جاء هذا الكتاب كرافعة لثلاث دراسات أساسية خصّصت كل واحدة منها لعسر من الأعسار التعلمية، وذلك في محاولة من المؤلف الباحث لدعم الجهود التي تسعى لنشر نتائج البحوث العلمية بمختلف الوسائل من أجل إيصالها لأكبر شريحة من المجتمع حيث أن اغلب البحوث ترفع فقط على مجلات علمية متخصصة محدودة الانتشار لا يطلع عليها غير المتخصصين، مما يحدّ من الأثر الإيجابي للبحوث العلمية على الفئات المستهدفة بالبحث والتي يمثلها في العمل الحالي أولياء الأطفال ذوي صعوبات التعلم. هذا وقد سعى المؤلف الباحث للحفاظ على البنية الأكاديمية العلمية للدراسات رغبة منه في القطع مع تلك الكتابات الإنشائية التي يقدم أصحابها معارف غير مدعّمة بأرقام دقيقة ولا مؤسسة على نظريات رصينة، يغلب عليها العمل الإنشائي مما يجعلها أقرب إلى روايات أدبية منها إلى أعمال علمية.
كتاب علمي يتضمن كما هائلا من المعارف التخصصية في مجال صعوبات التعلم الأكاديمية، وهو معدّ بطريقة مُحكمة ودقيقة، أنصح به للطلبة الباحثين في مجالات التربية الخاصة وصعوبات التعلم، وكذا للأولياء الذين يعاني أبناؤهم من صعوبات تعلم أكاديمية