كتب الإمام المفوه حافظ المشرق، الخطيب البغدادي رحمه الله، من أحب الكتب المسندة إليّ وأمتعها عندي.. ولم يزل كل كتاب قرأته له، ذا أثر متجدد في نفسي، وحلاوة استشعرها كلما ذكرته
وكتبه على قِدمها، وقِدم طريقتها، إلا أنها جديدة في مواضيعها كأنها ابنة اليوم، فلم تزل الحرب دائرة على السنة منذ القديم وإلى ما شاء الله.. فلولا السنة لتلاعب الزنادقة بالقرآن وفسروه بأهوائهم وهذا كتاب في شرف أصحاب الحديث وفضلهم، علماءه وحامليه وطلابه، وفيه رد على بعض الشبهات القديمة المتجددة