هذه وثيقة هامة عن أوضاع الجبهة وأخلاق التعبويين وخصالهم ، هذا الكلام غير قابل للفهم والإدراك بالنسبة لأهل العالم المادي والظلماني ، على الرغم من أن سنوات الدفاع المقدس الثماني حافلة به
إن الكتابة السلسة والواضحة والدقيقة لهذه المؤلفات ، تزيد من قيمتها التوثيقية ، والشهيد العزيز كاتب هذه المذكرات يجسد من خلال هذه السطور أيضاً بعضاً من الأجواء المعنوية النقية للروح التعبوية
رحمة الله على روحه الطاهرة .. هذا النص من جملة المؤلفات التي يجب أن تترجم إلى اللغات الأخرى حتماً
يظنّ المُسعف الحربي أنه أقل حظًا من القوات الأمامية لنيل صكّ الشهادة والعروج, لكن عندما يريد الله أن يقلّده ذاك الوسام, فلا فرق في أي جبهة كان, او في أي مهام تصدى لها. المسعف الحربي هو من يخزّن في قلبه أنين الجرحى, هو من يموت في حسرته عندما يعجز عن فعل شيء لإسعاف الجرحى أو تخفيف معاناتهم, هو من يوثّق بعينيه آخر لحظات انتقال العاشق لجوار معشوق, ويشتمّ رائحة الشهداء
كنت أتمنى لو لم تنتهي صفحات الكتاب بهذه السرعة و كان الكتاب يوثق حياة الشهيد السيد محمد شكري بشكل اكبر, يوثق خصاله ومواقفه ولحظات استشهاده دون الاكتفاء بذكرياته التي دوّنها
اسم الكتاب: جبهة فكة إعداد: مركز ٢٧ للنشر / مركز المعارف للترجمة نوع الكتاب: مذكرات عدد الصفحات: ١٠٩ صفحة التقييم من ٥: ٣.٥
قرأتُ كتب عدة عن الشهداء، بعضها من سلسلة سادة القافلة والآخر لا، بعضها بلسان الشهيد نفسه، وبعضها بلسان عائلته وصحبه. هذا الكتاب مختلف قليلًا، ولكونه قصيرًا، ولكونه مجموعة مذكرات.. فهذا يؤثر على محتواه وتقييمي له.
الكتاب عبارة عن مذكرات لطالب طب في سنته الرابعة، تخلف عن مقاعد الدراسة ليلتحق بجبهة القتال "بلدنا اليوم يحتاج لدمائنا أكثر من حاجته إلى دراستنا".. أعجبتني بعض الالتفاتات، كتذكر الزهراء -ع-، خواطره ومناجياته، اهتمام الجميع الشديد بالصلاة (الصلاة في أول الوقت، التيمم للصلاة، الصلاة جلوسًا في القنوات، وغيرها)، تحمل الصعوبات.. وغيرها. لكني أجزم أن هذه المذكرات لا تفي شخصه ولا الأحداث التي عاصرها. أعجبني ملحق الصور في النهاية.
الزهراء رغم ما أصابها "لم تتوان عن الدفاع عن الإمامة والولاية".. ما نلاحظه في القراءة عن الشهداء هما أمران.. الصبر تحت ظروف جهادية صعبة جدًا جدًا، تشعرنا بالخجل من حالنا العادي المرفه الذي نتذمر منه طوال الوقت.. والأمر الآخر هو مقدار معرفتهم بالدين والمعصومين وتمسكهم الشديد بهم.. أبدًا لم يكونوا (على قد حالهم).. قليل من يعرف بأن الزهراء قد دافعت وواجهت رغم كل المصاعب، والأقل من يتذكر فعلها في مواقف الصعوبة هذه. هنيئًا للشهداء هذه الروحية.
أحببت الجزء الأخير من وصيته.. وأيضًا حينما قال "فاجعلوا طريقكم طريق الإمام الخميني الراحل كي لا تضلوا وتتيهوا".. فعلًا ما أسهل التيه لولا المراقبة المستمرة!
من وصية الشهيد السيد محمد شكري: "أصدقائي في الجامعة! أنتم أيضا لديكم مهمة صعبة، حيث تقع على عاتقكم مسؤولية بناء هذا المجتمع. المجتمع الإسلامي بحاجة إلى اختصاصيين ملتزمين"
الكتاب حلو بس فيه واجد أسماء مما يؤدي لتشتت الذهن والضياع شوي، لكنه بشكل عام يتكلم عن الأوضاع اللي واجهت الشهيد كـ مسعف، ويختلف عن كتب الشهداء (اللي قريتهم) من ناحية ان هذا الكتاب مكتوب 'بقلم' الشهيد مو 'عنه'. ✨ ويخلص بسرعة في جلستين ثلاث 🌱
لم أجد في الكتاب ما يميزه سوى أنّه كُتب بقلمِ أحد المسعفين لا أحد الجنود كما اعتدنا، وبالرغم من ذلك إلا أنه لم يكن هنالك فرق كبير بينه وبين بقية كتب السلسلة، بل إن أغلب ما ذُكر كان سطحيًّا إلى حدٍّ ما.