جميل أن تعود من حيث توقفت يوما، كأنك لم تقف أبدا... بل أرهق السير الطويل جسدك وروحك فقررت أن تأخذ قسطا وفيرا من الراحة بعيدا عن ضوضاء العالم.
هنا حيث وقفت يوما وأنا منهكة، أنبعث مجددا من «تحت الرماد» روحا جديدة -وأقل تعبا- لأواصل شغفي المعهود.
تحت الرماد هي رحلة صعبة وشاقة مع كاتب أرهق الفن روحه لكن نبض قلمه لم يتوقف حتى بعد رحيله. تتلمذ على يديّ كاتب ومبدع لن يمحو الزمان اسمه من صفحات التاريخ وأعتقد جازمة أن لتلميذه ذات النصيب.
أنهيت سابقا الجزء الأول من هذه المقالات وقد آلمني قصرها لما فيها من جمالية في الأسلوب واللغة والمعنى؛ لأتفاجئ بوجود جزء ثان من مقالات تلميذ الرافعي "محمد سعيد العريان".
مقالات رقيقة، رائعة، تأخذ قارئها بعيدا لتعود به شخصا آخر غير الذي كان.
أحببت كل صفحة في هذا الكتاب وأكثر مقال أعجبني «في خُلوة الفنّان».