ألصقت اذني بالحائط أتاني الصوت كانه لغريق يتحدث من تحت المياه "لقد فعلوها على نحو لم نعهده في شبابنا يا ليندا "أرجعت رأسي للوراء والتفت لياسمين خلفي "ارتدي ملابسك حالاً!" برقت عيناها وقامت مهرولة هرعت للنافذة التي تطل على الشارع وفتحتها بالأسفل كان يقف زوج الجارة الأصلع ومعه بعض ملاك المحلات الملاصقة للبناية, عدت لها مضطرباً "اهداً" حين يدخلون ها سنكون بملابسنا لن يمسكوا علينا شيئاً.
مجموعة قصصية جريئة في محاولتها تكسير المحرمات المتعلقة بالجنس والدين، وصريحة في تناولها للعلاقة بين "عنصري الأمة" في مصر، حيث أن عددا كبيرا من أبطال وبطلات القصص من الأقباط، وإن كان المؤلف لسبب لم أفهمه أطلق على بعضهم أسماء أجنبية غير مألوفة حتى بالنسبة للأقباط في مصر. كما أن عددا لا بأس به من القصص مكتوب على لسان فتاة أو من منظورها. وهناك جانب نفسي مهم تقريبا في كل قصة. والجرأة في هذه المجموعة لا تقتصر فقط على الموضوعات المطروقة، إنما أيضا على شكل القصة وأسلوب الكتابة. مع ملاحظة أن جودة الأسلوب تختلف من قصة إلى أخرى، وأعتقد أن القصص التي نتجت من ورشة معينة للكتابة مذكورة في الكتاب يتضح فيها أسلوب مميز: الإختزال وعدم الترهل وكأنه ليست هناك أي كلمة زائدة أو تحتمل الحذف.
وأكثر ما أعجبني الأسلوب غير المباشر في الكتابة، السرد يبدأ من منتصف الحدث أو من نهايته، ثم نتعرف على الشخصيات والأحداث خطوة بخطوة وكأننا نجمّع قطع متناثرة من صورة كبيرة؛ بحيث أن القاريء يتعين عليه أن يبذل شيء من التركيز والمجهود لكي يتعرف على الشخصيات وعلاقاتها ببعض. وأتفق مع صديق أديب أثق في آرائه عندما قال: المجموعة جيدة بالنسبة لأنها كتابة أولى
أكثر القصص التي أعجبتني: - عذراء في الجحيم: حازت على المركز الأول في مسابقة كلية الإعلام جامعة القاهرة 2013 - شي جابي: حازت على جائزة المركز الثالث على مستوى الجمهورية في مسابقة قصور الثقافة 2014 - كيريا ماريا - أنت تكرهني لأننا واحد - كأن الإله عصفور - أحلى من الشوكولاتة: بسبب كثرة الشخصيات وتعقد العلاقات بينهم كانت تصلح في رأيي لأن تكون رواية طويلة