🔸️بعيداً عن الروايات.. شيئان جعلاني أتحمّس لشراء هذا الكتاب: تكرار نشر صورته في العديد من صفحات الكتب حتى حسبته كتاباً مشهوراً فاتني الاطلاع عليه، وغلافه الأصفر الفاقع الذي يسرّ الناظرين وقد سرّ ناظري بالفعل، وربما في هذا ميلٌ صريحٌ للرأي القائل بأن بعض الكتب تُباع لحسن غلافها وجذبه لعيون المتفرّجين على رفوف الكتب.
🔸️بعد قراءتي الكتاب لم أجد فيه شيئاً متميّزاً -كما توقعت- حيث يكتفي الكاتب بتقديم ثلاث نصائح لكل يومٍ ولمدّة عشرين يوماً، وجاءت بعض النصائح مكرّرة، وبعضها هزيل الفائدة، وقلة قليلة منها مفيدة وجديدة، ودفعاً للّبس أكتبها لكم هنا متمنّياً من كلّ قارئ اختيار ثلاث نصائح أعجبته بكتابة أرقامها في التعليقات، وأنا سأفعل ذلك في التعليق الأول..
🔸️صدر الكتاب عن دار Adab book في 160 صفحة، وأرى أن دار النشر أسرفت في استهلاك الورق اذ يكفيه تسع صفحات فقط.
🔸️جرعات السعادة كما حدّدها الكاتب سعيد النوبان:
1- لا تكن صلباً فتكسر، ولا ليّنا فتعصر.
2- عاقب على قدر الخطأ.
3- كوّن لنفسك حياةً واقعيّة، وتجاهل الوهم.
4- ثق بنفسك، لأنّه لايعلم بجوهرها أحدٌ سواك.
5- الاستغناء عنك من الخيارات المُتاحة لهم.
6- الحياة أكبر من أن تحكم عليها ببضع تجارب.
7- يبقى التغيير صعب المنال، حتى تتقبّله وتقتنع به.
8- تحرّر من أصفاد مخاوفك.
9- من الخطأ أن نظنّ بأنّ سعادتنا يصنعها الآخرون.
10- ميّز الشخص الحقيقي من مجموعة المزيّفين.
11- التظاهر الكاذب بالفقدان؛ قد يُفقدك الشيء.
12- لن يعطيك الآخرون شيئاً؛ ما دُمتَ لم تعطِ أنتَ شيئاً لنفسك.
هذا الكتاب محاولة خلق محتوى من اللاشيء وأعتقد ما يثبت ذلك هو ختام الكاتب كتابه بـ"لا أعلم سبب إصداري لهذا لكتاب"!! يحتوي هذا الكتاب على 56 صفحة فارغة مابين صفحات ثلاث أرباعها بيضاء إلى نصف صفحات وبعض الصفحات كاملة تخلوا من أي حرف! هذه الصفحات الضائعة أعطتنا ما يساوي 56 صفحة. كان يمكن تقليص عدد صفحات الكتاب إلى 103 صفحات, أما لو قمنا بحذف المكرر أو جمع بعض الجرعات المتشابهة فأربعين صفحة كانت ستؤدي الغرض. لغة الكتاب فيها شيء من الركاكة وعدم التناسق فرغم بساطتها الشديدة إلا أن بعض ما كُتب يبدو وكأنه مترجم من لغة أخرى! لا أعتقد أن محتوى هذا الكتيّب يرقى لمستوى كتاب.. كثير من جرعاته ذكرتني ببعض "الثريدات" على تويتر، أعتقد كان من الأجدر أن يُنشر محتوى إندورفين على صورة "ثريد" أو تغريدات متسلسة بدلاً من إهدار كل هذه الأوراق. في بعض الأحيان بدا الكاتب وكأنه نفذت منه الأفكار فما كان منه إلا أن يكرر نفسه وأحياناً بالحرف الواحد في جرعات أخرى. وصف الكاتب كتابه بأنه "يلخص لكم كيفية التعامل مع المواقف السلبية في حياتكم وكيفية النظر إليها وحلّها بطريقة إيجابية" مع ذلك لم تخلو بعض الجرعات من ألفاظ عامة مثل"غير نظرتك للأمور" إلى جانب الكثير من كليشيهات كتب تنمية الذات مثل" اصنع التغيير الآن" "أنت من يتحكم بحياتك وليس الظروف" وغيرها، سؤالي هو كيف ستساعدنا مثل هذه الجمل الفضفاضة في حل أي مشكلة؟
ختاماً إذا سبق لك قراءة إي كتاب في تنمية الذات فلن يضيف لك إندورفين أي جديد.
العنوان والغلاف كانا سببين دفعاني لقراءة الكتاب، وهذا ما يحصل عندما تحكم على الشكل الخارجي. قد يختلف مفهوم السعادة لدى الكاتب، لكن الأمر المعروف عامةً هو أن السعادة لا علاقة لها بالنصائح. كيف سأشعر بالسعادة وأنا أقرأ نفس الفكرة مرة بعد مرة والتي لا تشكل أي فرق في حياتي اليومية أصلاً. فكل ما ذكر هي أمور بديهية لا تحتاج لكتاب. مخيب للآمال، ولا أعلم مدعاة فخر الكاتب بالنصائح البالية التي لم تقدم شيئاً جديداً ولا مميز.
كتاب شيق وفيه عبارات تحفيزية.. اول مرة اقرا لها الكاتب.. اسلوبه حلو وسلس مع اني ما احب اقرا هالنوعية من هالكتب.. بس حبيت طريقة كتابته.. عباره عن جرعات وفيها خلاصة وعبرة لكل يوم 💜
بالرغم من خاتمة الكتاب التي يستغرب فيها سبب كتابه للكتاب إلا أنه يجده سببا في سعادة الناس، وبصدق هو سببا في سعادة الناس بجرعاته الستين، فهاهي جرعاته اليومية الثلاث تعمل اكسيرا السعادة على مدى عشرين يوميا. سهل القراءة والفهم وسببت لمبدأ السعادة.
لطيف ومناسب لمن يريد تصوير اقتباسات مع فنجان قهوة ومشاركتها على الستوري في انستغرام ولكن من ناحية القيمة العلمية فالكتاب لم يقدم لي سوى بعض العبارات التي كان من الممكن أن أحصلها بقراءة نصف ساعة أعترف أنني بدأت به وأنا متوقعة أن هذا سيكون رأيي في النهاية ولكن أكملته فضولاً 🫢