هذه النصوص المختارة رحلة جد قصيرة في وجدان مولانا المتأجج بالعشق. رحلة في تجواله الشعري بين آمال الإنسان وأحلامه، ومكابداته لتاريخه وشهواته. رحلة لا توفيه حقه لا في الكم ولا في الكيف. فإذا كان شعره، الذي يتجاوز المئة ألف بيت؛ يستحيل اختزاله في بضع عشرات من الأبيات المقتطعة من سياقها؛ فإن أي ترجمة لشعره كذلك، مهما بلغت براعتها؛ ستطوي كذلك قدرًا من خيانة الأصل. إذ هي تحمِل من وجدان المعرِّب بقدر ما تحمِل من وجدان الشاعِر الدرويش. فإن لذَّة الشعر وموسيقاه الحية وبهجته الروحية الكاملة لا يُمكن تذوقها إلا في لغته الأصلية، لكننا آثرنا ألا ندع حاجز اللغة يحول بيننا وبين تفيؤ بعض ما أنعم الله به على هذا القلب العظيم؛ فما لا يُدرك كُلُّه لا يُترَك جُلُّه.
Sufism inspired writings of Persian poet and mystic Jalal ad-Din Muhammad ar-Rumi; these writings express the longing of the soul for union with the divine.
Jalāl ad-Dīn Muhammad Rūmī - also known as Jalāl ad-Dīn Muhammad Balkhī, Mevlânâ/Mawlānā (مولانا, "our master"), Mevlevî/Mawlawī (مولوی, "my master") and more popularly simply as Rumi - was a 13th-century Persian poet, jurist, Islamic scholar, theologian and Sufi mystic who lived in Konya, a city of Ottoman Empire (Today's Turkey). His poems have been widely translated into many of the world's languages, and he has been described as the most popular poet and the best-selling poet in the United States.
His poetry has influenced Persian literature, but also Turkish, Ottoman Turkish, Azerbaijani, Punjabi, Hindi, and Urdu, as well as the literature of some other Turkic, Iranian, and Indo-Aryan languages including Chagatai, Pashto, and Bengali.
Due to quarrels between different dynasties in Khorāṣān, opposition to the Khwarizmid Shahs who were considered devious by his father, Bahā ud-Dīn Wālad or fear of the impending Mongol cataclysm, his father decided to migrate westwards, eventually settling in the Anatolian city Konya, where he lived most of his life, composed one of the crowning glories of Persian literature, and profoundly affected the culture of the area.
When his father died, Rumi, aged 25, inherited his position as the head of an Islamic school. One of Baha' ud-Din's students, Sayyed Burhan ud-Din Muhaqqiq Termazi, continued to train Rumi in the Shariah as well as the Tariqa, especially that of Rumi's father. For nine years, Rumi practised Sufism as a disciple of Burhan ud-Din until the latter died in 1240 or 1241. Rumi's public life then began: he became an Islamic Jurist, issuing fatwas and giving sermons in the mosques of Konya. He also served as a Molvi (Islamic teacher) and taught his adherents in the madrassa. During this period, Rumi also travelled to Damascus and is said to have spent four years there.
It was his meeting with the dervish Shams-e Tabrizi on 15 November 1244 that completely changed his life. From an accomplished teacher and jurist, Rumi was transformed into an ascetic.
On the night of 5 December 1248, as Rumi and Shams were talking, Shams was called to the back door. He went out, never to be seen again. Rumi's love for, and his bereavement at the death of, Shams found their expression in an outpouring of lyric poems, Divan-e Shams-e Tabrizi. He himself went out searching for Shams and journeyed again to Damascus.
Rumi found another companion in Salaḥ ud-Din-e Zarkub, a goldsmith. After Salah ud-Din's death, Rumi's scribe and favourite student, Hussam-e Chalabi, assumed the role of Rumi's companion. Hussam implored Rumi to write more. Rumi spent the next 12 years of his life in Anatolia dictating the six volumes of this masterwork, the Masnavi, to Hussam.
In December 1273, Rumi fell ill and died on the 17th of December in Konya.
لولا هذا الإهداء العزيز من الصديق الغالي عبد الرحمن أبو ذكري (وهو ناشر الكتاب ومترجِمه)، ربما كنتُ قد أصررتُ طويلًا على إحجامي عن قراءة جلال الدين الرومي. لكن أبو ذكري الناشر فتح شهيتي بكل تفاصيل الإخراج الفني للكتاب: حجمه وأبعاده وورقه وحبره وتنسيقه. شيء صغير جميل! أما أبو ذكري المترجِم فقد فتح قلبي مع كل صفحة، بلغته الفاخرة وروحه التي تمتلئ عشقًا للذي ترجمه هنا. هذا كتاب يُقرأ منه كل يوم، قبل كل نوم. ثم يُقرأ مرات، حتى يتحقق ما وَرد في الصفحة رقم 178 من هذا الكتاب: "داوِم على قصف قلبك حتى ينفتح"
كان مولانا قد خرج من مدرسته محاطًا بطلابه، يكلمونه ويسألونه. فلقيه شمس تبريزي في الطريق، وألقى له بسؤال غريب: "قل لي أيها الشيخ؛ أيهما أعظم: النبي صلى الله عليه وسلم أم بايزيد البسطامي؟"؛ فتعجَّب جلال الدين، وأجاب: "أي سؤالٍ هذا؟ وماذا يكون البسطامي في حضرة خاتم الرُسل؟"؛ فواصل شمس مُصِرًّا: "لكن النبي كان يَستغفِرُ الله في اليوم سبعين مرة، ويقول: ما عرفناك حق معرفتك يا معروف، بينما كان البسطامي يقول: سبحاني؛ ما أعظم شأني!". فأجاب مولانا: "لم يكن ظمأ البسطامي عظيمًا؛ فارتوى وفاض كأسه سريعًا في أول مقام بلغه، وذُهِلَ عن نفسه. أما المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد كان يجتاز بكل استغفارٍ مقامًا جديدًا. يجتاز سبعين مقامًا في كل يوم، وفي كل مقامٍ يشهَدُ صِغَرَ المقام الذي كان عليه قبله؛ فيستغفر الله من رضا نفسه". تروي أكثر المصادر أن شمس قد صرخ حينها كأنما صُعِقَ، وخر مغشيًا عليه. وهكذا كان اللقاء الأول بين مولانا جلال الدين الرومي وبين الولي المجذوب شمس تبريزي.
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم. أما بعد؛ فماذا أقول؟ ولمن أقول؟ أنا، أجدد توبتي لله عز وجل، وأعتذر لمولانا، وأشكر الأستاذ عبد الرحمن؛ وأقول أني أشهد أن لا إله إلا الله؛ وأن هذه الصفحات من شعر مولانا لفتح منه علينا وعلى الناس، ولكن أكثر الناس لا يشكرون. رحلة لم نوفها حقها، كتبها الله علينا، وكتب لنا منها مولانا؛ هذا العالم سيده حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لنا فيه أن نعرف الله، وأن نعبده بالحق، وسبحانه يقص ويقضي بالحق.
هذه الجمل فيض من عشق صادق، لا أدّعي أنّي خبرته، لا كلّه ولا جلّه، وأجزم أني فهمت جلّه لا كلّه؛ وكلا الأمرين ألم أعالجه الآن وهنا؛ ويبثّا فيّ القظر نفسه من الخوف. قراءة تعرج بك إلى الوحي، ولا يعوّل عليها؛ أقرا فأذهل، قلبي يصرخ مجذوبا وعقلي ينصت عاجزا؛ ما هذا! الحمد لله أني عرفت أن هناك وجود وراء هذا الوجود، عيناك لا تبصران وسمعك أصم، أنصت، وانزع عنك حجاب الهوى. اقرأ قراءة تأنّي، وارتحل بها بين جنبيك، واذكر بصوتك: لبّيك لبّيك! أحسست شعلة تتلظى داخلي منذ أيام الطفولة، يا رب أوزعني شكرها، وأسمح لها ألا تغيب! "بمجرد أن تلقى إنسانا حقيقيا، لا تدعه يغيب عن أفق حياتك." ليست النار هي الآن، وإنما هناك عند الحوض، بمسحة الإنسان الحقيقي على صدري، ليطمئن قلبي. "أعتق الله الملائكة بالمعرفة، وحرر العجماوات بالجهل، وأنزل ابن آدم بين المنزلتين ليكابد." وقال -عز وجل- في كتابه: (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ) وهو الباب الذي فينا ولم يسد!
ألوي عنق النص معالجا ما فيه من مولانا ومن الأستاذ، أقول: هنا قال كذا يعني كذا، وهنا أتى بكذا مشيرا إلى كذا؛ لو كان استمر بي هذا لجننت! المعجم الدلالي للمعرّب والمؤلف، عبقرية فذة تنعكس على مرآة العقل فتريني جهلي، تعرفني بالكبد الواجب لقياه؛ كل كلمة هنا مختارة بعناية فائقة، ما جاء هذا النظم كذا إلا باختيار صادق، العشق هو الكبد الذي يعتنقنا حتى نفارقه، فنقضي الأوقات نبحث عنه وهو لم يزل لابثا فينا! كيف يجتمع النقيضين، وكيف نجد المستحيل؟ "مثل القلب الناضح بالعشق مثل العنقاء؛ لا تحبسه القضبان."
أقرأ هنا جملة، فأعي معنى بكلمة أو كلمة بمعنى، فأعود أفتش عن جملة سبقت، تتخطفني الكلمات من هنا إلى هنا؛ ألهذا كان علي أن أقرأه في سنة؟ "كل ما زاد على حاجتك فهو سم." "العشق يحيل الألم دواء." عفى الله عنك، لم أذنت لروحي أن تجأر بما تطلب؟ "لا تبالي الوردة أسميتها شوكة أو ياسمينة!"
يا رب أوزعني شكر نعمتك التي أنعمت علي، كلني إليك.
"عمل شريف أن تدبج خطابا فلسفيا محكما، لكن إحكامه هذا يحجب شمس الحقيقة."
"في سالف الزمان, كنا جميعا سمكاَ نسبح في المحيط, غير واعين بأنفسنا ولا بالماء.وفي تجلّ لحبه و رحمته, ألقانا المحيط على اليابسة.وهانحن نتأرجح و نتقلقل,نكابد آلام الفراق ونسميها عشقاً. وسوف نظل نراوح ونكبو حتى يستعيدنا المحيط ثانية. حينها فقط سندرك أن الماء كان على الدوام مثوانا و موطننا."
اقتباسات بعدد أيام السنة لجلال الدين الرومي, بترجمة عربية جيّدة.
مما أعجبني:
- الحكيم يجاهد نفسه, والأحمق يقاتل كل أجد سواها
- كل ما تشهده هنا له جذورخ في عالم الغيب. قد تتغير الصور, لكن يظل الجوهر واحداً
- حين تشرع في الترحال, فلا تسأل القاعدين النصح
- آلاف الشهوات التي استعمرت قلبي يوما, ذابت جميعها في رغبة واحدة للتعرف إليك
تكرر في سيرة سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يأتي إليه واحدٌ من صحابته، فيقول له: "أوصني يارسول الله". ويكثر في كتب التراث أن تجد خبرًا عن رجلٍ يلقى حكيمًا فيسأله الوصية في شأنٍ من الشؤون، أو يسأله النصيحة العامة. هذا الكتاب ينتهج الوتيرة نفسها؛ فهو أشبه بحكيمٍ تجلس بين يديه صبيحة (كل يوم)، تلتمس منه النصح والإرشاد، إذ ضُمِّن قطوفًا من أشعار ووجدانات الشاعر والحكيم الصوفي الأشهر (جلال الدين الرومي)، قطوف معرَّبة ومنثورة في لغةٍ رشيقة مكثفة، وألفاظ روحانية عذبة.
وقد ذُكر في مقدمة الكتاب أن " لذة الشعر وموسيقاه الحية وبهجته الروحية الكاملة لا يُمكن تذوقها إلا في لغته الأصلية …"، إلا إنني لم أحتج إلى إجادة الفارسية ولا الاطلاع على النص الأصلي لهذه الكلمات كي أدرك أن التعريب قد استقى من روح النص الأصلي قدرًا وافرًا؛ إذ لمس روحي وأثر فيّ تأثيرًا بالغًا! إخراج الكتاب فريد من نوعه -على الأقل فيما طالعت من كتب، فهو يتكون من 365 صفحة، حوت كل واحدة منها قبسةً من أنوار شعر (جلال الدين) لا تتجاوز السطر أو الاثنين، وربما حوت كلماتٍ تعد على أصابع اليد! وقد كانت لهذه الصورة في إخراج الكتاب ميزة واضحة، أنها تحصر انتباهك وتركيزك على كلمات معدودات في الصفحة الواحدة؛ فتدفعك إلى تكرار قراءتها ومن ثم تذوقها فتأملها على مدار اليوم أو أجزاء منه. لذا اختار ناشر الكتاب هذا الرقم 365 وهذا العنوان (كل يوم)، ليقول للقارئ: هذه حكمة اليوم وغرفة اليوم من هذا النهر المتدفق، فأحسِن تذوقها وانتفع بها. بطبيعة الحال لم أقرأ الكتاب في عامٍ بكامله، لكني تعمدتُ قراءته على مهلٍ، فوضعته في متناول يدي على المكتب، وكنت لا أزيد في اليوم الواحد على قراءة أربع أو خمس صفحات، فكان لذلك -كما أسلفت- أثر في التذوق والتأمل لتلك الحكم والفيوضات الروحية. إنه كتاب عن العشق الإلهي ودرجاته ومراقيه، يُقرأ بالروح وبالقلب في كل وقت و(كل يوم)!
أؤمن أن للكلمات حياه و موت كلقلوب ،و الكلمة الحية نابضة مهما بدت دفينة في غمار الزمن . لوقت طويل لم أكن أعرف ماذا يمكن أن يكتب عن مثل هذا الكتاب و ماذا يمكن أن يقال بعد هذه الرحلة العميقة و الحوارالصامت بيني و بينه؟ 365 حكمة للرومي اختيرت بعناية بعد رحلةفي وجدانه الثري ربما لكي تصحب القارئ لمدة عام كامل إذا اختار أن يقرأ كل يومٍ واحدة و لكن من يقوى على انتظار عام كامل لاستنشاقعبير هذه النفحات الطيبة لمولانا الرومي ؟ أثناء قراءة هذه الحكم تتغاير علينا الأحوال بين حكمة تؤلم و أخرى تشفي و ثانية تسرّ الناظرين و أختٌ لها تصفع بحقيقة مريرة و تالية تثير العجب و الحيرة و غيرها هي لغز يحيّر . أنصح القارئ لهذا الكتاب أن يعزل ذاته تمامًا عن أي مؤثر و ينصت للكلمات،فهو كتاب جدير بالصحبة .. كل يوم !
للمنثورات أثرعميق عن أي سرد وعن أي استطراد .. تشعركأنها إلهامات الوحي على قلب صاحبها فما بالك بأن يكون صاحبها هو مولانا جلال الدين الرومي الرجل الذي كابد في صروح الروح والحياة والأنفس طويلا .. الكتاب يخاطب الإنسان في جميع حالاته غافلا مكتئبا فرحا أو تائها متى فتحت صفحاته ستجد رسالة تخاطبك في حالتك بكلماتها القليلة وبلاغتها وعن العشق وعن الحياة عن الألم عن الناس عن النفس وعن الحرية وعن الخضوع وعن الله أثناء قراءتي له خطرلي أن على كل جيلنا أن يقرء هذا الكتب بتمعن وأن يصاحبه في رحلة الحياة بسكينة وبتأمل فله في النفس كبير الأثر . لا يُقرء مثل هذا الكتاب مرة واحدة بل كثيرا وطويلا مرتبا أومبعثرا جملة واحدة أو على فترات متباعده أو كل يوم الترجمة شديدة الجمال والإختيارات رائقة وراقية الى أقصى حد رحم الله مولانا الرومي وجزى الله خيرا مترجم الكتاب وناشره خيرا
تنبيهات روميّة عالية البيان فاخرة المعاني.. اختيارات موفقة من المترجم الذي يتنقل بين تأملات دينية وكتابات غزلية صوفية.. ويترك للقارئ فرصة الغوص مع الجملة الصغيرة التي تتوسط صفحة بأكملها مؤكدًا على أن هوامش الكتاب متن القارئ. ٣٦٥ نص كرفيق يطبطب على كتفك كل صباح دافعًا إياك نحو الحياة.
لكل كتاب رحلة نخوضها معه، وكان لهذا الكتاب رحلة خاصة معي؛ فقد صحبني في سفر، كنت بمفردي وكان رفيق ليال سبع تقلبت فيهم بين قلق وأرق، فكان أنيس وحشتي وجليس سمر في ليال طوال. كنت استحضره في كل موقف فأقرأ حكمه وأفصح عن خواطري حول كل حكمة وحوادث كل ليلة، على صغر حجمه - كنت أظنني سأنهيه في ساعة واحدة وألتهمه التهامًا، ولكن لم يكن الأمر كما ظننت فكل جملة تتوقف عندها، تحاول فهم معانيها، فعبارات مولانا جلال الدين الرومي أثقل من أن تطوى صفحتها بيسر وخفة غير محتملة.
أنت جد ضعيف سلم أمرك للرحمة الإلهية فالبحر يُعنى بكل أمواجه حتى تبلغ الشاطيء
أقرأ الحكمة 162 فستقر نفسي قليلا، رسالة طمأنينة تُهدى إليك فستلم أمرك ويهدأ بالك، وثمة حكم تجد فيها وعد رشد تؤمن بتحققه، فكل حكمة رسالة بعضها يسلبك النعاس، وبعضها يهديك الشعور بالآمنة، وكلها يردك إلى أصل الوجود وواجده، فتسكن خواطرك.
"إن سدت كل الطرق والمنافذ بوجهك، فسوف يمهد لك طريقا لم يطرقه سواك".
كنت أتصفحه كرسائل تأتي إلي، تخاطبني وحدي، رسائل من خارج الكون، وعلي أن أحسن الإصغاء والسمع. فأنصت فـــ"لن تشي روعة بيانك بحكمتك؛ فالإنصات خير من الكلام".
كانت ترجمته بديعة سلسة ترجمة فهم، فلا ترى اللغة حاجزًا بينك وبينها. وإنما جسر لك تعبر عليه لتقترب أو تحاول.
كل يوم؛ حكم مختارة بعناية من شعر مولانا جلال الدين الرومي، انتقاها وعربها الأستاذ عبدالرحمن أبوذكري؛ ٣٦٥ حكمة تمس روحك، حين قرأتها شعرت أن ، بعضها يحكي عن مكنون قلبي، عن مشاعري، عن مخاوفي، عن آمالي وألامي، عما أعانيه في تلك الحياة، عما أسعى إليه، بعضها كان وقعه في نفسي كمن يربت على كتفي ويقول: لا بأس واصلي المسير فهذه هي الحياة! تنهكنا ولكن تلك هي الحياة! بعضها بعث في نفسي الطمأنينة ، بعضها أرشدني لما ينبغي فعله ، بعضها ذكرني بما نسيت، بعضها علمني ما كنت أجهل وأجاب عما كنت أبحث. ٣٦٥ حكمة؛ بالغة الجمال والحكمة
كل يوم ورقة من هذا الكتاب الصغير حجما الكبير والبعيد شأنا تكفيك يا إنسان للتعرف على نفسك وعلى طريقك إلى الله تعالى من خلال صفاء حكمة جلال الدين الرومي، حكمة لو انفقت عمرا ما ظننت أن تصل لبعض من نورها الا أن يشاء الله تعالى هذا الكتاب جمع وحوى خلاصة حكمة وعرفانية مولانا جلال الدين وهذه صفقة رابحة سهلة لو تأملت
سطور جميلة سطرها لنا استاذ العشق جلال الدين الرومي في الحب و العشق و الحياة. كتاب من النوع الخفيف الذي لا يحتاج لجلسه طويله. ممكن ان تتصفح و تقرا ما يصادفك لانه غير متسلسل.
ثلاث سنوات حتي انهي هذهِ الحكم أخيرًا.. انقلب بين صفحاته واقرأ خواطري القديمة في بدايته و تطورها حتي نهاية الكتاب.. لم استسغ بعض الصفحات ولكنها حكم جميلة علي كل حال. جلال الدين الرومي حتي الآن اجد غموضًا في فهم ما يدور في عقلك. ربما لنا لقاء في نصٍ آخر ..