هل لقوة غير عاقلة أن تخلق قوة عاقلة…؟! تساؤل طرحه روسو وتبناه علماء طبيعيون وفلاسفة، عماده أن البشر كائنات تملك الإرادة والتدبير، والبشر لم يخلقوا أنفسهم، فلابد إذن أن لهم خالقًا يملك صفات الإرادة والتدبير بأعلى منهم، ويقابل هذا مقولة هوكينج أن الطبيعة خلقت نفسها، مع أنه لم يسلم أن الطبيعة لا تملك عقلًا، وهنا المأزق المنهجي.
وبين الفريقين تقوم أسئلة مثل: لماذا جاء الكون إلى الوجود، وهل لوجودنا معنى، وما مصيرنا بعد الموت؟! والفريق الأول يقبل هذه الأسئلة ويقدم لها أجوبة، بينما الثاني يرفضها بناء على مقولة الحتمية العلمية ومؤداها تجاهل هذه الأسئلة.
وفي كتابي هذا استضفت سبعة نماذج لعلماء وفلاسفة غربيين دخلوا في نقاشات مباشرة فيما بينهم، فيها ثراء معرفي يكشف حال الحجج بين الفريقين، وهو حوار وجدت فيه متعة عقلية ووجدانية، وأملي أن يجد القراء والقارئات متعة مماثلة مع فصول الكتاب.
أكاديمي وناقد أدبي وثقافي سعودي وهو أستاذ النقد والنظرية في جامعة الملك سعود بالرياض، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعتي اكستر بريطانيا، صاحب مشروع في النقد الثقافي وآخر حول المرأة واللغة. حصل على جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج في العلوم الإنسانية، وحصل على جائزة مؤسسة العويس الثقافية في الدراسات النقدية ، عام 1999م وتكريم ( مؤسسة الفكر العربي ) للإبداع النقدي ، أكتوبر 2002 ـ القاهرة .
أولى كتبه كانت دراسة عن خصائص شعر حمزة شحاتة الألسنية، تحت اسم (الخطيئة والتكفير: من البنيوية إلى التشريحية). كان عضوا ثابتا في المماحكات الأدبية التي شهدتها الساحة السعودية، ونادي جدة الأدبي الثقافي تحديدا في فترة الثمانينات بين الحداثيين والتقليديين، لديه كتاب أثار جدلاً يؤرخ للحداثة الثقافية في السعودية تحت اسم (حكاية الحداثة في المملكة العربية السعودية). يعد من الأصوات الأخلاقية في المشهد السعودي الثقافي، ويترواح خصومه من تقليديين كعوض القرني إلى حداثيين كسعد البازعي وأدونيس. يكتب مقالا نقديا في صحيفة الرياض منذ الثمانيات، وعمل نائبا للرئيس في النادي الأدبي والثقافي بجدة، حيث أسهم في صياغة المشروع الثقافي للنادي في المحاضرات والندوات والمؤتمرات ونشر الكتب والدوريات المتخصصة والترجمة.
تحليل منطقي عميق لطريقة تفكير الملحد وكيفية الردود عليه بنفس فكرته وفلسفته استعراض لبعض المحاضرين العلماء ممن صار لديهم لبس بالايمان وحاولوا تشويش العالم واستعراض تاريخي للالحاد في امريكا وكيفية تفشيه كعادته الغدامي عميق في فلسفته بسيط في لفظه يعجبني بحق
كتاب صغير أقل من 200 صفحة وضع فيها الغذامي ملخصاً مبسطاً لعقود طويلة من صراع العلم والإيمان ومواجهات لأشهر العلماء و الباحثين: هوكينج بمواجهة لينكس كولينز قائد الفريق البحثي الذي اكتشف الجينوم البشري ونظرية التطور.. ثم راسل بمواجهة تي إس إليوت .. مع ملاحظات نقدية حول الموضوعية العلمية عند هوكينج و راسل .. لنصل إلى حقيقة أن العلم لا يخلق شيء جديد .. هو يوضح فقط ما هو موجود أصلاً و يصيغه بعبارات علمية .. هو يخبرنا كيف نشأت الحياة و تطورت ، لكن لا يعرف لماذا توجد حياة أصلاً الجاذبية مثلاً موجودة قبل أن يكتشفها نيوتن..
الكتاب بسيط وسلس .. جيد للأشخاص الذين لا يهتمون بموضوع نشأة الكون - مثلي - فهو يعطي الفكرة العامة و محاور هذا الصراع و المآخذ والردود ..
إلا أنه بالتأكيد ليس أفضل ما كتب الغذامي بل إن إضافات وملاحظات الغذامي جاءت بسيطة مقارنة بحجم الإقتباسات الموجودة فيه.
. . من المحتمل أن تكون أسباب إيمان البعض هي ذاتها أسباب إلحاد البعض الأخر، هذا ما يجعل عقل المؤمن يُنكر على الملحد إلحاده ويجعل المجلد يُنكر إيمان المؤمن ذاته. في كتابنا يعرض البروفيسور الكاتب والأستاذ الجامعي الدكتور عبدالله الغذامي يعرض ويحلل مجموعة من أهم النظريات والآراء التي كانت سبب رئيسًا لكل تلك التغيرات المعرفية والعقائدية، ومن أشهر الأسماء التي تناولها الغذامي في طرحه هذا عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينغ و جون لينكس ودوكينز وفرانسيس كولينز وبرتراند راسل، وروسو، لكلاً من هؤلاء طرحه الخاص وإجاباته الخاصة حول أهم تساؤلات طرحها العقل البشري مثل السؤال عن نشأة الكون، وتناول المؤلف في الفصل الأول جزءً من آراء هوكينغ التي طرحها حول المسألة في كتابه الشهير ( التصميم العظيم)، ثم تناول بالفصل الذي يليه بعضًا من ردود العالم البريطاني جون لينكس أستاذ الرياضيات الرافض للاستنتاجات هوكينغ تلك والتي تلغي الوجود الإلهي بالمطلق،، وعلى هذا المنوال يستطرد الغذامي في ذكر آراء هؤلاء العلماء. الكتاب مهم ولكنه غير كافي، زيادة على هذا كان يحتاج للمزيد من التوثيق.
ماذا بعد القراءة؟ "إن الملحد الذي يدعي معرفة سبيل إدراك الحقيقة مدعيا و جازما أن ما يعرفه هو السبيل الوحيد للعيش حياة أفضل و خالية من الأوهام مثله مثل رجل الدين المتصلب الذي يدعي جازما أنه أيضا يعرف السبيل الوحيد للخلاص في الدنيا و الما وراء الموت. فأنا هنا أوافق المقولة الشهيرة للعالم ألبرت أينشتين "العلم بدون دين أعرج ، والدين بدون علم أعمى" فإن العلم و الدين لا يتناقضان بل يتكاملان."_📗 من كتاب وجدت الله - صـ٢٧
مبدئيا نجمة واحدة كثيرة على هذا الكتاب للاسف اسم الكتاب مضلل تماما ويوحي بأنه هيناقش موضوع مختلف عن اللى تم طرحه في الكتاب للأسف ضيعت حوالي ساعتين من وقتيفي الخراء الفكري ده وانا معترف انها غلطتي انى لماقررت اقرأ في المجال ده بللغة العربية قريت لكاتب من المنطقة دي من العالم من النوع اللى بيحط الدوجما فوق الحيادية
مبدئيا الكاتب ارتكب كمية مغالطات منطقية في الكتاب يشيب ليها شعر الاطفال لكن اسوئهم هي الشخصنة واحدة من الحاجات اللى استفزتني جدا الكاتب بيدعي ان ستفن هوكنج عنده مفهوم خاطئ عن تعريف او فكرة النظرية مقارنة هوكنج بديكارت يعنى مقارنة عالم بفيلسوف والخطأ دا عمله برضه مع برتراند راسل ومقارنته بعلماء فيزياء الكاتب مش عاجبه ان العلم لحد دلوقتى مش قادر يعرف ما قبل اللحظة الاولى او ما قبل الانفجار العظيم وبيدعي بدون اى وجه حق ان المعرفة دي هي موجودة عند الدين
طب لو سلمنا ليك بالكلام دا فالحقيقة موجودة عند انه دين؟ اه طبعا موجودة في الاسلام طب اشمعنى لإنه ببساطة الديانة اللى حضرتك بتتبعها، بطب اي الدليل على كلامك او الكلام ده وصلك ازاي ؟ وصلك عن طريق حدثنا!!!! ودي الكارثة وفي اكتر من موضع بيرتدي عباءة الربوبي ضد الفكر العلمي المحض واول ما يوصل للي هو عاوزه يخلع عباءه الربوبي ويرتدي عباءه الاسلام حتى انه فضل النصوص الاسلامية على المسيحية مش لأي سبب إلا لإنه مسلم
الكاتب طالب من هوكنج عالم الفيزياء انه يجاوب له على سؤال لماذا تحدث الاشياء وتغافل ان الراجل دا مش فيلسوف وان العلم يعني بالاجابة عن الكيفية فقط بالاضافة انه يعيب على الحتمية العلمية مع انها الحاجة الوحيدة القابلة للتحقق منها وهي اللى نقدر تخضعها للملاحظة والتقياس والتجربة واعادة التجربة
دا غير ان الكاتب في اكتر من موضع رجع يلس عباية الربوبي وفوقها عباية المؤامرة واتهم الجامعات انها تتحيز لملحدين ضد المؤمنين بأي دين يا استاذي الفاضل ليك الحرية في اتباع اي دين لكن اول ما تدخل المعمل سيب معتقداتك على الباب
ورجع تاني الكاتب بعد كدا يؤكد على ان الدين ليه دور في تفسير العالم حوالينا واستشهد بخطاب كلينتون... طب يا راجل يا طيب كلينتون دا سياسي وبيخاطب جميع الفئات في بلده وفي العالم كله عاوزه يطلع يقول نظرية التطور ولا اللى قاله عن لغة الاله عشان الكلام يوصل لكل الناس
رجع الكاتب في بعض فصول الكتاب وضرب مثل بالساعة ونظامها وتعقيدها وان اكيد لها صانع وانك لو شوفت ازاى التروس بتتحرك بمنتهى الدقة هتعرف حاجات كتير عن الصانع وان كلما المصنوع تعقد زادت عظمة الصانع وقال انه عرف الصانع من خلال المصنوع طيب عندي سؤال بسيط لو تسمع لو كان الموضوع كدا يبقى ما فائدة النبوة؟ ما فائدة الرسل؟
واخر نقطة عندي تعقيب عليها برضه موضوع الضمير وانه اكيد مغروس فيك من كيان خارجي وانه لا يمكن ان يتطور وقال ان الصح والخطأ مغروس فينا وواضح وبين!!!
طيب يا استاذي الفاضل هل الرق والاستعباد والسبي شئ يرفضه ضمير الانسان اللى مغروس فيه الضمير؟؟؟؟ هل كان في يوم ما الكلام دا حلو ومرة واحدة اول ما رفضته ومنعته الامم المتحدة بقى وحش؟
وفي خرط كتير في الكتاب وطبعا لازم شخصنة لبرتراند راسل بس انا من لحظة فكرة الضمير المفروس دي يئست وبطلت اخد ملاحظات على الخرط ده.
يقول المؤلف في المقدمة: والمكسب المعرفي لكتابي هذا هو أن هؤلاء وهؤلاء كتبوا كتبًا تعرض مواقِفهم، ودوري هنا هو عرض نقدي معرفي لمواقف الفريقين، واخترت لذلك سبعة نماذج، مستحضرًا مناقشاتهم مع بعض، مما يجعل القارئ والقارئة في حال حضور ذهني مع المشهد الجدلي بوجهتيه معًا. وهو مشهد ثري علميًا وفكريًا وجدت فيه متعة عقلية ووجدانية. . . وتسمتر رحلتنا مع د. الغذامي، ولكن في هذه المرة سوف يكون كتابنا مختلف نوعًا ما عن بقية كتب المؤلف. في هذا الكتاب "العقل المؤمن/العقل الملحد" يناقش المؤلف ثلاث نظريات علمية وهي (الجاذبية، التطور، الانفجار الكبير) ليعقبها بثلاثة أسئلة فلسفية وهي: هل خلف الكون نفسه أم له خالق؟ وما معنى وجودنا في هذه الحياة؟ وما مصيرنا بعد الرحيل؟ . بدأ المؤلف بعرض بعض آراء "هوكينج" في كتابه التصميم العظيم و"دوكينز" في كتابه وهم الإله، ثم اعقبها بنقد د. جون ليكنس لهما بناءً على عدة محاضرات وحوارات مرئية، وكذلك بعض آراء كولينز (قائد فريق أبحاث الجينوم البشري) ضد النظرة الالحادية المُعاصرة التي ترى أن الانسان عبارة عن آله بيولوجية ولا غير ذلك. . الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات، لا أجزم انها مترابطة ولا متوافقة حرفيًا مع عنوان الكتاب، ولكن في المُجمل كتاب جيّد، رغم أنني لم أجد الغذامي فيه. . اعتقد أن هذا الكتاب لا يحِمل قِيمة علمية فريدة، أو نوعِيه، وإنما كل ما قام به المؤلف هو الاشتغال بالنصوص والآراء، فيرد بهذا على ذاك، وذاك على هذا، وكل هذه الآراء هي آراء "فردية" وخاضِعة لمغالطات الإنتقاء، وإن صدرت من علماء. . . . #عبدالله #العقل_المؤمن_والمعقل_الملحد #عبدالله_الغذامي
يضع الدكتور الغذامي بين أيدينا باختصار آراء بعض الفلاسفة كبرتراند راسل وجان جاك روسو وإيمانويل كانط وكتاب آخرين حول الإيمان ويقتبس من مقالاتهم وكتاباتهم تصوراتهم حول الإيمان والإلحاد ويطرح أهم النظريات العلمية التي قد تجرح صلب الإيمان لدى البعض ويسردها في يسر وسهولة، بل وربما في اختزال أحيانًا
كتاب ممتع جداً يتناول موضوع الإيمان و الإلحاد مسلطاً الضوء على تأثير الفلسفة و العلم في العقول البشرية نحو وجود الخالق.
يعتقد الكثير من الناس أن الفلسفة والعلم قد يؤديان إلى الإلحاد، ولكن هذا ليس بالضرورة صحيحاً، بل هو اعتقاد غير دقيق تماماً. فمثلا أرسطو جادل بوجود "المحرك الأول" المسؤل عن حركة الكون مشيراً إلى كونه الإله. كذلك سبينوزا ساوى بين الله و الطبيعة و رفض فكرة الإله الشخصي. و ديكارت دافع عن وجود إله كامل باعتباره أساساً للمعرفة و اليقين. آمن الكثير من الفلاسفة غيرهم حتى و إن اختلفت معتقداتهم حول الإله. كذلك العلماء، منهم من آمن بوجود الإله و شهدوا بالتوافق بين العلم و الدين، و منهم من كفر.
بالإضافة إلى ذلك، يرى نيوتن أن الجاذبية دليل على معجزة الخالق في حين أن هوكينج يجعل الجاذبية سبباً في نفي وجود الخالق، و تقوم الجاذبية مقام السبب الرئيس عند هوكينج لإنكار وجود الخالق.
و ما زلنا إلى يومنا هذا نذكر غاليلو الذي حوكم بتهمة الهرطقة و أُجبر على التراجع عن إراءة بسبب دعمه لنظرية كوبرنيكوس بأن الشمس هي مركز الكون وليس الأرض. مما تخالف مع الكنيسية الكاثوليكية التي دعمت نموذج مركزية الأرض.
و ما بين الإيمان و الإلحاد ظهرت "اللادريّة" و هي مذهب فلسفي أو موقف فكري يعبر عن الشك أو عدم اليقين تجاه وجود الله أو أي قوة خارقة للطبيعة. يرى الشخص اللادري أن مسألة وجود الله أو الكائنات الإلهية لا يمكن إثباتها أو نفيها بشكل قاطع بسبب غموض الأدلة أو محدودية المعرفة البشرية.
إنما أوتينا من العلم إلا قليلا و كلما توسع العلم كلما تضاعفت الأسئلة حتى بتنا ندور في حلقات مفرغة و كلما ابتعدنا عن البداية وجدنا أنفسنا في بداية أخرى.
ليس العلم ولا الفلسفة بمقياس في إيمان الإنسان و لكن فكره هو ما يحدد ذلك، فإذا أراد الإنسان أن يلحد فسيمضي في البحث عن جميع الأدلة التي تنفي وجود الإله و سيتجنب ما يؤكد وجود الخالق. علينا ألا نكتفي في البحث بما نعتقده صحيحاً بل علينا النظر إلى جميع النواحي. لا شك أن موضوع الإيمان و الإلحاد موضوع حساس و أي قارئ متطلع يعلم أن موضوع كهذا ليس موضوع للتناقش إلا مع العقول القارئة و الواعية و المدركة والمثقفة. أما العقول التي لا تقرأ و لا تطلع تنصحنا بالابتعاد عن الفلسفة و كل ما يثير الشك في الدين. أحب أن أرد عليهم و أقول: ولماذا أخاف من البحث والقراءة، إذا ما كان ديني غير محرف؟ الحقيقة أننا مطالبون بالبحث. ولا ننسى الآية في القرآن عندما سأل الله إبراهيم: ""وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي.". و إنما يخشى الله من عباده العلماء..
كتاب العقل المؤمن/ العقل الملحد للكاتب: عبد الله الغذامي
الكتاب قيم وبذات الرصانة التي عودنا عليها الكاتب، متعة عقلية، إلمام جميل بالعقل المؤمن والملحد، تمنينا طرح رأيه في هذا الصراع الدائر بين الطرفين، بدلًا من التوصيف والجلوس فوق التل، نتمنى أن ينتج كتابًا آخر في ذات المجال بجرأة أكبر، نتطلع لمطالعة كتاب آخر للمؤلف.
This entire review has been hidden because of spoilers.
انتهيت من الكتاب وأنا لا أدري لماذا كتب الغذامي هذا الكتاب؟
كتاب غير واضح الرؤية والمعالم والأهداف. وهو عبارة عن اقتباسات لعلماء آخرين مع وضع تعليقات وملاحظات نقدية كانت جيدة ولكن لا تستحق تأليف كتاب فيها.
كان بإمكان الكاتب ان يجتهد اكثر ويضع شرح تفصيلي لأهم الأخطاء المنهجية في الفكر الالحادي ،على سبيل المثال، سيكون أقوى في الطرح. ومااتوقع ان الغذامي هو الشخص المناسب لمثل هذه الكتابات!
أخيرًا، من خلال قراءتي لهذا الكتاب والكتاب السابق للمؤلف(كتاب السردية الحرجة) اتصوّّر ان الغذامي انتهى من فترة التأليف الحقيقة.
كتاب أخر أقرأه لهذا المفكر غزيز الإنتاج في التأليف. بداية شدني عنوانه وحداثة نشره، وما ان قرأته الا واجدني انجذب لقراءة وعرض المؤلف لأفكار الأيمان والالحاد من وجهة ومواقف العلماء والفلاسفة وتصوراتهم بشأن خلق الكون والطبيعة، وكيف تعامل هؤلاء الفلاسفة والعلماء بشأن أسئلة جوهرية (لماذا جاء الكون الى الوجود؟ وما الهدف من وجودنا؟ وما مصيرنا بعد الموت؟) قسمت مواقفهم من الالحاد الجازم بعدم وجود قوة خارج الطبيعة (موقف العالم ستيفن هوكينج)، ومن التوقف وعدم القطع (موقف الفيلسوف برتراند راسل)، ومن موقف الايمان بالله (موقف فلاسفة كنيوتن وروسو وغيرهم).
في هذا الكتاب اقتربت تحديدا من معرفة مواقف هوكينج من خلق الكون وكيف يرى ان الطبيعة هي التي خلقت نفسها، مما اوقعه في مأزق علمي وفلسفي في تفسير الكون بسبب جزمه بقوة الطبيعة وان خلقت نفسها دون اثباته علميا. وأرى ان الغذامي اجاد في اظهار الخلل المنهجي التي استندت عليه النظرية الشاملة للجاذبية التي قدمها هوكينج في تفسير ظواهر الكون في كتابه (التصميم العظيم) (في باب الحتمية العلمية)، خاصة ذاك الرفض الذي قدمه بشأن علاقة قوانين الطبيعة مع قوة تقف خارجها (خالق الطبيعة) (ص 21). كما أرى ان المؤلف اجاد في تفنيد مواقف هوكينج ومنهجيته من خلال اظهار ما اسماه (الحيرة المعرفية) لهوكينج (ص 28)، ومقارنة نموذجه العلمي بنموذج نيوتن الذي يرى ان قوانين الجاذبية تؤكد وجود تلك القوى المنعزلة عن قوانين الطبيعة والتي توحي بوجود خالق مدبر (سبحانه).
كثيرة هي الصفحات والفصول التي استوقفت عندها واعدت قراءتها لما لها من جانب معرفي وفلسفي وتاريخي في هذه الأسئلة الجوهرية عن الكون وكيف تباينت مواقف العلماء والفلاسفة تجاهها. ومن ضمن ما اعجبني أيضا استعراض المؤلف لنظريات الانفجار الكبير والتطور واسقاطها في جوانبها الفلسفية التي حاول هوكينج وغيره التوقف عندها وإحالة النظرية لظواهر علمية صرفه، دون الإجابة على الأسئلة الكبرى في سبب خلق الكون وما بعد الموت. استفدت كذلك من تعرض المؤلف لكثير من المفاهيم العلمية والفلسفية كمفهوم أله الثغرات (god of gabs) والجدل الذي دار حوله من الفلاسفة والعلماء (ص 69). كذلك، استفدت من الاضاءات النقدية للمؤلف في استعراضه لمواقف روسل الفلسفية تجاه خلق الكون ووجود قوى خارجه مسببه له، وبعض المفاهيم التي أورده روسل في اطروحاته الفلسفية، مثل مفهوم وراثة الدين (ص 91)، وكذلك خلط راسل بين الفكرة والممارسة في الدين (ص 94)، وفيها استاق الغذامي بعضا من أفكاره التي نثرها في كتابه السابق (الليبرالية الجديدة) في بعض صفحات الكتاب (ص 95)، ومفهوم ثلاثية المجد – السلطة - التنافس) (ص 97) والتي هي بعض من الأفكار التي تناولها د. الوردي في كتبه التي قرأتها له.
أرى أيضا ان المنهج الذي اتبعه الغذامي في هذا استعراض ثنائية الألحاد والايمان في مواقف العلماء والفلاسفة، والتنافر او التجاذب الذي شكل فيه عقليتهم ومواقفهم النهائية تجاه الطبيعة والخالق كان جاذبا لي ليس فقط في أجاز هذا التاريخ الطويل من السجال العلمي والفلسفي وتبسيطه للقارئ، بل حتى في استحضار أسلوب المقارنة والتضاد بين علماء وفلاسفة تبنوا نفس القوانين والنظريات العليمة لكنهم انقسموا في مواقفهم تجاه تفسيرها، فمنهم من أنكر وجود قوة خارج الطبيعة ومنهم من عزى كينونة هذا الكون وخلقه للخالق. هذا الأسلوب في استحضار ثنائيات المواقف في الايمان والالحاد أرى ان الكاتب اجاد سرده وعرضه للقارئ. وان كان هناك من جوانب سلبية لمحتوى الكتاب فهو-من وجهي نظري- يكمن في جزءه الأخير (الملحق) والذي استعرض فيه الكاتب مصطلح العقل والعقلنة والعقلانية في الثقافة الإسلامية والغربية، والذي اراه اغدق المؤلف فيه الجوانب الفلسفية في تعريف وشرح المصطلحات، وهو ما اضعف همتي في اكمال قراءة هذا الفصل شديد الصعوبة في متابعة محتواه واستخراج وربط أفكاره، رغم محاولات الغذامي الخروج من عمقه الفلسفي والتنظيري واستحضار تجارب مشاهدة وعملية من الواقع المعايش (مثل استحضاره لتجربة الابتعاث وما ترتب عليها عند نقاشه لمفهوم تحولات العقلانية من خلال ارتباط اهم اجزاءها في الانا واللغة) (ص148). لكن الجزء الأقل تشويقا والأكثر تثبيطا لهمة قراءتي يكمن في الجزء الأخير تحديديا من هذ الفصل (الملحق) والذي عنونه المؤلف ب (هل للعقل الخالص ان يتحول الى عقل عملي...؟) (ص 150) لما اكتنفه من اطروحات فلسفية وتنظيرية عميقة في تحولات العقل.
في النهاية، أرى ان الكتاب محتواه شيق وموجز في تبسيط في مفاهيم الايمان والالحاد في ثنائية الكون والخلق لدى اهم سبعة نماذج لعلماء وفلاسفة غربيين ونقاشاتهم ومواقفهم تجاه الأسئلة الكبرى حول الكون.
4) العقل المؤمن..العقل الملحد/ السعودي عبدالله الغذامي/ العبيكان للنشر/ الرياض/ 2020 قسَّم الغذامي كتابه إلى خمسة أقسام هي: العلم والإيمان، لغة الإله، الفلسفة مؤمنة أو ملحدة، الشك والإيمان..وأضاف الغذامي ملحقًا يبين فيه مصطلح العقل وقد أخذه من كتابه الآخر(السردية الجديدة) ووضع الكاتب نُصب عينيه مناقشة النظريات التالية: الجاذبية، التطور، الانفجار الكبير؛ ليناقش هذه النظريات عبر الأسئلة التالية: هل خلق الكون نفسه أم له خالق؟ ما معنى وجودنا في هذه الحياة؟ ما مصيرنا بعد الرحيل؟
وفي الفصل الأول، حاول الناقد اللغوي عبدالله ال��ذامي أن يناقش العالم الفيزيائي ستيفن هوكينغ في نظرياته العلمية. وبدلًا من منازلة هوكينغ بالفيزياء، قام الغذامي بمناقشته عبر (الفلسفة)، وهو ما أوهن النقاش (النزال)، وأصبح الغذامي يحمل فكرة (الإيمان) ويحاول تحقيقها بكل الطرق، فنجده يستشهد بهوكينغ وسارتر وكولينز، يأخذ منهم ما يعزز نظرته الإيمانية، ولكنه لا ينازل هوكينج في ساحته الفيزيائية..ولذلك استشهد عبر لغة الإله، وهي التسمية التي أطلقها هوكينز على DNA . الخلاصة: أجد أن الغذامي ناقد سردي كبير، حاول أن يثبت فكرته حول الإيمان، فنجح فلسفيا ولم يحالفه الحظ (فيزيائيًا) ولذلك جاء الكتاب متوسط المحتوى.
كنت اعتقد من العنوان شيء ؛ و كان شيئا اخر احضر الغذامي بعض العقول الفلسفيه و العلميه الملحده و التي تؤمن بالله بديانات مختلفه ليست الاسلام . قراءته للفضول ليس الا و قراءاتي الفلسفيه قليله لما اجد بها من الالحاد وبعض الافكار التي تتعارض مع فطرتك . بالنسبة الي في كل ماقرأت كانت آية في القرآن تتردد "سمعنا وأطعنا " وماجاء العقل الا للتدبر و التفكر و التأمل وان كان للقلب دور كبير تبادلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ». وانا اقراء فعلا اردد الحمدلله على الاسلام و على القرأن كل سؤال تطرحه شك يطاردك تجد له إجابه ؛ وانما لمحدوديه الفهم احيانا و قصر الادراك في القرأن وكيف نقراه يضعفنا .. واجد أهم ما غفل عنه و يجي إجابه وايضاح للإختلاف " الروح " وهي من أمر ربي .
الفلسفة و العلم تبدأ من الفهم الحقيقي للقرأن والعمل به واقامته هذا ما اعتقده . الكتاب يريك فعلا مدى التناقضات الغريبه التي يقع فيها البشر ؛ ونقول الحمدالله الذي هدانا للاسلام ولم نكن لنهتدي لولا ان هدانا الله .
أظن أن الغذّامي تورّط بهذا الكتاب! الانحياز واضح تجاه العقل المؤمن؛ وهو خياره الشخصي الّذي ودّ أن يعبّر عنه في كتاب... سجّلت عدد كبير من الانحيازات الواضحة للعقل المؤمن -وإن لم يصرّح مباشرة؛ ولكنّ الكتاب حتّى بقسمته العدديّة بين الفريقين يكشف ذلك!- وعدد من المغالطات المنطقيّة الّتي ظنّ الغذّامي أنّه بها يدمغ الفكر الإلحادي أو اللا أدري وهي لا تُعدّ حجّة بل بعضها فيها دورٌ منطقي صارخ، إضافة إلى أن الحجة يستطيع استخدامها الطرفين!
ليت أن الغذّامي ساق الآراء الكلاميّة في هذا الشأن؛ لكان على الأقل جعلنا نقف بين تكافؤ في الأدلّة فأدلّتهم مركّبة على الأقل ومعقدة بشكل يصعب فكّها مقارنة بالفلاسفة الّذين أتى عليهم.
هناك الكثير مما يُنتقد في الكتاب وهناك الغذّامي يحضر في التّسلسل المنطقي لعرض أفكاره الّذي وإن كانت المادة المعروضة مقتبسة وملخّصة إلّا أنّه رائع في عرض الأفكار بكل سهولة ووضوح وببساطة وهذه تدلّ على وضوح الأفكار في ذهن المؤلف.
يعرض الطرفين من يؤمن بوجود إله خلف كل صغيره وكبيره في هذه الحياه ومن لا يؤمن بوجوده ومن يعتقد بأن العلم يفسر كل شيء ويعرض ايضا من يؤمن ومن لا يؤمن في نفس الوقت ولكنهم لا يستطيعون اثبات ذلك واكبر مثال (راسل) . يعرضهم جميعها على طاولة النقاش بالأسئلة الكبرى فمنهم من يجيب ومنهم من يتهرب.
اقتباسات اعجبتني:
يقول نيوتن( كلي امل ان تتمكن حساباتي وملاحظاتي لإقناع من يفكر ويعي بأن الله حق ، وأنه حقيقة، كما يؤكد نيوتن أن كل غوص في العلم الطبيعي يزيده إيمانا بالله واكتشاف عظمته.
قال آينشتاين عن قوانين الطبيعة ( يؤكد أن انضباطها المحسوب بدقة يشير إلى شيء روحي أبعد من مجرد الحدث الفيزيائي ، ويشير إلى قوة عظمى أكبر من الإنسان )
( إن كان الله موجوداً فلا بد انه متعالٍ وما فوق الطبيعي؛ وإن كان ما فوق الطبيعي فلن يكون خاضعاً لقوانين الطبيعة )
المؤلف ذو قدرة عالية على سرد الفكرة بالشكل المثالي ، كما أنه مخزونه المعرفي العالي ساعده كثيراً على الجرأة في النقد العلمي على علماء كبار، مستعرضاً أدلة فلسفية و مرتكزاً على أسماء علمية في كبرى الجامعات في العالم.
أسفل عنوان الكتاب كُتب " كيف لعقول البشر أن تؤمن أو تلحد" و قد قدم جواباً شافياً و وصل إليه بعد مقدمات علمية و منطقية . إنه من أكثر الكتب التي تربط العنوان بالمحتوى .
لم اقسمه بخمس نجوم لأن هناك بعض الأختصارات التي ربما لو فصلت أكثر لأعطى قيمة معرفية أكبر كما أنه يحتوي على بعض الاخطاء المطبعية رغم أن النسخة التي قرأت هي الطبعة الثانية للكتاب.
أفسد هذا الكتاب هو سقف التوقعات الذي رفعه الدكتور عبدالله الغذامي بتسويقه له ، وبأنه كتاب لطالما تمنى كتابته.
والكتاب في الحقيقة مجرد تجميع لمقولات ومحاضرات ومناظرات ( جون لينكس ، ريتشارد دوكينز ، ستيفن هوكينق ) ومن يتابع هذه المحاضرات لن يضيف له الكتاب شيئا. هذا الأسلوب في التأليف قد يُعذر به المبتدىء في الكتابة ، ولكن لا يُعذر مخضرم كالغذامي.
كتاب جميل يذكر فيه الغذامي كل إدعاءات هوكينز ورسل حول عدم وجود الله. خصوصاً تبجح هوكينز الذي ينسب نشأة الكون للجاذبية الارضية والانفجار الكبير ويتهرب من الإجابة على السؤال الذي يقول، من أوجد الجاذبية والقوانين لكي تقوم بما قامت به؟ بالتأكيد الجاذبية لم توجد نفسها ولكن أوجدها "الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى"
شعرت بأن الكاتب لم يوفق في استفتاح الكتاب، لانه استغرق ما يقارب خمسون صفحة يطعن فيها نظريات العلماء مثل ستيفن هوكينج و لابلاس و راسل، لدرجة أنني شعرت في مؤتمر دحض النظريات، لا استطيع إيجاد فائدة من ذكر و دحض النظريات لانها تحتمل الصواب و الخطأ، و في نهاية الكتاب تتطرق عن ما كنت ابحث عنه في كيفية التعامل مع شكوك الملحدين و الرد عليها.
أول كتاب غير روائي أنهيه وأتمكّن من الوصول لخط النهاية. ليست لدي أي تجارب سابقة فيما يخص الفلسفة والتحليل النقدي ولكن الغذامي حفظه الله ناقش أفكار علماء الفيزياء والفلك مثل هوكينج وهذا الأمر أثار اهتمامي كوني درست الفيزياء كتخصصي الجامعي. وأستطيع أن ألخص أن الغذامي (وأنا أيضُا) ذا عقلية مؤمنة ويريد الدفاع عن الدين والإيمان، و(جميعنا) بِلا تحكم مننا، يأتينا الشك في نقطة ما من حياتنا.
كتاب مهم ومبحث جريء «على الأقل في الثقافة السعودية»؛ لكنني أجد أن الدكتور عبدالله لم يستطع مجاراة لاأدرية برتراند راسل، أجد أنه لم يستطع التخلّص من إيدلوجيّته الدينية بل تشبّث بها واستدلّ بها في منعطفات فلسفية خالصة لا تقبل غير البرهان المحايد أو النظريّة المجرّدة. أيضًا لا يمكنني أن أتصور بحث بهذه الجدّية لا يستعرض أو يشير إلى تجربة نيتشه المحورية في هذا الحقل الفلسفي.
بينما يناقش الغذامي نظريات مجموعة من الفلاسفة والعلماء الغرب عن الإيمان والإلحاد، ويستعرض نماذج من حواراتهم ويعلق عليها ويفندها؛ يطرح العلاقة بين الفلسفة والعلم التجريبي والحدود بينهما.
كما يتعرض للفلسفة ومفاهيمها ومنهجياتها من جوانب عدة بأسلوب ولغة سلسة وواضحة؛ ما يجعله مناسب كمدخل تمهيدي سهل للقراء الجدد في مجال الفلسفة.
يتم هنا جمع أبرز شخصيات ملحدة و نظريات الملحدين او اللاأدري . وأبرز منتقديها . كتاب مختصر ومفصل في موضوع الإيمان أو عدمه ، والعمليات التفكيرية (العقل و النفس والضمير والقلب ) والغوص قليلا في معناها وكيف معناها يؤثر في الإيمان .
برأيي كتاب خفيف ممتع ومفصل . ولم يبتعد فيه عن الهدف الأساسي منه .
من افضل كتب الدكتور عبدالله الغذامي حوار وجدل بين العقل المؤمن والعقل الملحد واختار لهذا الجدل من افضل العقول المعاصرة من الطرفين من امثال ستيفن هوكينج وبرتراند راسل وجون لينكس
كتاب عادي جدا وعام جدا ماوجدت فيه اي شي منن الي توقعته وكان افضل شي فيه هو فصله الاخير الي ماله علاقة بموضوع الكتاب ولا هو من الكتاب حتى . مايستاهل الاهتمام صراحه
في هذا الكتاب ملخصاً مبسطاً عن صراع العلم والايمان ومواجهات لأشهر العلماء والباحثين.
يتحدث هذا الكتاب عن ثلاث نظريات وثلاثة أسئلة حيرت بعض العلماء، النظريات هي: (الجاذبية، التطور، الانفجار الكبير) أما الأسئلة فهي:
هل خلق الكون نفسه ام له خالق ؟ وما معنى وجودنا في هذه الحياة؟ ومامصيرنا بعد الرحيل ؟
ناقش الكتاب في فصله الأول "العلم والايمان (خطاب التعارض) " نظريات هوكينج وكيف ناقض نفسه واعلن في نهاية المطاف "موت الفلسفة"
وفي فصله الثاني، "العلم والايمان (خطاب التوافق) هل يفسر العلم كل شيء"
ذكر نقد جون لينكس - أستاذ الرياضيات وفلسفة العلوم - لهوكينج ولدوكينز وطرح لينكس سؤال: "لماذا يفرض علينا هوكينج خياراً قسرياً بين أن نؤمن بالله أو نؤمن بالعلم؟!" حيث ان لينكس لا يرى تعارضاً بين العلم والفلسفة، ومعرفته المعمقة بالعلم والفلسفة مما جعلته يدرك أن العلم لا يفسر كل شيء، وأن هناك عجزاً علمياً عن التعامل مع الأسئلة الشائكة حول الوجود، وهذا النقص يحتاج الى فلسفة بجانب العلم من أجل أن تفهم القضايا الكبرى.
الفصل الثالث: لغة الاله
فرانسيس كولينز عالم أمريكي ملحد، نشأ في عائلة ملحدة وبيئة ملحدة، نضجت عنده الحالة الايمانية حين اكتشف الجينوم البشري وسماه ب "لغة الاله"
تحدث الكاتب في هذا الفصل عن نظرية الانفجار الكبير ونظرية التطور والنصوص الدينية
الفصل الرابع: الفلسفة مؤمنة أو ملحدة
تحدث هذا الفصل عن برتراند راسل، الذي كتب في كتابه "لماذا لست مسيحياً؟!" ويتحدث عن رفضه للاديان كلها وليست المسيحية فحسب بل رفض فكرة الخالق، وبعد ٢٠ سنة من محاضرته كان له حواره على اذاعة الbbc عام ١٩٤٨م مع القس كوبليستون قال انه ليس ملحداً بل agnostic ومعناه بالعربية "لا ادري" ونفى راسل امكانية نفي وجود الله فلسفياً، ومع كل سؤال عويص في اللقاء الاذاعي كان راسل يتمنع عن الاجابة!
الفصل الخامس: الشك والايمان
في هذا الفصل تحدث عن الشك والايمان، تحدث عن روسو الذي ثار في وجه الفلاسفة والكنيسة معاً! لماذا منحنا الله ارادة حرة؟! ويختم الفصل في الحديث عن العلاقة بين العقل والقلب.
أرفق الكاتب في كتابه بحث مقتطع من كتابه السردية الجديدة، عنوانه "مصطلح العقل في الثقافة الاسلامية وفي الفلسفة الغربية"
اقتباس: "هل لقوة غير عاقلة أن تخلق قوة عاقلة...؟! تساؤل طرحه روسو وتبناه علماء طبيعيون وفلاسفة، عماده أن البشر كائنات تملك الإرادة والتدبير، والبشر لم يخلقوا أنفسهم، فلابد إذن أن لهم خالقًا يملك صفات الإرادة والتدبير بأعلى منهم، ويقابل هذا مقولة هوكينج أن الطبيعة خلقت نفسها، مع أنه يسلم أن الطبيعة لا تملك عقلًا، وهنا المأزق المنهجي. وبين الفريقين تقوم أسئلة مثل: لماذا جاء الكون إلى الوجود، وهل لوجودنا معنى، وما مصيرنا بعد الموت؟! والفريق الأول يقبل هذه الأسئلة ويقدم لها أجوبة، بينما الثاني يرفضها بناء على مقولة الحتمية العلمية ومؤداها تجاهل هذه الأسئلة.
وفي كتابي هذا استضفت سبعة نماذج لعلماء وفلاسفة غربيين دخلوا في نقاشات مباشرة فيما بينهم، فيها ثراء معرف يكشف حال الحجج بين الفريقين، وهو حوار وجدت فيه متعة عقلية ووجدانية، وأملي أن يجد القراء والقارئات متعة مماثلة مع فصول الكتاب. "