إن ما تحتاجه مجتمعاتنا هو ترسيخ الدولة الوطنية بمعنى جديد غير مسبوق، فهي ليست الدولة القومية بالمعنى الغربي Nation State، لكنها دولة المواطنة، دولة التعاقد القانوني بين الإنسان والدولة، الدولة التي تخدم مواطنيها وتحقق طموحاتهم بغض النظر عن خلفياتهم، الدولة التي تحكم بالقانون، وتعامل الجميع سواسية أمام القانون. التعددية مصدر قوة لها، والتعايش منطلق إلهام لمن يعيش على أرضها، وليست دولة قوم، أو عرقٍ، بعينه، أو دولة عنصر بشري متعالٍ على الآخرين، فهي دولة المواطَنة، وحكم القانون، وليست دولة القوم أو القومية العنصرية.
مجرد شذرات أفكار كتبت على عجل. يذكر الكاتب مفهوم الدولة الوطنية ويعرفها تعريفاً فضفاضاً عن طريق ذكر نقائضها دون أي تفسير وتحليل واقعي لسيكلوجيا الجماعات ضارباً الهوية بعرض الحائط. يطرح الكاتب بعض الأسئلة المهمة دون أن يجيب عليها بإجابات وافية. ويذكر أمثلة متناقضة لا تنطبق على الأفكار. يفتقر الكتاب أيضاً إلى الأدلة الواضحة والمصادر. يركز الكتاب بشكل كبير على الإخونج وأثرهم على المجتمعات.