهني لأنني أشعري فقال له لو كان من رأسك إلى قدمك شعر ما صدقك الناس في قولك إنك أشعري وشيخك ابن تيمية". كما أن ابن كثير تولى مشيخة دار الحديث الأشرفية وشرط واقفها أن يكون أشعري العقيدة - انظر طبقات السبكي.

ورأى السلفية أنه كان واضحاً وجلياً أن ابن كثير سلفي الأعتقاد في غالب بل كل مؤلفاته فكان يصرح بها ولعل المتتبع البسيط لتفسيره (تفسير القرآن العظيم) يرى بوضح وبدون أدنى لبس أنه على عقيدة شيخه أبن تيمية. وكذلك ما كتبه في أول كتابه الجليل "البداية والنهاية" عن علو الله على عرشه وإثبات صفة العلو والفوقية لله العلي القدير. أما ما أثير حول كونه أشعرياً لقبوله مشيخة دار الحديث الأشرفية التي شرط وقفها أن يكون المدرس فيها أشعرياً فهو شرط غير ملزم وقد ولي مشيخة دار الحديث الأشرفية علماء سلفيون من قبله: مثل الحافظ جمال الدين المزي والحافظ أبو عمرو بن الصلاح. أما ما رواه الحافظ ابن حجر فهي كما قال نادرة وقعت بينهما ولم تكن في مقام البيان والإقرار.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
100 (69%)
4 stars
30 (20%)
3 stars
10 (6%)
2 stars
2 (1%)
1 star
2 (1%)
Displaying 1 - 17 of 17 reviews
Profile Image for Eslam.
548 reviews814 followers
February 11, 2018
ذكر بن كثير حديث من صحيح البخاري رقم ( 6581 ) ، في كتاب " التعبير " باب أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة، ونصه : "قَالَ الزُّهْرِيُّ فَأَخْبَرَنِي عُرْوَةُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ : ... وَفَتَرَ الْوَحْيُ فَتْرَةً حَتَّى حَزِنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَلَغَنَا حُزْنًا غَدَا مِنْهُ مِرَارًا كَيْ يَتَرَدَّى مِنْ رُءُوسِ شَوَاهِقِ الْجِبَالِ ، فَكُلَّمَا أَوْفَى بِذِرْوَةِ جَبَلٍ لِكَيْ يُلْقِيَ مِنْهُ نَفْسَهُ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ حَقًّا ، فَيَسْكُنُ لِذَلِكَ جَأْشُهُ ، وَتَقِرُّ نَفْسُهُ ، فَيَرْجِعُ ؛ فَإِذَا طَالَتْ عَلَيْهِ فَتْرَةُ الْوَحْيِ غَدَا لِمِثْلِ ذَلِكَ ، فَإِذَا أَوْفَى بِذِرْوَةِ جَبَلٍ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ " .

طبعاً مش محتاجين علماء الحديث عشان يقولوا ان الحديث ده باطل سنداً ومتناً، فكيف من أصبح نبياً يصيبه مشكلة نفسية وهي الانتحار بسبب فتور الوحي!!

قال الشيخ الألباني رحمه الله :
" هذا العزو للبخاري خطأ فاحش ، ذلك لأنه يوهم أن قصة التردي هذه صحيحة على شرط البخاري ؛ وليس كذلك ، وبيانه أن البخاري أخرجها في آخر حديث عائشة في بدء الوحي ... [ وذكر الرواية السابقة ] .

قال ابن حجر – رحمه الله - :
ثم إن القائل " فيما بَلَغَنا " هو الزهري ، ومعنى الكلام : أن في جملة ما وصل إلينا من خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه القصة . وهو من بلاغات الزهري وليس موصولاً ، وقال الكرماني : هذا هو الظاهر .
" فتح الباري " ( 12 / 359 ) .


Profile Image for Mohammed Zaitoun.
Author 7 books101 followers
November 3, 2020
كان خير ختام لهذا الجزء هو فتح مكة ووصف دخول نبينا الكريم صل الله عليه وسلم على قومه الذين أخرجوه منها وتأمروا عليه وحاصروه هو وأهله وهموا بقتله مرات عديدة، يدخل عليهم بجيوش لا قبل لهم بها تعدادها 12000 مقاتل وفي رواية آخرى 10000 مقاتل ويدخل مكة ليس متكبر جبارا فرحا فخورا بالنصر لا بل يدخلها متواضعا تكاد لحيته تلامس راحلته من كثرة تواضعه وكلما جاءه أحد يستسمحه في الصفح فيصفح ويلين لهم ويسامح كل من أساء وأنظر هذا الحديث

أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ رجلٌ ، فَكَلَّمَهُ ، فجَعلَ ترعدُ فرائصُهُ ، فقالَ لَهُ : هوِّن عليكَ ، فإنِّي لستُ بملِكٍ ، إنَّما أَنا ابنُ امرأةٍ تأكُلُ القَديدَ

أنه نبي الهدي والرحمة والتسامح
اللهم صل على نبينا وحبيبنا وشفيعنا أشرف الخلق
Profile Image for Ali Mohamed.
200 reviews429 followers
Read
April 13, 2018
الحمد لله الذي وفقنا لاتمام الرابع ونسأله العون على الخامس وما بعده.
Profile Image for Abdalah Abodief.
340 reviews11 followers
March 26, 2018
استكمالا لريفيو أجزاء البداية والنهاية
هذا الجزء استكمل تناول غزوات الرسول الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
جزء غزوة خيبر كان الاروع علي مدار الكتاب..السرد الكتابي والاشبه بالقصصي عند ابن كثير
اوصافه لبعض الحوادث والمناطق في منتهي الروعة..حجم المعرفة الوافدة أكثر من غيره بكتيير جداا
Profile Image for Hissah.
181 reviews3 followers
June 27, 2025
جزء ممتع مليء بتفاصيل بداية السنوات الهجرية
Profile Image for Hiba Samra.
60 reviews4 followers
October 16, 2019
📖#البداية_و_النهاية
✍#ابن_كثير
📒#الجزء_الرابع 588 صفحة
🖨#دار_هجر
تدقيق: عبد الله بن عبد المحسن التركي

بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل معًا الجزء الرابع من كتاب البداية والنهاية لـ ابن كثير، وهذا الجزء كان يشتمل على سيرة النبي (ﷺ) وأهم الأحداث التي حدثت من بداية البعث وحتى السنة الأولى من الهجرة.

باب كيف بدأ الوحي إلى رسول الله (ﷺ) وذكر أول شيء نزل عليه من القرآن العظيم، عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: أول ما بُدىء به رسول الله (ﷺ) من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حُبِّب إلى الخلاء، فكان يخلو بغار حراء فيتخنث فيه - وهو التعبُّد - الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، فنزل عليه الوحي، وكان يوم الاثنين، فقال: اقرأ. فقال: ما انا بقارىء. قال: فأخذني وغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، وفعل به ذلك ثلاثًا، ثم قال: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ"، ثم ذكر الخلاف في أول ما نزل من القرآن مابين سورة اقرأ والمدثر، ومع تفنيد الروايات، فإن الظاهر أن أول ما نزل كانت اقرأ، وبعد عودته إلى السيدة خديجة، وقصَّ عليها ما كان مع الوحي، وقوله: زملوني زملوني، فنزلت سورة المدثر "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ" والله أعلم.

ثم ذكر عمره، عن عامر الشعبي، أن رسول الله (ﷺ) نزلت عليه النبوة وهو ابن أربعين سنة، فقُرن بنبوته إسرافيل ثلاث سنين، فكان يعلمه الكلمة والشيء، ولم ينزل القرآن، فلما مضت ثلاث سنين قُرن بنبوته جبريل، فنزل القرآن على لسانه عشرين سنة؛ عشرًا بمكة، وعشرًا بالمدينة، فمات وهو ابن ثلاث وستين سنة. وقد اختلف العلماء في تعبده قبل البعثة، هل كان على شرعٍ أم لا؟ وما ذلك الشرع؟ فقيل: شرع نوح، وقيل: شرع إبراهيم وهو الأشبه الأقوى، وقيل: موسى، وقيل: عيسى، وقيل: كل ما ثبت أنه شرع عنده اتبعه وعمل به. والله أعلم. ثم ذكر أول من آمن به، فكانت السيدة خديجة من النساء، وأبو بكر الصديق من الرجال، وعلي بن أبي طالب من الغلمان، فكان في العاشرة من عمره، وزيدًا بن حارثة من الموالي. وعن محمد بن إسحاق: كان أبو بكر رجلًا تاجرًا ذا خُلق ومعروف، فجعل يدعو إلى الإسلام، فأسلم على يديه؛ الزبير بن العوام، عثمان بن عفان، طلحة بن عبيد الله، سعد بن أبي وقاص، عبد الرحمن بن عوف، رضي الله عنهم جميعًا.


وعندما أصبحوا ثمانية وثلاثون، أشار أبو بكر الصديق بالدعوة إلى الاسلام جهرًا، فقال له (ﷺ) نحن قلة، فألح أبو بكر، وخرج مخاطبًا في الناس، فأثار غضبهم عليهم، وضربوهم، حتى أخذ عتبة بن ربيعة يضرب أبو بكر بنعليه حتى أطرحه أرضًا محمولًا إلى بيته، ثم ذهب إلى رسول الله (ﷺ) يتكىء على أمه وأم جميل بنت الخطاب، وطلب من الرسول أن يدعو الله لأمه، فدعا لها وأسلمت، وأقاموا مع الرسول في الدار شهرًا، وهم تسعة وثلاثون، وقد كان حمزة بن عبد المطلب أسلم يوم ضُرب أبو بكر، ودعا الرسول (ﷺ) لعمر بن الخطاب وعمرو بن هشام، فأصبح عمر، وكانت الدعوة يوم الأربعاء فأسلم عمر يوم الخميس، فكبَّر رسول الله (ﷺ) تكبيرة سمعت بأعلى مكة. ثم ذكر قصة إسلام حمزة، ومن ثم قصة إسلام أبى ذر.

"وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ" عندما نزلت هذه الآية، كانت دعوة الرسول (ﷺ) بما أمره الله بإبلاغ الرسالة إلى العامة والخاص، فأتى الرسول الصفا مخاطبًا الجميع: انقذوا أنفسكم من النار، فإني والله لا أملك لكم من الله شيئًا. ثم بيان ما كان من أهل قريش من إذاء لرسول الله، ومن ثم طلب منه آيات دليلًا على نبوته وأنه رسول الله، فطلبوا رغد العيش، ووسع الأرض، فأسقِط السماء كما زعمت أن ربك إن شاء فعل، ولكن رسول الله استأنى بهم فأنزل الله تعالى "وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا"، ثم أشار عليهم أحبار اليهود بأن يسألوه عن أشياء تبين لهم أمره، إذا أجاب عنها فهو رسول من عند الله، وإن لم يفعل فهو مُتقول، فسألوه عن الروح، والفتية الذين ذهبوا في الدهر الأول، وعن رجل طواف طاف مشارق الأرض ومغاربها، وهذا ما ذكرته في الجزء الثاني فكان جوابهم، الروح من أمر ربي، وقصة أصحاب الكهف، وذي القرنين. ومن ثم ذكر ما كان بين قريش وبين رسول الله (ﷺ) من إيذاء، ومحاولات الضرب والإهانة البالغة من المشركين للمستضعفين، وكان أبرز ما أذوا في سبيل الله؛ عمار بن ياسر وأمه سمية وأبيه، وكانت سمية أول شهيدة في الإسلام، وإيذاء بلال بن رباح على يد سيده أمية بن خلف، حتى اشتراه أبو بكر الصديق وأعتقه، وكان الله عز وجل قد حجز أذيتهم عن رسوله بعمه أبو طالب.

هجرة من هاجر من أصحاب رسول الله من مكة إلى الحبشة، وكانت في رجب بالسنة الخامسة من البعثة، وأن أول من هاجر منهم أحد عشر رجلًا وأربعة نسوة، وذلك لما رأى رسول الله ما يصيب أصحابه من البلاء، وما هو فيه من العافية، قال لهم: "لو خرجتم إلى أرض الحبشة؛ فإن بها ملكًا لا يُظلم عنده أحد، وهي أرض صدق، حتى يجعل الله لكم فرجًا مما أنتم فيه" فخرجوا مخافة الفتنة، وفرارًا بدينهم، فكانت أول هجرة في الإسلام، وأول من خرج من المسلمين عثمان بن عفان، وزوجته رقية بنت رسول الله (ﷺ).

ثم توالت الأحداث بين المشركين والمسلمين، حتى توحدوا وكتبوا صحيفة تنص على عدم التعامل والتناسب والأخذ والعطاء بينهم وبين رسول الله وأصحابه، واتفق عليها القوم جميعًا، والمشهور أن من كتب هذه الصحيفة هو منصور بن عقبة، وقد دعا عليه رسول الله، وقد شُلت يده، فما كان ينتفع بها، وعلَّقوا الصحيفة في جوف الكعبة، واستمر هذا الوضع لمدة ثلاث سنوات، حتى جهدوا المسلمين من الجوع والظمأ، ولم يصل إليهم شيئًا إلا سرًا، مستخفيًا به من أراد صلتهم من قريش، وعندما حال عمه أبو طالب وقومه من بني هاشم بينه وبين ما أرادوا من البطش به - يهمزون ويستهزئون به ويخاصمونه، حتى بعث الله لها أرض�� أكلت الصحيفة، وجعل القرآن ينزل في قريش بأحداثهم، فذكر بن اسحاق أبا لهب وما نزل فيه "تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ" وأمية بن خلف ونزول "وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ " والعاص بن وائل "أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا" وقد تقدم شيء من ذلك، وأبا جهل بن هشام، وقوله للنبي (ﷺ) لتتركن سبّ آلهتنا أو لنسبّن إلهك، ونزول قول الله فيه "
وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ" وقد ذكر الوليد بن المغيرة، حيث قال: أيُنزَل على محمدٍ قرآنًا وأُترك وانا كبير قريش وسيدها، ويُترك أبو مسعود بن عمرو الثقفي سيد ثقيف؟ فنحن عظيما القريتين، فنزل قول الله تعالى "وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ" وغيرهم من الآيات، حتى اعترضوا رسول الله ذات مرة وهو يطوف عند الكعبة، فقالوا: يامحمد، هلم فلنعبد ما تعبد، وتعبد ما نعبد، فنشترك نحن وأنت في الأمر، فأنزل الله فيهم "قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ"

ثم ذكر نقض الصحيفة، حيث أن قام نفر من قريش في نقض الصحيفة، ولم يئل فيها أحد أحسن من بلاء هشام بن عمرو بن ربيعة، وذلك أنه كان ابن أخي نضلة بن هاشم بن عبد مناف لأمه، وكان هشام ابني هاشم واصلًا، وكان ذا شرف في قومه، فكان يأتي إليهم بالبعير ليلًا وحمله طعامًا، ثم أنه مشي إلى زهير بن أبي أمية بن المغيرة فقال: يا زهير، أرضيت أن تأكل الطعام، وتلبس الثياب، وتنكح النساء، وأخوالك حيث قد علمت، لا يباعون، ولا يبتاع منهم، ولا ينكحون، ولا ينكح إليهم؟ أما أني أحلف بالله، لو كانوا أخوال أبى الحكم بن هشام، ثم دعوته إلى مثل ما دعاك إليه منهم، ما أجابك إليه أبدًا. قال: ويحك هشام! فماذا أصنع؟ إنما أنا رجل واحد، والله لو كان معي رجل آخر لقمتُ في نقضها. قال: قد وجدت رجلًا آخر. قال: من هو؟ قال: أنا. قال زهير: أبِغنا ثالثًا، فذهب إلى المُطغم بن عدي، وقال: أبِغنا رابعًا، حتى أصبحوا خمسة، ثم تواعدوا، وأجمعوا أمرهم، وتعاقدوا على القيام في الصحيفة حتى ينقضوها، وقال زهير: أنا أبدؤكم، فأكون من يتكلم، فأقبل على الناس فقال: يا أهل مكة، أنأكل الطعام، ونلبس الثياب، وبنو هاشم هلكى لا ببتاعون ولا يبتاع منهم؟ والله لا أقعد حتى تُشق هذه الصحيفة القاطعة الظالمة. قال أبو جهل: كذبت والله لاتُشق. قال زمعة بن الأسود: أنت والله أكذب، ما رضينا كتابها حيث كتبت. واتفق الآخرون، وقام المُطعم بن عدي إلى الصحيفة ليشقها، فوجد الأرضة قد أكلتها إلا [باسمك اللهم] حيث بعث الله أرضة لم تدع فيها إسمًا لله إلا وأثبتته فيها، ونفت منها الظلم والقطيعة والبهتان. وكانت هذه السنة التي خرج بنو هاشم من الشِّعْبِ؛ هي السنة العاشرة من البعثة، قبل الهجرة بثلاث سنوات، وفيها توفي بعد خروجهم أبو طالب عم الرسول، والسيدة خديجة زوجته.

العروج إلى بيت المقدس، وكان فيه خلاف السلف من القول فيما كانت أول البعثة، أو بعدها بعشر سنوات، وأنه أول ما ذهب كان إلى بيت المقدس، وربط البراق على باب المسجد، وصلى تحية المسجد، ووجد إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام، ثم صلى بهم، أم أنه صلى بهم بعد نزوله من السماء، أم صلى بهم في السماء، وتخيره بين آنية اللبن والخمر والماء كانت ببيت المقدس أم في السماء، ولكن الأنسب أنه كان بعد نزوله من السماء، والمقصود أنه لما فرغ من أمر بيت المقدس نُصب له المعراج، وهو السُلّم الذي صعد فيه إلى السماء، ولم يكن الصعود على البراق، كما قد يتوهمه بعض الناس، فصعد من سماءٍ إلى سماءٍ في المعراج حتى جاوز السابعة، وكلما جاء سماء، تلقته منها مقربوها ومن فيها من أكابر الملائكة والأنبياء، وذكر أعيام من رآه من المرسلين؛ كآدم في سماء الدنيا، ويحيى وعيسى في الثانية، وإدريس في الرابعة، وموسى في السادسة، وإبراهيم في السابعة مسنِدًا ظهره إلى البيت المعمور الذي يدخله كل يوم سبعون ألفًا من الملائكة، يتعبدون فيه صلاةً وطوافًا، ثم لا يعودون إليه إلى يوم القيامة. ثم جاوز مراتبهم كلهم، حتى ظهر لمستوى يسمع فيه صريف الأقلام، ورفعت له سدرة المنتهى، وإذا ورقها كآذان الفيلة، ونبقها كقلال هجر، ورأى هناك جبريل، له ستمائة جناح، ما بين كل جناحين كما بين السماء والأرض، وهو الذي يقول تعالى "وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ (13) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ" وكانت هذه هي الرؤية الثانية لحبريل على هيئته الطبيعية، والأولى كانت بالأبطح "عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ (9) فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ" حيث تدلى جبريل على رسول الله سادٍّا عِظَمُ خلقه مابين السماء والأرض، حتى كان بينه وبينه قاب قوسين أو أدنى.

وفرض الله سبحانه وتعالى على عبده محمد وعلى أمته الصلوات ليلتئذٍ، خمسين صلاة في كل يوم وليلة، ثم لم يزل يختلف بين موسى وبين ربه عز وجل، حتى وضعها الرب، جل جلاله وله الحمد والمنة، إلى خمس صلوات وقال: "هي خمسٌ وهي خمسون: الحسنة بعشر أمثالها" فحصل له التكليم من الرب ليلتئذ، وأئمة السُنة كالمطبقين على هذا، واختلفوا في الرؤية. ثم هبط رسول الله (ﷺ) إلى بيت المقدس، والظاهر أن الأنبياء هبطوا معه تكريمًا له وتعظيمًا، عند رجوعه من الحضرة الإلهية العظيمة. لهذا كلما مر على واحد منهم، يقول له جبريل، عند مقدم ذاك للسلام عليه: هذا فلان، فسلم عليه. فلو كان قد اجتمع بهم قبل صعوده، لما إحتاج إلى تعرُّف بهم مرةً ثانية. ثم أمَّهُم وصلى بهم، ثم خرج من بيت المقدس فركب البراق، وعاد إلى مكة. فأتى قومه وبلغهم بما رأى، فمن بين مصفق، وبين مصفر تكذيبًا له واستبعاده لخبره، وطار الخبر بمكة، وجاء الناس إلى أبى بكر، فأخبروه أن محمدًا يقول كذا وكذا. فقال لهم: إنكم تُكذِّبون عليه. فقالوا: والله إنه ليقوله. فقال: إن كان قاله فقد صدق. وجاء أبى بكر إلى رسول الله وسأله عن صفة بيت المقدس؛ ليسمع المشركين ويعلموا صدقه فيما أخبرهم به. فقالوا: أما الصفة فقد أصاب. وذكر لهم بمروره بعيرهن وما كان من شُربة ماءهم، فأقتم الله عليهم الحُجة، واستنارت لهم المحجة، فآمن من آمن على يقينٍ من ربه، وكفر من كفر بعد قيام الحجة عليه، كما قال الله تعالى "وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ"، وكان الخلاف في القول مابين أن الرسول (ﷺ) قد أسرى بجسده، أم بروحه في منامه، فعن يعقوب بن عتبة أن معاوية كان إذا سُئل عن مسرى رسول الله قال: كانت رؤيا من الله صادقة. وعن عائشة رضي الله عنها كانت تقول: "ما فُقِد جسد رسول الله (ﷺ)، ولكن الله أسرى بروحه". وقول الله تعالى "وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ" و "بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ"، وعن ابن عباس أن الرؤيا هي رؤيا عين، أُريها رسول الله ليلة أسرى بها إلى بيت المقدس. فعلى أي حاليه كان نائمًا أو يقظان، كل ذلك حق وصدق.

ثم ذكر ما كان من كثرة إيذاء المشركين لرسول الله (ﷺ) بعد وفاة عمه أبو طالب، فقد مات هو والسيدة خديجة في نفس السنة، وسبق أبو طالب خديجة، ولم يتزوج غيرها في حياتها، ومن ثم تزوج السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق، وسودة بنت زمعة، فكانت عائشة بكرًا، وسودة ثيبًا، وسبق زواج عائشة قبل سودة وكانت بنت ست سنوات، ولكنه دخل على سودة قبل عائشة بمكة، وتأخر دخوله على عائشة في المدينة وهي تسع سنوات.

ثم ذكر هجرة الصحابة من مكة إلى المدينة، قبل هجرة رسول الله (ﷺ)، ولم يبقى فيها من المسلمين، من غير ماحُبس، إلا رسول الله، وأبى بكر وعلي بن أبي طالب، وكان أبى بكر يستأذن رسول الله في الهجرة، ولكن طلب منه رسول الله الانتظار فربما يكون معه صاحبًا، وكان يقصد نفسه، وكان يدعو: "وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا" إلى أن أذن الله تعالى للرسول بالهجرة، فذهب إلى أبى بكر وأبلغه بالهجرة، ثم إن مشركي قريش أجمعوا أمرهم ومكرهم على أن يقتلوا رسول الله (ﷺ)، أو يحبسوه، أو يخرجوه، فأطلعه الله على ذلك "وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" فأمر عليًا فنام على فراشه، واستخلفه في مكة من بعده ثلاثة أيام؛ ليرد الودائع والأمانات إلى أصحابها، وهاجر هو وأبو بكر، على راحلتين كان جهزهما أبو بكر، وانطلقا، حتى لحقا بغار حراء، ومكثا فيه ثلاثة أيام، وكانت تذهب أسماء بنت أبي بكر إليهما بالزاد، فشقت نطاقها إلى نصفين، نصف عليها ونصف ربطت به على فم جراب الفرس؛ لذلك سميت بذات النطاقين، ولكن قريش كانت وضعت دية مائة إبل لمن يدلي بدلولهما، حتى كان سيشي بهما سراقة بن مالك، حتى عثر به فرسه ثلاث مرات، حتى أنه عرف أن هذا لمحمدًا، فطلب منه الأمان، فأخفى سراقة مكانهما، حتى ذهب فتية قريش إلى الغار فوجدوا نسج العنكبوت قائم على الباب، فقالوا لا يوجد أحد هنا، وتوجه الرسول وصاحبه إلى يثرب، حيث نزل في قباء في بني عمرو بن عوف، ومكث فيها عدة أيام، وبنى مسجد قباء، والذي صلى فيه رسزل الله بالمسلمين جماعة للمرة الأولى، ثم ركب راحلته وسار يمشي معه الناس، حتى بركت عند مسجد رسول الله (ﷺ) بالمدينة، وكان مربدًا للتمر، كان لغلامين يتيمين، وهما سهل وسهيل فساومهما عليه ليتخذه مسجدًا، فقالا: بل نهِبه لك يارسول الله. فأبى رسول الله، حتى ابتاعه منهما، ثم بناه مسجدًا، "لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ" فطفق رسول الله ينقل معهم اللبن في بنيانه، وكان نزوله رسول الله (ﷺ) في ملأ بني النجار في فناء أبى أيوب، فكانوا من أخيار الأنصار، الذين نصروا رسول الله، وكان لهم الشرف والرُفعة في الدنيا والآخرة. قال تعالى "وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" رضي الله عنهم وأرضاهم.

ثم بدأ التبويب الهجري مع السنة الأولى من الهجرة، وذلك مما اعتمده عمر بن الخطاب في عهده في الدولة العمرية، بأن يأرخوا السنين لمعرفة أوقاتهم، وأشار على الصحابة، فمنهم من أشار بالتأريخ على تاريخ الفرس، ومنهم من قال كتأريخ الروم، ولكن عمر لم يقبل ذلك، فأشاروا بالتأربخ على مولد رسول الله، ومنهم من قال بل البعثة، وم��هم من قال بل بموته، ومنهم من قال بالهجرة، وصدَّق عمر على هذا، وكان بداية تاريخ المسلمين هو أول هجرة الرسول (ﷺ) من مكة إلى المدينة، واختاروا أول الشهور شهر محرم. وقد مكث رسول الله في مكة ثلاثة عشر سنة، وبالمدينة عشر، ومات وهو ثلاث وستون سنة.

واشتمل هذا الجزء أيضًا على ذكر إسلام بعض الصحابة؛ ضماد، الإراشي، إياس بن معاذ، عبد الله بن سلام. وإنشقاق القمر، ذهابه إلى أهل الطائف، بيعة العقبة الثانية، وذكر السنة الاولى من الهجرة وأهم الاحداث بها؛ أول جمعة صلاها الرسول بالمسلمين في المدينة بمسجد قباء، وأول خطبة لهم، مؤاخاة النبي بين المهاجرين والأنصار، ميلاد عبد الله بن الزبير بن العوام؛ أول مولود في الإسلام.
9 reviews5 followers
July 1, 2016
لماذا علينا أن نقرأ التاريخ؟ حسناً، هل جربت يوماً أن تتابع تعليقاً وتحليلاً لمباراةٍ لم تشاهدها؟! الفقه والتفسير والأحكام و... كلها تحليلٌ وتعليقٌ على وقائع مباراةٍ هي التاريخ الإسلامي. وبالطبع لا يمكن فهم هذا التحليل دون مشاهدة المباراة. كتاب البداية والنهاية كتابٌ في التاريخ الإسلامي منذ بداية الخلق وحتى زمن الكاتب (القرن الثامن الهجري). يتناول هذا الجزء السيرة النبوية التي بدأت في الجزء الثالث. يتميز هذا الكتاب بأن ابن كثير يعتبر من المتأخرين في التاريخ الإسلامي، مكنه هذا من جمع معظم المصادر التاريخية وأوردها كلها مهما تضاربت.
Profile Image for Hayaa.
37 reviews3 followers
June 17, 2019
رغم أن هذه ليس القراءة الأولى في السيرة إلا أن لها بالغ الأثر في نفسي ربما لأنني لم أقرأ كتابا بهذا التفصيل لابن كثير رحمه الله، فهذا الجزء سيظل أحب الأجزاء إلى قلبي ♥

اعتقد أن الفترة المكية كانت من أصعب الفترات التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته وكذلك الصحابة، أثناء قرائتي كنت أسأل نفسي كيف تحمل النبي صلى الله عليه وسلم كل هذا الأذي كيف استطاع أن يكمل دعوته، كم لاقي من الأذي في سبيل نشر دين الله كي يصل الينا الإسلام علي طبق من ذهب ولكنه محمل بالكثير من التضحيات مما كابده النبي والصحب الكرام، في المقابل ماذا قدمنا للإسلام الذي جاءنا دون عناء منا.

اكثر ما أثر بي هو موقف النبي عند عودته من الطائف وما لاقي من اهلها عندما ارسل الله له جبريل وملك الجبال ليسأل النبي إن كان يريد ان يطبق عليهم الجبلين
رفض نبي الرحمة راجيا أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"

الصحابة:_
أبوبكر
أيها الصديق أي رجل أنت كيف استطعت أن تدافع عن نبيك عندما هموا بخنقه وأنت في حاجة إلي من يدافع عنك أي حب هذا الذي ملأ قلبك وأي إيمان، بهذا يا أبابكر استحقيت أن تكون خليفته_ صلى الله عليه وسلم_ وأن يرجح إيمانك عل إيمان الأمة بأثرها.
عمر
كيف تحول من رجل يريد قتل النبي إلي رجل أعز الله به الإسلام بمجرد أن قرأ بضع آيات من سورة طه
كم مرة قرأنا القرآن لماذا لا نتآثر به هكذا
عجيب هذا الإيمان وما يفعله بالقلوب!
بلال
ما هذا الإيمان الذي يجعل بلال رضي الله عنه أن يتحمل في سبيله كل هذا العذاب ويرفض أن يعطيهم كلمة تنقذه مما فيه من العذاب !
حقا استحقوا أن يكونوا صحابة رسوله صلى الله عليه
فيا من تنتقص من هؤلاء الأعلام ماذا قدمت لدينك مما قدمه هؤلاء العظام كي تقف لتقيم أناس قال الله عنهم " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم "
Profile Image for Ali Omar.
617 reviews35 followers
December 8, 2023
وبكدا نختم الجزء الرابع
اللى لسه مكملين معاه لسيره اشرف الخلق
* يبتدى من سنه ٣ هجريه
وبيها اهم الاحداث
غزوه بيني قينقاع
غزوه احد
غزوه بني النضير
*واهم الاحداث لسنه ٤ هجريه ثم احداث ٥ هحريه
غزوه الخندق
غزوه بني قريظه و وفاه سعد بن معاذ
زواجه من ام حبيبه
زواجه من زينب بنت جحش
*سنه ٦ هجريه
حادثه الافك
صلح الحديبيه
*سنه ٧ هجريه
قصه الشاه المسمومه
عمره القضاء بعد عام صلح الحديبيه
زواجه ميمونه بنت الحارث
*سنه ٨ هجريه
اسلام خالد بن الوليد & عمرو بن العاص
غزوه مؤته
زواجه ماريا القبطيه
فتح مكه
غزوه حنين
Profile Image for Samar Shkhaidem.
52 reviews2 followers
February 5, 2019
ببساطة الصلاة على نبي صل الله عليه وسلام بزيادة و نابعة من قلب بفضل من الله تعالى ثم الجزء الرابع ... صلو على نبي 🌸
Profile Image for Hani.
109 reviews1 follower
May 27, 2022
‏الحمد لله الذي أكرمنا بختم هذا الجزء وقد ختمه المؤلف رحمه الله بذكر أول من ولد من الصحابة بعد الهجرة في المدينة
Profile Image for | في المكتبة.
135 reviews9 followers
April 21, 2025
أحداث السيرة من ٢هـ إلى ٩هـ
الكثير من التفصيل عن الغزوات بالذات والكثير من الأشعار الجميلة.
Profile Image for ميقات الراجحي.
Author 6 books2,334 followers
March 11, 2016
الجزء الرابع :
منذ الجزء الرابع حتى الجزء الثامن يتناول ابن كثير حياة الرسول، وفي هذا الجزء سيكون الحديث منصبًا على بداية الوحي إلى نهاية السنة (1) من الهجرة، وهي أول سيرة الرسول – عليه السلام منذ إنطلاق الوحي ونزوله عليه مرورًا بالدعوة السرية ثم إعلان الدعوة وهي ما تعرف بالدعوة الجهرية ومرحلة مجادلة المشركين والهجرة الأولى لبعض المؤمنين إلى الحبشة، والإسراء وبعض معجزات النبي، ثم إسلام الأنصار وبداية الهجراة من مكة للمدينة، ثم هجرة الرسول.
Profile Image for Wesam Boona.
22 reviews4 followers
June 16, 2013
(٤)
من السنه الثالثه للهجره الى السنه الثامنه وتضمن حياة الحبيب المصطفى في المدينه واحداث ومعارك وبطولات خالده في سرد ممتع وشيق ..
Profile Image for عبلة جابر.
Author 1 book92 followers
Read
July 23, 2015
رحلة روحانية مع الرسول صلى الله عليه وسلم
Displaying 1 - 17 of 17 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.