كان الميلاد في أتون الحرب العالمية، في وقت يخوض فيه آباؤنا معاركهم ضد الإنجليز وضد اليهود، وكانت الطفولة في جحيم النكبة، نصحوا على نار الرصاص ونتنفس رائحة البارود. وتبعثرنا في الجوار العربي في مخيمات كُتب عليها “غدًا عائدون”، وعلى نهرها “جسر العودة”. وكان الشباب في نكسة الأمة؛ لم نظن أن صباح 5 يونيو 1967، أثناء أدائنا لامتحانات جامعة القاهرة؛ يحمل كل هذا العذاب، انفطرت قلوبنا، وتذوقنا المرار، فقدنا أقدامنا وطيّرتنا رياح الإعصار كقش الحصاد. أُغلقت فلسطين في وجوهنا، فحملنا شهاداتنا وذكرياتنا إلى عواصمنا العربية؛ عين على العيش وأخرى على الوطن، وبسمة على من حلّ من أبنائنا، ودمعة على من رحل من آبائنا في غيابنا. مارسنا عروبتنا، شكرنا وعتبنا، وأنبتنا أشجارنا ورأينا ثمارنا، واشتعلت رؤوسنا بالشيب، ومازالت عيوننا على الوطن.
سيرة ذاتية يتحدث فيها الكاتب عن حياته بكل بساطة لكن سيرة ذاتية خالية من اي مشاعر مليئة بالتفاصيل المملة، مكتوب على الغلاف "فلسطيني عاضر النكبة" لكن لم يتحدث عن اي شيء يخص فلسطين! سوى أنها بلده ووُلد بها. ممل جدا...
سيرة ذاتية لأحد أبناء قرية بيت سوريك بالقدس، يصف أحوال القرية قبل النكبة والحرب ثم العودة لإحياء القرية على يد أهلها وأملهم في استرداد بقية فلسطين المحتلة ينقل تفاصيل الحياة اليومية في الريف الفلسطيني فيما بعد النكبة وحتى خروجه منها إلى الشتات ينتهي الجزء الأجمل من الكتاب فتبدأ رحلة الشتات من مصر للأردن ومن ثم ليبيا فالكويت تتخلل هذه الانتقالات أحداث النكسة وتوتر العلاقات بين مصر وليبيا والغزو العراقي للكويت يوميات جميلة .. كتبها ليدفع عنه ألم وحدته، يوميات كُل فلسطيني نزح عن أرضه لكن هذه المرة ليست إلى المخيمات .. بل إلى قريته من جديد ثم إلى الشتات
نبذة: الكتاب عبارة عن سيرة ذاتية يحكي الكاتب في عن حياته منذ ولادته وطفولته في فلسطين وعن ايام الاحتلال والمآسي التي عاشها. . رأيي: الكتاب رائع جدا ولغة الكاتب جميلة جدا واستمتعت بسرد الأحداث ووصف الأماكن التي برع الكاتب في وصفها بدقة شديدة خصوصا الفصل الذي تحدث فيه عن القدس. كان هناك بعض الأبيات الشعرية التي اعجبتني للغاية وخصوصا الشعر الذي كتبه لأمه وزوجته. اكثر فصل أعجبني هو عندما كان يحكي الكاتب عن تعرفه علي زوجته وحبيبته ماجدة. احسست ببعض الملل فيه ولكنه بالنهاية كتاب رائع ويستحق القراءة لانه يحكي عن ما قبل الاحتلال الإسرائيلي وما بعده والأحداث التي كانت في مصر والاردن وليبيا والكويت وعن الحروب التي كانت قائمة في هذا الوقت. . تقييمي: ٥/⭐⭐⭐⭐ . ملحوظة: التقييم هو تعبير عن وجهة نظري الشخصية والتي قد تختلف من قارئ إلي آخر ولا اسعي من خلالها التقليل من شأن الكاتب أو الكتاب. الكتاب الذي لم يعجبني ليس بالضرورة سيء ممكن أن يعجبك. اي تشابه بالآراء مع الآخرين مجرد صدفة لا اكثر.
مذكرات فلسطيني من مواليد قرية بيت سوريك (1941 م). عاصر نكبة 1948 م وذكر تجربته المريرة في النزوح والشتات بين العيش في العراء إلى اللجوء إلى كهف ثم الرجوع للقرية ومواجهة دمارها. المؤلف يتحدث عن حياته من العمل في المزرعة إلى الدراسة في المدرسة ثم الجامعة في القاهرة وعمله وعيشه في القاهرة وليبيا والكويت. عاصر العواصف والأهوال التي مرت بالأمة العربية من حروب وكان في الكويت عندما غزتها جيوش العراق.
أعتقد أن هذه السيرة هي صورة عامة لحال الفلسطينيين الذين اضطروا أن يتركوا أرضهم وأن يتشتتوا في البلدان. هذه السيرة تعطي لمحة بسيط لما عانته الأمة ومازالت تعانيه بسبب الحروب والأستعمار والفتن.
الكتاب يحتوي على نوع لطيف كده من الألفة وكأن جدو بيحكيلك عن حياته ❤️
بيتكلم الكاتب عن حياته بداية مما يتذكره في أيام الطفولة في قريته الفلسطينية القريبة من القدس، وبينقل أحلامه ومشاعره العربية القوية التي تشكلت في سن صغيرة في المدرسة بحكم نشأته كـ فلسطيني، وسفره للقاهرة ودراسته في جامعة القاهرة، وشرحه السريع للمشهد السياسي المصري وقتها، انتقالا لشغله في كذا دولة.
الكتاب مش تاريخي بالمعنى الحرفي، يعني هو بس كأنك بتشوف تلك الأيام بنضارة شخص ما
الصراع من أجل البقاء او بمعني أدق موازنة و توظيف المشاعر المتضاربة نتيجة الحياة الذي عاشها الكاتب الفلسطيني في وطنه و معاصرته للنكبة بتفاصيلها و سعيه الدائم لإكمال تعليمه و حبه الشديد للقراءة و سفره لمصر و ليبيا و الكويت و العراق و معاصرته لنكسة ٦٧ و تأثيرها عليه و حرب العراق و الكويت و تأثيرها عليه أيضا ، و الفقد و الغربة ، صراع دائم ملزم بالافتقاد الشديد للوطن