كان مذهلًا ما وجدته في الحقيبة من وثائق نادرة عن القهوة، منسوخة من كثير من متاحف ومكتبات العالم بما فيها مكتبة فرنسا الوطنية ومكتبة الكونجرس والمكتبة البريطانية وقصاصات لا نهائية مجهولة المصدر. ومُذ وجدتُ الحقيبة أُصبت بالقهوة، وتعلّمتُ المشي. وهكذا سِرتُ في طرقات بيوت القهوة التاريخية في الحجاز والقاهرة ودمشق وإسطنبول، وفيينا ولندن وباريس وبرلين، وسان فرانسيسكو وبوسطن ونيويورك وعواصم الفايكنج. صعدتُ جبل القهوة، قارئًا ومُحبًّا، ثم تلميذًا في مدارسها، ونادلًا في أيام الإجازات القصيرة، ثم معلّم تحميص، ومشّاءً بشكل أكبر في مقاهي الكون! وخلال تلك الرحلة التي استغرقت سنوات عدّة، حمّصَت دواخلي القهوة (كما يقول بلزاك). درست خلال تلك الرحلة كيمياء القهوة والماء، وتزنّرَتْ روحي بالحزام الكوني الذي يُحيط بخاصرة أشجار القهوة في العالم. قرأت تاريخ الحب والحرب، والعقائد والفلسفة، والكشوفات الجغرافية والثورات، والموسيقى والفنون المرتبطة بالقهوة. قرأت كل شيء كي أعرف القهوة، فعرفتُ كل الأشياء، وتيقّنت أنه لا أحد يصل إلى القهوة. * عبدالله الناصر، شاعر ومترجم سعودي. حاصل على درجة دكتوراه الفلسفة من جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة. صدر له كتاب شعري بعنوان (جثث في ثياب الخروج)، وعمل في الصحافة السعودية. ينشر أعماله بشكل مستمر في مدوّنته "أثر الزعفران".
جميل ومُدهش، ويذهب بعيدًا بك إلى تاريخ القهوة السرّي، وسرّها الغامض... كرّر الكاتب بعض المعلومات، ربما ألجأه إلى ذلك التصنيف وعنوانات الفصول، لكنه يبقى كتابًا فريدًا، يعيشه عاشق القهوة كأنه إنجيله الخاصّ.
يا أهل القهوة وعشّاقها؛ هلمّوا! هذا الكتاب كتابكم. إبريق قهوةٍ من أجود ما تحبّون وتشتهون. ما أن تفتح الكتاب حتى يهبّ عليك عطر القهوة المنبعث من "بين شفتي حبّتها"و تأخذك شهقة اكتشاف شجرها العالي و"كرزها الأحمر". ما أن تفتح كتاب القهوة حتى "تُصاب بها" مرةً أخرى، و"تتعلّم المشي" كما يقول الكاتب. والعبارات بين علامات التنصيص هنا له. تقرأ تاريخ القهوة؛ أساطيرها وحقائقها. مخطوطاتها و أسفار عشّاقها وأخبارهم وأقوالهم في مديحها العالي. تقرأ جغرافيا القهوة. رحلاتها السرية والجهرية، حربًا وخداعًا حينًا، وحبّاً وسلامًا حيناً آخر؛ من موطنها العربي وحضنها التركي إلى آفاقها البرازيلية والبنمية والهاييتية والإندونيسية. على صفحات الكتاب؛ تصاحب "الباريستا"يعدّها بشغفٍ، ولا يكفّ عن اكتشاف مجاهيلها، ومعادلاتها "الأنثوية" الأصعب والأعقد، واختراع أدواتها. وتجالس المشاهير على موائدها، وترقب علاماتها عليهم وفي إبداعاتهم. وفي الكتاب تزور المقاهي، من الحجاز حيث أول "بيوت القهوة" إلى دمشق، إلى أن تصل مقاهي "الموجة الثالثة" وقهوتها الخاصّة.( وأفضل استخدام لفظ "الخاصة" على "المختصة" الذي اعتمده الكاتب) في المقاهي، كانت القهوة شمس التنوير في أوروبا، وحرية الكلام في دول القهر. وفي المقاهي تعلّم الإنسان التوحّد مع قهوته، والإصغاء جيًدا لوشوشاتها. كلّ صفحة في الكتاب قهوة. شجرةٌ تعانق الغيم، أو حبّة تُقطف، أو تُحمّص أو تخمّر. في كلّ صفحةٍ فنجان يُعدّ لك، فتعال واشرب. لذا استحقّ الكتاب اسمه الفارسي الذكيّ؛ (قهوة نامة). على وزن "شاهـ-نامه" أي مدونة القهوة وديوانها، أو كتابها وإنجيلها. القهوة في هذا الكتاب هي "الطريق الذي يهب الحكايات لا النهايات"، والسر الذي كلّما عرفته، كان عليك أن تنساه، لتعود إليه وتعيد الاكتشاف. قرأت الكتاب مرتين متتاليتين، وأنا على أبواب قراءة ثالثة. فالكتاب مثل القهوة لا يُشبع منها، وكلما ابتعدت اشتقت، ومهما ابتعدت عدت. فيا عاشق القهوة، هلمّ. لك في هذا الكتاب قهوة فاجلس إليه لتشرب!
كانت البداية واعدة ومبشرة بكتاب سأخرج منه بمتعة ومعلومات لم أكن أعرفها. ولكن مع الاستمرار في القراءة، وجدت أن ما خرجت به من معلومات أقل مما انتظرته. فمحتوى الكتاب به قدر غير قليل من التكرار. كما أن ذكر القهوة وجدته "مقحم" على كثير من الحكايات التي حكاها الكاتب.
تأثير القهوة الشاعري على من يشربها لا يُنكر. ولكن وجدت أن "الشاعرية" المفرطة التي غلبت على سمة كتابة هذا الكتاب شىء مبالغ به ولم يصل لقلبي.
قبل أن أنام، قررت تصفح بعض الكتب لاختيار الكتاب الذي سيرافقني في اليوم التالي، وكان هذا الكتاب أول ما بدأت بتصفحه، ولم أشعر بمرور الوقت إلا وقد وصلت إلى منتصفه!
وبالرغم من أنه كتاب عن القهوة، أى يجب أن يُقرأ على مهل إلا أني لم أستطع معه صبراً!
كل ما له علاقة بهذا الكتاب جميل! بداية من الغلاف، إلى المحتوى، وحتى اللغة وطريقة الكتابة.
كتاب أُعد على مهل، فجاء محتواه مميز، يتحدث في كل ما له علاقة بالقهوة، أماكن زراعتها، أول من اكتشفها، أماكن صنعها، أشهر أنواعها، حكايات حولها!
هذا الكتاب سيقع في حبه كل من يحب القهوة، وقد يزداد حب البعض لها بعده، لكن، قد يراه البعض متحذلق ومبالغ فيه، أما أنا، فقد استمتعت و استفدت وشربت بصحبته الكثير من فناجين القهوة.
تاريخ القهوة مثير للاهتمام، فما بين تحريمه وتحليله في المسيحية والإسلام، ومنعه عن المرأة وتهريبه عبر البحار، واكتشاف أنواع جديدة من حبوب القهوة بالمصادفة في عام ٢٠٠.٤. استطاع عبدالله الناصر أن يقدم مزيج جميل من التاريخ والأدب، والشخصيات والمواقف التي دارت حولها القهوة، بإسلوب ممتع جداً
لم يفت الكاتب أن يتطرق لموضوع الموجة الثالثة من المقاهي كما تسمى المقاهي المختصة التي أصبحت رائجة الآن أكثر من أي وقت مضى.
ممتن أشد الامتنان لهذا السفر الممتع العظيم عن معشوقتي السمراء الفاتنة، ممتن لمنحي سبباً مشروعاً لأسرف وأستزيد من أكواب وأقداح قهوتي اليومية بعذر وحجة أن لابد علي عند قرائتي لكتاب يتحدث عن القهوة أن احتسيها معه!
وممتن أيضاً لصدفة وهبة القدر التي أوقعت الكاتب بأن يعثر على تلك الحقيبة الضائعة في مترو لندن لكاتب وباحث عن القهوة وتاريخها المليئة بالمخطوطات والدرسات والاقتباسات، وبفضل هذه الحقيبة الضائعة اهتدى كاتبنا للقهوة وأبحر في محيطها وغاص في عالمها، -أعاد الحقيبة لمكتبة عامة ينتمي صاحبها لها- .
في هذا الكتاب الممتع مقالات متفرقة تبدأ اولا بمقالات حول تاريخ القهوة وقصص اكتشافها بالشرق اليمن والحبشة ومن ثم رحلتها الطويلةلباقي أمم المعمورة ونضالها العظيم تجاه المنع والتحريم وانتصارها الدائم، وكيف غيرت القهوة الكثير من المجتمعات وعن قصة المقاهي وتاريخها. والكثير الكثير من المعلومات حول هذه الهبة العظيمة من خيرات الأرض التي نحن مدينين لها شحنها الدائم لمزاجنا وطاقتنا واجتماعنا حولها في مسراتنا. ومن ثم مرورا بتأثير القهوة على العديد من الفلاسفة والموسيقيين كديكارت وكانط وموزارت، وعن المقاهي وتطورنا ونشأتها وعن طرق تحضير القهوة التاريخية وكيف بدأت كطريقة الترشيح والتقطير وختاما مكائن الاسبريسو
عزيزي القارئي عاشق القهوة، لاتفوت متعة القراءة عنها في كتاب كهذا إني لك من الناصحين، حتما سيزداد تقديرك وتبجيلك لها بعده.
كانت عطلة الأسبوع الفائتة ممتعة بصحبة هذا السفر المبهج والقيّم، المشتمل على حكايات وبحث تاريخي ونصوص إبداعية حول القهوة وشؤونها وتعامل الناس معها شرقًا وغربًا، بأسلوب ماتع ومصادر متنوعة.
لم تكن قراءة، شعرت بأنها رحلة لأزمنة وأمكنة جمعتها حب الإنسان للقهوة. حكايات تاريخ القهوة يقدمها الكاتب في سرد إبداعي ماتع جداً، ولم يغرق في ملل التفاصيل بقدر ما قدم المعلومة بأسلوب جميل.
القهوة الطاقة الجمالية اللطيفة التي لا يسهل شرحها أو الوصول إلي كنهها. على الرغم من أن بدايات اكتشاف القهوة كانت على يد متصوف، إلا أن سحرها لم يستسغه العالم بسهولة. فأدانها السلطان وشيطانتها الكنيسة. هذا الكتاب الذي يعد نافذة على جزء من تاريخ العالم، ولكنه في هذه المرة من وجهة نظر فنجان قهوة. لترصد حقائق تحريمها، منعها، وتهريبها عبر البلدان. كيف كانت السبب في خطف مليون ونص أفريقي وغيرهم عنوة للعمل في مزارعها "ففاكهة القهوة الحمراء تعني دم الرجل الزنجي" . وكيف شاركت الفن في خطواته، فصاحبت روسيني، وتأثر بها باخ، فتفتح أعين ديكنز، ليعترف موزرات بوقوعه تحت تأثيرها في مقطوعة Rondo. حتى أنها أصبحت في يوم قضية جندرية، وطالبت النساء بحقوقهن بها. وعلى الرغم مِن كل مَن شاركتهم، ومن الجمعيات المُقامة لتقييم جودتها، والاختبارات المُعدة لتحديد معاييرها، ومن تغزل العديد من الشعراء بها. بالرغم من كل هذا فهل توصلنا إلى روح القهوة الحقيقة وأين كَمُن سحرها الحقيقي؟
" القهوة ألذ من ألف قبلة و ألطف من النبيذ الحلو العتيق " للقهوة جغرافيا و خريطة من الصين لليمن لمكه وتركيا و البرازيل و الدومينيكان للقهوة تاريخ : نضال الجنود و قوة الإنكشاريين و الثورة علي تحريمها و قيادة ثورات أطاحت بأنظمة إستبدادية ولم تلين للعبودية ولم تنهزم و رحل كل أعداء القهوة ومازالت ترى الشمس . للقهوة موسيقى : " القهوة الجيدة تصنع موسيقى جيدة و الموسيقى الجيدة تمنحك قهوة جيدة " القهوة رفيقة الفلاسفة و الأدباء ( كانط و كركيجارد و بلزاك و مارلي ) وللمقهى دلالة خاصة عند ديكنز :" إن المقهى هو المكان الذي تحدث فيه الأشياء الجيدة عند ديكنز "
كتاب برائحة ومذاق القهوة فالبتأكيد هو كتاب ساحر تقع في غرامه <3
لكل عاشق للقهوة .. هذا الكتاب يأخذك في حوار مع معشوقتك لتتعرف عليها أكثر .. ثراء المعلومات وروعة الأسلوب الأنيق يجعل هذا الحوار يتخمر في قلبك كما تتخمر القهوة في أدوات تحضيرها .. بكل حب
الذين يبحثون عن القهوة مُذ كانت ثمرة في الجبل يختارونها يحمصونها بأنفسهم ثم يطحنوها بأيديهم العارية ويعدونها بمحبة ومقاييس العارف هم وحدهم من يكتب قدح القهوة، أما أولئك الذين يذهبون الى المقهى للاستمتاع بها بعد أن يحضرها لهم النادل فهم قراء القهوة، وأنت: هل تكتب قهوتك بنفسك أم تقرأ قهوة الآخرين ؟ كتاب جميل وغريب ومفاجأ في موضوعه بالنسبة لي كعاشق للقهوة حيث أن الموضوع طلع كبير جدا كتاب ممتع لمن يحب اسف لمن يعشق القهوة
هناك من يكتب عن القهوة، وهناك من يكتبها. وهناك من يقرأ عن القهوة، وهناك من يقرؤها.
منذ الصفحة الأولى، لا يأخذك عبدالله الناصر في رحلة إلى تاريخ القهوة فحسب، بل إلى روحها، فلا تُقرأ أسطره بل تُرتشف ببطء في لحظة صمتٍ عميق. فيه تمتزج النكهة بالسرد، ويُصبح البن حبرًا يُكتب به التاريخ، وتُسرد به روايات الإنسان في ترحاله، وثوراته، وعزلته، وحتى في غرامه.
يسرد تاريخ القهوة كنبضٍ حيّ شارك في تشكيل الوعي والتمرّد والاكتشاف. ما يميّز هذا العمل هو قدرته على أن يحوّل فنجان القهوة إلى رمز للموسيقى، والحب، والحرب، والمنفى، والحنين.
الكتاب ليس دراسة أكاديمية ولا بحثًا توثيقيًا صرفًا، بل نص سرديّ يقطُر معرفة. يشبه في بنائه المتاهة الأدبية؛ كل باب يفتح على آخر، من مقاهي دمشق القديمة إلى بيوت القهوة في إسطنبول، ومن تحريم البن في الحجاز إلى انتشاره في أروقة أوروبا. وفي الخلفية، ينسج الكاتب خيطًا رفيعًا من التأمل الفلسفي حول علاقة الإنسان بالتفاصيل التي تشكّله، بدءًا من فنجانه الثاني.
في “قهوة نامه”، سترى القهوة أداة مقاومة، ولغة، وطريقة لفهم الزمن. يكتب عبدالله الناصر بأسلوب أقرب إلى الاعترافات الشخصية، تتخلله نبرة شاعر تارة، ومؤرخ متأمل تارة أخرى، لكنك – كقارئ – تخرج بانطباعٍ واحد: أنت أمام رجل لا يحب القهوة فقط، بل يُدركها.
اللغة في هذا الكتاب ساحرة، مشغولة بعناية، مليئة بجُمل لافتة تحفظها الذاكرة.
ستجد عزيزي القارئ كتابًا عن الإنسان الذي ينعكس في هذا المشروب العتيق. عن المدن كما تظهر في مقاهيها، وعن الحضارات كما تُروى في أكوابها، فهو كتاب لكل من يرى في فنجانه نافذة لا تغلق على العالم، ولكل من يعرف أن التفاصيل الصغيرة – كالقهوة – يمكن أن تفتح أبوابًا لفهم الذات والتاريخ معًا.
صُحبة هذا الكتاب مُبهجة ، في كل صفحة سوف تستنشق رائحة البُن المُسكره ، حكايات وبحث تاريخي مُكثف و نصوص إبداعية عن المشروب السحري و كيف تم التعامل معه في عالمنا العربي ، و أيضاً كيف عاملها الغرب ، قصص تهريبها و قصص منعها بل وتحريمها وتجريم من يشربها ، ستذهب لأزمنة وأمكنة كثيرة جداً ، سنعرف كيف تم أكتشافها و تم تحريمها من قبل السلطان وليس سُلطاناً واحداً بل أكثر ، لدرجة ان من كان يشرب القهوة كان يُسجن وفقاً لمرسوماً ملكياً والكنيسة أيضا ، وكيف حرمتها لمدة طويلة حتي نهاية المطاف خضعوا لجمالها وسطوتها و قاموا بجعلها مشروباً مُقدساً بعد تعميديها بالماء المُقدس ، وكيف جعل شخصيات مثل موزارت وباخ وبيتهوفن و بلزاك وروسيني و شومان و كانط و بوب مارلي وإبنه و كيركيجارد و رامبو وتشارلز ديكنز و بيسوا والشيخ أحمد العناياتي ، أشخاص من مُختلف الأطياف والأديان والطبقات الأجتماعية منهم الموسيقين والصوفيين والشُعراء والأدباء والمغنيين والفلاسفة كانوا يهيمون بها عشقاً ، وكمثال بسيط أستخدام بيتهوڤن للقهوة بل وكان يتوضئ كل صباح تبعاً لتأثير تأثره يوماً ما ، موزات وباخ وفاغنر وروسيني قاموا بتأليف مقطوعات كاملة بتأثير مُباشر من القهوة ، هذا الكتاب يحتوي علي تأريخ كبير من تاريخ العالم يتمثل في القهوة أود أن أقتبس كامل الكتاب ، ولكن لن تشعر بهذه الأقتباسات إلا لو قرأت الكتاب ، ف قراءة هذا الكتاب واجب عليك إن كُنت من عُشاق القهوة ، ولو لم تكن منهم ف عندما تقرأ هذا الكتاب بالتأكيد سوف تصير منهم
الذين يبحثون عن القهوة منذ كانت ثمرة في الجبل يختارونها، يحمصونها بأنفسهم، ثم يطحونها بأيديهم العارية، ويعدونها بمحبة ومقاييس العارف، هم وحدهم من يكتب قدح القهوة. أما أولئك الذين يذهبون إلى المقهى للاستمتاع بها بعد أن يحضرها لهم النادل فهُم قُراء القهوة.
قهوة نامه كُتب بقلم محب وعاشق للقهوة بسرده تفاصيل مذهلة وشيقة عن القهوة فالكاتب يعتبر نفسه سائحاً محظوظاً في رحلة شغفه الطويلة للدخول لعالم القهوة وأسرارها وخفاياها لذلك العالم المخفي بعد عثوره على حقيبة بها وثائق نادرة عن القهوة منسوخة من متاحف ومكتبات العالم فيأخذنا في رحلة لثقافة ونشأة القهوة وكيف مرت في عصور متعددة بدءًا من الحجاز واليمن والحبشة ومروراً بالهند وفرنسا واندونيسيا وللكثير من الدول وكيف تمت سرقة بذور القهوة بأكثر من طريقة واكثرها تشويقاً تهريب القهوة عن طريق قصة حب،
تطرق الكاتب لكيف تمت محاربة القهوة ومنعها واعتبارها خطراً ثقافياً في العديد من الدول ..ففي عام 917هـ، صدر مرسوم من سلطان المماليك قنصوه الغوري بتحريم القهوة في الحجاز ومصر حيث ثم إدانة القهوة من منظور شرعي وطبي.
الكتاب مكون من سبعة فصول جميعها ممتعة ورائعة واكثر ما امتعني فصل القهوة والموسيقى وكيف القهوة تكتب الموسيقى و أحببت أهل القهوة فهو فصل جدا رائع ..
الكاتب لم يبخل علينا بمسميات القهوة وأنواعها وطرق تحضيرها وربط المرأة بالقهوة وأحببت ثقافة القهوة اليابانية والاهتمام بها ..
اضاف الكاتب العديد من عناوين الكتب التي تتحدث عن القهوة وهذا الشيء كان اضافة رائعة .. وفي نهاية الكتاب يوجد العديد من المصادر التي استقى منها الكاتب معلوماته.
كتاب رائع قيم ومفيد وممتع. ومليئ بالمعلومات الثقافية عن تاريخ القهوة ودي اكتب كل شي ولكن اترك لكم الاستمتاع بقراءة الكتاب مع كوب من القهوة الساخنة
كتاب يستحق القراءة واختم بأخر ما كتبه الكاتب في سطور كتابه | “ثمة من يذهب إلى القصيدة أو يتبرج لها في الصباحات الباكرة حتى تمكنه من أن يكتبها.. وثمة من يشتري ديوانًا ويقرأ قصيدة الشاعر ويناصفه المتعة ..وأنت: هل تكتب قهوتك بنفسك، أم تقرأ قهوة الآخرين .
بداية الكتاب كانت أكثر من راااائعة لكن مع التقدم بالقراءة بدء يكون فيه تكرار لبعض الفقرات و تغزل في القهوة بزيادة أوي لدرجة جه في دماغي مقولة ( ما تشربوها و انتوا ساكتين ) *الميم الشهير عن شرب القهوة.
لكن عموماً كتاب جميل هيحبه جداً أي حد بيحب القهوة، أما أهل الشاي فا هيدولوا ٣ نجوم أو أقل.
كتاب لطيف يصف القهوة بكل محتوياتها ودلالاتها، لكنه في نفس الوقت يقدمها بلمحة تاريخية منذ البداية، ولا يمكن اغفال حقيقة ان القهوة حتماً لديها تاريخ طويل وباع في الربط بين ما حدث وما سوف يكون.
مراجعة كتاب( قهوة نامه مرويات القهوة و النور) للكاتب و الشاعر السعودي عبدالله الناصر بقلم : علاء القسوس يأخذنا الناصر في كتابه الأكثر من رائع الذي يروي تاريخ القهوة من لحظة إكتشافها لأول مرة في التاريخ في اليمن و إنتقالها تاريخياً حتى وصلت إلينا بصورتها الحالية و قد تعرضت عبر تاريخها الطويل إلى موجات من التحريم لأسباب دينية بدءاً بالفترة المملوكية عندما أُغلِقَت المقاهي و حُرّمت القهوة بفتوى دينية من بعض الشيوخ بحجة أن شرب القهوة و تعاطيها تُلهي الناس عن شؤون دينهم و عباداتهم و أن إرتياد المقاهي فيها مفسدةٌ للأخلاق حتى صدرت فتاوى فيما بعد تحلل شرب القهوة و من الطريف في تحريمها عند المسيحيين الكاثوليك أنه أصدر بابا الفاتيكان أمراً بتحريم شرب القهوة بحجة أنه شراب الكفار ثم صدر قرار فيما بعد برفع التحريم عن القهوة بعد أن ذاق البابا كوب قهوة فقامت الكنيسة بممارسة طقوس التعميد للقهوة ليُرفَع الحظر عن القهوة و من القصص الغريبة الواردة في الكتاب أن الملاك جبرائيل (جبريل) أتى بكوب قهوة و سقاه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم فكان للمشروب الأسود مفعوله السحري حيث نصر الله النبي صلى الله عليه وسلم على كل أعدائه و أذهب عنه الحزن و الهموم. و من القصص الطريفة التي أوردها الكتاب أن أبيجايل زوجة نابال الأحمق قدمت لداود كوباً من القهوة مما جعله يهدئ من سورة غضبه و حقده تجاه زوجها نابال و قد أصبحت أبيجايل إحدى زوجات داود عقب وفاة زوجها الأحمق. و يأخذنا الكتاب و يسافر بنا في رحلة شيقة عبر بلدان العالم التي مرت بها صناعة القهوة و كيف تطورت و هو من أفضل الكتب عن القهوة التي ذكرها الدكتور أيمن العتوم في سيرته الذاتية (هذي سبيلي) عندما تحدث عن علاقته مع القهوة و أثرها على إبداعه و إقتبس كثيراً من هذا الكتاب الذي أنصح كل عاشق للقهوة أن يقتنيه و يقرأه فهو سِفرٌ نفيس في عشق القهوة و نفحاتها القدسية التي لا يدخل إلى محرابها سوى المُريدين و الشعراء و الأدباء.
طوال قراءتي -البطيئة عن قصد- كي أتلذذ بكل كلمة قيلت، كشرب القهوة تُشرب على مهل ليستَلَذُّ بها، وأنا أشرب/أشتم/أرغب/أرى/أشعر/ بكوب قهوة حولي. عبداللَّه الناصر، راوي القهوة والنور، شكرًا يا عزيز، غيَّرتَ وجمَّلتَ، وأكملتَ نظرتي للقهوة.
الكتابُ كما القهوة، عصيٌّ على الوصف. أظن أن ابن الفارض كتب هذه الأبيات لتُأوَّل لمثل هذه المواقف:
قلبي يُحَدّثني بأَنّكَ مُتْلِفِي روحي فِداكَ عرَفْتَ أمَ لم تَعْرِفِ لم أَقْضِ حَقّ هَواكَ إن كُنتُ الذي لم أقضِ فيِه أسىً ومِثليَ مَنْ يَفي ما لي سِوَى روحي وباذِلُ نفسِهِ في حُبّ مَن يَهْواهُ ليسَ بِمُسرِف فلَئِنْ رَضِيتَ بها فقد أسعَفْتَني يا خَيبَة المَسْعَى إذا لم تُسْعِفِ يا مانِعي طيبَ المَنامِ ومانِحي ثوبَ السّقامِ بِهِ ووَجْدِي المُتْلِفِ عَطفاً على رَمقي وما أبقَيتَ لي منْ جسميَ المُضْنى وقلبي المُدَنَفِ فالوَجْدُ باقٍ والوِصَالُ مُماطلي والصّبْرُ فانٍ واللّقاء مُسَوّفي
وحياتِكُمْ وحياتِكُمْ قَسَماً وفي عُمري بغيرِ حياتِكُمْ لم أحْلِف لو أَنّ رُوحي في يدي وَوَهَبْتُها لمُبَشّري بِقُدُومكمْ لم أُنْصِف لا تحسَبُوني في الهوى مُتَصَنّعاً كَلَفي بِكُمْ خُلُقٌ بغيرِ تكلُّف _________________________
يمكن اعتبار هذا الكتاب، مرجع لمرويات القهوة جميعًا. ويمكن أيضًا اعتباره، ألطف كتاب قرأته مؤخرًا.
لعلك الجميع يلاحظ ثورة القهوة وحضورها الطاغي خلال السنوات القليلة الماضية كنت أظن الموضوع موضة ساهمت في انتشارها وسائل التواصل الاجتماعي التي تضج بصور القهوة وأكوابها .. ولكن الكتاب قدم لي تفسيراً لهذه الظاهرة وهي أننا نعيش في مايسمى الموجة الثالثة لصعود القهوة وهيمنتها بسبب حضور القهوة المختصة التي تشكل مرحلة جديدة أو قمة جديدة تصل إليها القهوة .
يحكي الكاتب كيف في البداية كيف حصل بالصدفة على حقيبة تحوي مسودات لبحث عن القهوة وما يتعلق بها وكيف جعلته هذه الأوراق يغوص في عالم القهوة الساحر. ويبدأ بحكاية البن وكيف تم اكتشافه وكيف كانت القهوة مشروبا محرما وكيف انتصرت القهوة على هذا التحريم وكيف انتقلت الى العالم كله وانتشرت زراعتها وماصاحب هذه العملية من قهر للعمال واساءة معاملة. ثم ينتقل للمقاهي وما ارتبطت به القهوة من دعم للمثقفين والفنانين والطلاب حيث كانت عبارة عن جامعات صغيرة تجمع محبي العلم والادب والفن وكيف اسهمت اجواء المقاهي في دفع عجلة المعرفة. وطقوس الموهبة والابداع المصاحب لهذا المشروب الساحر .. ثم يدخل بنا في عالم القهوة المختصة كيف تشكل وماهي خصائصه وكيف أصبح علماً قائماً بحد ذاته.. الكتاب لايعطي معلومات عميقة جدتً اذا كان هذا ماتبحث عنه وانما هو سرد و مقالات حول القهوة وعلاقتها بالحياة و بعشاقها ومريديها .. الكتاب لطيف ولغته أنيقة.
يأخذك هذا الكتاب إلي عالم القهوة الرائع..إنه ينتشلك من عالمك إلي هذا العالم لتعيش كل تفاصيله..يسرد لك قصة القهوة وكيف أُكتشفت وكيف تطورت علي مر العصور و الأزمنة..يسرد لك السقطات و الأزمات التي مرت بها القهوة وكيف كانت تُهرب وكيف تخطت كل هذا وصمدت إلي أن أصبحت بيننا الآن..يسرد علاقة المرأة بالقهوة علي مر العصور وماذا فعلت لتكتسب حقها في تناول القهوة و عشقها كما يعشقها الرجال.
يشرح الكاتب طرق عديدة لتحضير القهوة وكيف كانت تُحضر وكيف تطورت إلي أن وصلنا لمكينة القهوة السريعة التي سلبت الكثير و الكثير من جمال تحضير القهوة بواسطة اليد...ذكر الكاتب علاقة القهوة بالموسيقى..علاقة القهوة بالفرسان و المحاربين ..علاقة القهوة بالماء ..علاقة القهوة والشعراء و الكُتاب.
ذكر الكاتب تفاصيل رائعة عن بيوت القهوة و هدوئها ورائحتها..وما هو الفرق بين بيوت القهوة في الماضي و الحاضر..
في الواقع جعلني هذا الكتاب أن أغوص في عشق القهوة أكثر وأكثر..لم أكن اريده أن ينتهي في الواقع، وحزنت عند انتهائه ..شكرا لجميع مؤرخي القهوة..شكرا لك عبد الله الناصر علي هذا الكتاب الرائع و القيم. الكتاب لجميع محبي و شاربي القهوة..
"القهوة لمن يعرفها جيدا هي الزمن الذي لا ينتظر أحداً" "إن الأشياء العادية و العابرة في الحياة يمكن أن تصبح خيالية و مدهشة إذا نظرنا إليها من زاوية مغايرة"
كانت الرّحلة شاقّة و طويلة لحُبوب القهوة الخضراء عبر الزّمن ، منذ احتكارها من قبل الامبراطوريّة العثمانيّة إلى حصار ڤيينّا الذي أسفر عن انتشارها في أوروبا و العالم .
بين شد و جذب ، و تحريم و تحليل ، و كر و فر ، و منع و سماح ، و حكر و تهريب ، انتصر المشروب السّحري في النّهاية ، حيثُ يصفه الكاتب بأنّه دائماً ما يكون هديّة الضّيف لأهل الدّار ! ☕️
" كل فنجان قهوة رائع يستمتع به المرء يجب أن يكون خالياً من آلام المزارعين البسطاء ، محققاً أجوراً عادلة لهم ، و موفّراً حياة كريمة لعائلات أولئك المزارعين ، و طفولة كاملة الحقوق لأطفالهم " 🙏🏼🤍 ص٥٩
" إن القهوة علاقة غرامية تستمر لعدة أيام ، و هو الوقت الذي يكفي تماماً لتأليف أوبرا " الموسيقار الإيطالي روسيني 🎶 ص٦٦
" شرب القهوة في المدينة بلغ حداً مبالغاً فيه يفوق ولع الناس في إنجلترا و هولندا بالشاي بمراحل إلى درجة أن أهل المدينة يُقايضون البن بالنقود و الفواكه " المستكشف السويسري جو بوركهارت 🔍 ص٨٥
يالله على القهوة .. أن يرتسم هذا العشق على صفحات بمثل هذه الجودة ،لهو غبطة حقيقية ..سعادة لامثيل لها أن يرافقك كتاب عن القهوة وانت تشربها ..
اقتنيت الكتاب فور صدوره لكنني سافرت ، فبقي معلقا لحين عودتي منذ أسابيع .. الكتاب مكتوب بقلم عاشق حقيقي للقهوة ، بنكهة مرّة تسعد كل قارئ حتى من لايشربها ..
معلومات عن اصول القهوة ، تحريمها بالاديان .. ارتباطها بالموسيقى والمقاهي .. تلمس الكاتب لتلك البذرة السوداء في أنحاء الكرة الأرضية وشعوره الخاص
# فالقهوة هي الطريق ، وعلى الطريق الجيدة أن تمنح الحكايات لا البدايات #تشممت الكون الكامن في جرم حبة البن ، فعرفت وأحببت وتغيرت ثم رويت #فالقهوة خلقت لتنتصر لتقدح شعلة الكلام وتصدر الثورات #إذا أصبت بالقهوة فحتما تتلبسك خرائط القهوة #نوتات القهوة هي توقيعات الأرض الأصلية على حبة البن ، وبصمة التاريخ والجغرافيا والسماء وطفرات الجينوم على كل قهوة غادرت مهدها الأفريقي واستوت على جبل قصي في أحد قارات العالم .