لقد جاء العمل الحالي ليهتم بتحليل مختلف الصعوبات التي تواجهها عملية الكتابة، وذلك من خلال ربطها بما يظهره التلاميذ من مستويات التصور الجسدي إن قوة أو ضعفا، مستثمرا ما قد وجد من دراسات سابقة حول هذه العلاقة الكلاسيكية بين مفهومين نفس-حركيين قاعديين يؤسسان لمهارات نمائية لاحقة يقع عليها تحديد المسار التعليمي لهذه الفئة الحدية من التلاميذ؛ وقد كان هذا مبررا إجرائيا كافيا تقرر على ضوئه وسم هذا العمل بعنوان شمولي تمثل في (علاقة الكتابة بالجسد) فشمل التحليل بذلك كل من الكتابة وما يرتبط بها من أعسار وصعوبات، والعلاقة التي يفتـرض أنها تربطها بالجسد بوصفه موضوع التصور وإطار الكتابة.
لقد نجح الكاتب في تقييم العلاقة بين الجسد ممثلا هنا في (التصور الجسدي) والكتابة ممثلة في (عسر الكتابة) وذلك انطلاقا من تلك الخلفية السيكولوجية التي تقدم الكتابة بوصفها أحد اكثر الأنشطة التعلمية ارتباطا بالنمو النفس-حركي.